تأملات في سورة البقرة (مكتمل)

34- تأملات في سورة البقرة | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص وقد تقدم الكلام على هذه الاية الكريمة - 00:00:00ضَ

فكما انهم انتهكوا حرمة الشهر الحرام فعليكم ان تقاتلوهم في الشهر الحرام. وذلك لان هم قد ابتدأوا القتال في الشهر الحرام وقيل ان المقصود بذلك عندما صد عليه الصلاة والسلام - 00:00:26ضَ

من العمرة انه قضاها عليه الصلاة والسلام بعد اتفاقه مع المشركين قضاها عليه الصلاة والسلام من العام القادم فدخل الى مكة وادى العمرة صلى الله عليه وسلم ومن كان معه - 00:00:48ضَ

عمرة الحديبية ادى عمرة القضاء التي هي قضاء لما حصل في الحديبية. من منعه صلى الله عليه وسلم من اداء العمرة. نعم والحرمات قصاص والحكمات جمع حرمة حرمة البيت وحرمت ايضا الشهر الحرام - 00:01:11ضَ

نعم وحرمة الاحرام فالحكمات قصاص نعم فالله عز وجل قد اقتص لكم منهم والقصاص المقصود به المساواة نعم كتب عليكم القصاص في القتلى المساواة كما ان هذا قتل فاذا طالب اولياء الدم بالقصاص اي - 00:01:36ضَ

بالقتل بقتله فيقتل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. نعم بلا زيادة في الاعتداء والا العفو واتقوا الله في تطبيق احكام الله عز وجل وبذلك تحصل التقوى. واعلموا ان الله مع - 00:02:00ضَ

المتقين وهذا فيه بشرى لاهل التقوى بان الله عز وجل معهم. ومن كان الله معه فلا تسأل عن سعادته وفلاحه ونجاحه وهدايته فنسأل الله عز وجل ان يكون معنا سبحانه وتعالى. ثم قال وانفقوا في - 00:02:24ضَ

لله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. واحسنوا. امر الله عز وجل بالانفاق في سبيله وان يكون الانسان قاصدا في هذا الانفاق وجه الله سبحانه وتعالى حتى يكون في سبيله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة بعدم الانفاق - 00:02:48ضَ

قد يظن الظان ان بالانفاق تحصل التهلكة. لا بالانفاق يحصل الخير والمضاعفة والرزق ومن تصدق بدينار فالله عز وجل قد يرد عليه اكثر من ذلك عشر دنانير وبدرهم قد يرد عليه عشر دراهم - 00:03:13ضَ

نعم وقد قال بعض اهل العلم ينبغي للانسان ان يتصدق حتى ولو كان بشيء قليل. لعل الاستاذ ابو بكر ينتبه حتى يدخل في دعوة الملك. اللهم اعطي منفقا خلفا نعم واعطي ممسكا تلفا. نعم فحتى يدخل في دعوة الملك الملك له يتصدق حتى ولو - 00:03:37ضَ

كان بشيء قليل فعدم الانفاق في سبيل الله هو الذي يؤدي الى التهلكة وليس العكس بل العكس وهو الانفاق يؤدي الى الخير والى انشراح الصدر. وقد قال الله عز وجل مثل - 00:04:09ضَ

الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء. اذا سبعمئة اذا سبع مئة تضاعف اه اجر الصدقة يظاعف اجر الصدقة بسبع مئة. وجاء في السنن ان رجلا - 00:04:29ضَ

تصدق بناقة عظيمة. فقال عليه الصلاة والسلام لك بها في يوم القيامة سبعمائة ناقة. نسأل الله من فضله. سبع مئة نعم لا واحدة ولا ثنتين سبعمئة. وتقدم لنا ذكر قصة حي وهب شريحة تجيبي وهو - 00:04:58ضَ

من اتباع التابعين نعم من رجال البخاري انه كان اذا اخذ عطاءه من بيت المال لا يصل الى بيته الا وقد انفقه تصدق به فكان يجده كما هو تحت فراشه - 00:05:18ضَ

نعم يجده كما هو تحت فراشه. وقد قال الله عز وجل ايضا مثل الذين ينفقون نعم قال الله عز وجل الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية. بالليل والنهار وسر وعلانية - 00:05:37ضَ

فلهم اجرهم. نسأل الله من فضله نعم وقد جاء في سنن ابي داوود من حديث يزيد ابن ابي حبيب عن اسلم ابي عمران عن ابي ايوب الانصاري. انه ان ابا ايوب في اخر حياته كما انه جاهد في اول حياته ايضا - 00:05:56ضَ

خرج في اخر حياته. حتى جاء لهم جاءه الموت وهو في الجهاد. فطلب من امير الجيش وكان يزيد ابن ابي سفيان نعم ان يدفن ان يدفنه تحت اسوار القسطنطينية لانهم قد خرجوا لغزو القسطنطينية عندما كانت بايدي - 00:06:17ضَ

فجاءه الموت وهو في هذه الحالة فقال ادفني تحت اسواق القسطنطينية. رضي الله تعالى عنه المهم عندما كانوا خارجين في الجهاد اكنت غا حمى رجل من المسلمين صف العدو اقتحم صف العدو لوحده انغمس فيهم سمى الانغماس - 00:06:41ضَ

فقال بعض الناس انظروا الى هذا يلقي بنفسه الى التهلكة قال ابو ايوب هذه الاية نزلت فينا معشر الانصار. عندما نصر الله دينه واظهر نبيه. قلنا لنرجع اموالنا نصلحها لان انشغلوا عن اموالهم. والمقصود باموالهم حيطانهم من البساتين والزرع والنخيل. وهذه تحتاج الى رعاية - 00:07:05ضَ

فانشغلوا بالجهاد وبذل الغالي والنفيس في ذلك. فقالوا بما ان الله عز وجل نصر دينه واظهر نبيه تمكن الاسلام. اذا خل نرجع الى حيطاننا وزروعنا نصلحها. قال فنزلت الاية قال فالاقامة في الحيطان واصلاح الاموال وترك الجهاد هو من القاء النفس بالتهلكة - 00:07:31ضَ

هو من القاء النفس في التهلكة نعم. قال ابو ايوب هذه الاية نزلت فينا معشر الانصار. فكان الجلوس والانشغال في الدنيا الجلوس عن الجهاد والانشغال في الدنيا ومتابعة الدنيا هو القاء النفس بالتهلكة - 00:08:01ضَ

نعم قال عز وجل واحسنوا فمع انه امر في الانفاق جل وعلا وعدم القاء اليد او النفس الى امر بالاحسان سبحانه وتعالى واذا انفق الانسان في وجه الله وخرج جهادا في سبيل الله فهو قد احسن. ان الله يحب المحسنين - 00:08:21ضَ

سبحانه وتعالى جعلنا الله عز وجل واياكم من اهل الاحسان. ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق. امين - 00:08:48ضَ