شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
36 - مدارج السالكين لابن القيم - فصل غلط السالكين في الفرق الطبيعي والشرعي ( 1 ) - الشيخ سعد الحضيري
التفريغ
في اقسام الناس في الاسباب والقوة والطبائع آآ القدر والشرع والحكمة قال من غلط من ارباب السلوك والارادة في هذا والمراد بارباب السلوك والارادة هذا التصوف هل التصوف الذين مشوا على طريقة - 00:00:00ضَ
نعم اصلا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال المصنف رحمه الله تعالى فصل واما غلط من ارباب السلوك والارادة في هذا الباب. فحيث ظنوا ان شهود - 00:00:45ضَ
الكونية والفناء في توحيد الربوبية من مقامات العيفين الاجل مقاماتهم فساروا شائمين لبرق هذا الهود. توحيد الربوبية تعرفونه متعلق بافعال الرب عز وجل حيث ظنوا الكونية والفناء في توحيد الربوبية الفناء هو مصطلح عندهم - 00:01:12ضَ
ان الانسان يفنى عن شهوده عفوا بشهوده عن مشهوده بشهوده عن مشهوده يقول انه محبة الرب توحيده عما يشاهده من هذا هو يغيب يعني يفنى ويغيب بها في كل شيء - 00:01:39ضَ
ظنوا ان شهود افعال الرب عز وجل والقدر انه هو مقام العارفين شهود القدر هو مقام العارفين الحقيقة ان مقام العارفين جامع لتوحيد الربوبية وتوحيد الفعل توحيد الفعل اللي هو توحيد العبادة - 00:02:17ضَ
توحيد الربوبية الشامل افعاله عز وجل واذا كلم جعل المرتبة العليا مرتبة الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك كانك تراه في اسمائه وصفاته - 00:02:50ضَ
الذي يراك حين تقوم تقلبك بالسنين وتوكل العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم تقلبك في الساجدين هذا هو التوحيد العارفي عرفوا الله افعاله وصفاته واسمائه وحق من العبودية الذي عرف حقه من العبودية واداه - 00:03:16ضَ
لذلك لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام والايمان والاحسان ذكر ذكر اول ما ذكر في الاسلام حقه في العبودية والتوحيد تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:03:43ضَ
والصوم والحج عبودية الايمان اركان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه الغيبة هذي كل ما يتعلق بالغيب تعبد الله كأن تعبد العبادة ترى توحيد العارفين هو في مقاماته الثلاثة لا يخرج - 00:04:01ضَ
ومراتبه السليمان الاسلام والايمان والاحسان لا يخرج عن الالهية توحيد الاسماء والصفات لكن هؤلاء القوم لجهلهم ظنوا ان توحيد اه شهود الربوبية توحيد الربوبية افعال الرب ها هو مقام العارفين - 00:04:30ضَ
بشهوده مشهوده ما وصل اليه من في الكون والقدر عن مشهوده عن ما يراه يقول بل اجل مقامهم. يظنون ان ذلك اجل مقامات العارفين. هو توحيد الربوبية فقط ايوه فساروا شائمين لبرق هذا الشهود سالكين الشائم هو من تفشي - 00:04:55ضَ
في برق هذا الشهود ما يلوح لهم من من ضوءه وحثهم على هذا السير ورغبهم فيه ما شهدوه من حال ارباب في الطبع من صحبتهم في الطريق ورأوا مفارقا فرضا معينا لابد لهم منه - 00:05:29ضَ
فلما يعني ايش وراءهم فيه ما شهدوه من حال ارباب الفرق الطبيعي الذين يجعلون هناك فرقا بين الرب والمربوب يقول لما رأوا الذين يرون انه هنا فالعبد عبد ورأوا من احوالهم من الضعف مثلا وعدم - 00:05:45ضَ
