التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

35- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة النساء (٥٨- ٨٥) | يوم ١٤٤٤/٥/١٩ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا الصباح المبارك - 00:00:00ضَ

هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للتاسع عشر من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب تفسير الامام ابن ابي زمني رحمه الله تعالى - 00:00:20ضَ

لا زلنا في سورة النساء وقف بنا الكلام في لقاء الماضي عند الاية الثامنة والخمسين وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. تفضل اقرأ - 00:00:40ضَ

احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها الاية. قالوا لما فتح رسول الله صلى الله عبدي - 00:00:56ضَ

وسلم مكة دعا عثمان ابن طلحة فقال اين المفتاح فلما اتاه به؟ قال عباس يا رسول الله اجمعه لي مع السقاية. فكف الى العباس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عثمان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر فارنا المفتاح. فقال - 00:01:16ضَ

هكذا في امانة الله فاخذه رسول الله ففتح باب الكعبة. ثم دخل فافسد ما كان في البيت من التماثيل واخرج مقام ابراهيم فوضعه حيث وضع ثم طاف بالكعبة مرة او مرتين ونزل عليه ليأمره برد المفتاح الى اهله - 00:01:36ضَ

فدعا عثمان ثم قال هاك المفتاح ان الله يقول وادوا الامانات الى اهلها واقرأ الاية كلها وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال الكلبي هم امراء السرايا فان تنازعتم في شيء - 00:01:54ضَ

الى الله والرسول. قال قتادة يعني الى كتاب الله وسنة رسوله. ذلك خير واحسن تأويلا. يعني عاقبة في الاخرة وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا من الطاغوت الى قوله - 00:02:12ضَ

يصدون عنك صدودا. قال الكلبي ان رجلا من المنافقين كان بينه وبين رجل من اليهود خصومة. فقال اليهودي ننطلق بنا الى محمد نختصم اليه. وقال المنافق بل الى كعب ابن الاشرف وهو الطاغوت ها هنا. قال الكلبي فابى المنافق ابا - 00:02:34ضَ

المنافق ان يخاصمه الى النبي وابى اليهودي الا ان يخاصمه الى النبي فاختصما الى النبي صلى الله عليه وسلم قضى لليهود من عندي قال المنافق. انطلق انطلق بنا الى عمر ابن الخطاب اخاصمك اليه. فاقبل معه اليهودي فدخلا على عمر فقال له اليهود - 00:02:54ضَ

يا عمر اني اختصمت انا وهذا الرجل الى محمد وقضى لي عليه فلم يرضى بهذا بقضايا. وزعم انه يخاصمني فقال عمر للمنافق اكذلك؟ قال نعم. فقال عمر رويدكما حتى اخرج اليكما فدخل البيت فاشتمل على - 00:03:14ضَ

ثم خرج الى المنافق فضربه حتى برد. وقوله فكيف اذا اصابتهم مصيبة؟ قال الحسن وهذا كلام منقطعون عما قبله وعما بعده. يقول اذا اصابتهم يعني ان يظهر ان يظهروا ما في قلوبهم فيقتلهم رسول الله. وفيه اظمار - 00:03:34ضَ

والاغمار الذي فيه يقول اذا اصابتهم مصيبة لم ينجهم منها ولم يغثهم. ثم رجع الى الكلام الاول الى قوله صدون عن صندوقا هو قوله ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اي ان اردنا الا الخير. قال الله - 00:03:54ضَ

اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم اي من الشرك والنفاق. فاعرض عنهم اي فلا تقتلهم ما ما فلا ما جعلوا ما جعلوا يظهرون الايمان. وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. اي يقول لهم ان اظهرتم ما في قلوبكم - 00:04:14ضَ

قتلتكم وقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. قال مجاهد واجب للرسل ان يطاعوا ولا يطيعهم احد الا باذن الله. وقوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. اي اختلفوا فيه. ثم لا - 00:04:34ضَ

نجد في انفسهم حرجا مما قضيت. قال مجاهد يعني شكا وقوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. قال الكلبي كان رجال - 00:04:57ضَ

