بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السابع والثلاثون. وكل واحد من الفقه لما - 00:00:00
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله كل انسان في هذه الحياة لابد ان يفعل او يترك. لابد ان يفعل او يترك ولكن الشأن في النوعية نوع ما يفعل ونوع ما يترك - 00:00:26
فان كان يفعل الخير ويترك الشر فهذه علامة السعادة واما ان كان بالعكس يترك الخير ويفعل الشر هذه علامة الشقاوة. فهو يكسب لنفسه او يكسب عليها. يكسب لنفسه ان فعل الخير - 00:01:01
وترك الشر او يكسب عليها ان كان بالعكس. من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء ها فعليها وما ربك بظلام للعبيد الله جل وعلا انما يجازي الناس على اعمالهم. التي عملوها باختيارهم - 00:01:27
وطواعيتهم اما ما يعملونه مكرهين ليس لهم اختيار في ايه او يعملونه بجهل ليس عندهم علم يظنونه خيرا ولا يعلمون ان هذا شر يعذرون بجهلهم والمكره يعذر باكراهه المجنون اللي ما عنده عقل - 00:01:53
ايضا لا يؤاخذ الله جل وعلا لا يظلم احدا. وانما يجازي الناس باعمالهم وايضا هو يعفو ويصفح سبحانه وتعالى يعفو عن كثير. ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. فهو يعفو عن كثير. فضلا منه واحسانا - 00:02:23
الحاصل ان الله لا يظلم احدا. فما يجازيه باعماله خيرها وشرها. وقد بين له طريق السعادة ووظحه وظحه له وبين له طريقه الشقاء وحذره منه. فلم يكن فلم يبق معذرة للناس. لانهم ما جاءهم نذير ما جاءهم كتاب - 00:02:57
ما اعطوا اختيارا وقدرة فالله جل وعلا تفضل عليهم بكثير من من الفضل مع انه لا يحتاج اليهم. هو غني عنهم لكن هم الذين يحتاجون اليه فهو مع غناه عنهم يدعوهم - 00:03:27
ويرشدهم ومع فقرهم اليه يعرضون عنه. ويبتعدون عن الله عز وجل. هذا من العجائب هذا الانسان مع ربه عز وجل الله يدعوه وهو يعرض عنه الله غني عنه وهو فقير الى الى الله ومع هذا يعرض عن الله عز وجل - 00:03:54
ويعرظ عن داع الله ويتبع داعي الشيطان عدوه. هذا يعني يترك يترك داعي ربه الذي يريد له الخير ويتبع آآ عدوه الشيطان الذي يريد له الشر والهلاك هذا من العجائب في هذا الانسان - 00:04:28
وكل واحد الذي يحصل له الشفاء في زواله وشفى قلبه قال هي الشفاء من داء وهذا الحيوان بعض الناس الحيوانات احسن تصرفا منه بعض الناس العقلاء بني ادم الحيوانات احسن تصرفا منهم. لان الحيوان يتبع ما فيه له منفعة - 00:04:50
ويترك ما فيه مضرة اما هذا الانسان فهو بالعكس. الا من رحم الله عز وجل. فهو يترك ما فيه منفعته ويأخذ ما فيه مبرته. ولهذا قال ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انهم الا كالانعام بل هم اضل - 00:05:43
لا سبيلا اعظم سبيل من الانعام لان الانعام تأخذ ما ينفعها تترك ما يضرها. فطرة وطبيعة فيها ما هذا الانسان فهو العكس لقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها. ولهم - 00:06:08
اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل. اولئك هم الغافلون لا يفقهون فقها ينفعهم ولا يسمعون سماعا ينفعهم. ولا يبصرون ما فيه سعادتهم ولا هم يبصرون البصر الذي - 00:06:39
الذي هو رؤية الاشياء ينظرون اليها. ويسمعون الاصوات ما فيهم صمم ولا فيهم عمى لكنهم لا يستعملون هذه هذه الحواس فيما ينفعهم. فيقبلون على سماع كلام لا وكلام رسوله وكلام اهل العلم والناصحين - 00:07:03
وانما يستمعون الى ما يظرهم الى الاغاني والمزامير الى دعاة الضلال وقادت الفتنة ما تقلقش الشعب نعم بعض الناس يريد آآ يريد المنفعة لكن ينظر في هذه المنفعة. هل هي منفعة صحيحة - 00:07:31
وعاقبتها حميدة او هي منفعة عاجلة ومضرتها اكثر وعاقبتها اسوأ فبعض الناس يؤثر لذة عاجلة على عاقبة سيئة يرتكب الزنا يشرب الخمر يتعاطى الدخان المسكرات المخدرات زعمه انه يتلذذ بها. يتلذذ بها - 00:08:06
قد يكون فيها لذة لكن ينظر الى العواقب. انظر الى العواقب. والمنفعة اذا كان فيها مضرة اكثر تترك المنفعة اذا كانت مضرة الشيء اكثر من من منفعته يترك او كانت متساوية مضرته وانبعته متساوية يترك - 00:08:39
اما اذا كان بالعكس منفعته اكثر من مضرته. منفعته راجحة او هي او هو منفعة خالصة ليس معها مضرة فهذا مطلوب. فالواجب ان الانسان يفكر في الاشياء ويوازن بين المنافع والمظر - 00:09:02