هكذا فقالوا هؤلاء لم يصلوا لم يصلوا فانفوا من صحبتهم في الطريق. الطريق يعني السلوك الى الله في العبادة ورأوا مفارقتهم فرضا لهم منه نعم لما عرضهم الفرق الشرعي في طريقهم ورد عليهم منه ورد وردا. احسن الله يا شيخ - 00:06:07ضَ
فلما عرض لهم الفرق الشرعي في طريقهم ورد عليهم منه اعظم وارد فرق جمعيتهم وقسم وحدة عزيمته وحال بينهم وبين عين الجمع الذي هو نهاية منازل سيرهم فافترقت طرقهم في هذا الوارد العظيم - 00:06:30ضَ
ومنهم من اقتنعه ولم يلتفت اليه. لان الشريعة لما حضروا فيها واذا بها تفرق بين العبد والشرع وبين القدر بين العبد ربه وبين القدر والشرع وان القدر فعله الكوني والشرع امره - 00:06:48ضَ
وانه يأمر بالشيء شرعا وقد يخلق ضده يأمر بالتوحيد والطاعة ويقدر وجود العاصين والكافرين وجود الكفر لما رأوا انه الشرع ينهى عن هذه الاشياء التي يرونها من فعله عز وجل - 00:07:06ضَ
قدرا وكونا يرى الشرع يخالف احتاروا احتاروا واضطربوا فلم يجدوا فلم يجدوا كيف فمنهم يقول فورد عليهم هذا فانقسموا تصورتم انتم المشكلة عندهم ما هي المشكلة عندهم يلقون الرضا بافعال الرب عز وجل - 00:07:31ضَ
وتقديراته الكونية وشهود ذلك وكل ما الكون فهو فعله عز وجل وهو يرظاه قدره وكونه لا شك انه فعله وتكوينه تقديره وخلقه ها لكن لا يعني ذلك انه يرضى به - 00:07:59ضَ
عندهم ذلك اصبحوا في حيرة. ورأوا ان الشرع ينهى عن ما كونه وقدره. والشرع امره تشريعه هو عز وجل قال افترقوا فمنهم ومنهم من اقتحمه ولم يلتفت اليه. وقال الاشتغال بالاوراد عن عين عن الغاية. يقول - 00:08:24ضَ
منهم من اقتحم وتجاوز الامر الشرعي اقتحام تقفز امامك عقبة تقتحمه حفرة ولا شي تقتحم وتتجاوزه وقال الاشتغال بالاوراد عين عن اه بالاوراد عن عين المورد انقطاع عن الغاية. يقول ابدا نحن ندفع اه نتبع قدره وشرعه ونرظى به - 00:08:49ضَ
نشتغل بالشرع ليش مم يقول ونتبع قدره وتكوينه ونرظى به ولا نشتغل بالشرع فقدم ايش الرضا بالقدر مطلقا لا يرضاه الله واعرظ عن الشرع ايوة والقصد من الاوراد الجمعية على الامر. فما الاشتغال عن المقصود بالوسيلة بعد الوصول اليه؟ والرجوع من الى منازل السفر اليه - 00:09:16ضَ
وربما انشد بعضهم يطالب بوادي من كان غافلا فكيف بقلب كل اوقاته ورد؟ الاشتغال بالاوراد هو يعني القصد منه الاوراد الذكر والصلاة والصيام هذه اه يقول الاشتغال بها مم القصد من اصل من من تشريع الاوراد - 00:09:56ضَ
وجمعية النفس والقلب على الامر عز وجل ان لا نكون الا قاصدين له. فاذا حصل من الانسان الوصول الشهود يكفي وش يعني ماذا يتعب نفسه ما هو مطلوب منه؟ مطلوب الوصول اذا وصل خلاص يكفي - 00:10:22ضَ
اترك العبادات منهم الى ان يتركوا وصل لدرجة اليقين يكفي لا هذا مبدأ قضية الجبر يا اهل العبادة في السلوك يعني السلوك والطريق والارادة هم جبرية مدخول وداخلين في الجبرية - 00:10:42ضَ
والجبرية هم اللي يقولون مسير غير مخير ايوة يطالب بالاوراد من كان غافلا فكيف بقلبك كل اوقاته ورد يقول ان كل اوقاتنا ورد نشهد الله شهوده ولا نرى الا فعله ولا نرى الا وصلنا - 00:11:11ضَ
