التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله. وان نصلي ونسلم على نبينا محمد النبي الامين وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اما بعد فتقدم الكلام على قول الله عز وجل هو الذي خلقكم من نفس واحدة والله عز وجل يخبرنا انه قد خلقنا من نفس واحدة وهي ادم عليه السلام وجعل منها زوجها اي خلق منها زوجها ليسكن اليها - 00:00:19ضَ
نعم فجعل الله عز وجل المرأة سكن للرجل ولباس للرجل هن لباس لكم وانتم لباس لهم كن وجعل مودة ورحمة ما بين الانسان وزوجه وهذا من رحمة الله ونعمته على عباده من رحمة الله بهم ونعمته عليهم - 00:00:45ضَ
فلما تغشاها اي اتاها حملت حملا خفيفا فموت به الحمل اول ما يبدأ خفيف فلما اثقلت عند الوضع نعم يثقل الحمل دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا اي مولودا تاما - 00:01:12ضَ
لنكونن من الشاكرين. فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون. قيل انهما فداه لغير الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فسمياه بعبدالحارث وقيل ان الحارس اسم من اسماء الشيطان. نعم - 00:01:37ضَ
وتقدم لنا ان بعض اهل العلم يقول ان هذا في ادم وحواء. والبعض الاخر يقول لا ليس في ادم وحواء وانما ثم اثنان من جنس ابناء ادم نعم وهذا هو الاقرب هذا هو لقب لان ادم نبي كريم - 00:02:09ضَ
والانبياء قد عصموا من الشرك بالله تعالى فتعالى الله عما يشركون ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. وتقدم ان الذي يؤيد هذا ان الله عز وجل في مواضع كثيرة لم يذكر عن ادم في معصيته الا الاكل من الشجرة - 00:02:34ضَ
نعم وفي يوم القيامة يذكر اكلا من الشجرة ولم يذكر هذه المعصية وهي اشد. لو كان قد قذفها نعم ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون كيف يشركون بالله غيره من المخلوقات - 00:03:00ضَ
وهي مخلوقة قد خلقها الله عز وجل ومعبدا لله سبحانه وتعالى ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. لا يستطيعون على نصرهم. ولا ايضا انفسهم ينصرون ولذا قال عز وجل ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا - 00:03:23ضَ
ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب وقيل وما قدروا الله حق قدره. قيل ان احد الخلفاء اذته دبابة انسان ماذا يفعل به يسجنه ولا نعم يقتله ولا نعم لكن هذه دبابة - 00:03:52ضَ
نعم فقال من بالباب؟ قالوا مقاتل. ابن سليمان. احد علماء التفسير. لعل ابو عمر ينتبه فقال ادخلوه فادخل. قال لماذا خلق الله الذباب؟ قال ليضل به الجبابرة لا قال ليضل به الجبابرة. نعم - 00:04:21ضَ
ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون وان تدعوهم الى الهدى الا يتبعوكم نعم قيل ان المقصود هنا اي المشركين اذا دعوتهم نعم استمروا على شوكهم ولم ينقادوا الى - 00:04:44ضَ
طاعة ربهم وقيل الاصنام. هذا الاقرب لان السياق في الاصنام. ان تدعوهم الى الهدى لا يتبعوكم. سواء عليكم فدعوتموهم ام انتم صامتون؟ ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. نعم مخلوقين مصنوعين - 00:05:07ضَ
فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين. هذا تحدي لهم. ولن يستجيبوا الهم ارجل يمشون بها وهذا يؤيد ان السياق في الاصنام ام لهم ايد يبطشون بها وهذا بيان لعجزهم نعم ليس لهم ارض يمشون بها. فاذا انتم يا ايها البشر اكمل منهم لكم ارجل - 00:05:27ضَ
ام لهم ايد يبطشون بها ليس لهم ذلك. ام لهم اعين يبصرون بها؟ ليس لهم ذلك ام لهم اذان تسمعون بها ليس لهم ذلك. وندعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظروني لا تتأخروا - 00:05:57ضَ
عن الكيد نعم فالله عز وجل فوقكم وقادر عليكم ان ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. فوليي هو الله. الذي نزل الكتاب عليه وهو القرآن وهو يتولى الصالحين. الله ولي الذين - 00:06:17ضَ
