التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
36- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة النساء (٨٦- ١٠٠) | يوم ١٤٤٣/٥/٢٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
حياكم الله في هذا اليوم المبارك يوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم وفي تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى - 00:00:19ضَ
لا زلنا نقرأ في هذا التفسير من مبارك وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية السادسة والثمانين وهي قول الله سبحانه وتعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها - 00:00:42ضَ
من سورة النساء. تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه والله تعالى عند قوله تعالى واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها - 00:01:06ضَ
قال التحية السلام. ومعنى احسن منها. اي اذا قال الرجل السلام عليكم رد عليه السلام عليكم ورحمة الله واذا قال السلام عليكم ورحمة الله. رد عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومعنى او ردوها اي - 00:01:28ضَ
رد ردوا عليه ردوا عليه مثل ما يسلم. وهذا اذا سلم عليك المسلم. ان الله كان على كل شيء قال محمد يعني محاسبا في قول بعضهم. وقوله تعالى الله لا اله الا هو ليجمعن - 00:01:48ضَ
الى يوم القيامة لا ريب فيه. اي لا شك فيه. ومن اصدق من الله حديثا. اي لا احد اصدق من الله ولا احد اصدق من الله. بارك طيب. عندنا هذه الاية واذا حييتم - 00:02:08ضَ
بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها قال المؤلف رحمه الله التحية السلام اذا حييج معي اذا اذا سلم عليكم اذا سلم عليكم مسلم فردوا عليه بمثل ما سلم عليكم او باحسن - 00:02:27ضَ
من ذلك وفسر هذه الاية يعني واضح وهي طريقة السلام والرد باحسن من ذلك لكن السؤال هنا قد يسألك سائل ويقول لك ما علاقة الكلام عن التحية والسلام في الايات التي قبلها - 00:02:46ضَ
وهي تتحدث عن المنافقين وعن احوال المنافقين القتال ما يتعلق به قول تعالى فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك. وحرض المؤمنين هناك من ربط هذه الاية بما قبلها - 00:03:10ضَ
وهي ان التحية والسلام يعني نوع من يعني نوع من القاء الرحمة والقاء آآ الامن على الشخص فكانها دعوة لهؤلاء المنافقين ومن قبلهم من الكفار الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في ايات سابقة - 00:03:31ضَ
وكذلك اه اهل الكتاب من اليهود والنصارى دعوتهم الى الى السلام ودعوتهم الى الاسلام ودعوتهم الى يعني اظهار مزايا الاسلام واخلاق الاسلام يعني كلها تدور حول هذا الشيء ثم تذكير باليوم الاخر - 00:03:56ضَ
بان الاعمال الصالحة سواء كانت يعني قليلة او او كثيرة فان الله يجازي بها ولا يضيع شيء عند الله سبحانه وتعالى ولا مثقال ذرة. ولذلك قال قال سبحانه وتعالى ان الله كان على كل شيء حسيبا. اي محاسبا عباده مجازيهم بما بما يستحقون - 00:04:18ضَ
ومتى قال في ذلك اليوم الذي يجمع الله فيه الاولين والاخرين وهذا الخبر من الله سبحانه وتعالى وليس هناك احد اصدق من كلام الله وخبره طيب ستنتقل الايات الان الى موقف المؤمنين - 00:04:46ضَ
من المنافقين ومن ضعفاء الايمان واحكام الهجرة وما يتعلق بذلك طيب تفضل اقرأ احسن الله اليك قوله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين؟ قال محمد فئتين نصب على الحال المعنى اي شيء لكم في - 00:05:10ضَ
