أنوار السنة المحمدية | أحمد السيد
33) أنوار السُنَّة المحمدية | رياض الصالحين | 3 باب في الاقتصاد في العبادة
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ
اللهم يا ربنا صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت قال ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد - 00:00:20ضَ
نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس انوار السنة المحمدية وتحت عنوان الاستهداء بالسنة النبوية وهذا هو المجلس الثالث والثلاثون من التعليق على رياض الصالحين. سائلين الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لاتمام شرح الكتاب - 00:00:35ضَ
كاملا والاستنارة والاستهداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا زلنا في باب الاقتصاد في العبادة وبقي في الباب حديثان فقط الحديث الاول وهو الذي سيأخذ عامة الدرس قال فيه النووي رحمه الله عن ابي ربعي حنظلة بن الربيع الاسيدي الكاتب - 00:00:56ضَ
احد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني ابو بكر رضي الله تعالى عنه وقال كيف انت يا حنظلة؟ لقيني ابو بكر رضي الله تعالى عنه فقال كيف انت يا حنظلة - 00:01:20ضَ
قلت نافق حنظلة نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأن رأي عين فاذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الازواج والاولاد والضيعات - 00:01:37ضَ
نسينا كثيرا قال ابو بكر رضي الله تعالى عنه فوالله انا لنلقى مثل هذا فانطلقت انا وابو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نافق حنظلة يا رسول الله - 00:02:01ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالجنة والنار كأن رأي عين. فاذا خرجنا من عندك عافسنا الازواج والاولاد والضيعات نسينا كثيرا. وقال - 00:02:19ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ان لو تدومون ان لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة - 00:02:36ضَ
رواه عفوا قال ثلاث مرات ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات رواه مسلم قوله ربعي بكسر الراء والاسيدي بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مشددة مشددة مكسورة. قوله عافسناه بالعين والسين - 00:02:56ضَ
المهملتين اي عالجنا ولاعبنا والضيعات المعايش هذا الحديث العظيم فيه فوائد كثيرة هذا الحديث العظيم فيه فوائد كثيرة وهو يحكي قصة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لاحد كتاب الوحي - 00:03:14ضَ
عن رسول الله وهو حنظلة وكان يسمى حنظلة الكاتب وهذا من باب تأثير العمل على الهوية وقد يصل العمل بالانسان الى ان يوصف به ويقال حنظلة الكاتب والكاتب ليس من نسبه يعني ليس - 00:03:37ضَ
لقب ابائه لقب قبيلته الكاتب وانما الكاتب فقط لانه كان يكتب لرسول الله ولكن لشرف ذلك العمل فانه وصف به كما يقال ها اه مثلا ابو سعيد الخضري الانصاري الانصاري هذا ليس لقب قبيلة - 00:03:59ضَ
في ذلك الوقت ليس لقب قبيلة وانما هو لقب عمل لانهم نصروا الله ورسوله فسموا من الانصار حتى صار اسما مطبوعا فيهم الانصاري وهذا آآ يعني فيه فائدة مهمة جدا وهي في شرف الاعمال الكبيرة العظيمة التي يمكن - 00:04:21ضَ
ان تصل الى ان تكون صفة للانسان وهوية له والانسان ينبغي ان يكون لديه من الاعمال ما يمكن ان يصل الى هذه الرتبة حنظلة هذا احد كتاب الوحي عن رسول الله وكان الكتاب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد - 00:04:46ضَ
من الصحابة كانوا عددا من الصحابة وقد حصلت قصة لاحدهم وهذه القصة فيها عبرة كبيرة جدا وهو عبد الله بن سعد بن ابي سرح عبدالله بن سعد بن ابي سرح كان احد الكتاب كان احد الكتاب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:06ضَ
كان سعد كان عبد الله بن سعد احد الكتاب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك ارتد عن الاسلام ارتد عن الاسلام ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة اهدر دمه - 00:05:25ضَ
