التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المتجدد لقاء الاربعاء في تفسير القرآن العظيم هذا اليوم هو غرة سفر من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك تدارس ايات من كتاب الله جل جل وعلا - 00:00:14ضَ
ونستكمل ما توقفنا عنده في لقائنا الماضي حيث توقف من الكلام عند الاية السابعة والثمانين بعد المئة من سورة البقرة اليوم نواصل نذكر الاية الثامنة والثمانين بعد المئة من سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:00:36ضَ
ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون اولا هذه الاية والاية التي بعدها مباشرة وهي قوله تعالى عن الاهلة لو نلاحظ ونتأملها نجد انها جاءت في موقعها المناسب - 00:01:00ضَ
الايات التي قبلها كانت تتحدث عن الصيام الصيام بلا شك انه عندما تغرب الشمس الافطار وتناول الطعام وعند غروب عند وعند قبل طلوع الفجر يشرع السحور وهو تناول وجبة السحور - 00:01:32ضَ
هذه يحتاج الانسان الى طعام والى شراب والى اكل. يستعد يعني لهذه العبادة الجليلة العظيمة وبعد هذه الاية التي بين ايدينا سيأتي ايات تتحدث عن الجهاد في سبيل الله وقتال اعداء الله والجهاد يقوم على المال - 00:01:54ضَ
جهاد الجهاد يكون بالمال وبالنفس ويأتي بعد الجهاد الكلام عن الحج والحج لابد ان يتوفر الزاد والراحلة وهو مبني على المال اذا الحديث عن المال جاء يعني متعلقا بما قبله - 00:02:14ضَ
وبما بعده وقوله سبحانه وتعالى ولا تأكلوا اموالكم من بينكم بالباطل هذا يدل على تحريم اكل المال بالباطل وانه لا يجوز يأخذ الانسان ما لا ما له او مال غيره على وجوه على وجه الباطن - 00:02:37ضَ
لاحظ ان الله سبحانه وتعالى قال ولا تأكلوا ومعروف ان المال قد قد يستعمل او يصرف في الاكل وقد يصرف في غيره لكن الله ركز على الاكل لانه قوام العيش للانسان - 00:02:56ضَ
ولان اكثر ما يستعمل المال في الطعام والشراب لذلك عبر قال ولا تأكلوا اموالكم والمقصود باموالكم اي اموالكم انتم حقيقة واموال اخوانكم المسلمين وجعل ما لك وجعل مال اخيك المسلم واحدا - 00:03:11ضَ
واحدا كقوله تعالى ولا تقتلوا انفسكم اي لا تقتلوا انفسكم حقيقة ولا تقتلوا اخوانكم وكذلك ولا تلمزوا انفسكم اي لا تلمزوا انفسكم ولا تلمزوا اخوانكم تستهزئوا باخوانكم نسب المال اليهم او اضاف المال اليهم اضاف المال اليهم لان المؤمن - 00:03:30ضَ
لان المؤمنين كالجسد الواحد قالوا لا تأكلوا اموالكم اي اموال غيركم واموالكم انتم حقيقة واموال غيركم. بينكم ولما قال بينكم دل على ان المقصود مال غيرك لا تأكل مالك المال مال غيرك - 00:03:55ضَ
في التعامل بينك وبينه بالباطل اي بالوجوه المحرمة السرقة والغصب وجحد العارية او بالمعاوظات المحرمة كالربا والقمار والغش ونحو ذلك غيرها من الوجوه التي يحصل الانسان عليها بوجوه محرمة والله سبحانه وتعالى نهى ان يتعامل الانسان او يتكسب المال الحرام. ودل ذلك بمفهومه ان الاصل في الاموال - 00:04:12ضَ
الحلال وان الاصل في البيع والبيع والشراء الحلال هذا هو الاصل والاباحة. قالوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. فدل على انه يجوز اكله يجوز اكل المال ومال اخيه المسلم بالحق - 00:04:45ضَ
