التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
38- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة النساء (١٣١- آخرها) | ١٤٤٤/٦/١١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:01ضَ
اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو اليوم الحادي عشر من شهر جمادى الاخرة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ
درسنا المعتاد في مثل هذا اليوم مع كتاب تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى وهو مختصر من تفسير الامام يحيى بن سلام رحمه الله تعالى السورة التي بين ايدينا هي سورة النساء - 00:00:34ضَ
وقفنا عند الاية مئة وثلاثين من هذه السورة ونواصل الان ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا - 00:00:53ضَ
للمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى في سورة النساء ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلك - 00:01:16ضَ
واياكم ان اتقوا الله الى اخر الايات. قال قوله تعالى وكفى بالله وكيلا. اي لمن توكل عليه. وقوله تعالى ان يشاء يذهبكم ايها الناس ان يذهبكم بعذاب الاستئصال. ويأتي باخرين اي بقوم يطيعونه. وقوله تعالى ما من كان يريد ثواب الدنيا - 00:01:30ضَ
عند الله ثواب الدنيا والاخرة قال يعني ثواب الاخرة لمن اراد الاخرة. هو كقوله من كان يريد العاجل تعجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد الى قوله كان سعيهم مشكورا - 00:01:50ضَ
وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط. الى قوله تعالى الله اولى بهما قال يقول اشهدوا على انفسكم وعلى ابنائكم وعلى ابائكم وامهاتكم وقراباتكم. اغنياء كانوا او فقراء ان يكن غني او - 00:02:07ضَ
فقيرا الله اولى بهما. اي اولى بغناه بغناي وفقره منكم. قال قتادة يقول لا يمنعنكم غنى غني غني لين ولا فقر فقير ان تشهد عليه بما تعلم. وقوله تعالى فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. اي فتدعوا الشدد - 00:02:27ضَ
الشهادة وقوله تعالى وان وان تلووا يعني السنتكم فتحرفوا الشهادة او تعرضوا اي فلا تشهدوا بها فان الله كان بما تعملون خبيرا. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل - 00:02:47ضَ
على رسوله قال الكلب خاطب بهذا من امن من اهل الكتاب وذلك انهم قالوا عند اسلامهم انؤمن بكتاب محمد ونكفر بما سواه. فقال الله قل امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله. الاية - 00:03:07ضَ
وقوله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا. الاية هم اهل الكتابين في تفسير قتادة. قال امنت اليهود بالتوراة ثم كفرت بها يعني ما حرفوا منها وامنت النصارى بالانجيل ثم كفرت به يعني ما حرفوا منه ثم ازدادوا اي كلهم كفرا اي بالقرآن لم يكن الا - 00:03:27ضَ
وليغفر لهم. قالوا الحسن يعني من مات منهم على كفره. ولا ليهديهم سبيلا اي سبيل هدى يعني الاحياء. واراد بهذا عامة وقد تسلم الخاصة منهم. وقوله تعالى بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. الذين يتخذون الكافرون اولياء من - 00:03:47ضَ
المؤمنين قال كانوا يتولون اليهود وقد اظهروا الايمان الابتغون عندهم العزة اي يريدون بهم العزة. وقوله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يشعر بها ويستهزأ بها. فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره. يعني ما انزل في سورة الانعام. واذا رأيت الذين - 00:04:07ضَ
تخوضون في اياتنا فاعرض عنهم الاية طيب بارك الله فيك بارك الله جزاك الله خير طيب عندنا هذه الايات لقوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله - 00:04:32ضَ
هذه وصية الله سبحانه وتعالى للاولين والاخرين بتقواه والتقوى هي الخوف من الله. نجمعها معاني كثيرة يجمعها الخوف من الله كما قال ابن مسعود قال التقوى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل - 00:04:51ضَ
ورضا من قليل والاستعداد ليوم الرحيل وهيك تدور حول خوف الله ومراقبته ومحاسبته من يحاسب الانسان نفسه وان يراقب عمله وان يخاف من لقاء ربه هذه الآية وصية الله بالتقوى جاءت بعد - 00:05:08ضَ
ما يتعلق بالزوج والزوجة والعلاقات الزوجية وما يجري بين الزوج وزوجة من خصومات منازعات لما امر الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة بالصلح والصبر والعمل الصالح وغيرها جاءت هذه الاية تؤكد على قضية - 00:05:32ضَ
