باحث

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

اللهم اني اسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان ترزقنا العلم النافع والعمل الصالح وانت بارك لنا في دروسنا وان تنفعنا وتنفع بنا درسونا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو زاد المسير من علم التفسير - 00:00:14ضَ

لابي الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى سورة الكهف وقرأنا فيها مواضع والان نستكمل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ. اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلم وللسامعين وللمسلمين - 00:00:31ضَ

قال الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى قوله تعالى وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزقي منه وليت - 00:00:58ضَ

ولا يشعرن بكم احدا. انهم ايه يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تصبحوا اذا ابدا قوله وكذلك بعثناه اي وكما فعلنا بهم ما ذكرنا بعثناهم من تلك النومة ليتساءلوا اي ليكون بينهم تساؤل - 00:01:18ضَ

نازع واختلاف في مدة وقتهم يفيد تساؤلهم اعتبار المعتبرين بحالي قال قائل منهم اي كم مر علينا منذ دخلنا هذا الكهف؟ قالوا لبسنا يوما او بعض يوم وذلك انهم دخلوا غدوة وبعثهم الله في اخر النهار. فلذلك - 00:01:37ضَ

قالوا يوما فلما رأوا الشمس قالوا او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم؟ قال ابن عباس القائل لهذا رئيسهم رد علم ذلك الى الله وقال في رواية اخرى انما قاله - 00:01:58ضَ

الله اكبرهم قال ابو سليمان وهذا يوجب ان تكون نفوسهم قد حدثتهم انهم قد لبثوا اكثر مما مما ذكروا وقيل انما قالوا ذلك لانهم رأوا اظفارهم واشعارهم قد طالت جدا - 00:02:21ضَ

قالوا قوموا فابعثوا احدكم انما قال احدكم ولم يقل واحدكم بان لا يلتمس البعض بالممدوح المعظم في ان العرب تقول رأيت ان العرب تقول رأيت احد القوم ولا يقولون رأيت واحد القوم الا اذا ارادوا الا اذا ارادوا المعظم فاراد - 00:02:39ضَ

في احدهم قوله تعالى بورقكم قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والنسائي وحفص عن عاصم في ورقكم الراء مكسورة مخففة. الراء الراء مكسورة خفيفة وقرأ ابو عمدي وحمزة وابو بكر عن عاصم ساكنة الراء - 00:03:08ضَ

وعن ابي عمر مدغمة يشمها شيئا من التثقيف الخير كافا خالصا قال الفضاء الورق لغة اهل الحجاز واهل نعم لغة اهل الحجاز وتميم يقولون وبعض العرب يكسرون الواو يقولون الورق - 00:03:37ضَ

قرن الموهبة الورق الفضة. الدراهم كانت دراهم كانت او غير دراهم يدلك على ذلك حديث انه اتخذ انت من ورق قوله الى المدينة يعنون يعنون التي خرجوا منها ويقال هي هي اليوم - 00:04:13ضَ

قوله فلينظر ايها المعنى اي اهلها ازكى طعاما وللمفسرين في معناه ستة اقوال احدها محل ذبيحة قاله ابن عباس قاله ابن عباس وعطاء وذلك ان عامة اهل بلدهم كانوا كفارا فكانوا يذبحون للطواغيت وكان - 00:04:38ضَ

والثاني احل طعاما قاله سعيد بن جبير قال الضحاك وكانت اكثر اموالهم غصوبا. وقال المجاهد قالوا لصاحبه لا تبتع طعاما في والثالث اكثر والرابع خيرا اي اجود قتادة والخامس اطيب. قاله - 00:05:18ضَ

قال ابن السائل ومقاتله السادس قاله يمان ابن ريان قال ابن قتيبة واصل واصل زكائي النماء والزيادة اي بما ستكونون به وليتلطف اي يدقق النظر فيه وليحزن لان لا يطلع عليه - 00:05:43ضَ

ليشعرن بكم اي ولا يخبرن احدا بمكانكم انهم يظهروا عليكم اي يطلعوا ويشرف عليكم يرجوكم وفيه ثلاثة اقوال. احدها يقتلون يقتلوكم قال قال ابن عباس وقال الزجاج يقتلوكم بالرجل والثاني يرجموكم بايديهم انكارا لهم - 00:06:14ضَ