واوصى بقتله ولما جاء المسلمون الى مكة لجأ عبدالله بن سعد بن ابي سرح الى اخيه من امه عثمان ابن عفان فاخذه عثمان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:42ضَ
وجاء عبدالله بن سعد تائبا مبايعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم اراد ان يبايعه فاعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم الثالثة فاعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم بابي هو وامي - 00:06:01ضَ
برحمته وتسامحه وحلمه قبل منه في المرة الرابعة دخل في الاسلام عفا عنه صلى الله عليه وسلم ثم قال للصحابة عليه صلاة الله وسلامه. اما كان فيكم رجل رشيد يقوم الى هذا - 00:06:16ضَ
فيقتله حين رأى اني اعرضت عنه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله لو اشرت الينا بعينيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان لنبي ان تكون له خائنة الاعين - 00:06:35ضَ
يعني حتى في هذه الذي هو حكم مستحق وقد صدر سابقا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليشير اشارة بعينه الى تنفيذ القتل في رجل وهو لا يدرك هذه الاشارة. وهذه من - 00:06:54ضَ
اه يعني من الامور العظيمة والعالية جدا الشاهد ان عبد الله ابن سعد ابن ابي سرح بعد ان اسلم حسن اسلامه وكان احد القادة الفاتحين في زمن عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه واحد المجاهدين الكبار - 00:07:09ضَ
ولم يؤخذ عليه يعني كان بعد ان رجع الى الاسلام كان اسلامه حسنا جدا وكان احد الفاتحين وهو الذي فتح افريقيا وهو الذي فتح افريقيا وافريقيا المقصود بها ما شمال آآ شمال قارة افريقيا - 00:07:24ضَ
وغرب مصر وكانت في ذلك الوقت وقت الصحابة من غرب مصر الى تقريبا حدود البحر تسمى افريقيا ثم بعد ذلك انحصر هذا هذه التسمية انحسرت الى منطقة اضيق من ذلك في جهة تونس وما اليها - 00:07:44ضَ
آآ فجاهد في سبيل الله وقاد الجيوش وكان الجيش الذي قاتل فيه في افريقيا تحت قيادته كان عبدالله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ولذلك سمي الجيش بجيش العبادلة - 00:08:01ضَ
وقد اخذنا هذه الامور بتفصيل في سلسلة خير القرون ولكن رأيت لاهميتها ان يعاد هذا التنبيه وهو ان ان قصة عبد الله ابن سعد ابن ابي زرح فيها فوائد كثيرة - 00:08:21ضَ
وفيها عبر متعددة اه فمن ذلك انه آآ يمكن ان يحصل في الواقع ان يرتد عن الاسلام بعض الناس او بعض الناس او ينتكس بعض الناس ولو كان قد تعرضوا لاسباب الهداية - 00:08:35ضَ
فلا تحدثني عن سبب من اسباب الهداية اكثر من ان تكون كاتبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك ارتد عن الاسلام ليس فقط انتكس يعني بالانتكاس اللي نسميها اليوم اللي هو انه يعني ترك الالتزام والتدين بمعناه الخاص - 00:08:53ضَ
وانما ارتد عن الاسلام وهذا معناه انه آآ الانسان ما يضمن اه لا نفسه ولا غيره في هذه الناحية فيسأل الله الثبات ويسأل الله المغفرة الامر الثاني هو كيف انه - 00:09:09ضَ
آآ وان كان قد ارتد وان كان قد اهدر دمه الا انه حين رجع الى الاسلام وحسن اسلامه لم تؤخذ عليه هذه السوءة لم تمنعه هذه السوءة عند المجتمع الاسلامي في ان يكون له دور قيادي - 00:09:28ضَ
في نصرة الاسلام وحمل الدين ويا ليت شعري لو كان مثل عبد الله بن سعد بن ابي سرح في مثل زماننا فوقع في هذه السوءة. ثم رجع وحسن اسلامه هل ترى يا رب - 00:09:48ضَ
هل ترى يا قوم يزول عنه او ستزول عنه وصمة العار هذه ام سيظل يعير بها حتى يموت وهذا من الفروق في المجتمعات ومن الفروق في الثقافة المعيارية التي كانت في ذلك الزمن وبين الثقافة في هذا الزمن - 00:10:02ضَ
طيب اذا حنظلة كان احد الكتاب كتاب الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة كان من المؤمنين الصادقين وكان قد تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر مجالس النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:27ضَ
كان قد تعلم منه اه التحذير من شأن النفاق وكان الذي هو فهمه من النفاق ان يكون الانسان في خاصة امره على خلاف حاله في عامة امره هذا الذي فهمه من النفاق - 00:10:45ضَ
