شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
32 - مدارج السالكين لابن القيم - لطائف أسرار التوبة ( 6 ) - الشيخ سعد الحضيري
التفريغ
الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا، لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:00:00ضَ
اللهم لا حول لنا ولا قوة الا بك اغفر لنا ذنوبنا واعنا ومدنا بمدد من عندك يا ذا الجلال والاكرام. في مدارج السالكين وصلنا الى كلام ابن القيم رحمه الله - 00:00:25ضَ
في ذكر العقبات التي يكون في الطريق في طريق في طريق العبد لابد له من ان يتخلص منها. ذكر العقبة الاولى وهي الكفر العقبات التي يحاوله الشيطان فيها والعقبة الثانية البدعة - 00:00:47ضَ
بالاعتقاد واما بالتعبد العقبة الثالثة الكبائر اعوذ بالله منها جميعها ووقفنا عند الكلام على هذه الثالثة سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا - 00:01:27ضَ
لشيخنا وللحاضرين والسامعين. امين. قال المصنف رحمه الله تعالى العقبة الثالثة وهي عقبة الكبائر. فينضفر فان ظفر به فيها زينها له. وحسنها في عينه فصوف به وفتح له باب الارجاء. وان الايمان هو نفس - 00:01:52ضَ
صديقي فلا تقدحوا فلا تقدح فلا تقدح فيه الاعمال وربما اجرى على لسانه واذنه كلمة طالما اهلك بها الخلق لا يضر مع التوحيد ذنب كما لا ينفع مع الشرك حسنة - 00:02:12ضَ
قالها المرجئة مرجئة يقولون هذا ويقع في نفوس كثير من الناس الجهلة انه مؤمن وانه وان الله غفور رحيم وكذا ويغفل ان الله شديد العقاب ويغفل عنه سوء الخاتمة نعوذ بالله - 00:02:27ضَ
يؤتى من هذه الطرق والمرجئة طبقات منهم من يقول لا يؤمن لا يضر مع الايمان ذنب وانه اذا مات مؤمنا مصدقا والمراد عندهم اللي بالايمان التصديق لان الايمان المطلق التام لا يجتمع مع الذنوب - 00:02:52ضَ
الذنوب تنقص الايمان لكن الايمان مطلق الايمان مسمى الايمان قد يكون على كل ليس هذه المبحث المقصود انه يأتيه الشيطان في عقبة الكبائر ويزينها له ويسوف له ثم قد يفتح عليه باب الارجاء - 00:03:19ضَ
حسن الظن في غير محله لان حسن الظن في محله عبادة وفي غير محله رؤى الذي يتوب الى الله ويعمل الطاعات وهو يحسن الظن بان الله يقبل منه وهو محسن - 00:03:46ضَ
هذا حسن ظن في محله لان الله لا لا يضيع اجر من احسن عملا واما المفرط او العاصي المقيم على الذنوب وهو يحسن الظن بان يعفى عنه فهذا جرأة هذه جرأة - 00:04:05ضَ
مثل ما قالت اليهود لن تمسنا النار الا اياما معدودات جرأة النار الا اياما معدودة. قل اتخذتم عند الله عهدا ولن يخلف الله عهده ام تقولون على الله مما لا تعلمون - 00:04:28ضَ
والظفر به في عقبة البدعة احب اليه لمناقضتها الدين ترى الظفر بالفتح بفتح الفاء الظفر والظفر به في عقبة البدعة احب اليه لمناقضتها الدين. ودفعها لما لما بعث الله به رسوله. وصاحبها لا يتوب - 00:04:47ضَ
ويدعو الخلق اليها. يعني اهم عنده من الكبائر عند ابليس من كبائر البدع لان البدعة مخالفة الدين من جهة التشريع وتناقض الدين من جهة التشريع ولو كانت غير كفرية وصاحبها لا يتوب منها. بينما صاحب الكبيرة لا - 00:05:16ضَ
يندم وفي قلبه قلق ويتوب وتمر عليه توبات اما صاحب البدعة ما يتوب يتقرب بها نعوذ بالله. نعم بل قد يزداد يصبح داعية الى البدع يزينها للناس بيقلب فيها الكتب - 00:05:40ضَ
