التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ النووي رحمه الله تعالى في كتابه اداب العالم والمتعلم. في باب في - 00:00:00ضَ
في فصل في فصل دم من اراد بعلمه غير الله تعالى. وهوينا عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعلم علما ينتفع به في الاخرة يريد به عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة - 00:00:20ضَ
روي بفتح الياء مع فتح الراء وكسرها. ونوي وروي بضم الياء مع كسر الراء. وهي ثلاث لغات مشهورة. ومعناه لم يجد ريحها نعم. وعن انس وحذيفة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليمالي به السفهاء - 00:00:40ضَ
ويكاثر به العلماء او يصرف به وجوه الناس اليه فليتبوأ فليتبوأ مقعده من النار. رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك رضي الله عنه وقال فيه ادخله الله النار. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:00ضَ
الناس عذابا يوم القيامة. عالم لا ينتفع بعلمه. وعنه صلى الله عليه وسلم شرار الناس شرار العلماء. طيب سؤال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اه اما بعد تقدم في اول هذا الفصل - 00:01:20ضَ
اه الذم لمن اراد بعلمه غير الله عز وجل. بحيث لم يخلص لله تعالى في طلبه للعلم قد تقدم لنا ان الاخلاص لله عز وجل في طلب العلم يكون من وجوه متعددة منها اولا - 00:01:40ضَ
ان يقصد بطلبه للعلم امتثال امر الله عز وجل. لانه سبحانه وتعالى امر بالعلم. فقال فاعلم انه لا اله الا الله. وثانيا ان ينوي رفع الجهل عن نفسه. لان الانسان من - 00:02:00ضَ
حيث الاصل هو جاهل. كما قال عز وجل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا انوي بذلك ان يرفع الجهل عن نفسه لاجل ان يتعبد لله عز وجل على علم وبصيرة. ثالثا ان ينوي - 00:02:20ضَ
فبذلك ايضا رفع الجهر عن غيره. فاذا رفع الجهل عن نفسه فليرفع الجهل عن غيره. وذلك بالدعوة والتعليم رابعا ان ينوي بطلبه للعلم الدفاع عن الشريعة. فيدافع عن شريعة الله ممن يورد عليها - 00:02:40ضَ
الشبهات او الشقوق. وخامسا ان ينوي بطلبه للعلم حفظ الشريعة. لان الشريعة تحفظ العلم في المسطور والعلم الذي يكون في الصدور. فبهذه الامور الخمسة يحقق الانسان حسن النية والقصد في طلب العلم. اما الحديث الذي ذكره اشد الناس عذابا يوم القيامة عالم - 00:03:00ضَ
لا ينتفع بعلمه. ووجه ذلك انه لما تعلم كان العلم حجة عليه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او عليك. فان هو عمل به وامتثل امره كان حجة له. وان خالف - 00:03:30ضَ
امره ونهيه كان حجة عليه. واما الحديث الثاني قال وعنه شرار الناس شرار العلماء. يعني ان شره الناس هم شرار العلماء. لان لان بسببهم يكون الضلال والاضلال. فيضلون في انفسهم - 00:03:50ضَ
ويضلون غيرهم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. فاذا لم يبقى وفي رواية لم يبقي الا العلماء حثالة - 00:04:10ضَ
الناس بغير علم فيضلون ويضلون. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وروينا في مسند الدارمي عن علي بن ابي طالب رضي الله رضي الله تعالى عنه قال يا حملة العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم ووافق - 00:04:30ضَ
وعلمه عمله وسيكون اقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانية علانيتهم يجلسون حنقا يباهي بعضهم بعضا. حتى ان الرجل ليغضب على جليسه ان يجلس الى غيره ويدعه. اولئك - 00:04:50ضَ
لا تصعد اعمالهم في مجالسهم تلك الى الله تعالى. وهذا فيه حث على العمل بالعلم. وان الانسان اذا تعلم علم فانه يعمل به. وفي هذا فوائد عظيمة. منها اولا انه اذا علم بعلمه - 00:05:10ضَ
كان علمه حجة له عند الله عز وجل. قال الله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا؟ اجبتم المرسلين وثانيا انه اذا علم بعلمه حفظ علمه. فان العمل بالعلم سبب لحفظه وثالثا انه اذا علم بعلمه زاده الله عز وجل علما ونورا وهدى وتوفيقا - 00:05:30ضَ
قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وقال تعالى واتقوا الله علمكم الله. فعلى الانسان ان يحرص على اقول على طالب العلم ان يحرص على العمل بما علم. سواء كان - 00:06:00ضَ
كذلك من الامور الواجبة او من الامور المستحبة. ولان طالب العلم ولان طالب العلم قدوة لغيره فاذا رآه غيره من العامة لا يعمل بما علم ولا يطبق ولا يطبق ما علم صار - 00:06:20ضَ
عامة يتساهلون لانهم يقولون انظر الى العالم الفلاني لا يفعل كذا او لا اه يقول كذا او طالب العلم الفلاني لا يفعل كذا او لا يعمل بكذا. فيحتجون بفعله على ترك الشريعة وما جاءت به السنة. نعم - 00:06:40ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله عن سفيان رحمه الله ما ازداد عبد علما فازداد في الدنيا رغبة الا ازداد من الله بعدا نعم شيخ احسن الله اليك اذا يقول ما ازداد عبد علما فازداد في الدنيا رغبة الا زاده الا - 00:07:00ضَ