اه في في امرهم والله اركسهم بما كسبوا. قال هم قوم من المنافقين كانوا بالمدينة فخرجوا منها الى مكة. ثم خرجوا من مكة الى اليمامة تجارا فارتدوا عن الاسلام فاظهروا ما في قلوبهم من الشرك فلقيهم المسلمون فكانوا فيهم فئتين اي - 00:05:31ضَ
دقتين. فقال بعضهم ما حلت دماؤهم هم مشركون مرتد قد حلت دماؤهم هم مشركون مرتدون وقال بعضهم لم تهل دمائهم هم قوم فتنة فقال الله فما لكم في المنافقين فئتين؟ وليس يعني انهم في تلك الحال قد اظهروا فيها الشرك منافقون - 00:05:51ضَ
لكنه نسبهم الى خبثهم الذي كانوا عليه مما في قلوبهم من النفاق. يقول قال بعضكم كذا. وقال بعضكم كذا. هلا فئة واحدة ولم تختلفوا في قتلهم. ثم قال والله اركسهم بما كسبوا. اي ردهم الى الشرك بما كان في - 00:06:14ضَ
من الشك والنفاق. اتريدون ان اضل الله ومن يضلل الله سبيلا. ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء. اي في الكفر شرعا سوى سواء. ولا تتخذوا منهم اولياء. اي لا توالوهم. حتى - 00:06:34ضَ
هاجروا في سبيل الله فيرجع الى الدار التي خرجوا منها يعني المدينة. فان تولوا يعني وابوا الهجرة فخذوهم واقتلوهم ان وجدتموهم ثم استثنى قوما نهى عن قتالهم فقال الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق. قال محمد - 00:06:54ضَ
يعني الا من اتصل بقوم بينكم وبينهم ميثاق. ومعنى اتصل اي انتسب. قال يحيى وهؤلاء بنو مدلج كان بينهم وبين قريش عهد وكان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش العهد. فحرم فحرم الله من بني مدلج - 00:07:14ضَ
كما حرم ما حرم من قريش وهذا منسوخ نسخته الاية فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وقوله تعالى جاءكم حصرت صدورهم. اي كارهة صدورهم. اي يقاتلوكم او يقاتل قومهم الاية. قال محمد وتقرأ حسرة - 00:07:35ضَ
صدورهم اي ضاقت والحصر في اللغة الضيق. قوله فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. يعني حجة وهذا منسوف ايضا نسخته اية القتال وقوله تعالى ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم في تفسير - 00:07:55ضَ
قالهم اناس من اهل مكة كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم يسلمون عليه رياء ثم ارجعون الى قريش يرتكسون في الاوثان يبتغون بذلك ان يأمنوا ها هنا وها هنا. اؤمروا بقتالهم ان لم يعتزلوا - 00:08:15ضَ
او ويصلح طيب يعني عندنا هذه الاية ذكرت احوالا متعددة لمن يقاتلون وفي من لم يقاتلون وقال الله سبحانه وتعالى في طائفة من المنافقين ما لكم ايها المؤمنون مختلفين فما لكم ايها المنافقون تختلفون في فئتين - 00:08:35ضَ
ما لكم اصبحتم فئتين تجاه هؤلاء المنافقين ولماذا اختلفتم فيهم فانقسمتم قسمين في حالهم هؤلاء المنافقون وما ذكر المؤلفون ذكر المؤلف انهم قوم من المنافقين كانوا بالمدينة وخرجوا منها الى مكة ثم خرجوا من مكة الى اليمامة تجارا فارتدوا عن الاسلام - 00:09:09ضَ
واظهروا ما في قلوبهم من الشرك ولقيهم المسلمون فكانوا فيهم فئتين. فرقتين فرقة تقول حلال دماء يقاتلون وفرقة قالت لا يقاتلون هذا رأي المؤلف وذكر هذا سبب هذا النزول وبعضهم ذكر سبب نزول ان المنافقين هؤلاء هم الذين خرجوا - 00:09:36ضَ
لاحد اللي في غزوة احد وهم عبد الله بن ابي بن سلول ومن معه من المنافقين رجعوا في ثلث الجيش واختلف الصحابة هل يقاتلون او لا يقاتلون وهناك قول لابن عباس رضي الله عنه ان هؤلاء هم قوم في مكة - 00:09:59ضَ
