باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد توقفنا عند قول ابن المقفع رحمة الله عليه قال وعلى العاقل - 00:00:00ضَ

اي يجبن عن الرأي الذي لا يجد عليه موافقا وان ظن انه على اليقين وكلامه هنا كلام عام يشمل الرأي في الدين ويشمل الرأي في الدنيا وهو يقول ان العاقل لا لا يحرص على الشذوذ وعلى مخالفة الناس - 00:00:17ضَ

ومخالفة الاعراف ولم تكن يعني باطلا صريحا وهو يقول هنا ينبغي عليك ان تجبن. يعني الجبن في هذا الموضع محمود ما هو الجبن المحمود الجبن قد يحمد. متى قال وعلى العاقل ان يجبن عن الرأي الذي لا يجد عليه موافقا - 00:00:40ضَ

يعني لو اخذنا مثلا في الدين يعني لا ينبغي لك ان تقول بقول او برأي تمام؟ لا تجد عليه موافقا. يعني اه كما كما يروى الامام احمد رحمه الله تعالى انه كان يقول يعني فيما معناها قال احذر من القول الذي ليس لك فيه امام - 00:01:01ضَ

الدين مثلا يعني لا يمكن ان اتي انا برأيي الان لم يقل به احد من السابقين ولا اللاحقين ولا من السلف ولا من الخلف فالقول الذي لا اجد عليه موافقا هذا قول مذموم - 00:01:20ضَ

هذا بالنسبة للدين. بالنسبة للدين لا يصح لي ان اقول قولا او ان افتي في مسألة وليس لي فيها امام حتى لو كانت من النوازل لابد ان ابني رأيي على شيء. يعني ابنيه على مستند آآ من القرآن او من السنة او من اثار الصحابة او من القياس او من - 00:01:33ضَ

بالاجماع ومن استحسان او شيء من ذلك من الادلة المقررة في علم اصول الفقه. فعلى كل حال هذا في امور في امور الدين. كذلك في امور الدنيا يعني اذا رأيت الناس العقلاء بالذات رأيتهم مجمعين او شبه مجمعين او جمهورهم على رأي - 00:01:53ضَ

تمام اه ثم تأتي انت وتشذ برأي لا تجد عليه موافق. لا احد يوافقك على هذا. رأيي في في امور الدنيا. رأي سياسي رأي اقتصادي رأي اجتماعي رأي فلسفة في رأي فكري لا تجد عليه موافقا. لا احد يوافقك على هذا. فهذا القول عليك ان تجبن ان تجبن عنه - 00:02:10ضَ

تمام يعني لا تقل به احذر منه واتهم نفسك لا يعني يصعب ان يكون كل هؤلاء الملايين مملينة على على خطأ وانت الوحيد الفريد انت الذي على صواب صعب حتى لو كان في مسائل الدنيا. هذا ليس من من من الحكمة او من العقل. على الاقل ان تجد لك موافقا واحدا - 00:02:30ضَ

موافقا واحدا. اما اذا لم تجد لك موافقا فاتهم رأيك واتهم عقلك اما العاقل فانه يجبن عن التصريح برأي لا يجد عليه موافقا. وانظروا ما اجمل قوله هنا يجبن ووجه الجمال في هذا الاسلوب - 00:02:53ضَ

ان الجبن في اصله مذموم ولا يأتي الا في سياق الذم استعمله المصنف في سياق المدح وهذا من التفنن في التعبير هذا من التفنن في التعبير لانك عندما تقول وعلى العاقل ان يجبن. انت لما تسمع هذا على العاقل ان يجبن. كيف العاقل يجبن؟ الجبن مذموم - 00:03:10ضَ

فهمتم؟ فهذا اسلوب لشد لشد الانتباه في نسخة اخرى وهي نسخة العلامة احمد زكي باشا شيخ العروبة اه فيه زيادة مفيدة يقول وعلى العاقل ان يجبن عن المضي على الرأي الذي لا يجد عليه موافقا. قريب من النسخة التي بين ايدينا - 00:03:34ضَ

نفس المعنى يعني لكن هنا يتكلم عن المضي يعني ان ان تمضي في مسألة وفي رأي لا تجدوا عليه موافقا نعم. اما في النسخة التي معنا فهو اعم يعني يقول على العاقل ان يجبن عن الرأي يعني يجبن عن عن التصريح برأي او عن القول برأي ويشمل ايضا المضي في هذا الرأي - 00:04:00ضَ