قاله الحسن والثالث بألسنته شتما لكم قاله مجاهد ابن جريث قوله تعالى يردوكم في دينهم ولن تفلحوا اذا ابدا اي ان رجعتم في دينهم لم تسعدوا في الدنيا ولا في الاخرة. طيب بارك الله فيك - 00:06:45ضَ

هذا المقطع يقول آآ هنا قوله تعالى وكذلك بعثناهم كذلك تتكرر معنا وكذلك اعثرنا عليه وفي القرآن هي كثيرة. وكذلك اخذ ربك وكذلك فتنا كثيرا. ما معنى كذلك؟ نقول هي مكونة من شيئين. الاول الكاف كاف التشبيه - 00:07:06ضَ

وثانية اسم الاشارة ذلك اي مثل ذلك اذا كلمة مثل او ذلك اشارة الى شيء تقدم. فيقول هنا شيخ قال وكما فعلنا بهم ما ذكرنا ما هو الذي فعله الله بهم؟ انه اواهم الى الكهف - 00:07:29ضَ

وانهم ضربوا على اذانهم النوم حفظهم الى اخر ما فعل الله به مثل ما ان الله سبحانه وتعالى قدر عليهم هذه الاشياء فهو ايضا بعد هذه المدة الطويلة ثلاثمائة سنة وزيادة. بعثهم من تلك النومة - 00:07:47ضَ

وايقظهم منها فقاموا جميعا ثم لما قاموا وقفوا يتساءلوا البعث هذا الحكمة والعلة هو ان يتساءلوا بينهم ليكون بينهم تساؤل وتنازع واختلاف التساؤل غير السؤال السؤال يأتي من شخص واحد - 00:08:09ضَ

يسأل يسأل سؤال لكن يتساءل يتنازع من طرفي وكأن كل واحد يسأل الاخر اذا هو في اشكال عندهم في شيء دعا الى التساؤل يتساءلون يعني كل يسأل الاخر بعثهم ليحصل هذا الامر - 00:08:34ضَ

واذا تساءلوا بدأوا يتنازعون ويختلفون. ولذلك اختلفوا في المدة قال قال قائل وهذا فيه حكمة فيه حكمة عظيمة حتى نعلم الذي يعلم الغيب هو الله وان اصحاب الكهف هم بذاتهم لا يعلمون كم لبيثهم. حتى يأتي اليهود - 00:08:58ضَ

ويدعون انهم يعرفون كم لبثوا وحتى يأتي اهل مكة يسألون كم لبثوا؟ وما هي حالهم؟ حتى اصحاب الكهف لم يعلموا. لا يعلموا ذلك الا الله المدة لا يعلمها الا الله - 00:09:20ضَ

ولذلك اتى الله سبحانه وتعالى بالرقم ثلاث مئة واتى بحتى الرقم الدقيق وازدادوا تسعا قال قائل كمل باكتمال السؤال كم لبستوه كم مر علينا منذ دخلنا هذا الكهف وبقينا فيه - 00:09:33ضَ

قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. لماذا قالوا او بعض يوم دخلوا غدوة يعني اول النهار وبعثهم الله في اخر النهار يعني وقت العصر فلذلك قالوا ما ندري كملنا يوم - 00:09:54ضَ

او يوم يوم او بعض يوم فلما رأوا الشمس قالوا او بعض يوم ثم قال بعضهم او الكثير منهم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم وهذا فيه ادب الاشياء التي لا يعلمها الانسان - 00:10:11ضَ

اي شيء لا لا يعلمه الانسان اي شيء يخفى على الانسان يجب عليه ان يقول الله اعلم اي شيء يغيب عن الانسان الواجب التأدب في علوم الغيب تأدب في علوم الغيب. فيتأدب - 00:10:31ضَ

الاشياء الغائبة يعني اذا اذا عالي اذا اذا لم يعلم يقول الله اعلم. هذا هو الاجر حتى في امور الدنيا ليس فقط في امور الشرع الامور المتعلقة بدين الله لا حتى في امور الدنيا. فهذا - 00:10:52ضَ

يعني هذا ايضا يعني دليل على ادبهم فقال قالوا ربكم اعلم بما لبثتم المؤلف تلاحظ انه يعني ينقل بعض الاسماء لاصحاب الكهف ومثل هذه الاسماء يعني ان كانت ثابتة لا بأس ان يذكرها الإنسان - 00:11:07ضَ