تعرف المنافق يبطن الكفر ويظهر الاسلام وقد يكون هناك نفاق عملي ليس الى الكفر. وهذا معروف والنبي صلى الله عليه وسلم تحدث عنه. حنظلة ماذا فعل حنظلة كان اذا كان في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يرتفع ايمانه ويزداد - 00:11:02ضَ
حتى كأنه يرى الجنة والنار عيانا وبالله قولوا لي ماذا تظنون حال من يمشي على الارض وكأنه يرى الجنة والنار بعينيه الان كيف سيكون حاله ها كيف سيكون حال قلبه وكيف سيكون حال عمله؟ حسنا هذا حال حنظلة حين يكون في مجلس المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:11:21ضَ
فاذا ذهب حنظلة من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم الى بيته والاهل والاولاد والى الضيعات والشغل والعمل. فبطبيعة الحال ذهنه سيستغرق في المجريات المحيطة به. والاعمال المحيط به فلما يذهب الى ذلك الحال لا يجد في قلبه من الحضور - 00:11:50ضَ
ولا يجد في قلبه من الاستحضار الايماني ما يجده حين يكون في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فظن حنظلة ان هذا التغير في حالتي القلب ما بين مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بين البيت - 00:12:11ضَ
ظن ان هذا من النفاق وهذا من علو ايمانه ومن حساسية شعوره رضي الله تعالى عنه اذ كان يظن ان الامر كذلك بخاف رضي الله تعالى عنه. وهذا يؤخذ منه - 00:12:29ضَ
اهمية وجود الاحساس والمحاسبة عند الانسان المؤمن لان الانسان اذا لم يكن لديه محاسبة ذاتية ومحاسبة داخلية لا ينتبه لكثير من الامور لا ينتبه يكون عنده غفلة وهذه الغفلة هي المشكلة الكبرى التي يعاني منها الانسان ويعني - 00:12:48ضَ
تضطرب احواله بسببها اما اذا كان يحاسب نفسه اذا كان يحاسب نفسه فهو باذن الله تعالى على درجة من الامان. وعلى درجة من الوقاية الايمانية اه باذن الله تعالى. طيب - 00:13:11ضَ
لما رأى هذا التغير حنظلة التقى بابي بكر الصديق فسأله ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وعن احواله وقال له حنظلة نافق حنظلة اتهم نفسه بالنفاق اتهم نفسه النفاق - 00:13:29ضَ
وهذا فيه انه لم يكن اه مم يسعى لتزيين صورته امام الناس بل كان صادقا مع نفسه وصادقا. كان المهم عنده ان يتخلص من هذه المشكلة. لم يكن الاشكال لديه انه اه مم سيقولون عني كذا او كذا لا وانما الاشكال لديه كان في هذا الشعور. فكان صادقا مع نفسه فقال لابي بكر - 00:13:47ضَ
نافق حنظلة ابو بكر يعلم ان حنظلة ليس من المنافقين لا تظهر عليه علامات المنافقين وقالوا كيف ذاك؟ فذكر له ان تغير الحال هذا ابو بكر الصديق انتبه هنا الى هذه القضية - 00:14:12ضَ
وهذا يدل على دقة هذه المسألة حتى ابو بكر الصديق خفيت عليه هذه المسألة يعني خفيت خفيت عليه هذه المسألة بحيث انه استشكلها فعلا وقال وانا لنجد مثل ذلك لكن لم يقل نافق ابو بكر - 00:14:30ضَ
ولكن استشكلها يعني هذي فيها اشكال والله خلينا نذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم لنرى كيف يحل هذا الاشكال فذهب حنظلة وذهب ابو بكر الصديق الى المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:14:45ضَ
وقال حنظلة نافق حنظلة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما ذاك؟ فذكر آآ نفس القصة طيب الان حنظلة منافق ولا غير منافق غير منافق طب هو قال نافق حنظلة - 00:15:00ضَ
وقال نافق حنظلة وهذا معناه انه قد لا يؤخذ الانسان او لا يؤخذ الانسان بكل ما يقول عن نفسه اذا ظن انه كذلك اذا ظن انه كذلك من باب الاستشكال الشرعي - 00:15:16ضَ
وهو حين قال نافق حنظلة لم يكتب عليه انه منافق بسبب قوله هذا لم يكتب عليه انه منافق بسبب قوله هذا ومع ان المؤمن منهي عن ان يصف نفسه بصفات الكفر - 00:15:30ضَ
وما الى ذلك ولا يجوز ان يحلف على ملة غير الاسلام ولا يجوز ان يقول عن نفسه انه يهودي او نصراني اذا كان كذا او اذا لم يكن كذا ولكن هذا استشكال شرعي عند حنظلة فلم يؤخذ به اه بسبب ذلك - 00:15:45ضَ
