تفسير الجلالين - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
35 - تفسير الجلالين - سورة البقرة الآية ( 262 - 264 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
التفريغ
رسول الله على اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وحسن علمك الكريم وصلنا الى اية مئتين واثنين وستين الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله وغفر له - 00:00:00ضَ
هو شيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا من ولا اذى ثم لا يتبعون ما انفقوا من ولا اذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم - 00:00:38ضَ
ولا هم يحزنون قال المصنفون المصنفان رحمهم الله صنف نعم قال المصنف رحمه الله الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا من على المنفق عليه على المنفق عليه بقولهم مثلا قد احسنت اليه وجبرت حاله - 00:01:10ضَ
هذه الاية والاية التي قبلها الاية التي قبلها مثل مثال ضربه الله للمنفقين في سبيله وهذه الاية مبتدأ وخبر الذين ينفقون الى اخره اسم الموصول وصلته وصفاتها مبتدأ وخبرها لهم اجرهم عند ربهم - 00:01:42ضَ
لكن هنا يعني هذا بيان فظلهم آآ قول لا يشبعون ثم لا يتبعون لم يتعرض المصنف الى ثمة هنا هل هي الترتيب على بابها والتراخي هؤلاء الصواب انها ليست على بابها من حيث من حيث - 00:02:14ضَ
التراخي وانما للترتيب ترتيب الجمل لانه لا يكون المن الا عقب الانفاق ولذلك العاقبة للانفاق. ولذلك قال لا يتبعون لا يتبعون والمعنى ثم مع ذلك هم ثم هم مع ذلك اي وهم مع ذلك لا يتبعون ما انفقوا من نور هذا - 00:02:46ضَ
ولو كان عاقبا عقب الانفاق مباشرة وليس المراد به التراخي ثم ايه لانها لا اه ليس المراد منها هذا وانما المراد منها عطف الاحوال اه من نور اذى اي المن والاذى - 00:03:19ضَ
آآ لذلك فسر المن ثم بعد ذلك يفسر الاذى. نعم على المنفق عليه يمن عليه يمن عليه بمعنى يذكر انه انفق عليه. انفقت اعطيته. احسنت اليه جبرت خاطره. انا فعلت لك كذا - 00:03:53ضَ
نعم ولا اذى له بذكر ذلك الى من لا يحب وقوفه عليه نعم ونحوه. نعم لاحظوا كيف هذا المن قال على المنفق عليه يتمنن عليه. كما قال عز وجل ولا تمنن تستكثر على القول بانها بمعنى المن - 00:04:17ضَ
لكن ولا اذى عطفها قال يعني بشيء يؤذيه كأن يذكر لغيره يقول انا اعطيت فلانا هو لا يحب ان يطلع الناس على ذلك ولا يحب على شخص معين على كل هي - 00:04:51ضَ
هي اعم من ذلك. لانه نكرة في سياق النفي لا يتبعون وكذلك المن لكن الاذى اوسع من المن لان المن شيء معروف معين لكن الاذى لا قد يكون اذى باللسان اذى بالاستخدام بعض الناس اذا اعطى شخصا يصبح - 00:05:12ضَ
يخدمه لنفسه يرسله لاشياء وافعال وامور فيؤذيه. هم. او يذكرها لغيره. اوسع مما لكنه غالب ذلك انه يتأذى بان يذكر منته عليه عند الناس. نعم لهم اجرهم. آآ قال هذا لان هذا في سبيل الله. والمراد مثل ما تقدم قوله في سبيل الله اي طاعة الله - 00:05:35ضَ
لوجه الله لوجه الله فلا يجتمع الانفاق لوجه الله مع ايذاء المنفق عليه او المن عليه ما يجتمعان السلام عليكم. اللهم اجرهم ثوابهم ثواب انفاقهم. هم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الاخرة - 00:06:04ضَ