اعوذ بالله وصاحبها لا يتوب منها ويدعو الخلق اليها ولتظمنه القول على الله بلا علم ومعاداة صريح السنة ومعاداة اهلها على اطفاء نور السنة وتولية من عزله الله ورسوله وعزل من وعزل من - 00:06:00ضَ
وعزل من يتولى من عزله الله ورسوله من اهل البدع. تولاه او البدعة نفسها ويعزل من ولاه الله هذا المقصود نعم واعتبار ما رده الله ورسوله ورد ما اعتبره يعتبر - 00:06:21ضَ
باعتبار يعني القياس الذي رده الله ورسوله من المحدثات هو يعتبره وما رده الله ورسوله من الامور ها او يعتبر ما رده الله ورسوله ويرد ما اعتبره الله ورسوله من السنن - 00:06:43ضَ
وموالاة من عاداه ومعاداة من والاه واثبات ما نفاه ونفي ما اثبته. وتكذيب الصادق وتصديق الكاذب. ومعارضة الحق بالباطل. وقلب الحقائق بجعل الحق باطلا والباط والالحاد في دين الله وتعمية الحق على القلوب. وطلب العوج لصراط الله المستقيم. وفتح باب تبديل الدين جملة فان - 00:07:02ضَ
تستدرج بصغيرها الى كبيرها حتى ينسلخ صاحبها من الدين. كما تنسل الشعرة من العجين مفاسد البدع ان البدعة تستدرج فان البدع تستدرج. عندكم شيء اه جملة وغيرها البدعية ما يخالف - 00:07:29ضَ
ها نستدرج كذا. نعم ولا تستدرج بنفس اللي معنا ماشي تستدرج يعني لها وجه انها تستدرج الناس بصغيرها الى كبيرها نستدرج اصحابها بصغيرها الى الكبير. يبدأ بالصغير واذا به وقع في الكبير - 00:07:56ضَ
حتى ينسلخ صاحبها من الدين. كما تنسل الشعرة من العجين. فمفاسد البدع لا يقف عليها الا ارباب البصائر. والعميان في ظلمة ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. مثل ما جاء رجل الى - 00:08:30ضَ
الى سعيد بن المسيب قال اني وجده يصلي ركعتين بعد الصبح قال اما علمت انه قد نهي عن هذا فقال يا ابا محمد اتظن ان الله يعذبني بركعتين يعني نيته صالحة وعمل صالح - 00:08:47ضَ
قال لا لا اظن ذلك. لكن يعذبك بمخالفة السنة جرى على ما هو ولذلك هذه البدعة هذه الركعتان لو نظر اليها حكما باطلا لانها في وقت نهي لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس. ترتفع الشمس - 00:09:08ضَ
هي باطلة لكن يقول لي اجلس يشرح له الفقه من جديد قال له لا. خلك على لكن مخالفة السنة جاء رجل الى مالك رحمه الله وقال اني اريد ان احرم بعمرة من المسجد - 00:09:31ضَ
من هنا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولكن السنة ان تحرم من الميقات وما هي يا ابا عبدالله؟ انما هي اميال هنا الى الميقات قال اخشى عليك فتنة - 00:09:46ضَ
والعذاب ان الله تعالى يقول فليحذر الذين قال فاني سمعت الله يقول مسموع بالنقل المتواتر شيوخه الى النبي صلى الله عليه وسلم فاني سمعت الله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة - 00:10:05ضَ
او يصيبهم عذاب اليم وبداية الامر يريد فقط انه يزداد ميالا محرما ويؤجر مدة هذه المدة ويحرم من المسجد هذي بدعة هذه كالبدعة قد تكون مباحة لمن يحتاج اليها انه يتجاوز الميقات سريعا وينسى ينام. اما - 00:10:26ضَ
الى حاجة لا وهكذا البدعة نعوذ بالله منها صغيرة تتحول الى بدعة التصوف نشأت على انها زهد تطورت الى الكفر والإلحاد صار عندهم ملاحدة فانقطع هذه العقبة بعصمة من الله. او بتوبة نصوح تنجيه طلبه على العقبة الرابعة. طلبه ابليس. على العقبة - 00:10:50ضَ
الرابعة التي بعد الكبائر نعم وهي عقبة الصغائر فكان له منها بالقفزان وقال ما عليك اذا اذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللبن قفزان فيه عندكم شيء يعني هل هو القفز - 00:11:22ضَ
