التفريغ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين. نقل المصنف رحمه الله في كتاب الطهارة باب قضاء الحاجة وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:00:00ضَ
من اتى الغائط فليستتر. رواه ابو داوود وعنها رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج من قال غفرانك. اخرجه الخمسة. صححه ابو حاتم والحاكم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال - 00:00:20ضَ
اتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط فامرني ان اتيه بثلاثة احجار فوجدت حجرين ولم اجد ثالثا. فاتيته بروثة فاخذهما والقى الروثة. وقال هذا ريكس اخرجه البخاري زاد احمد والدار قطني ائتني بغيرها - 00:00:39ضَ
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان نستنجي بعظم او روث وقال انهما لا يطهران. رواه الدار قطني وصححه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استنزل - 00:01:01ضَ
من البول فان عامة عذاب القبر منه رواه الدارقطني وللحاكم اكثر عذاب القبر من البول وهو صحيح صحيح الاسناد وعن سراقة ابن مالك رضي الله عنه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلاء ان تقعد على اليسرى وتنصب اليمنى. رواه البيهقي بسند ضعيف - 00:01:21ضَ
وعن عيسى ابن يزداد عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بال احدكم انثر ذكره ثلاث مرات. رواه ابن ماجة بسند ضعيف. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:46ضَ
سأل اهل قباء فقالوا انا نتبع الحجارة الماء. رواه البزار بسند ضعيف. واصله في ابي داود والترمذي وصححه ابن خزيمة من حديث ابي هريرة بدون ذكر الحجارة. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله - 00:02:06ضَ
الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اتى احدكم الغائط فليستتر. الغائط هو من خفض من الارض وثم اطلق على الخارج لان الانسان اذا اراد ان يقضي حاجته طلبني حاجته مكانا منخفضا ليكون بعيدا عن الناس - 00:02:26ضَ
وقوله فليستتر الاستتار نوعان. استتار واجب وهو ستر العورة والنوع الثاني استتار مستحب وهو البعد والتواري عن الناس حتى لا يتأذى الناس في ما يحصل منه في حال حال قضاء حاجته - 00:02:46ضَ
فدل هذا الحديث على استحباب الاستتار واستحباب التواري عند قضاء الحاجة. لان هذا من من كمال الادب اما الحديث الثاني حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج من الخلاء قال غفرانك اي - 00:03:08ضَ
غفرانك ومغفرتك فدل هذا الحديث على استحباب هذا الذكر عقب الخروج من الخلاء. وان كان في برية فعند قيامه من قضاء حاجته وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام او روى ابن ماجة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول الحمد لله الذي اذهب عني الاذى - 00:03:29ضَ
لكن هذا الحديث ضعيف وروي عن نوح عليه الصلاة والسلام انه كان يقول بعد فراغه من قضاء حاجته الحمدلله الذي اذاقني لذته وابقى في منفعته واخرج مني مضرته وقد روى هذا الاثر - 00:03:53ضَ
ابن ابي شيبة رحمه الله. ومناسبة قول الانسان عقب خروجه من الخلاء غفرانك. مناسبة ذلك انه لما نتخلى من الاذى الحسي الذي هو الخارج الذي احتباسه قد يكون فيه ضرر على الانسان. تذكر - 00:04:15ضَ
تذكر الاذى المعنوي. فلما تخلى من الاذى الحسي تذكر الاذى المعنوي وهو وهي الذنوب والمعاصي وايضا وجه اخر انه يستغفر الله عز وجل من تقصيره في شكر هذه النعمة. لان خروج الخارج عن المعتاد - 00:04:34ضَ
نعمة من نعم الله عز وجل على العبد. ولا يعرف قدر هذه النعمة الا من اصيب بفقدها واما قول بعض اهل العلم ان الحكمة في ذلك انه انحبس عن ذكر الله حال قضاء حاجته فيستغفر الله منك - 00:04:55ضَ
تركه لذكره مدة انحباسه في بيت الخلاء فهذا التعليل او هذه مناسبة ضعيفة جدا وذلك لان انحباس الانسان عن ذكر الله في بيت الخلاء بامر الله. فانت لم تنحبس الا بامر الله - 00:05:13ضَ
