بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الثاني والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00
قال المصنف رحمه الله تعالى فصل ولما كانت مفسدة اللواط من اعظم المفاسد كانت عقوبته في الدنيا والاخرة من اعظم العقوبات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:24
اللواط هو اتيان الذكور والعياذ بالله وهو فاحشة قبيحة قال الله سبحانه وتعالى اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين اول ما حدث في قوم لوط لم يكن موجودا من قبل - 00:00:43
ولهذا قال ما سبقكم بها من احد من العالمين وهذه الجريمة تتنزه عنها حتى الحيوانات. حتى الحيوانات لا يكون فيها امتيان الذكور انما هذا في بعض بني ادم ولهذا كانت عقوبة اللواط اشد العقوبات - 00:01:09
قد ارسل الله ارسل الله جبريل عليه السلام فنزع بلادهم حتى بلغت عنان السماء ثم انه قلبها عليهم واتبعهم بحجارة من سجيل من جهنم هذه عقوبتهم التي حصلت لهم لم يكن مثلها في العقوبات - 00:01:38
لان جريمتهم لم تكن مثل غيرها من الجرائم ولهذا هذه الجريمة عقوبتها القتل سواء كان قتل الفاعل والمفعول به سواء كانا محصنين او غير محصنين وقد اجمع الصحابة على قتل لوطي - 00:02:11
لكنهم اختلفوا في كيفية القتل فمنهم من يقول يقتل بالسيف ومنهم من يقول انه يلقى من ارفع مكان في البلد ويتبع بالحجارة كما فعل الله بقوم لوط ومنهم من يقول انه يحرق في النار - 00:02:36
بل حرق الصديق وغيره من الصحابة حرق الوطية بالنار فهم اجمعوا على قتله وان اختلفوا في الوسيلة او الكيفية التي يتم بها قتله نعم وقد اختلف الناس هل هو اغلظ عقوبة من الزنا او الزنا اغلظ عقوبة منه - 00:03:04
او عقوبتهما سواء على ثلاثة اقوال فذهب ابو بكر الصديق وعلي ابن ابي طالب وخالد ابن الوليد وعبدالله ابن الزبير وعبدالله ابن عباس وخالد ابن زيد فعبدالله بن معمر والزهوي وربيعة بن ابي عبدالرحمن ومالك واسحاق بن رهويه والامام احمد في اصح روايتين عنه والشافعي - 00:03:33
في احد قوليه الى ان عقوبته اغلظ من عقوبة الزنا وعقوته القتل على كل حال محصنا كان او غير محصن نعم وذهب عطاء بن ابي رباح والحسن البصري وسعيد بن المسيب وابراهيم النخاعي وقتالة والاوزاعي والشافعي في ظاهر مذهبه. والامام - 00:03:57
واحمد في الرواية الثانية عنه وابو يوسف ومحمد الى ان عقوبته وعقوبة الزنا سواء وهو ما هي جلد البكر ورجم الثيب نعم وذهب الحاكم والامام ابو حنيفة الى ان عقوبته دون عقوبة الزنا وهي التعزير - 00:04:18
قالوا لانه معصية من المعاصي لم يقدر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فيها حدا مقدرا. فكان فيه التعزير كاكل الميتة والدم ولحم الخنزير قالوا ولانه وطأ في محل لا تشتهيه الطبائع بل ركبها الله تعالى على النفخة منه حتى الحيوان البهيم. فلم يكن فيه حد كوطء الاتان وغيره - 00:04:39
قالوا ولانه لا يسمى زانيا لغة ولا شرعا ولا عرفا. فلا يدخل في النصوص الدالة على حد الزاني قالوا ولانا رأينا من قواعد الشريعة ان المعصية اذا كان الوازع عنها طبعيا - 00:05:03
اكتفى بذلك الوازع عن الحد واذا كانت الطبائع تقتضيها جعل فيها الحد بحسب اقتضاء الطبائع لها ولهذا جعل الحد في الزنا اسوى السرقة وشرب المسكر دون اكل الميتة والدم ولحم الخنزير - 00:05:22
قالوا وطرد هذا انه لا حد في وطأ البهيمة ولا الميتة قد جبر الله تعالى الطبائع على النفخة من وطأ الرجل الرجل اشد نفرة كما جبلها على النفرة من استدعاء الرجل من يطأه بخلاف الزنا - 00:05:39
فان الداعي فيه من الجانبين قالوا ولان احد النوعين اذا استمتع بشكله لم يجب عليه الحد كما لو تساحقت المرأتان واستمتعت كل واحدة منهما بالاخرى قال اصحاب القول الاول وهم جمهور الامة وحكاه غير واحد اجماعا للصحابة. ليس في المعاصي مفسدة اعظم من مفسدة اللواط. وهي - 00:05:53
مفسدة الكفر وربما كانت اعظم مفسدة القتل كما سنبينه ان شاء الله تعالى قالوا ولم يبتلي الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط احدا من العالمين. وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها امة غيرهم. وجمع عليهم انواع - 00:06:18
من العقوبات من الاهلاك وقلب ديارهم عليهم وخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء وطمس اعينهم وعذبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكل بهم نكالا لم ينكله بامة سواهم وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الارض تميل من جوانبها اذا عملت عليها - 00:06:36
وتهرب الملائكة الى اقطاع السماوات والارض اذا شاهدوها. خشية نزول العذاب على اهلها فيصيبهم معهم وتعج الارض الى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن اماكنها وقتل المفعول به خير له من وطئه - 00:06:57