في مكة نافقوا وكانوا مع المشركين اظهروا دينهم ثم رجعوا اختلف الصحابة فيهم لما خرجوا الى الشام في تجارة اختلف الصحابة فيهم هل يقاتلون على انهم يوالون الكفار او انهم لا يقاتلون لانهم اظهروا الايمان والاسلام - 00:10:22ضَ
واختلف الناس فيهم. والذي يظهر الله اعلم من اسباب النزول الاقرب هو قول ابن عباس انهم قوم في مكة قوم في مكة انهم اظهروا الايمان ثم ثم ثم نافقوه بدليل ماذا؟ بدليل قول الله سبحانه وتعالى حتى يهاجروا في سبيل الله - 00:10:46ضَ
حتى يهاجر في سبيل الله لان المنافقين الذين في المدينة سواء قلنا هؤلاء هم قوم في المدينة ذهبوا الى مكة ثم الى الامامة للتجارة. كما ذكر المؤلف او هم المنافقون الذين كانوا في المدينة خرجوا لاحد ثم رجعوا - 00:11:08ضَ
هؤلاء كيف يهاجرون وهم كانوا في المدينة؟ الذي يظهر والله اعلم الذي رجحه كثير من المفسرين ان ان هؤلاء كانوا في مكة وامرهم الله بالهجرة في سبيل الله فلما لم يهاجروا - 00:11:28ضَ
حكم الله عليهم بهذا الحكم ولذلك قال الله سبحانه وتعالى والله اركسهم بما كسبوا اي اي اظلهم واهلكهم اظلهم واهلكهم بسبب شركهم وكفرهم واظهار نفاقهم قال الله عز وجل اتريدون ان تهدوا من اضل الله - 00:11:49ضَ
هؤلاء قد ظلوا وكانوا يتمنون ايضا كفر المؤمنين. قال ودوا لو تكفرون كما كفروا هم يتمنون كفركم كما كفروا وتكون سواء كل سواء جميعا في الكفر. فلا تتخذ منهم اولياء لا توالوهم - 00:12:14ضَ
حتى يهاجروا في سبيل الله ويظهروا الايمان حقا. فاذا هاجر في سبيل الله ورجعوا الى دار المسلمين كان لهم احكام المسلمين. فان تولوا وامتنعوا ولم يهاجروا وخذوهم وقتلوهم حيث ثقشتموهم - 00:12:35ضَ
وهؤلاء يقاتلون لانهم لانهم اظهروا كفر والشركة وان ادعوا الايمان ولم يهاجر في سبيل الله ثم استثنى الله سبحانه وتعالى اناس اخرين قال الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق - 00:12:58ضَ
يقول الا اذا كان بين اذا كانوا هم لهم عهد بينه وبين قوم انتم بينكم وبينهم عهد مثل خزاعة وبني بني مدرج. فان فان بني مدرج لهم علاقة ولهم عهد بيني وبين خزاعة. والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا - 00:13:19ضَ
بينه وبين خزاعة عاد الا الا يعتدي عليه ولا ولا الا يعتدي الا يعتدوا على الرسول ولا يعتدي عليهم. فمن انضم اليهم وعاهدهم ووصل اليهم فهؤلاء لا يقاتلون. لا يقاتلون - 00:13:43ضَ
قال سبحانه وتعالى ستجدون الاخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم هؤلاء الذين يريدون ان يأمنوكم لا يريدون قتالكم ولا يريدون اعانة قومهم عليكم ويأمن قومهم لا يريدون ان تقاتلوا انتم قومهم ولا يريدون ان يكونوا معكم ضد قومهم فهؤلاء ايضا لا تقاتلوهم - 00:14:04ضَ
لا تقاتلوهم الا في حالة الا في حالة قال ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم قال اناس يعني محايدين محايدين لا يريدون ان يقاتلوا مع النبي قومهم ولا ولا يريدون ان يقاتلوا مع قومهم - 00:14:41ضَ
ود النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء محايدون فلا يقاتلون. الا في حالة الا الا اذا اظهروا اظهروا الكفر وعاونوا قومهم امام ظدكم قال هؤلاء يريدون ان يأمنوكم ويؤمنوا قومهم كلما ردوا الى الفتنة اركسوا فيها - 00:15:09ضَ
يعني يعني اظل فيها واهلك فيها. فان لم يعتزلوكم ويلقوا اليكم السلام ويكفوا ايديهم فخذوهم في هذه الحال اذا لم يعتزلوكم يعني لم يبتعدوا عنكم في قتالكم ولم يلقوا اليكم السلم - 00:15:34ضَ
