بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق - 00:00:00ضَ

وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. بين الله عز وجل في هذه الاية الغاية من خلق الخلق. وانه سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته. ولطاعته وتوحيده. فقال - 00:00:22ضَ

قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي ليوحدون وليقوموا بطاعته وعبادته وهذا يدل على اهمية التوحيد والعقيدة. وان الله عز وجل خلق الخلق من اجل تحقيقها هذا التوحيد وهذه العقيدة. ومما يدل على اهميتها ايضا ان الله عز وجل ارسل الرسل - 00:00:42ضَ

تحقيق التوحيد فالرسل عليهم الصلاة والسلام من اولهم الى اخرهم جاؤوا لتحقيق التوحيد لقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول - 00:01:12ضَ

لا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون ومما يدل على اهمية العقيدة وجانب التوحيد ان الاعمال يتوقف قبولها وتتوقف صحتها على التوحيد. فمن حقق التوحيد صح عمله وقبل منه - 00:01:32ضَ

ومن لم يحقق التوحيد لم يقبل منه عمله بل كان حابطا. قال الله عز وجل ولو اشركوا حبط عنهم ما كانوا يعملون. وقال عز وجل لئن اشركت ليحبطن عملك مما يدلك على اهمية التوحيد انه اول امر يسأل عنه العبد في قبره. فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:56ضَ

ان الميت اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه اتاه ملكان فيقعدانه ويسألانه من ربك ما دينك؟ من نبيك؟ فاما المؤمن او الموقن فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم فيقال له نم صالحا قد علمنا ان كنت لمؤمنا. يعني قد علمنا انك مؤمن - 00:02:24ضَ

واما الكافر او المنافق او المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيضرب بمرزبة من حديد يسمعها من يليه سوى الثقلين ايها الاخوة ان التوحيد امره عظيم. وتحقيقه ايضا - 00:02:54ضَ

مهم جدا بالنسبة للمؤمن لما يترتب عليه مما سبق من الامور وهي ان جميع الاعمال تتوقف صحتها وقبولها على التوحيد. والتوحيد ايها الاخوة يدخل في جميع جوانب الحياة. يدخل في التوكل على - 00:03:18ضَ

الله بالاستغاثة بالله بالاستعانة بالله في اللجوء الى الله في تعلق القلب بغير الله. فبعض الناس نستجد انه يصلي ويصوم ويزكي ويحج ولكن قلبه معلق بغير الله تجد ان في قلبه - 00:03:38ضَ

تعلقا بغير الله يتعلق بهذا المخلوق لانه يظن ان رزقه عنده وان عطاءه عنده وانما يقتات من طعام وشراب يتوقف على ما يعطيه اياه هذا المخلوق. ولم يعلم ان الرزق عند الله تعالى فابتغوا عند الله - 00:03:58ضَ

الرزق واعبدوه واشكروا له. واعلم ان كل ما يأتيك من خير وما يسدى اليك من نعم من بني ادم فانه من فضل الله عز وجل عليك هو الذي سخرهم حتى اتوا واعطوك ما اعطوك والا لو شاء الله عز وجل - 00:04:18ضَ

عنك فعليك يا عبد الله ان تحرص على تحقيق التوحيد من جانب التوكل على الله عز وجل. وان تجعل جل اعتمادك وثقتك بالله تعالى. لان ان حقيقة التوكل هي صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله تعالى وفعل الاسباب - 00:04:38ضَ

فلابد بالتوكل من امرين. الامر الاول ان تفوض امورك الى الله عز وجل. لان الله تعالى هو الذي بيده ازيد قمة الامور ومقايد الامور فاليه فاليه التفويض واليه التوكل. والامر الثاني ان تفعل الاسباب - 00:05:04ضَ

لان الله عز وجل جعل لكل شيء سببا فمن اعتمد على السبب وحده فقد طعن في كفاية الله عز وجل. ومن اعتمد على الله عز وجل وحده ولم يفعل السبب فقد طعن في حكمة الله تعالى. لان من حكمة الله ان جعل لكل شيء سببا - 00:05:25ضَ

فالمهم ايها الاخوة ان تحقيق جانب التوحيد بانواعه الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد اسمع ايها الصفات هو من اهم الامور بل هو الامر الذي خلق الله عز وجل الخلق من اجله. فتحقيق توحيد - 00:05:52ضَ

ان تعتقد اعتقادا جازما ان الله تعالى هو الخالق الرازق المالك المدبر فلا خالق الا الله ولا مالك الا الله ولا يا رازق الا الله ولا مدبر عند الله. وتوحيد الالوهية ان تعبد الله عز وجل. والا تصرف نوعا من انواع - 00:06:12ضَ

العبادة لغير الله. فمن صرف نوعا من انواع العبادة لغير الله فهو مشرك. فهذا هو معنى التحقيق توحيد الالوهية ان تعتقد اعتقادا جازما بانه لا احد يستحق العبادة سوى الله عز وجل. توحيد الاسماء والصفات - 00:06:33ضَ

تثبت لله عز وجل ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل. ومن غير تكييف ولا تمثيل. وبهذا اعني بهذه الانواع الثلاثة. يكون الانسان محققا - 00:06:53ضَ

بانواع التوحيد الثلاثة. والواجب علينا ايضا ان نشكر الله تعالى على ما من به اولا علينا من نعمة دين الاسلام ان هدانا لهذا الدين القويم والصراط المستقيم وقد اضل عنهم كثيرا - 00:07:13ضَ

ثم نحمده سبحانه وتعالى ايضا على ما من به علينا من صحة العقيدة والتوحيد. فليس كل من هدي الى الاسلام الى صحة المعتقد ولذلك لو نظرت الى حال كثير من المسلمين اليوم تجد عندهم من الاخلال بالعقيدة - 00:07:31ضَ

الله به عليم. نعم هم يصلون ويصومون ويحجون ويزكون. لكن عندهم خلل في العقيدة. اما من جهة التوسل بالاولياء او بدعاء غير الله. او بالذبح لغير الله او بالنذر لغير الله. او بتعظيم - 00:07:51ضَ

القبور والاضرحة او اعتقاد ان هؤلاء الاولياء ينفعون من دون الله او يضرون من دون الله كل هذا والعياذ بالله من الشرك الاكبر والذنب الذي لا يغفر. اذا نظرت الى هؤلاء فانك تحمد تحمد الله عز وجل على ما من به - 00:08:11ضَ

عليك من نعمة العقيدة وصحتها ولهذا قال بعض السلف رحمهم الله اهل السنة ان قعدت بهم اعمالهم قامت بهم عقائدهم. واهل البدعة ان قامت بهم اعمالهم بهم عقائدهم فشأن العقيدة عظيم. فعلينا ايها الاخوة ان نعتني به وان نغرسه ايضا في - 00:08:31ضَ

نشئنا اعني في النشء وفي اولادنا وان نعلمهم ان نرسخ فيهم هذه العقيدة اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وان يوفقنا لهداه وان يجعل عملنا في رضاه - 00:09:01ضَ

ان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين انه جواد كريم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:09:21ضَ