شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
38 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
وقفنا على قوله وبالجملة ها فمعناه اصلان عظيمان يعني العبادة. هنا الشيخ يتكلم تعلمون في نوع الشفاعة ثم اه ما يتعلق التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وان هناك فرق بين التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته. وبين التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته - 00:00:00ضَ
وقال انه التوسل به بعد موته على النحو الذي يعمله اهل البدع وسيلة الى الوقوع في الاشراك. كما اشركت النصارى بالمسيح واليهود بالعزير وقعوا في الشركيات حتى عند قبور الانبياء والصالحين. ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن - 00:00:30ضَ
ان يطرى بمعنى ان يقدس او يعظم يعظم مما يحق له اي ان يوصف بصفات الله عز وجل او يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله ثم ذكر الخلاصة في قوله بالجملة فمعناه اصلان فمعنى اصلان عظيمان احدهما الا نعبد الى الله والثاني الا نعبده الا بما شرع - 00:00:52ضَ
ثم فر على هذه المسألة ولنبدأ الان بقراءة المقطع استعن بالله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:01:15ضَ
وبالجملة فمعنى اصلان عظيمان احدهما الا نعبد الا الله. والثاني الا نعبده الا بما شرع. لا نعبده بعبادة مبتدعة وهذان الاصلان هما تحقيق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله كما قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:01:31ضَ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله اخلصه واصوبه. قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله - 00:01:51ضَ
والصواب ان يكون على السنة. وذلك تحقيق قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وكان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله - 00:02:11ضَ
صالحا واجعله لوجهك خالصا. ولا تجعل لاحد فيه شيئا. وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احدث في امرنا هذا ما - 00:02:31ضَ
اليس منه فهو رد وفي لفظ في الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وفي الصحيح وغيره ايضا يقول الله تعالى انا اغلى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فانا منه بريء وهو كله للذي اشرك. ولهذا قال الفقهاء - 00:02:51ضَ
العبادات مبناها على التوقيف كما في الصحيحين عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قبل الحجر الاسود وقال والله اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل لما قبلت - 00:03:11ضَ
هذا هذا مثال لمعنى التوقيف. وهذه العبارة تستعمل كثيرا وهي عبارة صحيحة وسليمة لكن اكثر الناس قد لا يفقه معناها بالتفصيل. يعني كثيرا ما يقول اهل العلم هذه المسألة توقيفية - 00:03:31ضَ
هذا الامر توقيفي. هذا الحكم توقيفي ويقصدون بذلك انه موقوف يعني محصور على ما ورد بالشرح لا يجوز استمداده من غير الشرع. والدين كله توقيفي لكن التوقيف له حدان يرجع هذان الحدان الى اه نوع التشريع او نوع الحكم الشرعي. فاذا كان الامر الشرعي يتعلق بامر غيب - 00:03:47ضَ
او باصول الاعتقاد او بالاصول القطعية الاحكام القطعية مثل الحلال القطعي الحرام القطعي. او بضوابط الشرع مثل انما الاعمال بالنيات ومثل من عمل ليس عملا ليس عليه امرنا فهو رد الاصول - 00:04:21ضَ
الاصول هذه الاصول كلها توقيفية. سواء كانت في العقيدة وهي الامور الغيبية. او كانت في اصول الاحكام او كانت في اصول الاداب والاخلاق واصول التعامل وموازين العدل ونحو ذلك. مثل لا ضرر ولا ضرار وهكذا. فهذه الاصول كلها توقيفية - 00:04:36ضَ
الاخر هو ايضا توقيفي لكنه توقيفي في في اصله وليس في فرعه بمعنى توقيفي في حكمه وليس في تطبيقه. اه ويعني بذلك النصوص والقواعد الشرعية التي هي توقيفية استخراج الاحكام منها اجتهادي - 00:04:57ضَ
ارجاع الصور افعال البشر. الى هذه القواعد هو الاجتهادي هو يسمى توقيفي من حيث الاصل واجتهادي من حيث التطبيق لان التطبيق احيانا يتنازع فيه العلماء في ارجاعه الى اي اصل من الاصول - 00:05:24ضَ
ولذلك كل احكام الشرع حتى الاجتهادية راجعة الى الامور التوقيفية لكن من حيث الحاق الجزئيات. الحاق افعال البشر بالاصول هذا هو الاجتهاد اذا نزلت نازلة مثلا من النوازل اجتهد العلماء في الحاقها بالاصول التوقيفية. فهذا يلحقها بالاصل الفلاني وذاك - 00:05:45ضَ