فانه اذا وطأه الرجل قتله قتلا لا تؤجى له معه حياة بخلاف قتله فانه مظلوم شهيد. وربما ينتفع به في اخرته قالوا والدليل على هذا ان الله سبحانه جعل حد القاتل الى خيرة والى خيرة الولي - 00:07:14
ان شاء قتل وان شاء عفا وحتم قتل اللوطي حدا كما اجمع عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الصريحة - 00:07:32
التي لا معارض لها بل عليها عمل بل عليها عمل اصحابه وخلفائه الراشدين. رضي الله تعالى عنهم اجمعين وقد ثبت عن خالد بن الوليد انه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة - 00:07:46
فكتب فيه لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فاستشار ابو بكر الصديق الصحابة رضي الله تعالى عنهم فكان علي ابن ابي طالب اشدهم قولا فيه فقال ما فعل هذا الا امة من الامم فقال ما فعل هذا الا امة الا امة من الامم واحدة فقد علمتم ما فعل الله - 00:08:02
او بها ابا ان يحرق بالنار فكتب ابو بكر الى خالد فحققه وقال عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما ينظر اعلى ما في القرية فيوما لوطي منها منكسا ثم يدفع بالحجارة - 00:08:22
واخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة من عقوبة الله لقوم لوط وابن عباس هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه اهل السنن - 00:08:39
ابن حبان وغيره واحتج الامام احمد بهذا الحديث واسناده على شرط البخاري قالوا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط - 00:08:54
ولم تجيء عنه صلى الله عليه وسلم لعنة الزاني ثلاث مرات في حديث واحد وقد لعن جماعة من اهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة. وكرر لعنا لوطية فاكده ثلاث مرات - 00:09:13
واطبق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتله. لم يختلف منهم فيه رجلان وانما اختلفت اقوالهم في صفة قتله فظن بعض الناس ان ذلك اختلافا منهم في قتله. فحكاها مسألة نزاع بين الصحابة وهي بينهم مسألة اجماع - 00:09:28
قالوا ومن تأمل قوله سبحانه ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. وقوله وقوله في اللواط اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها احد من العالمين تبين له. نعم. احسن الله اليك - 00:09:49
قالوا ومن تأمل قوله اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها احدا ما سبقكم بها من احد من العالمين. نعم تبين له تفاوت ما بينهما فانه سبحانه نكر الفاحشة في الزنا اي هو فاحشة من الفواحش. وعرفها في اللواط - 00:10:05
وذلك يفيد انه جامع انه جامع لمعاني اسم الفاحشة كما تقول زيد الرجل ونعم الرجل زيد اي اتاتون الخصلة التي استقر فحشها عند كل احد فهي لظهور فهي لظهور فحشها وكمال وكمال اغنية عنه - 00:10:25
فهي لظهور فحشها وكماله غنية عن ذكرها. بحيث لا ينصرف الاسم الى غيرها وهذا نظير قول فرعون لموسى وفعلت فعلتك التي فعلت اي الفعلة الشنعاء الظاهرة المعلومة لكل احد ثم اكد سبحانه شأن فحشها بانها لم يعملها احد من العالمين قبلهم. فقال ما سبقكم بها من احد من العالمين - 00:10:42
ثم زاد في التأكيد بان صرح بما تشمئز منه القلوب. وتنبؤ عنه الاسماع وتنفذ منه اشد النفور. وهو اتيان الرجل رجلا مثله ينكحه كما تنكح الانثى فقال انكم لتأتون الرجال - 00:11:07
ثم نبه على استغنائهم عن ذلك وان الحامل لهم عليه الان بعض الدول في فيها اباحة اللواط يحمونه في قانونهم يسمونهم المثليين يعني يأتي مثله يكفي قبحا تسميتهم له بالمثل يعني انه يأتي مثله - 00:11:22
والعياذ بالله فهذه جريمة شنيعة واصحابها منبوذون في العالم نعم ثم نبه على استغنائهم عن ذلك وان الحامل لهم عليه ليس مجرد الشهوة ولا الحاجة التي لاجلها مال الذكر الا الانثى - 00:11:43
من قضاء الوطن ولذة الاستمتاع وحصول المودة والرحمة التي تنسي المرأة التي تنسى المرأة لها ابويها وتذكر بعلها وحصول النسل الذي حفظ هذا النوع الذي هو اشرف المخلوقات وتحسين المرأة وقضاء الوطن وحصول علاقة المصاهرة التي هي اخت النسب - 00:12:02
الله جل وعلا جعل مصففا بهذه الشهوة هو خلق الشهوة في بني ادم وجميع في جميع الحيوانات خلقها حكمة عظيمة ولكنه جعل لها مصرفا منضبطا وهو الزواج يذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم - 00:12:23
هل انتم قوم عادون فالزواج مصرف شرعي وفيه مصالح هذه الشهوة تنتج الذرية الصالحة تنتج الرجال تنتج النساء فهي مع كونها قضاء للشهوة فيها مصلحة عظيمة حرف نساؤكم حرث لكم مثل ما تزرع في الارض - 00:12:50
