شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
34 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
وصلنا صفحة كم؟ صفحة مئتين وخمسة وتسعين نعم المقطع الثاني. المقطع الثالث اه بعد ما تكلم الشيخ في المقطع السابق في مسألة الشفاعة الممنوعة وذكر او استطرد في مسألة الاقسام على الله عز وجل وانها لا تجوز سواء كان من باب التوسل او من باب اليمين او نحو ذلك فانه لا يجوز ان يوضع بين الله وبين - 00:00:00ضَ
واسطة لا بالاقسام ولا بالتوسل. اليوم سيتكلم عن مسألة الاقسام بغير الله والرغبة اليه نحو ذلك وما يترتب على هذا من ابتداع او ما ابتدع به الناس في هذا الجانب خاصة في الاقسام بالنبي صلى الله عليه وسلم. ودعوى ان ذلك من تعظيمه. نعم - 00:00:29ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى واذا كان الاقسام بغير الله والرغبة اليه - 00:00:53ضَ
خشيته وتقواه ونحو ذلك هي من الاحكام التي اشتركت المخلوقات فيها. فليس من مخلوق ان يقسم ولا يتقي ولا يتوكل عليه. وان كان افضل المخلوقات. ولا يستحق ذلك احد من الملائكة - 00:01:13ضَ
والنبيين. واذا كان الاقسام بغير الله والرغبة اليه وخشيته وتقواه ونحو ذلك هي من الاحكام التي اشتركت المخلوقات فيها. فليس لمخلوق ان يقسم به ولا يتقى ولا يتوكل عليه. وان كان - 00:01:33ضَ
المخلوقات ولا يستحق ذلك احد من الملائكة والنبيين. فضلا عن غيرهم من المشايخ والصالحين سؤال الله تعالى بالمخلوقات ان كان بما اقسم به وعظمه من المخلوقات فيصوغ السؤال ذلك كله. طبعا هنا الضمير في قوله وعظمه يعني يقصد ما يعظمه الناس. وخاصة - 00:01:53ضَ
آآ الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم لا شك ان له من المحبة والتوقير ما ليس لغيره من الخلق. لكن هذا لا يبرر ان يقسم به على الله. لا من باب الاقسام بذاته ولا من باب الاقسام بحقه - 00:02:23ضَ
وكل ذلك لا يجوز لان حق الرسول صلى الله عليه وسلم انما هو حق له. والمسلم انما يستحق الشرف والقرب الى الله عز وجل باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم لا بالاقسام بحقه - 00:02:41ضَ
ولا حتى الاقسام بذاته. لان النبي صلى الله عليه وسلم اه ليس لا يجوز التوسط او جعله وسيطا لا بذاته ولا باعماله لا بذاته ولا بحقوقه بين العبد وبين الخالق - 00:02:54ضَ
وسبق الكلام عن مسألة توسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وفهمت ان بعض الاخوان اشكل عليه جانب من حديث في درس سابق وهو اني فيما اظن قلت انه يجوز في عهد النبي صلى الله عليه وسلم آآ التوسل بذاته الذي هو بمعنى التبرك - 00:03:11ضَ
على اعتبار ان بعض الناس يسمي التبرك توسل. فاقول نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي يجوز التبرك بذاته. ما التوسل بمعنى التخاذل ذاته وسيلة بين الله وبين العبد - 00:03:34ضَ
هذا لا يجوز. انما التبرك بمعنى التماس البركة. بافعال النبي صلى الله عليه وسلم واشياءه وذاته في حياته وان الصحابة كانوا يفعلون ذلك وان التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت على نوعين - 00:03:49ضَ
النوع الاول التبرك الذي نتحدث عنه التبرك باشياء النبي صلى الله عليه وسلم وبذاته. بمعنى التماس البركة لا اتخاذه يعني واسطة بين الله وبين الخلق لا التبرك فيما يتعلق بمصالح الناس الدنيوية ونحوها. هذا نوع. والنوع الثاني التوسل به بمعنى ان يطلب منه - 00:04:08ضَ
الانسان الدعاء كما حدث من الاعمال. وهذه الصورة وتلك الصورة لا تحدث لا تكون الا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيها حياته وايضا بما بقي من اشيائه بعد ممات وقد انقرضت - 00:04:32ضَ
لم يبقى من اشياء النبي صلى الله عليه وسلم التي استعملها التي يمكن التبرك بها ان سماه بعض الناس توسل لم يبقى منها شيء. فمن هنا نقول جزما الان انقطع التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم باي شكل من الاشكال وباي صورة من الصور. سواء كان التبرك باشيائه وبذاته في حياته فقد انتهى ذلك - 00:04:48ضَ
او كان بمعنى التوسل به بمعنى طلب الطلب منه ان يدعو فهذا انقطع بوفاته صلى الله عليه وسلم لانه لا يملك ان يجيب ان يدعو بعد وفاته انما لقي ربه. نعم. فسؤال الله تعالى بالمخلوقات ان كان بما اقسم به وعظم - 00:05:08ضَ
من المخلوقات فيصوغ السؤال بذلك كله. وان لم يك سائغا لم يجز ان يسأل بشيء من ذلك والتفريق في ذلك بين معظم ومعظم كتفريق من فرق فزعم انه يجوز الحلف ببعض المخلوقات - 00:05:28ضَ