ابو فزان والا مكيال لعله مكيال القفيز قفز يقفز قفزا وقف زانا وقفاز وقفوز وثب يعني بالفتحتين قفزان من الوثوب الى الان ما اتينا ما نريد والاسم القفزة قفز فلان - 00:11:54ضَ
مات والقفيز مكيال ثمانية مكاكيك والقفيز من الارض قدر مئة واربعة واربع واربعين ذراعا جمع قفزة وقفزان اذا هو قفزان جمع غفيز وكرمان يعني شيء يعمل لليدين. ها قفازات ها - 00:13:07ضَ
يحشى بقطن تلبسهم المرأة للبرد. اه المرأة للبرد بس. الرجل ما يلبسها المهم انه جمع ايش جمع خفيف مكيال يعني انه يكيل له كيلا اذا هي قد تكون بضم فتكون من القفيز - 00:13:41ضَ
ها يعني بظمر القاف ها وسكون الميم تصير وسكون الفاء ها جمع قفيز وهو مكيال اما بالفتح قفزان من معروف الوثوب والمعنى يقول حتى كلمة كالة احنا ما انتبهنا لكلمة كال ها موجودة فكان له منها بالقفزة - 00:14:14ضَ
لو انتبهنا لكلمة قال ارتحنا من من الكيل انا اظن انها كان انت ما قريتها كان؟ لا لا على كل عين عنها ترى احيانا اللي يقرأ القلب ما هو بالعين - 00:14:54ضَ
ها فعلا قلتها قبل قليل فكان مكيالا هلا بالقراءة. قبل لا تنتبه لها ظني ظني انها كانة مشروحة من دون لكن اخيرة يخالف ترى كل مراجعة بحقها باجرها وتثبيت العلم - 00:15:14ضَ
لا تمل من مراجعة العلم ماشي كان له نعم كان له منه فكان له منها بالقفزان. وقال ما عليك اذا اجتنبت اذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم. او ما علمت بانها تكفر - 00:15:44ضَ
هواء هواء اول ما عاد او ما علمت ان بانها تكفر باجتناب الكبائر وبالحسنات ولا يزال يهون عليه امرها حتى يصير حتى يصر عليها. فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم احسن حالا منه. فان الاصرار - 00:16:02ضَ
هذا الدم باقبح منه ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار. يعني لا تبقى صغيرة تكبر تكبر خلي الذنوب صغيرها وكبيرها. ذاك التقى وقد قال صلى الله عليه رأيت الفيضانات هذه التي - 00:16:20ضَ
تهلك الناس تدمر البلدان نعوذ بالله. هي قطرات ماء تنزل قطرات ماء تكثر لا تهلك وقد قال صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب. محقرات. ومحقرات الذنوب. ثم ضرب لذلك مثلا بقوم نزلوا بثلاث من - 00:16:43ضَ
فاعوزهم الحطب فجعل يجيء هذا بعود وهذا بعود. حتى جمعوا حطبا كثيرة فاوقدوه نارا. فكذلك شأن محقرات ذنوبي تجتمع على العبد ويستهين بشأنها حتى تهلكه فان نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ ودوام هو ان الانسان يأتيه الشيطان يعني يقول له ان الله يقول - 00:17:05ضَ
من تجتنب كبائر ما تنهون عنه كفر عنكم سيئاتكم من الصغائر. فيقول خلاص انا اجتنبت الكبائر ينسى حتى بعض العلماء هذا كل ذنب فهو كبيرة في حق الله لانه جرأة على الله - 00:17:30ضَ
وان كان الصحيح ان هناك كبائر وصغائر نعم فان نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ. ودوام التوبة والاستغفار واتباع السيئة الحسنة. طلبه على العقبة الخامسة وهي عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات وعن الاجتهاد في التزود لميعاده - 00:17:49ضَ
ثم طمع فيه ان يستدرجه منها الى ترك السنن. ثم من ترك السنن الى ترك الواجبات. واقل ما ينال منه ما ينال واقل الارباح العظيمة والمنازل العالية. ولو عرف السعر لما فوت على نفسه شيئا من القربات. ولكنه جاهل بالسعر - 00:18:18ضَ