هل في الاخرة راجعة الى ما يحزنون؟ او الى الجميع؟ الظاهر انها للجميع. يعني لو ثوابهم عند ربهم في الاخرة ولا خوف عليهم في الاخرة ولا هم يحزنون في الاخرة - 00:06:33ضَ
نعم لان المؤمن تحت ظل صدقته يوم القيامة ويستظلون فاذا جعل تحت الظل وجد الامن ولا خوف عليه خوف هنا مرفوعة ولم يقل ولا خوف عليهم مطلقا لذلك لا اني لا يلحقهم خوف بسبب ذلك - 00:06:49ضَ
ماشي قال الله تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى. والله غني حليم قال المصنف رحمه الله قول معروف كلام حسن ورد على السائل جميل ومغفرة. نعم. قول معروف - 00:07:28ضَ
لما ذكر المن والاذى قال خير من اعطائكم خير من صدقة يتبع هذا يقول له قولا معروفا تقول الله يرزقك اه الكلام حسن المهم يعني نعتذر اليك المهم اما ان تعطيه وتؤذيه وتقول اذيتنا - 00:07:55ضَ
واخذت كذا؟ لا بل تحسن وبدون ايذاء او يقول قول معروف معروف يعني الشيء الحسن ليس منكرا نعم. السلام كما في قوله عز وجل واما واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السميع ولا تبدل تبذيرا وبذرا كانوا اخوان الشيطان بربه كفورا واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك - 00:08:20ضَ
فقل لهم قولا ميسورا يرضن عنهم يعني لا تستطيع ان تعطيهم ليس عندك شيء فقل لهم قولا ميسورا يعني نعدهم ان جاءنا خير ان وجدنا وهكذا ومغفرة ومغفرة له في الحاحه - 00:09:02ضَ
خير من صدقة يتبعها اذى بالمن وتعيير له بالسؤال. هم. مغفرة ايضا احيانا بعض المحتاجين يكثر السؤال او يلح او يكثر العود والمجيء فلا تؤذي تقول يأتي الله بخير الله يعزك - 00:09:25ضَ
وهكذا لكن لا تؤذيه اغفر له حتى لو تأذيت يعني اذاك بالاسلوب والتكرار يقول له قولا معروفا وتغفر له الحاحه خير من صدقة يتبعها هذا وهل هذا الخير بمعنى ان فيه اجرا - 00:09:47ضَ
لانه قال قول معروف وعفا عن الحاحه هذا هو الظاهر ان القول المعروف فيه اجر. الكلمة الطيبة صدقة العفو عن الايذاء صدقة هو هنا المفاضلة بالاجر الذي يناله من قوله المعروف والعفو - 00:10:13ضَ
خير من الاجر الذي يناله بصدقة فيها من منة واذى هذا هو المعنى بالمن والتعيير نعم لان هذا الذي تقول له انت يعني اكثر الالحاح فقلت له انت تكثر السؤال وانت تؤذيني وكذا - 00:10:40ضَ
هو ينجرح في هذا الشيء. هو ينجرح هذا اذى نعم والله غني والله غني عن صدقة العباد حليم بتأخير العقوبة عن المال والمؤذي. سبحان الله الله غني عن صدقتك. لما يأمركم بالصدقة - 00:11:06ضَ
لا لحاجته لا لحاجتي ليس كظن اليهود لما امروا بالصدقة وقالوا ان الله فقير ونحن اغنياء يموت امرنا يا محمدا كذا وان الله يأمرك ان تأمرنا ان نتصدق هذا يدل على ان ايش - 00:11:31ضَ
انه محتاج الينا على الله رد الله عليه هنا زين الله الاية الامر بالصدقة والحث عليها سبحان الله هنا مثال وترغيب لكن تقدم في اوائل الايات والذي جاء بعدها قصة قصة ابراهيم وصاحب القرية - 00:11:51ضَ
ومحاجة ابراهيم اية الكرسي جاء قبلها يقول يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ثم جاءت بقصة اية الكرسي وما بعدها كذا ثم عاد مثل الذين ينفقون - 00:12:23ضَ
