التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول الله عز وجل الحج اشهر معلومات - 00:00:00ضَ
للحج اشهر معلومة كما ان للحج اماكن ايضا معلومة. وهو طواف البيت والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة فالحج له اوقات زمانية وله ايضا اماكن معلومة نعم وله مواقيت ايضا - 00:00:27ضَ
قال عز وجل الحج اشهر معلومات اي ان اشهر الحج معلومة وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن في شوال للحج فان احرامه صحيح بخلاف من احرم قبل شوال مثلا في رمضان - 00:00:59ضَ
فان احرامه لا ينعقد بالحج وانما يكون عمرة ولا ينعقد بالحج مثل الصلاة عندما تصلي مثلا العصر قبل وقتها فان هذه الصلاة لا تنعقد صلاة العصر وانما تكون نافلة من النوافل - 00:01:24ضَ
نعم فاذا علم ان الحج اشهر اشهر معلومة فينبغي ان تؤدى مناسك الحج في هذه الاشهر المعلومة ومنها الاحرام كما تقدم قال عز وجل فمن فرض فيهن الحج فلا رفسا ولا فسوق ولا جدال في الحج - 00:01:47ضَ
اي من احرمنا بالحج واتى بفرض الحج في هذه الاشهر المعلومة فعليه اشياء لا رفس ولا فسوق ولا جدال في الحج. هذه ثلاثة اشياء نهى الله عز وجل عنها. في وقت - 00:02:15ضَ
الحج لمن احرم بالحج فاول هذه الاشياء النفس ويطلق على كل ما يريده الرجل من المرأة قل ما يريده او رجل من امرأته فمن المعلوم اذا كان الانسان محرما بالحج او بالعمرة - 00:02:37ضَ
فعليه ان يتجنب القرب من امرأته فيما يتعلق بالجماع ودواعي الجماع من المباشرة والتقبيل فان هذا ممنوع في في حال الاحرام بالحج. نعم حتى يتحلل التحلل الكامل عليكم السلام اي بالنسبة للحاج والمعتمر - 00:02:59ضَ
قال ولا فسوق والفسوق هي مطلق المعاصي لان الانسان انما يقع في الفسوق اذا وقع في المعاصي وبالذات كبائر الذنوب ولا يطلق على الانسان فاسقا الا اذا وقع في كبائر الذنوب - 00:03:27ضَ
نعم واما اللبن فتكفرها آآ اجتناب المعاصي يكفرها اجتناب كبائر الذنوب تكفر صغار المعاصي. نعم ولا جدال وهو الامر الثالث نهى ربنا عز وجل عن الجدال في الحج. طبعا الفسوق او المعاصي ممنوع منها الانسان سواء كان في حج او لم يكن كذلك ولكن - 00:03:52ضَ
لمكانة الحج ولحرمة الحج ولحرمة هذه الاماكن جاء التأكيد زيادة على ترك المعاصي ولذا قال عز وجل ومن يرد فيه بالحاد بظلم ندقه من عذاب اليم نعم اي من يلحد في بيت الله الله عز وجل يضيقه من العذاب الاليم. وذلك لحرمة هذه الاماكن - 00:04:25ضَ
نعم ولا جدال فنهى ربنا عز وجل عن الجدال. وقد فسر الجدال بامرين اما مطلق الجدال فممنوع الانسان ان يقع في الملاحاة الجدال الملاحاة الانسان يلاحي صاحبه حتى يغضب فهذا مما فسر به النهي عن الجدال في الحج - 00:04:58ضَ
ولعله والله اعلم كسرة الناس في الحج والاختلاط الناس في الحج. والاجتماعهم في اماكن معينة في وقت الحج هذا قد يؤدي الى الجدال جاء التأكيد في النهي عن الجدال في الحد - 00:05:25ضَ
نعم لان الجدال لا يقع الا عندما يحصل اختلاط بين الناس واجتماع ويطول مثل هذا الاجتماع فيحصل هذا الجدال عندما تعرض مسألة عندما تذكر قضية فجاء التأكيد على ذلك وقيل ان المقصود وهو المعنى الثاني في النهي عن الجدال في الحج - 00:05:45ضَ
لا تجادلوا في اوقات الحج ومسائل الحج فانهم مبينة وقد بينها ربنا عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام في سنته عليه الصلاة والسلام والمعنى الثاني يدخل في الاول. فالذي يبدو والله اعلم ان يعني المقصود الاول وهو يعني اه - 00:06:10ضَ
آآ الذي يراد عند الاطلاق. نعم. فانها ربنا عن الجدال والجدال غالبا يؤدي كما تقدم الى الخصومة نعم ولذا قال عز وجل ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن - 00:06:38ضَ
وقال وجادلهم بالتي هي احسن. فالمجادلة ان كانت بالتي هي احسن بحيث لا تؤدي بحيث يكون المقصود منها بيان الحق فهذا حسن وجميل. ثم قال عز وجل وما تفعلوا من خير وما تفعلوا من خير من الاتيان بمناسك الحج ومن ترك ما ينافي الحج - 00:06:58ضَ