بالاصل الفلاني وذاك يلحقها بالدليل الفلاني. فمن هنا صار استمداد الاحكام من النصوص هو الاجتهاد. اما النصوص اما القواعد اما الاصول فكلها توقيفية. اذا الدين كله توقيفي وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد - 00:06:08ضَ
لان الدين موقوف كله على ما ورد في الوحي. على ما جاء عن الله تعالى وصح عن رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا معنى توقيفي ان الامور كلها محصورة الدين كله انما يستمد من الوحي اي من الكتاب والسنة ولا لا من غيره. نعم - 00:06:29ضَ
والله سبحانه امرنا باتباع الرسول وطاعته وموالاته ومحبته وان يكون الله ورسوله احب الينا مما سواهما وضمن لنا بطاعته ومحبته محبة الله وكرامته. فقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله - 00:06:48ضَ
تابعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وقال تعالى وان تطيعوه تهتدوا. وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله له يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. وامثال ذلك في القرآن في القرآن كثير - 00:07:08ضَ
ولا ينبغي لاحد ان يخرج في هذا عما مضت به السنة وجاءت به الشريعة ودل عليه الكتاب والسنة وكان عليه سلف الامة وما علمه قال به وما لم يعلمه وما لم يعلمه امسك عنه. ولا يقف ما ليس له به علم ولا يقول على الله - 00:07:28ضَ
فيما لم يعلم فان الله تعالى قد حرم ذلك كله. في في هذا الكلام الشيخ يشير اشارة واضحة الى الذين يعني اه استباحوا التوسلات البدعية. واجازوها او توسعوا فيها. فضلا عن الشركية. لانه يكون هنا - 00:07:48ضَ
فيما قلتموه ليس له دليل من الكتاب والسنة وربما تكون عندكم ادلة مشتبهة ودل مشتبه لا تقوم به الدلالة. ويرجع الى الاصل. والاصل انما هو قواعد الشرع التي تقوم على تحقيق - 00:08:11ضَ
شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولا يمكن تحقيق هذه تحديد تحقيق الشهادتين الا بسلامة الاعتقاد وسلامة التوجه والبعد عن البدع. فهو بهذا يرد عليهم ردا تأصيليا يوقفهم على نصوص الكتاب والسنة. وما كان عليه سلف الامة. وان قوله - 00:08:25ضَ
هم هذا لا يرجع الى علم ولا الى اثارة من علم. انما الى شبهات وادلة مشتبهات. والادلة المشتبهات في دلالاتها هم جعلوها تشتبه لا تعتبر ادلة لان لا لانه لا يجوز ان يعمل الانسان بمبدأ يعبد الله عليه يعبد الله به الا بدليل صريح من الكتاب والسنة - 00:08:48ضَ
وهذا لا يتأتى في جميع بدع اصحاب التوسلات. فان ليس عندهم ادلة وان وجدت شبهات او ادلة مشتبهة فدلتها غير صريحة. ومن هنا يسقط الاستدلال بها. نعم. وقد جاء في الاحاديث النبوية ذكر ما سأل الله تعالى به كقوله صلى الله عليه - 00:09:14ضَ
عليه وسلم اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم رواه ابو داوود وغيره وفي لفظ اللهم اني اسألك باني اشهد انك انت الله لا اله الا انت الاحد - 00:09:34ضَ
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. رواه ابو داوود والنسائي وابن ماجة. الشيخ هنا في هذا المقطع بين نماذج من التوسلات الشرعية والتي هي القواعد التي ينطلق منها - 00:09:54ضَ
التوصيلات الشرعية هي السؤال بالله عز وجل السؤال باسمائه وصفاته سؤاله ايضا بنعمه وما من به على العباد وكذلك سؤال الله عز وجل بالاعمال الصالحة كما في اخر المقطع. اسألك باني اشهد انك انت انت الله. هذا من اعظم - 00:10:10ضَ
اعلى درجات الايمان شهادة ان لا اله الا الله فهذه من الاعمال التي يسع المسلم بل يشرع له بل يجب عليه ان يسأل الله بها هذا نموذج للتوسلات الشرعية المشروعة والواجبة والتي ينبغي ان يعني ينطلق من - 00:10:32ضَ
المسلم وليبين الشيخ ان التوسلات الشرعية واضحة وبينة وكافية وهي التي عليها سلف الامة. نعم. وقد العلماء على انه لا تنعقد اليمين بغير الله تعالى وهو الحلف بالمخلوقات. فلو حلف بالكعبة او او بالملائكة او بالامير - 00:10:53ضَ
او باحد من الشيوخ او بالملوك لم تنعقد يمينه ولا يشرع له ذلك. بل ينهى عنه اما نهي تحريم واما نهي تنزيه فان للعلماء في ذلك قولين والصحيح انه نهي تحريم. ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من - 00:11:13ضَ
كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. وفي الترمذي وفي الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف بغير الله قد اشرك ولم يقل احد من العلماء المتقدمين انه تنعقد اليمين باحد من الانبياء الا في نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:11:33ضَ
فان عن احمد روايتين في انه تنعقد اليمين به. وقد طرد بعض اصحابه كابن عقيل الخلاف في سائر الانبياء هذا ضعيف. طبعا الذين قالوا تنعقد اليمين به هنا لا يقصدون انه مشروع. انما قالوا يلزم لمثل النذر النذر مكروه - 00:11:53ضَ
