كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

39 - كتاب التوحيد - باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما... - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا وبعد قراءتنا في كتاب التوحيد في الباب السابع والثلاثين - 00:00:00ضَ

باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا هذا الباب مهم من هذه الحيثية بانه تعلق آآ شركة تشريع يتعلق بشرك التشريع - 00:00:19ضَ

وميلادك اورده المصنف في هذا الباب من المعلوم كما قال عز وجل ان الحكم الا لله تشريع لله وحده عز وجل قال تعالى كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق - 00:00:47ضَ

قل هي للذين امنوا في الحياة المهم من حرم زينة وقال عز وجل وان المشركين وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. وان اطعتموهم انكم لمشركون يجادلوهم في تحليل حرم الله من الميتة - 00:01:15ضَ

او ما ذبح على غير اسمه تعالى فلما كان قضية التشريع التحليل والتحريم ولذلك حرم الله القول عليه وجعله اعظم من الشرك اعظم من الشرك هنا يقول باب من اطاع العلماء - 00:01:41ضَ

يعني في التحليل مثل ما قال في تحريم ما احل الله او الامراء لتحريم ما احل الله يعني مما هو معلوم من حله ما هو معلوم حله بالدجيل او تحليل ما حرمه عز وجل - 00:02:09ضَ

فقد اتخذهم اربابا من دون الله قال وقال ابن عباس يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر - 00:02:28ضَ

وهذا انا لما يتنازع ابن عباس مع اهل زمانهم من التابعين قضية آآ ايهما افضل التمتع او الافراد في الحج فيقول لهم كان النبي صلى الله عليه وسلم حج متمتعا - 00:02:50ضَ

وامر بالتمتع وبفسخ الحج الى متعة متعة ويقولون ابو بكر وعمر وعثمان يقولون آآ بالافراد ويأمرون الناس بالافراد يقول اقول لكم قال رسول الله تقولون قال ابو بكر وعمر يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء - 00:03:14ضَ

ولذلك من تبينت له السنة وظهر امرها وضوحا وانه لا اشكال في ثبوتها من حيث الصحة ولا في احكامها من حيث النسخ من ثبت ذلك عنده انها غير منسوخة وكذلك دلالتها - 00:03:43ضَ

لا يكون هناك ما يعارضها ما هو اخص منها لا يحل له ان يتركها لقول احد من الناس لانه تبين ثبوتها واحكامها وفي قوة الا يحل ان يتركها لانه يقلد احدا من العلماء - 00:04:08ضَ

قال الشافعي رحمه الله اجمع العلماء على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد تعبيره بالاستبانة هنا ليس كتعبير الثبوت - 00:04:27ضَ

هناك قال اذا صح الحديث فهو مذهبي اذا صح واستبان امره هذا المراد وقد يصح لكن يستبين انه منسوخ قد يصح ولكن يستبين انه عام مخصوص وهكذا المهم اذا استبان وجهه - 00:04:47ضَ

فلا يجوز لاحد ان يدعه في قول احد من الناس ثم قال المصنف وقال احمد بن حنبل عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان يعني الثوري والله تعالى يقول فليحذر للذين يخالفون عن امره - 00:05:14ضَ

ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله صلى الله عليه وسلم ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك لما قالوا للامام احمد ان - 00:05:31ضَ

جماعة من اهل الحديث الذين يعرفون الحديث يذهبون الى ويقلدون سفيان الثوري في فقهه يقول عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته صح لهم الحديث عرفوه كيف يتركون سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويذهبون الى الرأي سفيان. رأي سفيان بشر - 00:05:49ضَ

عالم فقيه يفهم قوله على ضوء الكتاب والسنة ويعرض اما ان ندع السنة لقول سفيان او مالك او احمد او غير ذلك لذلك كان يقول احمد يقول لا تقلدني لما رأى احدا يسأل ويحرص على تقليده قال لا تقلدني - 00:06:14ضَ

الذي سأله كان من اهل الحديث لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الثوري ولكن خذ من حيث اخذوا يعني من السنة التي نزعوا منها من القرآن وهذا المراد من استبانت له السنة - 00:06:35ضَ

