(مكتمل) المحاضرات الجامعية في تفسير الآيات القرآنية
4- تفسير سورة ص ٦-٧ | المحاضرات الجامعية في تفسير الآيات القرآنية 1430 | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اه حياكم الله ايها الطلاب ويا ايتها الطالبات في المستوى السابع - 00:00:00ضَ
في قسم اللغة العربية بكلية اللغة العربية ومع تفسير القرآن العظيم ومادة التفسير ومع الحلقة الرابعة من حلقات هذا الدرس العظيم اه في حلقتنا الماضية اه تبين لنا اه ما وصف الله سبحانه وتعالى كتابه لهذا الوصف العظيم - 00:00:27ضَ
هو كبيان موقف المشركين اه منه وانهم كانوا بعزة وشقاق وكذلك يعني ما توعد الله سبحانه وتعالى آآ واولئك المكذبين بالقرآن العظيم بانه سينزل بهم من الهلاك ما نزل بالامم والقرون الماضية ثم بيان موقفهم من ممن انزل عليه القرآن العظيم وهو نبينا - 00:00:52ضَ
حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. فوصفوه باوصاف لا تليق اوصاف مقذعة انه ساحر وبانه كذاب اه لا تزال الايات توضح موقف المشركين من القرآن العظيم ومن صاحب هذا القرآن ومن انزل عليه هذا القرآن وهو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:21ضَ
قال سبحانه وتعالى وانطلق الملأ منهم. وانطلق الملأ منهم هنمشوا واصبروا على الهتكم. هذا محمد يريد ان يجمعنا على اله واحد ومعبود واحد وهو الله سبحانه وتعالى ونحن لا نريد هذا - 00:01:48ضَ
نحن نريد ان نعبد اله متعدة اللات والعزة اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ومعبودات والقمر وهذه المعبودات التي نصنعها نريد ان نعبدها وكل يعبد اله وهم يريدون هذا الشيء ويريدون ما ما وجدوا عليه اباءهم - 00:02:06ضَ
ولكن محمد صلى الله عليه وسلم اراد ان يجمعهم على معبود يستحق العبادة لماذا تعبدون هذه الاله لا تنفع ولا تضر هذه اسماء لا تنبع ولا تضر. لا تقدم ولا تؤخذ - 00:02:27ضَ
ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت فكيف نعبد هذه الالهة الجامدة التي لا تتصرف ولا تدفع عن نفسها الاذى ولا تدفع عن نفسها ولا تدافع عن نفسها من يريد التعدي عليها. فكيف نعبدها؟ بل حق بل واجب ان نعبد من يستحق - 00:02:43ضَ
ان نعبد من ينفعنا في السر والعلن ان نعبد من ينفعنا في الشدة والسراء. فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. هذا الذي يجب الذي ينفعك ويخلصك من الشدائد الذي يرزقك - 00:03:03ضَ
الذي يحيي ويميت الذي يملك السماوات والارض الذي يدبر الكون الذي يخلق ما يشاء الذي الذي وعد المتقين الصالحين بالوعد الحق والكرامة عنده سبحانه وتعالى. والذي توعد من انكر وكفر بالوعيد الشديد - 00:03:19ضَ
في نار جهنم هذا هو الذي يستحق العبادة. هذا الذي وصف بصفات الكمال هو الذي يستحق ان يعبد من دون ان يعبد وان وغيره لا يستحق العبادة هذا ما دعا اليه محمد صلى الله عليه وسلم. اما المشركون فقالوا انطلقوا وكفروا وردوا هذه الرسالة. فبل اوصى - 00:03:39ضَ
بعضهم بعضا بهذه الوصية. قال سبحانه وتعالى وانطلق الملأ منهم. ما المقصود بالملأ وانطلق الملأ منهم. الملأ هم اشراف القوم. سموا بالملأ لان نظرتهم تملأ الاعين لان نظرتهم ومكانتهم في المجتمع تملأ العين - 00:04:02ضَ
ولذلك سموا الملأ الملأ من قوم فرعون قال الملأ من قوم فرعون والملأ من جميع الامم هم الذين لهم المكانة ولهم ولهم الكلام المسموع في المجتمع فهنا يقول وانطلق الملأ منهم. انطلق اشراف مكة. انطلق اشراف قريش. انطلق كبار المشركين - 00:04:24ضَ