امنوا جعلنا الله واياكم منهم. والذين تدعون من دون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون. اعاد الله عز وجل ذلك. وهذا تأكيد لبيان عجز هذه الاصنام. وكما تعلمون احيانا يصنعون الصنم من التمر - 00:06:37ضَ
فيعبدون مدة ثم اذا جاعوا اكلوه نعم فنحمد الله على السلامة والعافية نعم وهذا ترى الى الان موجود كما تقدم الذين يعبدون الحسين والذين يعبدون الكباشي نعم في السودان والذين يعبدون علي والحسين رضي الله تعالى عنهما بالعراق نعم والذين يعبدون بن علوان - 00:06:58ضَ
في بلادي اليمن نعم والعيدووس وكانوا يعبدون ابن عباس في الطائف نعوذ بالله من ذلك حتى يقول قائلهم انا متوكل على الله وعلى ابن عباس فقيل ان واحد قال له يكفيك ابن عباس - 00:07:27ضَ
نعم نعوذ بالله ذكر ذلك ان نعمي في كتابه فنعوذ بالله من ذلك نعم وان تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا لانها اصنام منحوتة من حجارة. وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون - 00:07:45ضَ
عندما تصنع هذه الاصنام اذا نظرت اليها كأنها ماذا؟ تنظر اليك وهي لا تنظر. خذ العفو نعم اي اعفوا واسمح وقيل خذ العفو اي ما عفا من الاموال ما زاد عن حاجتهم فيما يتعلق بالزكاة - 00:08:07ضَ
وامر بالعرف اي بالمعروف واعرض عن الجاهلين نعم قيل ان هذه الاية اكمل اية في اتباع الاخلاق الطيبة والاتصاف بالصفات الجميلة نعم خذ العفو وامر بالعرف اي بالمعروف واعرض عن الجاهلين - 00:08:31ضَ
واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله اذا نزغك الشيطان نخسك ووسوس لك فاستعذ بالله هذا دواء ذلك انه سميع عليم. سميع لدعائك عليم بك وسميع اي سمع اجابة ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف - 00:08:56ضَ
وفي قراءة سبعية طيف من الشيطان اي الم بهم ووسوس لهم تذكروا فاذا هم مبصرون احيانا الانسان يقع في المعصية يقع في الغضب فاذا تذكر تذكر ربه رجع واستعاذ بعد ان كان في حماية وغواية - 00:09:25ضَ
واخوانهم اي من الشياطين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون يمدون اخوانهم من المشركين. نعوذ بالله الشياطين. الم تر ان ارسلنا شياطينا على الكافرين تؤزهم اي تهيجهم للمعاصي تهييجا. نعوذ بالله - 00:09:52ضَ
واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون عن الغي نعوذ بالله. واذا لم تأتهم بايه قالوا لولا اجتبيتها نعم لولا اختلقتها قل انما اتبع ما يوحى الي الايات من الله - 00:10:17ضَ
ما يوحى الي من ربي هذا بصائر من ربكم سمى الله عز وجل ما انزل بصائر. لان الانسان من خلاله يبصر الحق وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. ماذا يريد الانسان بصائر جمع بصيرة وهداية ورحمة - 00:10:38ضَ
لقوم يؤمنون جعلنا الله واياكم منهم واذا قرأ القرآن لعل الشيخ مقبل ينتبه فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون قيل ان هذا في الصلاة نعم وهو والله اعلم في الصلاة وغير الصلاة لان النص عام واذا قرأ القرآن لكن في الصلاة يتأكد - 00:11:01ضَ
فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. اذا في استماع القرآن رحمة ثم قال عز وجل واذكر ربك في نفسك تضوعا وخيفة. ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين. اي يا محمد اذكر ربك في نفسك عليه الصلاة والسلام - 00:11:27ضَ
تطوعا نعم تطوعا الى الله وتذللا وخيفة خوفا من الله عز وجل ودون الجهر لان الجهر الشديد هذا نعم قد جاء النهي عنه انكم لا تدعون اصما ولا غائبا نعم ارضعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا في حديث ابي موسى المتفق عليه - 00:11:55ضَ
نعم فتكون قراءتك وسط وذكرك وسط. ودون الجهر من القول بالغدو والاصال. في اول النهار واخره والاصال جمع اصيل والاصيل ما بعد العصر المساء. ولا تكن من الغافلين بعدم التظرع والذكر - 00:12:22ضَ
ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته وهم الملائكة. ويسبحونه وله تلونا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:12:44ضَ