شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
34 - مدارج السالكين لابن القيم - دلالة الفعل في النفس ( 1 ) - الشيخ سعد الحضيري
التفريغ
حسنه وجب على الشارع الامر به وكل ما ادرك العقل قبحه وجب على الشارع النهي عنه وان الامور يعرف حسنها وقبحها بمجرد العقل وقابلتهم الجبرية والاشاعرة وقالوا بنفي التحسين والتقبيح العقلي - 00:00:00ضَ
وان العقل لا يدرك حسن الاشياء ولا قمحها انما تعرف بالشرع فقط ولا تكون حسنة او قبيحة الا بعد الشرع وان الكذب والزنا والظلم والقتل لولا الشرع لم تكن قبيحة - 00:00:26ضَ
وان الصدق والعدل وآآ الاحسان لولا الشرع لم تكن حسنة وبين الشيخ رحمه الله ان ان القرآن دل على انه لا تلازم دل على ان العقل عفوا وان الصواب ان العقل يدرك الحسن والقبح لكنه لا يوجب - 00:00:47ضَ
التشريع يوجب على الله ذلك وان الله عز وجل لا يمر الا بالعدل ولا الا بالاحسان وانه لا تلازم بين ذلك الامر يعني انه كل حسن لابد ان يقبح يحسن ولا ان كل قبيح لابد ان - 00:01:11ضَ
وان لا تلازم بين حسن الشيء ووجوب الثواب عليه ولا بين قبح الشيء ووجوب العقاب عليه ثم ذكر الادلة وانه لا تقام الحجة الا بارسال الرسل وقال ذلك بين في امرين ثم ذكر الادلة قال الاول - 00:01:35ضَ
قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ثم ذكرها بقي ايش؟ الثاني درس اليوم هذا خلاصة ما تقدم اصل واما الاصل الثاني. يقول نبينه في امرين وان الفعل قد دل القرآن على انه لا تلازم بين الامرين - 00:01:59ضَ
يعني انه لا تلازم بين ان كل قبيح يجب ان يعاقب عليه وقد دل القرآن على انه لا تلازم بين الامرين وانه لا يعاقب الا بعد ارسال الرسل وان الفعل في نفسه حسن وقبيح - 00:02:21ضَ
نعرفها قبيحة وحسنة لكن الثواب والعقاب لا يكون الا بعد اقامة الحجة وارسال الرسل ونحن بين دلالته على الامرين. اما الاول ثم ذكر الادلة. اما الثاني طبعا الاول اللي هي ايش؟ انه لا تقام لا يعاقب الناس الا - 00:02:39ضَ
والثاني ان الانسان فعلا حسن وقبيح. الان يتكلم على مسألة ان الفعل في نفسه حسن قد يكون حسنا وقد يكون قبيحا ماشي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:02:57ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله اصل واما الاصل الثاني وهو دلالته على ان الفعل في نفسه حسن وقبيح. فكثير جدا كقوله تعالى واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا. والله امرنا بها. قل ان الله لا يأمر - 00:03:22ضَ
تحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ قل امر ربي بالقسط الى قوله الى قوله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. الى قوله قل انما حرم ربي الى قوله قل انما حرم - 00:03:48ضَ
ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فاخبر سبحانه ان فعلهم فاحشة قبل نهيه عنه. هذا الشاهد - 00:04:06ضَ
من الفعل القبيح تسميته بالفاحشة يدل على قبحه لانه مستفحش. استفحش. نعم وامر باجتنابه باخذ زينة عند كل مسجد يعني ستر العورة. نعم والفاحشة ها هنا هي طوافهم بالبيت عراة. الرجال والنساء غير قريش - 00:04:25ضَ