طيب اذا هذا الجبن في الرأي. الجبن في الرأي او الجبن في القول. وان ظن انه على اليقين حتى لو ظننت انك على اليقين ما دام هذا الرأي لا تجد عليه موافقا لك ولا مؤيدا ولا مناصرا فاتهم نفسك. اتهم نفسك - 00:04:23ضَ

ثم قال وعلى العاقل ان يعرف ان الرأي والهواء متعاديان الرأي الذي يراه الانسان والهوى وهو يشبه ما يسمى في زماننا بالمزاج وهو يعني من جنس من جنس الشهوة يعني عقلية. هوا يعني ما تريده انت ما تهوى او انت ما تحبه انت. بغض النظر عن الصواب والخطأ والحق والباطل والوحي ما - 00:04:50ضَ

قواه النفس ما تشتهيه الانفس يتبعون الا الظن ما تهوى الانفس ثم قال وعلى العاقل ان يعرف ان الرأي والهوى متعاديان. يعني لا يجتمع اما ان ترى رأيا مستقيما مبنيا على العقل او ان تهوى يعني آآ اهتواء لشيء آآ دون دون حجة - 00:05:17ضَ

وان من شأن الناس وان من شأن الناس تسويف الرأي واسعاف الهوى فيخالف ذلك ويلتمس ان لا يزال هواه مسوفا ورأيه مسعفا ثم قال وعلى العاقل اذا اشتبه عليه امران فلم يدري ايهما - 00:05:53ضَ

فلم يدري في ايهما الصواب ان ينظر اهواهما عنده فيحذره نعم هنا يعني يقول اذا اشتبه عليك امر فلم تدري في ايهما الصواب الخيار الف ام الخيار باء. هل الصواب ان تذهب - 00:06:15ضَ

ان تذهب الى الامام ام ان ترجع هل الصواب ان تتكلم ام ان تسكت تمام اشتبه عليك امران فلم تدري ماذا تفعل؟ انظر ستجد ان احد الامرين يوافق هواك والاخر لا يوافق هواك - 00:06:37ضَ

يقول ابن المقفع احذر من الطريق الذي يوافق هواك احذر من الرأي الذي يوافق هواك واجتنبه اذا حار امرك في اذا حار امرك في معنيين. ولم تدري حيث الخطأ والصواب - 00:06:54ضَ

مخالف هواك فان الهوى يقود النفوس الى ما يعاب او كما قال الامام الشافعي في ديوانه يعني انا اعتمد على الذاكرة. نعم نفس المعنى يعني يقول الشافعي انه اذا حار رأيك في مسألتين فانظر هواك يميل مع اي مسألة - 00:07:15ضَ

فاذا كان هواك يميل مع مع اليمين فاذهب الى الشمال واذا كان هواك يميل للشمال فاذهب الى اليمين. واذا كان هواك يميل مع السكوت فتكلم. واذا كان هواك يميل مع التكلم فاسكت. وهكذا خالف هواك. خالف هواك تنجو - 00:07:33ضَ

وعلى العاقل اذا اشتبه عليه امران فلم يدري في ايهما الصواب ان ينظر اهواهما عنده فيحذره ومن نصب نفسه للناس اماما في الدين فعليه ان يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والطعمة - 00:07:48ضَ

نعم اما السيرة فمعلومة هنا الان بدأ ينصح من نصب نفسه اماما في الدين يعني نصب نفسه لتعليم الناس للخطبة للامام بهم للافتاء للقضاء نصب نفسه اماما في الدين. هذا المقام جليل وعظيم - 00:08:06ضَ

فبدأ الان يوصي وينصح هذا الانسان الذي انتصب ليكون اماما في الدين. قال اول نصيحة عليه ان يبدأ بتعليم نفسه قبل ان تعلم الناس عليك ان تعلم نفسك لان لان نفسك اولى واحق واحرى بالتعليم - 00:08:23ضَ

ما الفائدة ان ينجوا الناس وتهلك انت اه في الدين عليك ان تحرص على نفسك اولا الدنيا لا بأس ان تؤثر الناس على نفسك وتتنازل. لكن في الدين لا الدين لا تؤثر احدا واحرص على نفسك اولا انجو انت - 00:08:40ضَ

فليس من العقل ان تهلك انت في النار وينجو الاخرون طيب كما يقولون يعني لا تكن كالشمعة تضيء في الظلام وتحترق هي ينتفع الناس بالنور وتهلك انت بالذوبان او بالحرق - 00:08:56ضَ