واحيانا محرم لكن يلزم اذا التزمه الانسان. فكذلك الذين قالوا بانعقاد اليمين في هذه الحالة التي يحلف فيها بغير الله. لا يقصدون ان اليمين مشروعة لكن يقصدون ان الانسان الزم نفسه بشيء - 00:12:13ضَ
فالتزمه او فلزمه مع ان اليمينيين غير مشروعة بدعية. وهي اما محرمة وهو الاصل وهو قول جمهور السلف وهو الصحيح. واما مكروهة على اقل الاحوال. اه ربما يعني يرد تساؤل الذين قالوا انها مكروهة من العلماء. منهم اناس من من من علماء السلف - 00:12:28ضَ
قديما وحديثا وان كانوا قلة. كيف عدلوا الى الحديث الصريح بان الحلف بغير الله يعني شرك بمعنى شرك اصغر. في الغالب الا اذا قصد معنى اخر ومع ذلك يقولون انه مكروه. لهم في في هذا شبهات كثيرة منها انهم ظن بعضهم ان مثل هذا الحديث منسوخ. وانه - 00:12:48ضَ
رد على النبي صلى الله عليه وسلم الحلف بغير الله من باب التأكيد وانه اقر بعض الايمان عند الناس ومنهم من قال ان ان الجمع بين النصوص يؤدي الى تنزيل - 00:13:14ضَ
النهي من التحريم الى الكراهة. وهذا كله مرجوح لان الظاهر في النهي عن الحلف بغير الله لان الحلف بغير الله تعظيم لغير الله في امر هو يعتبر من العقود بين البشر. اليمين عقد - 00:13:26ضَ
من اعظم العقود التي يرعاها البشر فيما بينهم. فكيف يكون عقد عظيم بين البشر بغير الله هذا غير لائق مما يدل على ان ظاهر الحديث التحريم. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا وصف الامر بالشرك - 00:13:47ضَ
وهو اقل احواله انه بدعة وكبيرة اقل الاحوال على اي حال اقول هذا من باب التنبيه على عذر بعض الائمة الذين قالوا انه مكروه مع انهم قلة وقولهم مرجوح وتوجيه للادلة ايضا مرجوح. نعم - 00:14:03ضَ
الجمع بين كون النبي صلى الله عليه وسلم قال في مثل هذا الحديث. وبين ان انه وجدت ايمانا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بغير مثل افلح وابيه بعضهم عدها يمين - 00:14:26ضَ
نعم. واصل القول بانعقاد اليمين بالنبي ضعيف شاذ ولم يقل به احد من العلماء فيما نعلم. والذي عليه الجمهور كما المالك والشافعي وابي حنيفة انه لا تنعقد اليمين به كاحدى الروايتين عن احمد وهذا هو الصحيح. وكذلك الاستعاذة - 00:14:40ضَ
المخلوقات بل انما يستعاذ بالخالق تعالى واسمائه وصفاته. ولهذا احتج السلف كاحمد وغيره على ان كلام والله غير مخلوق فيما احتجوا به بقول النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بكلمات الله التامات قالوا فقد استعاذ - 00:15:02ضَ
ولا يستعاذ بمخلوق. وفي الصحيح وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا فنهى عن الرقى التي فيها شرك. كالتي فيها استعاذة بالجن كما قال تعالى. وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال - 00:15:22ضَ
من الجن فزادوهم رهقا. ولهذا نهى ولهذا نهى العلماء عن التعازيم والاقصان. والاقسام التي يستعملها بعض الناس في حق المصروع وغيره التي تتضمن الشرك بل نهوا عن كل ما لا يعرف معناه من ذلك خشية ان - 00:15:42ضَ
ليكون فيه شرك بخلاف ما كان من الرقى المشروعة. فانه جائز فاذا لا يجوز ان يقسم لا قسما مطلقا ولا قسما من على غيره الا بالله عز وجل. ولا يستعيذ الا بالله عز وجل. والسائل لله بغير الله اما ان يكون مقسما عليه - 00:16:02ضَ
لان لان الاقسام بالشيء سواء كان من باب الحلف او الاستشفاء كله نوع من التوسل. ولذلك الشيخ فصل في هذه المسألة يعني اذا اذا سأل الانسان اذا سأل الله بغير الله - 00:16:22ضَ
يعني توسل الى الله بمخلوق. فهو بذلك استشفع او توسل وسيلة ممنوعة ولا شك لان الله عز وجل لم يجعل بينه وبين خلقه وسطا وامر بدعائه مباشرة والوسطاء هم من العباد الفقراء الى الله فكيف يجعلون وسائل؟ اذا الاقسام هنا يعني - 00:16:39ضَ
سيأتي ذكره عند الشيخ انه الاقسام اما ان يكون يعني الحلف بالشيء اما ان يكون من باب الاقسام اما ان يكون من باب الحلف بالشيء واليمين به وهو حلف بغير الله وقد مر حكمه انه لا يجوز. واما ان يكون اتخاذ هذا المقسم به يعني واسطة من دون الله - 00:17:08ضَ
فهذا ايضا مما حرمه الله عز وجل نعم نعم يمكن يقصد انها نسبت للامام احمد كثير ما ما يذكر الشيخ مثل هذه الامور عن الامام احمد سيأتي في مسألة اهم من هذي واخطر. انها نسبت للامام احمد سيأتي ذكرها بعد قليل - 00:17:32ضَ
انها رواية. رواية بمعنى انها رويت لا يلزم ان يكون شيخ يرى انها ثابتة. والامام احمد نسبت له اشياء كثيرة لم يقل بها اما وهم من الذين نسبوها خاصة في مثل هذه المسائل واما يعني من باب التخريج على قوله - 00:17:53ضَ
