الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس الثاني والثلاثون من مجالس قراءتنا لكتاب الفوائد البدائع الفوائد العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى. ونحن في يوم الاثنين الثامن من شهر شوال عام ثلاثة واربعين - 00:00:14

واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. بعد ان ذكر رحمه الله ما يقرب من خمسين من فوائد ترك الذنوب والمعاصي وضع فصلا بعنوان فصل الوصول الى المطلوب موقوف على هجر - 00:00:38

قائد وقطع العوائق والعلائق. وهذا الفصل فصل عظيم. فنقرأ فيه ان شاء الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وبين يدي هذا الفصل احب ان اذكر نفسي واياكم الى امر مهم جدا. وهو ان كل انسان سواء قل عقله او كثر - 00:00:58

تتطلع الى المعالي. وهذا امر مضطرد بين الخلائق فاذا كان الامر كذلك فما هو السبب عدم وصول بعضهم او عدم وصول كثير منهم الى هذه العالية وهذه المنازل الرفيعة. الجواب في هذا الفصل ان الكثير بل - 00:01:28

اكثر مشغول على بالعوائد. ومشغول بالعوائق. فمن اراد الوصول الى مطلوب وجب عليه هجر العوائد وقطع العلائق. فنبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد - 00:01:56

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال علامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الفوائد فصل الوصول الى المطلوب موقوف على هجر العوائد وقطع العوائق والعلائق فالعوائد - 00:02:26

السكون الى الدعة والراحة وما الفه الناس واعتادوه من الرسوم والاوضاع. التي جعلوها بمنزلة الشرع المتبع بل هي عندهم اعظم من الشرع فانهم ينكرون على من خرج عنها وخالفها ما لا ينكرون على من خالف صريح الشرع - 00:02:46

وربما كفروه او بدعوه وضللوه او هجروه وعاقبوه لمخالفة لمخالفة تلك الرسوم وماتوا له واماتوا له السنن ونصبوها اندادا للرسول يوالون عليها ونصبوها اندادا الرسول نسبوها اندادا. نصبوها ونصبوها اندادا. هم - 00:03:05

ونصبوه اندادا للرسول صلى الله عليه وسلم. يوالون عليها ويوعدون. فالمعروف عندهم ما وفقها والمنكر ما خالفها. يعني اذا اراد الانسان يتأكد كيف ان العوائد يجعل الناس عياذا بالله ينقطعون عن الوصول المطلوب لينظروا الى شيء واحد - 00:03:29

في عصرنا اليوم ما بقى هو من عوايد كثير من الناس ولا اقول قليل لا سيما في بلاد الغرب والشرق ان المرأة تتبرج تخرج سافر تكشف عن ساقيه وذراعيه ثم هم - 00:03:49

هم يستغربون اذا كشف الرجل عن ساقيه او عند ذراعيه وكتفه سبحان الله العظيم في بعض البلاد الاسلامية المرأة اذا لبست القصير لا ينكرون عليها الرجل اذا لبس القصير كأن القيام قامت - 00:04:10

اذا هذا اكبر دليل ان العوائد هي التي يسكن الناس اليها هذا اذا لم يوالوا عليها ولم يعادوا عليها نسأل الله السلامة والعافية. فكيف اذا كانت هذه العوائد ملبسا بلباس الشرعي - 00:04:30

عوائد وعادات وتقاليد ملبس بلباس الشر فاذا ما ترك قيل ترك الشرع اذا ما فعل قالوا فعل الشرع عياذا بالله. وهذا اخطر واخطر من الاول. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وهذه الاوضاع والرسوم قد استولت على طوائف بني ادم من الملوك والولاة والفقهاء والصوفية - 00:04:50

والمطوعين والعامة. فربي فيها الصغير ونشأ عليها الكبير. واتخذت سنن سننا بل هي اعظم عند اصحابها من السنن الواقف معها محبوس والمتقيد بها منقطع. عم بها عم بها المصاب. وهجر لاجل السنة والكتاب - 00:05:18