اذا عليه ان يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة. يعني السيرة يعني بمعنى السلوك والاخلاق والتعاطي مع الناس والطعمة الطعمة يعني يعني اه يعني الطعام يعني وجه المكسب يعني ان يكون ان يكون مكسبه حلالا - 00:09:18ضَ

مطعمه ومشربه حلالا. يقال فلان عفيف الطعمة اي نقي المكسب. يعني انه لا يطعم الا من حلال. لاحظوا جمال هذه الكلمة من يستعمله الان نحن لو كنا في مكان ابن مقفعة سنقول سنقول عليه ان يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة - 00:09:39ضَ

طيب حتى السيرة اللي احنا لا نستعملها الا في في في سياقات معينة طيب والطعمة لو كنا مكانه كنا سنقول تقوية في السيرة والمأكل او في الاكل الحلال. لكن هو جاء بكلمة طعمة. وهي مشتقة من الطعام. كلمة جميلة. نستطيع ان نستعملها في حياتنا اليومية - 00:09:57ضَ

طيب وايضا اذا عليه ان يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والطعمة والرأي يقوم نفسه في الرأي اه لانه سيكون اماما متبعا سيستشيرك الناس في امور الدين والدنيا واللفظي لا بد ان تقوم الفاظك - 00:10:19ضَ

واذا اصبحت اماما في الناس لا يقبل الناس منك ولا يليق بك اصلا ان تكون سبابا لعانا شتاما بذيئا فاحشا هذا كله لا يليق بك حتى ولو كانت هذه الالفاظ قد قال بها افراد من السلف - 00:10:36ضَ

وبعض الناس يحتج بالفاظ قالها فلان او فلان من السلف فيجمعها كلها في في في شخص واحد وهو يجمعها في نفسه هو تمام من نصب نفسه للناس اماما في الدين فعليه ان يقوم الفاظه - 00:10:55ضَ

ان يقوم الفاظه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. وانت احق الناس بان تكون الفاظك مهذبة. وقولوا للناس حسنا. فلا يسمع الناس منك الا الفاظ حسنة جميلة طيبة كما قال وسلم والكلمة الطيبة صدقة - 00:11:15ضَ

والاخدان نعم انت لانك امام في الدين فلا يصلح ان تصاحب رفقاء السوء والفساق والفجار كما تقدم معنا الذين هم الاصدقاء. فلا يليق بك ان يكون اصدقاؤك آآ اشرارا فيكون تعليمه بسيرته ابلغ من تعليمه بلسانه. نعم. هذا الامام الذي نصب نفسه معلما للناس هذا - 00:11:34ضَ

اذا اذا استقامت سيرته واستقام لسانه واستقام رأيه الى غير ذلك فانه سيكون معلما بسيرته افعاله وبسلوكه وبتعامله مع الناس قبل ان يكون معلما بلسانه وقلمه وبيانه بل قد يقول قائل ان تأثر الناس باخلاقك انت يا طالب العلم - 00:12:02ضَ

وان تأثر الناس بهديك وسمتك وسيرتك وافعالك وهدوئك قد يكون لكثير من الناس اشد واعظم من تأثرهم بك بكلامك وبخطبتك وبدروسك وهذا كلام صحيح بلا شك فانه كما ان كلام الحكمة - 00:12:29ضَ

يرفق الاسماع يعني يعني من رفق او رافق يعني يعجبها. يعني يعجب كما ان كلام الحكمة يعجب ويطرب الاسماع فكذلك عمل الحكمة يروق العيون والقلوب كلام عظيم جدا يقول كما ان الناس - 00:12:51ضَ

تتأثر بالكلام الحكيم كلام حتى لو كنت لا تعمل به خطيب جمعة او محاضر يتكلم بكلام كله حكمة ودرر تمام؟ الا يتأثر الناس؟ بلى هذا يطرب الاسماء ويتأثر ما به. فما بالك عندما يرون الحكمة متمثلة في شخص متجسدة في شخص - 00:13:12ضَ

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم اه كان قرآنا يمشي وكان هو عين الحكمة وهو عين يعني العقل عليه الصلاة والسلام لذلك كان يؤثر كثيرا بسيرته وبافعاله قبل اقواله - 00:13:34ضَ

كيف وقد جمع بين عظمة القول وعظمة الفعل عليه الصلاة والسلام الناس تتأثر بالكلام الحكيم كما تتأثر بالفعل الحكيم وكذلك عمل الحكمة نعم ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا - 00:13:53ضَ