تزرع في الرحم ويأتيك ذرية فهي حرف فاذا ظيعت هذه الخصلة هذه الغريزة اذا ظيعت باللواط حصلت مفاسد ظيعت في الزنا حصلت مفاسد ظياع للانساب انتشار للامراض واذا ظيعت في اللواط فهي اشد - 00:13:18
تفسد الرجال وتفسد المجتمعات وتظيع النسل تضيع النسل وتورث الامراض التي اشد هي اشد مثل ما هو الان معروف في العالم من فقد المناعة اللي يسمونه مرض الايدز الذي ليس له علاج - 00:13:45
واصبح من اصيب به يعزل عن الناس الى ان يموت لانه ليس له علاج هذه عقوبة عظيمة شنيعة والعياذ بالله ولذلك لذلك امر المسلمون عمل الوسائل التي تمنع من هذه الجريمة. النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا اولادكم بالصلاة - 00:14:09
لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم. فرقوا بينهم في المضاجع فرقوا بينهم في المضاجع. هذا لاجل حماية اعراضهم بان لا تدب بالشهوة والشيطان بينهما. هذي حماية وامر بغض البصر هذا حماية - 00:14:35
نعم ونهي عن مخالطة عن مخالطة اه من يحصل بمخالطته وصول الى هذه الجريمة الابتعاد عن مخالطتهم كل هذه وسائل لحفظ الناس من هذه الجريمة فاذا وقعت فلابد ان تعالج بعقوبة تردع - 00:14:55
الفاعل وتردع الاخرين وهي قتله وتحتم قتله نعم لان بقاءه فساد في المجتمع لو بقي اللوطي افسد المجتمع واقتدى به غيره فلذلك يقطع ويبتر بالقتل نعم وحصولي علاقة مصاهرة التي هي اخت النسب. وقيام الرجال على النساء - 00:15:23
وخروجه احب الخلق الى الله من جماعهن كالانبياء والاولياء والمؤمنين. نعم الزواج فيه مصالح عظيمة. وعقد شريف مبارك نعم ومكاثرة النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء بامته الى غير ذلك من مصالح النكاح - 00:15:50
والمفسدة التي في اللواط تقاوم ذلك كله وتغبو عليه بما لا يمكن حصره وفساده ولا يعلم تفصيله الا الله عز وجل ثم اكد سبحانه قبح ذلك بان اللوطية عكسوا فطرة الله التي فطر الله عليها الرجال. وقلبوا الطبيعة التي ركبها الله في الذكور وهي - 00:16:11
شهوة النساء دون الذكور وقلبوا الامر وعكسوا الفطرة والطبيعة فاتوا الرجال شهوة من دون النساء ولهذا قلب الله سبحانه عليهم ديارهم وجعل عاليها سافلها وكذلك قلبهم ونكسوا في العذاب على رؤوسهم ثم اكد سبحانه قبح ذلك بان حكم عليهم بالاسراف - 00:16:31
وهو مجاوزة الحد فقال بل انتم قوم مسرفون فتأمل هل جاء مثل ذلك او قريب منه في الزنا؟ واكد سبحانه ذلك عليهم بقوله ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث - 00:16:52
ثم اكد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال انهم كانوا قوم سوء فاسقين وسماهم مفسدين في قول نبيهم اذ قال رب انصرني على القوم المفسدين وسماهم ظالمين في قول الملائكة لابراهيم عليه السلام - 00:17:08
انا مهلك اهل هذه القرية ان اهلها كانوا ظالمين فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات. ومن ذمه الله بمثل هذه المذمات ولما جادل فيهم خليله ابراهيم الملائكة وقد اخبروه باهلاكهم قيل له يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك وانهم اتيهم - 00:17:25
عذاب غير مردود. وتأمل خبث اللوطية وفرط تمردهم على الله. حيث جاءوا نبيهم لوطا لما سمعوا بانه قد طرقه اضياف هم من احسن البشر صورة فاقبل اللوطية اليهم يهرعون. فلما رآهم قال لهم يا قوم هؤلاء بناتي هن اطهر لكم - 00:17:45
ففدى اضيافه ببناته يزوجهم بهن خوفا على نفسه وعلى اضيافه من العار الشديد فقال يا قومي هؤلاء بناتي ليس معنى هؤلاء بناتي انهم يقرأونهن بدون عقد بل يعقد لهم بالزواج الشرعي هن اطهر لكم - 00:18:04
والزنا ليس فيه طهارة الزنا ليس باطالة فقولهن اطهر لكم هذا دليل على على انه يزوجهم بهن وقيل المراد ببناته بنات المؤمنين لان لان النبي آآ تكون بنات المؤمنين بنات اللهو في - 00:18:22
الاتباع والاقتداء والاحترام نعم فقال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي. اليس منكم رجل رشيد ردوا عليه ولكن رد جبار عنيد لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد. يعني لا نريد النساء وانما نريد الذكور - 00:18:45
يريد الذكور ما يبون النساء والعياذ بالله وليبتلى بهذه الجريمة ما يريد النساء لا يريد النساء والعياذ بالله مبتلى حتى لو ان كان معه زوجه ما يأتيها من القبل يأتيها من الدبر لانه لوطي - 00:19:10
زين له هذه الفاحشة نعم فنفث نبي الله نفثة مصدوم خرجت من قلب مكروب فقال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد فكشف له رسول الله به الامر جاء الفرج - 00:19:29
لما اشتد به عليه السلام الامر قال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركني شديد جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى فقالوا انا رسل ربك ملائكة لن يصلوا اليك حينئذ امنوه - 00:19:46
