تفسير القرآن الكريم - التفسير الأول - سورة الفاتحة + سورة البقرة

(36) تفسير سورة البقرة {ومن الناس من يعجبك قوله} الآية 204 إلى 207 {ومن الناس من يشري نفسه}

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل. والله لا يحب الفساد - 00:00:00ضَ

واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم. ولبئس هادئ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والضاهرة الحمد لله وصلى الله وسلم كما ذكر في الايات السابقة - 00:00:27ضَ

صنفين من الناس من الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا فما له في الاخرة ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فلينظر المسلم من اي صنفين هو - 00:01:07ضَ

ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة هذا موجب الشرع والعقل ان يطلب الانسان الخير العاجل والاجل اما ان يؤثر العاجل على الاجل فهذا من الجهل كذلك يذكر تعالى في هذه الاية صنفين من الناس - 00:01:32ضَ

منها شرار الناس من المفسدين في الارض المعجبين بانفسهم المقهورين في هذه الدنيا المستكبرين على الحق ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه - 00:02:05ضَ

هذه صفة المنافقين يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندين يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسخ والله لا - 00:02:32ضَ

الفساد يزكي نفسه يبدي معسول القول اما في في عمله الناس وفي حقوق العباد فهو مفسد يهلك الحظ والنسل والله لا يحب ومع ذلك لا يقبلوا النصح ولا يقبل البعض اذا قيل ويتق الله اخذته العزة بالاثم. واستكبروا الف من قول الحق - 00:03:01ضَ

هذا هو الكذب كما بشره النبي عليه الصلاة والسلام الكبر بطل الحق اي رجل وغمط الناس اخذت العزة بالاثم اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم اولا بئس المهاد هذا هو المصير هذا مصير المفسدين المستكبرين - 00:03:58ضَ

والمنافقين ثم يذكر الله تعالى صنفا اخر من من ذكر الاضداد والمتقابلات ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. والله رؤوف يبذل نفسه ويبيع نفسه في سبيل في سبيل الله - 00:04:31ضَ

يشري نفسه صراع مرضات الله يبيعها ويبذلها ويضحي بها فاين هذا منها لابد ان يكون من هذه حالة لابد ان يكون يتضمن صحة الايمان وصدق الايمان ضد حال المنافق المفسد - 00:05:00ضَ

واذا كان هذا شأنه يبذل نفسه في مرضاة الله لابد ان يكون كما كان صالحا يكون مصلحا يسعى ويسعى للغير يسعى في ارض الله بالصلاح والاصلاح ظد حال المفسدين والله رؤوف بالعباد - 00:05:32ضَ

سبحانه وتعالى وعقب ذكر هذا ان هذا النوع من الناس عقبه بذكر هذين الاسمين مما يدل على انهم ان من هذه صفته هم اهل الرأفة والرحمة هم الذين يفوزون برحمة الله ورحمته - 00:06:05ضَ

ورضوانه يشفي نفسه ابتغاء مرضات الله. والله رؤوف بالعباد - 00:06:35ضَ