رياض الصالحين للنووي

4- رياض الصالحين - كتاب آداب السفر - فضيلة الشيخ أد. سامي الصقير- 25 رجب 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00ضَ

باب اداب السير والنزول والمبيت والنوم في السفر عن ابي قتادة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان في سفر فعرس بليل ان اضطجع على يمينه. واذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه - 00:00:20ضَ

رواه مسلم عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالدلجة فان الارض تطوى بالليل. رواه ابو داوود باسناد حسن. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان في سفر - 00:00:37ضَ

وعرس في اول الليل والتعريس هو النوم ليلا نام على شقه الايمن لان الشق الايمن او لان جهة رجل يمين هي افضل الجهات واذا عرس اخر الليل قبيل الصبح فانه يمد ذراعه يعني يبسط ذراعه وينام على كفه بان يضع رأسه على - 00:00:59ضَ

والحكمة من ذلك ان الانسان اذا مد ذراعه ووضع رأسه على كفه فانه لا يستغرق في النوم وحينئذ لا يفوت على نفسه الصلاة. فهذا الحديث يدل على حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم. وانه يجعل لكل - 00:01:22ضَ

في حال ما يناسبها ومنها ايضا مشروعية النوم على الشق الايمن. وان الافضل للانسان اذا اراد ان ينام سواء كان ذلك ليلا ام نهارا ينام على شقه الايمن وفيه ايضا دليل على انه ينبغي للانسان ان يأخذ بالوسائل والاسباب التي - 00:01:44ضَ

يعينه على اداء الصلاة في وقتها. لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يفعل من الاسباب ما يكون معينا له على فعل الصلاة في وقتها. حيث كان اذا نام قبيل الصبح بسط ذراعه او مد ذراعه ووضع رأسه على كفه - 00:02:06ضَ

لان الانسان اذا نام هذه النومة فانه لا يستغرق في النوم وهكذا ينبغي للانسان ان يحرص على انه اذا نام ولا سيما اذا كان الوقت ضيقا ان يستعمل الاسباب التي تعينه - 00:02:26ضَ

على اداء الصلاة في وقتها من استعمال المنبه او ان يوكل شخصا ليوقظه او نحو ذلك اما الحديث الثاني حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالدلجة. عليكم اي الزموا الدلجة - 00:02:43ضَ

ذو الجاهية السير ليلا. ثم علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال فان الارض تطوى في الليل. ومعنى قيل انه ينزوي بعضها على بعض. يعني يدخل بعضها على بعض. وان الملائكة تطوي الارض للمسافر - 00:03:01ضَ

وقيل معنا ان الارض تطوى ان المسافرة يقطع في ليله من السير ما لا يقطعه في النهار وذلك لان الليل يكون الوقت فيه باردا. فتنشط الدواب والبهائم على السير ما لا تنشطه في النهار - 00:03:21ضَ

لشدة الحر فاذا قال قائل ما الجمع بين هذا الحديث وهو قول عليكم بالدلجة وبين قوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم اللهم بارك امتي في بكورها. فالجواب انه لا منافاة. فحديث اللهم بارك لامتي في بكورها. هذا في ابتداء السفر - 00:03:41ضَ

والخروج من البلد. فينبغي للانسان اذا اراد ان يسافر ان يكون سفره في اول النهار. واما حديث عليكم بالجلجة فهذا في المسافر الذي هو مستمر في سفره وفي سيره ينبغي له ان يستغل وقت الليل او اوقات الليل في - 00:04:04ضَ

سير لان الارض تطوى في الليل كما تقدم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:04:24ضَ