من من هذا الخطر الداهم نعم فكشف له رسول الله عن حقيقة الحال واعلموه انهم ممن ليس يوصل اليهم ولا اليه بسبب فلا تخف منهم ولا تعبى بهم وهون عليك - 00:20:05
فقالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك وامره بان يخرج امروه بان يخرج باهله من البلد الا امرأته لانها كانت تساعدهم وتدلهم على اضياف لوط. فاصابها ما اصابهم والعياذ بالله. فاسري باهلك بقطع من الليل. ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا اعينهم - 00:20:22
اول عقوبة ان الله طمس ابصارهم اول عقوبة ان الله طمس ابصارهم التي تنظر الى الى الفاحشة طمسها وذهب ذهبت ابصارهم ثم حلت بهم العقوبة الشنيعة. نعم وبشروه بما جاءوا به من الوعد له ومن الوعيد المصيب لقومه - 00:20:49
فقالوا فاسر باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم. ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب فاستبطأ نبي الله عليه السلام موعد هلاكهم وقال اريد اعجل من هذا - 00:21:15
فقالت الملائكة اليس الصبح بقريب فوالله ما كان بين اهلاك بين اهلاك اعداء الله ونجاة نبيه واولياءه الا ما بين السحر وطلوع الفجر واذا بديارهم قد اقتلعت من اصولها ورفعت نحو السماء حتى سمعت حتى سمعت حتى سمعت الملائكة. سمع احسن الله اليكم - 00:21:31
حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب ونهيق الحمير وبرز المرسوم الذي لا يود من عند الرب الجليل على يدي عبده ورسوله جبرائيل بان يطلبها عليهم كما اخبر به في محكم التنزيل وقال عز - 00:21:53
من قائل فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل. نعم. فجعلهم اية للعالمين وموعظة للمتقين ونكالا وسلفا لمن شاركهم في اعمالهم من المجرمين وجعل ديارهم بطريق السالكين. ان في ذلك لايات للمتوسمين. وانها لبسبيل مقيم. ان في ذلك لاية للمؤمنين - 00:22:07
نعم كانت بلادهم التي مسخت وخسفت على طريق الذاهبين الى الشام على طريق الذاهبين الى الشام ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء افلم يكونوا يرونها في طريقهم يرونه وانها لبسبيل مقيم. واصبحت - 00:22:31
بحرة منتنة اصبحت بحرة منتنة نعم يرونها نعم اخذهم على غرة وهم نائمون وجاءهم بأسه وهم في سكرتهم يعمهون اما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون تقلبوا على تلك اللذات طويلا فاصبحوا بها يعذبون - 00:22:53
مأرب كانت في الحياة لاهلها عذابا فصارت في الممات عذابا ذهبت اللذات واعقبت الحسرات وانقذت الشهوات واورثت الشهوات تمتعوا قليلا وعذبوا طويلا وتعوا موتعا وخيما فاعقبهم عذابا اليما اسكرتهم خمرة تلك الشهوات فما استفاقوا منها الا في ديار المعذبين. واوقدتهم تلك الغفلة. فما استيقظوا منها الا وهم في منازل الهالكين - 00:23:15
فندموا والله اشد النبأ فندموا والله اشد الندامة. حين لا ينفع الندم وبكوا على ما استفوه بدل الدموع بالدم فلو رأيت الاعلى والاسفل من هذه الطائفة والنار تخرج من منافذ وجوههم وابدانهم وهم بين اطباق الجحيم وهم يشربون بدل لذيذ الشراب كؤوس - 00:23:43
الحميم ويقال لهم وهم على وجوههم يسحبون. ذوقوا ما كنتم تكسبون اسلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم. انما تجزون ما كنتم تعملون ولقد قرب الله سبحانه مسافة العذاب بين هذه الامة وبين اخوانهم في العمل - 00:24:03
فقال مخوفا لهم باعظم الوعيد. وما هي من الظالمين ببعيد اي نعم ان من فعل مثل فعلهم فان العقوبة قريبة منه نعم. ولوطوا واكثروا فان لكم زفا الى ناره الكبرى - 00:24:21
فاخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم وقالوا الينا عجلوا لكم البشرى وها نحن اسلاف لكم في انتظاركم سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى ولا تحسبوا ان الذين نكحتم يغيبون عنكم بل ترونهم جهرا ويلعن كل منهم لخليله ويشقى به المحزون في الكرة الاخرى - 00:24:46
يعذب كل منهم بشريكه كما اشترك في لذة توجب الوزر نعم. فصل في الاجوبة عما احتج به من جعل عقوبة هذه الفاحشة دون عقوبة الزنا نعم اللي عندك من هذا الشهر - 00:25:06
اي نعم فان لكم زفا الى نار هذا هو الصحيح وان سميت جنة فهو من باب السخرية نعم نعم فصل في الاجوبة عما احتج به من جعل عقوبة هذه الفاحشة دون عقوبة الزنا - 00:25:25
اما اللي يقول ان عقوبته التعزير فقط هذا قول ضعيف جدا. كيف تكون الفاحشة اشد من اشد الفواحش ويكون عقوبته دون عقوبة الزنا. نعم اما قولهم انها معصية لم يجعل الله فيها حدا معينا فجوابه من وجوه - 00:25:47
احدهما ان المبلغ عن الله جعل حد صاحبها القتل حتما اي نعم يكفي نقف عند هذا. بسم الله - 00:26:07
