التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
34- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة النساء (٤٤- ٥٨) | ١٤٤٤/٥/١٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله. اصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في في هذا اليوم المبارك. واسعد الله - 00:00:00ضَ
صباحكم بكل خير. هذا اليوم هو اليوم الثاني عشر يوم الثلاثاء من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في تفسير الامام ابن ابي زمن رحمه الله تعالى - 00:00:20ضَ
ولا زلنا في سورة النساء وقف بين الكلام عند الاية الثالثة والاربعين. نواصل الان توقفنا عنده. تفضل اقرأ بارك الله فيك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه - 00:00:41ضَ
اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى عند قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب قال اعني اليهود اشتروا من الضلالة اي يختارون ويريدوا - 00:01:05ضَ
انتظروا السبيل يعني طريق الهدى. والله اعلم باعدائكم. وكفى بالله وليهم وكفى بالله نصيرا الى قوله وكان امر الله مفعولا. قال عند قوله تعالى يحرفنا الكذب عن مواضعه. قال الحسن حره كلام الله - 00:01:25ضَ
هو الذي وهو الذي وضعوا من قبل انفسهم وهم حرفوا كلام الله وهو الذي وضعوا من قبل انفسهم من كتاب ثم ادعوا انه من كتاب الله ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع بتفسير حسن غير مسمع غير مسمع منا ما - 00:01:45ضَ
قال محمد قيل في قوله غير مسمع كانوا يقولون له سرا في انفسهم وراعنا ليا بالسنتهم قد مضى تفسير راعنا في سورة البقرة. قال محمد لي اصله لو يا ولكن الواو ادغمت في الياء ومعناه التحريف ان يحرفون راعنا الى ما في قلوبهم من السب والطعن على النبي صلى الله - 00:02:05ضَ
الله عليه وسلم وطعنا في الدين اي في الاسلام. ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا حتى نتفهم. اكان خيرا لهم واقوم يعني لامرهم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. قال قتادة قل من امن من اليهود - 00:02:29ضَ
وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على قال قتادة يعني من قبل اقفائها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت. يعني مسخ اصحاب السبت قردة - 00:02:50ضَ
كان امر الله مفعولا اي اذا اراد الله امرا فانما يقول له كن فيكون. وقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به اي يعدل به غيره ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. قال يحيى عن سفيان الثوري عن ابي الزبير عن جابر ابن - 00:03:10ضَ
رضي الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموجبتين. فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقوله تعالى الم ترى الى الذين يزكون انفسهم في تفسير قتادة هم اليهود زكوا انفسهم بامر لم يبلغوه قال - 00:03:30ضَ
نحن ابناء الله واحباؤه فالله يزكي من يشاء ولا يظلمون ولا يظلمون اي ينقصون. فتيلا الفتيل ما كان في بطن النواة من لحائها. انظر كيف يفترون على الله الكذب. اي يختلقونه وكفى به اثما مبينا. اي هينا. بارك الله فيك - 00:03:50ضَ
هذه الايات تتحدث عن عن اهل الكتاب وخاصة اليهود وكل هذه السياقات في اليهود بيان موقفهم بعدما بين الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة علاقة الاسرة المسلمة بين الزوجين والابناء ثم اتسعت الدائرة في العلاقات بين المسلمين في قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى - 00:04:10ضَ
مساكين الى اخر الايات في علاقات المسلمين بعضهم ببعض تنتقل الايات بعد ذلك الى علاقة المسلمين مع غيرهم كما في ثنايا هذه السورة علاقة المسلمين مع الكفار والجهاد والقتال علاقة المسلمين مع - 00:04:43ضَ