عرفة صح له صح له الحديث اما الجاهل هذا سوى المقلد هذا سبيله التقليد لان الله تعالى يقول اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فقسم الناس الى قسمين عالمين هم اهل الذكر اهل القرآن - 00:06:57ضَ

الحديث اهل العلم يعني جاهدين قوله ان كنتم لا تعلمون يعلم يسأل الذي يعلم اما الذي يعلم يترك العلم ويذهب يقلد ويدع العلم هذا لا يحل لا يحل له استدل الامام احمد بهذه الاية فليحذر الذين يخالفون عن امره - 00:07:18ضَ

يعني امر النبي صلى الله عليه وسلم وهديه وما امرهم به ان تصيبهم فتنة الا تدري ما الفتنة؟ فتنة الشرك مثل ما قال الله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم - 00:07:44ضَ

عن الحق فازاغ الله قلوبهم وقع في قلوبهم فتنة انحراف عن الحق قال لعله اذا رد بعض قوله صلى الله عليه وسلم ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك - 00:07:59ضَ

صحيح لذلك الذين يردون امر النبي صلى الله عليه وسلم يقعون في الضلالات والبدع يقعون بالمخالفة ويقعون بزيغ واخر واخر حتى تنطمس قلوبهم نعوذ بالله ثم اورد المصنف الدليل على - 00:08:16ضَ

موضوع هذا الباب ومن اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله وتحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا قال عن عدي بن حاتم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله - 00:08:36ضَ

المسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا قلت له يا رسول الله انا لسنا نعبدهم قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونهم؟ فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم - 00:08:54ضَ

رواه احمد والترمذي وحسنه هذا مع هذه الاية مفسر انهم كيف اتخذوهم اربابا الهة يعبدون بالتشريع يحلون لهم الحرام البين ايعتقدون حله ويقولون هو حلال لان الشيخ احله اول سوء الوالي احله - 00:09:19ضَ

او العكس يأتون الى الحلال فيحرمونه عليهم لان الشيخ حرمه وعليكم السلام هذا هذا يبين ان احبارهم ورهبانهم احبارهم دخلوا احبارهم احبارهم هم الفقهاء في بني اسرائيل والرهبان هم العباد في بني اسرائيل - 00:09:46ضَ

وهذا ما حصل في في هذه الامة كذلك تشبها بهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه صار كثير من هذه الامة يتبعون الرهبان المتعبدين من الصوفية ونحوهم - 00:10:20ضَ

حتى تركوا السنة وتركوا التوحيد وقلدوهم في شيء من الشرك العظيم هو دعاء غير الله والطواف في قبورهم والذبح لها والنذر لهم الاستغاثة بهم ووجد من الفقهاء من يصنف في جواز ذلك - 00:10:38ضَ

فيتبعونه اتخذوهم واربابا من دون الله قد بين شيخ الاسلام ابن تيمية هذه المسألة بيانا شافيا كافيا في كتاب الايمان. يقول رحمه الله وهؤلاء الذين اتخذوا احبارهم ورهبانا ورهبانهم اربابا من دون الله - 00:11:02ضَ

حيث اطاعوهم في تحليل ما حرم الله وعكسه يعني وتحريم ما احل الله يكونون على وجهين احدهما انهم يعلمون انهم بدلوا دين الله فيتبعونه فيتبعونهم على التبديل فيعتقدون فيعتقدون تحليل ما حرم الله - 00:11:30ضَ

وتحريم ما احل الله اتباعا لرؤسائهم عند رؤسائهم من الاحبار او من الرهبان او من الامراء او غيره مع علمهم بانهم خالفوا دين الرسول ليحلون لهم مثلا الخمر يستحلونه يحلون لهم مثلا الذبح لغير الله - 00:12:02ضَ

يستحلونه يعتقدون يقول مع علمهم بانهم خالفوا دين الرسول. اما الجاهل الذي لا يدري عن اشياء ويسمع او لا اه فقيه بهذا ولا يدري عن انه خالف يظن انه شيخ - 00:12:28ضَ

يطيعه هذا معذور لانه في امر لا يعلمه قال فهذا كفر وقد جعله الله ورسوله شركا وان لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم مثل ما قال عدي يا رسول الله لسنا نعبدهم. يعني ما يظن انها الصلاة والصيام - 00:12:47ضَ