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الثاني والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00
قال المصنف رحمه الله تعالى فصل ولما كانت مفسدة اللواط من اعظم المفاسد كانت عقوبته في الدنيا والاخرة من اعظم العقوبات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:24
اللواط هو اتيان الذكور والعياذ بالله وهو فاحشة قبيحة قال الله سبحانه وتعالى اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين اول ما حدث في قوم لوط لم يكن موجودا من قبل - 00:00:43
ولهذا قال ما سبقكم بها من احد من العالمين وهذه الجريمة تتنزه عنها حتى الحيوانات. حتى الحيوانات لا يكون فيها امتيان الذكور انما هذا في بعض بني ادم ولهذا كانت عقوبة اللواط اشد العقوبات - 00:01:09
قد ارسل الله ارسل الله جبريل عليه السلام فنزع بلادهم حتى بلغت عنان السماء ثم انه قلبها عليهم واتبعهم بحجارة من سجيل من جهنم هذه عقوبتهم التي حصلت لهم لم يكن مثلها في العقوبات - 00:01:38
لان جريمتهم لم تكن مثل غيرها من الجرائم ولهذا هذه الجريمة عقوبتها القتل سواء كان قتل الفاعل والمفعول به سواء كانا محصنين او غير محصنين وقد اجمع الصحابة على قتل لوطي - 00:02:11
لكنهم اختلفوا في كيفية القتل فمنهم من يقول يقتل بالسيف ومنهم من يقول انه يلقى من ارفع مكان في البلد ويتبع بالحجارة كما فعل الله بقوم لوط ومنهم من يقول انه يحرق في النار - 00:02:36
بل حرق الصديق وغيره من الصحابة حرق الوطية بالنار فهم اجمعوا على قتله وان اختلفوا في الوسيلة او الكيفية التي يتم بها قتله نعم وقد اختلف الناس هل هو اغلظ عقوبة من الزنا او الزنا اغلظ عقوبة منه - 00:03:04
او عقوبتهما سواء على ثلاثة اقوال فذهب ابو بكر الصديق وعلي ابن ابي طالب وخالد ابن الوليد وعبدالله ابن الزبير وعبدالله ابن عباس وخالد ابن زيد فعبدالله بن معمر والزهوي وربيعة بن ابي عبدالرحمن ومالك واسحاق بن رهويه والامام احمد في اصح روايتين عنه والشافعي - 00:03:33
في احد قوليه الى ان عقوبته اغلظ من عقوبة الزنا وعقوته القتل على كل حال محصنا كان او غير محصن نعم وذهب عطاء بن ابي رباح والحسن البصري وسعيد بن المسيب وابراهيم النخاعي وقتالة والاوزاعي والشافعي في ظاهر مذهبه. والامام - 00:03:57
واحمد في الرواية الثانية عنه وابو يوسف ومحمد الى ان عقوبته وعقوبة الزنا سواء وهو ما هي جلد البكر ورجم الثيب نعم وذهب الحاكم والامام ابو حنيفة الى ان عقوبته دون عقوبة الزنا وهي التعزير - 00:04:18
قالوا لانه معصية من المعاصي لم يقدر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فيها حدا مقدرا. فكان فيه التعزير كاكل الميتة والدم ولحم الخنزير قالوا ولانه وطأ في محل لا تشتهيه الطبائع بل ركبها الله تعالى على النفخة منه حتى الحيوان البهيم. فلم يكن فيه حد كوطء الاتان وغيره - 00:04:39
قالوا ولانه لا يسمى زانيا لغة ولا شرعا ولا عرفا. فلا يدخل في النصوص الدالة على حد الزاني قالوا ولانا رأينا من قواعد الشريعة ان المعصية اذا كان الوازع عنها طبعيا - 00:05:03
اكتفى بذلك الوازع عن الحد واذا كانت الطبائع تقتضيها جعل فيها الحد بحسب اقتضاء الطبائع لها ولهذا جعل الحد في الزنا اسوى السرقة وشرب المسكر دون اكل الميتة والدم ولحم الخنزير - 00:05:22
قالوا وطرد هذا انه لا حد في وطأ البهيمة ولا الميتة قد جبر الله تعالى الطبائع على النفخة من وطأ الرجل الرجل اشد نفرة كما جبلها على النفرة من استدعاء الرجل من يطأه بخلاف الزنا - 00:05:39
فان الداعي فيه من الجانبين قالوا ولان احد النوعين اذا استمتع بشكله لم يجب عليه الحد كما لو تساحقت المرأتان واستمتعت كل واحدة منهما بالاخرى قال اصحاب القول الاول وهم جمهور الامة وحكاه غير واحد اجماعا للصحابة. ليس في المعاصي مفسدة اعظم من مفسدة اللواط. وهي - 00:05:53
مفسدة الكفر وربما كانت اعظم مفسدة القتل كما سنبينه ان شاء الله تعالى قالوا ولم يبتلي الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط احدا من العالمين. وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها امة غيرهم. وجمع عليهم انواع - 00:06:18
من العقوبات من الاهلاك وقلب ديارهم عليهم وخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء وطمس اعينهم وعذبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكل بهم نكالا لم ينكله بامة سواهم وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الارض تميل من جوانبها اذا عملت عليها - 00:06:36
وتهرب الملائكة الى اقطاع السماوات والارض اذا شاهدوها. خشية نزول العذاب على اهلها فيصيبهم معهم وتعج الارض الى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن اماكنها وقتل المفعول به خير له من وطئه - 00:06:57