اذا اذا رضيت نفسه او اهدى اليك او اعطاك او نحو ذلك هذا كله جائز قال اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها بها الى الحكام هذي حالة خاصة من يعني من اكل اموال الناس بالباطل قد يكون عن طريق عن طريق - 00:05:00ضَ
الغصب والغش والكذب والايمان الكاذبة وذلك عند الترافع الى الى القضاء قال لتدلوا بها للحكام يعني لتأتي وتجحد وتأخذ مال غيرك. مثل الذي يحصل في اخذ صكوك الاخرين واخذ الاراضي والمزارع والبيوت ونحوها يأتون الى الى القاضي ويقول هذا الصك وهذه الارض باسمي وهذا كذا - 00:05:22ضَ
عندي شهود وعندي كذا فيدري بحجته الى القاضي والقاضي يقضي بما يظهر له. واذا قضى القاضي بما يظهر له فان هذا لا يكون مبررا لجواز الاكل. لا يكون مبررا لجواز - 00:05:50ضَ
اكل اموال الناس بالباطل. وقيل فيه وجه اخر وهو قوله تعالى وتدلوا بها الى الحكام اي تقدم الرشوة للحكام حتى يحكموا لكم بالكذب. قال لتأكلوا هذا بيان سبب ادلاء قال تدلوا به الحكام لماذا؟ قال حتى تأكلوا فريقا اي - 00:06:06ضَ
يعني تأكل ما لا مالا او جزءا من اموال الناس بالباطل الاثم وتأتي وتقدم حجتك حتى تأكل مال غيرك او تأخذ جزءا من مال غيرك بالاثم وحكم الله عليه بالاثم لان حجته باطلة واحتجاجه باطل وقد يأتي بالمحامي ويعطيه من المال - 00:06:30ضَ
الى القاضي ويرشيه بالرشوة. وكل هذا يكون اثما على فعله قال وانتم تعلمون اي تعلمون ان هذا امر محرم حرمه الله سبحانه وتعالى اذا هذه الاية جاءت متوسطة بين احكام الصيام - 00:06:52ضَ
واحكام الحج والقتال وكل منها يحتاج الانسان الى المال فينبغي الانسان ان ينزه نفسه وان يطهر ماله وان لا يأكل الا جمالا الا مالا حلالا قال بعدها سبحانه وتعالى يسألونك عن الاهلة - 00:07:12ضَ
قل هي مواقيت للناس والحج هذا سؤال من الصحابة لان الايات التي فيها يسألونك القرآن الكريم كثيرة واوصلها بعضهم الى خمس عشرة يعني اه اية وهي كلها جاءت بي اسئلة وردت الى النبي صلى الله عليه وسلم فاجاب القرآن. قال يسألونك عن الاهلة. قيل - 00:07:30ضَ
ان الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاهلة قالوا ما بال الهلال يبدو صغيرا ثم يكبر ثم يكبر فيصبح قمرا ثم يكبر فيصبح بدرا ثم يعود مرة اخرى فيصغر يصغر حتى حتى يذهب. ما باله هكذا - 00:07:54ضَ
فرد الله عليهم بجواب اخر وقال لا تسألوا عن ذات الاهلة لماذا تظهر؟ وانما اسألوا عن الحكمة من وجود الهلال في السماء ورد الله عليهم ببيان الحكمة ولذلك قال قل هي - 00:08:11ضَ
مواقيت للناس والحج يعني الاهلة يعني خلقها الله بهذا الشكل تحل في اول الشهر وتغيب في اخر الشهر هذا لبيان مواقيت مواقيت للناس كيف يصوم كيف يصوم الناس الا بدخول الهلال - 00:08:27ضَ
وكيف وكيف يخرج من الصيام الا برؤية هلال شوال ويعرفون العدد عدد النساء يعرفون اوقات الزكاة الزكاة تخرج اذا اذا حال عليها الحول واوقات والكفارات والايجارات ايجارات الايجارات عموما اعطاء الاجير اجره او او تأجير وكري المنازل والبيوت ونحوها هذي لابد ان تظبط - 00:08:45ضَ
الاشهر والسنين. واذا لم يعرف الشهر لم تعرف السنة لذلك قال هي مواقيت للناس يوقتون بها احوالهم وحاجات وكل ما يحتاجون اليه. قال والحج وخص الحج وان كان داخل في مواقيت الناس - 00:09:16ضَ
