باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. يسر تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض ان تقدم لكم هذه المحاضرة. والتي هي بعنوان اسباب نبوغ السلف لمعاني الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب - 00:00:01ضَ

العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من اهل العلم النافع والعمل الصالح والقلب الخاشع والدعاء المسموع ربنا لا تكلنا لانفسنا طرفة عين وافتح لنا من فواتح رحمتك. واصرف عنا ما تكره وتأبى - 00:00:21ضَ

يا ارحم الراحمين. ثماني لاشكر الله جل وعلا شكرا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى على ما انعم به من الحرص على الخير والاقبال على الديانة والاندفاع في سبيل العلم الذي هو ميراث محمد عليه الصلاة والسلام. احمده - 00:00:51ضَ

انا على سوابغ النعم وجوازل الفضل. واسأله المزيد من ذلك. للجميع وان يجعلنا من المتسابقين في ذلك. وممن منحوا الخير والهدى والسداد ثماني لاشكر الاخوة الكرام ممن جدوا واجتهدوا فنفعوا انفسهم ونفعوا غيرهم. وهم الاخوة - 00:01:21ضَ

القائمون على تنظيم الاعمال الدعوية والعلمية في هذا المسجد المبارك مسجدي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واخص منهم بالذكر الاخ الكريم الاستاذ فهد الغراب. والاخوة الذين معه يعملون لانجاح هذه الاعمال. التي تجمع ما بين العلم والدعوة - 00:01:55ضَ

وما بين النصح وتعميق الديانة كما اني اشكر الاخوة في المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في سلطانة على تعاونهم الكبير في انجاح اعمال هذه المسابقة وانجاح اعمال الدورات العلمية والمحاضرات التي تقوم في هذا المسجد وفي كل ما يدخل - 00:02:35ضَ

في نطاق عمل مكتبهم الخير. كما اني اشكر كل من اسهم في انجاح اعمال هذه المسابقة السنوية لحفظ المتون العلمية من الاباء الكرام الذين اجتهدوا في التربية فنجحوا. اقر الله اعينهم ابنائهم وبناتهم - 00:03:12ضَ

وكذلك ممن اسهم بمال او جهد او رأي. واشكر وادعو الله جل وعلا لكل من حضر. من الفضيلة المشايخ والاخوة الحضور جميعا ان يجعلنا دائما ممن كتبت له الحسنات ومحيت - 00:03:42ضَ

عنه الزلات. ايها الاخوة ما من شك ان العلم النافع هو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم. فقد رفع الله جل وعلا شأن العلماء في هذه الامة بنص القرآن حيث قال جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. ولم يأمر الله - 00:04:02ضَ

جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم ان يزداد من شيء شيئا الا العلم. قال جل وعلا لنبيه وقل رب رب زدني علما وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال العلماء ورثة الانبياء. فان - 00:04:34ضَ

انبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزمن الاول زمن الرسول عليه الصلاة والسلام وزمن الخلفاء كان فيه العلم - 00:04:54ضَ

الكثير بما يتلى فيه من القرآن وما يعلم فيه من دين الله جل وعلا ثم صارت فيه بعد ذلك حلق العلم لاقراء الحديث. لاقراء القرآن و لاقراء الحديث وحفظ ذلك. واعتنت الامة لما ضعف الحفظ فيها اعتنت بالحفظ - 00:05:14ضَ

ايما عناية لان العرب كانوا اهل حفظ بمقتضى طبيعتهم في اغلبهم ولهذا كانوا الاشعار ويحفظون الوقائع ويتناقلونها بينهم. ولما نزل كتاب الله جل وعلا امر الله ان يتبع قرآنه اي قراءته. قال سبحانه فاذا قرأناه - 00:05:44ضَ

فاتبع قرآنه. ثم ان علينا بيانا واتباع قرآنه يعني ان تتبع القراءة وفي ذلك حفظه ومماثلة قراءته كما القي. ولهذا قال سبحانه لا تحرك به لسانك لتعجل به. ومضى على ذلك السلف من الصحابة كان الحفظ - 00:06:14ضَ

فيهم كثيرة وكان الاكثر يحفظون ما يسمعون وخاصة القرآن الكريم وسنة اتى النبي صلى الله عليه وسلم ثم مضى الامر والحفظ قوي حتى بدأ تدوين الكتب. فلما بدأ تدوين العلم في كتب واوراق ضعفت الحافظة لاشتغال الناس بما دون على الاوراق على الاوراق - 00:06:44ضَ