طيب لما شكوا الى النبي صلى الله عليه وسلم هذه القضية لكن قبل ما نذكر هذه الشكوى قبل ما نذكر جواب النبي صلى الله عليه وسلم احنا نبغى كذا خلينا نروح رحلة كذا بسيطة الى مجلس المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:16:04ضَ
الان ايش قال حنظلة حنظلة قال نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأن رأي عين يذكرنا بالجنة والنار كأن رأي عين يعني ان من اهم - 00:16:22ضَ
ما كان يتحدث به النبي صلى الله عليه وسلم في مجالسه الحديث التزكوي الايماني والحديث عن الجنة والنار وعن الاخرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتلك من البيان ومن الصدق - 00:16:41ضَ
ما يكون حديثه في القلوب مؤثرا تأثيرا عظيما حتى كانهم يعيشون تلك الحقائق النظرية احيانا النبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم عن الجنة والنار فكأنهم يرون الجنة والنار امام اعينهم - 00:16:57ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم عن الدجال حتى يظنوا انه في طائفة النخل حتى يظنوا انه في طائفة النخل هذه القضية هذه القضية مهمة جدا في ان نتذكر هذه القضية مهمة جدا في ان نتذكر ونتفكر في ان من اعلى واهم واعظم ما ينبغي على الدعاة وما ينبغي على - 00:17:15ضَ
وما ينبغي على من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم في التفكير والوعظ ان يعتني بذكر الاخرة ان يعتني بذكر الجنة والنار ان يعتني التزكية. اما الاكتفاء بتدريس المسائل الفقهية والمسائل العقدية والمسائل الحديثية. النظرية المجردة دون ذكر المواعظ ودون - 00:17:45ضَ
الجنة والنار وكأن ذكر الجنة والنار انما هو من الامور فضول الامور او من الامور الكمالية او هذه من الامور يعني التي هي من شأن الوعاظ ومن شأن القصاص. اما العلماء فلا يذكرونها ولا يعني يذكرون بها. فهذا مخالف لسنة سيد العالمين - 00:18:05ضَ
من البشر كلهم عليه صلاة الله وسلامه آآ فانه كان كثيرا ما يذكر اصحابه بالجنة والنار وبذكر الاخرة حتى كأنهم يعيشون باعينه كانهم يرون باعينهم الجنة والنار وهذا الامر حافظ عليه كذلك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فكان الصحابة - 00:18:25ضَ
يذكرون اه التابعين وينشئونهم على مثل هذه المعاني وقد مر معنا قريبا اه سيرة عبد الله ابن مسعود مع اصحابه وكيف ان وصفهم بانهم يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. وقد رباهم على مثل هذه المعاني. ولذلك خرجت عندنا طبقة من التابعين العلماء - 00:18:51ضَ
العباد الذين جمعوا بين العلم والعبادة. دعونا الان من الذين تفرغوا للعبادة فقط وانما الذين جمعوا بين العلم والعبادة ومن اهمهم واشهرهم واعلاهم وازكاهم اكثرهم علما وذكاء وعبادة الامام الحسن البصري - 00:19:13ضَ
رضي الله تعالى عنه ورحمه. واخترت الحسن البصري لانه وصف بالتالي قال قال قالوا عنه كان اذا حدث عن الجنة والنار يحدث وكأنه قد ذهب فرأى الجنة والنار ثم اتى يحدثنا عنها - 00:19:33ضَ
يعني يحدثنا عن الجنة والنار حديث المعاين حديث المعاين لا حديث الذي يتكلم يعني عن بعد او من وراء وراء وانما كان يتحدث حديثا وكأنه آآ وكأنه ذهب الى الجنة والنار فجاء - 00:19:54ضَ
واه تحدث عنها. اذا الفائدة هي ان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم كان مجلسا مليئا بالتذكير بالجنة والنار وكما تعلمون ان الصحابة تعلموا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان - 00:20:14ضَ
وكان يعلمهم الايمان وكان كما قال الله تعالى عنه انه يزكيهم يزكيهم صلى الله عليه وسلم. ولذلك ايها الكرام من كان منكم عنده طلاب او سيكون باذن الله في المستقبل من المعلمين ومن الدعاة - 00:20:30ضَ
فلابد ان يجمع في مجلسه مع العلوم الشرعية الحديث عن الجنة والنار والاخرة والتزكية فهذا من اهم الامور حسنا ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم جوابا لكلام حنظلة قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده - 00:20:48ضَ