كما يفعل كثير من اتباع الائمة. خريجون على اقوالهم بما لم يقولوا به وهذا وقع للائمة الاربعة ولغيره من ائمة السلف والشذوذ لا يعني بانه لم يقل به امام من الائمة. يعني القول الشاذ قد يقول به امام من العلم. ومع ذلك يعتبر شاذ - 00:18:17ضَ
وهذا حدث كثير. لان الائمة والعلماء ليسوا معصومين قد يحدث منهم بعض المواقف والاقوال الشاذة. اما لتوهم او يعني اجتهاد خاطئ. نعم. والسائل لغير الله والسائل لله بغير الله. اما ان يكون مقسما - 00:18:39ضَ
من عليه واما ان يكون طالبا بذلك السبب. يعني اذا قال اه واحد اسألك بالله او اسأل بفلان بالرسول صلى الله عليه وسلم مثلا فهنا احتمل امرين سؤال يحتمل امرين انه يقصد اليمين - 00:18:59ضَ
وهذا خطأ او يقصد توسل بداية النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا خطأ. فكيف على الاعتبارين يعتبر او يعد هذا من الاخطاء التي شاعت عند اهل البدع. نعم. كما توسلت ثلاثة في الغالب اعمالهم. وكما يتوسل بدعاء الانبياء والصالحين. فان كان - 00:19:20ضَ
على الله بغيره فهذا لا يجوز. وان كان سؤالا طبعا لا يجوز الامور اهمها انه لا يجوز لامرين. الامر الاول والكونكس امن على الله والاقسام على الله لا ينبغي. وثانيا لانه حلف بغير الله وهذا اوضح. الخطأ فيه اوضح - 00:19:41ضَ
نعم وان كان سؤالا بسبب يقتضي المطلوب. كالسؤال بالاعمال التي فيها طاعة الله ورسوله. مثل السؤال بالايمان بالرسول ومحبته وموالاته ونحو ذلك فهذا جائز. وان كان سؤالا لمجرد ذات الانبياء والصالحين - 00:20:01ضَ
فهذا غير مشروع. نعم ويدخل في هذا السؤال بالاشياء. انما الشيخ يعني كثيرا ما يحصر مثل هذه الصور بالانبياء والصالحين لان اكثر البلوى من هذا الوجه. لكن ايضا يدخل فيه من باب اولى. للسؤال بالاشياء الذي يسأل بحجر او بشجر او - 00:20:21ضَ
قبر او بمكان او بزمان او بحال او كل ذلك اما شرك واما بدعة بحسب الصورة التي يكون فيها السؤال. نعم وقد نهى عنه غير واحد من العلماء وقالوا انه لا يجوز. ورخص فيه بعضهم والاول ارجح كما تقدم. وهو سؤال - 00:20:41ضَ
بسبب لا يقتضي حصول المطلوب. بخلاف من كان طالبا بالسبب المقتضي لحصول المطلوب. كالطلب منه سبحانه بدعاء الصالح وبالاعمال الصالحة فهذا جائز. لان دعاء الصالحين سبب لحصول مطلوبنا الذي دعوا به. وكذلك الاعمال الصالحة - 00:21:01ضَ
سبب لثواب الله لنا. واذا توسلنا بدعائهم واعمالنا كنا متوسلين اليه تعالى بوسيلة. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. والوسيلة هي الاعمال الصالحة. وقال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى - 00:21:21ضَ
بهم الوسيلة. اذا يعني نخلص النتيجة والفائدة من هذا المقطع. ان الشيخ يقول ان السؤال بمجرد الذوال سؤال ذوات الانبياء او الاشياء او الاشخاص او الاحوال او الهيئات او الازمنة يعني السؤال بالاشياء المخلوقة - 00:21:41ضَ
لا يجوز ولا يحصل به المطلوب لا شرعا ولا حتى ايضا آآ قدرا ولا قدرا الله عز وجل لم يشرع لنا اننا نحصل الفائدة والمنافع للسؤال بالاشياء يعني هذا لم يشرع ايضا قدرا الله عز وجل ما جعل - 00:22:00ضَ
من اقداره ان تكون هذه الوسائل سبب لحصول المطلوب لا نعرف ان من اقدار الله ان السائل بذوات الانبياء يحصل له المطلوب لكن يحصل له المطلوب بسبب اخر يعني قد يبتلي الله عز وجل بعض الذين يقعون في هذه الشركيات - 00:22:23ضَ
فتحصل لهم مطالبهم لا لان الذات التي سألوا بها هي السبب انما السبب امر اخر كأن يسلط الله عليهم الجن والشياطين فيحققون لهم رغباتهم ويظنون ان الذي حقق رغبتهم وان السبب - 00:22:44ضَ
هو هذا الميت؟ او هذا المسؤول به؟ وهذا خطأ فاذا حتى في الناحية القدرية الله عز وجل لم يكن من تقديره ان تكون هذه الامور غير المشروعة سبب صحيح لحصول المطلوب او - 00:23:03ضَ
دفع الظر بل السبب الذي قد يكون احيانا ابتلاء بمعنى ما يتحقق للداعي لغير الله عز وجل من تحقيق مصالحه انما يكون لاسباب اضافية كالشياطين والجن او غيرها فيظن ان السبب هو ما دعاه وليس ما السبب ما دعاه. فيكون هذا من باب الاغواء - 00:23:18ضَ
والتسليط ومن باب ايضا الفتنة نسأل الله السلامة. اذا السؤال بمجرد ذوات الانبياء والصالحين او الاشياء لا يقتضي حصول المطلوب لا شرعا لانه ممنوع ولا ولا ايضا قدرا لانه ليس هو السبب الحقيقي لما قد يحصل احيانا من باب الابتلاء مع انه غالبا لا يحصل - 00:23:45ضَ
لكن ان حصل فيكون لسبب اضافي اخر جاء فتنة وابتلاء نسأل الله السلامة نعم واما اذا لم نتوسل اليه سبحانه بدعائهم ولا باعمالنا ولكن توسلنا بنفس ذواتهم لم يكن نفس ذواتهم سببا - 00:24:07ضَ