الله المستعان الصغائر وقع في الاكثار من من المباحات بما يشغله عن الطاعات طلعات بر جلسات مقاهي يعفو عنا هذا لان النفس تنشغل الله المستعان فان نجا من هذه العقبة ببصره ببصيرة تامة ونور هاد ومعرفة بقدر الطاعات والاستكثار منها وقلة المقام على الميناء - 00:18:38ضَ
وخطر التجارة وكرم المشتري. خطر يعني عظم. الخطر هنا بمعنى عظم التجارة تامة ونور هادئ والمعرفة بقدر الطاعات وخطر التجارة يعني عظمها ما يجلس على الميناء ينظر الى تجارة غيره - 00:19:26ضَ
ترى كثير من الناس يجلس عنده يبي يتزوج بالسوق بس يشوف ما عنده شي كذلك نعم وان نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة ونور هاد ومعرفة بقدر الطاعات والاستكثار منها. وقلة المقام على الميناء وخطر التجارة - 00:19:50ضَ
وكرم المشتري وقدر ما لان الله اشترى من المؤمنين انفسهم. نعم وقد ما يعوض به التجار فبخل باوقاته وظن بانفاسه ان تذهب في غير ربح طلبه يعني تأمل هذا الكلام - 00:20:15ضَ
اذا علم قدر الطاعات. صحيح اجلس مع قوم يذكرون الله من بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس خير لي مما طلعت عليه الشمس يعني من الدنيا قال من جلس يذكر الله - 00:20:33ضَ
بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس ثم صلى ركعتين ها كانت كاجر حجة عمرة وحجة تامة تامة اذا عرف هذه الامور وعرف فضائل الاعمال ذلك الانسان يحرص على انه يقرأ في فضائل الاعمال - 00:20:54ضَ
اكتب الحديث حتى يشوق ذلك. يقرأ في في صفة الجنة حتى يشوقه ذلك يعني انت اذا نظرت في مثلا في هالامور الدنيا ما عند كسب الاموال والعمائر والاشياء هذه تجده تمنى لو انه يستطيع يخطط فكر شلون تاجر - 00:21:10ضَ
من يقرأ عن تجارب التجار الذين اثروا وشلون اثروا اذا قالوا اللقاء مع التاجر الفلاني سوي راح يشوف ها من اجل الدنيا قد يحصل وقد لا يحصل لكن الاخرة انظر الى - 00:21:34ضَ
سير الصالحين والعباد العلماء هذا من جهة فضائل الاعمال موجودة عليها وكم الذكر كم عليه؟ يعني اذا ظهرت الا ادلكم على خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعيها في درجاتكم وخير لكم - 00:21:56ضَ
من ان تلقوا عدوكم يضرب تضرب اعناقهم ويضرب اعناقكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله اذا رأيت ان هذا اتركه رحت اجلس - 00:22:22ضَ
مجالس لهو ولغو نسأل الله ان يعفو عنا. فعلا مفرطين اذا كان الانسان اذا قال سبحان الله وبحمده مئة مرة ها غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر واذا كان اذا قال سبحان الله مئة مرة - 00:22:40ضَ
محى الله عنه مئة سيئة عفوا الف سيئة ورفعوا الف درجة او الف حسنة كتب له الف حسنة كلمة يسيرة سبحان الله لكنها عظيمة عند الله هذا من جهة الاشياء السهلة - 00:23:02ضَ
انك لن تسجد لله سجدة الا رفعك بها درجة ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين من طالع بعد بعد الوضوء لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. ها - 00:23:21ضَ
فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء وهكذا يعني ينظر في فضائل الاعمال من توضأ في بيته ثم خرج الى المسجد خطوة ترفع درجة وخطوة تحط خطيئة. بل قبل ذلك قال انه يخرج خطاياه مع مع وضوءه. هم - 00:23:41ضَ
الى اخره. المهم ان الانسان ينظر ينظر في قدر هذه الطاعات فيستكثر منها نعم يقول اذا نجى من هذه العقبة طلبه على العقبة السادسة العقبة السادسة وهي عقبة الاعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات. فامره بها وحسنها في عينه وزينها له. واراه ما فيها من - 00:24:00ضَ