لان قريشا يقولون هي المسألة قضية بدعة العرب وانهم يقولون لا يحل لنا ان نطوف بالبيت بثياب قد عصينا الا اهل الحرم لهم ذلك. لانهم الحمس واهل الحرم فاذا جاء - 00:04:54ضَ
الافاق اما ان يشتري ثيابا جديدة لم يعص الله بها واما ان يستعير من القرشيين ثوبا فان لم يجد طاف عاريا قال الله واذا فعلوا فاحشة قالوا قالوا وجدنا عليها اباءنا - 00:05:14ضَ
والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء هذي قاعدة عامة ثم قال تعالى يعني المفروظ انهم عرفوا هذا بعقولهم انها فاحشة الله ما يأمر بها. لانه لا دليل عندهم - 00:05:34ضَ
لا دليل على ذلك دل على انهم قالوا فحشاه فاقرهم الله قالوا امرنا الله بها فانكر الله عليهم ذلك وقال لهم هذه فاحشة. كان ينبغي ان تعرفوها دل على ان الفعل في نفسه - 00:05:51ضَ
قبل الشرع يعرف انه حسن او قبيح ثم قال تعالى ان الله لا يأمر بالفحشاء اي لا يأمر بما هو فاحشة في العقول والفطر ولو كان انما علم كونه فاحشة بالنهي - 00:06:08ضَ
وانه لا معنى لكونه فاحشة الا تعلق النهي به لصار معنى الكلام وانه لا وانه لا معنى لكونه فاحشة الا تعلق النهي به لصار معنى الكلام ان الله لا يأمر بما ينهى عنه. لا فيه ما دام فيه سقط - 00:06:27ضَ
اللهم ده منك يا رب اخللت في السياق تغير المعنى لانها سابقا ولو كان المعنى قال ولو كان انما علم كونه فاحشة بالنهي وانه لا معنى لكونه فاحشة الا تعلق النهي به لصار معنى الكلام ان الله لا يأمر الا بما ينهى عنه - 00:06:46ضَ
انه لا لا سابقة هي موجودة ولو كلمة ولو هذي مهمة في سياق الكلام. اول الكلام. نعم ما شاء الله. لان لان الجبرية يقولون لا يعرف كونه فاحشة الا اذا نهي عنه - 00:07:10ضَ
لذلك يقول ولو انه ولو انه ولو كان انما علم كونه فاحشة بالنهي فقط يعني وانه لا معنى لكونه فاحشة اي ولو انه لا معنى لكونه فاحشة الا تعلق النهي به - 00:07:26ضَ
لصار معنى الكلام ان الله لا يأمر بما ينهى عنه لا يأمر بما ينهى عنه الكلام لا. قال ان الله لا ينظر بالفاحشة التي تعرفون انها فاحشة واضح هذا؟ ايه - 00:07:45ضَ
لان لو قال لا يأمر لا يأمر بما ينهى عنه لقالوا ما تقدم الينا نهي. ما جاءنا من نذير حتى تعاتبنا لكن عاتبهم انه فاحشة وينسبونها الى الله لما قالوا وجدنا عليها اباءنا - 00:08:05ضَ
والله امرنا بها انكر الله عليهم انهم يقولون ان الله امرنا بها اما وجدوا عليها اباءهم فنعم اقرهم عليه اذا هذي فيها رد على على الجبرية الذين يقولون لا يعرف الحسن والقبح - 00:08:23ضَ
الا بالنهي وهذا يصان وهذا يصان عن التكلم به احاد العقلاء فضلا عن كلام العزيز الحكيم. هم. واي فائدة في قوله اي فائدة في قوله ان الله لا يأمر بما ينهى عنه - 00:08:38ضَ
فانه ليس لمعنى كونه فاحشة عندهم الا انه منهي عنه لا ان العقول تستفحشه ثم قال تعالى قل امر ربي بالقسط. والقسط عندهم هو المأمور به. لا انه قسط في نفسه - 00:08:58ضَ
فحقيقة الكلام قل امر ربي بما امر به. صار هذا حقيقة الكلام على قولهم. والقسط المقصود به العدل تقول وقل امر ربي بالقسط. كيف تعرفون انه قسط تدركه العقول انه عدل - 00:09:18ضَ