اقتضي اجابة دعائنا. يعني لا قدرا ولا شرعا. لم يكن سبب. لا قدرا ولا شرعا. نعم. فكنا متوسلين بغير وسيلة. ولهذا هذا لم يكن هذا منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلا صحيحا. ولا مشهورا عن السلف. وقد نقل - 00:24:25ضَ
في منسك المروذي عن احمد دعاء فيه سؤال بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قد يخرج على احدى الروايتين عن في جواز القسم في جواز القسم به. واكثر واكثر العلماء على النهي في الامرين. تلاحظون يعني - 00:24:45ضَ
تعبير الشيخ عما روي عن الامام احمد انه جاءه بصيغة التضعيف نقل نقل في منسك المروذي وايضا منسك منسك المروذي الله اعلم هل يعني تصح النسبة للامام احمد او لا تصح؟ والغالب من مثل هذه الامور لا - 00:25:05ضَ
لا تصح عن الامام احمد لكنها اما ان تخرج على قوله وهم من الرواة او الله اعلم كيف دخلت لان الامام احمد الامام احمد رحمه الله واضح المنهج في مثل هذه الامور ومنهج حدي قوي في الاستمساك بالسنة. ثمان ثروة الامام احمد رحمه الله من النصوص - 00:25:22ضَ
اجعلنا نثق غالبا انه لا يقول بمثل هذه الامور. للامام احمد كما تعلمون يعني من الائمة الذين استوعبوا اكثر السنة وربما يكون استوعب كل ما روي في وقته اللهم الا النادر لانه كما هو معلوم يحفظ بلغتنا مليون حديث - 00:25:44ضَ
يستخرج منها المسند اللي يفوق الاربعين الف حديث فيندر مثل هذا الامام الذي عرف باستمساكه بالسنة وعنده هذه الثروة من النصوص ان يقع في مثل هذه الامور لان النصوص صريحة - 00:26:04ضَ
متكاثرة في منعها وقد يكون هناك وجه اخر بعيد لتخريج اقواله من قبل تلاميذه والله اعلم نعم. واكثر العلماء على النهي في الامرين ولا ريب ان لهم عند الله عند الله الجاه العظيم. كما قال تعالى في حق موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام - 00:26:21ضَ
قد تقدم ذكر ذلك لكن ما لهم عند الله من المنازل والدرجات امر يعود نفعه اليهم ونحن ننتفع من ذلك باتباع لهم ومحبتنا لهم. فاذا توسلنا الى الله تعالى بايماننا بنبيه ومحبته وموالاته واتباع سنته فهذا من اعظم - 00:26:48ضَ
الوسائل واما التوسل بنفس ذاته مع عدم التوسل بالايمان به وطاعته. فلا يجوز ان يكون وسيلة بالمخلوق اذا لم يتوسل بالايمان بالمتوسل به ولا بطاعته. فبأي شيء يتوسل؟ والانسان اذا توسل - 00:27:08ضَ
غيره بوسيلة فاما ان يطلب من الوسيلة الشفاعة له عند ذلك. مثل ان يقال لابي الرجل او صديقه او من يكرم عليه اشفع لنا عنده وهذا جائز. طبعا يقصد الشيخ ما نسميه نحن الان الوسطات - 00:27:28ضَ
هذا امر يعني وارد وجائز وليس ولا يدخل فيما نحن فيه يعني الناس فعلا قد يحتج بعضهم الى جاه بعض في امور امورهم وصالحهم في الدنيا لكن تقديم جاه البعض عند الله عز وجل هذا لا ينفع. لان كل انسان لا ينفعه عند الله الا عمله - 00:27:44ضَ
لا ينفعه عند الله الا جاهه. والجاه الذي يكون للانبياء او غيرهم او للصالحين او للملائكة. انما ينفع اهل اهله ولا ينفع لكن يقول هذا لا يدخل فيما بين الناس من آآ يعني الجاه والحقوق التي بين الارحام الحقوق التي بين - 00:28:07ضَ
اصدقاء الحقوق التي بين الراعي والرعية استخدام هذه الحقوق لنفع الاخرين استخدام الجاه المنصب ونحو ذلك والقدر الذي يكون للانسان استخدامه لنفع الاخرين يقول هذا من باب يعني المنافع التي تكون بين البشر فهو جائز للضوابط الشرعية - 00:28:27ضَ
نعم واما ان يقسم عليه كما يقول يعني يقسم اه يعني على على المطلوب او على الله عز وجل. نعم كما يقول بحياة ولدك فلان وبتربة ابيك فلان وبحرمة شيخك فلان. ونحو ذلك والاقسام على الله تعالى - 00:28:51ضَ
المخلوقين لا يجوز ولا يجوز الاقسام على مخلوق بمخلوق. لان هذه الامور التي ذكرها الشيخ مثلا يقول بحياة ولدك او كذا اذا كان سواء قصد القسم او قصد النوع الاخر وهو الجاه ونحو ذلك. يعني سواء آآ قصد الحلف او قصد اتخاذ هذا وسيلة - 00:29:13ضَ
هذه الامور كلها حياة الولد وتربية كذا. اه تربة فلان وحرمة الشيخ. كل هذه اسباب او امور ليست اسباب لا شرعا ولا قدرا في تحصيل المطلوب نعم كما ذكر الشيخ في السابق - 00:29:37ضَ
واما ان يسأل بسبب يقتضي المطلوب. كما قال الله كما قال الله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام وسيأتي بيان ذلك. وقد تبين ان الاقسام على الله سبحانه بغيره لا يجوز. ولا يجوز ان يقسم بمخلوق اصلا. واما - 00:29:55ضَ
التوسل اليه بشفاعة المأذون لهم في الشفاعة فجائز. والاعمى كان قد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له كما طلب الصحابة منه الاستسقاء وقوله اتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة اي بدعائه وشفاعته لي - 00:30:15ضَ