اه ازداد من الله بعدا لانه حينئذ يكون اذا ازداد من الدنيا ورغب في الدنيا هذا يشوب نيته وقصد نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله عن حماد ابن سلمة رحمه الله قال من طلب الحديث لغير الله مكر به - 00:07:20ضَ
والاثار فيه كثيرة. قال رحمه الله باب في النهي الاكيد والوعيد الشديد لمن يؤذي او ينتقص الفقهاء والحث على اكرامهم وتعظيم حرماتهم. قال الله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب - 00:07:40ضَ
وقال تعالى طيب وقول شعائر الله جمع شعيرة والشعائر هي اعلام الدين الظاهرة. فاعلام دين ظاهرة من الاذان والصلاة والزكاة والحج هذه هي الشعائر. فهي العبادات الظاهرة. قال ذلك ومن يعظم شعائر الله. وتعظيم شعائر الله يكون اولا بالعمل بها. ان يعمل بها - 00:08:00ضَ
وثانيا ان ينشرها بين الناس. ويبين شريعتها عند الناس حتى يعملوا بها. فيعمل انتبه بنفسه ويحث غيره على العمل بها. وثالثا من تعظيم الشاعر ان يقوم باوصاف هذه الشعيرة وما جاء فيها من اوامر او من نواهي. فمثلا الصلاة شعيرة من الشعائر. يقوم بهذه العبادة ويدعو - 00:08:30ضَ
غيره ايضا اليها. ويقوم بما جاء في هذه الشعيرة من اوصاف. فالصلاة فيها سنن واداب مستحبة منها اركان وواجبات وغيرها. فيأتي بهذه الاوصاف التي في العبادة. نعم. فانها من تقوى - 00:09:00ضَ
القلوب يعني ان هذا انه دليل على التقوى. احسن الله الي قال رحمه الله وقال تعالى ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. نعم. ايضا ذكرها الله عز وجل بعد هذه الاية فقال ذلك ومن يعظم حرمات الله. يعني محارم - 00:09:20ضَ
الله عز وجل وما حرمه. سواء كان ذلك من جهة الازمان. او من جهة الاماكن او من جهة الافعال. فحرمات الله عز وجل قد تتعلق بالازمنة. وقد تتعلق بالامكنة وقد تتعلق بالافعال - 00:09:40ضَ
فتعلقها بالازمنة كالاشهر الحرم. ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها ها اربعة حرم. فالتحريم هنا عائد على الزمان. وقد تتعلق بالامكنة كحرم مكة - 00:10:00ضَ
قال الله عز وجل ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. وقد تتعلق بالافعال مما حرمه الله عز وجل على عباده من المحرمات. سواء كان ذلك فيما رتب عليه حدا - 00:10:20ضَ
الزنا والسرقة وشرب الخمر قطع الطريق وغيره او لم يرتب عليه حدا. اذا تعظيم شعائر تعظيم الله هو احترامها وتعظيمها ان يحترمها وان يعظمها والا يخالف ما جاءت به الشريعة نحوها. نعم - 00:10:40ضَ
فهو خير له عند ربه. يعني ذلك التعظيم خير له عند ربه. والخير هو اعلى الحالين من كل شيء فاضل. الخير هو اعلى الحالين من كل شيء فاضل. نعم. احسن الله - 00:11:00ضَ
قالت قال رحمه الله وقال تعالى واخفض جناحك للمؤمنين. طيب وجه وجه الاستشهاد بهاتين الايتين على احترام العلماء. اما الاية الاولى ذلك ومن يعظم شعائر الله. فان العلماء هم الشريعة فما في صدورهم هو من شعائر الله عز وجل. فتعظيمهم تعظيم لما يحملونه في صدورهم من العلم - 00:11:20ضَ
ايضا ذلك ومن يعظم حرمات الله. داخل ايضا في تعظيم العلماء. واجلالهم وتقديرهم. لان الله الله عز وجل رفع قدرهم ومنزلتهم. فمن تعظيم الله ان تعظمهم وان تقدرهم التعظيم والتقدير - 00:11:50ضَ
اللائق بهم من غير غلو ولا جفاء. والاية الثالثة يقول واخفض جناحك للمؤمنين. فاذا امر الانسان ان يخفض جناحه للمؤمنين يعني عامة المؤمنين فما بالك بخيارهم ها وبصفوتهم وهم العلماء - 00:12:10ضَ
نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وقال تعالى والذين يؤذون المؤمنين والذين يؤذون المؤمنين بغير مأتى المؤمنات احسن الله اليك. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. طيب قال تعالى - 00:12:30ضَ
الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا. قالوا يؤذون المؤمنين وايذاء المؤمنين قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل فالايذاء القولي بالسب والشتم والسخرية والاستهزاء وما اشبه ذلك ومن ذلك الغيبة والنميمة والافتراء عليهم. والايذاء الفعلي بالاعتداء عليهم في دم او مال - 00:12:50ضَ
او عرظ قال والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما احتسبوا يعني بغير جرم اكتسبوه وبلا سبب اقترفوه فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. فهذا من البهتان وهذا من الاثم المبين. ووجه الدلالة - 00:13:20ضَ
من الاية على ما جاء في الباب انه اذا نهي عن ايذاء المؤمنين فاهل العلم الذين هم صفوتهم وخيارهم اذيتهم اشد واعظم. ومن ايذاء اهل العلم من ايذاء اهل العلم - 00:13:40ضَ
ان يفتري عليهم ما لم يقولوه. بان ينسب الى عالم من العلماء قولا لم يقل به. من الافتراء من من الايذاء العلماء وايداع المؤمنين ان يحرص على نشر مساوئهم فينشر ما يحصل منهم من المساوئ. وما يحصل منه من اخطاء. فالعلماء مهما بلغوا من العلم هم بشر. وكل بشر فهو - 00:14:00ضَ
