التفريغ
الارادة في كتاب الله عز وجل نوعان كلاهما ثابتة لله عز وجل. النوع الاول ارادة كونية قدرية وهي المشيئة الشاملة لجميع المخلوقات وهي مشيئته لخلقه وهي المشيئة الكونية المقارنة للقضاء والقدر - 00:00:00ضَ
وجميع المخلوقات داخلون في ارادته المخلوقية الكونية الله جل وعلا اراد كونا ان ينقسم الناس الى مسلمين وكفار واراد ان يمرض فلان ويصح فلان ويفقر فلان ويغتني فلان. كل هذا لحكمة بالغة - 00:00:25ضَ
قد يحيط العباد ببعضها وقد لا يحيطون باكثرها هذي تسمى ارادة كونية وهذا يعني من ادلته قوله ان الله يحكم ما يريد. وما تشاؤون الا ان يشاء الله والنوع الثاني الارادة الشرعية - 00:00:49ضَ
الدينية وهذه الارادة تتضمن محبة الله جل وعلا ورضاه فالارادة الشرعية لا تتعلق الا بالطاعات وهي المقارنة للامر والنهي فالله عز وجل اراد شرعا الايمان بالرسل اراد شرعا عمل الصالحات - 00:01:10ضَ
وان يفعل العباد الطاعات كما قال تعالى يريد الله بكم اليسر يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم. الله جل وعلا يريد ان يتوب علينا هذا هذي ارادة شرعية - 00:01:34ضَ
لكن ارادته الكونية تقديره الكوني الذي قدر لحكمة على الخلق قدر جل وعلا الا يتوب على خلق وان يتوب على اخرين. فمن اراد ارادة شرعية له ان يتوب عليه هداه للاسلام - 00:01:51ضَ
فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. قد يقول قائل ما الفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية؟ يقال الارادة الكونية لا بد من وقوعها قدر من الله لا بد ان تقع - 00:02:11ضَ
واما الارادة الشرعية فلا يلزم ان تقع الله عز وجل يريد من العباد ان يتبعوا الرسل يعني يحب ان يتبع الرسل ان يتبع الخلق الرسل ومع ذلك هناك اقوام قدر الله عليهم ان يكفروا - 00:02:27ضَ
ايضا الارادة الكونية عامة فيما يحبه الله وما لا يحبه وما لا يحبه لذاته ما لا يحبه لذاته. واما الارادة الشرعية فانها تختص بما يحبه - 00:02:46ضَ