بل قاتلوكم ما استسلموا لكم ولم يكفوا ايديهم عنكم وهؤلاء في هذه الحال في هذه الحال خذوهم واقتلوهم. حيث اقتلتموهم. واولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا اما قبل هذا فانهم امنون. يأمنون قومهم ويأمنونكم. فلا تعتدوا عليهم. واصبحت عندنا الفرق ثلاث فرق. ثلاث فرق - 00:15:56ضَ
فرقة الفرقة الاولى التي حكم الله عليهم بالقتال. وهم من اظهروا الايمان ودعوه وابطن الكفر وتعاونوا مع مع المشركين والكفار ولم يهاجر في سبيل الله فهؤلاء قال الله سبحانه وتعالى فيهم فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم. ثم - 00:16:23ضَ
الثانية قوم بينهم وبين قوم بينك وبينهم ميثاق وعهد. فهؤلاء اذا كان بين من ينحازون اليهم وبينكم عهد ميثاق فلا تعتدوا عليهم. تعظيما لهذا العهد والميثاق الذي بينكم وبين من من يوالوهم - 00:16:53ضَ
هذي الطائفة الثانية. الطائفة الثالثة قوم محايدون. يريدون السلامة لا يريدون ان يقاتلوا معكم ولا ان يقاتلوا مع قومهم فهؤلاء لا يقاتلون الا في حالة واحدة اذا اذا لم يعتزلوكم ولم يبتعدوا عن قتالكم - 00:17:16ضَ
ولم يلقوا السلم اليكم لم يستسلموا ولم يكفوا ايديهم فهؤلاء في هذه الحال يقاتلون كالطائفة الاولى. هذه الطوائف الثلاث التي ذكرها الله واحوال هؤلاء اما منافقون يظهرون الايمان ويبطنون الكفر ولم يهاجروا في سبيل الله. وهؤلاء يقاتلون - 00:17:42ضَ
مقاتلون واما ان يكونوا قوم قد انضموا الى من عاهدتموهم فهؤلاء لا يقاتلون. تعظيما للعهد واما ان يكونوا قوما لا يريدون القتال ولا لا يريد ان يقتال لا معكم ولا مع قومهم فهؤلاء لا يقاتلون الا اذا يعني الا اذا - 00:18:08ضَ
فتعاونوا او ارادوا او ارادوا قتالكم وقتال قومكم نعم هذه احوالهم واصل تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى وما كان لمؤمن حي لا ينبغي لمؤمن ان يقتل مؤمنا خطأ اي الا ان يكون لا يتعمد لقتله - 00:18:31ضَ
ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير الرقبة من مؤمنة ودية مسلمة الى اهله. يعني اهل القتيل الا ان يصدقوا يعني الا يتصدق اهل القتيل فيتجاوزوا عن الدية. فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن. قالوا الحسن كان الرجل يسلم وقومه - 00:18:56ضَ
حرب فيقتله رجل من المسلمين خطأ. ففيه تحرير رقبة مؤمنة ولادية لقومه. وان كان من قوم بينكم وبينهم مسلمة الى اهلي وتحرير رقبة مؤمنة. اي ما كان من عهد بين المسلمين وبين المشركين. او اهل الذمة - 00:19:16ضَ
قتل رجل منهم ففيه الدية لاولياءه وعتق رقبة مؤمنة من لم يجد اصيام شهرين متتابعين توبة من الله. اي تجاوزا من الله. قال محمد توبة من الله القراءة تبي الفتح المعنى فعل الله ذلك توبة منه - 00:19:36ضَ
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها الاية قال يحيى بلغني ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لما انزل الله الموجبات التي اوجب عليها النار لمن عمل بها ومن يكفي مؤمنا متعمدا او اشباهه او اشباه ذلك كنا - 00:19:57ضَ
نبث نبث لو نبت او نبث عليه الشهادة حتى نزلت هذه الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فكغفنا عن الشهادة. قال يحيى عن عاصم الحكيم عن خالد بن ابي كريم عن عبدالله بن مسواق. عن محمد بن حنفية عن - 00:20:17ضَ
