صحيح البخاري

4- التعليق على صحيح البخاري (كتاب الصوم)1 ربيع آخر 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولجميع المسلمين. امين اه قول الامام قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب في صحيحه في كتاب الصوم باب اجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في - 00:00:01ضَ

في رمضان قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابراهيم ابن سعد قال اخبرنا اخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله ابن ابن عتبة ان ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون - 00:00:21ضَ

في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن. فاذا لقيه جبريل عليه السلام كان اجود بالخير من الريح المرسلة. باب من لم يدع. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:41ضَ

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله باب اجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان وذكر حديث ابن عباس رضي الله عنهما - 00:01:01ضَ

وهذا الحديث يدل على فوائد ومسائل منها اولا ان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يكثر من الجود والاحسان في رمضان وكان جوده واحسانه يجمع انواع الجود - 00:01:17ضَ

جميعا يعني كلها من بذل العلم والنفس والمال في اظهار دين الله عز وجل وهداية عباده وايصال النفع لهم وانما كان جوده عليه الصلاة والسلام يتضاعف في رمضان بشرف وقته - 00:01:36ضَ

ومضاعفة اجره واعانة العابدين على عبادتهم ولاجل ايضا ان يجمع بين الصيام واطعام الطعام وهما من اسباب دخول الجنة ومن اسباب ايضا كثرة وجوده وتضاعفه في رمضان عليه الصلاة والسلام ان شهر رمضان شهر يجود الله تعالى فيه - 00:01:57ضَ

على عباده بالرحمة والمغفرة. والعتق من النار وانما يرحم الله تعالى من عباده الرحماء فمن جاد على عباد الله جاد الله تعالى عليه بالفضل والاحسان والعطاء فانت تتعرض لجود الله بجودك على - 00:02:24ضَ

عبادة وفي هذا ايضا دليل على فضيلة قراءة القرآن في رمضان. وانه يستحب في هذا الشهر ان يكثر من تلاوة كتاب الله هلا لان شهر رمضان هو شهر القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن - 00:02:48ضَ

وانما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخص شهر رمضان بالعناية والمدارسة القرآن لان هذا الشهر كما سبق هو شهر القرآن وهذا يدل على ان قراءة القرآن في رمضان لها مزية ولا سيما في الليل - 00:03:08ضَ

لان الليل تنقطع فيه الشواغل وتجتمع فيه الهمم ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر لكتاب الله تعالى قال رحمه الله باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم. قال حدثنا ادم بن ابي اياس قال حدثنا ابن ابي زئب - 00:03:33ضَ

قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه - 00:03:58ضَ

طيب هذا الحديث يقول نعم حديث ابي هريرة من لم يدع قول الزور والعمل به وفي رواية والجهل قول من لم يدع ان يترك الودع وهو الترك ومنه قول الله عز وجل ما ودعك ربك وما قلى في قراءة سبعية يعني ما تركك - 00:04:15ضَ

ومنه ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات يقول من لم يدع قول الزور قول الزور من باب اضافة الموصوف الى صفته. اي القول الذي هو زور - 00:04:35ضَ

والزور في الاصل مأخوذ من الازورار وهو الميل ومنه قول الله تعالى عن اصحاب الكهف وترى الشمس تزاور عن كهفهم ذات اليمين. تزاور اي تميل وقوله من لم يدع قول الزور قول الزور ضابطه كل قول مائل عن الحق الى الباطل - 00:04:54ضَ

فيدخل في ذلك كل قول محرم من الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وشهادة قال والعمل به اي العمل بالزور. والمراد كل فعل محرم. من الظلم والخيانة والغش والسماع المحرم والنظر المحرم ولذلك. وفي رواية والجهل والمراد بالجهل السفه - 00:05:22ضَ

والسفه هو مجانبة الرشد في القول والعمل لكن المراد من هنا المراد بالسبع هنا او بالجهل القول الذي ينسب قائله الى خلاف الرشد وان لم يكن محرما كالكلمات النابية ونحوها. قال فليس لله حاجة - 00:05:56ضَ

