التفريغ
نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فتقدم لنا الكلام بعض الشيء على قول الله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلون - 00:00:00ضَ
نقوم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين وان في هذه الاية امر من الله عز وجل عباده المؤمنين ان يقاتلوا الذين يقاتلونهم ثم نهاهم عز وجل عن الاعتداء وانه سبحانه وتعالى لا يحب المعتدين - 00:00:27ضَ
وتقدم في قوله تعالى ولا تعتدوا اما ان يكون هنا لا تبدأ بالقتال واما ان يكون المقصود لا تعتدوا اي في قتل من لا يستحق القتل من النساء ومن الدبي - 00:00:56ضَ
وقد جاء النهي عن ذلك ومن الذين ايضا لا يقاتلون نعم فقيل بهذا وقيل بذاك واذا قلنا بالاول وان هذا نهي عن الابتداء بالقتال يكون او تكون هذه الاية منسوخة - 00:01:16ضَ
ونسخ ذلك قوله عز وجل واقتلوهم حيث ثقفتموهم الاية التي بعدها وايضا ما جاء في سورة التوبة وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة نعم. فالله عز وجل امر عباده بقتال الكفار حتى يكون الدين كله لله عز وجل - 00:01:39ضَ
وقال بعض اهل العلم والله اعلم ان هذا يختلف باختلاف احوال المسلمين والمصلحة فاذا كان من مصلحتهم وكان من حالهم عدم القوة فهنا يعني لا يبدأون بالقتال لأن ليس عندهم من القوة - 00:02:10ضَ
ما اه اه يقضي على الكفار. وما يكون فيه نصب لهم على الكفار وهذا ايضا مثل قول الله عز وجل وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله نعم فيكون هذا يعني يختلف باختلاف في احوال المسلمين عند الضعف يهادنون الكفار - 00:02:30ضَ
وعند القوة فعليهم ان يقاتلوا في سبيل الله لنشر دين الله ولازالة العوائق التي تمنع من انتشار الدين ومن جملة ذلك عندما تكون السيطرة للكافرين. فانهم يمنعون من انتشار الدين ويمنعون - 00:02:57ضَ
من كان تحت ولايتهم ان يدخل في الدين نعم فاذا كان في المسلمين ضعف فلا بأس هنا بمهادنة الكفار وان كان فيهم قوة فعليهم ان يقاتلوا الكفار حتى يكون الدين لله - 00:03:19ضَ
اما ان يسلم هؤلاء الكفار واما ان يدفعوا الجزية نعم واما طبعا الامر السادس هو القتال الذي تقدم ذكره ثم قال واقتلوهم حيث ثقفتموهم اي حيث وجدتموهم وهذا فيه كما تقدم اذا قلنا بالقول الاول فيه نسخ لهذه الاية او بيان لما تقدم من صدر - 00:03:39ضَ
هذه الايات واخرجوهم من حيث اخرجوكم اخرجوهم من مكة لانهم قد اخرجوا المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم من بلد الله الحرام والفتنة اشد من القتل. اي الشوك والكفر اشد من القتل لان الشوك والكفر هذا يعني اعظم الذنوب - 00:04:10ضَ
واشد الذنوب ولذا في حديث عبد الله بن مسعود في الصحيحين قال يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك فهذا اعظم من الذنوب فالفتنة والمقصود بها الشوك والكفوي هي اشد من القتل - 00:04:35ضَ
ثم قال تعالى مستثنيا مكانا واحدا لا يقاتل او لا يبدا الكفار بالقتال ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام. حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم وهذا عندما كان المسجد الحرام تحت سيطرة الكفار - 00:04:55ضَ