ان ان اولى الطرق في الاصلاح بين الزوجين وان يعني من اعظم الطرق التي تجعل البيت يعيش في طمأنينة وراحة نفسية وزوال هذه المشاكل والمنازعات هي تقوى الله مراقبته واذا اتقت المرأة - 00:05:56ضَ
ربها في اداء رسالتها واتقى الزوج ربه في اداء رسالته صلح حال الزوج والزوجة. طيب يقول سبحانه وتعالى ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا لمن توكل عليه وفوض امره اليه - 00:06:19ضَ
فان الله نعم الوكيل قال سبحانه وتعالى ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين ان لم تتقوا وتكفر به وتعرظ عنه استطاع ان ان ان يذهبكم ويأتي باخرين قال المؤلف - 00:06:41ضَ
يذهبكم بعذاب الاستئصال لان لا يبقي منكم احد. بان لا يبقي منكم احدا. ويأتي بقوم اخرين يطيعونه اذا ثم بين المقارنة بين الدنيا والاخرة والاخرة. من كان يريد ثواب الدنيا - 00:07:03ضَ
الله سبحانه وتعالى عنده الدنيا والاخرة. ثواب الدنيا والاخرة لمن اراد الدنيا لمن اراد الاخرة فعند الله ثواب الدنيا والاخرة قال من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا - 00:07:22ضَ
والاخرة وكان الله سميعا بصيرا. طيب قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين كونوا قوامين ذي القسط الى اخر الاية سؤال المؤلف كونوا قوامين بالقسط شهداء لله. ولو على انفسكم - 00:07:44ضَ
يعني ولو كانت الشهادة عليكم ولو كانت الشهادة عليكم والحق عليكم فاشهدوا بالحق واقيموا القسط واقيموا الشهادة لله. ولو كانوا على اقاربكم اشد الناس قرابة الوالدين والاقربين والابناء والاقرب فالاقرب قد يكون هذا المشهود عليه فقير غنيا او فقيرا - 00:08:06ضَ
فالله اولى بهما. فعليك ان تقيم الشهادة لله قال فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا يقول لا تتبع الهوى بان تترك العدل بالا تعدل لا تترك الهوى بالا تعدل وتترك فلا فلا تتبع الهوى اي لا تتبع هواك - 00:08:36ضَ
وما تزينه النفس لك بحيث يترتب على ذلك الجور في الشهادة والظلم. الجو في الشهادة هو الظلم انت الا تعدل فعليك ان تعدل ولو كان ولو كان ذا قربى. قال وان تلهوا اي - 00:09:05ضَ
السنتكم فتحرفوا الشهادة. او تعرضوا عن اقامة الشهادة. فان الله كارما تعملون خبيرا. كل ذلك وترغيب في اقامة الشهادة لله والقسط بين الناس والعدل وان من يخالف ذلك بان لسانه بتحريف الشهادة فانه متوعد بهذا الوعيد. طيب. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:09:25ضَ
امنوا بالله ورسوله. من المخاطب بذلك؟ قال المخاطب بذلك من امن من اهل الكتاب. وذلك كانوا عند اسلامهم يقولون انؤمن بكتاب محمد ونكفر بما سواه وقال الله عز وجل امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل - 00:09:55ضَ
وقيل المخاطم هنا المؤمنون المؤمنون وهذا هو الاصل في خطابات القرآن ان الله اذا قال يا ايها الذين امنوا فانه يصير يعني الخطاب الى المؤمنين ويتوجه الخطاب الى المؤمنين. وقال بعضهم الخطاب للمنافقين. يا ايها الذين امنوا بالسنتهم - 00:10:19ضَ
امنوا امن الايمان الحقيقيا بقلوبكم. طيب المعنى كله متقارب. ويحتمل هذا ويحتمل هذا ويحتمل هذا والمقصود يعني لو لو سألك سائل وقال لك كيف يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا امنوا - 00:10:42ضَ
ونقول ان كان الخطاب للمؤمنين يا ايها الذين امنوا ازدادوا ايمانا وثبوتا ورسوخا بهذا الدين وان كان الخطاب لاهل الكتاب يا ايها الذين امنوا بكتابهم امنوا بالقرآن وامنوا بمحمد وان كان الخطاب للمنافقين يا ايها الذين امنوا بالسنتهم امنوا بالسنتكم وقلوبكم - 00:11:03ضَ
ثم توعد سبحانه وتعالى من ثم كفر قل ان الذين امنوا ثم كفروا. قال المؤلف هم اهل الكتابين التوراة والانجيل في تفسير قتادة قامت اليهود بالتوراة ثم كفرت بها بعدما حرفوا - 00:11:29ضَ
وامت النصارى بالانجيل ثم كفروا به بعد ما حرفوا ثم ازدادوا كفرا كلهم بالقرآن قال الله عز وجل لم يكن الله ليغفر لهم قال الحسن لم يكن الله ليغفر لهم من مات على كفره - 00:11:51ضَ
اما الاحياء اذا تابوا تاب الله عليهم ولا ليهديهم سبيلا لا سبيل هدى يعني الاحياء واراد بهذا عامة واراد بهذا عامتهم وقد تسلم الخاص منهم اذا هذه الاية حتى يزول الاشكال فيه عنها - 00:12:08ضَ
وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا هذي على عمومها سواء كان سواء كان المقصود بها اهل الكتاب الذين امنوا بكتابهم ثم كفروا به وحرفوه - 00:12:27ضَ
ثم اه ثم امنوا النبي ثم كفروا به ثم ازدادوا كفرا. او قلنا في المنافقين انهم امنوا بالسنتهم ثم كفروا لان قلوبهم كافرة او قلنا من امن ودخل في الاسلام - 00:12:45ضَ
ثم ارتد ورجع الى كفره وازداد كفرا قال الله عز وجل لم يكن الله ليغفر لهم هل يعني لو سألك سائل وقال لك من من امن ثمتد ثم ندم وتاب هل هل يقبل الله توبته - 00:13:04ضَ
الله عز وجل يقول هنا لم يكن له ليغفر لهم فهذه تقبل توبته او لا؟ فنقول من كفر وارتد عن الاسلام ثم تاب تاب الله عليه. فكل من تاب تاب الله عليه. والتوبة تجب ما قبلها - 00:13:23ضَ
ولا تبقي التوبة للذنب اثرا وكل من تاب مهما كان يعني ذنبه ويعني الشرك اعظم شيء. فمن تاب تاب الله عليه فمن تاب تاب الله عليه لكن هذه الاية محمولة على اي شيء - 00:13:42ضَ
محمولة على ان الذي يؤمن ثم يكفر ثم يؤمن ثم يزداد كفرا. الغالب انه انه لا يتوب. وانه يبقى على كفره. ويستمر حتى يموت لذلك قال الله سبحانه وتعالى لم يكن الله ليغفر لهم لانهم في الغالب - 00:14:02ضَ
انهم لا يرجعون. لا يرجعون لانه يعني اقتبس من نور الايمان ورأى انه ثم تركه وذهب الى الظلمات ثم ازداد يعني توغلا في في هذه الظلمات الغالب يندر جدا ان يعود الى - 00:14:21ضَ
الى الايمان ليتوب قال الله سبحانه وتعالى بشر المنافقين. وهذا يؤيد ان الاية في اهل النفاق المنافقين بان لهم عذابا اليما قال لماذا؟ قال لانهم يتخذون الكافرين اولياء يتولون اليهود والكفار - 00:14:42ضَ
ويظهرون الايمان الكفر طيب نشوف مواصل الايات التي بعدها تفضل اقرأ احسن الله اليك. وقوله تعالى الذين يتربصون بكم اي هم المنافقون كانوا يتربصون برسول الله وبالمؤمنين. فان كان لكم فتح من الله اي نصر وغنيمة. قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب اي نكبة على المؤمنين. قالوا اي للكافرين - 00:15:04ضَ
الم نستحوذ عليكم اي ندين بدينكم. ونمنعكم من المؤمنين. يعنون من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم. اي كنا عيونا نأتيكم باخبارهم ونعينكم عليهم. وكان ذلك في السر. قال الله فالله الله يحكم بينكم يوم القيامة. اي فيجعل - 00:15:36ضَ
مؤمنين في الجنة ويجعل الكافرين في النار. وقوله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا اي حجة في الاخرة وقوله تعالى ان المنافقين يخادعون الله اي بقولهم اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا - 00:15:56ضَ
انا معكم وهو خادعهم. قال محمد يجازيهم جزاء الخداع وقوله تعالى واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى اي عنها يراءون الناس اي يظهرون ما ليس في قلوبهم ولا يذكرون الله الا قليلا. قال الحسن انما قل لانه كان لغير الله. وقوله تعالى مدببين بين ذلك لا - 00:16:16ضَ
لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء قال قتادة ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا بمشركين مصرحين. ومن يضلل الله اي عن الهدى لن تجد له سبيلا. يعني سبيل هدى وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون من دون المؤمنين يقول لا تفعلوا كفعل المنافقين - 00:16:42ضَ
اتخذوا المشركين اولياء من دون المؤمنين. اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا. قال ابن عباس حجة بينة ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار اي هو وهو الباب السابع الاسفل. وما ما يفعل الله بعذابكم من - 00:17:09ضَ
وامنتم اي ان الله غني لا يعذب شاكرا ولا مؤمنا وقوله تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم. قال قتادة عذر الله المظلوم ان يدعو. وقال مجاهد - 00:17:29ضَ
والضيف ينزل فيحول رحله فيقول فعل الله به لم ينزلني وقوله تعالى ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا انسوا الاية هو كقوله ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله. وقوله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله - 00:17:46ضَ
به ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. قال قتادة هم اليهود والنصارى. امنت اليهود بالتوراة وبموسى وكفر رجل وكفروا بانجيل وعيسى وامنت النصارى بالانجيل وعيسى وكعروب القرآن ومحمد على جميعهم السلام - 00:18:06ضَ