حاجة اي ارادة اي ان الله تعالى لم يرد من عباده ترك الطعام والشراب وانما اراد منهم تحقيق التقوى تقوى الله تعالى بترك الامور المحرمة حتى يكون لهذا الصوم ثمرة وفائدة - 00:06:20ضَ

يقول في ان يدع طعامه وشرابه انما نص على الطعام والشراب لانهما ملازمان لكل صائم. بخلاف بقية المفطرات هذا الحديث يدل على فوائد منها بيان الحكمة من شرعية الصيام وانه ليس المقصود منه كسر وان المقصود منه - 00:06:43ضَ

كسر حدة النفس والكبرياء حتى تخضع للحق وتلين للخلق فلا بد من الصيام لا بد مع صوم الصوم عن الطعام والشراب لابد من صوم الجوارح عما حرم الله يحقق الانسان بذلك التقوى - 00:07:10ضَ

ومنها ايضا ان هذه الامور لها اثر بالغ على الصيام. لانها تنقص اجره وثوابه وان كانت لا تفسده لان الصيام المحرمات فيه نوعان محرمات تفسده وهي المفطرات ومحرمات لا تفسد ولكن تنقص اجرهم وثوابا - 00:07:32ضَ

ومنها ايضا صحة الصوم مع هذه الامور المحرمة وان الانسان لو صام وباشر قول الزور وعمل الزور والجهل ونحوه فان صيامه صحيح لان تحريم هذه الامور ليس خاصا بالصيام لان هذه الامور من قول الزور وشهادة الزور والسفه والجهل محرمة على الصائم وغيره - 00:07:58ضَ

والقاعدة ان المحرم لا يفسد العبادة الا اذا كان خاصا بها ومنها ايضا اثبات الحكمة من الشرائع وان من حكم الشرائع تهذيب النفوس تهذيب النفوس وتقويم الاخلاق. ومنها ايضا اثبات الحاجة لله عز وجل والمراد بها - 00:08:28ضَ

الارادة في قوله فليس لله حاجة اي ارادة. نعم قال رحمه الله تعالى باب هل يقول اني صائم اذا شتم قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرنا هشام ابن يوسف عن ابن جريج قال اخبرني عطاء عن ابي صالح الزيات انه - 00:08:59ضَ

سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي. وانا اجزي به. والصيام جنة. واذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يسقط - 00:09:21ضَ

فان سابه احد او قاتله فليقل اني اني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما. اذا افطر فرحا واذا لقي ربه فرح بصومه - 00:09:41ضَ

طيب هذا الحديث يقول باب هل يقول اني صائم اذا شتم؟ وذكر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى قال الله كل عمل ابن ادم هذا مثل هذا يسمى حديثا قدسيا وحديثا ربانيا وحديثا الهيا - 00:09:59ضَ

وهو في مرتبة بين مرتبتين. بين القرآن والسنة فالقرآن من الله تعالى لفظا ومعنى والسنة من الرسول صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى الا ما كان من امور الغيب. المستقبلة فانها من - 00:10:22ضَ

لفظا ومن الله معنى لان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب والحديث واما الحديث القدسي فهو من الرسول صلى الله عليه وسلم لفظا ومن الله معنى بدليل انك تجد اختلاف الروايات في الحديث. فتجد الحديث القدسي تختلف فيه الروايات. وهذا يدل على انه من - 00:10:47ضَ

عليه الصلاة والسلام لفظا لكن معناه من الله عز وجل والحديث القدسي ليس في مرتبة القرآن. لان القرآن كلام الله تعالى وقد تكفل بحفظه اما الاحاديث القدسية فهي من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن معناها من الله. ولذلك فيها اعني في الاحاديث - 00:11:12ضَ