ان لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم علاقة الملائكة بالمؤمنين علاقة الملائكة بالمؤمنين علاقة عجيبة وقد حصلت بعض المواقف - 00:21:08ضَ
بين الملائكة والصحابة كانت هذه المواقف على قسمين في بعض بعض الاقسام او القسم الاول كانت الملائكة او كان الملائكة في بعض الاحيان يأتون بصورة بشرية لا يدري الصحابة ان هؤلاء من الملائكة - 00:21:33ضَ
وذلك مثل ما اتوا الى ابراهيم عليه السلام قبل ذلك هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين وكما في قصة عمر المشهورة اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد - 00:21:56ضَ
وهذا من ذاك وكان جبريل عليه السلام يأتي على صورة دحية الكلبي كذلك وكان آآ الناس يرونه ولا يعلمون انه جبريل عليه السلام وهذا حتى لو كان كذلك فهو شرف اي شرف - 00:22:13ضَ
جبريل عليه السلام ولو كان على غير صورته ها فهو جاء وجلس عندهم في المجلس وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام وشهد المجلس وحضروه وكذا وهو جبريل عليه السلام اه في هذا القسم الاول. القسم الثاني اه كانت الملائكة تأتي على غير الصور البشرية ايضا - 00:22:30ضَ
وكان بينهم وبين بعض الصحابة شيء من آآ يعني شيء من التأثر او التأثير آآ واحيانا بدون ما يعرف الصحابي انهم الملائكة وذلك مثل قصة اسيد بن حضير. رضي الله تعالى عنه - 00:22:52ضَ
لما قرأ القرآن وكان في مربده فقرأ وكان ابنه يحيى قريبا منه فزالت الخيل ثم جالت ثم آآ يعني اضطربت وخشي على ابنه فاوقف قراءة القرآن فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه هي الملائكة تنزلت تنزلت للقرآن - 00:23:09ضَ
وانه لو استمر على ذلك لا آآ اصبح الناس يرونها وكذلك عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه كانت الملائكة تسلم عليه وكان يسمع تسليمها وكذلك آآ يعني هذا ربما يكون من القسم الاول - 00:23:30ضَ
في معركة احد آآ رأى الصحابة رجلين يلبسان البياض يقاتلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتالا شديدا ولم يروهما قبل ذلك وكان هؤلاء من الملائكة وكذلك في آآ معركة بدر كان هناك نزول للملائكة ولم وكان الصحابة يرون اثار ضربهم واثارهم - 00:23:53ضَ
وهذا ليس خاصا بالصحابة بمعنى ان هذا من الكرامات التي قد يؤيد الله سبحانه وتعالى بها المؤمنين وآآ نحن نعلم ايضا ونحفظ الحديث الذي زار رجلا او اخا له في الله - 00:24:20ضَ
جعل الله سبحانه وتعالى في طريقه ملكا فحدثه وتكلم معه وكذلك قصة الثلاثة الاقرع والابرص والاعمى الذين صور الله لهم ملائكة فجاؤوا وحصلت القصة المعروفة وهذا من جملة علاقة الملائكة بالمؤمنين - 00:24:40ضَ
اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا ولذلك وكذلك قال الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وتتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا - 00:25:00ضَ
وهذا عند الموت المؤمن يبشر عند موته برضوان الله وكرامته والذي يبشره بذلك هم الملائكة طيب الان اتي الى مربط الفرس في في موضوع الملائكة يا جماعة الخير الملائكة هؤلاء الكرام - 00:25:14ضَ
يجب ان نحبهم حبا جما وعظيما وهناك موضع في الصلاة يغفل عنه اكثر الناس فيه علاقة واضحة بالملائكة من جهتنا نحن ويغفل عنه اكثر الناس. وانا قلت سابقا اني بودي ان اعمل محاضرة عن التحيات لله عن التشهد - 00:25:32ضَ
فانه من اعظم الاذكار وفي هذا التشهد السلام على الملائكة وذلك في قوله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه اذا قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اصاب كل عبد صالح في السماء والارض - 00:25:56ضَ
وذلك انه قبل ذلك كان الصحابة يقولون السلام على جبرائيل السلام على ميكائيل التشهد يقول السلام على جبرائيل السلام على ميكائيل فارشدهم النبي صلى الله عليه وسلم الى ان يقولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فاذا قلت عباد الله الصالحين فانت تسلم على جبرائيل وميكائيل وبقية - 00:26:16ضَ