سنة وهجر لاجلها سنته والكتاب. من استنصر بها فهو عند الله مخذول. ومن ومن اقتدى بها دون كتاب الله وسنة رسوله طوله صلى الله عليه وسلم فهو عند الله غير مقبول - 00:05:38

وهذا اعظم الحجب والموانع بين العبد وبين النفوذ الى الله ورسوله. هذي الاوضاع والرسوم لا تكاد تخلو بطوائف من الناس هناك عادات تقاليد عند الملوك عند الولاة عند الفقهاء عند - 00:05:51

المنتسبين الى العلم عند الصوفية عند الفقراء عند المطوعين والعامة كل له عادات واوظاع لكن من اراد الوصول الى المطلوب الاعظم وهو رضا الله جل وعلا فلا بد وان يفتش عن هذه الاوضاع - 00:06:10

وهذه العادات المخالفة للشرع فليتجنبها نعم. قال رحمه الله تعالى فصل. واما العوائق فهي انواع المخالفات ظاهرها وباطنها. فانها تعوق القلب عن سيره الى الله يقطع عليه طريقه وهي ثلاثة امور شرك وبدعة ومعصية. فيزول عائق الشرك بتجريد التوحيد. وعائق البدعة بتحقيق السنة وعائق - 00:06:33

معصية بتصحيح التوبة. يعني ما الفرق بيننا العوائد والعوائق العوايد جمعوا عادة عادة وعوائد وعادات واما العوائق فجمع لي عائقة وهي الامور التي تعيق الانسان عن الوصول طيب ما الفرق بين العادات المعيقة - 00:07:00

الى الوصول وبين العوائق المعيقة من الوصول. الفرق ان العادات افعال تفعل والعوائق هي امور دينية تفعل تلك امور ورسوم ورواج رواجات وهذه امور دينية سواء كانت شركا او بدعة او معاصي - 00:07:26

فاذا اراد الانسان ان يتخلص من هذه العوائق وهي اصولها ثلاث الشرك والبدعة والمعاصي فاذا اراد التخلص من عائقة الشرك فعليه بتجريد الاخلاص لله عز واذا اراد ان يتخلص من عائقة البدعة - 00:07:50

فعليه بتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم واذا اراد ان يتخلص من عائقة المعصية فعليه بتجديد التوبة وتصحيحها الفينة بعد الفينة ولا ييأس ابدا. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وهذه العوائق لا تتبين لعبدي حتى يأخذ في اهبة السفر ويتحقق بالسير الى الله والدار الاخرة - 00:08:13

فحين اذ تظهر له هذه العوائق ويحس بتعويقها له بحسب قوة سيره وتجرده للسفر والا والا فما دام قاعدا لا تظهر له كوامنها وقواطعها. يعني الانسان اللي يبي يسافر ما يعرف المركب اللي بيسافر عليه هو - 00:08:42

يقدر يوصل ولا ما يقدر يوصل الا اذا شغلها وتحرك وجرب يحلف اما هي واقفة لا شغلها ولا حركها شلون بيعرف ما يقدر يعرف فهكذا السير الى الله عز وجل - 00:09:01

متى يعرف الانسان ومتى يمكنه ان يتحقق من ترك العوائد وترك العوائق اذا تحرك وصار له همة في الوصول الى المقصود. في الوصول الى الله جل وعلا فحينئذ تراه في كل صغيرة وكبيرة ينظر الى العوائد المخالفة للشرع فيطرحها - 00:09:18

بيخف وينظر الى المعوقات التي تعيقه من الشرك والبدع والمعاصي فيتجنبها فاذا ما طرح العوائد وتجنب العوائق وصل الى خالق الخلائق سبحانه وتعالى. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى واما العلائق فهي كل ما تعلق به القلب دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورئاساتها - 00:09:46

وصحبة الناس والتعلق بهم ولا سبيل له الى قطع هذه الامور الثلاثة ورفضها الا بقوة التعلق بالمطلب الاعلى والا فقطعه عليه بدون تعلقه بمطلوبه ممتنع فان النفس لا تترك مألوفها ومحبوبها الا لمحبوب هو احب اليها منه واثر عندها منه - 00:10:18

