التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد. وعلى اله اصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فتقدم لنا الكلام على قوله عز وجل واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا - 00:00:00ضَ
فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغوين. نعوذ بالله من ذلك الله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتلو ان يقص عليهم نبأ الذي اتاه جل وعلا اياته - 00:00:26ضَ
ليس اية واحدة وانما ايات فانسلخ منها وقيل ان هذا الشخص بالعم ابن باعورة وقيل بل عم نعم وقيل امية بن ابي الصلت وقيل ابو عامر وواهب الله اعلم من المراد بذلك وقيل انه في زمن موسى عليه السلام وقيل انه - 00:00:48ضَ
لم يكن في زمنه عليه السلام وقد اختلف ايضا في الايات التي اعطيها هذا الشخص فقيل النبوة كما قال ذلك مجاهد وعكرمة وود ذلك الماوردي وابو الفرج ابن الجوزي وابن كسير - 00:01:18ضَ
نعم وهو ظاهر القرآن الاصل ان الايات انما تعطى للانبياء ولذا كما تقدم ان عكرمة هو مجاهد قال بان ذلك كان نبيا. وقيل ان المقصود بالايات ان الله عز وجل اعطاه الاسم الاعظم - 00:01:45ضَ
بحيث انه كان مجاب بالدعاء نعم فانسلخ منها نعوذ بالله لم يشكر الله على هذه النعمة فانسلخ من ذلك نعوذ بالله من ذلك وقد اختلف في هذا الانسلاخ قيل انه - 00:02:06ضَ
كان يأخذ الرشوة وشاف قومه فقبل الرشوة وترك نصيحتهم ودعوتهم نعوذ بالله من ذلك وقيل انه كان في زمن موسى وكان في القوم الجبارين. كان من القوم الجبارين فعندما جزاه موسى عليه السلام غزى قومه جاء قومه اليه فقالوا ادعوا الله عليهم - 00:02:31ضَ
فقال كيف ادعو عليهم ومعهم موسى عليه السلام؟ فلم يزالوا به حتى دعا عليهم فانقلب الدعاء عليه وعلى قومه نعوذ بالله من ذلك وقيل غير ذلك فالله اعلم المهم قد انسلخ من هذه الايات ولم يعمل بها - 00:03:01ضَ
ولم ينقد اليها فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض وخلوده الى الارض كناية عن اتباعه للدنيا وعدم اقباله على الاخرة. واتبع هواه فمثله كمثل الكلب - 00:03:21ضَ
ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بايات الله باياتنا وقد تقدم ان الكلب من باقي المخلوقات انه في حال التعب والعطش يلهس. وفي حال وعدم التعب ايضا - 00:03:48ضَ
يلهث نعم. فالله عز وجل ضرب مثلا بهذا الشخص بالكلب. نعوذ بالله. نعوذ بالله من ذلك كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. وهذا فيه تقبيح لعمل هذا الشخص - 00:04:12ضَ
نعم ومثل هذا المثال ايضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه وذلك عند اغتياب الانسان لاخيه المسلم هذا مثل اكل لحمه وهو ماذا وهو ميت هذا مثل اكل لحمه وهو ميت. هو اكل لحم الانسان وهو حي هذا نعم امر - 00:04:34ضَ
وشيء شنيع. فكيف وهو ميت نعم وايضا مثل كمثل الحمار يحمل اسفارا. الذي لا يعمل بشريعة الله مثل اليهود حملوا التوراة ولم يحملوها. لم يعملوا بالتوراة وبشريعة الله وهذا والله اعلم المثل قد ينطبق على من لم ينقاد الى وحي الله. لم ينقاد الى الاسلام - 00:05:04ضَ
لم يعمل بشريعة القرآن. نعم. والقرآن العظيم ايات من رب العالمين الم يتبعوا السنة النبوية. نعم. فهذا يكم مشابها لهذا الشخص الذي انسلخ من ايات الله نعوذ بالله شاء مثلا او ذلك مثل القوم الذين كذبوا بايات الله فاقصصوا القصص. لعلهم يتفكرون ساء مثلا - 00:05:39ضَ
لن القوم الذين كذبوا باياتنا وانفسهم كانوا يظلمون. نعوذ بالله. من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها. هم لهم قلوب لكن لا يفقهون بها. فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب - 00:06:11ضَ
التي في الصدور وعمي القلب عمى القلب نعوذ بالله. اشد من عمى البصر. نعوذ بالله من ذلك ويحكى ان شخصا كان اعمى البصر وكان يحمل معه سراج فجاء واحد وصدم به - 00:06:43ضَ
فقال لماذا انت حامل السواك اللي صدم به مفتح نعم قال حتى اعمى البصيرة يعني مثلك او نحو ذلك نعم يعني انا لا ابصر مع اشراك حتى ينتبه المقابل. نعم - 00:07:08ضَ
فنعوذ بالله من عمى القلوب لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها. وعدم الفقه في القلوب وعدم البصر في الاعين هذا عمى هذا العمل معنوي. هذا العمل معنوي - 00:07:25ضَ
ولهم اذان لا يسمعون بها وعدم السماع هذا المعنوي. نعم. وما فائدة القلوب والاعين وآآ الاذان اذا كان الانسان لا يسمع بها. نعم. اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. فهؤلاء كالانعام نعم بل هم اضل من الانعام. نعم لان الانعام - 00:07:46ضَ
ربها وتسبح خالقها وان من شيء الا يسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم. اولئك هم الغافلون نعوذ بالله من الغفلة. هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:08:16ضَ