هذا مقصوده نعم اذا اضطر احدهم الى التفرقة بوارد الامر قال ينبغي ان يكون الفرق على اللسان موجودا والجمع في القلب مشهودا ثم من هؤلاء مكثوا الاوامر والنواهي جملة. هم. ويرى القيء - 00:11:30ضَ
ويرى القيام بها من باب ضبطنا من باب ضبط ناموس الشرع. ومصلحة العموم ومبادئ السير. فهي التي تحث اهل الغفلة التشميري للسير فاذا جد في السير استغنى بقربه هذا هو - 00:11:48ضَ
يقولون منهم هذا الاول من اقتحم تجاوز اصلا تجاوز قضية الشرع والامر والنهي واشتغل فقط بالجهود الثاني يقول ثم منها اولى ما يسقط الاوامر والنواهي جملة ما في ويرى القيام بها من باب فقط انه لماذا طيب الله ارضها - 00:12:04ضَ
الا ان الله امر بها لاجل ضبط لاجل ايش؟ ضبط الناس ضبط ناموس الشرع ومصلحة العموم فاذا وصل وهي مبادئ السير يعني الانسان اول ما يبدأ بالسير الى الله بالصلاة والصيام - 00:12:32ضَ
وهذي فاذا وصل خلاص المقصود هو الاصول هو ان تشهد ان الله فعلا بتشهد ان هذا الكون هو لانهم اهل اهل الاتحاد هم كلامها الاتحاد يكون وصلت خلاص ايوة ومنهم من لا يرى سقوطها الا عن من شهد وصل الى مقام الفناء فيها فمن كان هذا مشهده سقطه الامر والنهي عندهم. هذا قسم - 00:12:53ضَ
كلهم يعني يدورون على هذا الباب لكن بعضهم يقول لا يسقط عن من وصل مرتبة اما اذا لم يصل مسألة الشهود ها؟ لا مطالب يجب عليه ان يقوم بالصيام والى اخره ها - 00:13:30ضَ
حتى يا صدفة اذا وصل مرتبة اليقين يفسرون الاية على خلاف تفسيرها الصحيح واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يقول اعبد الى ان تصل فاذا وصلت سقط العبادة طيب الانبياء هل سقطت عنهم - 00:13:49ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم هل سقط عنه شيء ما وصل الى المريقين؟ بلى وصل اليقين لكن اليقين ليس ما ترونه انتم ولذلك اجمع ان المراد باليقين هنا الموت حتى يأتيك الموت - 00:14:06ضَ
لكن هؤلاء قالوا لا هذا مقام الانبياء والانبياء يعني من الخاصة لكن هم يقولون باب خاص لان يقسمون الناس الى عامة وخاصة وخاصة الخاصة عموما وخاصة الانبياء والصالحون وخاصة خاصة الاولياء الذين وصلوا الى المرتبة اعلى من درجة الانبياء - 00:14:21ضَ
وان الانبياء جاءوا برسوم الشرع في الظاهر ولم يصل الباطل والانبياء والاولياء هم اللي وصلوا الى الباطل الاولياء افضل من الانبياء ها يحدد الوصول الشهود الحقيقية يقول اذا شعرت اه وصلنا كل رظيت بكل ما فعله الله - 00:14:46ضَ
ترى افعال الله هي الموجودة حتى الفجور والزنا فواحش والكفر هذا هو الفاعل هو الله العبد رب والرب عبد هذه عندهم الامر وصل الى رجل منهم انه هو الله بل يقولون ما في الجبة الا الله في الجبة الا الله - 00:15:09ضَ
ايه اعوذ بالله يقول العبد رب والرب عبد فقل لي بربك من المكلف ويقول انه يصلي لنفسه ايه يقول يصلي لنفسه يقول وصل الى الشهود والذي لم يصل الى هذا الى هذا عندهم مشرك ما وصل - 00:15:31ضَ
اذا تجعل الفرد والرب هذا شراك تجعل فرق لازمنا الجمع لابد من الجمع لذلك قالوا فرعون لما قال انا ربكم الاعلى لماذا كفره موسى او رد عليه موسى؟ قالوا لان موسى طريقة الانبياء هذا واحد - 00:15:59ضَ