اهل الكتاب اليهود والنصارى علاقة المسلمين مع المنافقين. كل هذه ستبينها وتوضحها. واول هذه الامور موقف اهل الكتاب. الله سبحانه وتعالى قال الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب. يقول المؤلف المراد بهؤلاء هم اليهود - 00:05:03ضَ
اذا اطلق اهل الكتاب دخل فيه اليهود والنصارى. لكن المؤلف هنا اختار اليهود دون النصارى. لان السياق هو الذي يدل عليه. ولان ظاهر الايات تدل عليه. قال يشترون الضلالة. اي - 00:05:33ضَ
مكان الهدى يبيعون الهدى ويبيعون دينهم ويبيعون ما فيه سعادتهم في الدنيا والاخرة مقابل الضلالة والهلاك والخسران. هذي اول صفاتهم. قال ويريدون دون ان تضلوا السبيل يعني هم هم ظلوا وارادوا ان يضلوا غيرهم. لم يكتفوا بظلالهم هم فقط - 00:05:53ضَ
ظلوا هم ضلوا السبيل واشتروا الضلالة بدل الهدى ولا يكتفون بذلك بل يريدون من المؤمنين ان يكونوا مثلهم. فيضل السبيل ويترك طريق الهدى الى طريق الضلال هل بعد هذا يعني بيان في شدة عداوتهم للمسلمين - 00:06:22ضَ
يعني هم في ظلال ويريدون ان يضلوا غيرهم. قال سبحانه وتعالى بعد ذلك من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه. بعدما يعني بعد ما جاء باسلوب العموم في اهل الكتاب الذي اختار مؤلفا - 00:06:46ضَ
انهم اليهود صرح سبحانه وتعالى باليهود. وهذا يدل على ان السياق في اليهود. قال من الذين هادوا ولم يقل جميعي ولم يقل يعني جميعهم وانما منهم طائفة طائفة حتى لا يعمم الحكم لان فيهم من لم يحرف. من حرف منهم - 00:07:06ضَ
اراد بتحريفه يعني اظلال الناس. قال يحرفون الكلمة عن مواظعه. ما معنى يحرفون الكلمة عن مواظعه؟ نقل المؤلف عن الحسن البصري رحمه الله قال حرفوا كلام الله وهو الذي وضعوا وهو الذي - 00:07:31ضَ
وضع وضعوا من قبل انفسهم الكتاب ثم ثم ادعوا انه من كتاب الله هذا وجه هذا وجه من معاني من معاني التحريف. هذا وجه من معاني التحريف. ان من معاني التحريف انهم يبدلون - 00:07:52ضَ
يبدلون كلام الله يأخذون كلام الله ويبعدونه ويضعون مكانه من عند انفسهم كما فعلوا في التوراة في في حد المحصن. حد المحصن عندهم الرجم فبدلوا بالرجم هو التعيير وتسويد وجوههم ويأخذونهم على دابة ويدور - 00:08:13ضَ
بهم ويفضحونهم امام الناس. هذا الحكم اتوا به من عندهم. فهذا معنى يحرفون الكلمة عن مواضعه. والتحريف هو اصله هو الميل والتغيير وهو بدلوا بدلوا وغيروا وامالوا قال هذا هذا هذا فعلهم. اما قولهم فاسمع ماذا يقولون - 00:08:44ضَ
يقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع قال المؤلف تفسير الحسن البصري واسمع غير مسمع اي تسمع تسمع واسمع منا لكن لا تسمع شيئا تحبه. غير مسمع ما تحب طيب هذا وجه وجه صحيح وهناك وجه ايضا - 00:09:10ضَ
انهم ان معناه دعاء دعاء منهم على على النبي صلى الله عليه وسلم. يقولون سمعنا وعصيناه واسمع غير مسمع اي اذا سمعت لا سمعت شيئا يرضيك وهو كالدعاء عليه عليه اي يعني كالذي يقول اللهم - 00:09:44ضَ
لا تسمع خيرا او اللهم لا اسمعك الله خيرا فهو دعاء. طيب يقول قال محمد وهو ابن ابي زمن قيل في قوله غير مسمع غير المسمع كانوا يقولون سرا في انفسهم - 00:10:04ضَ
يعني انهم يخفون هذا. ولا ولا يظهرون همهم الرسول وهذا ممكن. قال وراعنا لي بألسنتهم. يقول معنى راعنا قد مضى تفسيره في سورة البقرة. يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا. واسمعوا - 00:10:25ضَ
راعنا معناها من الرعاية اي انظر انظرنا هي نفسها لكن لما كان لها معنى اخر وهي من الرعونة وهي الحماقة بدأوا يستعملونها ويضحكون امام النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا محمد راعنا راعنا. يعني انك ارعن وانك احمق - 00:10:48ضَ