وقوله تعالى ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. قال السدي يعني دينا. قال الله اولئك هم الكافرون حقا الاية وقوله تعالى والذين امنوا بالله ورسله ولن يفرقوا بين احد منهم هو كقوله قولوا امنا بالله وما انزل اليه - 00:18:26ضَ
انه ما انزل الى ابراهيم الاية وقوله تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء اي خاصة عليهم فقد موسى اكثر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرا. اي عيانا واتينا موسى سلطانا مبينا. اي حجة بينة. وقوله تعالى - 00:18:47ضَ
بميثاقهم الاية. قد مضى تفسيره في سورة البقرة بارك الله فيك طيب. قوله تعالى هنا في في قوله الذي يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله. هذه الايات كلها - 00:19:07ضَ
يعني في سياق اهل النفاق واوصافهم وبيان افعالهم ومواقفهم وعقوبتهم في الاخرة سبحانه وتعالى في اول الايات العقوبة بان لهم العذاب الاليم ثم ذكر الاوصاف هم قال من احوالهم واوصافهم - 00:19:29ضَ
انهم يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ويظنون ان لهم العزة يبتغون العزة العزة لله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين اما اهل النفاق واهل الكفر فلا عزة لهم - 00:19:51ضَ
قال وقد نزل عليكم في كتابه ان اذا سمعتم هذه قراءة وقراءة الجمهور قراءة الجمهور وقد نزل عليكم في الكتاب. والمقصود بالاية هي اية الانعام كما ذكر المؤلف واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم - 00:20:09ضَ
قال من احوال المنافقين انهم يتربصون بكم ايها المؤمنون. وينظرون بكم فان كان لكم فتح من الله ونصر وغنيمة قالوا الم نكن معكم؟ نحن معكم نحن المؤمنون ونصلي معكم ونجاهد معكم ونتصدق - 00:20:29ضَ
وان كان الكافرين نصيب وانتصار على المسلمين ولك وعلى المؤمنين قالوا للكافرين الم نستحوذ عليكم اين دين بدينكم ونكون معكم ونمنعكم للمؤمنين الله سبحانه وتعالى فالله يحكم بينهم والله يحكم بينكم يوم القيامة - 00:20:48ضَ
والله يحكم بين المؤمنين والمنافقين والكفار يوم القيامة ويجعل المؤمنين فوق الكفار وفوق المنافقين في جنات النعيم. قال ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا قال حجة في الاخرة. يعني اذا جاء يوم القيامة - 00:21:10ضَ
وليس للكافرين على المؤمنين حجة حتى يجادلونهم. هذا الرأي هو قول علي رضي الله عنه وذهب اليه بعض المفسرين وهناك رأي اخر وهو ان قوله لن يجعل الله للكافرين عن المؤمنين سبيلا - 00:21:34ضَ
اي في الدنيا والاخرة فليس لهم على المؤمنين سبيل وتسلط واذلال للمؤمنين لكن قد قد يعني يسألك سائل فيقول نجد بعض الاقليات وبعض وفي احوال المؤمنين احيانا في بعض الازمنة تسلط - 00:21:52ضَ
الكفار عليهم. نقول لو تسلطوا عليهم فان تسلطهم هذا لا يبقى كثيرا فستكون العزة للمؤمنين مهما كان مهما كان وجاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا هذا خبر من الله سبحانه وتعالى - 00:22:11ضَ
عن حال المنافقين في الدنيا ومصيرهم في الاخرة وحال في الدنيا انهم يخادعون الله يعني المخادع هو من يحاول ان يعني يستغل اي فرصة ليوقع من يريد اللي يوقع من يريد ان ان يخدعه - 00:22:35ضَ
في في في في فتنة او يوقعه في مصيبة على على حين غفلة وعدى وانشغال وعدم انتباه. هذي تسمى مخادعة فهؤلاء المنافقون يخادعون الله ورسوله. يظنون انهم يخادعون الله ويخادعون الرسول ويخادعون المؤمنين. والله - 00:22:57ضَ
خادعهم. سبحانه وتعالى. بمعنى انه يتركهم ويملي لهم حتى يوقعهم في العقوبات وهم لا يشعرون. قال واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى هذي حالهم يراؤون الناس يظهرون ما ليس في قلوبهم ليروهم ان ليراهم الناس انهم يعملون وانهم مؤمنون - 00:23:20ضَ
ولا يذكرون له الله الا قليلا قال الحسن انما قال لانه كان لغير الله. يعني ذكرهم مجرد يعني اظهار امام الناس وحالهم انهم مدبذبين المذبذب الذي يذهب مرة هنا الى هنا ومرة الى هنا. متردد بين هذا وهذا. الذي يسلك طريقا ثم يعود ثم يسلك طريقا اخر ثم يعود. هذا مدبدب - 00:23:46ضَ
والمنافقون مدبذبين وذبذبون مرة مع المؤمنين ومرة مع الكفار لا يدرون اين يذهبون لا يدرون اين يذهب لا يدرون ان اين يذهبون يحذر الله سبحانه وتعالى من اتخاذ الكافرين اولياء. قال لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اي لا تفعلوا كفعل المنافقين. واحذروا ان - 00:24:17ضَ