فيها الامر هو غني عن صدقة العباد لو شاء اعطى هذا الفقير من دون ان يسألك سبحان الله حليم ايضا اقتران اسم الحليم هنا اسم الحليم هنا اكثر الايات والله غني حميد - 00:12:47ضَ
محمود حبيبي معنا محمود هنا حليم الاقتران لوجود الاذى. للنهي عن الاذى ويغلب ذلك يغلب وجود الاذى اما من المتصدق اذا من او من السائل اذا الحث قال حبيب سبحان الله يحلم عنهم - 00:13:11ضَ
اذا اساءوا الى الفقراء والحلم عدم المعاجلة بالعقوبة ولا يلزم منه العفو لا يلزم منه العفو لانه قد يحلم تأخيرا عن تأجيل العقوبة اما العفو والغفور فهذا يدل على العفو عن الذنب والمغفرة - 00:13:42ضَ
اسأل الله ان يعفو عنا ويغفر لنا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاحب هذا كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:14:13ضَ
فمثلوا كمثل صفوان عليه تراب فاصابه ابل فتركه صلدا فتركه صمدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا. والله لا يهدي القوم الكافرين. قال المصنف رحمه الله يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم اي اجورها - 00:14:39ضَ
المن والاذى ابطالا كالذي اي كابطال نفقة الذي ينفق ما له رئاء الناس. مرائيا لهم. لا تبطلوا صدقات اي اجور لان الصدقة نفسها وصلت الى المسكين وصلت الى المسكين هي لا تظمحل لم تحترق - 00:15:09ضَ
ننتظر لكن المراد ابطال الاجر والثواب ابطال الاجر والثواب لانه قال قبلها لهم اجرهم عند ربهم ولا يبعد ان يكون الابطال للصدقة نفسها ان لا يبارك فيها اذا من بها صاحبها وتفاخر فيها انها تكون غير - 00:15:40ضَ
غير مباركة مبارك لذلك يستحب له ان يدعو لمن يتصدق عليه ان يبارك الله له فيها وان تطيب نفسه باخراجها لانها لو خرجت من غير طيب نفس لم يبارك له فيها. اذا اخرج بالالحاح - 00:16:08ضَ
قال بالمن والاذى لانه دل على انه ليس فقط ان المن والاذى لا خير فيه بل انه يبطل قال ثم لا يتبعون لهم اجرهم عند ربه هنا يبطل الاجر كما تعلمون هو ابطال الشيء بعد ابرامه - 00:16:33ضَ
وقد يكون الابطال متأخرا بعد ما يستحق الاجر باعطاء المسكين حاجته ثم بعد مدة يمن عليه فيبطل قال الشيخ ابطالا اظهر المصدر هل تبطلوا صدقاتكم ابطالا لكن اظهره مع انه قد لا يحتاج اليه لكن لانه موجود كالذي - 00:17:01ضَ
التشبيه التشبيه التشبيه هذا يعود الى شيء. هل هو يعود الى الظمير تبطل او الى الذين امنوا يعني لا تكونوا كالذي يكون المحذوف فتكون كالذي المصنف لما اراد ان يجعل - 00:17:46ضَ
المشبه به هو الابطال اظهر المصدر الابطالا كابطال الذي ينفق ما له رعاع الناس لان المشبه به عند المصنف هو الرياء مشبه به عنده هو الرياء ولذلك المشبه هو الابطال - 00:18:22ضَ
هو الإبطال المشبه به هناك ابطال المرائي كابطال المرائي مع ان ظاهر الاية ان المشبه به هو مشبه به هو نفس المرهائي كالذي ينفق نعم الظاهر يعني اقصد الظاهر من من من آآ اللفظ لكن المصنف صرفه الى - 00:18:49ضَ
ان المراد به تشبيه الافطال تشبيه الافطال لان المرائي امره اكبر من ذلك يبطل عمله لكني عمله عمل المشركين شرك هو اكبر كحال لكن من حيث الابطاء بان عمل المرائي باطل - 00:19:24ضَ