على عن ان يكرروا ويحفظوا ما القي اليهم. وهكذا مضى الزمن وكل امتد الزمن وتوالت القرون ضعفت الحافظة حتى صار يعد الحفاظ شيئا فشيئا ومن تأمل كتاب تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي رحمه الله تعالى وجد كيف ان الحفاظ المتقدمون - 00:07:14ضَ

في الطبقات الاولى اكثر واكثر من الحفاظ الذين تأخرت بهم طبقاتهم وتأخر بهم زمانهم ولهذا حرص العلماء ان يتجه الطلاب الى حفظ العلم. لانهم علموا ان سبب السلف في العلم وحفظ الشريعة وحفظ الديانة انهم بعد الاستقامة حفظوا ثم - 00:07:44ضَ

ففهموا ثم فهموا ما حفظوا. وهذا نتطرق لعجله في كلمة سريعة عن سبب نبوغ السلف الصالح في العلم. حيث انه يذكر عنهم اشياء قد يستغربها من لا يعي حالهم. يذكر عنهم البراعة في الحفظ. والعلم وجودة النظر في الفقه - 00:08:14ضَ

والمداولات العلمية حتى اشتهر ذلك في البيوت وبين النساء فكثر المتعلمون من الكبار والصغار رجالا ونساء. فمن اسباب نبوغهم اولا صدق الاخلاص لله جل وعلا في العلم. والاخلاص قد يكون - 00:08:44ضَ

في شأن المتعلم وقد يكون في شأن من وجهه الى العلم. من الوالد معلم والشيخ ونحو ذلك. ولهذا قال بعض الائمة طلبنا العلم بغير نية. ثم جاءت النية بعد. وقال اخر طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله - 00:09:14ضَ

ومعنى كلامهم هذا انهم حين توجهوا للعلم لم يكن عندهم من الفهم بحيث يتجهون الى تصحيح النية في القصد. لصغر سنهم او لاجل التنافس بين الاقران في الحفظ والعلم وملازمة المشايخ. لكن لاجل صحة التوجه وصحة العمل فان النية - 00:09:44ضَ

جاءت بعد فطلبوا العلم كما قال لغير الله لا يعني انهم يتجهون لغير الله لكن لغير استحضار النية فابى ان يكون الا لله لانهم تعلموا في العلم انما الاعمال بالنيات. وتعلموا في العلم الاخلاص لله جل - 00:10:14ضَ

على وتعلموا ان هذا العلم انما هو ميراث النبوة فحينئذ لن يفلح فيه ولن يستقيم عليه الا يا من اخلص فيه سئل الامام احمد رحمه الله تعالى ورفع درجته عن الاخلاص في العلم كيف هو والنية - 00:10:34ضَ

في العلم كيف هي؟ فقال الامام احمد النية في العلم ان تنوي رفع الجهل عن نفسك فقال ان احتجت الى ان اعلم فقال تنوي رفع الجهل عن نفسك ورفع الجهل عن غيرك. وهذا - 00:10:54ضَ

مقصد صحيح شرعي لان رسالة الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه كانت لرفع الجهل عن الناس ونفع الناس بالعلم بالوحي المطهر من عند الله جل وعلا. لهذا اوصي جميع متعلمين ان تكون همتهم حين يتعلمون في ان يرفعوا الجهل عن انفسهم. واذا انسوا من نفسهم - 00:11:14ضَ

وطلبوا علما لينفعوا به غيرهم. ولو كان ذلك الغير لو كانوا صغارا او دعاة في العلم او كانت حاجتهم قليلة جدا لكن يشتركون في الحاجة الى العلم ان ينوي ايضا رفع - 00:11:44ضَ

الجهل عن غيره فيتخلص من القصد الدنيا في رغبه وتوجهه للعلم. ومن صابر نفسه والزم نفسه بهذه النية فانها لا مثل لها في تحصيل العلم بعد توفيق الله جل وعلا. اما السبب الثاني - 00:12:04ضَ

لنبوغ السلف الصالح في العلم والتعليم فان السلف توجهوا الى العلم والدنيا عندهم فانفتحت الدنيا في عهد الدولة الاموية بل وفي اواخر عهد الصحابة وفي الدولة والعباسية وهكذا بشيء كثير حيث كانت كنوز الدنيا تصب في بلاد المسلمين ومع ذلك - 00:12:24ضَ