قالوا انه قال هو ما علمت لكم من اله غيري قال ربكم الاعلى تكفي لكن اه ما جعله الا واحد عندهم ايش الحقيقة ان الجميع عندي غلطة فرعوني ما اله غيري. معرفة لكم الا هذي غلطتي - 00:16:26ضَ
وقال انا اله معندكش هذولي ينتسبون للاسلام وهم يعرفون انهم ملاحدة لكن وشلون يصير شيوخ ولا احد يكفرهم يتظاهرون بها ولذلك اجمع العلماء على كفر ابن عربي وابن الذين كانوا يقولون بهذا - 00:16:52ضَ
وقد يقولون شهود الارادة يسقط الامر. وفي هذا المشهد يقولون العارف لا يستقبح قبيحة الارادة يعني ما اراده الله من القدر عندهم مطلقة تشمل اه الارادة الكونية قل فاذا شهدت ما اراده الله واوجده - 00:17:17ضَ
ورضيت به حتى ولو كان كفرا. والله يقول ولا يضل عبادي بالكفر يقول خلاص يسقط الامر. اذا شهدت وشعرت عليك يا عمر انت مكلفا باي شيء وفي هذا وفي هذا المشهد يقولون العارف لا يستقبح قبيحة ولا يستحسن. هم. تستوي عنده - 00:17:42ضَ
يستوي الفجور والطاعة والكفر والايمان ويقول قائلهم منكرا لاستبصاره بسر الله تعالى في القدر. اعوذ بالله وما دام قدره الله كيف تستنكر؟ قدر الله انه يوجد الكفر والزنا والفواحش كيف تستنكر - 00:18:06ضَ
والله يقول ولا يرظى لعباده كيف ترضون انتم؟ وان تشكروا يرضه لكم كيف تقولون ما نستحسنه الشكر طريقتكم انتم يا المشغولين بالشرع احنا وصلنا وخلاص ويقولون القيام بالعبادة مقام مقام التلبيس. ويحتجون بقول الله تعالى ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. عجائب - 00:18:30ضَ
وهذا من اقبح الجهل فان هذا داخل في جواب لو في جواب لو التي ينتفي بها الملزوم وهو المقدم والانتفاء اللازم. وهو الجواب وهو التالي. فانتفاء جعل انزل ولو جعلناه ملكا - 00:19:05ضَ
لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليه ما يلبي ولو جعلناه ملك. هذا جواب هذي لون ان هذا التدخل في الجواب الاول وهذا يدل على انتفاع انتفاء اللازم الانتفاع انتفاء انتفاء اللازم - 00:19:24ضَ
اها ايه هذا هو وهذا ملح الجهل فان هذا داخل في جواب لو التي ينتفي بها الانتفاء اللازم هنا ما دام انت في لازم وهو انه رجلا ملكا لجعلناه رجلا - 00:19:45ضَ
ولا لبسنا فينتهي هذا لهذا كيف يجعلون تلبيس؟ والله ما جعل الملك رجل قل انما انا بشر مثلكم ايوة وجعل الرسول ملكا كما اقترحوه لانتفاء التلبيس من الله تعالى عليهم. والكفار كانوا قد قالوا لولا انزل عليه ملك اي نعيرة - 00:20:17ضَ
والا فالملك لم يزل ياتيه من عند الله بامره ونهيه. اقترحوا نزول ملك يعاينونه. ملاك نزولا ملكي يعاينونه هم يقول لهم انا ما يمكنون نزول الملك او يشترطون نزول ملك هو يقول ينزل علينا - 00:20:39ضَ
يعني او تأتي بالملائكة قبيلا قبيلا اي امامنا تقابل يريدون هذا الذي حصل انه ينزل ملك لا يرونه نعم سبحانه عن الحكمة التي لاجلها لم يجعل اليهم من الملائكة. ولا انزل ملكا يرونه فقال ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم - 00:20:59ضَ