اذا كانت من الامور التي لا ندري عن صحتها وخاصة ان القرآن منهجه ترك الاسماء منهج القرآن انه لا يسمي لا يسمي. وانما منهجه ماذا منهجه هو ترك الاسماء لانه لا يترتب عليها - 00:11:35ضَ

يعني او كالذي مر على قرية من هو وجاء من وجاء من اقصى المدينة رجل بنوه هذا القرآن يبهم الاسماء لانه لا يترتب عليها كبير فاعله. فالبحث عن الاسماء يعني لا حاجة - 00:11:52ضَ

للبحث وراءها وخاصة انها لا تقدم ولا تؤخر يقول هنا ليش ربكم اعلم؟ لانهم شكوا شك وما يدرون يعني نفوسهم حدثتهم انه في مدة في مدة وقيل انما قالوا ذلك لانهم رأوا اظفارهم. وهذا مثل ما ذكرنا سابقا ان تغير الاظفار والاشعار - 00:12:08ضَ

هذا يحتاج الى دليل والاصل ان الله حفظ لهم اجسادهم هذه مدة فتغير اذا ثبت نعم. اذا لم يثبت لا نستطيع قال هنا قالوا فابعثوا احدكم المؤلف وقف عند الفرق بين احد وواحد وهذه وقفة جميلة حقيقة - 00:12:38ضَ

لانك لما لما تقول واحد من هؤلاء يعني له ميزة اما اكبرهم او اشرفهم او افضلهم او نحو لما تقول احدهم تساووا القرآن عبر بهذا حتى لا يكون هناك مهواه - 00:13:01ضَ

يعني قد لا يكون بينهم ميزة فلذلك قال احدهم الورق تكلم مؤلف عن القراءات فيها وهي قراءات سمعية يعني ذكر فيها ثلاث قراءات وكلها يعني نعود الى معنى واحد وهي الدراهم المضروبة من فظبة - 00:13:16ضَ

يقول الى المدينة يقل المدينة خرجوا منها وهذا واضح تسمية المدينة مثل ما ذكرنا لا حاجة فلينظر ايها ازكى طعاما ازكى طعاما. ما معنى ازكى طعاما هنا؟ ذكر فيه ستة اقوال. ومنهج منهج ابن الجوزي - 00:13:43ضَ

يعني في كثير مما سيمر علينا انه يحصر الاقوال ولكنه تلاحظ لا يرجح وانما يذكر الاقوال على انها محتملة محتملة. ما معنى ازكى كذا وكذا وكذا كله اقوال محتملة والاكثر اكثر المفسرين ان الازكى هنا - 00:14:12ضَ

الاطيب حتى قال بعضهم الاغلى الاغلى ثمنا وبعضهم قال الاطيب من اطيب يعني مثل ما ذكر هنا او الاجود هذا هو الذي يعني تميل اليه النفس وفي هذا وقفة وهو ان الانسان - 00:14:33ضَ

اذا كان في سفر نزل في بلدة او نحو ذلك. وهو بعيد عن عن سكنه وعن داره فينبغي ينبغي له ان يحرص على الطعام الطيب ولو كان اغلى ثمنا اطعام طيب - 00:14:54ضَ

يعني يكون افضل يعني ينبغي هذا ان يحرص عليه يقول فليأتكم برزق منه. يقول يعني اذا وجد هذا الطعام الطيب فليشتري به. لاننا وهذا فيه دلالة على مشروعية الوكالة لان موكل واحد منهم - 00:15:11ضَ

وايضا مشروعية جمع المال والاشتراك فيه. يعني اذا ذهب اناس في رحلة في اجتماع او في اه اي مكان اجتمعوا فيه في شرع لهم ان ان كل واحد يساهم بالمال - 00:15:32ضَ

يعني يساهمون بالمال حتى لذلك قال شيخ قال يورقكم دل على ان الورق او الدراهم من الجميع وجدت من واحد منهم وانما اشتركوا فيها فهذي مشروع مشروع لان اذا اجتمع اناس - 00:15:52ضَ

يكون كل يعني يأتي بمال فيدفعه قال ولأشعرن بكم نعم قال وليتلطف ما معنى يتلطف تلطف هو من الفعل لطف وصاحبه يقال له لطيف من اسماء الله اللطيف يتلطف ليدقق النظر فيه - 00:16:07ضَ