هم يقولون معناها لم نعرف انه قسط الا لما امرنا به اذا ما ما صار له الكلام فايدة. اذا صار الكلام فقط ما امركم به امتثلوا ولا دون ان يدرك حسنه من قبح - 00:09:40ضَ
ثم قال قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق دل على انه طيب قبل التحريم وان وصف الطيب فيه مانع من تحريمه مناف للحكمة. مناف للحكمة - 00:10:00ضَ
لا في تحريمه منافذ للحكمة كلمة فتح ريم ومنافي للحكمة وصف الطيب فيه مانع من تحريمه مناف للحكمة. لا عندي كذا. لا. فتحريمه. فتحريمه مناف للحكمة كلمة فقط يكون وان وصف الطيب فيه مانع من تحريمه فتحرمومنا في الحكمة - 00:10:23ضَ
ثم قال من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق دل على ان يقول انه طيب قبل التحريم. انكر عليهم ذلك يعني وكونه ينكر عليهم هذا زعمهم انه محرم لبس لبس الثياب. التي كانوا يلبسونها قبل الحج والعمرة قبل الطواف - 00:10:57ضَ
هذا طيب من الرزق زينة زينة الله يعني الستر من حرمها ولا همه ايضا حرموا طيبات على انفسهم ايضا مما اباح الله لهم سواء من الثمار او من من الزروع او من الحرث او من اه بهيمة السائبة والوسيلة الاصيلة - 00:11:25ضَ
والحامي كل هذي حرموها طيبات اخرجها الله لهم من حرمها هنا يبين الله انها طيبة يحاج بطيبها قبل ان يأتيهم تحريم وتحديد هذا المقصود ثم قال قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:11:46ضَ
ولو كان كونها فواحش انما هو لتعلق التحريم بها وليست فواحش قبل ذلك لكان حاصل الكلام قل انما حرم ربي قل انما حرم ربي ما حرم. وكذلك تحريم الاثم والبغي - 00:12:08ضَ
فكون ذلك فاحشة واثما وبغي بمنزلة كون الشرك شركا فهو شرك في نفسه قبل النهي وبعده فمن قال ان الفاحشة والقبائح والاثام انما صارت كذلك بعد النهي. فهو بمنزلة من يقول الشرك انما صار شركا بعد النهي - 00:12:25ضَ
وليس شركا قبل ذلك هم يقولون ذلك واضح الاستدلال طيب ومعلوم انها حرم ربي الفواحش واظح يعني كيف يعرفون انها فواحش؟ هل نقول حرم ربي ما حرم الكلام ما ما يقام عليهم الحجة - 00:12:45ضَ
لها وصف اقتضى التحريم ومعلوم ان هذا وهذا مكابرة صريحة للعقل والفطرة الظلم ظلم في نفسه قبل النهي وبعده القبيح قبيح في نفسه قبل النهي وبعده قبل النهي وبعده. نعم - 00:13:10ضَ
الفاحشة كذلك. وكذلك الشرك لا ان هذه الحقائق صارت بالشرع كذلك نعم الشارع كساها بنهيه عنها قبحا الى قبحها كان قبحها من ذاتها ازدادت قبحا عند العقل بنهي الرب تعالى عنها - 00:13:35ضَ
وذمه لها اخبار ببغضها وبغض فاعلها كما ان العدل والصدق والتوحيد ومقابلة نعم المنعم بالثناء والشكر حسن في نفسه وازداد حسنا الى حسنه بامر الرب به وثناؤه على فاعله. الاخبار بمحبته ذلك ومحبة فاعله - 00:13:54ضَ
بل من اعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم انه يأمر بالمعروف وينهاهم عن المنكر. صحيح لان هذي من دلائله الذين يتبعون النبي الرسول الامي الذي يأمرهم بالمعروف وينهاهم منكر ويحل لهم الطيبات - 00:14:17ضَ