بالخطأ وللصواب. اذا من من الايذاء بالنسبة للعلماء الذي يدخل في الاية اولا ان ينسب اليهم ما لم يقولوه من الاقوال فيقول قال العالم الفلاني او واختار فلان كذا وكذا. كذلك ايضا ان ينشر ما يحصل منهم من اخطاء - 00:14:30ضَ
او ان يتصيد اخطائهم فينشرها بين الناس لاجل ان تقل منزلتهم. ولاجل ان تسقط هيبتهم هذا من الايذاء الداخل في الاية نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وثبت في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله - 00:14:50ضَ
عليه وسلم ان الله عز وجل قال من اذى لي وليا فقد اذنته بالحر. نعم هذا الحديث حديث ابي هريرة من اذى لي وليا وفي لفظ من عاد لي وليا. وقول من اذى لي وليا. هذا يشمل ايضا ما تقدم من ايذائه - 00:15:10ضَ
بالفعل او بالقول وقوله وليا من الولي؟ بين الله عز وجل اولياءه في قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. فالمؤمنون هم اولياء الله. الله ولي الذين امنوا - 00:15:30ضَ
يخرجهم من الظلمات الى النور. والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وقوله وليا اذا الولي هو ما ذكر في قوله عز وجل الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:15:50ضَ
الذين امنوا وكانوا يتقون. بهذين الوصفين تتحقق الولاية. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة وسطية من كان لله من كان مؤمنا تقيا من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا - 00:16:10ضَ
وقال فقد اذنته اذنته اي اعلنته كقوله عز وجل واذان من الله ورسوله الاذان بمعنى الانام فقد اذنته بالحرب. ومن حاربه الله عز وجل فهو خاسر لا محالة. اذا ايذاء اولياء الله - 00:16:30ضَ
وبمثابة الحرب مع الله عز وجل. وهذا دليل على ان هذا الفعل والعياذ بالله من كبائر الذنوب. كقول كقوله عز وجل في اه الربا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. نعم. احسن الله الي قال - 00:16:50ضَ
روى الخطيب البغدادي عن الشافعي وابي حنيفة رضي الله عنهما قال ان لم يكن الفقهاء اولياء الله فليس لله ولي نعم بل ان لم يكن الفقهاء والمراد الفقهاء المراد الفقهاء العاملون. لانهم اذا تعلموا علم الشريعة - 00:17:10ضَ
وعملوا به حصل لهم حصلوا على الوصفين الامام والتقوى. وحينئذ يكون مؤمنا تقيا فيكون لله وليا. نعم. ولهذا في كلام الشافعي تقييد لما للكلام الاول وفي كلام الشافعي عن الفقهاء العاملون - 00:17:30ضَ
العاملون لان من تعلم ولم يعمل هو قارئ وليس بفقيه. قال ابن مسعود رضي الله عنه كيف اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله - 00:17:50ضَ
الله عنهما من اذى فقيها فقد اذى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن اذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اذى الله فقد اذى الله عز وجل. نعم. ولكن لا يلزم من الاذية الظرر. كما في قول النبي صلى الله كما في قوله عز وجل في الحديث القدسي يؤذي - 00:18:10ضَ
يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. فلا يلزم من الاذية الضرر. فالانسان قد قد يتأذى لكن لا يتضرر. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح فهو في ذمة - 00:18:30ضَ
الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته. وفي رواية طيب من صلى الصبح فهو في ذمة الله. اي في حفظه ورعايته من الله عز وجل فيحصل له الحفظ من الله. بحيث انه يحفظ ان الله عز وجل يحفظه ان - 00:18:50ضَ
يحفظه الله عز وجل سائر يومه مما يضره من اذى حسي او اذى معنوي. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله وفي رواية اتغفر الله في ذمتي وخفر الذمة هو هتكها. وعدم الوفاء بها - 00:19:10ضَ
نعم احسن الله الي قال رحمه الله وقال الامام الحافظ ابو القاسم ابن عساكر رحمه الله اعلم يا اخي وفقني وفقني الله واياك لمرضاته. وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته. هم. ان لحوم العلماء مسمومة. وعادة الله في هتك - 00:19:30ضَ
منتقصيهم معلومة. وان من اطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب. ليحذر الذين مخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. نعم. هذا يقول رحمه الله العساكر يقول ان لحوم العلماء - 00:19:50ضَ
مسمومة يعني انه لا يجوز التعرض لها بحال من الاحوال. وذلك لان التعرظ للعلماء ليس تعرضا شخصهم فقط بل هو تعرض لشخصهم وتعرض لما يحملونه من الشريعة وانقاص لمكانته وعيبتهم وتنفير للناس عن الاخذ بعلمهم وما حملوه من شريعة الله. فضرروا - 00:20:10ضَ
فداء على لحوم العلماء ظرره متعد. فانت اذا تكلمت في عرظ شخص من من عامة الناس ليس ليس ككلامك في عرظ عالم. لان هذا الشخص الذي تتكلم فيه تتكلم في عرظه او تسبه - 00:20:40ضَ
من عامة الناس انما يقع الظرر عليه نفسه هو فقط. اما العالم فان الكلام في عرظه تنقص له في عرضه تنقص لما يحمله من الشريعة وتنفير للناس عن الاخذ بعلمه - 00:21:00ضَ
