تفسير الجلالين - الشيخ عادل بن أحمد
٣٨. تفسير الجلالين، سورة التوبة ١١٧-١٢٩ – الشيخ عادل بن أحمد
التفريغ
اطلب العلم اخي فهو درب به نور. به ترقى به تحيا عالما حرا فخور نستعين ونستغفر ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد - 00:00:00ضَ
وان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. وصلنا الى قوله تعالى في سورة التوبة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لقد تاب الله على النبي والمهاجرين من انصار الذين اتبعوا في ساعة العسرة من بعد ما كان يزيغ من بعد ما كان تزيغ. قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم - 00:00:18ضَ
الرحيم. لقد تاب الله اي ادام توبته على النبي والمهاجرين. قوله ادام توبته هذا فيه نظر. لماذا؟ لان تاب الله عليهم يعني وفقهم وفقهم للتوبة وهنا يثبتون هذه الصفة لله عز وجل وعبر عن اه التوبة بالتوبة بادامتها - 00:00:38ضَ
نعم عبر عن توبة لقد تاب الله عليهم اي وفقه للتوبة وقبلها منه. نعم. قال لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة اي وقتها وهي حالهم في غزوة تبوك كان الرجلان يقتسمان تمرة من شدة الجوع وقلة الزاد يقتسمان تمرة واحدة - 00:00:59ضَ
واحد يأخذ شق تمرة. والعشرة يعتقدون البعير الواحد. يعتقدونه ان يركبونها واحدا بعد واحد واشتد الحر حتى شربوا الفرث اللي ذبحوا الجمال وشربوا ما في بطنها. نعم؟ وشربوا ما في بطنها من ماء. من بعد ما كادت تزيغ بالتاء والياء قراءتان ويفسر - 00:01:26ضَ
تميل قلوب فريق منهم عن اتباعه اتباعه اي اتباع النبي الى التخلف. يعني بعض المؤمنين كانت قلوبهم التخلف لشدة الجهد والبلاء. لما هم فيه من الشدة. ثم تاب عليهم بالثبات - 00:01:48ضَ
انه به مرؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم ثم تاب عليهم ليتوبوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه. ثم تاب عليهم ليتوبوا الى الله هو التواب الرحيم. ايوه تاب على الثلاثة الذين - 00:02:04ضَ
عن التوبة عليهم بقرينة حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت اذن ما معنى خلفوا؟ خلفوا ليس كما يظن بعض الناس انهم خلفوا عن لا المعنى ليس هكذا. اخر التوبة يعني. المعنى خلف ويؤخرت توبته. خلفوا اي اخرت توبتهم واخر حكم الله فيهم - 00:02:25ضَ
خلفوا عن التوبة عليهم بقرينة ما بعدها. ما القرين على هذا ما بعدها؟ حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت. اي مع رحبها اي سعتها. فلا يجدون مكانا يطمئنون اليه. فاذا ايضا قرينا في قوله تعالى حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت القرينة. ان الله اخر توبته عليهم حتى ضاقت عليهم انفسهم - 00:02:49ضَ
مضاقت عليه من الارض بما رحبت. وضاقت عليهم انفسهم اي قلوبهم للغم والوحشة. بتأخير توبتهم فلا يسعوها سرور ولا انس. يعني لا قلوبهم سرور ولا انس من شدة الوحشة التي اصابتهم بسبب تأخر توبة الله عز وجل عليهم - 00:03:12ضَ
قال وظنوا اي ايقنوا. ظن تأتي كثيرا في القرآن بمعنى ايقنه مخففة اصلها ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ووفقهم للتوبة ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم - 00:03:31ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله بترك معاصيه وكونوا مع الصادقين في الايمان والعهود بان تلزموا الصدق ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. ذلك بانهم لا يصيبهم ظما ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله. ولا - 00:03:48ضَ
في موطئ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ليلا الا كتب لهم به عمل صالح الاية قال ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله لغزى. ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه بان يصونوها عما رضياه لنفسه - 00:04:12ضَ
من الشدائد هو نهي بلفظ الخبر والخبر اذا جاء بمعنى النهي يكون ابلغ يكون ابلغ من النهي. لا يرغبوا بانفسهم عن نفسه ما كان لهم ان يتخلفوا. وما كان لهم ان يرغبوا - 00:04:28ضَ
يعني ان يصونوا وان يحفظوا انفسهم عما رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه من الشدائد نعم هو نهي بلفظ الخبر. الخبر هو لا يرغبه. هذا خبر نعم لان يرغب منصوب لانه معطوف على ان يتخلفوا - 00:04:42ضَ