يقاتلون بعض وكما ان هذا فرق باطل فكذلك الاخر. ولو فرق مفرق بينما يؤمن به وبينما لا يؤمن به قيل له فيجب الايمان بالملائكة والنبيين. ويؤمن بكل ما اخبر به الرسول - 00:05:48ضَ
مثل منكر ونكير والحور العين. والولدان وغير ذلك. افيجوز ان يقسم بهذه المخلوقات لكونه يجب الايمان بها؟ ام يجوز السؤال بها كذلك؟ فتبين ان السؤال بالاسباب اذا لم يكن المسؤول به - 00:06:08ضَ
سببا لاجابة الدعاء. فلا فرق بين السؤال بمخلوق ومخلوق. كما لا فرق بين القسم بمخلوق ومخلوق وكل ذلك غير جائز. فتبين انه لا يجوز ذلك كما قاله من قاله من العلماء والله اعلم. نعم - 00:06:28ضَ
يعني تبين ان السؤال بالاسباب اذا لم يكن المسؤول به سبب شرعي سببا شرعيا لاجابة الدعاء كالعمل الصالح العمل الصالح سبب شرعي لإجابة الدعاء فلا فرق بين السؤال بمخلوق ومخلوق. اذا تجاوزنا السبب الشرعي - 00:06:48ضَ
لا يزال الشيخ يقرر ما سبق الكلام عنه. لا يزال يرد على اولئك الذين يتوسلون بالاشياء والمخلوقات ويجعلونها سبب لاجابة الدعاء وليس ذلك عندهم في جميع المخلوقات. بل يخصون افرادا او انواعا من المخلوقات - 00:07:08ضَ
شاهد واثار واشخاص معينين. الشيخ يقول هناك اشياء معظمة كتعظيم ما تعبدونه وتتخذونه ومشاهد واثار ووسائط عند الله. انتم لا تجيزون ان تكون وسيطة او واسطة عند الله. هل اثرت؟ اذا فيغلق مبدأ اتخاذ الواسطة الا اذا كان بسبب شرعي والسبب - 00:07:28ضَ
الشرعي هو عمل الانسان نفسه او ما شرعه الله مثل طلب الدعاء من الرجل الصالح ونحو ذلك. نعم. واما قوله تعالى الا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. فكانت اليهود تقول للمشركين سوف يبعث هذا النبي - 00:07:48ضَ
ونقاتلكم معه فنقتلكم. لم يكونوا يقسمون على الله بذاته ولا يسألون به او يقولون اللهم ابعث هذا النبي الامي لنتبعه ونقتل هؤلاء معه. هذا هو النقل الثابت عند اهل التفسير. وعليه - 00:08:08ضَ
يدل القرآن فانه قال تعالى وكانوا من قبل يستفتحون والاستفتاح الاستنصار وهو طلب والنصر فطلب الفتح والنصر به هو ان يبعث فيقاتلونهم معه. فبهذا ينصرون. ليس هو باقسامهم به وسؤالهم به. اذ لو كان كذلك لكانوا اذا سألوا او اقسموا به نصروا. ولم يكن الامر - 00:08:28ضَ
كذلك بل لما لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم نصر الله من امن به وجاهد معه على من خالفه وما ذكره بعض المفسرين من انهم كانوا يقسمون به او يسألون به فهو نقل شاذ - 00:08:58ضَ
مخالف للنقول الكثيرة للنقول الكثيرة المستفيضة المخالفة له. والشيخ يقصد آآ شيء سيذكر بعد آآ يعني بعد قليل. لكن نظرا لانه استعجل قبل ان يبين. يحب ان انبه من اجل نربط الكلام - 00:09:18ضَ
ينبه الشيخ على دعوة يدعيها اهل البدع. اصحاب التوسلات البدعية ويستندون فيها على احاديث ضعيفة. يدعون ان الاستفتاح الذي كان يستفتح به اهل الكتاب انه السؤال بالنبي الذي سيبعث يدعون اي اهل الاهواء والبدع ان اليهود كانوا يسألون الله بحق النبي الذي سيبعث ان ينصرهم فينصرهم - 00:09:38ضَ
يقول الشيخ اول شيء هذا لم يحدث وهو مبني على احاديث كاذبة ورأى الاخر انه ما كان هذا الاستفتاح الذي كانوا يستفتحون به انما كان الاستفتاح هو انهم يتوعدون العرب اي بني اسرائيل بنو اسرائيل. بنو اسرائيل كانوا يتوعدون العرب بانه سيبعث نبي يقاتلونهم معه. ويقولون اذا انهز - 00:10:04ضَ
اصبروا قليل سيأتينا نبي اه ينصرنا ونقاتل نقاتلكم معه فننصر عليكم. هذا هو نوع الاستفتاح الذين الذي كانوا يستفتحون به يرتقبون ويتوعدون به. اما انهم يسألون بحق نبي فهذا لم يحدث. وما ورد - 00:10:27ضَ
ما ورد في ذلك من احاديث انما هو ضعيف او موضوع لا اصل له. نعم. وقد وقد ذكرنا طرفا من ذلك في دلائل النور وفي كتاب الاستغاثة الكبير. وكتب السير ودلائل النبوة والتفسير. وكتب السير - 00:10:48ضَ
النبوة والتفسير مشحونة بذلك. قال ابو العالية وغيره كان اليهود اذا استنصروا بمحمد صلى الله الله عليه وسلم على مشرك العرب يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نغلب المشركين - 00:11:08ضَ
ونقتلهم. فلما بعث الله محمدا ورأوا انه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب. وهم يعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله تعالى هذه الايات فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به - 00:11:28ضَ