فكان العلماء يرشدون الناس الى طلب العلم لا الى الالتفات الى الدنيا. لان الدنيا يعطيها الله جل وعلا من يحب ومن لا يحب. ولان الدنيا لا تحفظ بها الامة. ولان الدنيا مهما بلغت فهي - 00:12:54ضَ

تأتي وتذرت تأتي وتذهب كموج البحر تارة يمتد وتارة يقصر. اما العلم فان في الامة ان بقائه سبب قوتها وسبب نبوغها لان معناه الحفاظ على الدين الله جل وعلا فتح الخيرات على هذه الامة بسبب ما من الله به عليها من رسالة محمد صلى الله - 00:13:14ضَ

الله عليه وسلم. فتوجه العلماء الى ان يحث الناس على العلم النافع. فتجد انه حتى في حال وجود الفتن والحروب فان العلماء يشتغلون بالعلم ايما اشتغال. فانظر مثلا في وقت فتنة خلق القرآن كم صنف فيها؟ يعني في اثناء تلك الفتنة التي امتدت - 00:13:44ضَ

اكثر من عشرين عاما كم صنف في تلك الفترة من كتاب؟ بل ان عددا من ائمة الحديث كتبوا كتبهم الكبيرة في اثناء تلك المدة. وكذلك من رأى في زمن تسلط العبيديين على مصر - 00:14:14ضَ

كم صنف في تلك الفترة الطويلة من مؤلفات لاهل العلم كبار وصغار يحفظون بها الدين على الامة ويشرحون فيها كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا سبب - 00:14:34ضَ

انهم لم يلتفتوا عن العلم الى غيره لعلمهم ان العلم اثره باق وان غيره قد يأتي وقد يذهب. اما السبب الثالث فهو ان المجتمعات الاسلامية في ذلك الزمان فيها نهضة علمية قوية. وكان للعلماء ولاهل الحديث بخاصة. كان لهم نشاط كبير. وعمل - 00:14:54ضَ

عظيم في حث الناس على سماع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والتفقه في ذلك. واذا كان البيت مع المسجد مع المدرسة يحث الناس على العلم فانه سينشط الناس في الاقبال عليه. والناس اذا نشطوا في شيء وحثوا - 00:15:24ضَ

وعلى الاقبال اليه فانهم سيظهر منهم نوابا. واذكر ما ذكره عدد من مشايخنا ان علماء الدعوة عن قريب كانوا لا يقبلون ممن يحضر الدروس الا ممن يحفظ المتون العلمية. وكان الاباء في البيوت يحثون الناس يحثون ابناءهم على الحفظ وملازمة المشايخ - 00:15:50ضَ

فصار الخير الكثير مما عرفتم فيما قرب وهكذا كان في زمن السلف فانه اذا تواصل فبعضهم يحث بعضه. ولهذا كان في البيت الواحد يخرج عدد من اهل العلم. فهؤلاء اربعة - 00:16:20ضَ

اخوة يطلبون العلم وهؤلاء خمسة وهناك ثلاثة وهكذا مثل ال بن عجلان اربعة و ابناء ابن عمر ثلاثة وهناك خمسة وهكذا في البيت الواحد يكثر العلم وينتشر لحث اهله عليه. وظهرت هناك بيوت في العلم مشت. على على مدى الزمن قرون - 00:16:40ضَ

متعددة والعلم ينقله او يتواصل جميع يتواصل الجميع بالعلم في شأن تلك فامتدت اسر علمية من القرن الاول الى زماننا الحاضر معروفة في امصار المسلمين لاجل هذا الاهتمام بالعلم. فاذا من اسباب نبوغهم ان الجميع يتعاونون. وتعاون الجميع مبني على امر مهم - 00:17:10ضَ

وهو ادراك الجميع من الاباء والامهات ومن اهل المسجد ومن المعلمين ومن المشايخ ادراكهم باهمية العلم واهمية الحفظ واهمية القوة فيه وان هذا فيه النفع العظيم للامة. فاذا ادركوا وجهوا وصابروا على ذلك. وقد رأينا ولله الحمد امثلة فيما - 00:17:40ضَ

من القراءات السبب الرابع من اسباب نبوغ السلف في العلم ان السلف اهتموا بمنهجية في العلم. اولها الحفظ. وان تحفظ المتون القصيرة قبل الطويلة. وبعد الحفظ يأتي الاقراء والدرس على المشايخ الذين - 00:18:10ضَ

ثمانون في شرح تلك العلوم. فحينئذ تقدم الحفظ ثم جاء البيان بعد وهذا اخذه العلماء من قول الله جل وعلا فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثمان علينا بيان فقدم الحفظ ثم اخر البيان. والحفظ مهم للغاية ولا يستهان به. بل - 00:18:41ضَ