فكلما قوي تعلقه بتعلقه بتعلقه بمطلوبه ضعف تعلقه بغيره. وكذا بالعكس والتعلق بالمطلوب هو شدة الرغبة فيه وذلك على قدر معرفته به وشرفه وفضله على ما سواه. اذا عندنا عوائد وهي عادات ورسوم ورواجات - 00:10:41

شلوم وعندنا عوائق شرك وبدع ومعاصي. وعندنا علائق اصل العلايق ميل القلب بالنظر الى غير الله وحقيقة قطع هذه العلائق هو ان يكون القلب معلقا بالله عز حتى الامور الطبيعية العادية - 00:11:01

لا يحبها الا ان كان محبوبا لله ولرسوله حتى الامور العادية الطبعية لا يبغضها الا ان كانت مبغوضة لله ورسوله يزداد حبه لوالديه عن الحب الفطري لتدينهما ويبقى على الحب الفطري مع البغض الديني - 00:11:31

لكونهما على غير الدين على الكفؤ وعلى الشرك يزداد حبه الطبعي للزوجة ويصل الى الحب الديني لتدينها وربما يبقي على الحب الطبعي ويوجد شيء من البغض الديني لعدم تدينها هذا من حقيقة معنى - 00:11:57

قطع العلائق يصبح الانسان يعطي لله يمنع لله تحرك لله يسكن لله يبغض لله يفرح لله يغضب لله وهذا امر لا يأتي بالقول انما يأتي بالدربة نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فصل لما كمل الرسول صلى الله عليه وسلم مقام الافتقار الى الله سبحانه احوج الخلائق كلهم - 00:12:20

في الدنيا والاخرة اما حاجتهم اليه في الدنيا فاشد من حاجته من الطعام والشراب والنفس الذي به حياة ابدانهم واما حاجتهم اليه في الاخرة فانهم يستشفعون بالرسل الى الله حتى يريحهم حتى يريحهم من ضيق مقامهم - 00:12:50

فكل فكلهم يتأخرون عن الشفاعة فيشفع لهم وهو الذي يستفتح لهم وهو الذي يستفتح لهم باب الجنة. مراد ابن القيم بيانا للعبد كلما عظم افتقاره لله كلما جعل الله حاجة الناس اليه اشد - 00:13:10

ولذلك لما كمل النبي صلى الله عليه وسلم هذا المقام مقام الافتقار الى الله جعل الله حاجة الخلائق اليه اشد بالدنيا يحتاجون اليه ليعرفوا كيف يصلوا كيف يصوموا كيف يزكوا - 00:13:31

فيحتاجون اليه والى بيان عليه الصلاة والسلام واما في الاخرة فيحتاجون اليه ليشفع في المقام المحمود وليفتح لهم باب الجنة نعم قال رحمه الله تعالى من علامات السعادة والفلاح ان العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته. وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره. وكلما زيد في - 00:13:48

نقص من حرصه وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله. وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس قضاء حوائجهم والتواضع لهم وعلامات الشقاوة انه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيههه. لا حول ولا قوة - 00:14:18

واحسنها. وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه. لا حول وكلما زيد في عمره زيد في حرصه وكلما زيد في ماله زيد في بخله وامساكه. وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره - 00:14:38

الله اكبر ما اعظم هذا الكلام علامات السعادة والفلاح ان الانسان كلما رأى الاء الله على نفسه كلما ازدادت تواضعا له كلما ازداد تقارا اليه سبحانه ومن علامات الشقاوة كلما رأى الاء الله ازداد تكبرا - 00:14:56

خيلاء انتفخ حتى يكون مثل البالون فينفجر فلا تجدوا شيئا فاذا فطس ومات لا يذكر بخير لانه لم يكن شيء عند الله اما المتواضع لله لما يرى من الاء الله - 00:15:26

كلما تواضع حتى يظن الناس ان قدره في نفسه كقدر الذرة كقدر النملة فاذا ما مات يصبح منزلته عند الناس اعظم من ملوك الدنيا لان الله رفعه فما اعظم هذا الكلام لله در - 00:15:48