الملائكة وهذا ارتباط شعوري وارتباط نفسي وارتباط ايماني واضح بالملائكة في كل صلاة نصليها والصلاة اذا استحضر الانسان ما فيها من الاذكار وما فيها من الاعمال اذا استحضر بقلبه ذلك فانه - 00:26:37ضَ
يخرج بقلب غير الذي دخل فيه الى الصلاة او الذي دخل به الى الصلاة ولو اننا اعطينا الصلاة حقها واعطيناها قدرها وتفكرنا في ما في مقدماتها وفيما آآ ما يتعلق بها في في نفس اعمالها - 00:26:55ضَ
في الاذكار التي تعقبها لا عالجنا باذن الله تعالى مشكلة قسوة القلب ومشكلة الغفلة وكثير من المشكلات التي لا تعالج بمثل الصلاة الشاهد ايها الكرام ان الملائكة الملائكة لها علاقة يعني وطيدة بالمؤمنين - 00:27:13ضَ
ونحن على موعد مع الملائكة عند الموت نسأل الله ان يجعلنا من ممن اه يكونون من اهل هذا الموعد وذلك حين تتنزل الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وهذا التنزل يكون عند الموت - 00:27:40ضَ
ويبشر الميت المحتضر يبشر من الملائكة الكرام بهذه البشرى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون والحديث عن الملائكة لا يمل والحديث عن الملائكة لا ينتهي. يعني الواحد وده يسترسل اكثر. مجالس الذكر. هذه قصة وحدها في حضور الملائكة - 00:27:56ضَ
في حضور الملائكة لمجالس الذكر وفي تناديهم وتداعيهم فيما بينهم ليحضروا مجالس الذكر ولذلك ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتدارسون كتاب الله الا يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. وفي البخاري ومسلم - 00:28:24ضَ
انا لله ملائكة سيارة اه يلتمسون مجالس الذكر ثم ذكر شيئا ثم قال يلتمسون مجالس الذكر يلتمسون مجالس الذكر. فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا الى حاجتكم حاجتهم ما هي تتبع مجالس الذكر؟ مجالس ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:28:48ضَ
ثم يصعدون الى الله سبحانه وتعالى فيسألهم عن هؤلاء الذين تركهم اولئك الملائكة فيقولون يا ربي يسبحونك ويحمدونك ويمجدونك هناك ويقول الله تعالى هل رأوني ويقول الملائكة ما رأوك يا ربي؟ قال كيف لو رأوني؟ قال لو قالوا لو رأوك لكانوا اشد لك خشية واعظم تحميدا وتسبيحا وتمجيدا - 00:29:10ضَ
قال فما يسألوني؟ قالوا يسألونك الجنة قال وهل رأوها؟ قالوا يا ربي ما رأوها؟ قال كيف لو رأوها؟ قالوا لو رأوها لكان اشد لها طلبا واعظم فيها رغبة قال وما يستعيذون بي او آآ قالوا يستعيذون بك من النار. قال هل رأوها؟ قالوا لا ما رأوها. قال كيف لو رأوها؟ قالوا لو رأوها لكانوا اشد منها فرارا - 00:29:33ضَ
او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العلاقة مع الملائكة يا جماعة الخير العلاقة وطيدة جدا ويوم الفزع الاكبر يوم يفزع الناس. وتضطرب القلوب والاحوال. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد - 00:29:52ضَ
في ذلك اليوم الذي تفزع فيه بذلك الذي يفزع فيه الناس في ذلك اليوم الذي تضطرب فيه الاحوال والقلوب في ذلك اليوم للمؤمنين اجمع الملائكة كما قال الله سبحانه وتعالى - 00:30:13ضَ
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين عفوا الايات التي قبلها ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون. لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة - 00:30:28ضَ
هذا يومكم الذي كنتم توعدون. تتلقاهم الملائكة الملائكة يوم القيامة تتلقى المؤمنين. واذا تلقتهم الملائكة فالملائكة تقول لهم هذا يومكم الذي كنتم توعدون اتتذكرون حين كنتم تغضون البصر عن الحرام وحين كنتم تكابدون الليالي بالقيام وتكابدون ظمأ الهواجر بالصيام - 00:30:46ضَ
وتعملون وتبذلون لدين الله وتنصرون دين الله وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتحسنون او تحسنون من اخلاقكم وتصبرون على الاذى وتحسنون الى اقاربكم وتصلون الرحم. اتتذكرون كل ذلك رجاء موعود الله؟ هذا موعود الله وهذا يومكم الذي كنتم توعدون - 00:31:10ضَ
