تأملات في سورة البقرة (مكتمل)

39- تأملات في سورة البقرة | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى بالدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل يسألونك عن الشحو الحرام اي شهر رجب - 00:00:00ضَ

قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر هاتان جملة ان الجملة الاولى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه جواب ذلك قل قتال فيه كبير. اي ان الاسم في القتال في الشهر الحرام كبير - 00:00:23ضَ

والمقصود بالشهر الحرام اي رجب. وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل سرية بقيادة عبد الله بن جحش فقتلوا شخصا من المشركين يقال له عمرو بن الحضرمي وكان ذلك في اول رجب ولم يعلموا بدخول الشهر - 00:01:01ضَ

فسألوا عن ذلك طبعا الكفار عيره عيروهم كفار قريش عيروهم بهذا الفعل نعم كيف تقتلون في الشهر الحرام؟ فقال الله عز وجل قل قتال فيه كبير عمك الله اي القتال في الشهر الحرام كبير - 00:01:29ضَ

كبير من حيس الاسم ولكن وصد عن سبيل الله. هذه بداية جملة وصد عن سبيل الله وكفر به صد عن سبيل الله اي فعل هؤلاء الكفار من قريش انهم يصدون عن سبيل الله من امن - 00:01:55ضَ

وكفر به كفر بالله العظيم وعدم اتباع اوامره والمسجد الحرام اي بعدم تعظيم حرمة المسجد الحرام ومن ذلك منع المسلمين من الاتيان اليه والطواف بالكعبة واخراج اهله اخراج المسلمين مع الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد - 00:02:16ضَ

الحرام من الحرم من مكة واخراج اهله منه اكبر عند الله اكبر من القتال في الشهر الحرام. والفتنة اي الشرك والكفر الذي هو اه واقع من هؤلاء من كفار قريش اكبر من القتل. اكبر من القتل في الشهر الحرام - 00:02:46ضَ

فكيف تعيرونا بالصغير وتتركون ما هو اكبر صغير بالنسبة لما هم متلبسين فيه ثم قال تعالى ولا يزالون يقاتلونكم اي الكفار سواء كانوا من قريش او من غيرهم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا - 00:03:13ضَ

نعم ولذا قال عز وجل ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. فهؤلاء لا من ان يدعوا المسلمين حتى يكونوا في الكفر سواء. ودوا لو تكفرون كما كفروا. فتكونون سواء - 00:03:38ضَ

ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر. فهنا قيد الله عز وجل هذه الردة بالموت على الكفر. لان من فاذا مات على الكفر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. نعوذ بالله. فعلم - 00:03:58ضَ

ان من ارتد ثم عاد الى دينه يعود ما كان قد فعله من الخير ايام ما كان مسلما ولذا هنا كما تقدم قيد هذا الموت على الكفور وهو كافر. ثم قال فاولئك حبطت اعمالهم - 00:04:31ضَ

في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ثم قال تعالى ان الذين امنوا الذي هاجروا وجاهدوا في سبيل الله. هذه ثلاثة اعمال الايمان والهجرة في سبيل الله عز وجل من بلد الكفر الى بلد الاسلام وهذه باقية - 00:04:53ضَ

وانما الهجرة الى مكة هي التي نسخت. طبعا الهجرة هجرة عن هجرة حسية وهجرة معنوية هي التي جاءت في قوله عليه الصلاة والسلام المهاجر من هجر ما نهى الله عنه - 00:05:19ضَ

نعم واما الحسية فهي على قسمين هجرة من مكة الى المدينة وهذه قد نسخت بفتح مكة وهجرة باقية من بلاد الكفار الى بلاد الاسلام هذه الى قيام الساعة ما قتل العدو. ان الذين امنوا - 00:05:37ضَ

والثاني هاجروا والثالث وجاهدوا في سبيل الله. هذا الجهاد في سبيل الله. ولا يكون جهادا حتى يكون في سبيل هؤلاء الذين جمعوا ذلك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم جل وعلا. ثم قال عز وجل يسألونك عن الخمر والميسر. اي حكم الخمر والميسر - 00:05:57ضَ

قل فيهما اسم كبير. اسم اسم كبير ليس في التحويم. لان الخمر ميسور كانتا مباحتين حتى جاء التحويم. اسم كبير في المفاسد ولذا قال بعد ذلك ومنافع للناس التي هي ضد المفاسد. ففي الخمر من - 00:06:23ضَ

المنافع في الخمر عفوا من المفاسد هو اذهاب العقل والصد عن سبيل الله. لان اذا ذهب عقلا لن يقوم بالعبادات والطاعات نعم والميسر دهاب للمال. واما المنافع للناس فيهما ففي الخمر التجارة. في الخمض. وفي الخمر - 00:06:50ضَ

اعوذ بالله النشوة والطرب واما في الميسر فقد يكسب والعياذ بالله مال صاحبه ومنافع للناس ثم قال واثمهما اكبر من نفعهما اي ما فيهما من المفاسد اكبر من النفع الذي فيهما ولم ينزل هنا تحريم الخمر وانما هذه مقدمات لاي - 00:07:18ضَ

كي للتحويم. ولذا قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا. حتى قال عز وجل انما قمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه. لعلكم تفلحون نعم ثم قال عز وجل فهل انتم منتهون؟ قال عمر انتهينا - 00:07:49ضَ

ثم قال عز وجل ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل العفو العفو هنا ما زاد. ما زاد مما ينفقونه في حال الضرورة او حال الحاجة فما زاده عفو فانتم انفقوا العفو. نعم ليس هناك حد محدود ولكن انفقوا العفو. نعم - 00:08:15ضَ

ذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون. الى يعني هنا هذه الاية قبل ان نزول الزكاة وتحديد مقادير الزكاة. نعم كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة تتفكرون في احكام الله وشرعه فسوف تجدون - 00:08:41ضَ

دون المصلحة. كل المصلحة في ذلك. ولعل نقف عند هنا - 00:09:08ضَ