كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
38 - كتاب التوحيد - باب باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
التفريغ
الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد درسنا اليوم في كتاب التوحيد في الباب السادس والثلاثين قال الامام المجدد رحمه الله باب من الشرك ارادة - 00:00:20ضَ
بعمله الدنيا تقدم الباب السابق وهو باب ما جاء في الرياء وهذا الباب في ان يقصد الانسان بعمله الصالح تحصيل الدنيا فقط وهو غير باب الرياء باب الرياء ان يعمل العمل - 00:00:44ضَ
يعمل العمل يرائي به الناس يكسب مدحهم مثلا ويريد الجزاء منهم بالمدح او نحوه اما هذا الباب فلا نوع اخر من الرياء نوع اخر من من الشرك وهو ان يعمل الانسان العمل الصالح - 00:01:12ضَ
يريد به الدنيا فقط الذي يجاهد لاجل الغنيمة فقط هو الذي يتعلم العلم الشرعي لاجل مصلحة دنيوية فقط لا يريد به وجه الله والرياء ادق من هذا الرياء ان يعمل الاعمال - 00:01:39ضَ
ويريد مراعاة الناس الناس مدح الناس هذا هو الفرق بينهم ثم قال رحمه الله وقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الايتين تتمت الاية - 00:02:04ضَ
نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون في هذه هاتين الايتين بين عز وجل ان من كان يريد في - 00:02:30ضَ
بعمله الحياة الدنيا وزينة الدنيا هذا آآ فيه انه ينال من الدنيا شيئا ولكن ليس له في الاخرة نصيب. والذي ليس له في الاخرة نصيب هو الكافر والمشرك فاذا كان الانسان جميع اعماله - 00:02:50ضَ
الدينية يريد بها الدنيا يأتي يوم القيامة وليس له شيء واذا كان بعض الاعمال يريد بها الدنيا هذا وبعضها لله يريد بها الاخرة هذا على خطر ويخشى عليه من هذه الحالة - 00:03:27ضَ
وقد ذكر المصنف رحمه الله في فتاويه لما سئل عن هذا الباب نكمل نكمل الحديث قبل الحديث كلام المصنف في هذه الاية يقول رحمه الله ذكر عن السلف فيها انواع - 00:03:51ضَ
مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه يعني مما يدخل في الاية ومن ذلك يعني النوع الاول العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة او صلة او صلاة او احسان الى الناس او ترك ظلم ونحو ذلك - 00:04:18ضَ
مما يفعله الناس او يتركه خالصا لله لكن لا يريد ثوابه في الاخرة انما يريد ان يجازيه الله يعني في الدنيا بحفظ ماله او تنميته او حفظ اهله وعياله او ادامة النعمة عليهم - 00:04:43ضَ
ولا همة له في طلب الجنة والهرب منها فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الاخرة نصيب وهذا النوع ذكره ابن عباس لكن هذا لا يعني انه شرك - 00:05:05ضَ
هذا لا يعنينا مشرك لانه مخلص العمل لله لكن اراد الثواب في الدنيا فهذا يناله في الدنيا ان شاء الله ايضا هذا النوع الاول النوع الثاني مما يدخل الاية قال النوع الثاني وهو اكبر من الاول واخوف - 00:05:23ضَ
وهو الذي ذكره مجاهد في الاية. مجاهد ابن جبل رحمه الله انها نزلت في من يعمل اعمالا صالحة ونيته رياء الناس لا طلب ثواب الاخرة هذا شرك هذا النوع لانه يريد ايش - 00:05:57ضَ
الثواب من الناس بالمراءة بالمدح او الثقة فيدخل ما دام انه يريد به رياء الناس هذا شرك النوع الثالث مما يدخل في الاية ان يعمل اعمالا صالحة يقصد بها مالا - 00:06:22ضَ
مثل ان يحج لمال يأخذه لا لله او يهاجر لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها او يجاهد لاجل المغنم يعني قصده هو المال الدنيا والعمل الصالح يريد به الدنيا يريد الثواب - 00:06:45ضَ
ممن يعطيه في الدنيا او يناله في الدنيا لا الثواب من الله فقد ذكر هذا النوع ايضا في تفسير هذه الاية وكما يتعلم الرجل العلم لاجل مضاربة مدرسة اهله او رياستهم - 00:07:13ضَ
يعني ايش تعلم العلم لاجل يبقى ايش؟ شيخا. مثل اهله. ليس مقصوده وجه الله لان العلم لا لابد ان يكون خالصا لله عمل صالح كما جاء في الحديث من تعلم العلم ليجاري به السفهاء - 00:07:36ضَ
او يماري به العلماء او يتصدر به المجالس فالنار النار النار الذي يريد ان يجاري السفهاء يتعلم العلم لاجل ايش؟ المجالس وكذا وكذلك العلماء يماريهم اذا جلس مع العلماء يناقش - 00:07:57ضَ
بعض الناس تجده يتثقف من اجل ايش اذا جاء ذكر واذا به عنده معلومات اقرأ في التفسير ويقرأ في الحديث يقرأ في الفقه يا جيش ثقافة المجتمعية لا لاجل ان يستفيد - 00:08:15ضَ