ويحرم عليهم الخبائث. هذه من من علامات نبوة الاشياء التي يعرفون في يعرفون بفضلهم وادراكهم وتجربتهم وعقولهم انها طيبة وحسنة ومعروف يأمرهم بها وان الذي بفطرهم وعقولهم يدركون انها قبيحة - 00:14:37ضَ
وسيئة ومنكر ينهاهم عنها. هذي من دلائل النبوة وهذا مما يوجدونه في التوراة والانجيل هل من اعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم انه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث - 00:14:57ضَ
لو كان كونه معروفا ومنكرا وخبيثا وطيبا انما هو لتعلق الامر والنهي والحل والتحريم به فكان بمنزلة ان يقال يأمرهم بما يأمرهم به وينهاهم عما ينهاهم عنه ويحل لهم ما يحل لهم ويحرم عليهم ما يحرم عليهم. واي فائدة في هذا - 00:15:23ضَ
واي علم يبقى فيه لنبوته وكلام الله يصان عن ذلك وان يظن به ذلك وانما المدح والثناء والعلم الدال على نبوته ان ما يأمر به تشهد العقول الصحيحة حسنه وكونه حسنه وكونه معروفا. وما ينهى عنه. تشهد قبحه وكونه منكر - 00:15:44ضَ
وما يحله تشهد كونه طيبا وما يحرمه تشهد كونه خبيثا. وهذه دعوة جميع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم بخلاف دعوة المتغلبين المبطلين والكذابين والسحرة فانهم فانهم يدعون الى ما يوافق اهواءهم - 00:16:11ضَ
من كل قبيح ومنكر وبغي واثم وظلم ولهذا ولهذا قيل لبعض الاعراب فقد اسلم اما عرف دعوته صلى الله عليه وسلم عن اي شيء اسلمت وما رأيت منه مما ذلك على انه رسول الله مما دلك - 00:16:35ضَ
وما رأيت منه مما دلك على انه رسول الله قال ما امر بشيء فقال العقل ليته نهى عنه. ولا نهى عن شيء فقال العقل ليتغامر به. ولا احل شيئا فقال العقل ليته حرمه - 00:16:53ضَ
ولا حرم شيئا فقال العقل ليته احباحه انظر الى هذا الاعرابي وصحة عقله وفطرته وقوة ايمانه. عندنا حاشية يقول يشير الى ما خاطب به العلاء ابن الحضرمي المنذر بن سهاوة صاحب هجر - 00:17:12ضَ
يعني الملك ملك منطقة هجر لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى المنذر يدعوه الى الاسلام ومما قاله فهو هذا النبي الامي الذي والله لا يستطيع ذو عقل ان يقول ليت ما امر به نهى عنه - 00:17:31ضَ
او ما نهى عنه امر به اوليته زاد في عفوه او نقص من عقابه سبحان الله لذلك امن اسلم المنذر واخوه انظر الى هذا الاعرابي وصحة عقله وفطرته قوة ايمانه واستدلاله على صحة دعوته بمطابقة امره لكل ما ما لكل ما حسن في العقل - 00:17:49ضَ
وكذلك مطابقة تحليله وتحريمه وكذلك ومطابقة نهيه لما هو قبيح في العقل وكذلك مطابقة تحليله وتحريمه. ماشي وكذلك مطابقة تحريره وتحريمه ولو كان ولو كان جهة الحسن والقبح والطيب والخبث مجرد تعلق الامر والنهي والاباحة والتحري به لم يحسم منه هذا الجواب - 00:18:19ضَ
ولكان بمنزلة ان يقول وجدته يأمر وينهى ويبيح ويحرم واي دليل في هذا كذلك قوله تعالى الدليل الثاني ايوه ماشي ان الله يأمر بالعدل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي - 00:18:51ضَ