هو الاساس في العلم. لان الفهم عرض يطرأ ويزول. فهم المسائل يأتي ويذهب. حتى اننا في بعض المسائل نحتاج الى مراجعتها كل سنة. لاجل انها لا توجد في المتون المعروفة ونحو ذلك. وتلتمس - 00:19:11ضَ

قف بين الحين والاخر فتحتاج الى مراجعة حتى تستقر. اما اذا كان المحفوظ قائما وواظحا في الذهن ثم بعد ذلك جاء الشرح ففهم ما حفظ وحافظ على محفوظه فانه في الغالب يستقر - 00:19:31ضَ

علم ولا يذهب. وهذا من من مميزات علم السلف وحلق العلم القديمة على المدارس الحديثة. انهم كانوا يعتنون الحفظ ثم يأتي الفهم. اما الان فالفهم اولا ثم الحفظ ثانيا. ولذلك لا يهتم بالحفظ - 00:19:51ضَ

الناس بالفهم عن غيره وظنهم ان هذا لوقت ثم لا حاجة له فيما بعد. ولهذا اقول انه لابد لنا ان نعتني بهذه المسابقات. المهمة في حفظ المتون العلمية المتون العلمية التي كان يتعلمها العلماء وبها بعد فضل الله جل وعلا نبغوا وظهروا - 00:20:11ضَ

اذا قرأت كتب تراجم اهل العلم من القرون الاولى الى الان. فاذا قرأت في ترجمة العالم الفلاني مثلا في القرون المتوسطة او في الاخيرة لا تجد انهم يخصون يخصونه في الترجمة - 00:20:41ضَ

بانه قرأ الكتب المطولة. فلا تجد مثلا انهم يقولون قرأ المغني او قرأ المحلى او قرأ فتح الباري او قرأ الجمع بين الصحيحين وانما يذكرون العالم بانه درس العلم على مشايخه بقولهم انه قرأ النبذة الفلانية والمتن الفلاني والمختصر على اختلاف المذاهب. ففي الحنابلة - 00:21:01ضَ

يقول الاوائل مثلا قرأ مختصر الخرقي على شيخه فلان وفلان وفلان او قرأ مختصر بي يعلى على فلان وفلان او قرأ بعد ذلك العمدة او قرأ الزاد ونحو ذلك بحسب اختلاف الزمان وكذلك في الفقه الشافعي قرأ التنبيه وكذلك في - 00:21:31ضَ

الفقه الحنفي والمالكي وهكذا. فاذا قراءة العلم بالنظر في تراجم اهل العلم تجد وانها كانت العناية فيها بالمتون حفظا ثم دراسة. فاذا جاءت المطولات بعد ذلك كانت خيرا الى خير - 00:21:51ضَ

بعد ان اسس النظر في ذلك. هذه المسابقات العلمية مهمة جدا جدا. لاجل انها تحيي في الناس روح حفظ العلم. وكما ترى هل ممن سمعنا بعض قراءتهم التي حفظوها منهم من هم من اهل البلد ومنهم من الاخوة الذين اقاموا في البلد. وهؤلاء ربما منهم - 00:22:11ضَ

من يذهب الى بلده فيرجع عالما بما قرأ حافظا له ويدرسه فيكونون دعاة خير وارشاد ونشر للعلم في بلادهم ولا يستهان بهذا الامر لان هذا امر في الحقيقة هو نشر للعلم الشرعي بقدره. نعم - 00:22:41ضَ

يجب على طالب العلم كبيرا كان او صغيرا ان يتواضع للعلم. فالعلم لا يصلح الا بالتواضع والعلم له شهوة وطالب العلم ايضا له شهوات قد كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة قوية - 00:23:01ضَ

من حيث ما اشتملت عليه في المسألة التي نتكلم عنها وهي فيما اذا عمل المسلم عملا له فيه شهوة. فما الحكم في ذلك؟ هل يؤجر او لا يؤجر؟ ومثل له - 00:23:27ضَ

بان يكون يتجه الى العلم وهو يشتهي العلم. ويجد فيه لذة ويشتهي ان يسحر ويشتهي ان يكتب ويندفع اليه عن شهوة يجدها في نفسه. وقد لا يستحضر التعبد في ذلك المقام - 00:23:49ضَ