الفضل والربح ليشغله بها عما هو افضل منها واعظم ربحا. لانه لما عجز عن تفسيره اصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية فشغله بالمفضول عن الفاضل بالمرجوح عن الراجح وبالمحبوب لله عن الاحب اليه وبالمرضي عن الارض له - 00:24:31ضَ
لا اله الا الله شوف المقام هذا مقام موسى الذين يبحثون عن احب الاعمال الى الله ولذلك الفقهاء تجدهم يبحثون اذا جاءوا يبحثون على الافضل يقول لك مثلا ما افضل الطاعات النوافل بعد الفرائض - 00:24:51ضَ
منهم من يقول العلم وهو يقول الجمهور. منهم من يقول الجهاد نفل الجهاد ونفل العلم افضل من نفل الصلاة. ومنهم من قال نفل الصلاة لماذا بحثوه؟ ترف علمي؟ لا ان الانسان قد ينشغل يصبح يقول انا اريد الاحب الى الله لك ما استطيع اجمع بينهم مثل ما قال الرجل ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فامرني او دلني على عملي - 00:25:09ضَ
ان اتشبث به. قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. فارشده الى الذكر انفع له والاخر لما سأله امره بالصيام. والاخر امره بقيام الليل قالوا العلماء دل على اختلاف هم اختلاف هؤلاء - 00:25:36ضَ
كل واحد بما يناسبه فاما تنظر الى فضل العمل واما تنظر الى الفضل المناسب لك احيانا الحاجة اشد في بعض الاشياء هو افضل ولذلك يفاضلون وشيخ الاسلام وغيره يقولون مثل المصنف - 00:25:54ضَ
يقولون في كل وقت له مناسبة يعني المهم ان الانسان يحرص دائما على الافضل على الافضل ولا ينشغل بالمفضول عن الفاضل عن الافضل لان عندك فاضل ومفضول وافضل مفظول كلها فظل - 00:26:20ضَ
لذلك تجد من العلماء من يرتب يقول لك هذا سنة وهذا رغيبة وهذا فرض كفاية يفرق ما بين السنة والرغيبة الرغيبة ما جاء فيها الترغيب سن ما واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم فعلها - 00:26:41ضَ
وهكذا الله لكن هذي تعرف الانسان اذا من الله عليه باعمال الطاعات وكذا عند ذلك يحرص على الافضل لما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه - 00:27:05ضَ
على التفاضل ان الفرائض افضل من النوافل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه اسأل الله ان يجعلنا من اولياءه المحبوبين واحبائه لكن اين؟ ولكن اين اصحاب هذه العقبة؟ فهم الافراد في العالم والاكثرون قد ظفر بهم في العقبات الاول. الله اكبر - 00:27:33ضَ
العقبة هذي اللي اللي ترك مشكلته يقول وينه هذا اللي مشغول بالمفضول عن الفاضل لان ما ورائهم الا الكمل وهؤلاء من طبقة الكمل لكن درجات الذي لم ينشغل بالمباحات ولا بالصغائر - 00:27:58ضَ
ولا بالكبائر ولا بالبدع ولا سلم من هذه كلها ها مشكلته ما بين الفاضل والمفضول نسأل الله ان يلحقنا بهم فان نجا منها بفقه في الاعمال ومراتبها عند الله تعالى ومنازلها في الفضل. ومعرفة مقاديرها والتمييز بين عاليها وسافلها - 00:28:18ضَ
ومفضولها وفاضلها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم برظا سبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وعدناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان ها؟ دل على تفاضلها - 00:28:44ضَ