لان الحج له مزية خاصة الاشهر لان الحج له اشهر الله سبحانه وتعالى الحج اشهر معلومات جوال وذي القعدة وذي الحجة ولذلك خصه بالحج خصه ونص عليه ثم قال وتعالى لما ذكر الحج لما ذكر الحج - 00:09:33ضَ
ذكر حالة تتعلق بالحج وهي من عادات الجاهلية وهذي لا تعرف الا بالرجوع الى احوال العرب فان الانصار وغير الانصار كان الواحد منهم اذا حج اذا حج ثم عاد الى بيته فلا يدخل مع الباب - 00:09:55ضَ
وانما يدخل من خلف البيت قال اننا خرجنا من من هذا الباب وقد اذنبنا عدنا من الحج وقد طهرنا الله من الحج فلا نعود مع الباب هذا اعتقاد منهم وظن - 00:10:13ضَ
ولذلك قال الله وليس البر وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها اذا حججت وخرجت من بيتك من بابه فارجع من بابه ولا حاجة الى ان تتسلق البيت او تدخل من من خلف الباب. هذا كله او من خلف البيت. هذا كله لم يكن - 00:10:26ضَ
يعني يشرعه الله سبحانه وتعالى وفي هذا دلالة ان كل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله فهي بدعة لا يجوز العمل بها فان الله انكر على هؤلاء لما تعبدوا بعبادة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى - 00:10:44ضَ
قال ولكن البر من اتقى اي البر بر من اتقى اي الذي يتقي الله سبحانه وتعالى هو البر والبر هو العمل الصالح الاعمال الصالحة على وجه العموم والبر العمل الصالح العمل المقبول عند الله - 00:11:00ضَ
هو بالرو من اتقى الله سبحانه وتعالى. لا بر من من يعني ابتدع في دين في دين الله شيئا لم يشرعه ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها يعني يأتي الانسان بيته من بابه وليس له يعني آآ ليس هذا العمل الذي يأتيه من خلف عملا مشروعا واتوا البيوت من - 00:11:19ضَ
استنبط بعض اهل العلم من من هذه الاية يعني واتوا البيوت من ابوابها ان الانسان يأتي الامور مع وجهها. فالامر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي ان ينظر في حال المأمور. ويأتيه مع الطريق الارفق به - 00:11:47ضَ
ويكون عنده سياسة في الدعوة الى الله. وكذلك كل الامور التي يعيشها الانسان يأتيها من الطريق السهل. ولا يأتيها من الطريق الوعد الذي يتعب نفسه فيه. وانما يأتي الى الطرق السهلة المفيدة النافعة. فهذا استنباط - 00:12:07ضَ
من هذه الاية قال واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون. اتقوا الله في اعمالكم وفي عباداتكم وفيما الله لكم بان تمتثلوا امره وتجتنبوا نهيه فانكم اذا فعلتم ذلك فالنتيجة ما هي لعلكم تفلحون اي قد افلحتم - 00:12:24ضَ
لان لعل الترجي في حق الله واقع وواجب. فقال الله واتقوا الله فان التقوى سبب سبب للفلاح سبب للفلاح والنجاة في الدنيا في الدنيا والاخرة فمن اتقى الله فقد فاز وافلح ونجح - 00:12:44ضَ
قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم يعني علاقة المال السابق الحديث عن المال لان القتال مبني على على المال والقتال قتال بالنفس وقتال بالمال - 00:13:05ضَ
باموالكم وانفسكم وايضا قد يأتي سائل ويسأل يقول طيب ما علاقة الاهلة والمواقيت بالقتال؟ نقول لان القتال فيه اشهر لا يجوز القتال بل هو محرم وهي اشهر الله الحرم الاربعة - 00:13:22ضَ
ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب. ثلاثة سرد وواحد فرد. هذه الاشهر لا يجوز القتال فيها. ولذلك تحدث الله معنا القتال لما ذكر الاهلة قال وقاتلوا في سبيل الله من؟ قال الذين يقاتلونكم - 00:13:38ضَ
يعني الاقوياء الذين رفعوا السلاح عليكم قاتلوهم. اما الضعفاء كالمرظى والمزمنين والعميان والنساء والاطفال والمجانين. هؤلاء لا يقاتلون والشيوخ الكبار لا يقاتلون. قاتلوا الذين يقاتلونكم الذين يقفون في وجوهكم قاتلوهم. ولا تعتدوا على هؤلاء الضعفاء - 00:13:56ضَ
ولا تعتدوا ايضا على بالتمثيل وقتل الحيوانات وقطع الاشجار الا اذا كان لمصلحة راجحة بالنسبة للاشجار اما قتل الحيوانات والتمثيل بالقتلى ونحو ذلك كل ذلك من التعدي الذي منعه الله وقال فيه - 00:14:19ضَ
ان الله لا يحب المعتدين الذين يعتدون في القتال يتجاوزون ما امر الله به قال واقتلوهم الكفار الذين يقاتلونكم اقتلوهم اين ومتى؟ قال حيث ثقفت حيث ثقفتموهما. في اي مكان وجدتموهم فاقتلوهم - 00:14:37ضَ
ثقافة الشيء غير وجدته لان سقف الشيء هو اخذه بعد بعد الجهد وبعد البحث والتقصي ثم تظفر به هذا معنى ثقف. تقف ثقفت فلان او ثقفت بفلان يعني وجدته وبعد البحث - 00:15:00ضَ
تقصي والاجتهاد وبذل الجهد هذا معنى ولذلك قال واقتلوهم حيث ثقفتموهم اي حيث وجدتموهم بعد البحث عنهم والترصد لهم. والترصد لهم والبحث عنهم قال واقتلوهم حيث اي في اي مكان - 00:15:20ضَ
اقتلوهم الا كما سيأتي عند المسجد الحرام فلا يجوز او في الاشهر الحرم الا اذا اعتدوا عليكم. اذا اعتدوا عليكم في المسجد الحرام قاتلوهم. او اعتدوا عليكم في الاشهر الحرم على وجه الرد - 00:15:40ضَ
والدفاع فهذا جائز. قال واقتلوهم حيث ثقفتموهم واقتلوهم حيث تقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم مثل ما انهم اخرجوكم اخرجوهم من ديارهم وقاتلوهم ولا تتركوهم يعتدون عليكم وانتم تتركونهم. قال والفتنة اشد من القتل. اي الكفر - 00:15:53ضَ
الشرك بالله سبحانه وتعالى وتعذيب المؤمنين وايذاء المؤمنين اشد من القتل. يعني الفتنة في الدين قد تصرف الانسان ان ان ان يموت على التوحيد وعلى العقيدة. ولذلك قد قد يرتد - 00:16:17ضَ
الفتنة اشد وبقاء وبقاء الفتنة بقاء الفتنة في في على الأرض هذه تسبب يسبب يعني صرف الناس عن طاعة الله وعن اظهار دينه. ولذلك لا بد من مقاتلة هؤلاء حتى نؤنخ حتى نخمد هذه الفتنة. قال سبحانه وتعالى لما ذكر القتال وامر به على وجه الاطلاق قال حدد قال ولا تقاتلوهم عند - 00:16:33ضَ
الحرام لا تقاتلوهم لان المسجد الحرام يحرم قتال عنده حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين يعني حرمة المسجد الحرام محرمة حرمها ابراهيم ولم ولم تحل لاحد الا للنبي صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار ثم عاد التحريم فلا يجوز القتال عند المسجد الحرام ابدا - 00:17:00ضَ
لا يجوز الا الا من ارى الا من اعتدى علينا وقاتلنا فاننا نرد نرد عليه بالقتال كذلك جزاء الكافرين لان من يقاتل هو كافر قال فان انتهوا الكفار ورفعوا عنكم القتال واستسلموا لكم وانقادوا لكم ودخلوا في دينكم فان الله غفور رحيم. اي قد غفر لهم - 00:17:23ضَ