فانه اذا وطأه الرجل قتله قتلا لا تؤجى له معه حياة بخلاف قتله فانه مظلوم شهيد. وربما ينتفع به في اخرته قالوا والدليل على هذا ان الله سبحانه جعل حد القاتل الى خيرة والى خيرة الولي - 00:07:14
ان شاء قتل وان شاء عفا وحتم قتل اللوطي حدا كما اجمع عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الصريحة - 00:07:32
التي لا معارض لها بل عليها عمل بل عليها عمل اصحابه وخلفائه الراشدين. رضي الله تعالى عنهم اجمعين وقد ثبت عن خالد بن الوليد انه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة - 00:07:46
فكتب فيه لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فاستشار ابو بكر الصديق الصحابة رضي الله تعالى عنهم فكان علي ابن ابي طالب اشدهم قولا فيه فقال ما فعل هذا الا امة من الامم فقال ما فعل هذا الا امة الا امة من الامم واحدة فقد علمتم ما فعل الله - 00:08:02
او بها ابا ان يحرق بالنار فكتب ابو بكر الى خالد فحققه وقال عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما ينظر اعلى ما في القرية فيوما لوطي منها منكسا ثم يدفع بالحجارة - 00:08:22
واخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة من عقوبة الله لقوم لوط وابن عباس هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه اهل السنن - 00:08:39
ابن حبان وغيره واحتج الامام احمد بهذا الحديث واسناده على شرط البخاري قالوا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط - 00:08:54
ولم تجيء عنه صلى الله عليه وسلم لعنة الزاني ثلاث مرات في حديث واحد وقد لعن جماعة من اهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة. وكرر لعنا لوطية فاكده ثلاث مرات - 00:09:13
واطبق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتله. لم يختلف منهم فيه رجلان وانما اختلفت اقوالهم في صفة قتله فظن بعض الناس ان ذلك اختلافا منهم في قتله. فحكاها مسألة نزاع بين الصحابة وهي بينهم مسألة اجماع - 00:09:28
قالوا ومن تأمل قوله سبحانه ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. وقوله وقوله في اللواط اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها احد من العالمين تبين له. نعم. احسن الله اليك - 00:09:49
قالوا ومن تأمل قوله اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها احدا ما سبقكم بها من احد من العالمين. نعم تبين له تفاوت ما بينهما فانه سبحانه نكر الفاحشة في الزنا اي هو فاحشة من الفواحش. وعرفها في اللواط - 00:10:05
وذلك يفيد انه جامع انه جامع لمعاني اسم الفاحشة كما تقول زيد الرجل ونعم الرجل زيد اي اتاتون الخصلة التي استقر فحشها عند كل احد فهي لظهور فهي لظهور فحشها وكمال وكمال اغنية عنه - 00:10:25
فهي لظهور فحشها وكماله غنية عن ذكرها. بحيث لا ينصرف الاسم الى غيرها وهذا نظير قول فرعون لموسى وفعلت فعلتك التي فعلت اي الفعلة الشنعاء الظاهرة المعلومة لكل احد ثم اكد سبحانه شأن فحشها بانها لم يعملها احد من العالمين قبلهم. فقال ما سبقكم بها من احد من العالمين - 00:10:42
ثم زاد في التأكيد بان صرح بما تشمئز منه القلوب. وتنبؤ عنه الاسماع وتنفذ منه اشد النفور. وهو اتيان الرجل رجلا مثله ينكحه كما تنكح الانثى فقال انكم لتأتون الرجال - 00:11:07
ثم نبه على استغنائهم عن ذلك وان الحامل لهم عليه الان بعض الدول في فيها اباحة اللواط يحمونه في قانونهم يسمونهم المثليين يعني يأتي مثله يكفي قبحا تسميتهم له بالمثل يعني انه يأتي مثله - 00:11:22
والعياذ بالله فهذه جريمة شنيعة واصحابها منبوذون في العالم نعم ثم نبه على استغنائهم عن ذلك وان الحامل لهم عليه ليس مجرد الشهوة ولا الحاجة التي لاجلها مال الذكر الا الانثى - 00:11:43
من قضاء الوطن ولذة الاستمتاع وحصول المودة والرحمة التي تنسي المرأة التي تنسى المرأة لها ابويها وتذكر بعلها وحصول النسل الذي حفظ هذا النوع الذي هو اشرف المخلوقات وتحسين المرأة وقضاء الوطن وحصول علاقة المصاهرة التي هي اخت النسب - 00:12:02
الله جل وعلا جعل مصففا بهذه الشهوة هو خلق الشهوة في بني ادم وجميع في جميع الحيوانات خلقها حكمة عظيمة ولكنه جعل لها مصرفا منضبطا وهو الزواج يذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم - 00:12:23
هل انتم قوم عادون فالزواج مصرف شرعي وفيه مصالح هذه الشهوة تنتج الذرية الصالحة تنتج الرجال تنتج النساء فهي مع كونها قضاء للشهوة فيها مصلحة عظيمة حرف نساؤكم حرث لكم مثل ما تزرع في الارض - 00:12:50