علي رضي الله عنه قال لا تنزل العارفين المحدثين الجنة ولا النار حتى يكون الله هو الذي يقضي فيهم يوم القيامة وقوله تعالى بارك الله فيك. هذه احكام احكام اه القتل - 00:20:37ضَ
القتل الخطأ وقتل العمد. قتل الخطأ هو ان ان ان يقتل ان ان يقتل الرجل انسانا من غير من غير الة ولا قصد ان يخلو من القصد والالة او يخلو من القصد مع وجود الالة - 00:20:55ضَ
هذا يسمى قتل خطأ. يعني لو ان انسانا مثلا ليس معه الة ولكنه يعني اعتدى على شخص بان بان القاه على الارض بان القاه على الارض فمات فهذه الحالة نقول القاتل خطأ - 00:21:17ضَ
او مثلا ركله بقدمه فمات اولوى عنقه فمات هذا يسمى قتل خطأ لانه لا يقصد لا يقصد قتله او او كان معه الة ولا يريد بهذه الالة ان يقتل هذا الشخص - 00:21:41ضَ
كان يريد ان ان يصيدوا ان كان يريد ان يصيد طيرا فاطلق الالة فضربت رجلا فمات هذا نسميه قاتن الخطأ نسميه قتن الخطأ فالاصل ان المؤمن لا يقتل اخاه المسلم - 00:21:58ضَ
الا ان يكون خطأ. فان قتله خطأ فان عليه فان عليه امرين. الامر الاول الدية يسلمها لاولياء القتيل والامر الثاني الكفارة والكفارة ان يصوم الكفارة ان يصوم الكفارة ان عليه - 00:22:14ضَ
الكفارة تحرير رقبة تحرير رقبة فاذا لم يجد الرقبة يحررها او لم يستطع ليس عنده مال في هذه الحالة ينتقل الى صيام شهرين متتابعين لا يفطر الا بعذر كالاعياد وايام التشريق - 00:22:42ضَ
ونحو ذلك وليس هناك اطعام ستين مسكينا. اطعام ستين مسكينا في كفارة الظهار او من يقع على امرأته في نهار رمضان فهذا فيه اما القتل فليس فيه الا الا عتق الرقبة او - 00:23:06ضَ
او صيام شهرين متتابعين اذا عجز عن عتق الرقبة هذا قتل الخطأ علاقات الخطأ فان كان هذا خطأ ان كان المقتول مسلما ان كان المقتول مسلما. فان كان المقتول ليس مسلما - 00:23:26ضَ
وهو عبد من قوم عدو وان كان المقتول مؤمنا ولكنه من قوم عدو لكم قوم كفار وهو مؤمن بين من الكفار وهو مؤمن ووقع لي القتل ففي هذه الحالة يعني ففي هذه الحالة ان كان مؤمنا - 00:23:49ضَ
يجب ان على المؤمن ان يجب على القاتل ان الكفارة ان يعتق ان يعتق رقبة او يصوم شهرين للمتابعين اما الدية فانها لا تسلم لاوليائه. لان اولياءه كفار ويستعينون بها على على المسلمين - 00:24:11ضَ
فهذا اذا كان مؤمنا وكان من من قوم هم اعداء للمسلمين فان فانه يجب عليه الكفارة دون الدية الحالة الثانية الثالثة ان يكون المقتول غير مؤمن ولكنه معاهد وقومه معاهدون او اهل ذمة. بينه وبين المسلمين ذمة او عهد - 00:24:33ضَ
وهؤلاء حالهم كحال المسلمين عليه كفارة وتسليم الدية الى اهله. تسليم الدية الى اهله يبقى ان الدية تختلف في مقدارها بين المسلم وبين هؤلاء اهل الذمة او المعاهد او اهل العهد - 00:24:57ضَ
هذا بالنسبة لقتل الخطأ اما قتل العمد اخبر الله عنه وشدد فيه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فهذا هذا الذي يقتل متعمدا قد وقع في في امر عظيم وقد وعد بهذا - 00:25:17ضَ
وقد توعده الله بهذا الوعيد الشديد ولا شك ولا شك ان ان هذا خطأ وجريمة وارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب لكن صاحبها لا يخلد في النار. وقوله خالدا فيها خالدا فترة او زمنا بمقدار - 00:25:48ضَ
مقدار تعذيبه على ذنبه. ولا ولا نقول ان اصحاب الكبائر انهم مخلدون في النار اذا كان معهم التوحيد لا يخلدون. خلافا للمعتزلة الذين خلاف المعتزلة والخوارج الذين يقولون الذين يقولون ان صاحب الكبيرة - 00:26:10ضَ