عمل المرائي باطل غير مقبول. كذلك بالصدقة او المؤذي بها عمله باطل سبحان الله ابطال نفقة الذي ينفق ماله وهذه فيها ايضا تنبيه على ان المرائي نفقه نفقته باطلة التي رأى فيها التي رأى - 00:19:46ضَ
وهكذا بقية الاعمال المراءة والنفقة هنا المراد بها نفقة الصدقات او نفقة ما ما فيه اجر يرائي فيه كالنفقة على الاقارب والنفقة. لانها مأجور عليها الا اذا رأى فيها ماشي - 00:20:15ضَ
الذي ينفق رعاء الناس مرائيا للناس برأي لهم رئة يعني رياء الظاهر انه على الحال يعني حال كونه مرائيا لهم عليكم السلام ماشي قال المصنف رحمه الله ولا يؤمن بالله واليوم الاخر ولا يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:20:46ضَ
نعم. ولا يؤمن بالله واليوم الاخر وهو المنافق. وهو بالواو نعم. هو. وهو. ايه. هذه حالة له صفتان الصفة الاولى الرياء والصفة الثانية انه لا يؤمن وهو المنافق وهنا لا يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:21:36ضَ
اما ايمان اعتقاد لا يؤمن اعتقادا فهذا النفاق الاكبر واما يضعف ايمانه بالاجر من الله ومن اليوم الاخر لانه يطلق على ذلك يسمى الايمان بثواب الله ايمانا بالله قال عز وجل - 00:22:01ضَ
او الايمان بافعاله او الايمان بقدره او يسمى ايمانا بالله قال عز وجل ما اصاب من مصيبة في ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال العلماء يؤمن بقدر الله - 00:22:27ضَ
انها من عند الله هو قام بافعاله من يؤمن بالله هنا يؤمن بالله ايمانا بوجوده ايمانا الهيته ايمانا بتشريعه لذلك صدق ايمانا بثواب واضح؟ ايه شاملة لهذا كذلك اليوم الاخر ايمان بالبعث - 00:22:44ضَ
من عدمه قال ولا يؤمن باليوم الاخر يعني لا يؤمن بالبعث الاحتمال او لا يؤمن في الجزاء في اليوم الاخر كما قال عز وجل لمن يرجو الله واليوم الاخر فيكون الجزاء يرجو اليوم الاخر - 00:23:15ضَ
لان قوله لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون متى في الاخرة كما تقدم سيكون هنا المراد لا يؤمن بالاجر في اليوم الاخر والذي لا يؤمن بليجره في اليوم الاخر نوعا اما من من ينكر ذلك - 00:23:36ضَ
واما من يضعف عنده ذلك يضعف عنده ذلك حتى كعدم اذا اخبرته بالمعلومة هو يعرفها علما لكن ليس لها اثر في نفسه ليس لها اثر في نفسه فلذلك هذا يضعف ايمانه يضعف ايمانه - 00:24:01ضَ
فهذا احتمال هذا اهتمام وثم انه آآ الوصف في قوله كالذي ينفق ما له رعاء الناس ولا يؤمن بالله قد تكون العطف عطف صفات يعني هو هذه صفته يرائي ولا يؤمن - 00:24:24ضَ
وقد يكون حال من عطف تنويع قد يكون يرائي وهو من المؤمنين ليس من المشركين اول ممكن البعث لكن يرائي او يكون غير مراع ولكنه لا يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:24:48ضَ
كما كانت العرب تتصدق وهي لا تؤمن بالبعث كيف ستصدقين لا تؤمن به تصدق تظن ان هذا مما عليها او يقربها الى الله او يقربها الى الله بالثواب في الدنيا - 00:25:20ضَ
قال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينته وفي اليهم اعمالهم فيها اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. حفظ ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. هذا هؤلاء - 00:25:42ضَ