تزرع في الرحم ويأتيك ذرية فهي حرف فاذا ظيعت هذه الخصلة هذه الغريزة اذا ظيعت باللواط حصلت مفاسد ظيعت في الزنا حصلت مفاسد ظياع للانساب انتشار للامراض واذا ظيعت في اللواط فهي اشد - 00:13:18
تفسد الرجال وتفسد المجتمعات وتظيع النسل تضيع النسل وتورث الامراض التي اشد هي اشد مثل ما هو الان معروف في العالم من فقد المناعة اللي يسمونه مرض الايدز الذي ليس له علاج - 00:13:45
واصبح من اصيب به يعزل عن الناس الى ان يموت لانه ليس له علاج هذه عقوبة عظيمة شنيعة والعياذ بالله ولذلك لذلك امر المسلمون عمل الوسائل التي تمنع من هذه الجريمة. النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا اولادكم بالصلاة - 00:14:09
لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم. فرقوا بينهم في المضاجع فرقوا بينهم في المضاجع. هذا لاجل حماية اعراضهم بان لا تدب بالشهوة والشيطان بينهما. هذي حماية وامر بغض البصر هذا حماية - 00:14:35
نعم ونهي عن مخالطة عن مخالطة اه من يحصل بمخالطته وصول الى هذه الجريمة الابتعاد عن مخالطتهم كل هذه وسائل لحفظ الناس من هذه الجريمة فاذا وقعت فلابد ان تعالج بعقوبة تردع - 00:14:55
الفاعل وتردع الاخرين وهي قتله وتحتم قتله نعم لان بقاءه فساد في المجتمع لو بقي اللوطي افسد المجتمع واقتدى به غيره فلذلك يقطع ويبتر بالقتل نعم وحصولي علاقة مصاهرة التي هي اخت النسب. وقيام الرجال على النساء - 00:15:23
وخروجه احب الخلق الى الله من جماعهن كالانبياء والاولياء والمؤمنين. نعم الزواج فيه مصالح عظيمة. وعقد شريف مبارك نعم ومكاثرة النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء بامته الى غير ذلك من مصالح النكاح - 00:15:50
والمفسدة التي في اللواط تقاوم ذلك كله وتغبو عليه بما لا يمكن حصره وفساده ولا يعلم تفصيله الا الله عز وجل ثم اكد سبحانه قبح ذلك بان اللوطية عكسوا فطرة الله التي فطر الله عليها الرجال. وقلبوا الطبيعة التي ركبها الله في الذكور وهي - 00:16:11
شهوة النساء دون الذكور وقلبوا الامر وعكسوا الفطرة والطبيعة فاتوا الرجال شهوة من دون النساء ولهذا قلب الله سبحانه عليهم ديارهم وجعل عاليها سافلها وكذلك قلبهم ونكسوا في العذاب على رؤوسهم ثم اكد سبحانه قبح ذلك بان حكم عليهم بالاسراف - 00:16:31
وهو مجاوزة الحد فقال بل انتم قوم مسرفون فتأمل هل جاء مثل ذلك او قريب منه في الزنا؟ واكد سبحانه ذلك عليهم بقوله ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث - 00:16:52
ثم اكد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال انهم كانوا قوم سوء فاسقين وسماهم مفسدين في قول نبيهم اذ قال رب انصرني على القوم المفسدين وسماهم ظالمين في قول الملائكة لابراهيم عليه السلام - 00:17:08
انا مهلك اهل هذه القرية ان اهلها كانوا ظالمين فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات. ومن ذمه الله بمثل هذه المذمات ولما جادل فيهم خليله ابراهيم الملائكة وقد اخبروه باهلاكهم قيل له يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك وانهم اتيهم - 00:17:25
عذاب غير مردود. وتأمل خبث اللوطية وفرط تمردهم على الله. حيث جاءوا نبيهم لوطا لما سمعوا بانه قد طرقه اضياف هم من احسن البشر صورة فاقبل اللوطية اليهم يهرعون. فلما رآهم قال لهم يا قوم هؤلاء بناتي هن اطهر لكم - 00:17:45
ففدى اضيافه ببناته يزوجهم بهن خوفا على نفسه وعلى اضيافه من العار الشديد فقال يا قومي هؤلاء بناتي ليس معنى هؤلاء بناتي انهم يقرأونهن بدون عقد بل يعقد لهم بالزواج الشرعي هن اطهر لكم - 00:18:04
والزنا ليس فيه طهارة الزنا ليس باطالة فقولهن اطهر لكم هذا دليل على على انه يزوجهم بهن وقيل المراد ببناته بنات المؤمنين لان لان النبي آآ تكون بنات المؤمنين بنات اللهو في - 00:18:22
الاتباع والاقتداء والاحترام نعم فقال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي. اليس منكم رجل رشيد ردوا عليه ولكن رد جبار عنيد لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد. يعني لا نريد النساء وانما نريد الذكور - 00:18:45
يريد الذكور ما يبون النساء والعياذ بالله وليبتلى بهذه الجريمة ما يريد النساء لا يريد النساء والعياذ بالله مبتلى حتى لو ان كان معه زوجه ما يأتيها من القبل يأتيها من الدبر لانه لوطي - 00:19:10
زين له هذه الفاحشة نعم فنفث نبي الله نفثة مصدوم خرجت من قلب مكروب فقال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد فكشف له رسول الله به الامر جاء الفرج - 00:19:29
لما اشتد به عليه السلام الامر قال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركني شديد جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى فقالوا انا رسل ربك ملائكة لن يصلوا اليك حينئذ امنوه - 00:19:46