من المؤمنين ورجال من اليهود جلوسا فقالت اليهود لقد استتابنا الله من امر فتبنا اليه منه وما كان ليفعله له احد غيرنا قتلنا انفسنا بطاعة الله حتى رضي عنا. فقال ثابت ابن قيس ابن شماس ان الله يعلم لو امرنا محمد - 00:05:13ضَ

ان نقتل انفسنا لقتلت نفسي. فانزل الله ولو انا كتبنا عليه ما يقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل قال محمد من قرأ الا قليل فالمعنى ما فعله الا قليل. وقوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعدون - 00:05:33ضَ

لكان خيرا لهم. يعني في العاقبة واشد تثبيتا اي في العصمة والمنعة من الشيطان. واذا لاتيناهم من لدن يعني من عندنا اجرا عظيما يعني الجنة. وقوله تعالى ومن يطع الله والرسول الاية. في تفسير قتادة ذكر - 00:05:53ضَ

ولا ان رجالا قالوا هذا نبي الله نراه في الدنيا. فاما في الاخرة في رفع فيرفع بفضله فلا نراه فانزل الله هذه الاية. بارك الله فيك جزاك الله خير. طيب. هذه الاية مجموعة من هذه مجموعة من الايات اولها - 00:06:13ضَ

قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. ذكر بعض المفسرين ان هذه الاية متصلة بما قبلها وهي موقف اليهود من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم واخفائهم - 00:06:33ضَ

حقيقة الدعوة وحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم وايضا مظاهرتهم لاهل مكة لما سأل اهل مكة اليهود انحن خير ام محمد؟ قالوا بل انتم خير في قوله تعالى اه في قوله تعالى - 00:06:54ضَ

الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا فهم خانوا الامانة وكتموها. فجاءت هذه الاية تأمرهم وتأمر غيرهم ان يؤدوا الامانة الامانات الى اهلها وان يظهروا الحق - 00:07:16ضَ

هذه الاية كما ذكر المؤلف لها سبب نزول يعني اتصالها بما قبلها لا يعارض سبب النزول سبب النزول انها نزلت في عثمان ابن طلحة. وكان معه مفتاح الكعبة. فلما فتحت مكة - 00:07:40ضَ

اخذ النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح وكما جاء في هذه القصة وفي سبب نزلها ودخل البيت وصلى فيه ثم خرج فنزل جبريل عليه بهذه الاية ان يعيد المفتاح لصاحبه - 00:08:01ضَ

لما ذكر هنا ان العباس يعني اراد اراده مع السقاية وايضا ورد عن ان علي رضي الله عنه اراد ان ينزعه من عثمان بقوة قال الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها - 00:08:17ضَ

وقال اين عثمان؟ فقال نعم. فقال المفتاح خذوها خالدة تالدة لا الى يوم القيامة لا ينزعها منكم الا ظالم. فبقيت فبقي مفتاح ماء ذرية عثمان ابن طلحة الى عصرنا الحاضر - 00:08:36ضَ

وهم الذين يسمون بنو شيبة معهم مفتاح الكعبة يقول هنا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فصل مؤلف او نقل تفسير الكلب المراد بيقول الامر منكم هم امراء السرايا - 00:08:55ضَ

هذا وجه من وجوه التفسير. ولا يتعارض مع غيره من الوجوه. هذا تفسير والسلف كان يفسرون ببعض المعاني يعني لا يمنع ان يكون اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. اي الامراء عموما - 00:09:21ضَ

وكذلك العلماء يدخل في ذلك ويدخل امراء السرايا ايضا ضمنا ما في يعني ما في تعارض. قال هنا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول نقل تفسير قتادة ان المراد برده الى الله والرسول اي الى القرآن والسنة - 00:09:41ضَ

ايها القرآن والسنة والعلماء والمفسرون قالوا معنى ردوا الى الله والرسول اي ردوه الى كتاب الله والى والى الرسول في عهده والى سنته بعد بعد وفاته ذلك خير واحسن تأويلا. اي احسن عاقبة في الحكم - 00:10:09ضَ

وايضا في الاخرة طيب قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليكم وانزل من قبلك هذه في المنافقين المنافقين والايات التي قبلها كانت في ايضا من المنافقين وفي اليهود - 00:10:31ضَ