لا وجه لهذا. اما الاحاديث التي بعدها والتي ذكرها المؤلف فدلت على مسائل منها اولا انه لا يجزئ استنجاء لا يجزئ الاستجمار باقل من ثلاثة احجار. حتى لو طهر المحل بحجرين او بحجر فلا بد ان - 00:05:30ضَ
حجرا ثالثا ولهذا تقدم في حديث سلمان ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان يستجمر او ان يستنجي اقل من ثلاثة احجار. ودلت هذه الاحاديث ايضا على النهي عن عن الاستجماد بالروث - 00:05:50ضَ
ووجه النهي ان الروث اما ان يكون من حيوان طاء اما ان يكون نجسا او طاهرا. فان كان الروث نجسا فلا يليق بالانسان ان مطهر ان يطهر النجاسة بالنجاسة. لان الاستجمار تطهير والتطهير لا يكون بالنجاسة - 00:06:08ضَ
وان كان هذا الروث طاهرا فانه زاد بهائم الجن. كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويؤخذ من هذه الاحاديث ايضا ان المستجمر به او ان الشيء الذي يستجمر به لابد فيه من شروط - 00:06:27ضَ
الاول ان يكون جامدا. فان كان مانعا فان كان مائعا فان كان ماءا فهو استنجاء. وليست استجمارا وان كان غير ماء فانه سوف يمتزج بالنجاسة ويتنجس الشرط الثاني من شروط ما يستجمر به - 00:06:48ضَ
ان يكون منقيا فان كان لا ينقي ولا يطهر فانه لا يجوز الاستجمار به ولا يجزئ والشر الثالث ايضا ان يكون طاهرا فلا يجوز ان يستنجي بشيء نجس والشرط الرابع ان يكون مباحا. فلا يجوز ان يستنجي بمحرم. يعني بمعنى ان يسرق شيئا لغيره ويستجمر - 00:07:08ضَ
والشرط الخامس ان يكون غير محترم. فالمحترم ككتب العلم والاشياء المحترمة. هذه لا يجوز ان يستجمل بها اما حديث الحديث الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر منه. فهذا الحديث يدل على - 00:07:32ضَ
ان عدم التنزه من البول والاستجمار او الاستنجاء منه انه سبب لعذاب القبر. وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه - 00:07:56ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير ما يعذبني في كبير يعني في امر شاق عليهما. بلى انه كبير يعني من حيث الاثم والعقوبة. اما احدهما - 00:08:11ضَ
كان لا يستنزه من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة. فدل هذا على ان ترك الاستنزاه من البول انه محرم بل بل هو من كبائر الذنوب. واما حديث سراقة رضي الله عنه ان النبي صلى الله انه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقعد على اليسرى وان ننصب اليمنى - 00:08:31ضَ
حال قضاء حاجة فهذا الحديث ضعيف. فان ثبت طبا وقد ثبت الاطباء يقولون ان قعوده على اليسرى ونصب اليمنى من اسباب تسهيل خروج الخارج فاذا ثبت ذلك فانه يكون فانه فانه يكون مطلوبا لهذا الامر. لا لانه سنة وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام. لان الحديث ضعيف. اما الحديث الذي - 00:08:56ضَ
الاخيرة الذي ذكره المؤلف وهو حديث النتر. فنتر الذكر ليخرج ما تبقى من قطرات البول. هذا من البدع. والحديث الوارد فيه ضعيف ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا نص المحققون من اهل العلم كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على ان - 00:09:24ضَ
ان النثر بدعة وهو سبب ايضا لجلب الوساوس. وهو سبب ايضا لان يصاب الانسان بسلس البول لان الاعصاب التي بالذكر ترتخي وترتخي ايضا الاعصاب التي في المثانة فحينئذ يخرج البول وقطرات البول من حيث لا - 00:09:44ضَ
فالنتر ليس بسنة بل هو من من البدع ولم يرد عن النبي عليه عليه الصلاة والسلام وهو سبب عجيب ايضا لما تقدم من جلب الوساوس. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الذكر كالضرع. ان تركته قر - 00:10:03ضَ
ان حلبته در فالانسان اذا قضى حاجته وتوقف البول فانه يتوقف عن البول ويستنجي بان يضع الماء على ذاك او يستجمر ويكفيه هذا. واما الحركة وكونه يقفز او يقوم ثم يقعد او ينثر ذكره او يحرك ذكره - 00:10:23ضَ
فكل هذا من الامور المبتدعة التي تجلب للانسان الوساوس وربما ضرت او ربما اصابته ضرر فيما يتعلق باعصاب الذكر والمثانة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:10:43ضَ