كذلك رجل يتصدق ويعطي ويكرم وهو له فيه شهوة في داخله يعني انه يرتاح لذلك وتنشرح صدره بذلك بحيث انه لو لم يعمل هذا الامر لم لم تنشرح صدره لذلك. وهكذا - 00:24:09ضَ

الرجل الشجاع تجد انه يقدم ويتكلم ويعمل لشيء يجده في نفسه والعمل الذي عمله عبادة فهو خير في نفسه. وكان من كلامه رحمه الله تعالى انه بنى ذلك على قول النبي - 00:24:29ضَ

صلى الله عليه وسلم يعني بنى نظره في المسألة على قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابو داوود وغيره يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها. يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها فجعل الصلاة مع انها - 00:24:49ضَ

عبادة عللها بان فيها راحة له عليه الصلاة والسلام. فاذا من طلب الشيء وله فيه رغبة وله فيه نهمة في ذلك او عمل العمل ويجد في نفسه ذلك الشيء فينبغي له ان لا يحبط نفسه - 00:25:09ضَ

بان يقول ليس لي نية واخشى ان ان اكون اثما ونحو ذلك. قد قال العلماء في كتب الفقه ان من دعا اضياف الى بيته لئلا يتهم بالبخل فانه مأجور. لان البخل مذموم - 00:25:29ضَ

شرع وهو يعمل ما يتخلص به مما يذم شرعا فهو مأجور. وهكذا في مسائل متنوعة من ذلك فالعلم له شهوة ولا شك العلم له حركة في النفس ولكن ينتبه طالب العلم الى ان - 00:25:49ضَ

هذه الرغبة الجامحة التي تكون في النفس لا توجه في العلم الى غير منهج العلماء في التعلم. مثلا تأخذ في فترة الشباب وفترة القوة يأخذ مسائل يطيل النظر فيها ويحققها من بعض مسائل مثلا مصطلح - 00:26:09ضَ

حديث او السيرة او اصول الفقه او بعض مسائل الفقه او بعض مسائل التوحيد وهو يعلم من نفسه انه لم يجد العقيدة او كتب العقيدة من اولها الى اخرها. او كتب الفقه ما مر عليها او كتب الحديث المختصرة او كتب - 00:26:29ضَ

مصطلح فيعلم من نفسه انه يقبل على العلم لكن مع تفريط في في العلم ايضا. فاذا وقادته الشهوة الى شيء كان الاولى به ان تكون شهوته قائدة له الى العلم كله لينفع - 00:26:49ضَ

وينفع غيره. وهذا وجدناه ايضا وقل من يتخلص من ذلك لانه تنشرح نفسه الى تحقيق مسألة او الى كتابة فيمضي فيها الشهر والشهران او قد يمضي فيها الشهر والشهرين او اكثر من ذلك و - 00:27:09ضَ

يجد في نفسه بعد ذلك انه في مسائل مهمة من التوحيد والعقيدة او في التفسير او في فهم الحديث لا يعلمها وهذا ولا شك اذا فيحمد من امره ان تكون همته في العلم موجهة كما توجه السلف الصالح الى العلم - 00:27:29ضَ

على منهاج العلماء في درسه وتأصيله وحفظ متونه وفهم ذلك فانه سيجد نفسه وقد بلغ الثلاثين من العمر عمر قد حصل جملة وافرة قد لا تكون تفصيلية في المسائل كلها لكنه عم نفسه في العلم - 00:27:50ضَ

من اوله لاخره فيكون متصورا للعلم مدركا له. وهذا النظر ينبغي ان نحاسب انفسنا عليه وان نكون تكون همتنا في العلم شاملة للعلم كله. بقدر ما اعطى الله جل وعلا العبد من ذلك. وما فتح - 00:28:10ضَ

من هذا الامر وفي الختام انني اهنئ الاخوة المشاركين في هذه جميعا واخص بالتهنئة من فاز فيها. واهنئ والديهم واقاربهم واخوانهم. كما اني اهنئ الاخوة في هذا المسجد على ما بذلوا من هذا الامر المهم الذي نرجو ان يكونوا فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:30ضَ

من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. اللهم انا نسألك ان توفقنا الى كما تحب وترضى وان توفق ولاة امورنا الى الخير والهدى والسداد وان تجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى - 00:29:00ضَ

اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزى الله معالي الشيخ خير الجزاء وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. مع تحيات تسجيلات الراية الاسلامية - 00:29:20ضَ

هاتف رقم اربعة تسعة واحد واحد تسعة ثمانية خمسة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:29:40ضَ