ورئيسها وبرؤوسها وسيدها ومسودها مسودها. ومسودها فان في الاعمال والاقوال سيدا ومسودا. ومسودا. مسود يعني مرؤوس. نعم ورئيسا ومرؤوسا وذروة ذروة الشيء على نعم مروة الجبل ذروة السنام نعم وذروة وذروة وما دونها كما في الحديث الصحيح سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي الحديث وفي الحديث الاخر الجهاد - 00:28:57ضَ
وفي اثر اخر ان الاعمال تفاخرت فذكر كل عمل منها مرتبته وفضله. وكان للصدقة مزية في الفخر عليهن. الله اكبر شوفوا الحاشية يشير الى ما روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال ذكر ان الاعمال الصالحة تتباهى فتقول الصدقة انا افضلكم - 00:29:39ضَ
باعتبار انها متعدية لان نفعها متعدي للعباد ينال الاجر من هذه الجهة ومن جهة التطهير والتزكية للنفس متزكيا بها كذلك اخرى هي افضل من هذا لكن هذا انها متعدية نفع للناس - 00:30:05ضَ
ولا يقطع هذه العقبة الا اهل البصائر والصدق من اولي العلم الله اكبر. الله اكبر فاذا نجا منها لم يبقى هناك عقبة يطربه العدو عليها سوى واحدة لابد له منها. ولو نجا منها احد لنجا منها رسل الله وانبيائه - 00:30:35ضَ
هو اكرم الخلق عليه. وهي عاقبة تسليط جنده عليه بانواع الاجر. جند الشيطان يعني وهي عقبة تسليط جنده عليه بانواع الاذى باليد واللسان والقلب. على حسب مرتبته في الخير. فكلما علت مرتبته اجلب عليه بخيله - 00:30:55ضَ
وظاهر عليه بجنده. رجله. ها؟ رجالة يعني ليش نسكنها هنا ماشي مكسورة جديدة ماشي وظهر عليه بجنده وسلط عليه حزبه واهله بانواع التسليط. وهذه العقبة لا حيلة له في التخلص منها. فانه كلما جد في الاستقامة - 00:31:12ضَ
والدعوة الى الله تعالى والقيام بامره. جد العدو في اغراء السفهاء به. فهو في هذه العقبة قد لبس فقد لبس لامة الحرب واخذ معه السلاح واخذ في محاربة العدو لله وبالله. فعبوديته فيها عبودية خواص العارفين. وهي تسمى عبودية المراغمة. ولا - 00:31:45ضَ
انتبهوا لها الا اولو الابصار التامة. ولا شيء احب الى الله من مراغمة وليه لعدوه واغاظته له. الله اكبر وقد اشار سبحانه وتعالى الى هذه العبودية في مواضع من كتابه احدها قوله ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة - 00:32:07ضَ
اعداء الله اذا هاجر فيها اقل ما احوالها المراغمة وان كان يرد على في البدع ويصبر عليهم ويكشف شبهاتهم وزيغهم هذا العالم لان اكثر ما هناك انهم يتسلطون عليه صاحب السنة - 00:32:26ضَ
سمى المهاجر الذي يهاجر فيه الى عبادة الله مراغما ابو هاجر ها مفتوح الجيم يهاجر بيتكسر وهاجر فيه يعني فيه في الله الى عبادة الله. نعم افتحوها لماذا المهاجر الذي الا ان مهاجر اي. محل الهجرة - 00:32:49ضَ
ها تسمى المهاجرة مكان الهجرة المهجر تم المهاجر الذي يهاجر فيه الابد مراغما تم المهاجر الذي يهاجر فيه الى عبادة الله مراغما لانه يراغم به عدو الله وعدوه. والله يحب من وليه مراغمة عدوه - 00:33:26ضَ
واغاظته كما قال تعالى. والله شف قد يكون سمى المهاجر الذي يهاجر فيه الى عبادة الله مراغما محتمل انه يقول يجد في الارض مراغما من يجد في الارض مكانا للمراغمة - 00:33:51ضَ
مراغما الفتح يمكن احسن يهاجر مهاجر ماشي والله والله يحب من وليهم ورغمة عدوه واغاظته. كما قال تعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله - 00:34:18ضَ
ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح. ان الله لا يضيع اجر المحسنين وقال تعالى في في مثل رسول الله في مثل رسول الله مثلا - 00:34:35ضَ
في مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه. ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج فازره فاستغرب فاستوى على سوقه الزراعة ليغيظ بهم الكفار ومغايرة الكفار غاية غاية محبوبة للرب مطلوبة له. فموافقته فموافقته فيها من كمال العبودية. وشرع النبي - 00:34:51ضَ
صلى الله وشرع النبي صلى الله عليه وسلم للمصلي اذا سهى في صلاته سجدتين. وقال ان كانت صلاته تامة كانتا ترغيبا للشيطان وسماهما البرغمة المرغمتين. الله اكبر. فمن تعبد فمن تعبد لله بمراغمة عدوه فقد اخذ من الصديقة بسهم الصديقية. من الصديقية بسهم وافر وعلى قدر محبة العبد - 00:35:14ضَ
ربي وموالاته ومعاداة عدوه. يكون نصيبه من هذه المراغمة. لكن هذا بضابطها لضابطها المشروع واضح لان لان الله قال ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم - 00:35:42ضَ
هي مراغمة ان تسب الاصنام مراغمة لهم لكن اذا كان يعود منها من ورائها مسبة لله ان يسبوا الله وهنا نقول لا قف هذه مراغمة نتج منها مفسدة على هذه القاعدة وهكذا - 00:36:03ضَ
لو كان مثلا يراغم اعداء الله وهو المستضعفون يراغمونهم بشيء من كذا ثم تعود ذلك على على المسلمين باذى اشد نقول لا ولكل في كل مكان له يعني ما يناسبه فقد يكون ويرجع - 00:36:26ضَ
يرجع ترجع تلك المراغمة الى منهي عنها المهم انها لابد من من ميزانها ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا نعم ولاجل هذه المراغمة حمد التبختر بين الصفين. والخيلاء والتبختر عند صدقة السر حيث لا يراه الا الله الا الله تعالى. بما فيه - 00:36:47ضَ
ذلك من ارغام العدو ببدء محبوبه من نفسه وماله لله. وهذا باب من العبودية ولا ولا يعرفه ويسلكه الا القليل من الناس ومن ذاق لذته وطعمه بكى على ايامه الاول. وبالله المستعان وعليه التكولان ولا حول ولا قوة الا وعليه التكلان. تكلان - 00:37:10ضَ
التكلان ولا حق ولا حول ولا قوة الا بالله. الله اكبر. وصاحب هذا المقام اذا نظر الى الشيطان ولاحظه في الدم راغمه بالتوبة النصوح حدثت له هذه المراغمة عبودية اخرى. الله اكبر - 00:37:30ضَ
لا اله الا الله فهذه نبذة من بعض لطائف اسرار التوبة لا تستهن بها فلعلك لا تظفر بها في مصنف البتة ولله الحمد والمنة وبه التوفيق. الله اكبر رحمه الله. صدق - 00:37:47ضَ
ليس ليس هذا من باب المدح والثناء على نفسه من باب اظهار منة الله عليه واما بنعمة ربك فحدث ولي دعوتك الى الاهتمام بها هذه النبذة ما تجد مثل هذا الكلام في مكان واحد في هذا البيان وهذا رحمه الله - 00:38:03ضَ
وقد فتح الله عليهم من الفتوح العظيمة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المنتفعين بها. والسابقين اليها انه جواد كريم اللهم ربنا اقسم لنا من خشيتك ما تحول به ما تحول به بيننا وبين معاصيك - 00:38:23ضَ
ومن طاعتك ما تبلغنا به رضوانك والجنة. هم. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. وعافنا اللهم متعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما ابقيتنا. اجعلها الوارث منا وانصرنا على من عادانا يا رب العالمين - 00:38:45ضَ
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا مباركا وعملا صالحا متقبلا يا رب العالمين اللهم افتح على قلوبنا بالعلم والايمان يا ذا الجلال والاكرام. وفقنا لطاعتك ومرضاتك واصلحنا واصلح بنا - 00:39:06ضَ
ولنا واصلح ائمتنا وولاة امورنا يا رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى على نبينا محمد - 00:39:26ضَ