قبل ان يقدم على شيء هذا هو الواجب على الانسان. ولا يتبع هواه. ويتبع نفسه الامارة بالسوء. لا تتبع اعدائه دعاة الضلال ما يكون الانسان يلغي عقله ويلغي تفكيره فليفكر في الامور - 00:09:24
توازن بين المضار والمنافع والعواقب يقول الشاعر واحزم الناس من لو مات فمن ظمأ لا يقرب الورد حتى يعرف الصدر. يشرب فقط ولا يناظر للصدر كيف يصدر منه من هذا يوازن - 00:09:54
نعم فيقصد فصول المملكة لما ينصب عليه بعض الشباب. فيظلم نفسه من حيث وهذا لم يلاحظ العواقب والامور بعواقبها انه ينظر الى العاجل فقط. لكن ينظر الى الى العاقبة والمنتهى - 00:10:18
نعم قد يكون الانسان يكره شيء لكن عاقبته حميدة. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى هل تحب شيئا وهو شر لكم القتال القتال في سبيل الله هذا تكرهه النفوس لانه فيه جراح وفيه قتل وفيه خطر لكن عاقبته خير - 00:10:50
تميل الى الراحة والى ترك الجهاد وتستريح لكن هذا شر لانه يتسلط الكفار عليه وربما ربما يحولونه عن دينه. اما بالقوة واما بالرغبة. يحولونه عن دينه. فهو يريد التخلص من اعدائه - 00:11:16
وان كان في ذلك ما تكرهه نفسه فان عاقبته حميدة. كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا فهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم - 00:11:35
وعسى ان تحبوا شيئا فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. هذا النظر الى ما تكرهه النفس او تحبه النفس لكن النظر في العواقب. والمآلات نعم وخاصة العقل النظر في العوام. نعم - 00:11:51
على العاجلة ولذلك المسلم يصوم ويترك شهواته في الصيام يترك الاكل والشرب والملذات لانه يرجو عاقبة يؤثر العاقبة على اللذة الحاضرة الصيام ما فيه شك انه حرمان للنفس. لكن معاقبته خير لها - 00:12:17
فالطبيب مثلا يعطي المريض دواء كريها كريه المذاق لان فيه عاقبة حميدة وفيه سبب للشفاء نعم واشكر من باع العلم وضيق الحياة الدائمة العظمى التي لا فيها ولا قوة فيها - 00:12:55
ولا نقص بوجه الله بلذة من قضية مشهورة بالالام والمخاف. وهي سريعة الزواج وشيكة الانفراد. اي نعم هذا اقل الناس عقلا الذي ينظر الى اللذة الحاضرة ولا ينظر الى العاقبة السيئة. وينظر الى المشقة الحاضرة والمكاره الحاضرة ولا ينظر - 00:13:21
والى العواقب الحميدة ما يوازن بين هذا وهذا نعم قال بعض العلماء فشرت فيما يسعى في تحصيله رأيتم جميعا ان ما يسعون في دبش الهم والغم عن نفوسهم. شهادة الاكل والشرب وهذا بالتجارة والكسل. وهذا - 00:13:50
ولكن فان الدنيا الذي لا خوف معه وان حصن العبد وان حصل للعبد حصل له كل شيء. وان فاز اوفاته كل شيء. وان نظم بحقه ان الدنيا فليس للعبد انفع من هذه الصور ولا ابصر منها الا وبلدته وسعادته - 00:14:17
نعم وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره وليس شيء يحب لنفسه الا الله تبارك وتعالى سبحانه نعم المحبة قسمة المحبوبات على قسمين. قسم يحب لذاته. وهو الله سبحانه وتعالى - 00:15:07
ومن يحبه الله هذا يحب لذاتي وقسم يحب لغيره. يحب لغيره وهذا ينظر فيه ويوازن بين حاضره ومستقبله ينظر بين حاضره ومستقبله. ايهما احسن وايهما انفع فالعبد يفكر في هذه الامور. ولا يندفع مع محبوباته دون ان ينظر - 00:16:07
فيها وفي عواقبها ومآلاتها فيأخذ منها ما تكون عاقبته حميدة ويترك ما كانت عاقبته سيئة ما يتبع شهوة نفسه مطلقا فلينظر في هذا نعم فعلا انه لا يحق بذاته الا صيانة حماس وجواز الرجال. واذاهيته وربوبيته وغناء جوازه - 00:16:39
وما سواه بحسب قوة هذه كان اشد فاذا رأيت شخصا تحب ما يحبه الله تعالى فاذا رأينا فاذا رأينا شخصا يحب ما يشبهه الله تعالى ويكره ما يحبه علمنا بحسب ذلك. نعم - 00:17:15
واذا رأينا الشخص يحب ما يحب الله ويكره ويكره ما يكرهه وكلما جاء الشيء كان احب اليه واعفى عنه وكلما كان اقرب اليك كان اقرب اليه وابعد منه. علمنا ان فيه نعم المحبة موجودة في كل الناس - 00:18:01
لكل الناس لكن ينظر في في هذا المحبوب هل هو يحب لذاته او يحب لغيره فان كان يحب لذاته فهو الرب سبحانه وتعالى ومن يحبه الرب فهذا امر محمود. كونك تحب هذا هذا هو الاصل وهو واذا احببته اطعته - 00:18:21
الذين امنوا اشد حبا لله. والكفار عندهم الاصنام اشد من حبهم لله يحبونها اكثر من حبهم لله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا - 00:18:50