خالد مخلدا في نار جهنم هذا غير صحيح لان الله سبحانه وتعالى كما ذكر المؤلف قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك وفي السنة جاء احاديث كثيرة منها حديث الرجل الذي قتل تسعا وتسعين - 00:26:31ضَ
نفسن وكمل به بهم المئة المئة وغفر الله له ورحمه اذا تاب اذا تاب هذا هو الصحيح قال هنا قال عن عن حديث عمر رضي الله عنه قال لما انزل الله الموجبات التي اوجب عليها النار مثل هذه الاية - 00:26:53ضَ
لمن عمل بها يعني من عمل بهذا العمل وهو قتل المؤمن متعمدا فهذه موجبة توجب النار او نحوها قال ذلك كنا نبث عليه الشهادة حتى نزلت يقول كنا نحكم عليه باي شيء؟ بانه من اهل النار - 00:27:23ضَ
نشهد له بالنار الى ان جاءت هذه الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يعني تحت المشيئة هذا معناه طيب نواصل الايات تفضل اقرأ - 00:27:46ضَ
احسن الله اليك وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله الاية في تفسير قتادة هذا بشأن في بشأن مرداس رجل من غطفان ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم بعد جيش عليم - 00:28:00ضَ
وبعث جيش عليم غالب الليثي الى اهل فدك. وفيها ناس من عطفان وكان مرداس منهم ففر اصحابه. وقال لهم مبدأ سنن اني مؤمن واني غير متابعكم فصبحته الخيل غدوة. فلما لقوه سلقوه سلم عليهم فدعاه اصحاب نبي الله فقتلوه - 00:28:17ضَ
واخذوا ما كان معه من متاع فانزل الله. يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن اليكم السلام الست مؤمنا؟ قال لان تحية المؤمنين السلام نهاية ويلقى بعضهم بعضا. تبتغون عرضا - 00:28:37ضَ
الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة. ان يعطيكموها. كذلك كنتم من قبل اي ضلالا. فمن الله عليكم ان الاسلام. بابا قال محمد من ارقى لما القى اليكم السلام فالمعنى استسلم لكم - 00:28:57ضَ
وقوله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم قال يحيى عن يونس ابن ابي اسحاق عن ابيه عن البراء ابن عازب رضي الله عنه. لما نزلت هذه الاية لا يستوي القاعدون - 00:29:17ضَ
من المؤمنين ولم يذكر الدار. والمجاهدون في سبيل الله. جاء ابن ام مكتوم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انا كما ترى كان اعمى. فقال رسول الله ادعوا لي زيدا وليأت باللوح او الكتف فانزل الله غير اولي الضرر. قال محمد القراءة - 00:29:35ضَ
الفتح على معن معن استثناء الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى يعني الجنة وهذا هي نزلت بعدما صار الجهاد تطوعا. قال وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما. درجات منهما - 00:29:55ضَ
مغفرة ورحمة قال محمد درجات نصب على البدل. ومن قوله اجرا عظيما وقال يحيى عن عبد الرحمن ابن يزيد عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة لمئة درجة بين الدرجتين يعني كما - 00:30:16ضَ
بين الدرجتين كما بين السماء والارض. اعدها الله للمجاهدين في سبيله ولولا نشك على امتي ولا اجد ما احملهم عليه ولا تطيبوا انفسهم ان يتخلفوا بعدي ما قعدت وخلف سرية تغزو ولوددت ان اعني اقتل في سبيل الله ثم احياء - 00:30:36ضَ
ثم اقتل في وثم اقتل ثم احيا ثم اقتل. بارك الله فيك. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ظربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا - 00:30:56ضَ