نعم قال رحمه الله تعالى وهذه الامور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي به عبادة عباده فيسعدوا بها اقوام ويشقى بها اقوام وكذلك كرامات امتحان وامتحان وابتلاء كالملك والسلطان والمال قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس عنده - 00:16:09

هذا من فضل ربي ليبلغني اشكر ام اكفر بعض الناس ربما يظن الكرامة انتبهوا ربما يظن الكرامة يعني اذا ان الله استجاب دعاءه يقول انا ولي من اولياء الله فيفتخر - 00:16:35

وينسى ان الكرامة امتحان من الله كالملك امتحان من الله كالعلم امتحان من الله فالواجب على العبد الا يغتر بالكرامة كما لا يغتر بالملك والسلطان والمال والجاه بل عليه ان يخشى ان يكون ذلك استدراجا - 00:16:54

فيزداد فقرا ويزداد ايش تواضعا لله جل وعلا ولهذا قال سليمان هذا من فضل ربي ليبلوني اشكر ام اكفر؟ فجعل الكرامة ابتلاء فازداد تواضعا نعم قال رحمه الله تعالى فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر به شكر الشكور وكفر الكفور - 00:17:16

كما ان المحن بلوى منه سبحانه. فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب. قال تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه يقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن كلا اي ليس كل من وسعت عليه او اي ليس كل - 00:17:47

وسعت عليه واكرمته ونعمته يكون ذلك اكراما مني له ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابليته يكون ذلك اهانة مني له ولذلك لو تلاحظون تجدون ان الصحابة رظوان الله عليهم - 00:18:08

ما جعل الله لهم من الكرامات لم يغتروا بها بل ربما كان احدهم يخفيها خشية ان يكون ذلك فتنة لبعض الناس. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فصل من اراد علو بنيانه علو بنيانه - 00:18:26

مضاف مضاف اليه. احسنت قال رحمه الله تعالى من اراد علو بنيانه فعليه بتوثيق اساسه واحكامه وشدة الاعتناء به فان علو البنيان على قدر توثيق الاساس واحكامه الاعمال والدرجات بنيان واساسها الايمان. ومتى كان الاساس وثيقا حمل البنيان واعتلى عليه. واذا تهدم شيء من البنيان - 00:18:47

يعني سهل تداركه واذا كان الاساس غير وثيق لم يرتفع البنيان ولم يثبت. واذا تهدم شيء من الاساس سقط البنيان او كاد طبعا البنيان هو دار الايمان دار للاسلام ومبنى دار الايمان - 00:19:12

على اركان الايمان ومبنى دار الاسلام على اركان الاسلام والذي يقوي هذه الاركان في كل الاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يزيد من جمال هذا البنيان - 00:19:32

ومن تمامه هو المحافظة على واجبات الاسلام والبعد عن المحرمات والاتيان بالكمالات وترك المكروهات فحينئذ يكون بنيانه من احسن ما يكون فيستحق باتمامه لهذا البنيان في الدنيا اكمل البنيان في الاخرة الفردوس الاعلى - 00:19:56

وبقدر نقصه لبنيانه هو في الدنيا ينقص درجته فان ان هدم ركن من اركان بيته لم يدخل الجنة نسأل الله الشفاء والعافية نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فالعارف مهمته فالعارف همته تصحيح همته - 00:20:30

العارف همته تصحيح الاساس واحكامه. والجاهل يرفع في البناء عن غير اساس. فلا يلبث بنيانه ان يسقط قال تعالى افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم - 00:20:54

فالاساس لبناء الاعمال كالقوة لبذل الانسان فاذا كانت القوة قوية حملت البدن ودفعت عنه كثيرا من الافات. واذا كانت القوة ضعيفة ضعف ضعف حملها للبدن الافات اليه اسرع شيء فاحمل فاحمل بنيانك على قوة اساس الايمان - 00:21:13