لا محبة المؤمنين لله تبقى اثارها في الدنيا والاخرة محبة غير الله تؤول الى شر والى عداوة بين المحبوب والمحب كما قال سبحانه وتعالى ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب - 00:19:11
ان القوة لله ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا فرأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة يعني رجوع الى الدنيا - 00:19:36
لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم ما هم بخارجين من النار فاذا احببت غير الله فانه هذا الغير الذي احببته يكون عدوا لك يوم القيامة. الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو - 00:19:52
الا المتقين. محبة الله ومحبة رسله وانبيائه وعباده الصالحين تبقى. ويكونون احبة في الاخرة ايضا متحابون في الدنيا بالله يكونون احبة في الاخرة. يحب بعضهم بعضا. تتصل محبتهم اخوانا على سرر متقابلين - 00:20:20
اما من احب في غير الله تنقلب محبته عداوة. يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا فواكم النار ما لكم من ناصب. فالنظر الى العواقب. فهؤلاء احب غير الله فصار محبوبهم عدوا لهم يوم القيامة تبرأ منهم. وهؤلاء احبوا الله واحبوا عباده الصالحين - 00:20:42
استمرت محبتهم لا تنقطع ابدا. نعم. تتمسك بهذا الاصل في نفسك وفي غيرك. نعم وليست بكثرة صوم ولا صلاة احدهما والثاني ما يتعلق به قال تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون. هذه كراءة نفسية ما هي بكراهة دينية. لو ان احد يكره القتال كراهة دينية - 00:21:12
صار مرتدا لانه ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعماله اذا كان يكره القتال كراهية دينية هذا كفر اما اذا كان يكرهه كراهية نفسية لان فيه مشقة فهذا لا يؤاخذ على هذا. بل اذا تغلب على نفسه يثاب ويحمد - 00:22:04
اذا تغلب على نفسه وفعل ما تكرهه من القتال والصيام والصلاة فهذه فهذا يؤول الى خير عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم نعم فاخبر سبحانه ان القتال مع ان الخير له لافضائه الى الاعظم. نعم. والنفوس في العلم راحة - 00:22:26
ودعته رفاهية وباب التشرد لها في افضائه الى اخواته هذا المحبوب. الفرق بين من يقوم الليل ويتهجد وبين من ينام كل الليل ان هذا اثر اثر العاقبة على النوم. النوم محبوب مطلوب لكن هو اثر ما هو خير منه - 00:22:54
وقام يصلي ويتهجد تتجافى جنوبهم عن المضاجع. يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. وذاك نام كل الليل اطاع نفسه حرم من الخير هو استراح يعني حاضرا لكنه سيتعب مستقبلا. سيتعب - 00:23:17
بلاش نعم العاقل امن هو امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب العاقل لا ينظر الى نعمة المحبوب العاجل وانا من المحبوب العاجل - 00:23:39
فالعقلاء نعم ومحبوب قد اجتمع في بقي الابتدائية اللهم ان هذا منكر وها هنا محل الابتلاء الشرعية على الفلاح ان الصباح وفي مماته وتحكم سلطان الشهوة يقول نعم كما ان - 00:24:09
واذا كان الحب اصل كل عمل من حق فاصل الاعمال الدينية حب الله ورسوله. اي نعم. كما الصلاة الله ورسوله وكل ارادة انفع امام الحب لله ورسوله وتزاحم هذه المحبة او حفرة تنفع تمام التصديق - 00:25:41
فانطويت فلا تصح الموالاة الا للسعداء كما قال تعالى انتم نعم فانه لا ولاء الا لله ولا الا بالدعاء من كل معبود سواه. قال تعالى اذ قالوا حتى تشير لله وحده. نعم المؤمن يحب ما يحبه الله - 00:26:01
ومن يحبه الله يحب الله عز وجل هو يحب طاعته ويحب اولياءه ويعادي اعداء الله ولو كانوا اقرب الناس اليه. فيغلب محبة الله على محبة القرابة والنسب هذه علامة الايمان. لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله - 00:27:08
ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم. اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار فهم يحبون في الله ويعادون في الله. يحبون في الله - 00:27:41
يحبون المؤمنين ولو كانوا ليسوا اقارب لهم. ولو كانوا ولو كانوا من من جنس اخر لا لا من العرب او من العجم او من السود او من البيض ما يهم هذا تهمه من يحبه الله - 00:28:01
فمن يحبه الله فانه يحبه تبعا لمحبة الله. ويبغض من يبغضه الله ولو كان اقرب الناس اليه نسبا. وان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا ابائكم. الا تتخذوا اباءكم - 00:28:19
واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون لا تتخذوا اباءكم اخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. ومن يتولاهم منكم فاولئك هم الظالمون قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها تجارة تخشون فسادها ومساكن - 00:28:39
احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا يعني انتظروا حتى يأتي الله بامره. والله لا يهدي القوم ما هو بالمدار على رغبة النفس وانما المدار على ما يحبه الله ورسوله. وان كانت نفسك تنفر منه - 00:29:09
في اول الامر فانك ترتاح معه في المستقبل واما بالعكس اذا كانت نفسك تطمئن الى شيء وهو من سخط الله فان نفسك تتعب معه في المستقبل. نعم وقال تعالى ابراهيم عليه السلام - 00:29:33
برأ من ابيه تبرأ من ابيه هو اقرب الناس اليه مع انه بذل بذل الجهد في نصحه يا ابتي لا تعبدي الشيطان يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن لتكون للشيطان وليا؟ يا ابتي اني قد جاءني من العلم - 00:30:00
الم يأتي تبعني اهدك صراطا سويا كان فيه عطفا عليه في الاول ويريد له النجاة فلما رأى انه لا يقبل عاداه وتبرأ منه تبرأ من ابيه لما تبين له انه عدو لله تبرأ منه - 00:30:18
ان ابراهيم لاواه حليم نعم قال تعالى نعم بقيت هذه هذه بقيت هذه الخصلة العظيمة في عقب إبراهيم عليه السلام فلا يزال منهم من يعبد الله وحده لا شريك له ويحب اولياء الله ويبغض اعداء الله لا يزال في ذريته. جعلها كلمة باقية في عقبه - 00:30:38
فيهم الانبياء فيهم الصالحون وفيهم لا يزال هذا فيه ميراث ميراث ورثوه من ابيهم ابراهيم عليه السلام. نعم ان يجعل هذه المبادرة لله والبراءة من كل معبود. سواه كلمة ماضية في عقبه - 00:31:15
لا اله الا الله. كلمة يعني كلمة لا اله الا الله وما يتبعها من الولا والبراء والمحبة والبغض نعم والفعل والترك كله يتبع لا اله الا الله وهي الكلمة التي قامت بها الارض والسماوات علينا جميع المخلوقات وعليها اسست للنبي صفة القبلة - 00:31:36
العاصمة كلمة لا اله الا الله لكن ليس مجرد الكلمة كل النبي يقول لا اله الا الله بلسانه لكن المقصود تحقيق هذه الكلمة تحقيق هذه الكلمة معرفة معناها والعمل بمقتضاها ظاهرا - 00:32:07
وباطنا. اما مجرد التلفظ بها فهذا ما يكفي قد يكفي في الدنيا يعصم دمه يحقن دمه مثل المنافقين لكن ما ما تنفعه في الاخرة. ما تنفعه عند الله عز وجل - 00:32:39
الا اذا استقام عليها وحققها واتى بشروطها واركانها هي كلمة عظيمة لكن وقليلة اللفظ لا اله الا الله يعني ما تاخذ منك ولا ثانية لكن الشأن في تحقيقها الشأن في تحقيقها والعمل بها - 00:32:56
هذا هو الشأن نعم الناس تتميز الشقاء لا اله الا الله دخل الجنة اذا قالها من قلبه ومات عليها يدخل الجنة. اذا قالها من قلبه عند الموت مخلصا لا يدخل بها الجنة - 00:33:17
اما مجرد قولها باللسان من دون تفكر في معناها ومن دون عمل بمقتضاها هذي ما تنفع. قد ان الانسان يدخل بها في في عصمة الدم والمال في الدنيا مثل المنافقين لكن في الاخرة - 00:34:02
فيكون حظ لهم حظ ولا نصيب من الاخرة انما المؤمن الذي يقولها حقا هو الذي يسعد بها في الدنيا وفي الاخرة. فهي كلمة عظيمة. لكن تحتاج الى فقه تحتاج الى تأمل تحتاج الى دراسة والى عمل - 00:34:20
ما هي مجرد لفظ يقال باللسان فقط يقول لا اله الا الله ثم يقول يا علي يا حسين يا عبد القادر يا كي يدعوا الاموات ويستغيث بهم ما تنفعه لا اله الا الله لانه لم يعمل بها بل عمل بظدها يدعو غير الله - 00:34:39
ويشرك بالله عز وجل لا تنفعه لا اله الا الله وكذلك اذا فعل المعاصي تنقص هذه الكلمة تنقص هذه الكلمة قد لا يبقى له الا الا جزاء يسير. او تذهب بجزاء بثوابه كله. اذا كان عنده سيئات راجحة - 00:34:56
فهي كلمة عظيمة لكن تحتاج الى فقه في معناها وعمل بمقتضاها والتزام بما تدل عليه لما تدل عليه وتدعو اليه ولذلك قامت بها السماوات والارض لانها كلمة حق كلمة عدل وهي العروة الوثقى - 00:35:21
لا انفصام لها وهي كلمة التقوى. نعم ظروف هذه الكلمة نقف على هذا فسروا هذه الكلمة نعم يعني عند الصوفية يعني لهم احوال ولهم لهم احوال واصطلاحات هذي كلها ما تجدي شيء - 00:35:42
كلها ما تجدي شيء يعملون اعمال وقد يرتكبون اشياء قد يرتكبون اشياء من المشقة من المشاق واتعاب النفوس لكنه على غير هدى فلا ينفعهم شيئا نعم. نعم الكفر اين الكفر والشرك؟ يوصل الى مكروه يوصل الى النار - 00:36:19
نعم - 00:36:49