تنفير لهم عن ذلك. فصار الظرر بالنسبة له متعد. نعم. ولهذا يقول وعادة الله في هتك لمنتقصيهم معلومة يعني ما اسرع ما يعاجل الله عز وجل العقوبة في من يتكلم في العلماء ويقدح - 00:21:20ضَ
وفي اه ويقدح فيهم وفيما يحملونه من العلم. ثم ذكر فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. الايات تحتاج الى ان تصيبهم نعم. احسن الله الي قال رحمه الله - 00:21:40ضَ
باب اقسام العلم الشرعي هي ثلاثة الاول فرض العين وهو تعلم المكلف ما لا يتأدى الواجب الذي تعين عليه فعله الا به ككيفية الوضوء والصلاة ونحوهما وعليه حمل جماعات الحديث المروي في مسند - 00:22:10ضَ
عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم. طيب يقول اقسام العلم الشرعي هي ثلاثة الاول فرض العين. يعني الذي يطلب من كل مسلم بعينه. ولهذا قال وهو تعلم - 00:22:30ضَ
المكلف وقول المكلف اي البالغ العاقل. فخرج به غير مكلف. فانه لا يأثم لو ترك ذلك لانه انما يكتب عليه اذا بلغ الحنف. قال ما لا يتعدى الواجب الذي تعين عليه فعله الا به. وان شئت فقل فرض العين ما لا يقوم دينه الا به. ما لا يقوم دينه الا به - 00:22:50ضَ
بحيث انه لا يمكن ان يفعل ما امر به من الشرع الا بتعلمه. كتعلم احكام الوضوء يتعلم صفة الوضوء هذا واجب. لان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. ان يتعلم صفة الصلاة - 00:23:20ضَ
كيف يصلي؟ كيف يصوم؟ كيف يزكي؟ كيف يحج؟ كيف يبر بوالديه؟ كيف يصل ارحامه؟ كل هذا من الامور الواجبة اذا ما لا يقوم دينه الا به. بحيث انه لو فقده لم يتمكن من اظهار ما من من فقه - 00:23:40ضَ
علما امر به شرعا فتعلمه واجب. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وهذا الحديث وان لم يكن ثابتا فمعناه صحيح طيب ويمكن حمل الحديث على الامرين جميعا ونقول ان قوله طلب العلم فريضة هذا - 00:24:00ضَ
فرض العين وفرض الكفاية. فهو من استعمال المشترك في معنيين. ويحمل ويحمل قوله طلب العلم فريضة. اي فرض اي انه فرض عين فيما لا يقوم دينه الا به. وعلى الكفاية فيما سوى ذلك. وهذا اولى. لان كونك - 00:24:20ضَ
الكلام على المعنى الاعم اولى من حمله على المعنى الاخص. وعلى هذا فيقال طلب العلم فريضة اي على الاعيان وعلى الكفاية. على الاعيان فيما يتعين بحيث ان دين المرء لا يقوم الا به - 00:24:40ضَ
وعلى الكفاية فيما زاد على ذلك. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وحمله اخرون على فرض الكفاية. واما ما اصل واجب الاسلام وما يتعلق بالعقائد فيكفي فيه التصديق بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتقاده اعتقادا - 00:25:00ضَ
انجازما سليما من كل شك. ولا يتعين على من حصل له هذا تعلم ادلة المتكلمين. طيب اما اصل واجب الاسلام يعني العقيدة وما فيكفي فيها التصديق بكل ما جاء. فكون الانسان يقول انا اسلم واصدق بكل ما جاء عن الله ورسوله. فيما - 00:25:20ضَ
بتوحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات هذا كاف بالنسبة لعامة الناس. ولذلك لا يطالب العامي مثلا بان يعرف ينزل ربنا الى السماء الدنيا ان يعرف صفة النزول متى يكون وهل يؤول او لا - 00:25:40ضَ
اول كذلك ايضا وجاء ربك بل يداه مبسوطتان الى غير ذلك. يكفي ان يؤمن اجمالا يكفي في حقه ان يؤمن اجمالا بما جاءت به النصوص الشرعية في الكتاب والسنة. وذلك لانه اذا امن اجمالا - 00:26:00ضَ
فهو على الفطرة. فهو على الفطرة والفطر السليمة لا تخالف ما جاءت به النصوص الصحيحة الصريحة فيما يتعلق بصفة الله. ولهذا اه كثير من المتكلمين او بعضه بالاصح بعض المتكلمين حينما جاءه - 00:26:20ضَ
الموت قال انا اموت على عقيدتي عجائزي نيسا بور. مع انه تعلم علم الكلام وبرأ ما في ولكنه لم يستفد شيئا من ما تعلمه تعلمه من هذا العلم وهذا البحث. ولم نست - 00:26:40ضَ
من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا. نهاية اقدام العقول عقال وغاية العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا هذا ووبال ولم نستفد من عمرنا ولم نستفد من - 00:27:00ضَ
بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا. نعم. احسن الله الي قال رحمه الله ولا يتعين على من حصل هذا تعلم ادلة المتكلمين. هذا هو الصحيح الذي اطبق عليه السلف والفقهاء. والمحققون من المتكلمين من اصحابنا وغيرهم - 00:27:20ضَ
فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يطالب احدا بشيء سوى ما ذكرناه. وكذلك الخلفاء الراشدون ومن سواهم من الصحابة فمن بعدهم من الاول بل الصواب للعوام وجماهير المتفقهين والفقهاء الكف عن الخوض في دقائق الكلام. اختلف العلماء في علم - 00:27:40ضَ
في حكم تعلم علم الكلام يعني علم المنطق فحرمه قوم واوجبه اخرون وفصل فيه ثالثون فمن العلماء من قال انه حرام ان تعلم علم الكلام حرام لما يفضي اليه من انكار او - 00:28:00ضَ
بعض اسماء الله عز وجل وصفاته. ومنهم من اوجبه. وقال انه واجب لانه لا يمكن ان يعتقد الانسان اعتقادا جازما الا اذا جمع بين الادلة العقلية والادلة النقلية. ومنهم من فصل وقال ان احتاج اليه تعلم منهما يحتاج. والا - 00:28:20ضَ