السجود قال اليسوا يحلون ما يحرمون ما احل الله اتحرمونه يعني تعتقدون ذلك ثم قال والثاني يعني القسم الثاني ان يكون اعتقادهم وايمانهم بتحريم الحرام وتحليل الحلال ثابتا ولكنهم اطاعوهم في معصية الله - 00:13:12ضَ

كما يفعل المسلم من العار من المعاصي التي يعتقد انها معاصي هؤلاء لهم حكم امثالهم من اهل الذنوب يعني لما امره شيخه او اميره بفعل المعصية فاطاعه لذلك خوفا او طمعا ها - 00:13:42ضَ

لكنه يعتقد انها حرام الاعتقاد باقي هذا يقول ليس الاول الاول لا يعتقد ويبدل الحلال الى حرام والحرام الى حلال تبعا لقول شيخه او الفقيه او الامير او نحو ذلك - 00:14:06ضَ

انها ترجع الى التشريع اما هذا فترجع الى الطاعة في فعل المعاصي يقول فهذا مثل ما يفعل المسلم من المعاصي التي يعتقد انها معاصي هؤلاء لهم حكم امثالهم من اهل الذنوب - 00:14:30ضَ

يعني معصية لا تصل الى حد الشرك لا تصل الى حد ثم يقول رحمه الله اه ثم نقول اتباع هذا المحلل للحرام والمحرم للحلال ان كان مجتهدا قصده اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:14:49ضَ

لكن خفي عليه الحق في نفس الامر وقد اتقى الله تعالى ما استطاع هذا لا يؤاخذه الله بخطأه يعني لو ان فقيها اجتهد واخطأ الحكم ما دام انه متقي لله واجتهد هذا لا يؤاخذه الله - 00:15:13ضَ

نعيد كلامه اتباع ثم نقول اتباع هذا المحلل للحرام وانك لذلك تجد احيانا في اقوال بعظ الفقهاء يقول هذا جائز وفي الحقيقة حرام هو ظن اجتهاده ظن ان هذا جائز - 00:15:34ضَ

او لم يصل له الدليل الذي كان فيه التحريم او العكس هذا يقول ان كان مجتهدا قصده اتباع الرسول اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لكن خفي عليه الحق في نفس الامر - 00:15:51ضَ

حقيقة الامر خفي علينا وقد اتقى الله ما استطاع هذا لا يؤاخذه الله بخطأه بل يثيبه على اجتهاده الذي اطاع به ربه هذا بالنسبة الى نفس المجتهد ولكن من علم ان هذا اخطأ فيما جاء به - 00:16:10ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان هذا المفتي او هذا الشيخ فتواه غلط مخالفة قول النبي صلى الله عليه وسلم ما حكمك انت ايها المتبع يقول اذا علم انه اخطأ فيما جاء به الرسول. ثم اتبعه على خطأه - 00:16:36ضَ

وهو يدري انه مخطئ يقول فله نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله واما ان كان المتبع للمجتهد عاجزا عن معرفة الحق على التفصيل وقد فعل ما يقدر عليه مثله من الاجتهاد في التقليد - 00:16:57ضَ

لانه هو ما يعرف الاحكام الا ان يقلد المفتين تسأل هذا لا يؤاخذ ان اخطأ ها واما ان قلد شخصا دون نظيره بمجرد هواه عصبية مذهبية او عصبية اي نوع - 00:17:17ضَ

بمجرد هواه ونصره بيده ولسانه من غير علم ان الحق معه هذا من اهل الجاهلية فان كان متبوعه مصيبا لم يكن هو عمله صالح وان كان متبوعه مخطئا كان اثما كمن قال في القرآن برأيه - 00:17:35ضَ

ان اصابه فقد اخطأ وان اخطأ فليتبوأ مقعده من النار. انتهى كلام شيخ الاسلام به ملخصا والله اعلم الله وسلم وبارك على نبينا محمد اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. واهدنا بهدايتك يا ذا الجلال والاكرام - 00:17:55ضَ

الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد - 00:18:18ضَ