اذا تشع فدا تشعث شيء من اعالي البناء وسطحه كان تداركه اسهل عليك من خراب الاساس وهذا الاساس امران صحة صحة المعرفة بالله وامره واسمائه وصفاته والثاني تجريد الانقياد له تجريد القياد له ولرسوله دون ما سواه. فهذا اوثق اساس اسس اسس - 00:21:35

العبد عليه بنيانه وبحسبه يعتل بناء ما شاء يعني كما ذكرت ان البنيان مباني الاسلام مباني الايمان انما يتأصلان ويتقويان بالاخلاص والمتابعة نعم احسن من قال رحمه الله تعالى فاحكم فاحكم الاساس فاحكم فعل امر من احكم ما يحكم احكم. نعم. فاحكم فاحكم الاساس واحفظ القوة - 00:21:58

ودم على الحمية واستفرغ اذا زاد بك الخلط اذا زادت الخلط والقصد والقصد القصد وقد بلغت المراد. والا فما دامت القوة ضعيفة والمادة الفاسدة موجودة والاستفراغ معدوما فاقرأ السلام على الحياة فانها - 00:22:33

قد اذنتك بسرعة التوديع اذا لم يستطع الانسان ان يقوي ايمانه ولا ان يخرج المادة الفاسدة من قلبه فانه لا يستطيع ان ليتم البنيان كيف يخرج الانسان المادة الفاسدة في بدنه انتبهوا الان - 00:22:53

طبعا هناك المقصود هنا المادة الفاسدة واستفرغ اذا زاد بك الخلط كيف يستفرغ اذا زاد الخلق قسه على البدن اذا وجد ما يسميه الاطباء اليوم او يسمونه يقولون نزلة معوية - 00:23:20

طيب ايش سبب نزلة معوية خلط رديء دخل الى المعدة كيف علاجه؟ عندهم علاجان اما الاستفراغ واما التمشية طيب انت اذا وجدت خلطا في قوتك الايمانية ماذا تفعل؟ لابد من الاستفراغ - 00:23:39

او التمشية احد امرين الاستفراغ بان تخرج كل ما في نفسك وفي قلبك وفي عقلك من الشركيات والبدعيات والمعاصي اذا لم تستطع اخراجها فعليك بالتمشية انظر الدواء الناجع لشبهات الشرك - 00:24:00

فتدفعها حتى تمشيها وتخرجها من نفسك ومن قلبك ومن عقلك عليك بالسنة نعم احسنت. قال رحمه الله تعالى فاقرأ السلام على الحياة فانها قد اذنتك بسرعة التوديع. فاذا كمل البناء فبيظه - 00:24:28

وبحسن الخلق والاحسان الى الناس ثم حطه بسور من الحذر لا يقتحمه عدو ولا تبدو منه العورة. ثم ارخي الستور على ابوابه ثم اقفل الباب الاعظم بالسكوت عما اتخشى عاقبته ثم ركب له مفتاحا من ذكر الله به تفتحه وتغلقه. الله. فان فتحت فتحت بالمفتاح وان اغلقت الباب اغلقته به - 00:24:49

فتكون حينئذ قد بنيت حصنا تحصنت به تحصنت فيه من اعدائك اذا طاف به العدو لم يجد منه مدخلا فييأس منك. تأمل ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اخر ما يقوله قبل ان ينام يذكر الله - 00:25:12

واول ما يستيقظ يذكر الله. ليش لانه يفتح بالمفتاح ويغلقه المفتاح وهكذا انت اذا دخلت مكان ابدأه بالمفتاح واختمه بالمفتاح. دخلت المسجد بسم الله اللهم صلي على محمد اللهم افتح لي ابوابها - 00:25:30

خرجت بسم الله اللهم صلي على محمد اللهم اني اسألك من فضلك ختمت خلاص دخلت مجلس السلام عليكم فتحته بذكر الله خرجت سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت السلام عليكم ختمته بذكره وهكذا دواليك - 00:25:55

تبدأ الاكل بالمفتاح بسم الله. واذا انتهيت الحمد لله شف بدأت بالمفتاح وختمت بالمفتاح نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ثم تعاهد بناء الحسن كل وقت فان العدو اذا لم يطمع في الدخول من الباب نقب عليك النقوب من بعيد - 00:26:16