قدسية فيها الصحيح والحسن والظعيف والموظوع وايضا لا تصح قراءته في الصلاة لو قرأ حديثا قدسيا في الصلاة لم يجزيه عن الفاتحة ولا عن غيرها يقول كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. وفي رواية كل كل عمل ابن ادم - 00:11:38ضَ

ما دام له يضاعف فجميع الاعمال التي يعملها بنو ادم تضاعف الحسنة بعشر امثالها هذا في كل عمل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ما زاد على ذلك راجع الى حكمة الله عز وجل والله يضاعف لمن يشاء. استثنى قال الا الصيام فانه لي - 00:12:06ضَ

اضافه سبحانه وتعالى لنفسه وانا اجزي به فثوابه لا يتقيد بعدد معين وجميع الاعمال لها ثواب معين الا الصوم. فان ثوابه لا يتقيد بعدد معين. قال وانا اجزي به يعني اثيب عليه - 00:12:30ضَ

والصيام جنة الصوم جنة يعني وقاية يستجن بها العبد. فهو جنة في الدنيا وجنة في الاخرة سنة في الدنيا لان بالصيام يتقي يتقي العبد محارم الله عز وجل وما يسخطه - 00:12:50ضَ

وهو جنة يوم القيامة. لانه يقيه من الاثام والذنوب والمعاصي يجد وقايته ثوابا مدخرا عند الله. قال واذا كان يوم صوم احدكم وقوله اذا كان يوم صوم احدكم هذا يشمل الفرظ والنفل - 00:13:12ضَ

فلا يرفث الرفث هو الكلام الفاحش الكلام الفاحش ويطلق الرفث على الجماع ومقدماته. يطلق على الجماع على مقدماته كما في قوله عز وجل. فمن فرض فيهن الحج فلا لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج - 00:13:38ضَ

لكن مراد هنا فلا يرفث. المراد بالرفث هنا الكلام الفاحش. ولا يسخط من الصخب. من السب والشتم ونحوها. يقول فان سابه احد او قاتله ان سابه احد وفي رواية ان شاتمه احد - 00:14:00ضَ

او قاتله والمقاتلة اعم بان المقاتلة سبق لنا ان ان بين القتل والمقاتلة فرق. وهي ان المقاتلة يقصد بها الالزام بالشيء حتى وان ادى الى القتل وازهاق النفس. اما القتل فالمقصود به ابتداء زهق النفس. قال فان سابه احد او - 00:14:22ضَ

قاتله فليقل اني امرؤ صائم وظاهره انه يقوله جهرا وظاهره انه يقوله في الفرض والنفل كما سيأتي قال والذي نفس محمد بيده اقسم عليه الصلاة والسلام وهو الصادق المصدوق بلا قسم قال والذي نفس محمد بيده وهو الله عز - 00:14:49ضَ

لخلوف فم الصائم. خلوف فيها لغتان. خلوف وخلوف والخلوف هو والخلوف هو الرائحة التي تنبعث من المعدة عند خلوها من الطعام والشراب. فان المعدة اذا خلت من الطعام والشراب فانها فانه يكون منها هذه - 00:15:15ضَ

لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك هذه الرائحة التي هي الخلوف او الخلوف هي مستكرهة عند الناس رائحة مستكره عند الناس لكنها محبوبة عند الله. لماذا؟ لانها ناشئة عن طاعة الله - 00:15:40ضَ

وما نشأ عن طاعة الله فانه محبوب عنده سبحانه وتعالى الا ترى الى قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في - 00:16:04ضَ

ما من مكلوم يكلم يعني يجرح في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك. فانظر هذا الدم الذي هذا الجرح الذي يثعب دما - 00:16:21ضَ

عند الناس ايضا يكون مستكرها. لكن عند الله تعالى اطيب عند الله عز وجل في الحديث يقول اللون لون الدم والريح ريح المسك لانه ناشئ عن طاعة الله. قال للصائم فرحتان يفرحهما - 00:16:41ضَ