وهؤلاء يزعمون ان الظلم في حق عباده هو المحرم والمنهي عنه. لا ان هناك في نفس الامر ظلما نهى عنه وكذلك الظلم الذي نزه نفسه عنه هو الممتنع المستحيل. لا ان هناك امرا ممكنا مقدورا لو فعله لكان ظلما - 00:19:16ضَ
فليس في نفس الامر عندهم ظلم منهي عنه. ولا منزه عنه، انما هو المحرم في حقه والمستحيل في حقه فالظلم المنزه عنه عندهم هو الجمع بين النقيضين. وجعل الجسم الواحد في مكانين في ان واحد ونحو ذلك - 00:19:36ضَ
والقرآن صريح في ابطال هذا المذهب ايضا. قال الله تعالى يعني الان آآ انطلق الى قضية الظلم ما هو؟ الظلم عند عند الجبرية الجبرية يقولون الظلم هو فعل ما لا يحق له - 00:19:54ضَ
او ما يستحيل هو فعل ايش المستحيل الجمع بين النقيضين او فعل ما لا يحق له ما لا يملكه هذا هو الظلم واما ان يعذب الانبياء والصالحين ويجعلهم في النار يقول لا ليس بظلم - 00:20:11ضَ
وان يثيب الكفرة والمجرمين ويجعلهم في الجنة هذا ليس بظلم واضح يقول لانه يفعل ما يشاء والله نزه عن نفسه عن ذلك. قال وما ربك بظلام للعبيد؟ طيب ما ما هذا الذي نزه نفسه عنه - 00:20:33ضَ
ها قالوا ان يفعل ما لا يملك كلشي الملك كل شيء ما الذي تريده تريد ان توقع عليه هذا المنفي سبحان الله ولا يظلم ربك احدا اذا كان لا ليس هناك شيء خارج عن ملكه - 00:20:53ضَ
هذا الاحد وينه هذا الاحد الذي ينفي اللفظ ان يظلمه اين هو لو قلنا انه يوجد في الكفر الشرك يوجد احد خارج عن ملكه هؤلاء القوم جمعوا الضلال من من اطرافه نسأل الله العافية والسلامة - 00:21:14ضَ
ولذلك يقول المصنف هذا هو القرآن صريح في ابطال هذا المذهب ايضا. غير مذهب التحسين والتقبيح. لا مذهبهم في في مسألة الظلم ايوة قال تعالى قال تعالى قال قرينه ربنا ما اعطيته ولكن كان في ضلال من بعيد - 00:21:37ضَ
قال لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد اي لا اؤاخذ عبدا بغير ذنب فلا امنعه من اجر ما عمله من صالح. ولهذا قال قبله وقد قدمت اليكم بالوعيد - 00:22:01ضَ
المتضمن لاقامة الحجة وبلوغ الامر والنهي واذا اخذت يقول عز وجل ولا يخاف ظلما ولا هضما لا يخافوا لا تخافوا ظلما ولا هوبا. لا يخاف ان يظلم بان يجعل عليه ما لم - 00:22:22ضَ
يعمل ولا يهضم من حقه الذي وعده الله به على العمل يهضم منه والخطاب كان لادم ها اذا اذا نزه الله نفسه عن عن الظلم واذا اخذتكم بعد التقدم فلست بظالم بخلاف من يؤاخذ العبد قبل التقدم اليه بامره ونهيه - 00:22:37ضَ
ذلك الظلم الذي تنزه الله سبحانه وتعالى عنه وقال تعالى يعني لاننا قالوا قد قدمت اليكم بالوعيد وعدت على هذي واقدمتم عليها وقامت عليكم الحجة وانما اخذتكم بما نهيتكم عنه - 00:23:14ضَ
نعم وقال تعالى وقال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما يعني لا لا يحمل عليه من سيئات ما لم يعمله ولا ينقص من حسنات ما عمل. ولو كان الظلم هو المستحيل. الذي لا يمكن وجوده لم يكن لعدم الخوف منه معنى. ولا للامن منه - 00:23:32ضَ
ولا للامن من وقوعه فائدة وقال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ما ربك بظلام للعبيد. اي لا يحمل المسيء اي لا يحمل المسيء عقاب ما لم يعمله - 00:23:55ضَ