بمعوال الذنوب بمعاول الذنوب يا هلا معاول الذنوب كثيرة يحاول ابليس ان ينقض عليك البنيان. حاله كحال الفئران والجرذان والحشرات يدخل من البنيان من اي مكان قدروا عليه انت تبني بنيانا مسلحا ثم تتفاجأ بالفئران داخل بيتك - 00:26:37

وبالجرذان وبالصراصير وبكذا وبكذا وبكذا فلا تزال انت بحاجة الى المبيدات والى المضادات حتى تبعد هذه الجرثومات وهذه الحشرات وهذه سيداتي ولا لا كذلك الايمان كذلك بنيان الايمان نعم. لا يأتي احد ينام يقول انا في مأمن ما في احد في مأمن - 00:27:01

ما في احد في مأمن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ماذا يقول؟ انه ليغان على قلبي وهو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام فباي شيء يزيله؟ بذكر الله جل وعلا نعم - 00:27:29

قال رحمه الله تعالى ان اهملت امره وصل اليك النقب فاذا العدو معك في داخل حصن فيصعب عليك اخراجه وتكون معه على ثلاث خلال اما ان يغلبك على الحصن واستولي عليه - 00:27:47

واما ان يساكنك فيه واما ان يشغلك بمقابلته عن تمام مصلحتك وتعود الى سد النقب ولم شعث الحصن واذا دخل نقبه اليك نالك منه ثلاث افات. افساد الحسن والاغارة على حواصله وذخائره. ودلالة السراق من - 00:28:02

بني جنسي على عورته. يا الله. فلا يزال يبلى منه بغارة بغارة بعد غارة. حتى يضعف قواه ويوهن عزمه عن حصن ويخلي بينه وبينه ويصبح مستسلم لشياطين الانس والجن خلاص يقول انا ماني قادر - 00:28:21

يقول لي يا فلان ماني قادر. يا فلان ماني قادر خلاص لماذا؟ لانه سلم لهم الحصن رفع الراية لاعدائه من شياطين الانس والجن نسأل الله السلامة والعافية وهذا كله ايها الاخوة - 00:28:39

سببه عدم التضرع بين يدي الله عدم الافتقار بين يدي الله والا فوالله ما افتقر عبد بين يدي ربه الا حماه ساسألكم سؤالا اليس بعض الناس يستجير ببعض الملوك يحميه - 00:28:59

فما يخاف من احد مع انه استجار بمخلوق مثله فكيف ان انت استجرت بخالق الاكوان جل وعلا وافتقرت اليه سبحانه لن تخيب ابدا ولن يصل اليك شيء سرمدة لا تخاف - 00:29:21

لا المهم ان تكون في عوذه ولوذه تكون في جواره في معيته وهذا لا يمكن الا بالتطهر والتطيب والتوبة والافتقار والتذلل والتواضع نعم قال رحمه الله تعالى وهذه حال اكثر النفوس مع هذا العدو. ولهذا تراهم يسخطون يسخطون ربهم برضى انفسهم بل برضا - 00:29:40

مخلوق مثلهم لا يملك لهم ضر ولا نفعا. ويضيعون كسب الدين بكسب الاموال ويهلكون انفسهم بما لا يبقى لهم. ويحرصون على الدنيا وقد ادبرت عنهم ويزهدون في الاخرة وقد هجمت عليهم - 00:30:09

ويخالفون ربهم باتباع اهوائهم ويتكلون على الحياة ولا يذكرون الموت ويذكرون شهواتهم وحظوظهم وينسون ما ما عهد الله اليهم ويهتمون بما ضمنه الله لهم ولا يهتمون بما امرهم به. ويفرحون بالدنيا ويحزنون على فوات حظهم منها حظهم منها ولا - 00:30:24