لعنة الله على الكافرين وروى محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة الانصاري عن رجال من قومه قالوا مما دعانا الى الاسلام مع رحمة الله وهداه ما كنا نسمع من رجال - 00:11:48ضَ
وكنا اهل شرك وكنا اهل شرك واصحاب اوثان. وكانوا اهل كتاب عندهم علم ليس عندنا وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور. فاذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا قد - 00:12:08ضَ
زمان نبي يبعث الان انقتلكم معه قتل عاد وارم. كثيرا ما كنا نسمع ذلك منهم فلما بعث الله محمدا رسولا من عنده اجبناه حين دعانا الى الله وعرفنا ما كانوا يتوعدون - 00:12:28ضَ
ابادرناهم اليه فامنا به وكفروا به. ففينا وفيهم نزل هؤلاء الايات التي في البقرة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا - 00:12:48ضَ
فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. ولم يذكر ابن ابي حاتم وغيره ممن جمع مفسر السلف الا هذا. وهذا لم يذكر فيه السؤال به عن احد من السلف. بل ذكروا الاخبار - 00:13:08ضَ
او سؤال الله ان يبعثه. روى ابن ابي حاتم عن ابي رزين عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا قال يستظهرون يقولون نحن نعين محمد - 00:13:28ضَ
عليهم وليسوا كذلك يكذبون. وروى عن معمل عن عن قتادة في قوله تعالى وكانوا من قبل يستفسرون على الذين كفروا. قال كانوا يقولون انه سيأتي نبي. فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به - 00:13:48ضَ
روى باسناده عن ابن اسحاق حدثنا محمد بن ابي محمد قال اخبرني عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان يهود كانوا يستفتحون على الاوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه - 00:14:08ضَ
فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه. فقال لهم معاذ بن جبل وبشر ابن خبراء ابن معرور وداوود ابن سلمة يا معشر يهود اتقوا الله واسلموا فقد كنتم تستفتحون - 00:14:28ضَ
بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن اهل الشرك. وتخبرونا بانه مبعوث وتصفونه بصفته فقال سلام ابن مشكم اخو بني النظير ما جاءنا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر لكم - 00:14:48ضَ
انزل الله تعالى في ذلك ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم. وكانوا من قبل يستفتحون على الذي كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. وروى باسناده عن الربيع بن انس - 00:15:08ضَ
عن ابي العالية قال كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم. فلما بعث الله محمد - 00:15:28ضَ
محمدا ورأوا انه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب. وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الله فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. واما الحديث الذي يروى عن عبدالملك بن هارون - 00:15:48ضَ
هارون ابن عنترة عن ابيه عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فكلما التقوا هزمت يهود فعاذت بهذا الدعاء. اللهم انا نسألك بحق محمد النبي الامي الذي وعدت - 00:16:08ضَ
ان تخرجه لنا اخر الزمان الا نصرتنا عليهم. فكانوا اذا دعوا بهذا الدعاء هجموا غطفان لما بعث فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به. فانزل الله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا - 00:16:28ضَ
فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. وهذا الحديث رواه الحاكم في مستدركه. وقال ادت الضرورة ادت الضرورة الا اخراجه. وهذا مما انكره عليه العلماء. نعم ماشي. عندي الا اخواتي عند الاخوة الى والعبارتان كلها صحيحة ادت الضرورة الا اخراجه عبارة فصيحة - 00:16:48ضَ
ها؟ هي الى اخراجه. قصده ان هذا الحديث آآ اضطر بحكم سنده فيما يظهر لي ان يخرجه. هذا اللي يظهر انه التزم التزم اخراج الاحاديث على شرط الصحيحين. فتوهم ان هذا على شرط الصحيحين. نعم - 00:17:17ضَ
وهذا مما انكره عليه العلماء انكروا ما وافقوه ان هذا على الصحيحين كما هو معروف يعني استدرك عليه الحاكم استدراكات كثيرة من ضمنها هذا الحديث نعم. فان عبد الملك بن هارون من من اضعف الناس وهو عند اهل العلم بالرجال - 00:17:36ضَ
بالكذاب وقد تقدم ما ذكره يحيى ابن معين وغيره من الائمة في حقه. قلت وهذا حديث من جملتها وكذلك الحديث الاخر يرويه عن ابي بكر كما تقدم. ومما يبين ذلك ان - 00:17:56ضَ
قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا انما نزلت باتفاق اهل التفسير والسير في اليهود في اليهود المجاورين للمدينة اولا كبني قينقاع وقريضة والنظير. وهم الذين كانوا يحالفون الاوس والخزرج. يعني لم تنزل هذه الايات في اهل خيبر - 00:18:16ضَ
اتفاق المفسرين لانها وردت في حال اليهود الذين هم جيران اهل المدينة. او ساكنوا اهل المدينة. نعم. وهم الذين عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ثم لما ثم لما نقضوا العهد حاربهم فحارب اولا بني قينقاع ثم - 00:18:44ضَ
نظير وفيهم نزلت سورة الحشر. ثم قريظة عام الخندق. فكيف يقال نزلت في يهود خيبر وغطفان فان هذا من كذاب جاهل لم يحسن كيف يكذب. ومما يبين ذلك انه ذكر فيه انتصار اليهود على غضب - 00:19:08ضَ
كان لما دعوا بهذا الدعاء وهذا مما لم ينقله احد غير هذا الكذاب. ولو كان هذا مما وقع لكان مما تتوفر دواعي الصادقين على نقله. ومما ينبغي ان ان يعلم ان مثل هذا اللفظ لو كان مما يقتضي - 00:19:28ضَ
وال به والاكسام به على الله تعالى. لم يكن مثل هذا مما يجوز ان يعتمد عليه في الاحكام. لانه اولا لم لم يثبت وليس في الاية ما يدل عليه. يقصد باللفظ ما سبق في الحديث الضعيف او الموضوع السابق اللهم انا نسألك بحق - 00:19:48ضَ
محمد النبي الامي. يقول هذا لم يثبت. فعلا هو لم يثبت ولو ثبت ايضا فهو يعني ليس على هذا الوجه الذي فسروه به. لكن ما دام لم يثبت نتكلف دفعه نعم. لانه اولا لم يثبت وليس في الاية ما يدل عليه. ولو ثبت لم - 00:20:08ضَ
الزم ان يكون هذا شرعا لنا. فان الله تعالى قد اخبر عن سجود اخوة يوسف وابويه واخبر عن الذين غلبوا على اهل الكهف انهم قالوا لنتخذن عليهم مسجدا. ونحن قد نهينا عن بناء المساجد على القبور. ولفظ - 00:20:28ضَ
الاية انما فيه انهم كانوا يستفتحون على الذين كفروا. فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. نعم لو ثبت يعني جدلا الحديث او ان اليهود كانوا يقولون اللهم انا نسألك بحق محمد النبي الامي. لو ثبت هذا فانما هو من فعلهم وهم ليسوا قدوة لنا. وليس شرعهم من شرعنا - 00:20:48ضَ
بل هذا الذي فعلوه كان قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم فلو افترضنا انهم فعلوه فليس من شرع محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجب ان نتبعه. نعم. وهذا كقوله - 00:21:11ضَ
الا ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح. والاستفتاح طلب الفتح وهو النصر. ومنه الحديث المأثور ان النبي صلى الله الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليق المهاجرين. ان يستنصروا بهم اي بدعائهم. كما قال وهل ترزقون - 00:21:26ضَ
وتنصرون الا بضعفائكم. بصلاتهم ودعائهم واخلاصهم. وهذا قد يكون بان يطلبوا من الله تعالى الا ان ينصرهم بالنبي المبعوث في اخر الزمان بان يعجل بعث ذلك النبي اليهم لينتصروا به عليهم - 00:21:46ضَ
بان يعجل بعث ذلك النبي اليهم لينتصروا به عليهم. لا لانهم اقسموا على الله وسألوا به. ولهذا هذا قال تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. فلو لم ترد الاثار التي تدل على - 00:22:06ضَ
ان هذا معنى الاية لم يجز لاحد ان يحمل الاية على ذلك المعنى المتنازع فيه بلا دليل. لانه لا دلالة فيها عليه. فكيف وقد جاءت الاثار بذلك؟ واما ما تقدم ذكره عن اليهود من انهم كانوا ينصرون فقد - 00:22:26ضَ
انه شاذ وليس هو من الاثار المعروفة في هذا الباب. فان اليهود لم يعرف انها غلبت العرب بل كانوا مغلوبون معهم وكانوا يحالفون العرب فيحالف كل فريق فريقا. كما كانت قريظة حلفاء الاوس وكانت النظير - 00:22:46ضَ
حلفاء الخزرج يقصد بذلك ان ان اهل البدع الذين يستدلون بهذا الموضوع يدعون ان اليهود كانوا اذا قالوا هذا الدعاء الذي يتوسل بزعمهم بالنبي صلى الله عليه وسلم او بحقه انهم كانوا ينصرون ينصرون. يقول الشيخ ايضا هذا خلاف الواقع - 00:23:06ضَ
ان اليهود ما كانوا ينصرون. كانوا دائما يغلبون. ولا يكون ينصرون الا الا بالتحالف مع اخرين. يكون النصر لغيرهم ممن يلتحقون به فيقول اصل القصة ايضا او اصل الملابسات التي وضع لها هذا الحديث ايضا غير صحيح. مما يدل - 00:23:26ضَ
على ان هذا الاستدلال منسوف من اصله في سببه وفي لفظه. نعم. واما كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب فهذا لا يعرف. بل المعروف خلافه. والله تعالى قد اخبر بما يدل على ذلك - 00:23:46ضَ