ومن الاتيان بالعبادات والطاعات يعلمه الله جل وعلا. فهو عالم الغيب والشهادة وفي هذا حس للناس على الاقبال على طاعة الله. لان الله عز وجل يعلم ذلك ولا تخفى عليه خافية - 00:07:26ضَ
كما ان في هذا تحذير تحذير لاهل الايمان والاسلام على عدم معصية الله سبحانه وتعالى قال عز وجل وتزودوا فان خير الزاد التقوى الانسان في حال الحج لا شك انه سوف يتزود التزود الحسي - 00:07:45ضَ
فلا بد ان يأخذ معه نفقة ويأخذ معه ايضا طعام وشراب يتزود للحج وما يحتاج اليه في مدة حجه وخاصة هذا فيما سبق فكان الناس يأخذون يعني اشياء كثيرة تزودا للحج - 00:08:12ضَ
فالله عز وجل يذكرنا بان خير الزاد هو التقوى. تزودوا انتم تزودوا من الناحية الحسية والمعنوية. لكن اعلموا ان خير الزاد هو التقوى فجعل ربنا عز وجل التقوى هي الزاد في السير الى الله عز وجل والدار الاخرة - 00:08:33ضَ
وقد جاء في صحيح البخاري ان اهل اليمن كانوا يحجون ولا يتزودون من الناحية الحسية لعل الشيخ طلال ينتبه ولا يتزودون من الناحية الحسية. فاذا قدموا مكة سألوا الناس فقال عز وجل تزودوا - 00:08:59ضَ
لا تسألون الناس تزودوا قبل ان تأتون الى بلد الله الحرام واعلموا ان خير الزاد التقوى قال واتقوني يا اولي الالباب. فامر الله عز وجل بتقواه جل وعلا وصفهم باولي الالباب هذا تهييجا لهم على ان يتقوا الله. اذا كنتم اصحاب عقول - 00:09:21ضَ
واصحاب الباب فاذا اتقوا الله سبحانه وتعالى ولذا العاقل هو الذي يتقي الله والعاصي هذا دليل على ضعف عقله. لانه لو كان يعمل وفق عقله لما عصى الله عز وجل لان معصية الله فيها يعني خراب - 00:09:46ضَ
الدنيا والاخرة بينما طاعة الله فيها سعادة الدنيا والاخرة ثم قال عز وجل ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم وهذا يتعلق ايضا بالزاد الحسي ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم اي بالتجارة - 00:10:12ضَ
في وقت الحج وقد الانسان يعني يغتنم ذلك فرصة في البيع والشراء في وقت الحج وذلك كثرة الناس واجتماع الناس ففرصا للتجارة او للشغال لان الناس يعوضون بضائعهم فيقول ليس عليكم جناح في ذلك - 00:10:36ضَ
لا تظنون انكم اذا احرمتم بالحج ان ذلك ممنوع. بل هو مشروع ثم قال عز وجل فاذا افضتم من عرفات الوقوف بعرفة تعلمون هو ركن الحج الاعظم ويوم عرفة من اعظم الاماكن - 00:11:01ضَ
كده فالوقوف بعرفة هو عيد زماني ومكاني عيد لان الناس يجتمعون في هذا المكان وفي هذا الزمان العظيم ويتنزل الله عز وجل في هذا اليوم العظيم وا تنزل رحمته جل وعلا على عباده الحجاج ويباهي بهم ملائكته - 00:11:20ضَ
وانا اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الحج في هذه السنة وما يأتي من اعوام ولعل ايضا يفتح مجال الحج اكثر بحيث يحجون الملايين. اربع ملايين عشر ملايين نعم - 00:11:48ضَ
وقد ذكر اهل العلم ان منى من من من مما تختص به انها تسع الناس مما تختص به انها تسع الناس نعم والناس الان يعني تعدادهم مليار ونصف المليار وهؤلاء مساكين يريدون الحج نعم - 00:12:04ضَ
وتجد ان الواحد منهم قد يجمع لمدة عشرين ثلاثين اربعين سنة نعم من اجل ان يحج نعم من اجل ان يحج نعم واو انسان عاصي نعم مشى لحالي يا قبي عرفة - 00:12:29ضَ
يبتهل هاليوم العظيم حتى يغفر لرب العالمين جل وعلا فيوم عظيم فينبغي ان يفتح المجال للناس للحج والعمرة وحمد الله عندما فتح المجال يعني بحمد الله انكب الناس نعم ما يمنعهم لا مرض ولا كذا يريدون ما عند الله عز وجل من اللي يعني يتيسر له ان يأتي الى بيت الله الحرام - 00:12:49ضَ
وان يأتي الى بيت الله ويدعو ربه عز وجل نعم هذه لا شف يعني اماكن عظيمة واماكن ينبغي للانسان ان يكتحل الفرصة للاتيان الى هذه الاماكن العظيمة حتى الذنوب تسقط وحتى - 00:13:15ضَ
ترتاح وحتى القلوب تنشرح نعم لو ان الانسان دفع ما عنده من اوله واخره من اجل ان يأتي الى هذه الاماكن لما كانت لما كان دفعه لهذه الاموال تذهب هباء بل هذه فيها سعادة في الدنيا وفي الاخرة - 00:13:34ضَ