وليحتل يعني يعني يحتل يعني استعمل استعملوا الحيلة الا يطلع عليه يعني التلطف هو ان تذهب الى الشيء وتنجز وتعود من غير لا يشعر بك احد خفية واصل اللطف الخفاء - 00:16:44ضَ

الله يعلم ما لطف اي ما خفي اللطيف وسمي الله او سلم الله نفسه باللطيف لانه قد يعني قد يعني اللطيف باسم الله الذي لا يرى لا يرى الدنيا لا يرى في الدنيا ولا يحاط به. قال الله سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار - 00:17:09ضَ

وهو يدرك الابصار. لا تدرك الابصار لانه لطيف وهو يدرك الابصار لانه خبير ومن اسماء اللطيف او من معاني اللطيف الذي يوصل اليك الشيء من غير لا تشعر الله لطيف بعباده يرزق من يشاء - 00:17:33ضَ

يوصل اليك الشيب وانت لا تشعر. لطيف سبحانه ويصرف عنك الشر وانت لا تشعر ولذلك انت اذا اذا اصبت بشيء او وجدت اشخاص قد اصيبت اللهم الطف بهم والطف بنا - 00:17:51ضَ

يعني ان الله يصرف عنك الشر ويأتيك بالخير من حيث لا تشعر يتولى امرك فهنا التلطف مثل ما ذكرنا هو ان يذهب بخفية ويأتي بخفية يعني يشعر الناس به ولا يخبر احدا بمكانه - 00:18:05ضَ

لماذا يظهر والظهور هنا يعني يعني من ظهور الشيء يعني ظهوري يعني خروجه يطلعوا ويشرفوا عليه يرجموكم ما معنى يرجموكم؟ ذكر فيها ثلاثة اقوال. تلاحظ ان ابن الجوزي مثل ما ذكرنا انه يذكر الاقوال ولا يرجح - 00:18:25ضَ

هذا يبدو انه ظاهر في منهجه لماذا؟ لانه يرى ان هذه الاقوال متقاربة او محتملة فلذلك يتركها لو تلاحظ انه في الكثير انه ينسب الاقوال قال فلان قال فلان ينسبها - 00:18:54ضَ

قاله عكرمة قالوا قتادة قال ابن قتيبة الزجاج وهكذا قاله ابن عباس كثير ينقل هو يعني يعتبر من من التفسير بالمأثور في كثير من المواضع ما معنى الرجم هنا؟ قال القتل - 00:19:13ضَ

صحيح لنرجمنك يا شعيب. يعني نقتلك اشد القتلة الحجارة او المراد الرجل من ايدي يرجمون بايديهم استيكارا لهم. اما انهم يعني يرجموهم بالايدي بحيث الضرب بالايدي او بالحجارة باليد يعني يأخذون حصبا ويرمونهم بالحصباء - 00:19:33ضَ

او بالسنتهم الشتم رجم في في قصة ابراهيم قال قال لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا يعني لاسبنك واشتمك واهجرني من اياك وبقي معنا رابع من معاني الرجل لكنه لا يتناسب في هذه الاية - 00:20:01ضَ

وهو قوله رجما بالغيب يعني حدثا وظنا الحدث والظن هذا ايضا من معانيه من معاني هذا من هذه المعاني انك تقول اه الرجم يعني رجما بالغيب طيب يقول انهم ان يظهر عليكم يرجموك او يعيدوكم هذي اشد - 00:20:24ضَ

يعني يجعلوكم ترتدون عن دينكم ولذلك قال رتب عليه قال لن تفلحوا ان رجعتم الى الكفر لا في الدنيا ولا في الاخرة طيب هذا الموقف الاول وهو موقف اصحاب الكهف عندما بعثوا - 00:20:53ضَ

ثم بعد ذلك لما ذهب الى المدينة ماذا جرى انكشف الامر بان اهل المدينة يعني استنكروا هذا الشخص بلباسه وكلامه ثلاث مئة سنة لا شك انه تغيرت الامور واستنكروا الدراهم اللي معه مضروبة باسم ملك - 00:21:10ضَ