هنا يعني ما ذكر المؤلف في سبب نزولها وهي الخصومة التي وقعت بين المنافق واليهودي وانهم وان اليهودي قال نتحاكم الى محمد صلى الله عليه وسلم. والمنافق قال نتحاكم الى - 00:10:50ضَ

المنافقة نتحاكم الى كعب ابن الاشرف وهو يهودي وهو المراد بقوله تعالى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت يتحاكم الى الطاغوت المنافق الا ان يتحاكم الى اليهودي وابى اليهودي الا يتحاكم الى محمد وتنازع - 00:11:12ضَ

وقصة معروفة وفيه ايضا عدة روايات فيها في رواية ان ان اليهودي قال نتحاكم الى محمد. وقال المنافق نتحاكم الى كعب ابن اشرف او نتحاكم الى كاهن في جهينة مروا بعمر - 00:11:44ضَ

قال ما بالكم؟ فقال فاخبروه بالخبر فسل سيفه وقتل المنافق وكيف اذا اصابتهم مصيبة يقول آآ الحسن الحسن البصري رحمه الله يقول هذا الكلام منقطع ليس له علاقة بما قبله وبما بعده - 00:12:05ضَ

يعني وقد امر ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ظلالا بعيدا. واذا قيلهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا قال فكيف اذا اصابتهم مصيبة - 00:12:31ضَ

يقول هذه جملة معترضة لان يصدون عنك صدودا اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنه واعظهم وقل لهم قولا وقل لهم في انفسهم قولا بليغا يقول هذا كلام منقطع عما قبله وعما بعده - 00:12:49ضَ

يقول اذا اصابتهم يعني من يظهر ما في قلوبهم ما في قلوبهم ويقتلهم رسول الله وفيه اظمار والاظمار الذي فيه يقول اذا اصابتهم مصيبة لم ينجم منها ولم يغثهم ثم رجع الى الكلام الاول هذا وجه يكره البصري البصري الحسن البصري واكثر المفسرين على ان الاية متصلة - 00:13:09ضَ

الاية متصلة يعني الحديث وفي بيان موقف المنافقين وانهم اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم اذا اصابتهم جاءوا الى الرسول يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا يقول اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم - 00:13:38ضَ

من الشرك والنفاق واعرض عنهم اي لا تقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل المنافقين لانهم يظهرون الايمان امام الناس ويبطنون الكفر ولذلك لم لم يقتلهم صلى الله عليه وسلم بل تركهم. حتى لا حتى لا يقال ان محمد يقتل اصحابه - 00:14:10ضَ

قال فاعرض عنه وعظهم ذكرهم وقل لهم قولا بليغا. قل لهم في انفسهم قولا بليغا قل لهم ان اظهرتم ما في قلوبكم او نحو ذلك. يعني هذا الوعظ والتذكير او نحو ذلك - 00:14:38ضَ

ما بعدها من الايات يعني واضحة الدلالة هذه ولو انا كتبنا عليهم ان ذكر فيها سبب نزول نقله عن الكلب وفيها عدة اسباب غير هذي قال ولو انا كتبنا عليهم ان يقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم - 00:15:01ضَ

ذكر هنا قراءة الا قليل وقرأت الا قليلا ومن قرأها الا قليل اي ما فعله الا قليل فتكون قليل فاعل وان قرأت الا قليلا اي ما فعله الا قليلا اي ما فعله منهم - 00:15:24ضَ

ما فعلوه الا فعلا قليلا. الا فعلا قليلا يقول لو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم اي في العاقبة واشد تثبيتا في العصمة والمنعة من الشيطان هذي كلها واضحة نواصل نواصل الايات. تفضل - 00:15:43ضَ

احسن الله اليك. وقوله تعالى انظروا ثبات او انثروا جميعا. قال الثبات السرايا والجميع الزحف. قال محمد الثبات الجماعات المفترقة واحدها سبات سبات وان منكم لمن لا يبطئا يعني عن الغزو والجهاد في تفسير الحسن. قال محمد ليبطئن معناه يتأخر - 00:16:13ضَ

يقال الرجل اذا تأخر. بطأ اذا ثقل. وقوله تعالى فان اصابتكم مصيبة. اي نكبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. يعني حاضرا. ولئن اصابكم فضل من الله يعني الغنيمة. فيقول - 00:16:44ضَ