صنف مما فسر فيه معنى الاية انه لا يؤمن بالبعث مشرك لكنه ينفق في الدنيا ليربو ماله يبارك ويدفع عنه البلاء وهكذا آآ العطف في قوله ولا يؤمن بالله قد يكون - 00:25:56ضَ
ضم وترادفات يعني صفاته كذا رياء ولا يؤمن كحال المنافقين مثل ما قال الشيخ واما ان يكون عطف تنويع قد يكون مرائيا وقد يكون غير مؤمن والمرائي المرائي يوصف بانه غير مؤمن - 00:26:17ضَ
لكن ما يقصد بانه كافر لان الايمان ينفى عن عن صاحب الكبيرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن لكن لا يقال انه كافر - 00:26:42ضَ
ها ولا يخرج من الاسلام بذلك هذا هو المقصود. فهنا ليس ببعيدين لان امرائي فعل شركا هو لا لا يؤمن لو كان لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى رأى الله به - 00:26:57ضَ
يعني يوم القيامة ومن سمع سمع الله به فهذا لو يعلم هذا العلم حقيقة وهو يعني علم قلب وفقه قلب نرى انه عقوبة لكن ضعف عنده هذا بضعف ايمانه ضعف ايمانه - 00:27:14ضَ
كل هذه تراها محتملات للاية ولا ولا تتعارض ولا يمنع بعضها بعضا لدلالة الادلة عليها المهم قوله وهو المنافق لان ظاهر الاية انه ملك كونه لا يؤمن باليوم الاخر هذا من لا يؤمنون بالبعث - 00:27:34ضَ
نعم. فمثله الان ضرب مثالا له. نعم. فمثله كمثل صفوان حجر املس الصفا. صفوان صفاء لا تنبت ها ولا تحرس ولا تبذر. نعم عليه تراب فاصابه وابل مطر شديد فتركه صلدا صلبا املس لا شيء عليه - 00:27:56ضَ
هذا هو مثال الصفات اذا كانت عليها تراب يظن الناس انها ارض فاذا نزل المطر انها قشرة صغيرة بذر ثم المطر الوابل الشديد ها المطر الشديد يغسلها يذهب هذا ستبقى معا كان الناس اول الامر يظنون انها ارض - 00:28:28ضَ
ينتظرون المطر لما نزل المطر غسلها وظهرت لهم الصفا وكذلك اعمال المرائي يظن انها عمل صالح وهو لا شيء. هباء منثور كذلك الكافر هباء منثور هذا مثال اول سيضرب له مثال اخر بعد ذلك - 00:28:56ضَ
لا يقدرون؟ لا يقدرون استئناف لبيان مثل المنافق والمنفق رئاء الناس وجمع الظمير باعتبار معنى الذي على كل شيء مما كسبوا عملوا لا يقدرون انهم يقولوا استئناف لماذا استأنف؟ كلام مستأنف ها - 00:29:23ضَ
مستأنف وقد يكون غير مستأنف يعني يكون تابع لما قبله بطل عمله ها ولا يقدر عليه ولا يقدر عليه لا يقدرون وكأن ولا يقدرون هذا احتمال وعليكم السلام. لكن ما مشى عليه المصنف انه استئناف. لانه ليس فيه ظمير عطف - 00:29:46ضَ
ليكون استئنافه واستئناف هنا يقولون لعله مقدر له سؤال فاذا كانوا بطل عملهم فما حالهم ومآلهم يرحمون هل كذا؟ قال لا يقدرون على شيء مما كسبوا. لكن الظاهر الاول الظاهر انه معطوف ولو لم - 00:30:23ضَ
يعني يوجد الظمير العطف الجملة هذي جملة لا يقدرون قال لي اه استئناف لبيان مثل المناخ مثل المنافق اه المنفق رعاء الناس وجمع الظمير كلمة يقدرون. ما قال لا يقدر - 00:30:49ضَ
وواحد صنف واحد جنس واحد فقد لا يقدرون. قال جمع الظمير باعتبار معنى الذي معنى الذي ها كالذي ينفق الذين المراد به الذين المراد به الذين وليس لفظه لفظه المفرد - 00:31:14ضَ