ربه بالمنافقين الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين والله عز وجل اتريدون ان تجعلوا الله عليكم سلطانا؟ قال ابن عباس اي حجة بينة يوم القيامة وكل سلطان في القرآن معناه الحجة - 00:24:44ضَ
هذا في الغالب قال توعد الله المنافقين في الاخرة بانه في الدرك الاسفل في الطبقة السفلى والبابل السابع الاسفل من النار تحت يعني المشركين والكفار وغيرهم شدة عداوتهم ولانهم يخدعون يخادعون الله ورسوله - 00:24:58ضَ
الا من تاب قال ان الذي تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين قال وسوف يؤتي الله المؤمن اجرا عظيما والله عز وجل ما يفعل الله بعذابكم وشكرتم وامنتم - 00:25:24ضَ
يعني الله سبحانه وتعالى غني عن تعذيب المؤمنين تعذيب من امن وشكر ومن امن وشكر واستقام فان الله لا يعذبه الايات التي بعدها قال الله سبحانه وتعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القوم الا - 00:25:41ضَ
السوء من القول الا من ظلم من ظلم قد عذره الله عبر هذا المظلوم ان يدعو وان يجهر يعني اذا اذا اذا كان هناك من ظلم فهل له ان ان يجهر بمن ظلمه - 00:25:59ضَ
وان يذكر مظلمته عند عند الاخرين. ويقول فلان اخطأ علي وفلان ظلمني وهل يجوز له ان يدعو عليه؟ فيقول فيدعو على هذا الرجل بانه ويجهر بدعائه نقول الله اباح ذلك - 00:26:22ضَ
اباح ذلك ومن عفا واصلح فاجره على الله فهذا الشخص مخير ان جهر فلا حرج وان كتم وقال وقال يعني اجري على الله هذا خير يقول مجاهد هو الضيف ينزل - 00:26:39ضَ
ويحول رحله فيقول فعل الله به لم ينزلني. يعني ينزل عند احد من الناس ثم لا ثم لا يستضيفه ثم يحول رحله يعني ينتقم ويقول فعل الله به كذا وكذا. يعني - 00:27:02ضَ
افقره الله او عاقبه الله او نحو ذلك لانه فعل بي كذا وكذا هل هذا يعني وجه من التفسير ومثال مما ذكر مجاهد يقول ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن عن سوء - 00:27:21ضَ
المؤلف نلاحظ انه اذا مر بايات واضحة الدلالة ولها ايات مشابهة فانه يحيل اليها ويفسر هذي بهذه طيب ذكر الله سبحانه وتعالى المقارنة بين من يكفر بالله ورسله ومن يؤمن. فقال ان الذين يكفرون بالله ورسله. قال المؤلف هم اليهود والنصارى - 00:27:40ضَ
امنوا بالتوراة وامنوا الانجيل ثم كفروا وكفروا بالقرآن. او تكون على عمومها يدخل فيها اليهود والنصارى ويقابلهم والذين امنوا بالله ورسله لم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف اجورهم وكان الله غفورا رحيما بان من حقق الايمان بالله ورسله - 00:28:06ضَ
ولم يفرقوا كما فرق هؤلاء وانما قالوا امنا امن برسل الله جميعا فهؤلاء سوف يؤتيهم الله اجورهم كاملة. والله غفور رحيم بما حصل منهم من تقصير طيب يذكر الله سبحانه وتعالى - 00:28:36ضَ
حالا آآ حال اهل الكتاب على في اعتراضهم على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان شيء من مثالبهم وقبائحهم في موقفهم من انبيائه واوليائه. طيب نقرأ نشوف تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى فبما نقضهم ميثاقهم بنقضهم ميثاقهم وما - 00:28:59ضَ
بسم الله وقولهم قلوبنا غلف وقولهم وقولهم قلوبنا غلف قد مضى تفسيره. قال الله بل طبع الله بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. قال قتادة قل من امن من اليهود وبكفره من قولهم من على مريم بهتانا عظيما. هو ما قذفوا به مريم - 00:29:30ضَ
قولي من ناقة ان المسيح عيسى ابن مريم مسح مسح بالبركة وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم قال قتادة ذكر لنا ان عيسى قال لاصحابه ايكم يقذف عليه شبهي فانه مقتول - 00:29:54ضَ
قال رجل من اصحابه انا يا رسول الله فقتل ذلك الرجل ومنع الله نبيه ورفعه اليه. وان الذين اختلفوا فيه لفيشك من ما لهم به من علم. كان بعضهم يقول هم النصارى اختلفوا فيه فصاروا ثلاث فرق. قال الله ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقين - 00:30:13ضَ
اي ما قتلوا ظنهم يقينا. قرب. ان رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. وان من اهل الكتاب الا ليؤمنون من النبي قبل موته قال قتادة يعني قبل موت عيسى اذا نزل - 00:30:33ضَ