انطلق الملأ منهم المقبول الذين يقبل قولهم ويسمع كلامهم انطلقوا لاي شيء انطلقوا محرضين قومهم محرظين قوم داعين قومهم ومحرضينهم على التمسك بما هم عليه من الشرك والكفر والعناد. ان امشوا واصبروا - 00:04:48ضَ
على الهتكم. امشوا واستمروا عليها وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها. اذا تشتمل على اي شيء وصية الملأ وصية الملأ من قوم من اهل مكة ومن كفار مكة الملأ والاشراف والذين لهم مكانة عظيمة يوصون من تحتهم باي شيء يوصونهم باي - 00:05:11ضَ
شيء يصونه بالتمسك بعقيدتهم الاستمرار عليها والصبر عليها والمجاهدة يوصونهم باي شيء؟ يوصونهم بالتمسك التمسك بهذه العقيدة وهي الشرك بالله والكفر وعبادة الاوثان وكذلك الاستمرار على هذه العقيدة وعدم التنازل عنها او تركها - 00:05:37ضَ
وكذلك الصبر على التمسك وعلى الاستمرار عليها ولا يردكم عنها راد. ولا يصدنكم عن عبادتها صاد. بل تمسكوا وسيروا عليها. ان هذا الذي جاء به محمد ما هذا الذي جاء به محمد - 00:06:01ضَ
ان هذا هذا اسم اشارة يعود الى اي شيء يعود الى ما جاء الى الذي جاء به محمد وهو النهي عن عبادة النهي عن عبادة الاصنام. ان هذا ان هذا الذي جاء به محمد وهو النهي عن عبادة الاوثان والاصنام والانداد. ان - 00:06:22ضَ
هذا لشيء يراد. شيء يقصد. هو يريد ان يقصد شيء. يقصد ان يبطل عباداتنا. ويأتي بعبادة جديدة ان هذا له قصد ان هذا له قصد وله نية غير صالحة وهذه شبهة - 00:06:41ضَ
هذه شبهة ثانية من شبه المشركين وهو اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بقصده السيء وهو الى وهو الوصول الى مكانه يريد الزعامة هو يريد المكانة ويريد القيادة محمد قصده في دعوته هذه هو قصده ان يريد الزعامة وان يكون زعيما علينا وان يكون قائدا لنا - 00:06:59ضَ
تكون له المكانة بيننا. هذا قصده وهذا اتهام هذه شبهة شبهة لا تروج الا على السفهاء الضعفاء لا يفهمون فان من دعا فان من دعا الى قول حق او غير حق من دعا الى الى الى رأي او الى مذهب او الى قول لا يرد - 00:07:24ضَ
قوله بالقدح في نيته لا يرد قوله بالقدح في نية انت نيتك كذا وكذا وكذا وانما لا يرد في في في في بنيته وعمله وانما يرد بمقابلة ما جاء به مما يبطله - 00:07:47ضَ
وجاء بشيء ابطره انت. رد اما تقدح في نيته فلا وهؤلاء المشركون لما عجزوا عن رد ما جاء به من الحق وابطاله وافساده لما عجزوا عن محاجته ها وابطاله وقيام الحجج وقيام البراهين آآ في في في رد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبما جاء به آآ سلكوا مسلك اتهام - 00:08:04ضَ
النوايا واتهام المقاصد فهو متهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه التهمة وقصدوا ان محمدا يقولون او هم يقولون اه ان محمدا ما دعاكم الى ما دعاكم اليه الا ليكونوا - 00:08:29ضَ
رئيسا ويكون ويكون زعيما عليكم ويكون معظما عندكم متبوعا. وانتم تتبعونه في كل ما اه يقول وفي كل ما يحكم به عليكم اتهموا نية النبي صلى الله عليه وسلم فالرد على هذه الشبهة ان اتهام النوايا والمقاصد امر لا اه يقبل وانما المقبول - 00:08:47ضَ
ان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ان كنتم تريدون ابطاله ها واقام اقامة الحجة عليه وابطاله ورده فاتوا بشيء وقوموا بمقابلته وابطاله. اما اتهام النوايا فهذا امر مردود لا يقبل - 00:09:09ضَ
وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد. هذا قصد محمد ونيته ان له المكانة وان تكون له الزعامة وان تكون له الرئاسة. وهذا امر باطل. قالوا ايضا من شبههم في رد رسالة النبي وانكار - 00:09:29ضَ
قالوا ما سمعنا بهذا القول الذي قال به محمد وهذا الدين الذي اتى به محمد ودعا اليه ما سمعنا به في الملة ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة اي في الفترة الماضية - 00:09:49ضَ
في فترتنا الماضية ما سمعنا بهذا هذا امر جديد. الفترة الاخيرة او ما سمعنا في الملة الاخرة قد يقصدون بذلك هي الملة الاخيرة وهي ملة النصرانية او رسالة عيسى عليه السلام. فيقولون ما سمعنا في هذا. هذا الذي جاء به محمد لماذا؟ لماذا - 00:10:07ضَ
يعني عيسى عليه السلام لم يدعوا الى التوحيد الامر غير مقبول كيف يقولون ما سمعنا بهذا في الاخرة لماذا؟ لان دعوة عيسى قد تغيرت وانطمس وانطمست الدعوة الحقيقية ولبست بدعوة - 00:10:27ضَ
مزيفة وهو ان عيسى هو الاله او هو ثالث ثلاثة او هو ابن الله فهم لبس لبس النصارى لبس النصارى آآ دين عيسى وغيروا فيه ولبسوه على العالم وقالوا ان عيسى هو الله - 00:10:47ضَ
هذي طائفة من طوائف النصارى ومنهم من قالوا من قال ان عيسى ابن الله ومنهم من قال ان الال ان الاله ثلاثة ان الاله ثلاثة عيسى وامه وروح القدس فعددوا الرسالات - 00:11:09ضَ
ولذلك المشركون قالوا ما سمعنا هذا ما سمعنا بهذا بالملة الاخرة اي ما سمعناه في ما جاء عن ابائنا واجدادنا او ما سمعناه في ملة نصرانية النصرانية يتعدد الاله او القول بان ليس هو الاله. فقولهم ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة - 00:11:25ضَ
آآ وادركنا عليه ابائنا ولا اباؤنا ادركوا اباءهم عليه فامظوا على الذي مظى عليه اباؤكم واباء ابائكم فانه الحق وما هذا الذي دعا اليه محمد الا امر مختلق ومكذوب وافك من عنده - 00:11:48ضَ
وكذب افتراه محمد. ولذلك قالوا ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختلاق. هذا امر اختلقه محمد وآآ كذا واتى به كذبا من عنده وافتراء من عنده وهذه شبهة ثالثة. هذه شبهة ثالثة. الشبهة الثالثة انها قالوا هذه شبهة قالوا يعني من جنس شبهاتهم الماضية. قال - 00:12:10ضَ
وهو رد الحق بما ليس بحجة. رد الحق بما ليس بحجة لرد ادنى قول وهو انه قول مخالف لما هم علي لما هم عليه وما كان عليه ابائهم الضالون. اه اه يعني ما وجه ما وجه بطلان - 00:12:36ضَ
هذا الحق وما وجه كونه شبهة؟ وما وجه اه رده وابطاله؟ ما وجه؟ لماذا تردونه؟ لان اباءكم لم يكونوا عليه انكم لم تكونوا انتم عليه ولا ابائكم ولا اجدادكم لم يكونوا على هذا الامر. هل هذا يعني انه يرد؟ او يمضى فيه؟ فان كان حقا قبل وان - 00:12:56ضَ
باطن الرد واما ان ان تقول والله ما لم نجد اباءنا هذا تقليد اعمى هذه شبهة وحجة وتقليد اعمى ما وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم ها مقتدون او مهتدون فهذا غير صحيح ولا يقبل - 00:13:16ضَ
ثباتهم انهم لم يكونوا هم ولا اباؤهم ولا اجدادهم على هذا الامر فهذه شبهة باطلة وليس معناها ان ان ترد الحق انك لم تجد اه لم تجد نفسك ولا اه ولا ولا امتك ولا اه ولا اه ولا اه ولا اباؤك ولا اجدادك على هذا الامر - 00:13:35ضَ
هذا امر غير مقبول ثم قالوا في استمرار عرظ القرآن لمواقفهم قالوا ما سمعنا بهذا في الاخرة ان هذا الا اختلاق انزل فعليه الذكر من بيننا هذي ايضا شبهة ورد ماذا تردون الحق؟ قالوا يعني ان الله يصطفيه علينا ويختار من بيننا انزل الذكر عليه من بيننا؟ ما الذي - 00:13:55ضَ