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السابع والثلاثون. وكل واحد من الفقه لما - 00:00:00
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله كل انسان في هذه الحياة لابد ان يفعل او يترك. لابد ان يفعل او يترك ولكن الشأن في النوعية نوع ما يفعل ونوع ما يترك - 00:00:26
فان كان يفعل الخير ويترك الشر فهذه علامة السعادة واما ان كان بالعكس يترك الخير ويفعل الشر هذه علامة الشقاوة. فهو يكسب لنفسه او يكسب عليها. يكسب لنفسه ان فعل الخير - 00:01:01
وترك الشر او يكسب عليها ان كان بالعكس. من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء ها فعليها وما ربك بظلام للعبيد الله جل وعلا انما يجازي الناس على اعمالهم. التي عملوها باختيارهم - 00:01:27
وطواعيتهم اما ما يعملونه مكرهين ليس لهم اختيار في ايه او يعملونه بجهل ليس عندهم علم يظنونه خيرا ولا يعلمون ان هذا شر يعذرون بجهلهم والمكره يعذر باكراهه المجنون اللي ما عنده عقل - 00:01:53
ايضا لا يؤاخذ الله جل وعلا لا يظلم احدا. وانما يجازي الناس باعمالهم وايضا هو يعفو ويصفح سبحانه وتعالى يعفو عن كثير. ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. فهو يعفو عن كثير. فضلا منه واحسانا - 00:02:23
الحاصل ان الله لا يظلم احدا. فما يجازيه باعماله خيرها وشرها. وقد بين له طريق السعادة ووظحه وظحه له وبين له طريقه الشقاء وحذره منه. فلم يكن فلم يبق معذرة للناس. لانهم ما جاءهم نذير ما جاءهم كتاب - 00:02:57
ما اعطوا اختيارا وقدرة فالله جل وعلا تفضل عليهم بكثير من من الفضل مع انه لا يحتاج اليهم. هو غني عنهم لكن هم الذين يحتاجون اليه فهو مع غناه عنهم يدعوهم - 00:03:27
ويرشدهم ومع فقرهم اليه يعرضون عنه. ويبتعدون عن الله عز وجل. هذا من العجائب هذا الانسان مع ربه عز وجل الله يدعوه وهو يعرض عنه الله غني عنه وهو فقير الى الى الله ومع هذا يعرض عن الله عز وجل - 00:03:54
ويعرظ عن داع الله ويتبع داعي الشيطان عدوه. هذا يعني يترك يترك داعي ربه الذي يريد له الخير ويتبع آآ عدوه الشيطان الذي يريد له الشر والهلاك هذا من العجائب في هذا الانسان - 00:04:28
وكل واحد الذي يحصل له الشفاء في زواله وشفى قلبه قال هي الشفاء من داء وهذا الحيوان بعض الناس الحيوانات احسن تصرفا منه بعض الناس العقلاء بني ادم الحيوانات احسن تصرفا منهم. لان الحيوان يتبع ما فيه له منفعة - 00:04:50
ويترك ما فيه مضرة اما هذا الانسان فهو بالعكس. الا من رحم الله عز وجل. فهو يترك ما فيه منفعته ويأخذ ما فيه مبرته. ولهذا قال ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انهم الا كالانعام بل هم اضل - 00:05:43
لا سبيلا اعظم سبيل من الانعام لان الانعام تأخذ ما ينفعها تترك ما يضرها. فطرة وطبيعة فيها ما هذا الانسان فهو العكس لقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها. ولهم - 00:06:08
اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل. اولئك هم الغافلون لا يفقهون فقها ينفعهم ولا يسمعون سماعا ينفعهم. ولا يبصرون ما فيه سعادتهم ولا هم يبصرون البصر الذي - 00:06:39
الذي هو رؤية الاشياء ينظرون اليها. ويسمعون الاصوات ما فيهم صمم ولا فيهم عمى لكنهم لا يستعملون هذه هذه الحواس فيما ينفعهم. فيقبلون على سماع كلام لا وكلام رسوله وكلام اهل العلم والناصحين - 00:07:03
وانما يستمعون الى ما يظرهم الى الاغاني والمزامير الى دعاة الضلال وقادت الفتنة ما تقلقش الشعب نعم بعض الناس يريد آآ يريد المنفعة لكن ينظر في هذه المنفعة. هل هي منفعة صحيحة - 00:07:31
وعاقبتها حميدة او هي منفعة عاجلة ومضرتها اكثر وعاقبتها اسوأ فبعض الناس يؤثر لذة عاجلة على عاقبة سيئة يرتكب الزنا يشرب الخمر يتعاطى الدخان المسكرات المخدرات زعمه انه يتلذذ بها. يتلذذ بها - 00:08:06
قد يكون فيها لذة لكن ينظر الى العواقب. انظر الى العواقب. والمنفعة اذا كان فيها مضرة اكثر تترك المنفعة اذا كانت مضرة الشيء اكثر من من منفعته يترك او كانت متساوية مضرته وانبعته متساوية يترك - 00:08:39
اما اذا كان بالعكس منفعته اكثر من مضرته. منفعته راجحة او هي او هو منفعة خالصة ليس معها مضرة فهذا مطلوب. فالواجب ان الانسان يفكر في الاشياء ويوازن بين المنافع والمظر - 00:09:02