وقال السدي يقول لا يموت منهم احد حتى يؤمن بعيسى انه عبد الله ورسوله. فلا ينفعه ذلك عند معاينة ملك الموت قوله تعالى ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. اي يشهد عليهم انه قد بلغ رسالة ربه واقر بالعبودية على نفسه. اي بظلم من الذي - 00:30:48ضَ
عادوا حرمنا عليهم طيبات احبت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. قال مجاهد صدوا انفسهم وغيرهم. وقوله تعالى لا ترضاه العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والموتون الزكاة. قال قتادة استثنى الله منهم من كان - 00:31:08ضَ
بالله وما انزل عليهم وما انزل الله على نبي الله. قال محمد اختلف القول في اعراب والمقيمين الصلاة. فقال بعضهم المعنى يؤمنون بما انزل اليك وبالمقيمين الصلاة ان يؤمنون بالنبيين المقيمين الصلاة. وقال بعضهم المعنى واذكر المقيمين - 00:31:28ضَ
الصلاة وهم المؤتون الزكاة. وقوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعدي اوحينا الى ابراهيم. اي وكما اوحينا الى ابراهيم واسماعيل الى قوله والاسباط والاسباط يوسف واخوته. فقوله تعالى واتينا داود زبورا. يعني كتابا وكان - 00:31:48ضَ
داوود بين بين موسى وعيسى وليس بالزبور حلال ولا حرام انما هو تحميد وتمجيد وتعظيم لله ورسلا قصصناهم عليك من قبل. قال محمد المعنى وارسلنا رسلا قد قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك. قال يحيى قال بعض - 00:32:08ضَ
من قيل يا رسول الله كم من مسلمون؟ قال ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا جما جم الغفير قيل اكان ادم نبيا المكلمة او غير مكلم. قال بل كان نبيا مكلما. قال محمد يقال جاء القوم جما غفيرا او جماه الغفير - 00:32:28ضَ
في سباق اي كلهم بنفسهم ولفيفهم. وقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما اي كلاما من غير وحي. وقوله مبشرين ومنذرين. يعني مبشرين بالجنة ومنذرين بالنار. وقوله تعالى لكن الله يشهد اليك. يشهد - 00:32:48ضَ
انزل اليك يعني القرآن انزله بعلمه والملائكة يشهدون. اي انه انزله اليك. وكفى بالله شهيدا. قال محمد وكفى كفى الله شهيدا والباء مؤكدا. قوله تعالى بارك الله فيك. مثل ما ذكرنا هذه الايات - 00:33:08ضَ
ذكر اهل الكتاب وبيان قبائحهم. ومواقفهم السيئة. واول مواقفهم ما ذكره الله سبحانه وتعالى ان اهل الكتاب سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزل عليهم كتابا من السماء. يعني انهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا محمد - 00:33:28ضَ
لماذا القرآن ينزل اليك يعني مفرقا ايات وسور؟ لماذا لا ينزل عليك الكتاب كما انزلت كما انزل الله التوراة جملة والانجيل جملة اعتراض مجرد اعتراض فقط لا يريدنا الحقيقة فهم لا يريدون - 00:33:48ضَ
ان يحتجوا للوصول الى الحق. الوصول الى الحق. ولذلك رد الله عليهم قال فقد سألوا موسى اكبر من ذلك. ان كانوا اسألك ان تنزل كتابا من السماء. فقد سألوا موسى عندما سألوه ان يروا الله جهره. اي عيانا - 00:34:08ضَ
فعاقبهم الله سبحانه وتعالى لما سألوا قال الله عز وجل فاخذتم الصاعقة اي ماتوا ثم احياهم الله كما في سورة البقرة من قبائحهم انهم اتخذوا العجل الها من دون الله. وعبدوه. وعفا الله عنهم وتجاوز عنهم - 00:34:28ضَ
ورا ورفع فوقهم الطور بميثاقهم فلم يقبلوا حتى اراد ان يسقطه عليهم فقبلوا بقوة وقيل ادخلوا باب القرية وهي بيت المقدس سجدا. مذعنين لله راضين بما امرهم الله. فابوا وقالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. ونهاهم الله عن الاكل عن صيد السمك - 00:34:53ضَ
في يوم السبت فاحتالوا ووضعوا شباكهم يوم الجمعة حتى اذا صادت الشباك السبت جاءوا الى احد واخذوها وقالوا لم لم نأخذ ولم ولم نصيد يوم السبت وهذا من التحايل والتلاعب في في حكم الله فعاقبهم الله بان جعلهم - 00:35:23ضَ
وخنازير ومن احوالهم السيئة قتلهم الانبياء بغير حظ. وقولهم قلوبنا غلف يعني قلوبنا مغلفة لا تقبل منك حق وهذا تكبر منه. قال الله في معاقبتهم بل طبع الله عليها. ولما طبع الله عليها بكفرهم - 00:35:46ضَ
لم تقبل الحق فلا يؤمنون. قال وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما قال المؤلف انهم قذفوا مريم بالزنا وهي بريئة مطهرة وقد احسن الله فرجها فكيف يتهمون بهذه التهمة وايضا دعواهم انهم قتلوا عيسى ابن مريم وهذه دعوة باطلة. قال المؤلف سمي المسيح عيسى ابن - 00:36:13ضَ