ولهذا تمام الحديث اللهم فشفعه فيه. فالذي في الحديث متفق متفق على جوازه. وليس هو مما نحن فيه وقد قال تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فعلى قراءة الجمهور بالنصب انما يسألون بالله وحده لا - 00:30:35ضَ
الرحم وتساؤلهم بالله تعالى يتضمن اقسام بعضهم على بعض بالله وتعاهدهم يتضمن بعضهم على بعض بالله وتعاهدهم بالله. نعم آآ المسألة يعني تفسير الاية واضح لانه آآ الله عز وجل على على قراءة النص امر باتقاء الارحام. بمعنى ان ان ان ترعى حقوقها. ان ترعى حقوقها - 00:30:55ضَ
ومن حقوق الارحام التساؤل بها ايضا من وجه اخر كما سيأتي. يعني من التساؤل بالارحام ليس المقصود بها القسم بها ولا التوسل بها ان التساؤل بالحرام اعتبارها في الحقوق. كأنه اذا رأيت ولدا مثلا آآ قصر في حق ابيه. تقول هذا ابوك - 00:31:25ضَ
فتجعل الابوة وسيلة لان تقنعه بان يبر بابيه سنة سائلة اخي تقول هذا اخوك هذا اخوك له رحم له قرابة جعلت القرابة وسيلة لتحقيق الغرض المطلوب من ذاك الشخص المقصر - 00:31:45ضَ
وهكذا يقال في كل ما بين الناس من قرابات فهذا معنى التساؤل بالارحام ليس المقصود تسأل برهام اليمين بها ولا اتخاذها وسيلة يعني فيما يتعلق بدعاء الله عز وجل وسيلة غير مشروعة - 00:32:05ضَ
اذا ظاهر الاية واضح في ان المقصود بالتساؤل بالارحام هو مراعاة حقوق الارحام. وهذا مما بين البشر مثل ما يحدث في الشفاعات والواسطات وغيرها فان اولى من يشفع هو القريب. واولى من يعتبر قوله في حق الاخرين - 00:32:24ضَ
هو القريب وهكذا نعم واما على قراءة الخفض فقد قال طائفة من السلف هو قولهم اسألك بالله وبالرحم وهذا اخبار عن سؤالهم وقد يقال انه ليس بدليل على جوازه. فاذا كان دليلا على جوازه فمعنى قوله اسألك بالرحم ليس اكساما بالرحم. والقسم - 00:32:41ضَ
هناك هنا لا يسوق لكن بسبب الرحم. اي لان الرحم توجب لاصحابها بعضهم على بعض حقوقا. كسؤال الثلاثة لله تعالى باعمالهم الصالحة. وكسؤالنا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته. ومن هذا الباب ما روي عن امير - 00:33:06ضَ
للمؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان ابن اخيه عبد الله ابن جعفر كان اذا سأله بحق جعفر اعطاه وليس هذا من باب الاقسام فان الاقسام بغير جعفر اعظم بل من باب حق الرحم. لان حق الله انما وجب بسبب جعفر - 00:33:26ضَ
وجعفر حقه على علي ومن هذا الباب الحديث الذي رواه ابن ماجة عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء الخارج الى الصلاة. اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء - 00:33:46ضَ
ولا سمعة ولكن خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك. اسألك ان توقظني من النار وان تغفر لي ذنوبي. فانه لا يغفر الذنوب الا انت. وهذا الحديث في اسناده عطية وهذا الحديث في اسناده عطية العوفي. وفيه ضعف. فان كان من - 00:34:06ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم فهو من هذا الباب لوجهين. احدهما لان فيه السؤال لله تعالى بحق السائلين. وبحق ماشين في طاعته وحق السائلين ان يجيبهم وحق الماشين ان يثيبهم وهذا حق اوجبه الله تعالى وليس للمخلوق - 00:34:26ضَ
ان يوجب على الخالق تعالى شيئا. ومنه قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين وقوله تعالى وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. ومن اوفى بعهده من الله. وفي الصحيح في حديث معاذ رضي الله - 00:34:46ضَ
الله عنه حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم. وفي الصحيح عن ابي في ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعل - 00:35:06ضَ
بينكم محرما فلا تظالموا. واذا كان حق السائلين والعابدين له هو الاجابة والاثابة. بذلك فذاك سؤال لله بافعاله فالاستعاذة بنحو ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك - 00:35:26ضَ
واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. فالاستعاذة بمعافاته التي هي فعله. كالسؤال باثابته التي فعله وروى الطبراني في كتاب الدعاء في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقول يا عبدي انما هي اربع - 00:35:46ضَ
واحدة لي وواحدة لك. وواحدة بيني وبينك. وواحدة بينك وبين خلقي. فالتي لي ان تعبدني لا تشرك بي شيئا والتي هي لك اجزيك بها احوج ما تكون اليه والتي بيني وبينك منك الدعاء ومني الاجابة والتي - 00:36:06ضَ