ولا يمنع المحسن من ثواب عمله. الله اكبر وقال تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون دل على انه لو اهلكهم مع اصلاحهم لكان ظلما وعندهم يجوز ذلك وليس بظلم لو فعل - 00:24:13ضَ
ويؤولون الاية على انه سبحانه اخبر انه لا يهلكهم مع اصلاحهم وعلم انه لا يفعل ذلك فخلاف خبره ومعلوم ومعلومه ومستحيل وخلاف خبري ومعلومه مستحيل وذلك حقيقة الظلم ومعلوم ان الاية لم يقصد بها هذا قطعا. ولا اريد بها ولا تحتمل بوجه - 00:24:31ضَ
اذ يؤول معناها الى انه ما كان ليهلك القرى بظلم بسبب اجتماع النقيضين وهم مصلحون. وكلامه تعالى يتنزه عن هذا ويتعالى عنه وكذلك عند هؤلاء العبث والسدى والباطل كلها هي المستحيلات الممتنعة - 00:24:54ضَ
النقيضين يعني ما كان ربك مهلك القرى بظلمهم بظلم اي بظلمهم ها واهلها مصلحون كيف يا خير؟ اهلها كلهم مصلحون واهلها كلهم ظالمون. هذا اجتماع نقيظين. هم فسروا الاية هذي - 00:25:14ضَ
معناه ان الله لم يكن يظلمهم فيهلكهم ظالما لهم واهلها مصلحون. هذا المعنى قرية اهلها اهل صلاح فاذا اهلكهم هذا هو لانهم اهل صلاح امروا بالصلاح فاصلحوا. ولذلك قال الله ما كان ليهلكهم - 00:25:37ضَ
بظلمه لهم هم يقولون لا معنى الاية وما كان ربك ليهلك القرى بظلمهم لانفسهم ما دام اهلها مصلحين ها صاروا ظالمين ومصلحين هذا الذي ما ما يستسلم للدراع في القرمزية السنة يضطر الى مثل هذه التخبطات - 00:26:03ضَ
وكذلك عند هؤلاء ايضا العبث والسدى والباطل كلها هي المستحيلات الممتنعة. التي لا تدخل تحت المقدور. والله سبحانه قد نزه نفسه عنها اذ نسبه اليها اعداء والمكذبون بوعده ووعيده المنكرون لامره ونهيه. فاخبر ان ذلك يستلزم كون الخلق عبثا وباطلا. وحكمته وعزته تأبى ذلك. قال - 00:26:29ضَ
قال افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون اي لغير شيء لا تؤمرون ولا تنهون. ولا تذابون ولا تعاقبون والعبث قبيح فدل على ان قبح هذا مستقر في الفطر والعقول. ولذلك انكره عليهم انكار - 00:26:58ضَ
منبه لهم على الرجوع الى عقولهم وفطرهم. وانهم لو فكروا وابصروا لعلموا انه لا يليق به. ولا يحسن منه ان يخلق خلقه عبثا لا لامر ولا لنهي ولا لثواب ولا لعقاب. وهذا يدل على ان حسن الامر والنهي والجزاء - 00:27:22ضَ
مستقر في العقول والفطر. وان من جوز على الله الاخلال به فقد نسبه الى ما لا يليق به. والى مات اباه الحسنى وصفاته العليا وصفاته العليا وكذلك قوله وكذلك قوله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى. قال الشافعي مهملا لا يؤمر ولا ينهى. وقال غيره لا - 00:27:43ضَ
يثاب ولا يعاقب وهما متلازمان. فانكر على من يحسب ذلك. فدل على انه قبيح تأباه حكمته. وعزته انه لا يليق به ولهذا استدل على من يحسب ذلك لما يحسب من الحساب - 00:28:09ضَ
نعم يحسب فانكر على من يحسب ذلك فدل على انه فدل على انه قبيح تأباه حكمته وعزته وانه لا يليق به. ولهذا استدل ولهذا استدل على انه لا ولهذا استدل على انه لا يترك سدا بقوله - 00:28:28ضَ
الم يكونوا طفة ممن ييجون ثم كان علقة فخلق فسوى الى اخر السورة ولو كان قبحه انما علم بالسمع لكان يستدل نسخة يقول الم يكن نطفة من مني تمنع قراءة - 00:28:50ضَ