مريم بالمسيح لانه يمسح بالبركة. ولانه يمزح المريض او او من به عاهة فيشفى وهو الابرص والاكمة فيشفيه الله. طيب قال قتلنا المسيح عيسى ابن مريم قال الله عز وجل وما قتلوه وما صلبوه. ولكن شبه لهم لان - 00:36:44ضَ
لأن عيسى كما ذكر هنا قال لأصحابه من يريد ان اوخي عليه شبهي ويقتل وقال احدهم نعم انا فالقى علي الشبه فدخلوا فظنوا انه عيسى فقتلوه. وقيل انهم بعث بعث اليهود احدهم - 00:37:11ضَ
يتحسس هل عيسى هنا او لا فلما ذهب القى الله على وجهه الشب فلما رجع ظنوا انه عيسى فقتلوه. ولذلك قال شبه لهم وانما لم يقتلوه. بل رفعوا الله اليه - 00:37:31ضَ
في السماء وسينزل في اخر في اخر الزمان ويحكم بشريعة محمد ويقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير. قال وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم. يقول الذين اختلفوا فيه هل قتل او لا على الهواء؟ لانهم اختلفوا قال هذا هل هذا - 00:37:47ضَ
ثم قالوا ان كان صاحبنا هذا فاين عيسى؟ وان كان وان كان عيسى فاين صاحبنا؟ فاختلفوا فيه لا يدرون. قال في شك من ما لهم به من علم الا اتباع الظن. يعني - 00:38:11ضَ
ما عندهم علم وما قتلوه يقينا اي ما قتلوا ما قتلوا ظن ظنهم يقين فقط ما قتلوه يقينا اي ما قتلوا ظنهم يقينا. بل رفعه الله اليه وهذا تصريح بان عيسى رفع الى السماء رفع وهذا تفسير لقوله تعالى اني - 00:38:31ضَ
اني متوفيك ورافعك الي. فالوفاة هناك هي النوم. هي النوم يقول وما قتلوه يقينا اي ما قتلوا عيسى انما ظنهم هذا ظنوا يظنون انه قتلوه يقينا وهم لم لم يقتلوه. يقول وان وان من اهل - 00:39:01ضَ
الا ليؤمن النبي قبل موته. يقول قبل موت عيسى هذا يحتمل الضمير انه يرجع الى عيسى الضمير ان يعود الى هذا الكتاب انه قبل ان يموت هذا الكتابي يعترف بعيسى ويؤمن به او قبل - 00:39:31ضَ
يسعى في اخر الزمان ان اليهود يؤمنون به والنصارى طيب قال بعدها فبظلم من الذين حرمنا عليهم طيبات وحلت لهم وبصد عن سبيل الله كثيرا. هذه قبائح اليهود. حرم الله عليهم طيبات - 00:39:51ضَ
سبب كفرهم وصدهم عن سبيل الله. وبسبب اخذهم الربا وقد نهوا عنه الى اخر الايات. قال الله عز وجل مستثنيا ممن كانوا من اليهود وهم قد اسلموا وحسن اسلامهم كعبد الله ابن سلام وغيره - 00:40:15ضَ
قال لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك اي القرآن وما انزل من قبلك اي الكتب السابقة قال والمقيمين الصلاة ما اعرابها؟ قال يؤمنون بالمقيمين الصلاة من الانبياء وغيرهم هذا وجه. او يقال في الوجه الاخر واذكر - 00:40:35ضَ
اذكروا المقيمين. وهذا اقرب. يعني اخص المقيمين اخص المقيمين المقيمين الصلاة الزكاة لانها كلها مرفوعة الا هذه منصوبة جاءت فعل محذوف تقديره اخص المقيمين الصلاة يقول انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعد - 00:40:59ضَ
هذا رد على رد على اليهود المعترظين على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فيقول الله قد اوحى اليك واوحى الى انبياء قبلك وليس يعني مستغرب ان ان يلحي الله عليك. يقول هنا - 00:41:29ضَ
والاسباب هم يوسف واخوته. نقول الاسباط الذين اوحى الله اليهم هم من ذرية اخوتي يسمون الاسباط لانهم قبائل اليهود. فبعث الله في الاسباط انبياء. هذا هو اما يوسف ولم يوحى الى اخوته انما الوحي كان ليوسف والنبي هو يوسف فقط - 00:41:47ضَ
يقول واتينا دولة زبورة الكتاب المنزل على على داوود عليه السلام. قال ورسل قد قصصناهم عليك من قبل عليك اي ارسلنا رسلا كثيرين. قال هنا في حديث ابي ذر انهم كانوا ثلاث مئة - 00:42:15ضَ
وبضعة عشر رجلا طيب قال لكن الله يشهد بما انزل اليك. يعني اذا لم اذا لم اذا لم يؤمن هؤلاء اليهود والنصارى برسالتك ولم يعترفوا بها فالله سبحانه وتعالى هو الذي يشهد برسالتك - 00:42:36ضَ
الملائكة يشهدون والملائكة يشهدون. طيب واصل واصل بارك الله فيك احسن الله اليك. وقوله تعالى ان الذين كفروا وظلموا اي انفسهم لم يكن الله يغفر لهم يعني اذا ماتوا على كفرهم ولا ليهديهم طريقا اي طريق هدى. يعني عامة من احيائهم. وقوله تعالى يا اهل الكتاب - 00:42:56ضَ
لا تغلوا في دينكم الغلو تعدي الحق قوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه اي انه كان من غير بشر. فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثا الاية عين. الهتنا ثلاثة انتهوا خيرا لكم. انما الله اله واحد. قال محمد اختلف القول في قوله - 00:43:22ضَ
