بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين نقل المصنف رحمه الله في كتاب الطهارة باب اداب قضاء الحاجة وعن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فاحمل انا وغلام النحو اداوة - 00:00:00ضَ

كم من ماء وعنزة فيستنجي بالماء متفق عليه. وعن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم خذ الاداوة فانطلق حتى توارى عني فقضى حاجته. متفق عليه - 00:00:26ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء والخلاء هو المكان او الموضع المعد لقضاء الحاجة - 00:00:45ضَ

ساحمل انا وغلام النحو من ماء وعنزة قول فاحمل انا وغلام النحو اما نحوه في السن واما نحوه في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم وهنا قول النحو يعني اي انه مقارب لي في السن او مقارب لي من حيث خدمة الرسول عليه الصلاة والسلام. وقول فاحمل اداوة - 00:01:00ضَ

مما الاداوة اناء صغير من جلد وعنزة العنزة هي العصا المحمية. من اعلى تشبه الحربة. قال فيستنجي بالماء فدل هذا الحديث على مسائل منها اولا جواز الاستعانة بالغير فيما يتعلق بالطهارة. لان الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:01:26ضَ

كان يستعين بهذين الصحابيين الجليلين رضي الله عنهما وفيه ايضا دليل على استصحاب عنزة وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستصحب العنزة معه في حضره في سفره ايضا واستصحاب العنزة في السفر له فوائد منها. اولا انه يدفع بها الصائم - 00:01:50ضَ

ومنها ايضا انه يستتر بها بمعنى انه يضع رداء او نحوه لاجل ان يستره عن الناس ومن فوائدها ايضا انه يتخذها سترة في الصلاة ومنها ايضا انه يحمل عليها المتاع. ومنها ايضا انه يتكئ عليها فلها فوائد متعددة - 00:02:15ضَ

ومن فوائد هذا الحديث ايضا جواز الاقتصار على الاستنجاء فقط لقوله فيستنجي بالماء ان جاءه ازالة الخارج من السبيلين بالماء والمراتب فيما يتعلق بازالة الخرج من السبينين ثلاث المرتبة الاولى ان يجمع بين الاستنجاء والاستجمار. فيستجمر اولا ثم يستنجي ثانيا - 00:02:38ضَ

وهذه اكمل المراتب لانها ابلغ فتنة ابلغوا في طهارة المحل ولم يرد في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما الحديث الوارد في اهل قباء في قوله عز وجل فيه رجال يحبون ان يتطهروا - 00:03:07ضَ

والله يحب المتطهرين كما في حديث عائشة. فسئلوا عن ذلك فقالوا كنا نتبع الحجارة الماء. فهذا الحديث ضعيف. ولا لكن هذه المرتبة يقال انها اكمل المراتب لانها ابلغ في الانقاء وابلغ في التطهير - 00:03:24ضَ

المرتبة الثانية ان يقتصر على الاستنجاء فقط بالماء والمرتبة الثالثة ان يقتصر على الاستجمار بالاحجار او بالمناديل او بما اشبه ذلك مما يباح الاستجمار به. اما الحديث الثاني حديث المغيرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال خذ الاداوة والاداوة هي اناء من جلد - 00:03:43ضَ

قال فتوارى حتى قضى حاجته. توارى يعني ابتعد في هذا الحديث فيه زيادة على ما تقدم وهي مشروعية التواري والابتعاد لمن اراد قضاء الحاجة. فاذا كان الانسان في برية او في مكان ليس ليس معدا ليس هناك مكان معد لقضاء الحاجة فان المشروع له ان يبتعد عن الناس - 00:04:08ضَ

وعن من حوله اولا لان ذلك ابلغ في الستر وثانيا لاجل الا يؤذيهم اما بصوته واما برائحته. فالمشروع لمن كان يقضي في الخلا او في البر وحوله اناس ان يبتعد. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتى احدكم الغائط - 00:04:33ضَ

فليستتر فامر عليه الصلاة والسلام بالاستتار. والاستتار نوعان استتار واجب وهو ستر العورة. بمعنى انه لا يجوز ان يقضي حاجته والناس ينظرون اليه واستتار مستحب. وهو ان يبتعد ويتوارى عن الناس. وفيه ايضا دليل على جواز استخدام - 00:04:58ضَ

الاحرار لانه عليه الصلاة والسلام استخدم انسا في الحديث الاول ومن معه. واستخدم المغرة بن شعبة وفيه ايضا دليل على ما تقدم من جواز الاستعانة بالغير فيما يتعلق بالطهارة والاستعانة بالغير فيما يتعلق بالطهارة لها ثلاث حالات. الحال الاولى ان يستعين بالغير في احضار الماء. بان يقول يا فلان - 00:05:20ضَ

احضر لي ماء فهذا جائز وقد جاءت به السنة كما في حديث اسامة بن زيجر رضي الله عنه حينما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة الى مزدلفة. قال فنزل الى شعب فتوضأ - 00:05:46ضَ

خفيفا فكنت انا الذي اصب الماء عليه والحال الثاني ان يستعين بالغير في صب الماء عليه. بمعنى يقول اصبب علي الماء. وهذا ايضا جائز اذا دعت اليه الحاجة ويشير اليه حديث المغيرة فاهويت لانزع خفيه فقال دعهما فاني ادخلتهما طاهرتين - 00:06:01ضَ

والحال الثالثة ان يستعين بالغير في افعال الطهارة. بان يوظأه غيره. فهذا ان دعت اليه الحاجة كالمريض ومن لا يستطيع ان يوظأ نفسه فلا حرج به ولا بأس. وان لم يكن هناك حاجة فاقل احواله ان يكون مكروها. لان - 00:06:25ضَ

وضوء عبادة والاصل في العبادة ان يباشرها الانسان بنفسه. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:45ضَ