انك ان لم يكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. اي اصبت من الغنيمة وهؤلاء المنافقون وقوله كان لم يكن بينكم وبينه مودة فيما يظهر. قال محمد فافوز منصوب على جواب التمني بالفاء - 00:17:04ضَ

في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة اي يبيعون. وقوله تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين. قال الحسن يعني وعن المستضعفين من اهل مكة من المسلمين. الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية - 00:17:24ضَ

الظالمي اهلها. قال وهم مشركوا اهل مكة. قال محمد الظالم اهلها نعت للقرية. واجعل لنا من لدنك يعني من عندك ولي الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله اي في طاعة الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت اي - 00:17:44ضَ

فقاتلوا اولياء الشيطان وهم المشركون. ان كيد الشيطان كان ضعيفا. اخبرهم انه انهم يظهرون عليهم في تفسير الحسن. وقوله تعالى الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم الاية. قال الكلبي - 00:18:04ضَ

مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل ان يهاجر الى المدينة وكانوا يلقون من المشركين اذى كثيرا. وقالوا يا نبي الله لا تأذن لنا في قتال هؤلاء القوم فانهم قد اذونا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كفوا ايديكم عنهم - 00:18:24ضَ

اني لم اؤمر بقتالهم فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار الى بدر وعرفوا انه قتال كرهوا او اعطاهم قال الله فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا - 00:18:44ضَ

لولا يعني هل اخرتنا الى اجل قريب؟ يعني الى الموت. قال الله للنبي قل متاع الدنيا قليل. اي ان على كل حال ميتون. والقتل خير لكم. ثم اخبرهم ليعزيهم ويصبرهم. فقال اينما تكونوا - 00:19:04ضَ

الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. قال قتادة يعني في قصور محصنة قال الحسن ثم ذكر المنافقين خاصة فقالوا وان تصبهم حسنة. يعني النصر والغنيمة. يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يعني نكبة - 00:19:24ضَ

من العدو يقول هذه من عندك اي انما اصابنا هذا عقوبة منذ خرجت فينا. يتشائمون به. قل كل من عند الله اي النصر على الاعداء والنكبة. فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديث ما اصابك من حسنة. يعني - 00:19:44ضَ

فظهرت بياع المشركين. يعني من نكبة نكبوا بها يوم احد. فمن نفسك اي بذنوب بهم وكانت عقوبة من الله بمعصيتهم رسول الله. حيث اتبعوا المدبرين وقوله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى يعني كفر. فما ارسلناك عليهم حفيظا. يعني تحفر - 00:20:04ضَ

تحفظ عليهم اعمالهم حتى تجزيهم بها. بارك الله بارك الله فيك. طيب يقول هنا لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم يعني لا تزال الايات في الحديث عن النفاق وايضا عن الجهاد في سبيل الله وموقف المنافقين في الجهاد - 00:20:32ضَ

عن اليهود فهنا يقول يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم سبات او انفروا جميعا. قال الثبات السرايا. يعني سرية وراه سرية سرية ورا سرية يعني مجموعة من السرايا. والجميع هو النفر جميعا - 00:21:02ضَ

كما قال قال الزحف يذهب ويخرجون جميعا والثبات جمع ثوبا يعني مجموعات مجموعات. قال وان منكم لمن لا يبطئن. هذي في المنافقين. يبطئون عن الغزو والجهاد يبطئون انفسهم وايضا يبطئون غيرهم - 00:21:23ضَ

يعني يؤخرون انفسهم ويؤخرون غيرهم فان اصابتكم مصيبة اي هزيمة؟ قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا اي حاظرا في المعركة. هذا موقف المنافق ولئن اصابكم وضوء من الله يعني غنيمة - 00:21:48ضَ

لا يقولن كأن لم تكن قرأت كأن لم تكن وقرأت كأن لم يكن كلها صحيحة بينكم وبينهم مودة اي علاقة وسيلة يا ليتني كنت معه وافوز فافوز فوزا عظيما يعني اذا اذا اذا كان النصر - 00:22:07ضَ