على فوات الجنة وما فيها ولا يفرحون بالايمان فرح بالدرهم والدينار. ويفسدون حقهم بباطلهم وهداهم بضلالهم ومعروفهم بمنكرهم بمنكرهم بمنكرهم ويفسدون حقهم بباطله وهداهم بظلاله ومعروفهم بمنكرهم. نسأل الله السلامة والعافية. يعني اذا فاتته الصلاة ما يهتم - 00:30:46

فاتته مثل ما يقال صفقة تجارية اوه يجلس شهر كامل مغموم اليش لانها وصل الى حال اصبح لا يحس بمرظه الايماني هذا حاله نسأل الله السلامة والعافية نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى ويلبسون ايمانهم بظنونهم ويخلطون حلالهم بحرامهم ويترددون في حيرة ارائهم وافكارهم ويتركون - 00:31:14

يكون هدى الله الذي اهداه اهداه اليهم ومن العجب ان هذا العدو يستعمل صاحب الحصن في هدمه حصنه بيديه. الله المستعان. الله المستعان. لا حول ولا قوة الا بالله يلبسون ايمانهم بظنونهم - 00:31:41

يعني تجد انه مقصر ويقول الله غفور رحيم الله رحيم. طيب الله غفور رحيم لمن لمن تاب وامن وعمل الصالح نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم - 00:31:59

نعم قال رحمه الله تعالى فصل اركان الكفر اربعة الكبر والحسد والغضب والشهوة فالكبر يمنعه القياد والحسد يمنعه قبول النصيحة وبذلها. والغضب يمنعه العدل العدل. والشهوة تمنعه العبادة كما ان اركان الايمان هناك اركان للايمان. هناك اركان للكفر - 00:32:16

اركان الايمان ستة كما تعلمون طيب واركان الكفر يعني الكفر قايم على اربعة امور اذا وجدت هذه الامور الاربعة كان الكفر على التمام والكمال عياذا بالله الركن الاول والاساس الاول واصله وارضيته الكبر - 00:32:42

هذا نسأل الله السلامة والعافية ارظية الكفر والحسد رداؤه والغظب وريده وشريانه والشهوة استفراغ هذا اركان الكفر وبذلك ابليس ينظر كيف يستطيع ان يأتي الى ابن ادم يتيمة من جهة الشهوة - 00:33:05

ليدخله في الكفر يأتيه من جهة الغضب ليدخله في الكفر يتصل عليك يقول لك يا شيخ والله كنت في حالة غضب وقلت الله يلعني ها شوف كيف الغضب اوصله الى وين - 00:33:39

الى طلب لعنة الله اعوذ بالله ابليس يعرف يتجسس على الناس حتى يعرف ايش احوالهم يأتيه من جهة الحسد ليوصله الى الكفر ايش معنى الله اعطاه فلان ما اعطاني ها - 00:33:56

ترى كلمة كفرية سميح الحسد اوصله الى الكفر واما الكبر فلا تسع وهذه الاركان الاربعة كل واحدة تمنع عن ضدها من الايمان. فالايمان مبني على الانقياد الكبر يمنع من الانقياد - 00:34:12

الايمان مبني على القبول. الحسد يمنع من القبول الايمان مبني على العدل والانصاف والغضب يمنع العدل والانصاف الايمان مبني على العبادة والطاعة والشهوة تمنع التفرغ للعبادة والطاعة. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فاذا انهدم ركن الكبر سهل عليه الانقياد. واذا انهدم - 00:34:33

وركن الحسد سهل عليه قبول النصح وبذله واذا انهدم ركن الغضب سهل عليه العدل والتواضع. واذا انهدم ركن الشهوة سهل عليه الصبر والعفاف والعبادة وزوال الجبال عن اماكنها ايسر من زوال هذه الاربعة عن من بلي بها. ولا سيما اذا صارت هيئات راسخة وملكات وصفات - 00:35:03

انه لا يستقيم له معها عمل البتة. ولا تزكو نفس ولا تزكو نفسه نفسه مع قيامها بها. وكلما اجتهد في العمل افسدتها عليه هذه الاربعة فكل الافات متولدة منها واذا استحكمت في القلب ارته ارته الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل والمعروفة في صورة - 00:35:25