والذين جمعوا اللذان مثنى ها لكن معناه في سياق لان المقصود ليس شخصا واحدا انما المقصود صنفا الصيف يشمل انواعه لذلك قال لا يقدرون لكن هناك احتمال اخر احتمال ان - 00:31:40ضَ
انه المراعي عمله لا يقدر عليه مما كسب والذي لا ينقل ما قبل قليل لعلهم نوع اخر. الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر. لا يقدر على لان الله قال - 00:32:03ضَ
وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. هذا في حال الكافرين فلعله والله اعلم يكون آآ للاحوال للمرائي لا يقدر والكافر لا يقدر ها وهكذا من شابهم ولذلك جاء لجمع بلا يقدرون - 00:32:18ضَ
وما ذكره المصنف محتمل له وجهه يعني ليس خطأ على شيء على شي ما كسبوا عملوا اي لا يجدون له ثوابا في الاخرة كما لا يوجد على الصفوان شيء من التراب الذي كان عليه لذهاب المطر له. والله لا يهدي القوم الكافرين. لا يقدرون على شيء - 00:32:48ضَ
مما كسبوا شيء نكرة في سياق النفي لا يقدرون معناه اي شيء العموم لا كثير ولا قليل. كله يذهب. اعوذ بالله مما كسبوا من الذي اكتسبوا كأسوا وعملوا فسره المصنف عملوا - 00:33:13ضَ
وان كان السياق في النفقات والصدقات الى انه عمم ان كسب هؤلاء الصنف المقترن بالرياء سواء كان من صدقات او غيرها من الاعمال الكفار والمراءون هذا حاله على شيء مما عملوا منه - 00:33:54ضَ
مما هو يظن انه عمل صالح اي لا يجدون ثوابا له في الاخرة ثم قال كما لا يوجد على الصفوان الصفا شيء من التراب الذي كان عليه. لان المطر الوابل غسل - 00:34:26ضَ
ذهب الماء لاذهاب المطر له والله لا يهدي القوم الكافرين تذيل الاية ولا يهدي القوم الكافرين اما انه لا يهديهم يوم القيامة وهذا صحيح لانه لا يهديهم كذلك في الدنيا - 00:34:51ضَ
مقال قائل كيف زين بهذا كيف بدي اهديهم ورأينا ان كثيرا من الكفار هداهم الله. اهتدوا واضح اهي من المراد به في ما يتعلق بعملهم في الاية وقال قائل لماذا ما - 00:35:13ضَ
قبل عمله قوم كافرون اما المرائي كفو كفو شركه شرك رياء واما الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر كفر كيف يهديه الله؟ ما يستحق الهداية ولا يهديه اصلاح العمل لانه لا زال على حال الكفر - 00:35:38ضَ
اما المؤمنون قال تعالى سيهديه سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم والذين كفروا فتعسل لهم واضل اعمالهم لا يهدي. لا يوفقه الى لا يزين له الاخلاص يتسلط عليه الشياطين فتزيفه يحب الرياء دائما. اعوذ بالله - 00:36:04ضَ
تذهب اعمالهم تجده ينفق ويذهب ينفق ويؤذي يتصدق اول الامر يريد وجه الله ثم يلحقه باذى نعوذ بالله المثال الذي بعده يعني كذلك لكنه يكون ان شاء الله تعالى في الدرس المقبل - 00:36:34ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم. وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اهدنا لاحسن الاعمال والاقوال والاخلاق. لا يهدي لاحسنه الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف وعنا سيئها الا انت. اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. اللهم انا نسألك علما نافعا - 00:36:58ضَ
عيدكم طيبا مباركا وعملا صالحا متقبلا يا رب العالمين الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. صحيح الترغيب والترحيب - 00:37:23ضَ