وهذا ليس اخر موعد مع الملائكة بل في الجنة كما قال الله تعالى والملائكة يدخلون عليهم من كل باب هذا في الجنة. يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم - 00:31:30ضَ
سلام عليكم بما صبرتم. فنعم عقبى الدار ولذلك يا جماعة الخير حين نقول في التشهد السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فلنتذكر اننا نسلم على الملائكة سلم على عباد الله الصالحين في السماء وفي الارض - 00:31:44ضَ
وهذا مد لحبال الاخوة او المحبة بين المؤمنين من البشر والمؤمنين والملائكة الذين هم كلهم من المؤمنين حبل وثيق يمد في هذه الصلاة. ولذلك يا جماعة الخير الصلاة فيها اسرار ولها احوال وهي عظيمة جدا - 00:32:02ضَ
كثير وكثير من الناس يغفل عن حقيقة الصلاة. وعن حقيقة التزكية التي تحصل من الصلاة. ولذلك لا يستغرب لمن يعطي الصلاة حقه ان ان يكون اه او ان يفهم قوله سبحانه وتعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء - 00:32:23ضَ
والمنكر اذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول انكم او ان لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فروشكم وفي طرقكم فصافحتكم على فروشكم وفي طرقكم - 00:32:41ضَ
يعني لو دمتم على حالة الاستحضار التي يكونون عندي على مثلها او في مثلها حين اذكر لكم الجنة والنار لو استمر لو استمررتم على هذه الحالة القلبية في الاوقات الاخرى - 00:33:02ضَ
لصافحتكم الملائكة جيد طيب انت لما تسمع هذا ايش ايش تتوقع النتيجة اتوقع النتيجة فاستمروا صح صح ولا لا يعني الان لو استمريتوا لو استمررتم على هذا المعنى لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم. فانت ايش تتوقع الامر الذي يأتي بعد ذلك انه ايش - 00:33:24ضَ
نستمروا على ان تكونوا على مثل هذا الحال. في غير الوقت الذي تكونون معي فيه العجيب انه الامر جاء بعكس ذلك الامر جاء بعكس ذلك. جاء باي شيء ساعة وساعة - 00:33:50ضَ
ساعة وساعة هذا حكم الحياة الدنيا طالما انك في هذه الحياة الدنيا فهذا هو الحكم لن تكون في قلبك كأنك ترى الجنة والنار في كل احوالك هذه هي الدنيا ومن جملة التكليف الشرعي الذي في الدنيا الذي تأثم اذا لم تقم به التكليف الشرعي المتعلق برعاية الاولاد برعاية الزوجة برعاية - 00:34:07ضَ
اهل والتكليف الشرعي المتعلق اتخاذ الاسباب لتعيش بترزق وبطبيعة الحال هذا قد يضطر الانسان الى ان يدخل في شيء من التجارة. وبطبيعة الحال التجارة لها حكمها فلن يكون حالك ها - 00:34:35ضَ
وانت تماكس التاجر لتشتري سلعة معينة لن يكون حال قلبك حين تشتري هذه السلعة كحال قلبك حين تجلس في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عن الجنة وعن النار - 00:34:55ضَ
وهذا من واقعية الدين يا جماعة والله عجيب هذا يعني المقدمة والنتيجة عجيبة الا وتدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وعلى طرقكم فكأنك وانت تقول يا حبذا - 00:35:11ضَ
فهيا فماذا افعل يا رسول الله؟ يقول لك ولكن ساعة وساعة ولكن ساعة فاهم يعني انت الان في مقدمة تتوقع ان تكون النتيجة في ايش فطلقوا الدنيا وطلقوا النساء وابتعدوا عن الاولاد وابتعدوا عن الضيعات وعن التجارة وابتعدوا عن كل شيء وركزوا فقط على - 00:35:27ضَ
ذكر الجنة والنار وعلى الذكر لكي تصافحكم الملائكة اليس هذا هو المتوقع انه ممكن يعني واحد يتوقع من هذه الجهة فقط لكن العجيب انه مع كل هذه النتيجة تأتي القضية عكسية - 00:35:50ضَ
يقال ولكن يا حنظلة ساعة وساعة. اي ساعة تكون فيها على هذه الاحوال القلبية العالية وعلى هذه الاحوال التعبدية العالية وساعة تكون فيها في اداء واجبات التي انت مكلف بها فيما يتعلق بشأن الحياة الدنيا وفيما يتعلق بشأن رعاية الاهل وفيما يتعلق بشأن التجارة والتكسب وما وما الى ذلك - 00:36:06ضَ
رعاية المصالح الدنيوية وهذا في غاية العجب وفي غاية التوازن وفي غاية ما يحتاج الى التأمل والتفكر في طبيعة هذا الدين بطبيعة هذا الدين. لذلك كل من يشاد الدين يغلبه - 00:36:30ضَ