والحقيقة انه لا حاجة اليه. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الحموية في الفتوى الحيوية قال ان علم الكلام لا يحتاج اليه الذكي ولا ينتفع به البريد. علم الكلام - 00:28:40ضَ
الذكي لا يحتاج اليه. والبريد لا ينتفع به. اذا هو لا خير فيه. نعم. لكن طالب العلم مطالب بان يعرف هذه المصطلحات التي يذكرها المتكلمون حتى اذا قرأ الكتب فهم. وحتى ايضا اذا اراد ان - 00:29:00ضَ
تقارعهم بالحجج. يقارعهم بالحجج التي يحتجون بها. من القواعد والاستدلالات المنطقية. نعم احسن الله الي قال رحمه الله بل الصواب للعوام وجماهير المتفقهين والفقهاء الكف عن الخوض في دقائق الكلام مخافة من اختلال - 00:29:20ضَ
يتطرق الى عقائدهم يصعب عليهم اخراجه. بل الصواب لهم الاقتصار على ما ذكرناه من الاكتفاء بالتصديق الجازم وقد والانسان الذي لم تصرفه الشياطين عن فطرته هو على الفطرة السليمة. كل مولود - 00:29:40ضَ
يولد على الفطرة. فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. وآآ قال الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها. ولذلك لما انكر بعضهم علو الله عز وجل كان ابو بعضهم يقرر - 00:30:00ضَ
انكار علو الله تعالى. فقال له احد تلاميذه دعنا من تقرير العلو. دعنا من واخبرنا عن هذه الحاجة التي نجدها في قلوبنا او في صدورنا. ما قال عارف قط يا الله - 00:30:20ضَ
الا وجد في نفسه ضرورة بطلب العلو. الانسان يقول يا الله اين يذهب اين يذهب قلبه؟ الى العلو وهذه فطرة. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله وقد نص على هذه الجملة جماعات من حذاق اصحابنا - 00:30:40ضَ
وقد بالغ امامنا الشافعي رحمه الله تعالى في تحريم الاشتغال بعلم الكلام اشد مبالغا واطنب في تحريمه وتغليظ العقوبة متعاطيه وتقبيح فعله وتعظيم الاثم فيه. فقال لان يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من ان يلقاه - 00:31:00ضَ
وبشيء من الكلام والفاظه بهذا المعنى كثيرة مشهورة. وقد صنف الغزالي رحمه الله في اخر امره كتابه المشروع الذي سماه الجام العوامي عن علم الكلام وذكر ان الناس كلهم عوام في هذا الفن من الفقهاء وغيرهم الا الشاذ النادر - 00:31:20ضَ
الذي لا تكاد الاعصار تسمح بواحد منهم منهم والله اعلم. ولو تشكك والعياذ بالله في شيء من اصول العقائد مما لا لابد من اعتقاده ولم يزل ولم يزل شكه الا بتعلم دليل من ادلة المتكلمين وجب تعلم ذلك لازالة الشك وتحصين ذلك - 00:31:40ضَ
والحقيقة ان من اخذ العقيدة من مصدرها ومن منبعها الاصلي من الكتاب والسنة لم تتطرق اليه الشك. لانه لا يمكن ان يحصل التعارظ بين النص الصحيح بين العقل الصريح. لا يمكن. فالذي يأخذ العقيدة من منبعها ومصدرها. وهو كتاب الله عز وجل وما - 00:32:00ضَ
صحة عن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يقع عنده ادنى شك. لكن الشك اذا اخذ العقيدة عن بعض العلماء. الذين قد يخطئون في استغلالاتهم لبعض لبعض النصوص في العقيدة. او او يخطئون في في بعض التعليلات - 00:32:30ضَ
او الدلالات فحينئذ يحصل الشك والتعارض عنده. اما الذي سيأخذ عقيدته من كتاب الله ومن ما صح عن سنة رسول صلى الله عليه وسلم فلا ريب ان هذا لن يحصل له شك ولا ولا ولا غيره بل ستكون - 00:32:50ضَ
عقيدته يقينا. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله فرع اختلفوا في ايات الصفات واخبارها هل يخاض فيها بالتأويل ام لا؟ فقال قائلون تتأول على ما يليق بها وهذا اشهر المذهبين للمتكلمين. وقال اخرون لا تتأول - 00:33:10ضَ
بل يمسك عن الكلام في معناها ويوكل علمها الى الله تعالى ويعتقد مع ذلك تنزيه الله تعالى وانتفاء صفات عنه فيقال مثلا نؤمن بان الرحمن على العرش استوى. ولا نعلم حقيقة معنى ذلك. والمراد به مع انا نعتقد ان الله - 00:33:30ضَ
الله تعالى ليس كمثله شيء وانه منزه عن الحلول وسمات الحدوث. نعم. قال رحمه الله وهذه طريقة السلفي او جماهيرهم وهي اسلم. طيب يقول المولد رحمه الله اختلفوا في ايات الصفات واخبارها - 00:33:50ضَ
هل يخاض فيها بالتأويل ام لا؟ يعني هل تؤول او لا تؤول؟ ومعنى التأويل هنا صرف اللفظ عن ظاهره من معناه الراجح الى معناه المرجوح. والتأويل الوارد في النصوص الشرعية على - 00:34:10ضَ
اقسام ثلاثة والتأويل ورد في النصوص الشرعية وله اطلاقات ثلاثة. الاطلاق الاول التأويل بمعنى تفسير التأويل بمعنى التفسير. ومنه قول الله عز وجل نبئنا بتأويله نبئنا بتأويله. يعني بتفسيره. ومنه قول ابن جرير الطبري رحمه الله - 00:34:30ضَ
المفسرين في تفسيره التأويل في قول الله عز وجل كذا يعني التفسير. وهذا مستعمل في كلام العلماء ولا سيما المفسرون فيستعملون لفظ التأويل بمعنى التفسير عند المتقدمين. الاطلاق الثاني من اطلاق التعويل التأويل بمعنى بيان عاقبة بيان عاقبة الشيء. ومآله - 00:35:00ضَ