فقال تعالى ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس. وباءوا بغضب من الله ضربت عليهم المسكنة. ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك بما - 00:24:06ضَ
عصوا وكانوا يعتدون. فاليهود من حين ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم. وانما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل - 00:24:26ضَ
اسلام والذلة ضربت عليهم من حين بعث المسيح عليه السلام. فكذبوه. قال تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة. وقال تعالى - 00:24:46ضَ
الا يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصار الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة. فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين - 00:25:06ضَ
وكانوا قد قتلوا يحيى بن زكريا وغيره من الانبياء عليهم الصلاة والسلام. قال تعالى وضربت عليهم وباء بغضب من الله. ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك بما - 00:25:26ضَ
عصوا وكانوا يعتدون. نعم هو لا يزال واقع اليهود على ما ذكر الشيخ. منذ ان كتب الله عليهم الذلة فانهم لا ينصرون الا بحبل من الناس بحبل من الله اما الحبل من الله ربما يكون منه ان الله عز وجل جعل لهم عقوبة على المسلمين او على غير - 00:25:46ضَ
من الامم. وحبل من الناس فانه الى الان لا يعرف ان اليهود انتصروا بمفردهم ابدا. ولا كان لهم عز وكيان بمفردهم الا اذا قامت معهم قوة. كما هو في عصرنا الحاظر الان. يعني شذاذ اليهود الان اجتمعوا في فلسطين. لكن لم يجتمعوا الا - 00:26:06ضَ
دعم من الناس من الدول التي تحميه. ولولا ذلك لم يكن لهم اي كيان. والواقع الان يؤيد ذلك وهم لا يزالون يرتبطون بقوة عالمية تحميهم وتنافح عنهم وتدعمهم في الاقتصاد والسلاح والسياسة وبكل الوسائل - 00:26:27ضَ
وهذا مصداق كلام الله عز وجل وحكمه فيهم. وهذا دليل ايضا ضعف المسلمين واستكانتهم واخلالهم حق هذا الدين. نعم. فاذا لم يكن فاذا لم يكن الصحابة كعمر بن الخطاب في حياته صلى الله عليه وسلم وبعد موته يقسمون بذاته. بل انما كانوا بل انما كانوا يتوسعون - 00:26:47ضَ
يسألون بطاعتي او بشفاعته. فكيف يقال في دعاء المخلوقين الغائبين والموتى وسؤالهم من الانبياء والملائكة وغيرهم. وقد قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين - 00:27:17ضَ
حين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا قالت طائفة من السلف كان اقوام يدعون الملائكة والانبياء كالمسيح وعزير وغيرهما نهى الله عن ذلك واخبر تعالى ان هؤلاء يرجون رحمة الله ويخافون عذابه. ويتقربون اليه وانهم لا يملكون - 00:27:37ضَ
انكشف الضر عن الداعين. ولا تحويله عنهم. وقد قال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون - 00:28:07ضَ
ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. ولهذا نهى هذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ قبره مسجدا وان يتخذ عيدا وقال في مرض موته لعنة - 00:28:27ضَ
والله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. يحذر ما صنعوا اخرجه في الصحيحين. وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. رواه مالك في الموطأ - 00:28:47ضَ
وقال لا لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن عيسى ابن مريم. انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله متفق عليه. وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. بل ما شاء الله ثم شاء محمد. وقال له بعض الاعراب - 00:29:07ضَ
ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده. وقد قال الله تعالى له كل املك لنفسنا نفع ولا ضرا الا ما شاء الله. ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. وقال تعالى قل لا املك لنفسي نفع - 00:29:27ضَ
ولا ضر وقال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وقال تعالى ليس لك من الامر شيء. وهذا تحقيق التوحيد مع انه صلى الله عليه وسلم اكرم الخلق على الله واعلاهم منزلة عند الله. وقد روى الطبراني في - 00:29:47ضَ
معجمه الكبير ان منافقا كان يؤذي المؤمنين. فقال ابو بكر قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق وقال له النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. وفي صحيح - 00:30:07ضَ