بينك وبين خلقي فاتي الى الناس ما تحب ان يتوه اليك. وتقسيمه في الحديث الى قوله واحدة لي وواحدة لك ومثل تقسيمه في حديث في حديث الفاتحة حيث يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها - 00:36:26ضَ
عبدي ولعبدي ما سأل والعبد يعود عليه نفع النصفين. والله تعالى يحب النصفين. لكن هو سبحانه يحب ان يعبد وما يعطيه العبد من الاعانة وما يعطيه العبد من الاعانة والهداية هو وسيلة اذا الى ذلك فانما يحبه لكونه - 00:36:46ضَ
طريقا الى عبادته. والعبد يطلب ما يحتاج اليه اولا وهو محتاج الى الاعانة على العبادة. والهداية الى الصراط المستقيم. وبذلك يصل الى العبادة الى غير ذلك مما يطول الكلام فيما يتعلق بذلك وليس هذا موضعه. وان كنا خرجنا عن المراد. الوجه الثاني - 00:37:06ضَ
ان الدعاء له سبحانه وتعالى والعمل له سبب لحصول مقصود العبد فهو كالتوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين من امته وقد تقدم ان الدعاء بالنبي صلى الله عليه وسلم والصالح اما ان يكون اقساما به او سببا به فان كان قوله بحق السائل - 00:37:26ضَ
عليك اقساما فلا يقسم على الله الا به. وان كان سببا فهو سبب بما جعله هو سبحانه سببا. وهو دعاؤه و عبادته فهذا كله يشبه بعضه بعضا. وليس في شيء من ذلك دعاء له بمخلوق من غير دعاء منه. ولا عمل صالح منا - 00:37:46ضَ
قول هنا او سبب به يعني العبارة كان فيها وقبلها قوله اقساما به الاقسام بالشيء بالشيء المذكور هنا فهذا لا يجوز لانه لا يجوز الاقسام الا بالله او سببا به يعني بالمتوسل به. بمعنى اه ان كان اه كيد دعاء يعني طلب - 00:38:06ضَ
الدعاء الى الله عز وجل فهذا لا شك انه مشروع لان الدعاء هو الاصل او طلب الشيب العمل الصالح كذلك توسل بالعمل الصالح قصة اصحاب الغار هذا ايضا مشهور او بالغيث وهذا هو الظاهر من قوله او شبه به. يعني كونه يتسبب بالغير له وجه مشروع وغير مشروع - 00:38:30ضَ
الوجه المشروع ان يكون هذا الغير موجود حي يسمع ويقدر كما كان الصحابة يتسلون يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء. كما حدث في قصة الاعلى. هذا سببا به اتخاذ السبب القادر - 00:38:52ضَ
الذي يعني الحاضر الذي يسمع ويستجيب. ومثله ايضا طبعا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا يجوز. لانه لم يعد اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم سبب وسيلة من الوسائل المشروعة. لانه صلى الله عليه وسلم توفي. لكن - 00:39:07ضَ
بقي نوع اخر وهو ممكن ان يكون سبب به وهو طلب الدعاء من اخيك المسلم لانك لم تتوسل به انما جعلته جعلته يتسبب لك بان يدعو الله لك فانت لم تدعوه هو - 00:39:24ضَ
ولم تدعو الله به انما طلبت امرا ممكنا من انسان حي قادر تتوافر فيه شروط هذا الطلب فقلت لاخيك المسلم ادعو الله لي. حينما قلت هذا القول انت ما اتخذت ذاته وسيلة - 00:39:45ضَ
انما هو بنفسه اهدى لك هدية بان دعا الله لك وهذا مما هو مشروع. وواضح كون مشروعيته كون مشروعيته من الامور البينة لانها صورة. اولا شرعت في والامر الثاني ان الفرق بينها وبين الممنوع واضح - 00:40:04ضَ
فانك عندما اعيد واقول فانك عندما طلبت الدعاء من اخيك المسلم ما سألت الله به انما طلبت من اخيك المسلم امرا يقدر عليه ولذلك قد يستجاب له وقد يستجاب وقد يفعل وقد لا يفعل - 00:40:26ضَ
فانت لم تتسبب بذاته انما طلبت منه ان يفعل السبب. كما لو طلبت منه ان يؤدي لك اي حاجة من الحاجات الدنيوية الاخرى لكن هذه تعلقت بالدعاء وتلك في امور اخرى ولا فرق بين الصورتين من حيث ان الشخص - 00:40:44ضَ
الذي طلبت منه طلبت منه فيما ما يقدر عليه ولم تتخذ ذاته وسيلة ولذلك بعض اهل البدع عندهم نوع من الخلط في هذه المسألة عندهم توهم انهم مثلا انتفعوا بذات الشخص الذي طلبوا منه الدعاء. وهذا خطأ منه - 00:41:02ضَ
فانه لم ينتفعوا بذاته انما انتفعوا بدعائه وهذا الخلط غير موجود بحمد الله عند اصحاب العبادة الصحيحة اصحاب السنة لانه لا اتصور ان يكون من اهل السنة من يظن ان هذا - 00:41:24ضَ
الشخص الداعي له هو بذاته الذي نفعه من دون الله لا يظن ولذلك علق الامل بدعائه لله لا بذاته لكن كونه رجل صالح قد يستجاب له هذا امر اخر التوسل - 00:41:38ضَ
الاعمال الصالحة والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه هذا اقتراح الفقرة الاخرى من الدرس يقول مدارج السالكين او معارج القبول اي نعم انا سبق اني اقترحت عليكم جمع علوم الحكم لا زال هذا اقتراحي - 00:41:57ضَ
لكن بعض الاخوة يقول انه طويل جدا بحيث انه ممكن يستمر سنين فيعني نحتاج الى ان مع مع الفتاوى وهو طويل نحتاج الى كتاب او كتب موجزة تنتهي من خلال سنة دراسية او سنتين. من اجل ان نعدد وننوع هذا اقتراح وجيه. لكن ما ما الكتاب المقترح لا يزال معرج القبول طويل - 00:42:20ضَ