وانك لا تفهم وانك غبي هذا معناها ولذلك الله سبحانه وتعالى لما كانت هذه الكلمة تحتمل امرين ابدلها الله يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا لان كلمة ينظرنا لا تحتمل. طيب - 00:11:13ضَ
قال هنا لين بالسنتهم قال محمد اي ابن ابي زمنين لين اصله لوين ولكن الواو ادغمت في الياء. ومعناه التحريف اي يحرفون. اللي اللي هو ميل الشيء تقول نويت الشيء الويه يعني املته - 00:11:32ضَ
فهي فهي بيان. بيان للتحريف. بيان للتحريف. وهم يحرفون يحرفون كلمة راعنا وهم يريدون بذلك السب والطعن. طيب يريدون سب النبي صلى الله عليه وسلم وطعنه قالوا وطعنا في الدين اي قال في الاسلام ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا - 00:11:59ضَ
ابدلوا هذه الكلمات السيئة. والطعن في الاسلام بكلمات طيبة. وفيه نصرة الاسلام والمسلمين. لكان خيرا لهم واقوم. لامرهم ولكن لا يريدون ذلك ويريدون الضلال والاضلال ولذلك لعنهم الله بكفرهم لعنهم الله اي طردهم. طردهم الله عن رحمته بسبب كفرهم. اذا هم السبب هم السبب - 00:12:28ضَ
كفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. لا يؤمنون الا قليلا. الا قليلا تحتمل امرين. لا يؤمنون الا ايمانا قليلا يعني ايمانه ضعيف او لا يؤمنون الا قليلا اي الا عددا قليلا منهم. والمؤلف اختار الثاني قال قل من امن - 00:12:58ضَ
من اليهود كما نقله عن قتادة. ايه بعد ذلك يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها - 00:13:22ضَ
ونرد على ادبارها. قال قتادة يعني من قبل اقفائها. طمس الشيء ازالة ومحوه والمراد بطمس الوجوه ان تزال ما فيها من الاعين والفم والانف ونحوه. فيصبح الوجه كالقهواء. ويصبح الوجه كالقفا - 00:13:41ضَ
قال نطمس وجوههم فنردها على ادبارها. اي يطمس الوجه ثم يقلب على الخلف وهذا وعيد شديد ان هؤلاء اليهود اذا لم يؤمنوا فان الله سيعاقبهم بان يطمس وجوههم ثم يقلبها على اقفائها - 00:14:06ضَ
او يلعنهم يطردهم طردا عظيما بالعقوبة السيئة كما لعن اصحاب السبت لما لما عصوا وتحايلوا على الله بصيد السمك عاقبهم الله بان حالهم قردة وخنازير. اصحاب قال مسخ اصحاب السبت قردة - 00:14:27ضَ
وكان امر الله مفعولا اي امر الله اذا اراده لا يمنعه مانع. لا يمنعه مانع. يقول للشيء كن فيكون فانتم امام جبار عظيم عزيز الانتقام لا يرده شيء ولا يمانعه شيء - 00:14:54ضَ
طيب يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذه الاية جاءت في سياق اليهود. والخبر عن افعال اليهود السيئة. فما علاقة الشرك باليهود؟ نقول ان من ايضا من من صفاتهم الاشراك - 00:15:14ضَ
لما قالوا عزير ابن الله هذا شرك كفر. فهم ايضا عندهم شيء من الشرك قال ان الله لا يغفر ان يشرك به. قال المعنى يشرك ان يعدل به. يعني يساوى به. كيف تساوى بالاله القوي العزيز الذي له - 00:15:40ضَ
في السماوات والارض المدبر لكل شيء الرزاق المحيي المميت بغيره من المخلوقات التي لا تملك ولا تنفع. ما يمكن هذا. هذا العدل ظلم. ان تساوي هذا بهذا قال ان الله لا يغفر من مات على ذلك لا يغفر الله - 00:15:59ضَ
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. يعني من اشرك بالله ثم مات على شركه فان الله لا يغفر له ومأواه جهنم. كما قال عيسى عليه السلام انه من يشرك بالله وقد حرم الله عليه الجنة - 00:16:20ضَ
ومأواه النار. ومن اشرك بالله وتاب في حياته في زمن المهلة. فان الله يتوب عليه. ويغفر له شركه. ويغفر له شركه وكفره. اما من وقع في المعاصي دون الشرك ومات عليها - 00:16:40ضَ
فان تاب قبل الموت قبلت توبته. فان مات ولم يتب فهو تحت مشيئة الله. ان شاء عذبه بقدر ذنوبه. وان شاء وان انشاء غفر له. هذا معناه يقول ينقل الان عن يحيى هذا الشيخ الامام ابن ابي زمني يحيى ابن سلام او لم يكن شيخه - 00:17:06ضَ