ابي عمق وغيره هكذا في الاصل وفي قاف ها والنسخ قراءة ابي عمر ها المصنف اهل الشام في زمن المصنف على قراءة ابي عمرو في النسخة يمنى على قراءة حفص - 00:29:09ضَ
ولو كان ولو كان قبحه انما علم بالسمع لكان يستدل عليه بانه خلاف السمع. النقل ايه وخلاف ما اعلمناه واخبرنا به ولم اعلمنا. نعم احسنت. وخلاف ما اعلمناه ما اعلمناه واخبرنا به - 00:29:29ضَ
ولم يكن انكاره لكونه قبيحا في نفسه. بل لكونه خلاف ما اخبر به ومعلوم ان هذا ليس وجه الكلام وكذلك قوله وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا. والباطل الذي ظنوه ليس والجمع بين النقيظين - 00:29:51ضَ
الذي ظنوه انه لا شرع ولا جزاء. ولا امر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب. فاخبر ان خلقها لغير ذلك والباطل الذي تنزه عنه وذلك هو الحق الذي خلقت به. هو التوحيد وحقه وجزاؤه وجزاء من جحده. واشرك بربه - 00:30:15ضَ
وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون انكر سبحانه هذا الحسبان انكارا. هذا الحسبان. نعم احسنت فانكر سبحانه هذا الحسبان انكارا - 00:30:35ضَ
منبه للعقل على قبحه وانه حكم وانه حكم سيء والحاكم به مسيء ظالم وكان القمح لكونه خلاف ما اخبر به لم يكن الانكار لما اشتمل عليه من القبح اللازم من التسوية بين المحسن والمسيء المستقر - 00:30:54ضَ
قبحه في فطر العالمين كلهم. ولا كان هنا حكم سيء في نفسه ينكر على من حكم به وكذلك قوله ام نجعل الذين امنوا وعملوا صالحاتك المفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار وهذا استفهام انكار فدل على - 00:31:14ضَ
فدل على ان هذا قبيح في نفسه منكر تنكره العقول والفطر. افتظنون ان ذلك يليق بنا او يحسن منا فعله فانكراه سبحانه انكار منبه للعقل والفطرة على قبحه. وانه لا يليق بالله نسبته اليه. وكذلك - 00:31:33ضَ
انكاره سبحانه قبح الشرك به في الهيته وعبادة غيره معه. بما ضربه له من الامثال. واقام على بطلانه من الادلة العقلية. ولو كان انما ولو كان انما قبح بالشرع لم يكن لتلك الادلة والامثال معنى - 00:31:53ضَ
وعند نفاة التحسين والتقبيح يجوز في العقل ان يأمر بالاشراك به وبعبادة غيره. وانما علم قبحه بمجرد النهي عنه. هذا هو هذا مذهب الجبرية فيا عجبا فيا عجبا اي فائدة - 00:32:12ضَ
تبقى في تلك الامثال والحجج والبراهين الدالة على قبح على قبحه في صريح العقول والفطر. وانه اقبح القبيح واظلم ظلم واي شيء تصح في العقل اذا لم يكن فيه علم بقبح الشرك الذاتي وان العلم بقبحه بديه بديهي - 00:32:36ضَ
معلوم بضرورة العقل وان الرسل نبهوا الامم على ما في عقولهم وفي طريقهم من قبحه وان اصحابه ليست لهم ولا الباب ولا افئدة. بل نفى عنهم السمع والبصر والمراد سمع القلب وبصره. الاخ - 00:32:56ضَ
ولقد ذرأنا في جهنم كثيرا من الانس والجن لهم قلوب لا يفقهون بها لهم اعين لا يبصرون لهم اذان لا يسمعون به منهم الا كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون - 00:33:15ضَ