مسلمين في اخره انه قال قبل ان يموت بخمس ان من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور اي كانوا يتخذون القبور مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. وفي صحيح مسلم ايضا وغيره انه - 00:30:27ضَ
قال لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا اليها. وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما. وله طرق متعددة عن غيرهما انه قال لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد - 00:30:47ضَ
الاقصى وسئل مالك عن رجل نذر ان يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال مالك ان كان اراد القبر فلا اياته وان اراد المسجد فليأتي ثم ذكر الحديث. لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد ذكره القاضي اسماعيل في - 00:31:07ضَ
طبعا هذا الاستطراد في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ليبين شيخ ما ما يدخل في حقوق النبي صلى الله عليه وسلم وما يكون يتجاوز الحقوق ما يتجاوز الحقوق المشروعة وهو الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم والاطراء - 00:31:27ضَ
ومن ذلك اتخاذ قبره مسجد اي الصلاة اليه او التمسح به او التوسل به التوسل البدعي او نحو ذلك مما يفعله اهل الاهواء. وكذلك ورد بذلك ان يبين ان كل ما يتعدى حدود الطاعة فليس يعتبر من تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:31:43ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم جاء جاء الامر بطاعته وان طاعته من طاعة الله. اما العبادة فلا تكون الا لله. ولذلك اذا جاء ذكر الطاعة في القرآن وفي السنة فانه يكون عطف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الله - 00:32:05ضَ
واطيعوا الله واطيعوا الرسول يتعلق بالطاعة والتشريع نجد ان طاعة الله طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فكرا بطاعة الله لكن في مسألة العبادة ابدا لا يرد الا قصر العبادة على الله عز وجل ومن ذلك ما يتعلق ذرائع العبادة ووسائل العبادة مثل التبرك - 00:32:22ضَ
توسل والتعظيم واتخاذ المساجد ونحو ذلك. كل ذلك لا يجوز في حق الرسول صلى الله عليه وسلم. لانه مما يزيد في في الحد المشروع والمساجد لا تكون الا لله عز وجل. والتقديس لا يكون الا لله والعبادة لا تكون الا لله. اما التوكيل والمحبة والاتباع - 00:32:44ضَ
والتعظيم التعظيم الذي هو من حق الخلق فان النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان له في ذلك اعلى الدرجات. وليس يعني ذلك التوسل البدعي او اتخاذ الذرائع الى التبرك البدعي لا بذاته ولا بقبره ولا بنحو ذلك - 00:33:04ضَ
ذلك مما يفعله اهل الاهواء والبدع. الشيخ يقول استطراده الى ذكر القبور والمساجد. لان اهل البدع جعلوا من قبر النبي صلى الله عليه وسلم معبدا يدعونه من دون الله وتستقبلونه من دون القبلة. ونحو ذلك مما يفعلونه. وكل ذلك مما تجاوزوا به الحد المشروع - 00:33:24ضَ
نعم لو حلف حالف بحق المخلوقين لم تنعقد يمينه. ولا فرق في ذلك بين الانبياء والملائكة وغيرهم. ولله تبارك وتعالى حق لا يشرك فيه احد لا الانبياء ولا غيرهم. وللانبياء حق وللمؤمنين حق ولبعضهم على - 00:33:48ضَ
بعض حق فحقه تبارك وتعالى ان يعبدوه لا يشركوا به كما تقدم في حديث معاذ. ومن عبادته تعالى ان له الدين ويتوكل عليه ويرغب اليه ولا يجعل لله ندا. لا في محبته ولا خشيته ولا دعائه ولا - 00:34:08ضَ
الاستعانة به كما في الصحيحين انه قال صلى الله عليه وسلم من مات وهو يدعو ندا من دون الله دخل النار. وسئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. وقيل له ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله - 00:34:28ضَ
وحده وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فاياي فارهبون. فاياي فاعبدون. وقال تعالى - 00:34:48ضَ
الا فاذا فرغت فانصب واذا ربك فارغب. وقال تعالى في فاتحة الكتاب التي هي ام القرآن. اياك نعبد واياك نستعين وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. وقال تعالى فلا تخشوا - 00:35:08ضَ
الناس واخشوني وقال تعالى الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. ولهذا لما كان المشركون اخونا ابراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه. قال تعالى وحاجه وحاجه قومه. قال تحاجوني في - 00:35:28ضَ