وهو ينقل عنه ينقل عنه. عن سفيان الثوري الامام المعروف عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله صحابي جليل رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموجبة الموجبتين - 00:17:41ضَ
وقال من بات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة هذه موجبة الموجبة التي توجب لك الدخول بالجنة الا تشرك بالله. ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذه موجبة تدخل النار. طيب - 00:18:00ضَ
قال سبحانه وتعالى بعد ذلك المتر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا. الانسان اللي ما يزكي نفسه الله هو الذي يزكي سبحانه وتعالى. فلا تزكوا انفسكم. اذا كانت التزكية على وجه الافتخار - 00:18:20ضَ
وعلى وجه الاغترار بالنفس والاغترار بالعمل هذا لا يجوز. اما تزكية الانسان بان يقول بان يعني بان يعني او يكون في ظاهره الايمان والصلاح والتقوى والسلامة من من من المعاصي والذنوب هذا يعني - 00:18:40ضَ
وكان هناك داع سبب يدعو الى ان يبين للناس الحق فهذا ما لا لا بأس فيه لا بأس به. لا يكون تكون تزكية لغير سبب. هم. او على وجه الافتخار. هم. او نحو ذلك. هذا هو الاشكال - 00:19:00ضَ
او يكون يزكي نفسه وهو لم يستحق هذا الشيء. يقول انا احفظ القرآن وانا افعل كذا وانا افعل كذا وانا اتصدق وهو لم يحفظ ولا يتصدق. هذا هو الاشكال يقول هؤلاء اليهود وقعوا في هذا الامر. يزكون انفسهم يقول نحن ابناء الله واحباءه. ونحن اهل - 00:19:20ضَ
والجنة لن يدخلها الا اليهود ونحن ونحن فهذه هي التزكية. قالوا لا قال الله عز وجل الله هو الذي يزكي. اما انت زكاتكم مردودة عليكم. والله سبحانه وتعالى بزكاته يزكي من يشاء. ولا يظلم احد. ولا مثقال - 00:19:40ضَ
لا في نقص اعماله ولا في زيادة على سيئاته. حتى مقدار الفتيل لا يظلم سبحانه وتعالى. والفتيل كما قال انا هنا قال ما كان في بطن النواة من لحائها. الفتيل هو الخيط الذي الممتد - 00:20:00ضَ
في بطن النواة. هذا يسمى الفتيل. والنقطة التي في النواة تسمى النقير. واللفافة الخفيف هذا يسمى القطمير. وبعضهم يقول الفتيل ما يفتن الانسان بيده. بين اصبعيه في ظهر الوسخ هذا - 00:20:20ضَ
ويلتوي بيده هذا يسمى الفتيل. يقول انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا. اي يفترون ويكذبون على الله بان يزكوا انفسهم ويقول نحن ابناء الله احباء والجنة لنا. كل ذلك كذب - 00:20:40ضَ
منهم وافتراء على الله طيب نواصل وقوله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت قال مجاهد الجبت الكاهن والطاغوت الشيطان. ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. قال - 00:21:00ضَ
قوم من اليهود اتوا مكة فسألتهم قريش واناس غطفا. فقالت قريش نحن نعمر هذا المسجد ونحجب هذا البيت ونسقي الحاج. افلا افنحن امثل ام محمد واصحابه؟ فقالت اليهود بل انتم امثل فقال عيينة ابن حسن واصحابه الذين معه - 00:21:25ضَ
اما قريش فقد عدوا ما فيهم ففضلوا على محمد واصحابه. فناشدوهم انحن اداء محمد واصحابه؟ فقالوا لا والله بل انتم اهدى. فقال الله اولئك الذين لعنهم الله الاية قال محمد يقول اولئك الذين باعدهم الله من رحمته واللعنة اصلها المباعدة - 00:21:45ضَ
وقوله تعالى ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا. النقير النقرة تكون في ظهر النواة. قال محمد المعنى انهم لو اعطوا لو اعطوا الملك ما اعطوا الناس منهن نقير والنقير ها هنا تمثيل وقوله تعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من - 00:22:05ضَ
قال الكلبي الناس في هذه الاية النبي صلى الله عليه وسلم قالت اليهود انظروا الى هذا الذي لا يشبع من الطعام ولا والله والله ما له هم الا النساء حسدوه لكثرة نسائه وعابوه بذلك. فقالوا لو كان نبيا ما رغب في كثرة النساء فاكذبهم الله فقال - 00:22:25ضَ
فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة. يعني النبوة واذيناهم ملكا عظيما. فسليمان ابن داوود من ال ابراهيم وكان عند سليمان الف امرأة وعند داوود مائة امرأة فكيف يحسدونك يا محمد على تسع نسوة؟ فمنهم من امن - 00:22:45ضَ
ومنهم من صد عنه. قال مجاهد يعني اليهود انهم من امن بما انزل على محمد ومنهم من صد عنه. يعني جحد عنه وكفى بجهنم سعي لمن صد عنه. كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها. قال يحيى بلغنا انها تأكل كل شيء حتى تنتهي الى الفؤاد - 00:23:05ضَ
فيصيح الفؤاد فلا يريد الله ان تأكل ان ان تؤكل افئدتهم. فاذا لم تجد شيئا تتعلق به منهم خبث اي سكنت ثم يعادون خلقا جديدا فتأكلهم كل ما اعيد خلقهم. وقوله وندخلهم ظلا ظليلا. قال الحسن يعني دائما - 00:23:25ضَ
تعالى ان الله يأمركم طيب قوله الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. قال المؤلف هنا يؤمنون بالجبت قال مجاهد الجبت الكاهن والطاغوت الشيطاني. هذه الكلمة الجبت لم ترد الا في هذا الموضع. الجبت والطاغوت والمفسرون لهم اقوال - 00:23:45ضَ
قال حولها والذي يظهر يعني يجمع الاقوال كلها هذه ان يقال الجبت والطاغوت هذا كل ما عبد من دون الله وهو راضي. كل ما عبد من دون الله وهو راض بهذه العبادة دخل في الجبت والطاغوت - 00:24:15ضَ
لان الله قال يؤمنون بالجبت والطاغوت. وهؤلاء الكفار وهؤلاء اليهود ويؤمنون بكل لما عبد من دون الله يعظمونه ويقدسونه. سواء كان من من انسان او جماد. كل ذلك وكل ما عبد من دون الله داخل في هذا اللفظ. طيب من من افعالهم واقوالهم السيئة - 00:24:35ضَ
انهم يفضلون المشركين الذين يعبدون الاصنام ويحاربون الله ورسوله ويصدون عن سبيله وعن المسجد الحرام يفضلونه على على محمد سيد الاولين والاخرين. الداعي الى رضوان الله الذي جاء لينقذ الامة - 00:25:05ضَ
الامة من من النار فيدخلهم ويكون سببا في دخولهم الى الجنة يفضلون هؤلاء على هؤلاء. ولذلك لما لما وقعت وقعت بدر واظهر الله دينه واظهر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:25:25ضَ
ضاق ذلك ذرعا به هؤلاء اليهود. فذهبوا الى اهل مكة ليعزوهم ويقووهم عن هزيمتهم قال وقال اهل مكة مشرك مكة. انحن خير؟ ام محمد؟ محمد سفه احلامنا وفرق بيننا وبين - 00:25:45ضَ
اولادنا وازواجنا وفعل وفعل ونحن سداد البيت ونحن اهل السقاية واهل العمارة ونحن ونحن قال اليهود انتم خير من محمد. انتم خير محمد فانزل الله فيهم هذه الاية. ويقول الذين كفروا يعني اهل مكة هؤلاء اهدى من الذين امنوا يعني محمدا واصحابه سبيلا اهدى سبيلا اهدى طريقه - 00:26:05ضَ
قال الله فيهم في عقوبتهم اولئك الذين لعنهم الله. ما اكثر ما يلعن الله اليهود على افعالهم اذا سيئة. اولئك الذين لعنهم الله اي طردهم عن رحمته. ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا - 00:26:35ضَ
المؤلف يقول اي باعدهم ابعدهم عن رحمته وطردهم واصل اللعنة المباعدة طيب قال ام له النصيب من الملك؟ يقول ام لهم اي بل ام لهنا بمعناه للانتقال من معنى الى معنى. يقول هؤلاء لعنهم الله لسوء عقيدتهم وسوء اخلاقهم واقوالهم. هل - 00:26:55ضَ
لهم نصيب من الملك يقول ازهل لهم شيء من ملك الله سبحانه وتعالى في السماوات والارض؟ والله لو كان له ملك السماوات والارض لا يؤتون الناس نقيرا. هذه النقيب جاءت النقيب قال ان النقرة تكون في ظهر النواة. مثل ما مر معنا - 00:27:25ضَ
قال محمد يعني ابن ابي زمنين المعنى انهم لو اعطوا الملك كله ما اعطوا منه النقير الاقل اقل القليل ما اعطوا من شدة بخلهم وهم بخلاء حتى في العلم بخاري يعني يكتمون العلم حتى في العلم بخلاء وبالمال بخلاء لا ينفقون ولا - 00:27:45ضَ