المنكر والمنكر في صورة المعروف. وقربت منه الدنيا وبعدت منه الاخرة واذا تأملت كفر الامم رأيته ناشئا منها وعليها يقع العذاب وتكون خفته وشدته بحسب خفتها وشدتها فمن فتح على نفسه فتح عليه ابواب الشرور كلها عاجلا واجلا - 00:35:48

ومن اغلقها على نفسه اغلق عنه ابواب الشرور فانها تمنع الانقيادة والاخلاص والتوبة والانابة وقبول الحق ونصيحة المسلمين والتواضع لله ولخلقه منشأ هذه اربعة من جهله بربه وجهله بنفسه فانه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال فعرف نفسه بالنقائص والافات لم يتكبر ولم يغضب لها ولم يحسد - 00:36:09

احدا على ما اتاه الله فان الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله. فانه يكره نعمة الله على عبده وقد احبها الله ويحب زوالها عنه والله يكره ذلك. فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته - 00:36:35

ولذلك كان يبيس عدوه حقيقة لان ذنبه كان عن كبر وحسد فقلع هاتين الصفتين بمعرفة الله وتوحيده والرضا به والرضى به وعنه والانابة والانابة اليه وقلع الغضب بمعرفة النفس وانها لا تستحق ان يغضب لها وينتقم لها. فان ذلك ايثار لها بالرضا والغضب على خالقها وفاطرها - 00:36:53

واعظم ما تدفع به هذه الافة ان يعودها ان تغضب له سبحانه وترضى له. فكلما دخلها شيء من الغضب والرضا له خرج ومنها مقابله من الغضب والرضا لها. وكذا بالعكس - 00:37:22

اما الشهوة فدواؤها صحة العلم والمعرفة بان اعطاءها شهواتها اعظم اسباب حرمانها اياها ومنعها منها وحميات وحميتها اعظم اسباب اتصالها اليها. فكلما فتحت عليها فكلما فتحت عليها باب الشهوات كنت ساعيا في حرمانها - 00:37:37

اياها وكلما غلقت عنها ذلك الباب كنت ساعيا في ايصالها اليها على اكمل الوجوه. فالغظب مثل مثل السبع اذا افلت اذا افلته صاحبه بدأ باكله والشهوة مثل النار اذا ظلمها صاحبها بدأت باحراقه. والكبر بمنزلة منازعة - 00:37:57

ملكه والكبر منزلة منازعة الملك ملكه فان لم يهلك فان لم يهلكك طردك عنه. والحسد بمنزلة معاداة من هو اقدر منك والذي يغلب شهوته وغضبه يفرق الشيطان من ظله. ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق من خياله. ولذلك كان الشيطان - 00:38:17

يفر من عمر لماذا يفر من عمر كان اعظم الناس تواضع وكان ارظى الناس بقظاء الله ما تجد في قلبه حسد ابدا الا غبطة في الخير فالذي يغلب شهوته وغضبه - 00:38:43

ويصير قوي عليهما يفرق الشيطان من ظله ومن تغلبه شهوته وغضبه هو يخاف من خيال نفسه نسأل الله السلامة والعافية يعني حال الناس هكذا اما ان يخاف الشيطان منك ومن ظلك واما ان تخاف انت من ظلك ومنه - 00:39:04

ولهذا يقول بعض الناس انا اخاف من الجن هل هذا بضعف الايمان؟ طبعا هذا ضعف الايمان والا لو كنت متواضعا منطرحا بين يدي الله كيف تخاف من عبيد مقهورون مذللون بين يدي الله - 00:39:30

نعم قال رحمه الله تعالى فصل فصل عظيم النفع ناخذ ها ناخذ الفصل هذا ها لسة ربع ساعة اقف هنا يا شيخ انا اقول نقف احسن ايه لان فصل طويل شوي يكون بروحه احسن - 00:39:50

اتكلم باسماء الله وصفاته ونكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين واياكم والله ها ابو عبد الله عندك سؤال الطالح؟ قول. الله يرضى عليك - 00:40:17

واياك واياك - 00:40:46