الله وصفهم بها ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ولدان مثل مثل البهائم لا تسمع الا من يدعوها صوت لا تفقه ماذا يقول لانهم ما عرفوا حق الله عليه - 00:33:34ضَ
وسووا الله الخالق بالمخلوق في صرف عبادتهم والمراد سمع القلب وبصره. فاخبر انهم صم بكم عميا وذلك وصف قلوبهم انها لا تسمع ولا تبصر ولا تنطق. وشبههم بالانعام التي لا عقول لها تميز بها بين الحسن - 00:33:55ضَ
قبيح والحق والباطل. ولذلك اعترفوا في النار بانهم لم يكونوا من اهل السمع والعقل. وانهم لو رجعوا الى اسماعهم وعقولهم لعلموا حسن ما جاءت به الرسل وقبح مخالفتهم. كنا نعم. ذكرها. ايوة. قال الله تعالى حاكيا عنهم. فقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب - 00:34:19ضَ
وكم يقول لهم في كتابه افلا تعقلون لعلكم تعقلون. فينبئهم على ما في عقولهم وفطرهم من الحسن والقبيح. ويحتج عليهم بها ويخبر انه اعطاهموها لينتفعوا بها ويميز بها بين الحسن والقبيح والحق والباطل. وكم في القرآن من مثل - 00:34:39ضَ
عقليا وحسي ينبه به العقول على حسن ان ينبه. ينبه به العقول على حسن ما امر به. وقبح ما نهى عنه فلو لم يكن في نفسه كذلك لم يكن لضرب الامثال العقول معنى ولكان اثبات ذلك بمجرد الامر والنهي دون ضرب - 00:35:04ضَ
وتبيين جهة القبح المشهودة بالحسن والعقل صحيح. والقرآن مملوء بهذا لمن تدبره بالحس والعقل نعم. يعني يدركها الحس وتحريم الخمر مثلا ها الحقل يدرك والحس يدركه ماذا يفعل الانسان اذا سكر - 00:35:24ضَ
وماذا يهلي وبماذا يقول وبماذا يتصرف هو فجاء تحريمه موافقا للعقد وهكذا الامثلة كتير نعم وتبين جهة القبح المشهودة بالحس والعقل والقرآن مملوء بهذا لمن تدبره. كقوله تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم - 00:35:58ضَ
كخيفتكم انفسكم كذلك نفسر الايات لقوم يعقلون يحتج سبحانه عليهم بما في عقولهم من قبح من قبح كون مملوك احدهم شريكا له. فاذا كان احدكم يستقبح ان يكون مملوكا شريكة شريكه ولا يرضى بذلك. فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء تعبدونهم كعبادتي - 00:36:30ضَ
وهذا يبين ان قبح عبادة غير الله تعالى مستقر في العقول والفطر. والسمع نبه العقول والسمع نبه العقول وارشدها الى معرفة ما او الى معرفة ما اودع فيها من قبح ذلك. نعم. هاي بركة - 00:36:54ضَ
لان الامثلة سيستطرد الشيخ في ذكر الامثلة نسأله تعالى ان ينور عقولنا بالعلم والايمان. وان يفتح على قلوبنا بالحكمة والقرآن ان يوفقنا لطاعته ومرضاته وان يهدينا سواء السبيل ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا - 00:37:14ضَ
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ربنا هب لنا حكما وعلما والحقنا بالصالحين - 00:37:34ضَ
اجعل لنا لسان صدق في الاخرين. واجعلنا من ورث جنة النعيم. واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ولا تخزنا يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم - 00:37:48ضَ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحانك اللهم وبحمدك - 00:38:05ضَ