بيان عاقبة الشيء ومآله. ومآله. فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان امرا فتأويله امتثاله. وان كان طلبا فتأويله امتثاله اذا المعنى الثاني من معاني التأويل بيان عاقبة الشيء ومآله. فان كان - 00:35:30ضَ
ده خبر فتأويله وقوعه. كقوله عز وجل هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق. اي ما ينتظر هؤلاء المكذبون الا وقوعا - 00:36:00ضَ
ما اخبر الله عز وجل به. وان كان طلبا فتأويله امتثاله. ومنه حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا - 00:36:20ضَ
بحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. لما انزل الله عز وجل عليه اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. كان يكثر ان يقول سبحانك اللهم - 00:36:40ضَ
ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. معنى يتأول القرآن ان يمتثل امره. لان الله قال فسبح الاطلاق الثالث او المعنى الثالث من معاني التأويل صرف اللفظ عن ظاهره صرف اللفظ عن ظاهره من معناه الراجح الى المعنى المرجوح. فهذا ان دل عليه دليل فهو - 00:37:00ضَ
صحيح مقبول وان لم يدل عليه دليل فهو فاسد مردود. مثال ما دل عليه الدليل قول الله عز وجل فاذا قرأت القرآن فاذا قرأت لو اخذنا بظهر الاية اذا قرأت اذا قرأت القرآن فاستعذ - 00:37:30ضَ
ان الانسان اذا فرغ من القراءة يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لكن ليس هذا المراد المراد اذا قرأت اي اردت ان تقرأ ومنه ايضا قول الله تبارك وتعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه اتى - 00:37:50ضَ
فعل ماض وقول فلا تستعجلوا يدل على الاستقبال. فعلى هذا نقول اتى امر الله اي سيأتي بدليل قوله فلا تستعجلوا لان ما اتى وانقضى لا يمكن ان يأتي مرة دامية. اذا هذا دل عليه دليل صحيح فهو مقبول - 00:38:10ضَ
ومثال ما لم يدل عليه الدليل تأويل المعطلة. ايات الصفات تأويلهم الرحمن على العرش استوى. اي استولى. وجاء ربك اي جاء امره اي جاء ملكه وكذلك ايضا ينزل ربنا الى السماء الدنيا. ينزل امره ينزل ملكه. كل هذا من التأويل الذي - 00:38:30ضَ
ليس عليه دليل. فتبين ان التأويل له هذه الاطلاقات الثلاث. اولا التأويل بمعنى التفسير. والتأويل بمعنى بيان عاقبة الشيء ومآله فان كان خبرا فتأويله فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتأويله امتثاله - 00:39:00ضَ
والثالث صرف اللفظ عن ظاهره. المؤلف رحمه الله قال اختلفوا في ايات الصفات واخبارها. هل يخاض فيها بالتأويل ام او لا فذكر قلق فقال قائلون نتأول على ما يليق بها تتأول - 00:39:20ضَ
يليق بها وقال اخرون لا تتعول الى اخره ونسب هذا القول قال وهذا وهذه طريقة السلف او وهذا فيه نظر بل مذهب السلف في ايات الله عز في اسماء بل مذهب السلف في ايات الصفات - 00:39:40ضَ
انها تمر كما جاءت. من غير تكييف مع اثبات كيفية لها. فنثبتها كما جاءت نثبتها كما جاءت يعني نمر هذه النصوص كما جاءت. ولا نكيف مع اعتقاد ان لها كيفية. فمثلا - 00:40:00ضَ
ينزل ربنا بل قال الله عز وجل الرحمن على العرش استوى. نثبت استواء الله عز وجل ونثبت ان له كيفية لكن لا نكيفها. فنقول استوى على العرش استواء يليق بجلاله وعظمته. ما - 00:40:20ضَ
قصيدة هذا الاستواء ما كيفيته؟ الله اعلم. فان الله عز وجل اخبرنا انه استوى ولم يخبرنا كيف استوى. هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة هو مذهب السلف. اذا في ايات الصفات نقول مذهب اهل السنة والجماعة في اية الصفات امرارها على ظاهرها - 00:40:40ضَ
من غير تكييف مع اعتقاد ان لها كيفية. مثال اخر ينزل ربنا الى السماء الدنيا. نثبت نزول الله عز عز وجل الى السماء الدنيا. لان الله عز وجل اخبر بذلك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ونثبت ان لهذا النزول - 00:41:00ضَ
كيفية ان لهذا النزول كيفية ولكن ما هي الكيفية؟ الله اعلم بها. ولهذا لم قال مالك رحمه الله في نحو هذا في الاستواء الاستواء معلوم الاستواء معلوم يعني ان استواء الله عز وجل على عرشه - 00:41:20ضَ
والكيف غير معقول. والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وهذه الكلمات الاربع ينبغي ان تكون قاعدة في كل صفات الله عز وجل. فنثبتها ونثبت ان لها كيفية لكن لا نكيف. ففرق بين التكييف بين ان نثبت ان لها صفة وكيفية - 00:41:40ضَ
وبين ان نكيفها. فنقول كل صفات الله عز وجل التي اخبر بها سبحانه وتعالى لها كيفية. لكن لا يجوز لنا ان نقول لا لا لا يجوز لنا ان نكيفها ونقول نزوله الى السماء الدنيا على الصفة الفلانية. او مجيئه على الصفة الفلانية. هذا لا يجوز - 00:42:10ضَ
لان الله عز وجل اخبرنا انه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل. اخبرنا انه يجيء ولم يخبرنا كيف يجيء وهكذا اه سهل الصفات. وقوله وهذه طريقة السلف او جماهيرهم وهي اسلم. لا ريب ان الاسلم هو ما - 00:42:30ضَ