اذا افطر يعني في الدنيا فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه. اذا هاتان الفرحتان فرحة في الدنيا وفرحة في الاخرة. اما في الدنيا فيفرح اولا باكمال هذه العبادة وهذه الطاعة - 00:17:02ضَ

ويفرح ايضا بما اباح الله له عند فطره مما احل الله له تعالى من الطيبات واذا لقي ربه فرح بصومه لانه يجد ثوابه واجره اوفر ما يكون لانه كما سبق اجر الصيام مضاعف - 00:17:24ضَ

اجر الصيام مضاعف كما تقدم كل عمل ابن ادم له يضاعف الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به وذلك ايضا ولذلك ايضا مما يدل على مضاعفة اجر الصيام. وان ثوابه لا يتقيد بعدد معين انه جامع لانواع الصبر الثلاث - 00:17:48ضَ

صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله المؤلمة. فصبر على طاعة الله ان الانسان يلزم نفسه بالصوم مع وجود ممانعة لكنه يلزمها. وصبر عن معصية الله لان - 00:18:09ضَ

انه يمنع نفسه من المحرمات العامة من سب وشتم ونوع نحوها والخاصة من المفطرات مع انه يتمكن في خلوته من الاكل والشرب لكنه يدع ذلك لله عز وجل وصبر على اقدار الله المؤلمة. لان الصائم يصيبه عند صومه ولا سيما في ايام الحر او شدته - 00:18:29ضَ

يصيبه شيء من العطش وشيء من الجوع ومع ذلك يصبر ويحتسب واذا كان الصيام جامعا لانواع الصبر الثلاثة فقد قال الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وهذا يشهد بما جاء - 00:18:57ضَ

في الحديث يستفاد من هذا الحديث القدسي فوائد منها اولا فضيلة الصيام ووجه ذلك ان الله تعالى اظافه الى نفسه من بين سائر العبادات ومنها ايضا ان ثواب الصيام لا يتقيد بعدد معين - 00:19:18ضَ

بل يوفى الصائم اجره بغير حساب ومنها ايضا ان الصيام جنة يستجن العبد بها في الدنيا وفي الاخرة ومن فوائده ايضا النهي بل نهي الصائم عن الرفث واللغو والصخب وكل ما ينافي الصيام - 00:19:40ضَ

لان هذا ينافي ما شرع الصيام من اجله لان اعظم حكمة شرع الصيام من اجلها هي تحقيق التقوى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اي لاجل ان تتقوا - 00:20:06ضَ

وهذه الامور الرفث والصخب والسب والشتم تنافي التقوى ومنها ايضا مشروعية قول الصائم لمن سابه او شاتمه اني صائم او اني امرؤ صائم وظاهر الحديث انه يقولها في الفرض والنفل - 00:20:26ضَ

خلافا لمن قال انه لا يقولها في النفل وانما يقولها في الفرظ لانه اذا قالها في النفل قد يكون سببا للرياء او انه يكون فيه رياء ولكن هذا القول فيه نظر - 00:20:52ضَ

لان الصائم صيام نفل حينما يقول اني امرؤ صائم لم يقل ذلك ابتداء وانما احوجه هذا الساب والشاتم ان يقول ذلك. فلولا هذا السب والشتم لما قال ذلك فعلى هذا نقول هذا هذا مشروع في الفرض والنفل. واما قول من قال انه لا يقولها في النافلة لان لا يكون فيه رياء - 00:21:08ضَ

فيقال ان الصائم لم يبدر منه هذا الكلام ابتداء ولم يظهر صيامه ابتداء وانما الذي احوجهه الى ذلك هذا السب وهذا الشاتم ومنها ايضا ان ظاهر الحديث انه يقول ذلك جهرا لقوله فليقل اني صائم - 00:21:36ضَ

والحكمة من هذا اعني من قوله اني صائم امور اولا الاعتزاز بنفسه اعتزاز الانسان بنفسه وانه لم يمنعه من مقابلة هذا السب والشتم الا انه صائم فكأنه يقول لولا اني صائم لقابلت سبك وشتمك - 00:21:58ضَ