وجب العذاب وفرغ من الامر. ثم لا يمهلون ان اقاموا على التكذيب نزول العام على الناس وهذا نظير قوله في الحجر. وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون. لو ما تأتينا بالملائكة قال الله عز وجل ما - 00:21:22ضَ
تنزل الملائكة الا بالحق وما كانوا من منظرين. والحق ها هنا العذاب. ثم قال ولو ناه تنزل ها الحاشية على قراءة ابي عمرو ثم قال ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وما عليهم ما يلبسون. اي لو انزلنا عليهم ملكا لجعلناه ثورة ادم اذ لا يستطيع - 00:21:47ضَ
التلقي عن عن الملكي في صورته هو عليها. وحينئذ فيقع اللبس منا عليهم لانهم لا يدرون رجل هو ام ملك. فلو جعلناهم رجلا لخلطنا عليهم الذي طلبوه بغيره وقوله ما ما يلبسون به قولان احدهما انه جزاء على لبسهم على ضعفائهم. والمعنى انهم كما والمعنى انهم - 00:22:16ضَ
كما شبهوا على ضعفائهم لبسوا عليهم الحق بالباطل. يشبه عليهم ويلبس ويلبس عليهم الملك بالرجل. لان جزاء وفاقا كما انهم يعني لا يلزم من ظهور الحق ظهورا بينا لا شبهة فيه الايمان لا يلزم - 00:22:41ضَ
لو رأوه جاءهم ملك لا ليس على قلوبهم فلا يؤمنون يعاندون. مثل ما عارضوا لما اشترطوا انشقاق القمر فانشق القمر وهكذا يعني النظائر كثيرة مثل ما قوم صالح اشترطوا اه قالوا تخرج لنا من هذا الجبل ناقة ومعها - 00:22:59ضَ
خرجت كذلك لو نزل ملك من السماء ورأوه سحرنا مثل ما قالوا هناك سحر مستمر سيكون هذا سحرنا وهكذا لما رأوا الحي العصا تنقلب قالوا سحرا ما يلزم منه ان - 00:23:23ضَ
كما قال عز كما لم يؤمنوا به اول مرة. يعني كما انهم لم يؤمنوا بها اول مرة طمسنا على قلوبهم فلم يؤمنوا وكذلك بناء على انهم لم يؤمنوا به اول مرة حتى لو جاءهم الملك للبسنا عليهم. طمسنا على قلوبهم فلا يملك - 00:23:51ضَ
اول هذا الشيء يعني الله عز وجل يرد عليهم يقول الايمان ليس بايديهم هم اذا رأوا شيء لابد ان ينوه لا مو بصحيح. الامر بيد الله. حتى ولو رأوه اذا لم يشاء الله ان يهديهم لا يهديهم - 00:24:11ضَ
المعنى الاول ولبثنا عليهم ما اي ما كانوا يلبسون به على على الناس جزاء لهم عليه الجزاء من جنس العمل هذا المعنى الاول. الثاني والثاني ان نلجأ ما لبسوا على انفسهم فانهم خلطوا على انفسهم ولم يؤمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم منهم بعد معرفتهم صدقا. وطلبوا - 00:24:24ضَ
رسولا ملكا يعاينونه وهذا تلبيس منهم على انفسهم. فلو اجبناهم الى ما عنده ولا لبسنا عليهم لبسهم على انفسهم قولي القولان راجعان الى ما المفعول ليلبسون يلبسون يلبسون هنا ما هو - 00:24:50ضَ
القول الاول ما يلبسونه والثاني ما يلبسونه على انفسهم هذا القوة بسبب هذا اول شي يلبس عليهم لو رأوه ملكا اي تعلق لهذا بالتلبيس الذي ذكرته هذه الطائفة من تعليق الكائن والمثوبات والعقوبات بالاسباب. وتعليق المعارف بالوسائط - 00:25:12ضَ
الحدد والاحكام بالعلل. والانتقام بالجنايات والمثوبات بالطاعات. اما هو محض الحكمة وموجبها. واثر في الخلق والامر والخلق والامر انما قام بالاسباب. وكذلك الدنيا والاخرة وكذلك الثواب والعقاب فجعلوا الاسباب منصوبة - 00:25:39ضَ