يقول هذه نزلت الاية في رجل من غطفان يقال لهم رداس انه لما استسلم واعلن اسلامه او قال انا مؤمن عاجلوه وقتلوه لما وكان معه وكان صاحب غنم فاخذوا غنائمه فانزل الله - 00:31:12ضَ
فيهم هذه الاية اذا ضربتم في سبيل الله في الجهاد اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. وفي قراءة فتثبتوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام بمعنى سلم عليكم وفي قراءة لمن القى اليكم السلم - 00:31:33ضَ
لمن القى اليكم السلام وهي قراءة المؤلف اهلا اهل المغرب والاندلس يقرأون بقراءة الامام نافع لمن القى اليكم السلم يعني استسلم استسلم لست مؤمنا لا تقول لست مؤمنا يريدون يبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة - 00:31:56ضَ
كذلك كنتم من قبل كنتم ضلالا وكنتم قد اخفيتم ايمانكم ثم اظهرتموه وكنتم على ضلالة ودخلتم في الاسلام فمن الله عليكم بالاسلام الاسلام فلا تتعجلوا لا تتعجلوا في الحكم طيب هذي الاية واضحة قال الله بعدها لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر - 00:32:19ضَ
والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم. هذه الاية يبين الله فيها سبحانه وتعالى ان المجاهدين في سبيل الله باموالهم وانفسهم لا يساوون القاعدين لا يسهون قاعدين الا من قعد الا من قعد لعذر كالاعمى والاعرج الذي عذرهم الله سبحانه - 00:32:40ضَ
وتعالى والمريض وهذه الاية واضحة ان الله سبحانه انزلها لا يستلم قاعدون المؤمنين والمجاهدون وكان عبد الله ابن ام مكتوم عند رسول الله فقال يا رسول الله اني اني رجل ضرير واعمى - 00:33:03ضَ
فانزل الله مباشرة غير اولي الضرر فكتبها زيد رضي الله عنه كما جاء في الحديث الله سبحانه وتعالى لا يستلم قاعدون اي لا يستوي هؤلاء مع هؤلاء ثم قال فظل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين - 00:33:19ضَ
القاعدين اي غير المعذورين درجة وكلا وعد الله الحسنى اي المجاهدون والقاعدون كلهم يدخلون الجنة ولكن هؤلاء اعلى درجات قال وفضل الله مجاهدين على القاعدين اجرا عظيما. اي المجاهدين لهم الاجر العظيم. والاجر العظيم فسره الله بقوله - 00:33:40ضَ
درجات منه ومغفرة ورحمة رجعت منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما طيب هذا كله يعني واضح واضح الدلالة. وهذا لا يعني لا يعني ان الجهاد لا يكون فرضا لكن نقول نحن - 00:34:05ضَ
يعني الجهاد يختلف وقد يكون فرضا قد يكون فرضا على الجميع وقد يكون يعني فرض كفاية وقد يكون مستحبا في احوال تختلف الايات التي بعدها اية الهجرة تفضل اقرأ احسن الله اليك وقوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم - 00:34:24ضَ
اي قالت لهم الملائكة فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض اي مقهورين في ارض مكة قالوا الم تكن عرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ اي اليها بتفسير قتادة قال هؤلاء قوم كانوا بمكة تكلموا بالاسلام - 00:34:54ضَ
يعني فلما خرج ابو جهل فلما خرج ابو جهل واصحابه خرجوا خرجوا معه فقتلوا يوم بدر واعتذروا بالاعذار. فابى الله ان يقبل ذلك منهم. ثم عذر الله الذين بمكة فقال ان المستضعفين من الرجال والنساء والبلدان لا يستطيعون حيلة. اي لا قوة لهم فيخرجون من مكة الى المدينة. ولا - 00:35:11ضَ
سبيلا اي لا يعرفون طريقا الى المدينة. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم. وعسى من الله واجبة ومن يهاجر في سبيل الله يجز العبد مراغما كثيرا وسعة. اي مهاجرا يهاجر اليه. قال محمد المراغم - 00:35:36ضَ