الله وقد هدانا ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علمنا فلا تتذكرون. وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون - 00:35:48ضَ
الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا - 00:36:08ضَ
اينا لم يظلم نفسه فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم انما ذلك الشرك كما قال العبد الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون - 00:36:28ضَ
يذكرنا مثل تفسير هذا الحديث تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث يذكرنا باصل وبقاعدة من قواعد الاستدلال وهو انه لا ينبغي يعني للمسلم ان يأخذ الادلة من النصوص دون مراعاة قواعد الاستدلال. يعني هذه الاية - 00:36:48ضَ
على ظهره وفهمه الصحابة فهما ظاهرا لو اخذت على فهمهم لكان فيها انشقة وعانت على الامة. ومثل هذه الاية كثير في كتاب الله هو في في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واقواله وافعاله - 00:37:07ضَ
هناك طائفة من النصوص لا تدرك الا من قبل الراسخين. لا يدرك فهمها الا من قبل الراسخين على قواعد الشرع ومن هنا ينبغي ان نعرف جيدا ما تميز به من اهل السنة والجماعة في الاستدلال عن غيرهم من اهل الهوى. وهو انهم اولا يستدلون في النصوص - 00:37:21ضَ
بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها اذا ورد تفسير للنصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم يجب الوقوف عنده مثل تفسيري لهذه الاية. فسر الظلم هنا ليس على ما نفهمه مجرد كل ظلم انما فسر الظلم هنا بالشرك - 00:37:39ضَ
والامر الثاني انه لا بد ايضا من اعتبار فعل النبي صلى الله عليه وسلم في في تطبيقه للنصوص وهذا ايضا تفسير عملي. حتى لو لم يقل او لم ينطق والامر الثالث اقرار النبي صلى الله عليه وسلم للناس في وقته. فيما يفعلونه تجاه امتثالهم للنصوص - 00:37:58ضَ
تكرار النبي صلى الله عليه وسلم لافعال الناس في وقته يعتبر تشريع وتفسير للنصوص ثم تفسير الصحابة وفهمهم لانهم عرب اقحاح ولانهم ايضا فهموا القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيه - 00:38:19ضَ
فكان يؤيدهم ويقرهم. فتفسيرهم للقرآن ايضا حجة ثم تفسير السلف لانه سبيل المؤمنين فهم السلف للنصوص يتمثل به سبيل المؤمنين. الذي توعد الله من خالفه وجعل من خالفه مشاق لله ولرسوله فقال عز وجل ومن يشاقط الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه - 00:38:34ضَ
ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. فسبيل المؤمنين هو ما يتمثل به منهجهم. اول واعظم اصول السلف منهجهم في تفسير النصوص العلم والعمل. اقول هذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الاية على غير ما يظهر للناس دليل على انه لابد في تفسير النصوص من - 00:39:00ضَ
الرجوع الى قواعد التفسير الى قواعد فهم النصوص وفقهها. وهذا امر آآ اختل عند جميع اهل الاهواء والافتراء سبب فصار من سبب ظلالهم عن السنة. نعم. بقي صفحة وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله - 00:39:24ضَ
اولئك هم الفائزون. فجعل الطاعة لله والرسول فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. وجعل الخشية والتقوى لله وحده. فلا يخشى الا الله ولا يتقي الا الله. وقال تعالى فلا تخشوا الناس واخشوا - 00:39:44ضَ
ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا. وقال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال قال ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون - 00:40:04ضَ
فجعل سبحانه الايتاء لله والرسول في اول الكلام واخره كقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا مع جعله الفضل لله وحده والرغبة الى الله وحده خلاصة اه هذه هذه القاعدة التي اشار اليها الشيخ في مسألة الطاعة والفرق بين الطاعة وبين العبادة. او الفرق بين - 00:40:24ضَ
طاعة وبين التقديس والخشية اه ان ان ممكن ان نقول ان الانبياء يطاعون في التشريع ويتبعون في التشريع بان هذا هو ما امر الله به. ولا يمكن يستقيم دين الناس ولا يمكن ان تنجى الامم - 00:40:52ضَ
تنجو الامم الا بطاعة الرسل لكن لا تتجاوز هذه الطاعة ما ما لا يجوز الا لله عز وجل فمسألة العبودية لا تكون الا لله. الربوبية لا تكون الا لله. القدر لا يكون الا لله - 00:41:10ضَ