مدارج السالكين طويل ومعالج القبول تكرار للطحاوية ولا تزال الطحاوية. نحن اه اقول قريبي قريب عهد بها ثم يسأل ما حكم المساهمة في بعض البنوك والشركات التي تدعي او يدعي اصحابها تعاملها؟ شرعية تعاملها؟ وهل يتورع المسلم فيها - 00:42:40ضَ
اه اذا كانت المساهمة الاستثمارية او غيرها اه معلومة معلومة النظام ونظامها لا يتعارض مع الشرع وعرفت مقتضى فتاوى المشايخ فيبقى الاصل فيها الاباحة بقي مسألة التورع وعدم التورع هذا مسألة اخرى على المسلم ان يبحث في مصارف البنوك عن الاسلم - 00:43:01ضَ
لكن نقول له يمتنع من ان يساهم ويضارب في مضاربة شرعية حتى من بنك الاصل فيه انه ربوي لكن اذا فتح باب مضاربة شرعية لا تختلط بالعمل الربوي تتوافر فيها الشروط الصحيحة فلا نستطيع ان نقول اه هذا حرام لكن التورع امر اخر يسع المسلم ان يتورع ويبحث عن الاسلم - 00:43:26ضَ
اقتراح للكتب آآ اقتراح معارج مرة ثانية او متن العقيدة الطحاوية ولو شرح باختصار هذا اظنه كله تكرار هذا يقترح كتاب التوحيد او تلخيص الحموية لابن عثيمين التوحيد يظهر انه يقصد توحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب - 00:43:51ضَ
كتاب توحيد جيد الحقيقة سيد وين كان عند بعض الناس شعور انهم ما ياخذون للتلاميذ الصغار هذا خطأ خطأ التوحيد كتاب من اعظم الكتب التي تعالج مشكلات المسلمين باسلوب منهجي يندر ان يوجد مثله ولا يستغني عنه طالب العلم الكبير قبل الصغير لكن احسب ان اكثر الاخوة سبق - 00:44:14ضَ
وان حضر او سمع درسا في هذا الكتاب لانه من الكتب التي شرحت كثيرا واستفاظت في الدروس والاشرطة يقول ورد في كتاب ابن القيم رحمه الله لفظ خدمة الله لفظين - 00:44:36ضَ
كلمة خدمة ما ادري والله هي من الالفاظ الصوفية وربما يكون الشيخ بعض الناس يقول السائل بعض الناس يقسم بالدعاء بموته كقولهم يعني يدعو على نفسه بالموت موب اقسام هذا - 00:44:57ضَ
هذا دعاء هذا دعاء هذا دعا على النفس ما يجوز للمسلم ان يدعو على نفسه بمثل هذه الامور بل لا يدعو على نفسه ولا على غيره ما يجوز الا من شرع الدعاء عليهم. دعاء النفس والولد ونحو ذلك لا يجوز - 00:45:19ضَ
لا تدعو على انفسكم ولا على اولادكم ولا او نحو ذلك الا بخيت يقول قرأت في كتاب في كتاب العبارة الآتية لو كشف الله عن وجهه لحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره عن خلقه - 00:45:35ضَ
فهل عبارة مستقيمة؟ هل وردت وردت في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ حديث صحيح. وردت العبارة في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فليس فيها محظور - 00:45:49ضَ
المقصود بدعاء العبادة ودعاء الطلب دعاء المسألة. دعاء العبادة هو الذكر. الذكر يسمى دعاء واما دعاء الطلب فهو الدعاء الذي يطلب فيه المسلم شيئا يحققه من مصالحه في الدنيا او في الاخرة وفيهما معن - 00:46:04ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين على حال بقية الاسئلة ان شاء الله نعرضها في وقت اخر اطلنا لا يزال مجال اقتراح لان الحمد لله الدرس ماشي. وامامنا المسائل العقدية في الفتاوى طويلة جدا. لا يزال مجال الاقتراح للكتب - 00:46:27ضَ
اه جاري لكن انا اميل الى ان نرشح كتاب من الكتب التي تعالج المسائل منهجية عند السلف التي الان اختلت عند كثير من الناس وبخاصة طلاب العلم يعني يعرض قضايا التأصيل. مثل جمع العلوم الحكمة - 00:46:51ضَ
الحكم فيه نوادر في التأصيل لان جامع العلوم والحكم هو شرح للاربعين النووية وزيادة عشرة الاربعين النووية تدرون ما هي؟ الاربعين النووية هي الاحاديث التي انتقاها النووي في اصول العقيدة واصول التشريع واصول الاخلاق - 00:47:20ضَ
واصول الاجتهاد. الاحاديث الجامعة التي هي قواعد للشرع. وفعلا وفق الامام النووي رحمه الله وسدد في اختيار هذه الاربعين كما وفق وسدد ايضا الشيخ من بعده في اختيار العشرة ابن رجب فهي اي العشرة قصدي الكتب الخمسين حديث - 00:47:40ضَ
من الاحاديث التأصيلية الجامعة التي تقرر منهج في جميع قضايا الدين قديما وحديثا. وهذا الذي جعلني اميل اليه امامنا احد امامنا يعني في نظري احد ثلاثة امور او خيارات الخيار الاول - 00:48:02ضَ
ان يكون اصل الاحاديث اصل الاحاديث الخمسين هو الدرس ونجتهد في شرحها من ابن رجب وغيره هذا الخيار الاول. الخيار الثاني نلتزم الكتاب جمع علوم الحكم والخيار الثالث ان تأتون بكتاب تتوافر فيه هذه الشروط - 00:48:24ضَ
ولكم الى الاسبوع القادم ان شاء الله. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:45ضَ