فاذا قاتلوكم فاقتلوهم. كذلك جزاء الكافرين طبعا لا يجوز ايضا ان يترك المسجد الحرام تحت سيطرة الكفار فان انتهوا فان الله غفور رحيم اذا انتهوا عن القتال ووضحوا الى دفع الجزية وتكون السيطرة للمسلمين عليهم - 00:05:18ضَ
فهنا الله عز وجل غفور رحيم. واذا تركوا شوكهم وكفرهم. اولا اذا تركوا شركهم وكفرهم فان الله غفور رحيم. ثم قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. اي لا تبقى فتنة الكفر والشرك. فاذا كانت - 00:05:48ضَ
باقية فهنا هذه فتنة الناس لان بعض الناس قد يدخل في الكفر والشوك افتتانا بذلك ويكون الدين لله. يكون الدين كله لله عز وجل فان انتهوا من ذلك وتابوا فلا عدوان الا على الظالمين - 00:06:08ضَ
لا اعتداء الا على الظالمين الذين هم على شوكهم وكفرهم الشهو الحرام بالشهر الحرام كما انهم انتهكوا حرمة الشهر الحرام بالقتال. فايضا قاتلوهم في الشهر الحرام. الشهر الحرام بالشهر الحرام - 00:06:37ضَ
كما انهم ابتدأوا بانتهاك حكمة الشهر الحرام وذلك بالقتال فيه ايضا قاتلوهم فيه وقد ذهب بعض اهل العلم الى انه الى ان تحويم القتال في الشهر الحرام باقي الى قيام الساعة - 00:06:58ضَ
وذهب جمهور اهل العلم الى ان ايضا ذلك منسوخ وانه يجوز القتال بالشهر الحرام وهنا معنى الاية الشهر الحرام بالشهر الحرام اي بما انهم ابتدعوا بانتهاك حرمة الشهر الحرام فقاتلوهم فيه. ولذا قال بعدها والحرمات قصاص - 00:07:21ضَ
اي يقتصوا منهم بابتدائهم بالقتال فالقصاص يكون لمن ابتدأ الفعل فيقتص منه فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين هذه الاية او جزء من هذه الاية - 00:07:47ضَ
عظيم ولا شك ان كل القرآن عظيم فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. اي ليس باكثر مما اعتدى عليكم ترى حتى الدعاء واحد ظلمة فانت تدعو عليه بما يناسب الظلم - 00:08:17ضَ
يعني وقع منه شيء يسير لا تقول اللهم يعني اهلكه واللهم طوق شمله واللهم يعني يتم نسائه واذهب ماله وكذا وكذا لا وانما بقدر ما حصل منه بقدر ما حصل منه. والا يكون والله اعلم اعتداء - 00:08:38ضَ
يكون اعتداء فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم انظروا الى هذه الاحكام الجميلة العظيمة فلو كان يعني من اعتدى علينا نعتدي عليه بمثله ما ما اعتدى به كان انتهت المشاكل - 00:09:06ضَ
والان بعض الناس يعني يسمون ذلك خووا وجبن وهذا خطأ هذا خطأ بل المبالغة في الاعتداء هذا من صفات المنافقين. ومن صفات الكافرين نعم الرسول عليه الصلاة والسلام عندما ذكر المنافق - 00:09:26ضَ
لكوا خصال له منها اذا خاصم فجأة الخصومة موجودة من الخصومة موجودة لكن قال اذا خاصم فجر يبالغ في الخصومة وهذا الموجود عند الناس يعدون هذا شجاعة عند بعض الناس. وهذا غير صحيح - 00:09:46ضَ
ولذا في الحديث الصحيح في السنن المستبان على البادئ منهما ما لم يجر الاول من لم يجر الاخر عفوا فهل مستبأ على البادئ الذي بدأ في ماذا فانت اذا رددت عليه بمثل ما حصل منه ليس عليك ذنب - 00:10:11ضَ
ما لم يجر يزيد الاخر فلا شك ان هذه الاحكام احكام عظيمة وجميلة ولذا قال تعالى واتقوا الله اتقوا الله في تطبيق هذه الاحكام. واعلموا ان الله مع المتقين. فالله عز وجل مع المتقين رزقنا الله واياكم تقواه - 00:10:35ضَ
ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:10:58ضَ