هذه الامور الثلاثة لا يشرك لا يشركه فيه فيها احد حتى الانبياء والمرسلين في الربوبية ولا في الالهية اللي هي العبادة وما يستلزمها من الخشية والتقوى والانابة والاستعانة والاستغاثة وانواع العبادة - 00:41:29ضَ
ولا حتى الاقدار. الاقدار لا يملكها الا الله عز وجل وكل شيء بمشيئته فمن عرف هذا الحد تصور جيدا معنى التوحيد وانه يعني اخلاص العبادة لله عز وجل في الهيته وربوبيته وكذلك اخلاص القدر لله عز وجل فلا يملك من - 00:41:44ضَ
خير خيرها وشرها الا الله سبحانه. وانه لم يعني لا يجوز التعلق بالانبياء ان لم يتعلق بتقديرهم ومحبتهم لا يجوز التعلق بهم الا في مسألة الطاعة اما العبادة والتوسل والقربى ونحو ذلك فلا تجوز الا بما شرعه الله عز وجل - 00:42:11ضَ
والانبياء كلهم اتوا بذلك. كلهم اتوا بان لا يطاع الا الله. والا يعبد الا الله. بل هذه قضيتهم الكبرى القضية الكبرى التي بعت بعثت بيعت البيعة بعث بها النبيون هو تحرير الناس في هذه الامور تحرير عقائد الناس مثل هذه الامور. الا يشركوا في العبادة ولا يشركوا في - 00:42:35ضَ
وانه ينذر الشرك في الربوبية والا ينسب القدر لغير الله فانه لا مقدر الا الله عز وجل الذي بيده مقاليد السماوات والارض. والذي سبحانه يجير ولا يجار عليه. نعم وهو تعالى وحده وهو تعالى وحده حسبهم لا شريك له في ذلك. وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في - 00:42:54ضَ
في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل. قال قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها محمد حين قال لهم الناس ان الناس لقد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله - 00:43:21ضَ
هو من اتبعك من المؤمنين. ومعنى ذلك عند جماهير السلف والخلف ان الله وحده حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين كما بسط ذلك بالادلة وذلك ان الرسل عليهم الصلاة والسلام هم الوسائط بيننا وبين الله في - 00:43:41ضَ
ونهيه ووعده ووعيده فالحلال ما احله الله ورسوله. والحرام ما حرمه الله ورسوله والدين ما شرعه الله ورسوله. فعلينا ان نحب الله. نعم. ماشي ماشي. اه اقرأ المقطع هذا. نعم. فعلينا ان نحب الله ورسوله - 00:44:01ضَ
اطيع الله ورسوله الله ورسوله. قال تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين وقال تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول. وقال تعالى ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال تعالى قل ان كان - 00:44:21ضَ
ابائكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم. واموال اقترفتموها وتجارة تخشون فسادها ومساكنها ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. فتربصوا حتى يأتي الله بامره. احسنت نقف عند هذا مقطع باقيه طويل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اه هذا السؤال يقول صاحبه - 00:44:41ضَ
اه والسؤال عن مثل هذا الموضوع كثير. يقول ورد في الصحيحين سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. ما المراد بالظل هنا؟ هل هو ظل الله او بالعرش سبحانه وتعالى وقال من السلف ومن قال من السلف وتكلم في هذا. طبعا هذه مسألة غيبية. منهم من قال - 00:45:11ضَ
المقصود بالظل على ظاهره ان نسبة الظل الى الله عز وجل على ما يليكم جلاله. وهذا من الالفاظ التي اه تكون من باب الخبر وخبر الله صدق وحق ومنهم من قال المقصود بها ظل عرشه وهذا نوع من التأويل ليس عليه دليل - 00:45:31ضَ
لان هذا نوع من التأويل ليس عليه دليل وان كان فيه قال فيه بعض الائمة الصحيح انه يترك كما جاء او يمر كما جاء الله عز وجل هل المقصود بظله؟ ظل يظل الله به عباده هؤلاء - 00:45:54ضَ
من خلقه يعني ظل يخلقه او ظل عرشه هذه مسألة غيبية ومع ذلك كما قلت تمر كما جاءت وينسب الظل الى الله عز وجل على وجه لا نعلمه لانه هكذا جاء في الحديث - 00:46:13ضَ
عن المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ولا يلزم من ذلك تشبيه ولا يلزم من ذلك حرج بل العكس ينبغي توقير مثل هذا الكلام وتعظيمه. والوقوف عنده دون تأويل ودون تكلف ولا تعسف. مثل بقية النصوص - 00:46:32ضَ
التي وردت في مثل ذلك في نسبة اشياء الى الله عز وجل الاتيان وغيرها فانها تثبت كما جاءت ان كان المقصود ظل العرش فهذا ما ليس عندنا عليه دليل على نفيه - 00:46:52ضَ
لكن كما قلت يترجح الاقرار بانه من الاخبار عن الله عز وجل التي تمر كما جاءت دون تأويل والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:47:11ضَ