ذلك اي النهي عن التخلف. بانهم اي بسبب انهم لا يصيبهم ظمأ عطش ولا نصب تعب ولا مخمصة جوع في سبيل الله ولا ترون موطئا يغيب الكفار ولا يطعون موطئا مصدرا بمعنى وطئا - 00:05:00ضَ
يعني لا يطئون وطئا يغيظ يغضب الكفار يعني لا يمشون في مكان يغيظ الكفار مشيهم فيه ولا ينالون من عدو ليلا ولا ينالون من عدو لله ميلا اي قتلا او اسرا او نهبا - 00:05:20ضَ
النهب واخذ المال بالقوة الا كتب لهم به عمل صالح. ليجازوا عليه. ان الله لا يضيع اجر المحسنين والله عز وجل ها هنا فصل اجرأ يعني اي عمل يعملونه يكون فيه مضرة للكفار الله عز وجل يأجرهم عليه - 00:05:36ضَ
ان الله لا يضيع اجر المحسنين. اي اجرهم. يعني لا يضيع اجرهم. فاقام اقام ماذا المحسنين اقام الظاهر مقام مقام المضمر لان الكلام كله كان مضمر. نعم الكلام كله لا ينالون هم كتب لهم يصيبهم كل هذا مضمر - 00:05:57ضَ
وقام الظاهر مقام المضمر يعني ان الله لا يضيع اجره. ودايما اقامة الظاهر مقام المضمر. او اقامة المضمر اقامة الظهر لها غرض بلاغي. عادة ما تكون اقامة الظاهر المقام المضمر تنويها واشارة الى ماذا - 00:06:24ضَ
الى فضل الظهر ان الله اراد ان يبين ماذا؟ سبب اثابتهم انهم محسنون. سبب اثابتهم انهم محسنون. قال ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم احسن ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون - 00:06:37ضَ
ولا ينفقون فيه فيه اي في الجهات في الجهاد. نفقة صغيرة ولو تمرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا بالسير الا كتب لهم ذلك ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون. اي جزاءه. ماذا يقصد بهذا - 00:06:58ضَ
احسن ما كانوا يعملون لاحسن جزاء اعمالهم. احسن جزاء اعمالهم. ماذا ياتي كثيرا في القرآن ولنجزينهم احسن ما كانوا يعملون. هل معنى هذا ان الاقل من الاحسن هذا لا يجزى عليه؟ لا المعنى ان الله عز وجل يعطيك جزاء على قدره - 00:07:22ضَ
الاحسن والاقل يجعله في في في ثواب احسن. يعني مثلا انت صليت صلوات في حياتك. نعم منها صلاة خشعت فيها خشوعا وصلوات لم تخشع فيها. الله عز وجل من فضله وكرمه يعطيك اجر افضل صلاة خشعت فيها واجعله لكل الصلوات. وقل مثل ذلك في باقي الاعمال - 00:07:39ضَ
تمام؟ فاذا اه اه ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون اي احسن جزاء ما كانوا يعملون. اي احسن جزاء ما كانوا يعملون. نعم. فكان هنا محذوف وهو المضاف احسن جزاء ما كان فجزاؤه هو ترجع الى ماذا؟ ترجع الى ما كانوا يعملون - 00:07:59ضَ
قال ولما وبخوا نعم. احسن من اعمالهم او احسن اعمالهم ليجزيهم افضل جزاء على افضل عمل عملوه عملوه ويجعله على باقي الاعمال التي هي لم تبلغ هذا الاعمال. ها سواء كان يعني من من خشوعي في صلاة او صيام او جهاد او غير ذلك - 00:08:18ضَ
او اخلاص في عمل وهذا من كرمه سبحانه وتعالى من كرمه وفضله سبحانه وتعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون - 00:08:41ضَ
قال ولما وبقوا على التخلف الله لامهم على التخلف. الطبيخ هو اللام الشديد. وارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية نفروا جميعا. انظر الى امتثال الصحابة بمناسبة هذه الاية الصحابة امتثلوا - 00:08:57ضَ
نعمل النبي عليه الصلاة والسلام بالخروج وندموا على تخلفهم فخرجوا جميعا الاراضي كلهم ان يخرجوا. فالله لامهم ايضا على الخروج جميعا وترك طلب العلم. فقال وما كان المؤمنون لينفروا الى الغزو - 00:09:10ضَ
كافة اي جميعا فلولا فهلا لولا تأتي المعنى هلا للتحضيض وتأتي حرف شرط بمعنى ده التحضير يعني فهلأ نفر من كل فرقة قبيلة منهم طائفة جامعة ومكث الباقون. لماذا يمكث الباقون؟ ليتفقهوا في الدين يسمعوا العلم من النبي صلى الله عليه - 00:09:27ضَ
فانهم ان خرجوا جميعا في السرية وتركوا النبي عليه الصلاة والسلام لم لن ينقل العلم احد منهم. ليتفقهوا اي الماكثون في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليه من الغزو بتعليم ما تعلموه من الاحكام لعلهم يحضرون عقاب عقاب الله بامتثال امره ونهيه. قال ابن عباس فهذه مخصوصة بالسرايا. والتي - 00:09:44ضَ