خيرا لكم والاختيار انه محمول على معناه كأنه قال انتهوا واتوا خيرا لكم وكذلك قوله فامنوا خيرا لكم هو على مثل هذا معنا وقوله تعالى لي يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله اي لن يحتشم. ولا الملائكة المقربون اي ان يكونوا عبادا لله - 00:43:42ضَ
قوله تعالى يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم قال مجاهد عن الحجة وانزلنا اليكم نورا مبينا تعني بينة يعني بينا يعني القرآن ويهديهم اليه اي في الدنيا صراطا مستقيما. وقوله تعالى يستفتونك قل الله - 00:44:02ضَ
اوصيكم في الكلالة. قال قتادة الكلالة الذي لا ولد له ولا والد ولا جد. قوله يبين الله لكم ان تضلوا. اي لئلا تضلوا الله بكل شيء عليم. قال محمد ذكر يحيى في هذه السورة مسائل من الفرائض فاختصرت كثيرا منها اذ الفرائض باسرها مواضعها من كتب - 00:44:21ضَ
بالفقه ولا توفيق الا بالله وهو حسبي ونعم الوكيل. بارك الله فيك. طيب. ان الذين كفروا وظلموا انفسهم لم الله ليغفرهم مثل الاية السابقة. اذا ماتوا على على كفرهم. ومن تاب تاب الله عليه - 00:44:41ضَ
يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. قال الغلو وتعدي الحق. طيب قال فامنوا بالله لا تغلوا في دينكم. قال لا تغلوا في دينه ولا تقولوا والله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم - 00:45:02ضَ
يعني ان الله خلقه من غير اب من غير اب. بمعنى ان الله كلمة الله القاها الى مريم كن فكان قال الله عز وجل ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال لهن - 00:45:29ضَ
ثم قال له كن طيب قال قال فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة. اي الاله ثلاثة انهم يقولون الاله هو عيسى والرب ومريم او عيسى والرب وروح القدس. فنهاهم الله - 00:45:49ضَ
سبحانه وتعالى ان يقولوا بان هذه الطائفة من النصارى يدعون ان الالهة ثلاثة ومنهم من يدعي ان ان الاله هو عيسى يقول رب عيسى ومنهم من يقول يعني يعني يقول ان عيسى هو ابن الله - 00:46:19ضَ
قال هنا انما الله اله واحد انما الله اله واحد. قال فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم. قال خيرا لماذا جاءت منصوبة؟ قال الاختيار في اعرابها انه - 00:46:39ضَ
كأنه قال انتهوا واتوا خيرا لكم. انتهوا واتوا خيرا لكم. طيب قال لن يستنكف ما معنى يستنكف؟ اي يتكبر. ويحتشم ويمتنع يرى نفسه ولاية ولا ولا يتواضع لله. فعيسى عليه السلام الذي يدعي النصارى انه ابن الله او انه هو الاله - 00:47:09ضَ
لن يتردد ولن يتكبر عن عبادة الله. بل الملائكة لا يتكبرون. عن عبادة الله. فهم كلهم عبيد وعيسى ابن مريم انما هو عبد. قال اني عبد الله. يا ايها الناس قد جاءكم برهان. قال حجة - 00:47:39ضَ
والمراد به القرآن وانزلنا اليكم نورا مبينا. اي القرآن. الاية الاية الاخيرة هي اية الكلالة وهذي تسمى باية الصيف. والمراد بالكلالة هنا هم الاخوة الاشقاء لان الدلالة الاولى المذكورة في اول السورة هي الاخوة لام وهذه في الاخوة الاشقاء الاخوة الاشقاء - 00:47:59ضَ
يقول اذا مات الرجل وليس له ولد ولا والد هذا هو ليس له ولد ولا والد هذا هو الكلالة وله اخت. فان الاخت هذه تأخذ النصف وهو يرثها لانه يأخذ بالتعصيب فيأخذ مالها - 00:48:28ضَ
وان لم يكن لها ولد. فان كانت اثنتين اي له له اخت له اكثر من اخت اثنتين فما فوق. فانهم يشتركون هنا في الثلثين وان كان وان كان وان كان الوارثون ذكورا واناثا فلذكر مثل حظ الانثيين هذا حكم - 00:48:50ضَ
حكم الله بالكنانة. يبين الله لكم ان تضلوا اي لان لا تضلوا. يبين الله ذلك حتى لا تضلوا والله بكل شيء عليم. قال المؤلف ان صاحب الكتاب قد ذكر مسائل الفرائض ولكن ابن ابي زمين اختصر - 00:49:12ضَ
وتركها لان يعني محالها هي كتب الفقه. طيب. نلاحظ ان المؤلف رحمه الله يعني عنده يعني شدة الاختصار في العبارات وبيان بعض الايات بيانا مختصرا وينقل عن السلف كقتادة وابن مسعود وابن عباس - 00:49:32ضَ
والسد وغيرهم. فالكتاب قيم من حيث التأصيل وبيان المعاني والوضوح وضوح الدلالة وعدم التكلف. طيب لهنا ننتهي من سورة النساء ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله يعني نبدأ بالسورة التي تليها وهي سورة - 00:49:55ضَ
المائدة نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا بما سمعنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:15ضَ