علينا حتى ينزل الذكر عليه من دوننا ويخصه الله به. لماذا؟ ويخصه الله به. وهذه ايضا شبهة كما ذكرنا لماذا خص محمد بالرسالة من دوننا؟ لماذا اختاره الله دون ان يختارنا - 00:14:23ضَ
اه اي برهان اي على يعني اه على اه يعني اين البرهان اه فيها على رد ما قاله تردون الرسالة لان محمد اختير من بينكم ما وجه ما وجه الاحتجاج بهذا الامر؟ ما وجه الاحتجاج؟ وهل جميع الرسل الا كانوا بهذا الوصف - 00:14:40ضَ
كل الرسل الماضيين السابقين نوح وهود وصالح وشعيب ودوط وغيره من الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه اختيروا من اقوامهم فما وجه ردكم انه اختير لماذا يختار من بيننا لماذا ينزل عليه القرآن - 00:15:01ضَ
فنقول هذه منة ها واصطفاء من الله سبحانه وتعالى يمن بها على برسالته على الله اعلم حيث يجعل رسالته الله اعلم حيث يجعل رسالة يختار من يختار من البشر ويهيئ من يهيئ لانزال الرسالة وللدعوة من البشر فالله - 00:15:19ضَ
يختار ما يشاء وهذه حكمة الله سبحانه وتعالى في اختياره يختار من يأمر من يأمر آآ الناس بالدعوة الى الله وهذا الذي اختاره صلى الله عليه وسلم انتم لو فتح المجال لكم قبل قبل ان يختار لاخترتموه اي انكم تقدمونه في كل شيء - 00:15:38ضَ
كما وجه الانكار الا التكبر والاستكبار فكان الواجب عليكم اتباعه فكان الواجب عليكم اتباعه السير على نهجه لا ان تردوه وتحتجوا بانه لماذا اختي من بينها ولهذا لما كانت هذه الاقوال الصادرة منهم لا يصلح شيء منها لرد ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم اخبر - 00:15:58ضَ
اه يعني اخبر سبحانه وتعالى آآ يعني تعالى من اين صدرت؟ وانهم في شك. يعني كل ما صدر منهم في في هذا في هذه الشبهات التي التي اثاروها ورد القرآن على هذه الشبهات كل هذه الشبهات وهذا الاستكبار وهذا الرد كله مبني على امر مشكوك - 00:16:21ضَ
على شك اه فلذلك قال سبحانه وتعالى بل هم في شك من ذكري اعرض وانتقل لان بل هنا تفيد الاغراب فهو اعرض وانتقل عن هذا الامر الى امر اخر وهو انهم لا يزالون في الشك. فهم في محيط الشك. لا يدخلون الى اليقين ابدا. وانما - 00:16:44ضَ
ردودهم للرسالات وتكذيبهم واتهامهم النبي وردهم للقرآن الكريم كله مبني على شك ليس عندهم وليس عندهم بينة وليس عندهم كتاب وليس عندهم حجة قوية وانما هي شكوك يبنون عليها كل ما يريدونه - 00:17:06ضَ
فهذا كله مبني على الشكوك وعلى الاهواء. فلما وقعوا في الشك وارتضوا به وجاءهم الحق الواضح وكانوا جازمين باقامتهم على شكهم قالوا ما قالوا من تلك الاقوال لدفع الحق لا عن بينة - 00:17:26ضَ
قالوا هذه الاقوال مجرد دفع الحق وابطاله وليس مبنيا على دليل وعلى بينة وانما هي هم يعني لما اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بانه كذاب واتهم القرآن بانه افك كان في الحقيقة انهم هم الكذبة وهم الكذابين وهم الكذابون وان ما قالوه من - 00:17:43ضَ
الشبهات هي حفل حقيقة هي يعني كذب وافك ومن المعلوم ان آآ ان آآ ان من هو بهذه الصفة يتكلم عن شك عن عناد وعن ابطال آآ وقوله غير مقبول ولا ولا قادح ادنى قدح في الحق وانه يتوجه عليه الذم - 00:18:07ضَ
بمجرد كلامه فتوعدهم الله بالوعيد الشديد وهذا الوعيد ان شاء الله اتحدث عنه في لقاء قادم اللي علينا نقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:31ضَ
- 00:18:49ضَ