العلم المقصود به التعبد لله هذا يدخل في هذه الاية كذلك النوع الرابع ان يعمل بطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له لكنه على عمل يكفره كفرا - 00:08:32ضَ
يخرجوا عن الاسلام مثل اليهود والنصارى اذا عبدوا الله او تصدقوا او صاموا ابتغاء وجه الله والدار الاخرة لان هؤلاء يظنون انهم على شيء وهم اعداء الله. ما يقبل الله منهم - 00:09:00ضَ
لا يقبل الله منهم قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا قال ومثل كثير من هذه الامة الذين فيهم كفر او شرك اكبر يخرجهم عن الاسلام بالكلية - 00:09:21ضَ
الذين يعبدون القبور هؤلاء اذا اطاعوا الله طاعة خالصة يريدون بها ثواب الله في الدار الاخرة. لكنهم على اعمال تخرجهم من الاسلام وتمنع قبول اعمالهم فهذا النوع ايضا ذكر في هذه الاية عن انس ابن مالك وغيره - 00:09:38ضَ
يخافون لماذا لانهم هو يعمل اعمال صالحة ويصلي ويصوم لكنه على شرك يعبد غير الله ويقول هذا يدخل في هذه الاية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يقاسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار نعوذ بالله - 00:10:01ضَ
قال وكان السلف يخافون من هذه الاية الانسان يخشى على نفسه من عمله من نية ثم ذكر رحمه الله قال في الصحيح في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار - 00:10:35ضَ
تعيس عبد الدرهم تعيس عبده الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط وانتكس واذا شيك فلن تقش لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه - 00:11:05ضَ
مغبرة قدماه اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع هذا الحديث - 00:11:29ضَ
فيه بين انه يوجد من الناس من هو عبد للدنيا سماه عبد الدينار عبد الدرهم عبد الخميصة ثوب وعبد الخميلة ثياب مخملية يا مخبا عميلة سواء ثوب ولا فراش الزينة والدنيا - 00:11:48ضَ
لنعطي من الدنيا رضي وان لم يعطى فهذا هذا صفته ما الذي جعله عبدا لها ان نال من الدنيا شيئا رضي على ربه وان افتقر او لم يستطع سخط على ربه - 00:12:13ضَ
ولم يرضى بقضاء الله وقدره فلذلك يقول تعس وانتكس حاله من اردى الى اردى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط هؤلاء الذين يعملون لاجل الدنيا - 00:12:38ضَ
فان اعطوا منها رضوا اعوذ بالله كما قال عز وجل عن المنافقين ومنهم من يلمزك في الصدقات اعطوا منها رضوا لأنهم يفرحون وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون ويلمزونه صلى الله عليه وسلم في الصدقات اذا كان يقسمها بين الفقراء - 00:13:05ضَ
الواجب على المسلم ان يرضى بقضاء الله وقدره فان كان يسخط اذا قدر عليه هذا عبد للدنيا هي التي تجعله يرظى على ربه او يسخط على ربه الواجب الصبر والرضا - 00:13:34ضَ
ويستحب له الرضا ثم ذكر صنفا اخر هنا دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال تأس وانتكس ردت حاله اعوذ بالله واذا شيكا اصابته شوكة فلن تقف دعا عليه انه لا يكون معه معونة من الله - 00:13:54ضَ
ولا يجد ما ما ينقذه من هذا لذلك هؤلاء مخذولون ثم قال طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه مجاهد في سبيل الله لا همه الدنيا ان كان في الحراسة قالوا احرص يا فلان. كان في الحراز - 00:14:17ضَ
ان كان في الساق في ساقية الجيش معهم ليس بالضرورة ان يكون له مكانة ان استأذن لم يؤذن له. ما له؟ مكانه في المجتمع وان شفع لم يشفع ما تقبل واسطاتك - 00:14:38ضَ
عبد تقي خفي كما قال ان الله يحب العبد التقي الخفي هذا اعلى درجة لذلك الانسان يخلص اعماله لله عز وجل ويكون همه ورضوان الله لا ما ينال من الدنيا - 00:14:56ضَ
الدنيا اقسام ارزاق مقسومة اذن الله عز وجل بطلبها بالسبيل المباح واخبر ان اجل مسمى ورزق مكتوب وفي الحديث ان العبد اذا نفخت فيه الروح قال قال الله للملك ان يكتب - 00:15:15ضَ
اجله ورزقه وعمله وشقي او سعيد مكتوبة ارزاق مكتوبة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم يطلبه رزقه كما يطلبه اجله اتقوا الله واجملوا في الطلب انه نفخ في روعي اي في قلبي - 00:15:43ضَ
انا نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وان احدكم يطلبه رزقه هو يطلبك كما يطلبك اجلك احد عنده ان الموت ات ات ات ات ات ات ات ولا مفر عنه - 00:16:10ضَ
كذلك الرزق سيأتي ولو فررت عنه ولكنكم تستعجلون نسأل الله تعالى ان يرزقنا علما نافع والعمل الصالح والرزق الحلال الطيب انه جواد كريم والله اعلم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:16:30ضَ