له يعني ثلاثة قرون فاستنكروا وقالوا في امر فيه شيء هذا ولذلك لما رأوا انه يعني لما رأوا ان ان وهو رأى منهم هذا الاستنكار فر مسرعا فلحقوه ودخل الكهف - 00:21:30ضَ

فماذا جرى لهم؟ الان نشوف تفضلوا قال رحمه الله تعالى قوله تعالى وكذلك عثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها يتنازعون بينهم امرهم فقال عليه بنيان ربكم اعلموا بهم. قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. قوله وكذلك بعثنا وكذلك اثرنا عليهم - 00:21:47ضَ

وكما وبعثناهم اطلعنا واظهرنا عليهم قال ابن قتيبة هو اصل هذا ان من عثر بشيء وهو غافل نظر اليه حتى يعرفه استعير العشاء ومنه قول الناس ما عثرت على فلان - 00:22:24ضَ

قوله ليعلموا في المشار اليهم بهذا العلم قولان احدهما انهم اهل بلدهم حين اختصموا في في البعث فبعث الله اهل الكهف ليعلموا ان وعد الله الحق ان وعد الله بالبحث - 00:22:46ضَ

بالبعث والجزاء حرام وان القيامة لا شك فيها هذا قول الحسين. والثاني انهم اهل الكهف بعثناهم ليروا بعد علمهم ان وعد الله حق ذكرهن عربي قوله اذ يتنازعون اي يعني اهل ذلك الزمان قال ابن الانباري المعنى ان كانوا يتنازعون ويجوز ان يكون المعنى اذ يتناول - 00:23:06ضَ

تنازلوا وفيما تنازع فيه خمسة اقوال احدها انهم تنازعوا في في البنيان والمسجد. وقال المسلمون نبني عليهم مسجدا لانهم على ديننا. وقال المشركون نبني عليه بنيانا لانهم من اهل سنتنا - 00:23:35ضَ

قال ابن عباس والثاني انهم تنازعوا في البعث فقال المسلمون تبعث الاجساد والارواح. وقال بعضهم تبعث الاجزاء الارواح من الاجساد تراهم الله تعالى بعث الارواح والاجساد ببعثه اهل الكهف. قال عكرمة والثالث انهم تنازعوا - 00:24:00ضَ

ما يصنعون بالفتية قاله المقاتل والرابع انهم تنازعوا في قدر مكثهم والخامس تنازعوا في عددهم ذكرهما الثعلبي قوله ابن ابن علي البنيان استروهم من الناس بان تجعلوهم وراء ذلك البنيان - 00:24:20ضَ

وفي القائلين لهذا القول آآ وفي القائل وفي القائلين لهذا قولان. احدهما انهم مشركو ذلك الزمان وقد ذكرناه علي ابن عباس. والثاني انهم الذين اسلموا حين رأوا اهل الكهف قاله ابن السائل - 00:24:40ضَ

قوله قال الذين غلبوا على امرهم. قال ابن قتيبة يعني المطاعين والرؤساء قال المفسرون وهم الملك واصحابه المؤمنون اتخذوا عليه مسجدا قال سعيد بن جبير بنى عليهم الملك يعني هذه الان - 00:24:55ضَ

بعد ما سبحانه وتعالى بعثهم وقاموا ودخلوا او دخل احدهم وانكشف امرهم بعد ذلك عادوا الى الكهف ذكر كثير المفسرين انهم لما عادوا صلى الله عليهم الموت فماتوا جميعا قبض الله ارواحهم رحمة بهم. لانهم - 00:25:19ضَ

لو بقوا احياء وجاء اهل المدينة ودخلوا لا وقعوا في احراج شديد من الناس. وكل يسأل وكل يتكلم معهم سيكون موقفهم موقف محرج شديد جدا. ما الذي اتى بكم؟ وكيف فعلتم؟ وكذا وكذا يعني اسئلة كثيرة - 00:25:43ضَ

لا تجعلهم في في احراج شديد في احراج شديد مثل هذا الامر الله من رحمته سبحانه وتعالى لانه خلاص الامر انتهى. يعني اه الله اراد امرا فحدث وانتهى هذا الامر خلاص بقائهم يعيشون بعد هذا - 00:26:02ضَ