من يريد ان يطوع الدين على غير هذا التوازن سيغلب سيقهر سيدخل في وساوس وافكار ومشكلات ولن يستقيم له حال. الاستقامة الحقيقية هي الاستقامة التي يكون فيها هذا التوازن ولكن يا حنظلة ساعة وساعة - 00:36:46ضَ
طبعا دعونا من مفهوم بعض العوام لساعة وساعة الذين يعملون بعض المعاصي ها ويقولون ساعة وساعة. يعني ساعة طاعة وساعة معصية هذا تحريف للدين وهذا لا ليس مقصودا بطبيعة الحال للنبي صلى الله عليه وسلم ولا - 00:37:06ضَ
ولا علاقة له بهذا الحديث. ولكن المقصود بساعة وساعة هو ما ذكرت انه ساعة يكون الانسان فيها في هذي الحالة المستحضر فيها للايمان والمستحضر فيها للجنة والنار وفي غاية حال الاستحضار وفي - 00:37:22ضَ
حال الذكر وما الى ذلك وساعة يؤدي الواجبات التي عليه والحقوق التي لدي والتي من شأنها ان تغير شيئا من الاستحضار القلبي فهذا كله من جملة الامر المقبول شرعا والبل المدعو اليه شرعا وهذه هي ساعة وساعة وهذا من واقعية الدين والتي لا يخالفها احد الا - 00:37:38ضَ
له من العنت والاشكال والمشقة بقدر ما خالف ثم قال صلى الله عليه وسلم آآ عفوا الراوي قال ثلاثة مرار كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ساعة وساعة. ساعة وساعة ساعة وساعة - 00:37:58ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم كان من اساليبه في الحديث انه يكرر الكلام ثلاثا في بعض الاحيان وهذا التكرار يثبت المعلومة يؤكد على القضايا. التكرار اما ان يثبت ويعني اقصد مقاصد التكرار. اما للتثبيت تثبيت المعلومة - 00:38:17ضَ
واما للتأكيد على اهميتها واما للامرين جميعا والنبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يستعمل هذه الاساليب ليثبت المعاني في نفوس اصحابه ولذلك ايها المعلمون ايها المربون ايها المصلحون لا ينبغي لكم وانتم تتعاملون مع الطلاب ان تسردوا ان تسردوا الكلام سردا دون تأكيد على - 00:38:36ضَ
بعض المعاني دون تنبيه على بعض المعاني فالقضية ليست قصيدة ها تلقى في مقام معين ويذهب الانسان وانما القضية هي تعليم لدين الله وتزكية لهذه النفوس وهذا يحتاج الى تذكير لبعض الاشياء ببعض الاشياء وتأكيد على بعض المعاني - 00:38:58ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر الكلام احيانا ثلاث مرات وانس رضي الله عنه ذكر هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قال الكلمة اعادها ثلاثا - 00:39:17ضَ
تكرار الكلام والتأكيد عليه هذا مهم جدا وتعلمون لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر او اكبر الكبائر قالوا قال الراوي وكان متكئا فجلس ثم قال الا وقول الزور الا وشهادة الزور الا وقول الزور الا وشهادة الزور قال فما زال يكررها حتى - 00:39:30ضَ
ايش ها حتى تمنينا انه سكت تعظيم القضية القضية عظيمة جدا يعني امر عجيب امر معظم امر يا لطيف هذا الشعور اللي وصل يعني يا رب يا الله ما هذا - 00:39:50ضَ
ها او حتى قلنا ليته سكت او نحو ذلك الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر ومن جملة ما كرر هذا الحديث ساعة وساعة ساعة وساعة. تأكيد على هذا المعنى. هذا - 00:40:08ضَ
يبدو انه ليس من باب الحفظ لانه سهل ساعة وساعية كلمة واحدة. ولكنه من باب التأكيد من باب التأكيد. والاساليب النبوية كثيرة جدا في تثبيت مثل هذه المعاني على اية حال هذه وقفة مع هذا الحديث العظيم ومع هذه القصة المهمة والتي ارجو ان نكون - 00:40:25ضَ
قد انتفعنا بها. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد ونسأله سبحانه وتعالى ان يؤتيه الوسيلة وان يبعثه المقام المحمود الذي وعده ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يحيا على سنته وممن يدافع عنها - 00:40:46ضَ
وممن يموت عليها ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يحيي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا الفقه فيها ونسأله وان يجعلنا من الواردين على حوضه وان يرزقنا شفاعته صلى الله عليه وسلم. وان يرزقنا مرافقته عليه صلاة الله وسلامه. هذا - 00:41:05ضَ
ونقول في ختام هذا المجلس سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:41:25ضَ