من اثبات الصفات على ظاهرها واثبات الكيفية لها من غير تكييف. نعم. احسن الله اليك. قال الله وهذه طريقة السلف وجماهيرهم وهي اسلم. اذ لا يطالب الانسان بالخوض في ذلك. فاذا اعتقد التنزيه فلا هذا الذي ذكره - 00:42:50ضَ
هو مذهب المفوضة. ما ذكره رحمه الله هو مذهب المفوضة. وهذا المذهب قال عنه شيخ الاسلام ابن تيمية ان مذهب اهل التفويض من شر مذاهب اهل البدع والالحاد. ومن شر المذاهب. نعم - 00:43:10ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله فاذا اعتقد التنزيه فلا حاجة الى الخوض في ذلك. والمخاطرة فيما لا ضرورة بل لا حاجة اليه فان دعت الحاجة الى التأويل لرد مبتدع لرد مبتدع ونحوه تأولوا حينئذ وعلى هذا يحمل ما جاء عن العلماء في هذا - 00:43:30ضَ
وهذا فيه نظر فان دعت الحاجة الى التأويل لرد مبتدئ ونحوه تأولوا حينئذ بل المبتدع يرد عليه بالنصوص الشرعية التي جاءت بها في الكتاب والسنة. فيقال الله عز وجل قال استوى الرحمن على العرش استوى. بل يداه مبسوطتان - 00:43:50ضَ
الله عز وجل اثبت لنفسه هذا فقد يبل يداه مبسوطتان بما خلقت بيدي ونحوها من الصفات هكذا يقنع ان كان عنده ايمان فمن ايمانه ان يؤمن بما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اما ان - 00:44:10ضَ
اول لاجل ان نرد بدعة المبتدع فلا يجوز لنا ان نرتكب محرما ان نرتكب امرا محرما لاجل ان نقنع شخصا بان لا يقع في المحرم. لانك انت الان مطالب بان تتمشى على وفق الشرع - 00:44:30ضَ
واضح؟ ولذلك نظير هذه المسألة كون بعض الائمة كون بعض الائمة في الصلاة الامام لا يقول سمع الله لمن حمده الا اذا رفع. فاذا ركع واراد ان يرفع يرفع ثم اذا استتم قائما قد سمع - 00:44:50ضَ
الله لمن حمده. لماذا؟ قال لان لا يسبقني المأموم. فاني اذا قلت سمع الله اثناء الرفع ربما ان بعض سبقني فنقول اولا لا يجوز لك ان تفسد صلاتك لاصلاح صلاة غيرك. وثانيا - 00:45:10ضَ
ان هذا يترتب عليه مفسدة. ربما انك اذا رفعت حال رفعك يأتي انسان ويدخل في الصلاة ويعتد بهذه الركعة ظنا منه ان الامام لم يركع الى لم يرفع من الركوع الى الان. وهذا ايضا محذور ثان. اذا لا يجوز للانسان ان يصحح - 00:45:30ضَ
عبادة غيره او فعل غيره بان يوقع نفسه في المحرم لانك انت مسؤول عن نفسك اولا لست مسئولا عن ابدأ بنفسك ثم بمن تعود. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله فرع لا يلزم الانسان تعلم - 00:45:50ضَ
وكيفية الوضوء والصلاة وشبههما الا بعد وجوب ذلك الشيء. فان كان بحيث بحيث لو صبر الى دخول الوقت لم يتمكن من امام تعلمها مع الفعل في الوقت فهل يلزمه التعلم قبل الوقت؟ تردد فيه الغزالي والصحيح ما جزم به غيره انه يلزمه - 00:46:10ضَ
تقديم التعلم كما يلزم السعي الى الجمعة لمن بعد منزله قبل الوقت. نعم يقول الوالد رحمه الله لا يلزم الانسان تعلم تعلم كيفية الوضوء والصلاة وشبههما الا بعد وجوب ذلك. لانهما قبل ان يجبا ها - 00:46:30ضَ
لا يدخل فيما لا ما لا يقوم ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. لانه قبل الوجوب تكون سنة وما لا يتم المأمور الا به فهو مأمور به اما استحبابا واما وجوبا. قال فان كان بحيث لو صبر الى دخول الوقت لم يتمكن من - 00:46:50ضَ
تمام تعلمهما مع الفعل في الوقت فهل يلزمه التعلم قبل الوقت او لا؟ الصحيح الذي صححه المؤلف انه يلزم. مثال لذلك انسان اسلم اسلم وقد بقي على صلاة الظهر ثلاث ساعات ثلاث ساعات وهو لا يعرف كيفية - 00:47:10ضَ
الوضوء فهل يلزمه ان وعنده من يعلمه الان؟ هل يلزمه ان يتعلم؟ الان او نقول لا يجب عليك ان تتعلم الا اذا دخل الوقت لانه حينئذ يتوجه اليك الخطاب. نقول الاصل انه لا يجب الا اذا دخل الوقت - 00:47:30ضَ
لكن هنا فوات المعلم بمنزلة دخول الوقت لفوات التعليم. فيلزمه نعم. احسنت. قال كما يلزم الى الجمعة لمن لمن بعد منزله قبل الوقت. انما يجب السعي عند النداء الثاني لمن كان منزله قريبا - 00:47:50ضَ
طيب انسان يبعد منزله عن عن يحتاج الى ساعة كاملة للمشي. نقول يجب عليك ان تسعى قبل النداء الثاني بساعة. بحيث انه اذا حصل النداء وانت في المسجد. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ثم اذا كان الواجب على الفرض كان تعلم الكيفية على الفور وان كان على التراخي كالحج فعلى التراخي - 00:48:10ضَ
نعم وقوله على التراقي كالحج هذا على القول بان الحج يجب على التراخي والصحيح انه على الفور بل الصحيح ان جميع الواجبات ان جميع الواجبات الاصل فيها الفورية. جميع الواجبات الاصل وجوب المبادرة فيها - 00:48:40ضَ
المبادرة بها وان يفعلها الانسان فورا بقول الله عز وجل وسارعوا الى مغفرة من ربكم. وقال تعالى الخيرات ولان النبي صلى الله عليه وسلم لما امر اصحابه عام الحديبية عن - 00:49:00ضَ
احلقوا رؤوسهم وتأخروا كره ذلك. كره تأخرهم ولولا ان الامر للفور لمات فيها تأخرهم فدل هذا على ان ان الاصل في الامر الوجوب وان الاصل في الامر الفورية. الفورية هذه المسألة اعني هل الاصل في الامر الفورية؟ او التراخي؟ هذه مسألة على اقسام ثلاثة - 00:49:20ضَ