على انفسهم ومن ومن ايضا اخلاقهم السيئة الحسد حسد النبي صلى الله عليه وسلم ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله. الناس كما نقل المؤلف عن الكلبي ان المراد به النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:28:15ضَ
يعني يحسدون النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. يحسدونه على اي شيء على ما اتاهم الله من النبوة. قال يحسدونه قال قالت اليهود انظروا الى هذا الذي لا يشبع من الطعام ولا والله ما له الا هم ما - 00:28:35ضَ
له هم الا النساء حسدوه لكثرة نسائه صلى الله عليه وسلم وعابوه. ورد الله عليهم وابطل كلامهم واعترضوا عليه قال لو كان النبي ما كان همه النساء فرد الله عليهم. قال قد اتينا - 00:28:55ضَ
ابراهيم الكتاب والحكمة. اعطينا ابراهيم الكتاب تحسدونه ولا ولا تحسدون ابراهيم وهو ابو الانبياء واتيناهم ملكا عظيما اي في ذرية ابراهيم. قد اتى ال ابراهيم الكتاب والحكم جعل النبوة في ابراهيم وذريته - 00:29:15ضَ
اتاهم الله ملكا عظيما كما اعطى كما اعطى داوود عليه السلام وسليمان الملك العظيم ملك الارض فلماذا تحسدون محمدا على ان كان عنده تسع نساء وانتم تعلمون ان ان داود عليه السلام عنده مئة امرأة وسليمان عنده تسعة وتسعون امرأة على قول الله اعلم قد يكون اقل او اكثر لا يهمنا - 00:29:35ضَ
الذي يهمنا انهم قد فتح لهم باب الزواج. قال فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه اي من ذرية من ذرية ابراهيم. الا إبراهيم آل إبراهيم منهم المؤمنون والأنبياء ومنه غير ذلك. كما قال سبحانه قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين - 00:30:05ضَ
فمنهم ظالمون. قال فمنهم من امن به وهم الاصفياء الذين امنوا وصدقوا واتبعوه وجعل الله منهم الانبياء والرسل ومن من صد عنه وهم اكثر اليهود. صدوا عن عن الحق. هذا رأي وفيه رأي - 00:30:35ضَ
اي مثل ما ذكر المؤلف هنا فمنهم من امن به اي امن بمحمد واوصد عن محمد فمن امن بمحمد كعبدالله بن سلام من امن به يحتمل ان يكون للرسول لان السياق في الرسول ويحتمل ان يكونوا في امن بانبيائهم - 00:30:55ضَ
ودينهم. طيب قال وكفى بجهنم سعيرا لمن صد. تنتظرهم جهنم المتسعرة بالنار الشديدة. وهؤلاء اذا دخلوا النار يعذبون بها. كلما نظجت جلودهم بدلها الله ديودا غيرها. شدة العذاب ليذوقوا العذاب - 00:31:15ضَ
هذا التبديل هل هو تبديل بالجنس؟ او تبديل بالصفات؟ يعني تذهب الجلود وتأتي جلود اخرى؟ فقد اعترض بعض المعتزلة عليه وقالوا كيف يعذب الله جنودا لم تعصيه؟ يخلق الله جلدا جديدا ثم يعذبه ولم يعصي. وهذا - 00:31:45ضَ
ده رأي والرأي الثاني ان التبديل هنا تبديل صفات الجلد هو الجلد لكنه يعيده الله هو نفسه وهذا هو الصحيح الصحيح ان الله يبدل الجلود اي يبدل الصفات الجلود وهي باقية. ويعيدها ويتعدب مرة اخرى. طيب لما ذكر الله - 00:32:05ضَ
سبحانه وتعالى يعني عقوبة هؤلاء وجزاءهم ذكر ما يقابله وهو اهل اهل الطاعة والايمان والصلاح بان الله سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. قال المؤلف لهم فيه ازواج مطهرة هذي كلها تقدمت. قالوا ادخلني مظلا - 00:32:25ضَ
اذا قال وندخلهم ظلا ظليلا قال الحسن يعني دائما. يعني ظلا ممتدا ممتدا وطويلا ودائما كل هذه تحتمله. وهو تأكيد للظل. طيب. لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء - 00:32:45ضَ
القادم اه نواصل ما توقفنا عنده عند قوله ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. وهي الاية الثامنة والخمسون من السورة. نقف ان شاء الله ونكمل باذن الله. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا - 00:33:05ضَ