قبلها بالنهي عن تخلف احد فيما اذا خرج النبي. يعني اذا خرج النبي عليه الصلاة والسلام ما كان لاحد ان يتخلف عنه. كما قال وما ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. اما في - 00:10:06ضَ
هي التي ليس فيها التي ليس فيها النبي عليه الصلاة والسلام لا ينفرون كافة بل ينفر منهم مسلمون على قدر الحاجة. قال تعالى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يؤلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظا. واعلموا ان الله مع المتقين. يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار اي الاقرب فالاقرب منه - 00:10:16ضَ
الاقرب والاقرب. وليجدوا فيكم غلظا اي شدة اي اغلظوا عليهم اغلظوا عليهم في القتال وفي الجهاد. واعلموا ان الله مع المتقين بالعون والنصر واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زالته هذه ايمانه. فاما الذين امنوا فزالتهم ايمانا وهم يستبشرون. واذا ما انزلت سورة من القرآن فمنهم اي المنافقون - 00:10:36ضَ
من يقول لاصحابه استهزاء ايكم زالته هذه ايمانه تصديقا. كانوا ايضا فيه نظر لان الايمان ليس بتصديق. وهذا مبني على مذهب الاشاعرة ان الايمان عندهم هو التصديق لانهم مرجئة في الايمان. نعم. قال - 00:10:56ضَ
قال تعالى فاما الذين امنوا فزالتهم ايمانا لتصديقهم بها وهم يستبشرون يفرحون بها. واما الذين في قلوبهم مرض ضعف اعتقاد فزادتهم الى رجسهم كفرا الى كفرهم. لكفرهم بها. وماتوا هم كافرون. او لا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون - 00:11:11ضَ
اولا يرون بالياء اي المنافقون والتاء اي المؤمنون اولا ترون ايها المؤمنون قراءتان انهم يفتنون يبتلون في كل عام مرة او مرتين والامراض ثم لا يتوبون من نفاقهم ولا هم يتذكرون يتعظون - 00:11:31ضَ
واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل اراكم من احد ثم انصرفوا؟ صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. واذا ما انزلت سورة فيها ذكرهم اي فيها ذكر - 00:11:48ضَ
وقرأها النبي صلى الله عليه وسلم. نظر بعضهم الى بعض يريدون الهرب. هل يراكم من احد؟ ها اذا قمتم هل يراكم النبي اذا قمتم فان لم يرهم احد قاموا والا ثبتوا. ثباتهم ليس ليسمعوا القرآن انما - 00:11:58ضَ
خوفا من ان يتهموا بالنفاق او يفتضحوا او يعلم نفاقهم. ثم انصرفوا على كفرهم. صرف الله قلوبهم. وهذا من المشاكلة اللفظية. انصرفوا الاولى معناها ماذا خرجوا وصرف الله قلوبهم عن الهدى اي ابعدها عن الهدى - 00:12:17ضَ
فجزاهم الله الجزاء من جنس العمل. كما انهم انصرفوا عن سماع الحق وسماع الذكر صرف الله قلوبهم. وهذا كثير جدا في القرآن لا يذكر الله عز وجل عقوبة بالطبع او بالختم او - 00:12:31ضَ
الصرفي نعم او بالاضلال الا ويذكر مقابلها. انهم كانوا سببا فيه. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. ونقلب وافنتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا بي اول مرة انصرفوا صرف الله قلوبهم حتى يبين الله عز وجل ان هذه العقوبات على قلوب الكفار انما هي جزاء كفرهم وجزاء اعمالهم - 00:12:41ضَ
حتى لا يظن احد ان الله يظلم عباده حاشاه سبحانه وتعالى من ذلك قال بانهم قوم لا يفقهون الحق لعدم تدبرهم قال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. لقد جاءكم رسول من انفسكم اي منكم محمد عزيز اي شديد - 00:13:01ضَ
عليه ما عنتم. يعني يصعب عليه. شديد عليه. يصعب عليه ما عنتم. اي اعانتكم. وما هو لمصدرية. يعني يصعب عليها اعانتكم اي مشقتكم خوف من مكروه. يحزن اذا اصابكم مكروه. حريص عليكم ان تهتدوا بالمؤمنين رؤوف شديد الرحمة. رحيم يريد لهم الخير - 00:13:20ضَ
نعم فان تولوا عن الايمان بك فقل حسبي كافيا الله لا اله الا هو عليه توكلت به وثقت لا بغيره هو رب العرش الكرسي تفسير العرش بالكرسي فيه نظر بل العرش غير الكرسي. العرش غير الكرسي. هناك ثلاثة اقوال في الكرسي نعم اصحها انه - 00:13:40ضَ
موضع قدمي الرب سبحانه وتعالى هو قول ابن عباس اما التفسير بالعرش فهذا فيه نظر لان الله عز وجل غير بينهما ورب العرش العظيم خصه بالذكر لانه اعظم المخلوقات. روى الحاكم في المستدرك عن ابي بن كعب قال اخر اية نزلت لقد جاءكم رسول الى اخر السورة - 00:14:07ضَ
انتهت صورة الطب والحمد لله - 00:14:29ضَ