لمدة طويلة لن يعيشوا لن يعيشوا. فالاولى خلاص يتولاهم الله برحمته سبحانه وتعالى فاعذر الناس عليهم وكذلك اعثرنا وهذا فيه دليل حتى نكشف كلمة اثرنا يعني كشفنا امرهم واطلعنا الناس عليهم. يعني الناس ما عثروا عليهم - 00:26:22ضَ

الناس ما وصلوا اليهم مع هذه المدة الطويلة ولو اراد الله ان تبقى اكثر من هذه القرون الثلاثة الى اربعة الى عشرة لم يستطع احد ان يعثر عليهم ابدا بامر الله. فالذي جعل الناس يعثرون عليهم هو الله سبحانه وتعالى - 00:26:43ضَ

ولذلك جاء الله سبحانه بهذه الكلمة قال اعثرنا عليهم ما قال وكذلك عثر الناس وانما الذي اعثرهم الله عز وجل ومثل ما ذكر المؤلف هنا عثر يعني اذا لقي الشيء بعد غيابه. فانت تقول مثلا كنت ابحث عن هذا الشيء فعثرت عليه - 00:27:01ضَ

كنت ابحث عن هذا الشيء فعثرت عليه فكلمة عثر علي عثرت عليه يعني وجدته اوجدهم للناس هو الله سبحانه وتعالى ما الحكمة ليعلموا اي الناس جميعا وكل من قرأ هذه السورة الى قيام الساعة - 00:27:22ضَ

يعلم بقضية البعث وان الله قادر كما ان الله عز وجل احيا الاموات في سورة البقرة احيا قتيل بني اسرائيل واحيا السبعين الذين ماتوا ثم احياهم لما سألوا الرؤيا واحيا الذين - 00:27:45ضَ

هاربين خرجوا من ديارهم واحيا الرجل الذي مر على قرية واحيا الطيور هؤلاء بعثهم الله سبحانه وتعالى في دلالة على قدرة الله على البعث بالمشاهدة قال ان وعد ليعلموا ان وعد الله حق وهو يوم القيامة - 00:28:06ضَ

الجزاء والجنة والنار وان الساعة التي هي القيامة لا ريب فيها ثم حكى الله سبحانه وتعالى موقف الناس منهم قال اذ يتنازعون بينهم طيب هم تنازعوا وانتهوا لماذا اتى بالفعل المضارع - 00:28:27ضَ

ما قال اذ تنازعوا وانتهوا وتخاصموا وتشاجروا لا قال يتنازعون الان قال يعطيك كأنها صورة حية يعني يعطيك كأنك تشاهد الموقف الان وهم يتنازعون واختصموا فيما بينهم ماذا نصنع؟ لما دخل ورآهم قد ماتوا - 00:28:43ضَ

قالوا ماذا نصنع؟ نتركهم للسباع تأكلهم وهم رجال وقد يكونون من من اولياء الله ومسلمين فماذا نصنع بهم؟ فقال بعضهم نغلق عليهم الكهف خلاص نتركهم لله. يصبح الكهف قبورا لهم - 00:29:06ضَ

وبعضهم قال يبنى عليهم مسجد لانهم اهل رجال صالحين واهل طاعة نبني عندهم مسجد حتى كل ما المرء صلى في هذا المسجد وتذكره اه يعني هو قال هنا التنازل فيه خمسة اقوال - 00:29:26ضَ

في البنيان والمسجد قال نبني عليهم مسجدا وقال تنازعوا في بنيان المسجد او تنازعوا في البعث فقال تبعث الاجساد والارواح الى اخر هذه الاقوال التي ذكرها المؤلف ولكن الذي يظهر هو التنازع في - 00:29:46ضَ

هذين الامرين الذي ذكرها الله سبحانه وتعالى فقال ابنوا او قالوا يتخذ عليهم مسجدا وهذه الاية في قوله يتخذ عليه مسجدا لا تدل على جواز اتخاذ المساجد على القبور لان هذا شرع من قبلنا - 00:30:03ضَ

وقد جاء في شرعنا ما يحرم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اتخاذ القبور وقال الا لا تتخذوا قبري مسجدا - 00:30:23ضَ

اتخاذ القبور مساجد هذا من الامور المحرمة شرعا التي لا تجوز لعلنا نقف عند هذا القدر يعني التي بعدها طويلة شوي فيها فصل طويل ايضا ولعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله نكمل في اللقاء القادم - 00:30:39ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:03ضَ