اه كما قال سبحانه وتعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف فاذا انتهوا عن ذلك غفر الله ما قد سلف وعفا عنهم ثم قال مرة اخرى سبحانه وتعالى تأكيدا على القتال لما ذكر الحالة الخاصة وهي قتال عند المسجد الحرام عاد مرة اخرى وقال وقاتلوهم - 00:17:51ضَ
وبين الحكمة في هذه الاية لو جاءك شخص قال لك لماذا الله اعاد الحديث عن القتال وقد ذكره قبل ذلك نقول نقول ليرتب عليه بيان الحكمة من الحكمة بين من القتال من مشروعية القتال لو جاءك شخص وقال لك لماذا يشرع القتال في الاسلام؟ لماذا الاسلام - 00:18:11ضَ
يعني يكون فيه قتال لماذا؟ ما الحكمة ونقول قال الله سبحانه وتعالى وقاتلوا حتى لا تكون فتنة حتى لا لا يكون في كفر وشرك بالله. ويكون الدين لله يعني هذا الحكمة من مشروعية القتال - 00:18:32ضَ
ان يقضى على الشرك والكفر وان يظهر وان يظهر دين الله ليكون يعني عزيزا ظاهرا. قال فان انتهوا هؤلاء الكفار فلا عدوان الا على الظالمين. يعني اذا انتهوا عن قتالكم فلا تقاتلوهم ولا تعتدوا عليهم فان فان العدوان لا يكون الا على - 00:18:49ضَ
الا على من ظلم واستمر في كفره وشركه وطغيانه ثم قال سبحانه وتعالى الشهر الحرام بالشهر بالشهر الحرام والحرمات قصاص. لما ذكر الله سبحانه وتعالى القتال واكد عليه الجهاد في سبيل الله ورفع راية الاسلام والقضاء على الشرك - 00:19:10ضَ
بين ان انه قد يكون هناك اشهر محرمة لا يجوز القتال. لان الله حرمها ومنع القتال فيها. فقال سبحانه وتعالى الشهر الحرام بالشهر الحرام. هذه قال بعض المفسرين ان اهل مكة لما منعوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:31ضَ
العمرة في ذي الحجة فمن العمرة في في ذي القعدة في سنة الست لما جاء في صلح الحديبية ومنعه المشركون واتفقوا على ان يقضي على ان يعود مرة اخرى في عمرة القضاء - 00:19:48ضَ
الذي قاض بها اهل مكة قال الله سبحانه وتعالى الشهر الحرام بالشهر الحرام يعني بدل هذا الشهر وهو ذو القعدة الشهر القادم انكم تدخلون مكة وهذه بشارة من الله سبحانه وتعالى - 00:20:06ضَ
محمد بان الله سيعوضه بالعمرة التي التي فاتته وقيل المعنى الشهر الحرام بالشهر الحرام اي من اعتدى عليكم بالشهر الحرام فاعتدوا عليه. فاعتدوا عليه ومن ومن عظم الشهر الحرام فعظموه - 00:20:18ضَ
البلد الحرام والشهر الحرام ينبغي ان يعظم وينبغي ان لا يقاتل فيه فمن قاتل قاتل ومن ومن المسجد الحرام او هتك البيت الحرام او هتك الشهر الحرام فلا فلا تتركوه فقاتلوه ردا على على هتكه وعلى - 00:20:36ضَ
وعلى قتله. ثم قال والحرمات قصاص. اي ما كان دون القتال كمن جرح يجرح ومن قطع يقطع ومن اخذ مال يؤخذ ماله وهكذا. فما دون النفس الحرمات قصاص. ثم قال فمن اعتدى عليكم - 00:20:56ضَ
واعتدوا عليه مثل ما اعتدى عليكم يعني من من اعتدى ويعني من اعتدى بالقتل فانه يعني او بالسلب سلب المال او القتل او الايذاء فانه يعامل بمثل ما عاملها هذا عدل الله وهذا وهذا حكم الله سبحانه وتعالى. ان من اعتدى يعتدى عليه بقدر ما اعتدى بمثل ما اعتدى ولا ولا يجوز التجاوز هذا - 00:21:14ضَ