من اعظم الباطل شرعا وقدرا في هذا الغلو نفرتهم من ارباب الفرق الاول ومشاهدتهم الفرق الاول من ارباب الفرق الاول. احسنت. الذي يفرق بين الشرع والقدر وبين العبد ومشاهدتهم لأ - 00:25:59ضَ
ما يمديكم طيب وقته ما ما يتحمل والذي اوقع هؤلاء في هذا الغلو نفرتهم من ارباب الفرق الاول. ومشاهدتهم قبيح ما هم عليه. وهم لعمر الله خير منهم يقول هم قالوا انهم رأوا الذين يفرقون بين الشرع والقدر وكذا - 00:26:25ضَ
وتجد عندهم نوع من التقصير فقالوا انتم يقول مع ذلك اولئك خير من هؤلاء لان اولئك عبدوا الله وحصل عندهم تقصير اما هؤلاء اشركوا كفروا مع ما هم عليه فانهم مقرون بالجمع ان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه. هم. وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وبانه - 00:26:56ضَ
فرق بين المأمور والمحظور وان كانوا كثيرا ما يفرقون باهوائهم ونفوسهم فهم في فرضهم النفسي خير من اهل هذا الجمع اذ هم مقرون بان الله يأمر بالحسنات ويحبها. وينهى عن السيئات ويبغضها. واذا بحسب اهوائهم وفرقوا بنفوسهم. لم - 00:27:21ضَ
اجعلوا هذا الفرق دينا يسقط عنهم امر الله تعالى ونهيه. بل يعترفون انه ذنب قبيح. يعني الذي يقر ان الله احل الحلال وحرم الحرام. وفرق بينهم ان هذا عبد وهذا رب عز وجل وهذا عبيد - 00:27:41ضَ
لكنه يغلط بها ونفسه يفعل الفاحشة هذا خير من الذي يفعل الذنب ويقول هذا يرضي الله الذي يأتي الكفر ويقول الكفر هذا الله اذا نرضى بقدر الله نرضى بقدر الله ونحبه. كيف ترضى بالكفر - 00:28:01ضَ
هذا هو الفرق بينهم هذا قالوا جعلوا كله محبوب وشرك جمعوه ولم يفرقوا انه ذم قبيح وانهم مقصرون بل مفرطون في الفرق الشرعي. ونهاية ما معهم صحة ايمان مع غفلة وفرق نفساني - 00:28:22ضَ
راجع الى هواء النفس واولئك معهم جمع وشهود يصحبه فساد ايمان وخروج عن الدين. اي نعم. لانهم يرون ان اعيان ما يفعلون ما يقع من الكفر يرونه هو معين يحبه الله وهو توحيد - 00:28:39ضَ
اعوذ بالله العجب من العجب انهم فروا من فرق اولئك النفس الى جمع الى الى جمع اسقط التفرقة الشرعية ثم ال امرهم فرقهم كله نفسيا. هم. فهم في الحقيقة راجعون الى فرقهم ود. هم. فان الفرق امر ضروري للانسان ولابد. فمن لم يفرق بشرع - 00:28:56ضَ
فرق بالنفس والهوى فهم اعظم الناس اتباعا لاهوائهم يميلون مع الهوى حيث مال بهم ويزعمون انه الحقيقة وبالجملة الكفريات التي يقعون فيها هي التي يحبها الله هي التي يرضى بها. فجمعوا الباطل هذا هو جمعه - 00:29:18ضَ
لا بالشرع لان الشرع فرق ولا يرضى العبادة والكفر لا تقربوا الفواحش ما ظهر منه الى اخر الاوامر والنواهي. نعم جملة. وبالجملة فلهذا السلوك لوازم عظيمة البطلان. مناقضة للايمان واخر امر صاحبه الفناء في شهود الحقيقة العامة - 00:29:36ضَ
المشتركة بين الابرار والفجار وبين الملائكة والشياطين. الرسل واعدائهم وهي الحقيقة الكونية القدرية. هذا هو ومن وقف معها ولم يصعد الى الفرق الثاني وهو الحقيقة النبوية فهو الزنديق كافر. اعوذ بالله والرشاد - 00:29:56ضَ
وان يوفقنا لطاعته ومرضاته وان يعيذنا من سبل انه جواد كريم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله واياك - 00:30:16ضَ