حليفا للمؤمنين يتمنى انه معهم حتى يغنم حتى حتى يصيبه من او حتى يأتيه من من الغنائم وهذا موقف المنافقين يقول هناك ان لم تكن بينك وبينه مودة فيما يظهر قال - 00:22:31ضَ

وافوز فوزا عظيما. قال جاءت منصوبة لانها جواب التمني الفاء يا ليتني فليقاتل في سبيل الله ذي من شئون الحياة الدنيا بالاخرة. معنى ينشرون اي يبيعون يجري يعني يبيع ويشتري يعني يأخذ السلعة. يشتري يأخذ السلعة - 00:22:51ضَ

ويبتاع ان يشتري ويبيع ان يدفع السلعة يشترون الحياة الدنيا بالاخرة يقول وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين يقول يعني عن المستضعفين. ما انكم لا تقاتلون في سبيل الله عن المستضعفين. هذا وجه - 00:23:17ضَ

او يقال وما لكم لا تقاتل في سبيل الله وفي وفي سبيل الله وفي سبيل المستضعفين يعني قصده يعني لماذا جاءت منصوبة يقول هنا المراد بالمستضعفين هم اهل مكة الذين كانوا مستضعفين لم يستطيعوا الهجرة. منعتهم قريش من الهجرة - 00:23:43ضَ

ومنعتهم من اظهار دينهم يقول الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها. لم يقل القرية الظالمة لماذا لان المقصود بها مكة ومكة يعني مكرمة ومشرفة لا ينبغي ان يضاف اليه الظلم. ولذلك قال الظالمي اهلها اي المشركون. الذين كانوا فيها - 00:24:08ضَ

يقول واجعل لنا من لدنك ولية واجعل لنا من لدنك نصيرا. ثم بين سبحانه وتعالى يعني من يقاتل في سبيل الله ومن يقاتل لغير لغير الله يقول الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم يقول نقل عن الكلب - 00:24:41ضَ

ان هؤلاء كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة قبل ان يهاجروا الى المدينة وكانوا يلقون يعني اذى من المشركين فقالوا يا نبي الا تأذن لنا في قتال هؤلاء؟ قال فلما كتب عليهم القتال وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وكتب عليهم قتال - 00:25:04ضَ

قال وخرجوا الى بدر كرهوا ذلك. فلما كتب عليهم اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله. فهذا ليس في الصحابة وانما في بعض في بعض الصحابة حصل هذا منهم. واما بقية الصحابة فلم يكرهوا ذلك - 00:25:24ضَ

قوله تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. يعني في قصور محصنة يأتيكم الموت وهذه الاية هي الوحيدة التي سميت القصور بالبروج والا الى كلمة البروج في القرآن يراد بها الكواكب. كقوله تعالى والسماء ذات البروج. جعلنا فيها بروجا - 00:25:44ضَ

اه سراج وقمر تبارك الذي جعل في السماء برجا وغيرها من الايات يقول ان تصيبهم حسنة نصر وغنيمة حسنة يعني يقول هذه من عند الله وان تصوم سيئة يتشاءم بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:19ضَ

رد الله عليهم قال قل كل من عند الله الحسنة والسيئة كلها بقدر من الله وتقدير من الله ثم فصل قال ما اصابك من حسنة فمن الله يعني ما اصابته من الخير - 00:26:45ضَ

وهو فضل من الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك يعني السبب هو خطيئتكم ومعصيتك كيف نجمع بين الامرين نقول الحسنات والمصائب كلها من الله وبتقدير من الله هذا من حيث التقدير انها في علم الله - 00:27:00ضَ

ومن حيث الاسباب ما اصابك من حسنة فمن الله اي منة من الله وفضل وما اصابك من سيئة فسببها الانسان وما اصابكم من مصيبة فما كسبت ايديكم نواصل تفضل اقرأ. احسن الله اليك. وقوله تعالى من يطع الرسول لقد اطاع الله ومن تولى - 00:27:27ضَ

يعني كفر كما ارسلناك عليهم حفيظا اي تحفظ عليهم اعمالهم حتى تجزيهم بها ويقولون طاعة يعني بالمنافقين. يقولون ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال محمد وارتفعت طاعة بمعنى امر امر امر امرنا طاعة - 00:27:53ضَ