ومنها ايضا انه اقطع للنزاع لان الشاب والشاتم اذا قال له المسبوب والمشتوم اني صائم انقطع وتوقف وعلم انه لن يقابل سبه وشتمه بسب وشتم فاذا قال فاذا سبه وشتمه وقال اني صائم حينئذ يتوقف لانه يعلم انه لن يسبه ولن يشتمه - 00:22:28ضَ

ومن فوائد ذلك ايضا ان فيه تعليما بالقول لهذا الساب والشاتم لانه اذا قال اني صائم فربما يردعه هذا الكلام عن غيه وما هو فيه ومنها ايضا من فوائده ايضا - 00:22:54ضَ

ان ما كان ناشئا عن طاعة الله فانه محبوب الى الله وان كان مكروها عند الخلق لان خلوف فم الصائم رائحة مستكره عند الناس ولكنها عند الله طيبة لانها ناشئة عن طاعة الله تعالى - 00:23:14ضَ

وفيه ايضا دليل على بيان فرح الصائم بصومه في الدنيا وفي الاخرة ففي الدنيا يفرح عند فطره باكمال العبادة واتمامها. وبما اباح الله له واحل من الطيبات وفي الاخرة انه يفرح بصومه لانه يجد ثوابه واجره مدخرا عند الله تعالى - 00:23:38ضَ

آآ من في قوله تعالى هنا والذي نفس محمد بيده لخلوف في او بل في قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك - 00:24:06ضَ

هذه الجملة استدل بها الفقهاء على مسائل منها كراهة السواك بعد الزوال صراحة السواك بعد الزوال. وان الصائم يكره له ان يتسوك بعد الزوال لماذا؟ قالوا لان السواك يزيل اثر الخلوف او الخلوف - 00:24:22ضَ

وهذه الرائحة طيبة عند الله محبوبة له. والسواك يزيلها فاستحب بقاؤها تحب بقاؤها ولكن هذا القول فيه نظر بل ضعيف وذلك لان السواك قد دلت السنة على استحبابه في جميع الاحوال وفي جميع الاوقات - 00:24:46ضَ

واما الحديث المروي اذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فانه حديث ضعيف العموم قول النبي عليه الصلاة والسلام السواك مطهرة للفم مرضاة للرب يدل على مشروعية السواك ثم ثم ايضا الخلوف او الخلوف لا يظهر لكل احد - 00:25:13ضَ

بل من الناس من تخلو معدته من الطعام والشراب ولا يظهر اثر هذه الرائحة بصفاء ثم ايضا هذه الرائحة اي وهي الخلوف لا تتقيد بالزوال بل من الناس من من تظهر منه هذه الرائحة في اول النهار - 00:25:37ضَ

وهذا كله يدل على ضعف ذلك ايضا استدل الفقهاء بمثل هذه الجملة على انه يستحب للمعتكف الا ان يخرج الى العيد بثياب اعتكافه. ان المعتكف المستحب له ان لا يتجمل يوم - 00:25:59ضَ

وان يخرج لصلاة العيد بثياب اعتكافه لماذا؟ قالوا لانها اثر عبادة فاستحب بقاؤها استحب بقاؤها كخلوف فم الصائم ولكن هذا القول ايضا ضعيف من وجوه اولا ان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم التجمل للعيد والوفت والجمعة - 00:26:21ضَ

وثانيا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ومع ذلك كان يتجمل للعيد وثالثا ان هذه الثياب ليست هي اثر اعتكاف وانما هي ثياب اعتكف فيها. وليست هي اثر الاعتكاف - 00:26:51ضَ

وعليه المعتكف الذي اعتكف يسن له كغيره ان يغتسل للعيد وان وان يتنظف ويتجمل ويتطيب نعم. طيب نقف على بخاري - 00:27:13ضَ