قبل ان يقدم على شيء هذا هو الواجب على الانسان. ولا يتبع هواه. ويتبع نفسه الامارة بالسوء. لا تتبع اعدائه دعاة الضلال ما يكون الانسان يلغي عقله ويلغي تفكيره فليفكر في الامور - 00:09:24
توازن بين المضار والمنافع والعواقب يقول الشاعر واحزم الناس من لو مات فمن ظمأ لا يقرب الورد حتى يعرف الصدر. يشرب فقط ولا يناظر للصدر كيف يصدر منه من هذا يوازن - 00:09:54
نعم فيقصد فصول المملكة لما ينصب عليه بعض الشباب. فيظلم نفسه من حيث وهذا لم يلاحظ العواقب والامور بعواقبها انه ينظر الى العاجل فقط. لكن ينظر الى الى العاقبة والمنتهى - 00:10:18
نعم قد يكون الانسان يكره شيء لكن عاقبته حميدة. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى هل تحب شيئا وهو شر لكم القتال القتال في سبيل الله هذا تكرهه النفوس لانه فيه جراح وفيه قتل وفيه خطر لكن عاقبته خير - 00:10:50
تميل الى الراحة والى ترك الجهاد وتستريح لكن هذا شر لانه يتسلط الكفار عليه وربما ربما يحولونه عن دينه. اما بالقوة واما بالرغبة. يحولونه عن دينه. فهو يريد التخلص من اعدائه - 00:11:16
وان كان في ذلك ما تكرهه نفسه فان عاقبته حميدة. كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا فهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم - 00:11:35
وعسى ان تحبوا شيئا فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. هذا النظر الى ما تكرهه النفس او تحبه النفس لكن النظر في العواقب. والمآلات نعم وخاصة العقل النظر في العوام. نعم - 00:11:51
على العاجلة ولذلك المسلم يصوم ويترك شهواته في الصيام يترك الاكل والشرب والملذات لانه يرجو عاقبة يؤثر العاقبة على اللذة الحاضرة الصيام ما فيه شك انه حرمان للنفس. لكن معاقبته خير لها - 00:12:17
فالطبيب مثلا يعطي المريض دواء كريها كريه المذاق لان فيه عاقبة حميدة وفيه سبب للشفاء نعم واشكر من باع العلم وضيق الحياة الدائمة العظمى التي لا فيها ولا قوة فيها - 00:12:55
ولا نقص بوجه الله بلذة من قضية مشهورة بالالام والمخاف. وهي سريعة الزواج وشيكة الانفراد. اي نعم هذا اقل الناس عقلا الذي ينظر الى اللذة الحاضرة ولا ينظر الى العاقبة السيئة. وينظر الى المشقة الحاضرة والمكاره الحاضرة ولا ينظر - 00:13:21
والى العواقب الحميدة ما يوازن بين هذا وهذا نعم قال بعض العلماء فشرت فيما يسعى في تحصيله رأيتم جميعا ان ما يسعون في دبش الهم والغم عن نفوسهم. شهادة الاكل والشرب وهذا بالتجارة والكسل. وهذا - 00:13:50
ولكن فان الدنيا الذي لا خوف معه وان حصن العبد وان حصل للعبد حصل له كل شيء. وان فاز اوفاته كل شيء. وان نظم بحقه ان الدنيا فليس للعبد انفع من هذه الصور ولا ابصر منها الا وبلدته وسعادته - 00:14:17
نعم وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره وليس شيء يحب لنفسه الا الله تبارك وتعالى سبحانه نعم المحبة قسمة المحبوبات على قسمين. قسم يحب لذاته. وهو الله سبحانه وتعالى - 00:15:07
ومن يحبه الله هذا يحب لذاتي وقسم يحب لغيره. يحب لغيره وهذا ينظر فيه ويوازن بين حاضره ومستقبله ينظر بين حاضره ومستقبله. ايهما احسن وايهما انفع فالعبد يفكر في هذه الامور. ولا يندفع مع محبوباته دون ان ينظر - 00:16:07
فيها وفي عواقبها ومآلاتها فيأخذ منها ما تكون عاقبته حميدة ويترك ما كانت عاقبته سيئة ما يتبع شهوة نفسه مطلقا فلينظر في هذا نعم فعلا انه لا يحق بذاته الا صيانة حماس وجواز الرجال. واذاهيته وربوبيته وغناء جوازه - 00:16:39
وما سواه بحسب قوة هذه كان اشد فاذا رأيت شخصا تحب ما يحبه الله تعالى فاذا رأينا فاذا رأينا شخصا يحب ما يشبهه الله تعالى ويكره ما يحبه علمنا بحسب ذلك. نعم - 00:17:15
واذا رأينا الشخص يحب ما يحب الله ويكره ويكره ما يكرهه وكلما جاء الشيء كان احب اليه واعفى عنه وكلما كان اقرب اليك كان اقرب اليه وابعد منه. علمنا ان فيه نعم المحبة موجودة في كل الناس - 00:18:01
لكل الناس لكن ينظر في في هذا المحبوب هل هو يحب لذاته او يحب لغيره فان كان يحب لذاته فهو الرب سبحانه وتعالى ومن يحبه الرب فهذا امر محمود. كونك تحب هذا هذا هو الاصل وهو واذا احببته اطعته - 00:18:21
الذين امنوا اشد حبا لله. والكفار عندهم الاصنام اشد من حبهم لله يحبونها اكثر من حبهم لله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا - 00:18:50