فاذا برزوا يعني خرجوا من عندك بيت طائفة منهم. قال قتادة يعني غيرت طائفة منهم غير الذي تكن والله يكتب ما يبيتون. اي يغيرون. قال محمد قيل المعنى. قالوا وقدروا ليلا غير ما اتوك نهارا - 00:28:14ضَ

والعرب تقول لكل ما فيه او خير فيه بليل قد بيت. ومن هذا قول الشاعر اتوني فلم ارضى ابيتوا وكانوا اتوني لامر النكر. فقوله فاعرض عنهم اي لا تقتلهم ولا تحكم عليهم احكام المشركين ما كانوا اذا - 00:28:32ضَ

اعطوك الطاعة ولن يظهروا الشرك وتوكل على الله فانه سيكفيك هم. وكفى بالله وكيلا لمن توكل عليه افلا يتدبرون القرآن؟ يقول لو تدبروه لم ينافقوا ولا امنوا ولو كان يعني هذا القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف - 00:28:52ضَ

كثيرا بتفسير قتادة قول الله لا يختلف هو حق ليس فيه باطل. وان قول الناس يختلف وقوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به قال قتادة اذا جاءهم امر من الامن اي من ان اخوانهم امنوا - 00:29:13ضَ

امنون ظاهرون او الخوف يعني القتل والهزيمة اذاعوا به اي افشوا افشوا ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم يعني اولي العلم منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم اي الذين يفحصون عنه. ويهمهم ذلك. يقول اذا كانوا - 00:29:33ضَ

واعلم بموضع الشكر في النصر والامن واعلم بالمكيدة في الحرب. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فضل الله الاسلام ورحمته القرآن قال يحيى قوله لاتبعتم الشيطان الا قليلا. فيه تقديم وتأخير يقول لعلمه الذين يستنبطونه منهم الا قليلا. ولولا - 00:29:59ضَ

بفضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان. قال محمد قيل ان هذه الاية نزلت في جماعة من المنافقين وضع بات من المسلمين. كانوا اعلم النبي صلى الله عليه وسلم انه ظاهر على قوم او اذا تجمع قوم يخاف من جمع من جمع مثلهم اذاع ذلك - 00:30:24ضَ

يحبون ان يحذر من الكفار وليقوى قلب من يحبون ان يقوى قلبه. وكان المسلمين يشيعون ذلك من غير علم منهم بالضرر في ذلك. فقال الله ولو ردوه الى الرسول الاية - 00:30:44ضَ

في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض اي اخبرهم بحسن ثواب الله في الاخرة للشهداء. عسى الله يكف بأس الذين كفروا وعسى من الله واجبة والله اشد بأسا اي عذابا واشد تنكيلا اي عقوبة - 00:31:00ضَ

وقوله تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها اي حظ. ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. اي اثم قال الحسن والشفاعة الحسنة ما يجوز في الدين ان يشفع فيه. والشفاعة السيئة ما يحرم في الدين ان يشفع به. وكان الله - 00:31:21ضَ

وهو على كل شيء مقيتا اي مقتدرا في تفسير الكلب. قال محمد وانشد بعضهم وذي وذي وذي بضغن كففتن النفس عنه وكنت على مسائته مقيتا. طيب. بارك الله فيك يقول ويقولون طاعة - 00:31:41ضَ

اي هذه الاية في المنافقين يدعون ويظهرون الطاعة. اي امر لا طاعة فاذا برزوا من عندك وخرجوا من عندك بيت طائفتان طائفة منهم غير الذي تقول وهذه صفة المنافقين يظهرون امرا يخفون اخر - 00:32:01ضَ

غير الذي تقول يقول التبييت هو يعني ما يكون بالليل ما يكون بالليل يعني مما يدبره هذا الانسان ويفكر فيه ويخوض فيه يعني من الحديث تبيت الشيء ما يكون بالليل - 00:32:21ضَ

فبيت طائفة منهم وهذا دليل على سوء مقصدهم وسوء نيتهم لان تبييتهم هذا الامر بالليل دليل على سوء مقصدهم طائفة من غير الذي تقول يعني خالفوا ما تقول قال والله يكتب ما يبيتون - 00:32:45ضَ