هاجر واحد يقال راغمت وهاجرت واصله ان الرجل اذا اسلم خرج عن قومه مراغما لهم اي مغاضبا مقاطعا ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله الاية قال يحيى عن قرة ابن خالد رجل بني - 00:35:55ضَ
ان بني كنانة قد ضربت الملائكة وجوههم وادبارهم يوم بدر وقد ادنف للموت فقال اخرجوني الى النبي فوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى الى عقبة سماها فتوفي بها - 00:36:15ضَ
انزل الله فيه هذه الاية طيب. وقوله فيك. ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم. قال المؤلف هؤلاء قوم في مكة. في مكة ويستطيعون الهجرة ولم يهاجروا. فلما جاءت وقعته بدر خرجوا مع المشركين - 00:36:30ضَ
مظاهري للمشركين بانهم معهم. ومخفين دينهم فقتلوا وقتلوا فهؤلاء لم يعذرهم الله. لانهم يستطيعون الهجرة. فهؤلاء توفتهم الملائكة ولم يهاجروا هم هؤلاء اللي حكم الله عليهم لان مأواهم جهنم ثم استثنى المستضعفين. الذين لا يستطيعون حيلة. كما قال ابن عباس قال انا وامي - 00:36:52ضَ
وابي كنا من المستضعفين في مكة فهؤلاء المستضعفين معذورين عذرهم الله قال الا المصاحف من الرجال والنساء لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك يعذرهم الله سبحانه وتعالى تجاوز عنهم - 00:37:22ضَ
ثم بين سبحانه وتعالى ان من يهاجر في سبيل الله ويخرج من بلده فانه سيجد السعة في اقامة دينه فلا يعذر ان يقيم بين ظهراني الكفار بحيث انه لا يستطيع ان يقيم دينه - 00:37:39ضَ
فاذا كان اذا كان مقيما بين الكفار وهو لا يستطيع ان يظهر دينه فهذا يجب عليه ان يهاجر الهجرة في حقه واجبة حتى يظهر دينه حتى يستطيع ان ان يقيم دينه. يجب عليه - 00:37:58ضَ
فاذا هاجر في سبيل الله سيجد ارضا واسعة ومراغما واسعة اه المراغم قيل انه من الرغام وهو التراب. يقال رغم انف فلان اي لصق انفه بالتراب وقيل الرغام هو ما يكون يعني اه يعني ما يخرج الانسان ليهجر قومه - 00:38:15ضَ
ويغاضبهم فيراغمهم. طيب ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاية وهي قوله ومن ومن يخرج من بيتي مهاجرا هذه وقعت لاحد المستضعفين انه خرج مهاجرا ثم مات في الطريق مات في الطريق. فكتب الله له اجره - 00:38:43ضَ
لحسن نيته. قيل انها نظرت في نزلت في ظمرة رجل يقال ان ضمرة كان من المستضعفين في مكة فلما سمع هذه الاية خاف وقال احملوني وقالوا اني كمستضعفين قالوا احملوني على الدام على دابتي. فحملوه فلما خرج من مكة وصل - 00:39:09ضَ
يعني عند عنده منطقة التنعيم سقط من راحلته ومات وكتب الله اجره والمؤلف ذكر ايضا انها نزلت في رجل من بني كنانة قد ضربت قال ان هذا الرجل قال قال اخرجوني الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:30ضَ
فوجه النبي فانتهى الى عقبة فمات عندها. فكتب الله اجره. فالشاة سواء اخذ الرجل او ظمرة او غيره ان من خرج بنية الجهاد ثم او بنية الهجرة الصحيحة ثم مات - 00:39:52ضَ
الله يكتب له الاجر. وهذا يجري ايضا في جميع الاعمال. كل من عمل عملا صالحا او اراد ان يعمل هذا العمل ثم حيل بينهم وبين هذا العمل فان الله يكتب له يكتب له اجره. طيب نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم ناخذ الاية رقم مئة - 00:40:07ضَ
واحد ولا تتحدث عن عن السفر واحكام السفر من القصر وصلاة الخوف ان شاء الله يأتي الكلام عنها باذن الله في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:32ضَ