لا محبة المؤمنين لله تبقى اثارها في الدنيا والاخرة محبة غير الله تؤول الى شر والى عداوة بين المحبوب والمحب كما قال سبحانه وتعالى ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب - 00:19:11
ان القوة لله ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا فرأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة يعني رجوع الى الدنيا - 00:19:36
لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم ما هم بخارجين من النار فاذا احببت غير الله فانه هذا الغير الذي احببته يكون عدوا لك يوم القيامة. الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو - 00:19:52
الا المتقين. محبة الله ومحبة رسله وانبيائه وعباده الصالحين تبقى. ويكونون احبة في الاخرة ايضا متحابون في الدنيا بالله يكونون احبة في الاخرة. يحب بعضهم بعضا. تتصل محبتهم اخوانا على سرر متقابلين - 00:20:20
اما من احب في غير الله تنقلب محبته عداوة. يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا فواكم النار ما لكم من ناصب. فالنظر الى العواقب. فهؤلاء احب غير الله فصار محبوبهم عدوا لهم يوم القيامة تبرأ منهم. وهؤلاء احبوا الله واحبوا عباده الصالحين - 00:20:42
استمرت محبتهم لا تنقطع ابدا. نعم. تتمسك بهذا الاصل في نفسك وفي غيرك. نعم وليست بكثرة صوم ولا صلاة احدهما والثاني ما يتعلق به قال تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون. هذه كراءة نفسية ما هي بكراهة دينية. لو ان احد يكره القتال كراهة دينية - 00:21:12
صار مرتدا لانه ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعماله اذا كان يكره القتال كراهية دينية هذا كفر اما اذا كان يكرهه كراهية نفسية لان فيه مشقة فهذا لا يؤاخذ على هذا. بل اذا تغلب على نفسه يثاب ويحمد - 00:22:04
اذا تغلب على نفسه وفعل ما تكرهه من القتال والصيام والصلاة فهذه فهذا يؤول الى خير عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم نعم فاخبر سبحانه ان القتال مع ان الخير له لافضائه الى الاعظم. نعم. والنفوس في العلم راحة - 00:22:26
ودعته رفاهية وباب التشرد لها في افضائه الى اخواته هذا المحبوب. الفرق بين من يقوم الليل ويتهجد وبين من ينام كل الليل ان هذا اثر اثر العاقبة على النوم. النوم محبوب مطلوب لكن هو اثر ما هو خير منه - 00:22:54
وقام يصلي ويتهجد تتجافى جنوبهم عن المضاجع. يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. وذاك نام كل الليل اطاع نفسه حرم من الخير هو استراح يعني حاضرا لكنه سيتعب مستقبلا. سيتعب - 00:23:17
بلاش نعم العاقل امن هو امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب العاقل لا ينظر الى نعمة المحبوب العاجل وانا من المحبوب العاجل - 00:23:39
فالعقلاء نعم ومحبوب قد اجتمع في بقي الابتدائية اللهم ان هذا منكر وها هنا محل الابتلاء الشرعية على الفلاح ان الصباح وفي مماته وتحكم سلطان الشهوة يقول نعم كما ان - 00:24:09
واذا كان الحب اصل كل عمل من حق فاصل الاعمال الدينية حب الله ورسوله. اي نعم. كما الصلاة الله ورسوله وكل ارادة انفع امام الحب لله ورسوله وتزاحم هذه المحبة او حفرة تنفع تمام التصديق - 00:25:41
فانطويت فلا تصح الموالاة الا للسعداء كما قال تعالى انتم نعم فانه لا ولاء الا لله ولا الا بالدعاء من كل معبود سواه. قال تعالى اذ قالوا حتى تشير لله وحده. نعم المؤمن يحب ما يحبه الله - 00:26:01
ومن يحبه الله يحب الله عز وجل هو يحب طاعته ويحب اولياءه ويعادي اعداء الله ولو كانوا اقرب الناس اليه. فيغلب محبة الله على محبة القرابة والنسب هذه علامة الايمان. لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله - 00:27:08
ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم. اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار فهم يحبون في الله ويعادون في الله. يحبون في الله - 00:27:41
يحبون المؤمنين ولو كانوا ليسوا اقارب لهم. ولو كانوا ولو كانوا من من جنس اخر لا لا من العرب او من العجم او من السود او من البيض ما يهم هذا تهمه من يحبه الله - 00:28:01
فمن يحبه الله فانه يحبه تبعا لمحبة الله. ويبغض من يبغضه الله ولو كان اقرب الناس اليه نسبا. وان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا ابائكم. الا تتخذوا اباءكم - 00:28:19
واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون لا تتخذوا اباءكم اخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. ومن يتولاهم منكم فاولئك هم الظالمون قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها تجارة تخشون فسادها ومساكن - 00:28:39
احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا يعني انتظروا حتى يأتي الله بامره. والله لا يهدي القوم ما هو بالمدار على رغبة النفس وانما المدار على ما يحبه الله ورسوله. وان كانت نفسك تنفر منه - 00:29:09
في اول الامر فانك ترتاح معه في المستقبل واما بالعكس اذا كانت نفسك تطمئن الى شيء وهو من سخط الله فان نفسك تتعب معه في المستقبل. نعم وقال تعالى ابراهيم عليه السلام - 00:29:33
برأ من ابيه تبرأ من ابيه هو اقرب الناس اليه مع انه بذل بذل الجهد في نصحه يا ابتي لا تعبدي الشيطان يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن لتكون للشيطان وليا؟ يا ابتي اني قد جاءني من العلم - 00:30:00
الم يأتي تبعني اهدك صراطا سويا كان فيه عطفا عليه في الاول ويريد له النجاة فلما رأى انه لا يقبل عاداه وتبرأ منه تبرأ من ابيه لما تبين له انه عدو لله تبرأ منه - 00:30:18
ان ابراهيم لاواه حليم نعم قال تعالى نعم بقيت هذه هذه بقيت هذه الخصلة العظيمة في عقب إبراهيم عليه السلام فلا يزال منهم من يعبد الله وحده لا شريك له ويحب اولياء الله ويبغض اعداء الله لا يزال في ذريته. جعلها كلمة باقية في عقبه - 00:30:38
فيهم الانبياء فيهم الصالحون وفيهم لا يزال هذا فيه ميراث ميراث ورثوه من ابيهم ابراهيم عليه السلام. نعم ان يجعل هذه المبادرة لله والبراءة من كل معبود. سواه كلمة ماضية في عقبه - 00:31:15
لا اله الا الله. كلمة يعني كلمة لا اله الا الله وما يتبعها من الولا والبراء والمحبة والبغض نعم والفعل والترك كله يتبع لا اله الا الله وهي الكلمة التي قامت بها الارض والسماوات علينا جميع المخلوقات وعليها اسست للنبي صفة القبلة - 00:31:36
العاصمة كلمة لا اله الا الله لكن ليس مجرد الكلمة كل النبي يقول لا اله الا الله بلسانه لكن المقصود تحقيق هذه الكلمة تحقيق هذه الكلمة معرفة معناها والعمل بمقتضاها ظاهرا - 00:32:07
وباطنا. اما مجرد التلفظ بها فهذا ما يكفي قد يكفي في الدنيا يعصم دمه يحقن دمه مثل المنافقين لكن ما ما تنفعه في الاخرة. ما تنفعه عند الله عز وجل - 00:32:39
الا اذا استقام عليها وحققها واتى بشروطها واركانها هي كلمة عظيمة لكن وقليلة اللفظ لا اله الا الله يعني ما تاخذ منك ولا ثانية لكن الشأن في تحقيقها الشأن في تحقيقها والعمل بها - 00:32:56
هذا هو الشأن نعم الناس تتميز الشقاء لا اله الا الله دخل الجنة اذا قالها من قلبه ومات عليها يدخل الجنة. اذا قالها من قلبه عند الموت مخلصا لا يدخل بها الجنة - 00:33:17
اما مجرد قولها باللسان من دون تفكر في معناها ومن دون عمل بمقتضاها هذي ما تنفع. قد ان الانسان يدخل بها في في عصمة الدم والمال في الدنيا مثل المنافقين لكن في الاخرة - 00:34:02
فيكون حظ لهم حظ ولا نصيب من الاخرة انما المؤمن الذي يقولها حقا هو الذي يسعد بها في الدنيا وفي الاخرة. فهي كلمة عظيمة. لكن تحتاج الى فقه تحتاج الى تأمل تحتاج الى دراسة والى عمل - 00:34:20
ما هي مجرد لفظ يقال باللسان فقط يقول لا اله الا الله ثم يقول يا علي يا حسين يا عبد القادر يا كي يدعوا الاموات ويستغيث بهم ما تنفعه لا اله الا الله لانه لم يعمل بها بل عمل بظدها يدعو غير الله - 00:34:39
ويشرك بالله عز وجل لا تنفعه لا اله الا الله وكذلك اذا فعل المعاصي تنقص هذه الكلمة تنقص هذه الكلمة قد لا يبقى له الا الا جزاء يسير. او تذهب بجزاء بثوابه كله. اذا كان عنده سيئات راجحة - 00:34:56
فهي كلمة عظيمة لكن تحتاج الى فقه في معناها وعمل بمقتضاها والتزام بما تدل عليه لما تدل عليه وتدعو اليه ولذلك قامت بها السماوات والارض لانها كلمة حق كلمة عدل وهي العروة الوثقى - 00:35:21
لا انفصام لها وهي كلمة التقوى. نعم ظروف هذه الكلمة نقف على هذا فسروا هذه الكلمة نعم يعني عند الصوفية يعني لهم احوال ولهم لهم احوال واصطلاحات هذي كلها ما تجدي شيء - 00:35:42
كلها ما تجدي شيء يعملون اعمال وقد يرتكبون اشياء قد يرتكبون اشياء من المشقة من المشاق واتعاب النفوس لكنه على غير هدى فلا ينفعهم شيئا نعم. نعم الكفر اين الكفر والشرك؟ يوصل الى مكروه يوصل الى النار - 00:36:19
نعم - 00:36:49