قال سبحانه وتعالى واعلموا ان الله مع المتقين. يعني هذي هذا تذكير لهم بانه لا يجوز انك اذا اعتدى عليك احد ان ان تأخذ حقك زيادة على وجه التشفي وان تزيد على حدك - 00:21:42ضَ
تجاوز الحدود التي يعني اجازها الله لك بان تقع في الحرام. هذا لا يجوز فيجب عليك ان تراقب الله. لان الله امرك بالتقوى والله معك. لان ينصرك الله ويؤيدك. وهذه المعية كما ذكرها اهل العلم معية خاصة معية الله - 00:21:56ضَ
مع عباده المتقين بالنصر والعون والتوفيق والتأييد ونحو ذلك فمن اعتدى عليه واعلموا ان الله مع المتقين مثل ما ذكرنا سابقا الحج والجهاد في سبيل الله يحتاج الى نفقة. فيؤكد الله سبحانه وتعالى فيقول وانفقوا وانفقوا في سبيل الله - 00:22:15ضَ
شايفين جهاد؟ وفي اي وجه من وجوه الخير كلمة سبيل الله يدخل فيها الجهاد دخولا اوليا. وايضا في كل طرق الخير من الصدقة على المساكين وعلى القريب والانفاق وبذل الخير وصنائع المعروف وغير ذلك من وجوه الانفاق في سبيل الله. ثم قال ولا تلقوا بايديكم - 00:22:38ضَ
ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة تحذير ان انه يعني اذا لم تنفق في سبيل الله ولم تخرج الجهاد فانك ستوقع نفسك للعدو ستسلم نفسك للعدو فيجب عليك ان ان تبذل جهدك في مقاتلة - 00:23:03ضَ
العدو ان ترك الجهاد ترك الجهاد وعدم رد العدوان. هذا القاء بالنفس الى التهلكة انك تسلم نفسك للعدو فيجب ان تقف ويدخل في ذلك ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة على وجه العموم ان الانسان لا - 00:23:21ضَ
يعني لا لا يخاطر بنفسه مثلا ان يسلك طريقا مخوفا فيه سباع وفيه حيات او فيه عدو او او فيه او فيه امطار ونحو ذلك كالذين يخاطرون بانفسهم في الاودية ونحو ذلك كل ذلك من الالقاء بالنفس - 00:23:41ضَ
او بالايدي الى التهلكة. كل ذلك لا يجوز. وكذلك شرب المحرمات كالدخان والمسكرات ونحو ذلك كل هذا داخل بان يلقي بيديه الى التهلكة. كل هذا لا يجوز. فالانسان يحفظ نفسه من كل ما يؤدي الى الى الهلاك. يؤدي الى الهلاك - 00:24:03ضَ
حتى المعاصي والاقامة عليها كل هذا داخل في ان يلقي بنفسه بايديه بيديه او يلقي بنفسه الى الهلاك قال سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا احسنوا بالنفقة في المال واحسنوا بالتعامل مع الناس واحسنوا الى انفسكم - 00:24:23ضَ
بكل ما يعنيه كلمة الاحسان بان يحسن الى نفسه بكل ما يعني يكون فيه نفع يحسن بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن المنكر. ويحسن بالعمل الصالح. ويحسن بقضاء الحوائج للناس وتفريج الكرب. ويحسن - 00:24:43ضَ
بكل ما اه يعني اه ما يدخله الاحسان حتى انه يحسن في عبادته والاحسان ان تعبد الله كأنك تراه. حتى العبادات يحسن يحسن الى الوالدين يحسن الى الجيران يحسن الى الاصدقاء يحسن الى الابناء يحسن الى اخوانه المسلمين يحسن في عباداته يحسن في اخلاقه - 00:25:02ضَ
كلمة احسن عامة يدخل فيها كل هذه الامور. طيب بعدها سبحانه وتعالى بعد هذه الاية يذكر الله احكام الحج بقوله واتموا الحج والعمرة لله. وهذا الحديث يحتاج منا الى وقفة غير هذه الوقفة فلعلنا نقف عند هذا القدر - 00:25:23ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده نسأل الله ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:43ضَ