وكان الناس فيما سبق يحجون على اقدامهم. واذا خرجوا وودعوا اهلهم ودعوهم الوداع. قد يكون الاخير بحيث قد لا يرجعون يتوفاهم الله عز وجل في ذهابهم. نعم. فقد لا يرجعون فيودعون اهليهم - 00:13:55ضَ
الوداع الاخير ومع ذلك يذهبون ويصممون على الاتيان الى بيت الله جل وعلا. فينبغي ان تفتح المجالات في في ذلك نعم فاذا فضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام - 00:14:16ضَ
والمشعر الحرام هي جميع مزدلفة وقفت ها هنا وكل مزدلفة موقف او مشعر نعم او كما قال عليه الصلاة والسلام ثم قال واذكروه كما هداكم كما هداكم لهذه الاعمال الطيبة - 00:14:37ضَ
لهذه الاعمال الحسنة والجميلة التي فيها سعادتكم في الدنيا والاخرة. واذكروه كما هداكم. وان من قبله لمن الضالين كنتم على ضلالة فانقذكم الله منها كما قال عز وجل كنتم على شفا حفرة من النار. قال مجاهد لو متم لوقعتم - 00:14:58ضَ
في النوم ثم افيضوا من حيث افاض الناس افيضوا من مزدلفة الى منى لكي ترموا الجمرة نعم ثم بعد ذلك الطواف بالبيت والسعي ثم قال عز وجل واستغفروا الله ثم افيضوا من حيث افاض الناس - 00:15:21ضَ
كان كان قريش كانت قريش ومن دان بدينها وهم الذين يطلق عليهم الحمس كانوا يقفون بمزدلفة ولا يتجاوزون الى عرفة. لان عرفة ليست من الحرم. وحد الحرم الى مزدلفة من جهة عرفة - 00:15:46ضَ
فيقولون نحن اهل بيت الله. فلا نتجاوز حرم الله فقال عز وجل ثم افيضوا من حيث افاض الناس فاتوا الى عرفة وقفوا بعرفة. لان هذه من اه المشاعر التي وقف بها ابراهيم الخليل عليه السلام - 00:16:08ضَ
ولذا ارسل عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح من ينادي بالحجاج انكم على عرس من عرس ابيكم ابراهيم في يوم عرفة ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله - 00:16:35ضَ
مع ان الانسان يؤدي الان طاعة وعبادة ومتلبس في هذه العبادة العظيمة ومع ذلك الله عز وجل يقول واستغفروا الله فكيف اذا كان الانسان عاصي؟ فمن باب اولى ان يستغفر ربه عز وجل - 00:16:52ضَ
ولذا كان الاستغفار من افضل الاعمال. وكان عليه الصلاة والسلام يكثر مع انه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك كان يكثر عليه الصلاة والسلام من الاستغفار واستغفروا الله ان الله غفور رحيم - 00:17:08ضَ
ولذا كان اذا انتهى من الصلاة عليه الصلاة والسلام استغفر ثلاثا مع انه الان توا منتهي من هذه الصلاة العظيمة ثم قال عز وجل فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله. كذكركم اباءكم او اشد ذكرا - 00:17:30ضَ
اذا قضيتم مناسككم فاكثروا من ذكر الله عز وجل كذكركم اباءكم. يقولون كانوا في الجاهلية يعني اذا انتهوا اخذوا يتفاخرون بالاباء والاجداد والمآثر السابقة فالله عز وجل يقول اذكروا الله كذكركم اباءكم او - 00:17:52ضَ
وشد ذكره ثم قال عز وجل فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا فالدنيا خيرا وماله في الاخرة من خلاق فدمه ربنا عز وجل يدعو فقط في امور الدنيا ولا يدعو فيما يتعلق بامور الاخرة. ليس له في الاخرة من خلاق فهذا مذموم. الذي لا - 00:18:12ضَ
الا بامور الدنيا ان يرزق الاموال ان يرزق الاولاد ان يرزق الزوج ولا يدعو فيما يتعلق بالاخرة فهذا مذموم بخلاف من يقول ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:18:39ضَ
وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار جمع بين خير الدنيا وماذا؟ وخير الاخرة. نعم. ولذا كان اكمل دعاء هو هذا الدعاء اكمل دعاء ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ما في اكمل من هالدعاء - 00:18:57ضَ
نعم فهو جامع لخير الدنيا والاخرة. فنسأل الله عز وجل ان يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وان يقينا اداب النار يا كريم بمنك وكرمك يا رب العرش العظيم - 00:19:20ضَ
سم قال اولئك لهم نصيب مما كسبوا نصيب من رحمة الله عز وجل. لانهم قد اتقوا الله وفعلوا ما امرهم هم الله به. والله سريع الحساب جل وعلا ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:19:35ضَ