القسم الاول ما دل الدليل على انه للفور. الواجبات والمومرات الشرعية هل هي على الفور او لا نقول الاصل في الواجبات الشرعية انها على الفور. لكن هذه المسألة من حيث التفصيل والتقعيد على اقسام ثلاثة. القسم الاول - 00:49:50ضَ
اول ما دل الدليل على انه للفور. ما دل الدليل على انه للفور كصوم رمضان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه. هل يجوز ان يؤخر صيام رمضان؟ لا يجوز. وكذلك ايضا صلاة الكسوف اذا رأيت - 00:50:10ضَ
فافزعوا الى الصلاة. القسم الثاني ما دل الدليل على انه للتراخي. وليس للفور قضاء رمضان فان الدليل قد دل على انه ليس على الفور لقول الله عز وجل ومن كان مريضا او على سفر - 00:50:30ضَ
عدة من ايام اخر. واطلق سبحانه وتعالى. وقالت عائشة رضي الله عنها كان يكون علي الصوت من رمضان فما استطيع ان اقضيه الا في شعبان. فتؤخر رضي الله عنه نحو عشرة اشهر. ولو كان - 00:50:50ضَ
فوري لبادرت به. القسم الثالث ما لا دليل فيه على الفور ولا على التراخي. وهو ما يسمى بالامر المطلق بالامر المطلق. ومعنى المطلق اي الذي لم يقيد او لم يدل دليل على فوريته - 00:51:10ضَ
او على تراخيه. فالاصل فيه الفورية. الاصل فيه فورية. اذا نقول الامر المطلق الصحيح ان انه يجب على الفور بما تقدم من الادلة. لكن من حيث تأصيل المسألة هي على اقسام ثلاثة. ما دل - 00:51:30ضَ
دليل على انه على الفور ما دل الدليل على انه على التراخي ما لن يدل الدليل لا على هذا ولا على هذا وهو ما يسمى بالامر المطلق. فالاصل انه على الفورية. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله ثم الذي - 00:51:50ضَ
يجب من ذلك كله ما يتوقف ما يتوقف ما يتوقف اداء الواجب عليه غالبا دون ما يطرأ نادرا فان وقع وجب التعلم حينئذ. ثم ثم الذي يجب من ذلك علم العلم ما يتوقف اداء الواجب عليه - 00:52:10ضَ
يعني المسألة التي تقع غالبا. اما المسائل النادرة فان وقعت فان وجد من يسأله او يعلمه فذاك افلا تجد؟ نعم. احسن الله الي قال رحمه الله وفي تعلم ادلة القبلة اوجه احدها فرض عين. والثاني - 00:52:30ضَ
اية واصحهما فرض كفاية. الا ان يريد سفرا فيتعين لعموم حاجة المسافر الى ذلك. يقول وفي تعلم قلة القبلة اوجه. يعني هل يجب عليه ان يتعلم الادلة التي توصل الى القبلة؟ او تقل فرض عين وفرض كفاح. نقول الاصل انه فرض عين. لان استقبال - 00:52:50ضَ
اهل القبلة شرط من شروط صحة الصلاة. فيجب ان فيجب عليه ان يستقبل القبلة اما ان يتعلم ذلك بنفسه واما ان يقلد غيره ممن يوثق به. يوثق به. فاذا قدر انه مثلا في بلد - 00:53:10ضَ
او في مكان او موضع ليس ليس فيه سواه. ولا يمكن ان يتجه الى القبلة الا بتعلم ادلتها. صار التعلم التعلم فرض عين. واما اذا كان معه غيره ممن يوجهه الى القبلة. او يدله الى القبلة فهو فرض كفاية. نعم - 00:53:30ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله فرع اما البيع والنكاح وشبههما مما لا مما لا يجب اصله فقال امام الحرمين والغزالي وغيرهما يتعين على من اراد تعلم قوله رحمه الله مما لا يجب اصله يعني اصل البيع على ممشى عن المغرب - 00:53:50ضَ
والنكاح ليس واجبا. فلا يجب على الانسان ان يقول ان ان يبيع وان يشتري. وقوله مما لا يجب اصله احترازا من افراده فقد يجب البيع احيانا والشراء. فلو احتاج مثلا الى سترة للصلاة. وتوقف ذلك على شرائها. ما حكم البيع والشراء - 00:54:10ضَ
يكون واجبا. يكون واجبا او احتاج الى ماء وضوء. واحتاج الى بيع وشراء صار البيع والشراء واجبا لكن من حيث الاصل لا نقول ان الانسان يجب ان يمارس البيع وان يمارس الشراء. قال والنكاح هذا على المشهور عند اكثر العلماء - 00:54:30ضَ
وان كان بعض العلماء يوجب النكاح. ويقول انه واجب. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله فقال امام الحرمين الغزالي وغيرهما يتعين على من اراد تعلم كيفيته وشرطه. وقيل لا يقال يتعين - 00:54:50ضَ
بل يقال يحرم الاقدام عليه الا بعد معرفة شرطه. وهذه العبارة اصح وعبارتهما محمولة عليها. لا. بالنسبة للبيع يقول يتعين على من اراده تعلم كيفيته وشرطه. وقيل لا يقال يتعين بل يقول يحرم. يعني لا يجوز للانسان ان يقدم - 00:55:10ضَ
على التعامل بالبيع والشراء الا اذا عرف شروط البيع. لان لا يقع في المحذور. فقد يقع في ايه بقى او ظلم او تدريس او غش من حيث لا يشعر. كذلك ايضا النكاح لابد ان يعرف شروطه. فقد - 00:55:30ضَ
تزوج او ينكح نكاحا ثم يختل شرطا ثم يفقد شرطا من الشروط. وحينئذ قد يكون هذا النكاح نكاحا فاسد اذا او نكاحا باطلا ولا يجوز للمسلم ان يقدم على التعامل بالعقد الفاسد او العقد الباطل - 00:55:50ضَ
نعم نقف على قوله وكذا يقال في صلاة النافلة ونستكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم ان شاء الله وفق الله جميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين - 00:56:10ضَ