من من هذا الخطر الداهم نعم فكشف له رسول الله عن حقيقة الحال واعلموه انهم ممن ليس يوصل اليهم ولا اليه بسبب فلا تخف منهم ولا تعبى بهم وهون عليك - 00:20:05
فقالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك وامره بان يخرج امروه بان يخرج باهله من البلد الا امرأته لانها كانت تساعدهم وتدلهم على اضياف لوط. فاصابها ما اصابهم والعياذ بالله. فاسري باهلك بقطع من الليل. ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا اعينهم - 00:20:22
اول عقوبة ان الله طمس ابصارهم اول عقوبة ان الله طمس ابصارهم التي تنظر الى الى الفاحشة طمسها وذهب ذهبت ابصارهم ثم حلت بهم العقوبة الشنيعة. نعم وبشروه بما جاءوا به من الوعد له ومن الوعيد المصيب لقومه - 00:20:49
فقالوا فاسر باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم. ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب فاستبطأ نبي الله عليه السلام موعد هلاكهم وقال اريد اعجل من هذا - 00:21:15
فقالت الملائكة اليس الصبح بقريب فوالله ما كان بين اهلاك بين اهلاك اعداء الله ونجاة نبيه واولياءه الا ما بين السحر وطلوع الفجر واذا بديارهم قد اقتلعت من اصولها ورفعت نحو السماء حتى سمعت حتى سمعت حتى سمعت الملائكة. سمع احسن الله اليكم - 00:21:31
حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب ونهيق الحمير وبرز المرسوم الذي لا يود من عند الرب الجليل على يدي عبده ورسوله جبرائيل بان يطلبها عليهم كما اخبر به في محكم التنزيل وقال عز - 00:21:53
من قائل فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل. نعم. فجعلهم اية للعالمين وموعظة للمتقين ونكالا وسلفا لمن شاركهم في اعمالهم من المجرمين وجعل ديارهم بطريق السالكين. ان في ذلك لايات للمتوسمين. وانها لبسبيل مقيم. ان في ذلك لاية للمؤمنين - 00:22:07
نعم كانت بلادهم التي مسخت وخسفت على طريق الذاهبين الى الشام على طريق الذاهبين الى الشام ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء افلم يكونوا يرونها في طريقهم يرونه وانها لبسبيل مقيم. واصبحت - 00:22:31
بحرة منتنة اصبحت بحرة منتنة نعم يرونها نعم اخذهم على غرة وهم نائمون وجاءهم بأسه وهم في سكرتهم يعمهون اما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون تقلبوا على تلك اللذات طويلا فاصبحوا بها يعذبون - 00:22:53
مأرب كانت في الحياة لاهلها عذابا فصارت في الممات عذابا ذهبت اللذات واعقبت الحسرات وانقذت الشهوات واورثت الشهوات تمتعوا قليلا وعذبوا طويلا وتعوا موتعا وخيما فاعقبهم عذابا اليما اسكرتهم خمرة تلك الشهوات فما استفاقوا منها الا في ديار المعذبين. واوقدتهم تلك الغفلة. فما استيقظوا منها الا وهم في منازل الهالكين - 00:23:15
فندموا والله اشد النبأ فندموا والله اشد الندامة. حين لا ينفع الندم وبكوا على ما استفوه بدل الدموع بالدم فلو رأيت الاعلى والاسفل من هذه الطائفة والنار تخرج من منافذ وجوههم وابدانهم وهم بين اطباق الجحيم وهم يشربون بدل لذيذ الشراب كؤوس - 00:23:43
الحميم ويقال لهم وهم على وجوههم يسحبون. ذوقوا ما كنتم تكسبون اسلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم. انما تجزون ما كنتم تعملون ولقد قرب الله سبحانه مسافة العذاب بين هذه الامة وبين اخوانهم في العمل - 00:24:03
فقال مخوفا لهم باعظم الوعيد. وما هي من الظالمين ببعيد اي نعم ان من فعل مثل فعلهم فان العقوبة قريبة منه نعم. ولوطوا واكثروا فان لكم زفا الى ناره الكبرى - 00:24:21
فاخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم وقالوا الينا عجلوا لكم البشرى وها نحن اسلاف لكم في انتظاركم سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى ولا تحسبوا ان الذين نكحتم يغيبون عنكم بل ترونهم جهرا ويلعن كل منهم لخليله ويشقى به المحزون في الكرة الاخرى - 00:24:46
يعذب كل منهم بشريكه كما اشترك في لذة توجب الوزر نعم. فصل في الاجوبة عما احتج به من جعل عقوبة هذه الفاحشة دون عقوبة الزنا نعم اللي عندك من هذا الشهر - 00:25:06
اي نعم فان لكم زفا الى نار هذا هو الصحيح وان سميت جنة فهو من باب السخرية نعم نعم فصل في الاجوبة عما احتج به من جعل عقوبة هذه الفاحشة دون عقوبة الزنا - 00:25:25
اما اللي يقول ان عقوبته التعزير فقط هذا قول ضعيف جدا. كيف تكون الفاحشة اشد من اشد الفواحش ويكون عقوبته دون عقوبة الزنا. نعم اما قولهم انها معصية لم يجعل الله فيها حدا معينا فجوابه من وجوه - 00:25:47
احدهما ان المبلغ عن الله جعل حد صاحبها القتل حتما اي نعم يكفي نقف عند هذا. بسم الله - 00:26:07