يعني الله سبحانه وتعالى عالم ما يبيتون يكتبه عليهم حتى يجزيهم به قال الله عز وجل فاعرض عنهم اي في المنافقين وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا المؤلف هنا يقول - 00:33:10ضَ

يعني لقوله تعالى افلا يتدبرون القرآن يقول هذا في حق المنافقين لان الاية في سياق المنافقين يقول اين اين المنافقون عن القرآن وتدبره لانهم لو تدبروه وتأملوه لم لم يحصل منهم هذا النفاق. والاية عامة - 00:33:34ضَ

وان كان يدخل يعني فيها المنافقون دخولا اوليا للسياق. الا ان هذا الامر عام في الامر بالتدبر. تدبر القرآن تدبر القرآن هو النظر في عواقبه والتأمل في دلالاته وهو يختلف عن التفسير - 00:33:54ضَ

التفسير فهم الاية تفسير بيان معنى الاية والتدبر ما يكون من اثر التفسير وفهمه يقول واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. اذا سمعوا خبرا وهذا لا ينبغي - 00:34:14ضَ

ينبغي التثبت والتأمل وعليه ان يرد الامر الى اهله. لا ان يستعجل سواء في كان هذا الامر في الامن او في الخوف او في غيره وهذا الذي ينبغي للمسلم اذا سمع خبرا من الاخبار - 00:34:37ضَ

ان يتثبت والا يتعجب وليس من الضروري نشره والاذاعة به يقول لو رد الى اهل العلم والى العارفين به لعلمه الذين يستنبطونه وكان ذلك خيرا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. قال ما هو فضل الله؟ قال هو الاسلام - 00:34:53ضَ

ورحمته القرآن يقول لاتبعتم الشيطان الا قليلا. يقول فيه تقديم يقول ينقل عن يحيى ابن سلام انه قال فيه تقديم وتأخير. يقول لعلموا الذين يستنبطونه منهم الا قليلا يعني متصلة - 00:35:20ضَ

باول الاية ثم قال ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين حرض المؤمنين اي بين لهم الجهاد في سبيل الله واثره وثوابه - 00:35:42ضَ

يقول عسى الله ان يكف دائما عسى في القرآن تفيد يفيد الوجوب والتحقق اي ان الله سيفعل هذا الشيء طيب طيب قوله تعالى هنا والله اشد بأسا واشد تنكيلا. من يشفع شفاعة - 00:36:11ضَ

هذا الحديث عن الشفاعة الشفاعة قد تكون حسنة وقد تكون سيئة والشفاعة ان يشفع الانسان لشخص اخر يعني تسبب في يعني في قبوله او في اه مساعدته او في او نحو ذلك. فيكون شفيعا له عند شخص اخر - 00:36:32ضَ

ان كانت الشجاعة حسنة وليس فيها ضرر على الاخرين فهي شفاعة مطلوبة وحث القرآن عليها ورتب عليها الاجر. وجاءت السنة بذلك. قال صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا والله عز وجل يقول - 00:36:59ضَ

يكون له نصيب منها. اي له حظ من اجلها واما الشفاعة المحرمة السيئة التي يترتب عليها امر سيء او اذى على الاخرين فهذه لا لا يأمر بها الاسلام ولا ولا يحث عليها. ولذلك رتب عليها الاثم وقال يكن له - 00:37:19ضَ

كيف لون منها والكفل هو النصيب سواء كان يعني في الخير او الشر. وهنا اطلق الكفل على الشر وفي اية اخرى اطلق على الخير يا ايها الذين امنوا اطيعوا يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا - 00:37:41ضَ

قد يؤتكم كفلين من رحمته اي نصيبين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته يعني يعني يأتيكم حظين ونصبين من الاجر قوله تعالى وكان الله على كل شيء مقيتا - 00:37:58ضَ

قال مقيتة اي مقتدرا هذا في تفسير كلب والمقيت فسر بعدة تفسيرات اقربها ان المقيت الذي في سوق الرزق للانسان من القوت ويكون قادر على سياق الرزق. قادر على اعطاء الرزق - 00:38:24ضَ

ونحو ذلك لعل نقف عند قوله تعالى واذا حييتم وهي الاية السادسة والثمانون وان شاء الله نواصل في اللقاء القادم باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:38:47ضَ