اذا عمل الحكمة يروق العيون والقلوب. تتأثر الناس ويعجب ويروق اعين الناس وقلوبهم احسن الى الناس تستعبد قلوبهم. فطالما استعبد الانسان احسان كما قال ابو الفتح البستي في نونيته التي سبق وان شرحناها بحمد الله تعالى - 00:14:13ضَ

ثم قال ومعلم نفسه ومؤدبها احق بالاجلال والتفضيل من معلم الناس ومؤدبهم. نعم وهذا في نفس السياق سياق ان نفسك اولى بالتعليم من غيرك. يا ايها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم. ابدأ بنفسك فانهها عن - 00:14:35ضَ

فاذا انتهت فانت اذا حكيم. فهناك يسمع ما تقول ويشتفى بالقول وينفع التعليم. تصف الدواء لذي السقام وضدنا كيما به وانت سقيم اه يا ايها الرجل المعلم انام اه لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم - 00:14:55ضَ

كما قال ابو الاسود الدؤلي في مقطوعته المشهورة الجميلة وهو من تلاميذ علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه ثم قال سيدخل الان في مسألة جديدة وهي ما يتعلق الولايات والمناصب التي يتولاها الانسان - 00:15:19ضَ

الولاية يعني مثل الحكم والسلطة اه مثل السلطان هذا متولى ولاية. القاضي متولي ولاية القضاء نعم والوالي متولي ولاية مدينة معينة مثلا. هذه هي الولايات والولايات هي المناصب. قد يكون اميرا سلطانا وزيرا اه قاضيا نائبا الى اخره. قال ولاية الناس بلاء عظيم - 00:15:41ضَ

لاحظ ولاية الناس هذه الولاية التي يحرص عليها الناس حرصا عظيما ويتقاتلون لاجلها. وربما باع دينه ليحصل على الولاية. وربما باع اهله اقاربه وعلمه لاجل ان يحصل على ولاية ومنصب واحد. يقول ابن المقفع هذه الولاية بلاء عظيم. صدقة - 00:16:06ضَ

لان الانسان اذا لم يتقي الله عز وجل فيها فقد يضيع دينه وقد يضيع ايضا دنياه وعلى الوالي اربع خصال هي اعمدة السلطان واركانه التي بها يقوم. وعليها يثبت الاول - 00:16:29ضَ

الاول هذي من عندي. الاجتهاد في التخير والمبالغة في التقدم هذا الثاني والتعهد الشديد يعني التفقد والرابع والاخير والجزاء العتيد. العتيد يعني الحاضر المهيأ الان سيشرح هذه الامور. اذا عندنا التخير - 00:16:46ضَ

وعندنا تقدم وعندنا التعهد وعندنا الجزاء قال اما التخير للعمال والوزراء فانه نظام الامر ووضع مؤنة البعيد المنتشر فانه عسى ان يكون بتخيره رجلا واحدا قد اختار الفا. نعم. يعني احيانا رجل واحد في مكان صحيح - 00:17:09ضَ

وزير مثلا يختاره السلطان او الامير او الملك ويكون صالحا مناسبا هذا يعني خير من الف رجل وقد يعدل رجلا واحدا كما قيل لعمر كتب له بعض الولاة يعني ارسل لي الف جندي - 00:17:34ضَ

فارسل لهم ابا عبيدة وقال لهم ابو عبيدة بالف والناس منهم الف والناس منهم الف الفنك واحد وواحد كالالف امر عناء او كما قال آآ ابن دريد في مقصورته طيب اذا التخير تخير العمال ان الوالي او الوالي الذي هو الحاكم او السلطان يجب عليه ان يتخير - 00:17:51ضَ

عماله الذين يعملون له وان يتخير وزراءه ولا ولا يعني يعين كل من هب ودب او لا يعين لانه يعينه لانه من اقربائه مثلا. فانه نظام الامر. هذا هو الذي ينظم - 00:18:23ضَ

الامر وبه يستقيم. ووضع مؤنة البعيد المنتشر فانه عسى ان يكون بتخيره رجلا واحدا قد اختار الفا لانه من كان من العمال خيارا فسيختار كما يعني عندما انت ايها السلطان او الحاكم تعين وزيرا صالحا مناسبا لهذا المنصب - 00:18:38ضَ

هذا الوزير اثره ونفعه ليس فقط لانه بل هذا سيمتد الى وزارته كاملة فهذا الوزير الذي عين سيختار موظفين تحته كلهم سيكونون ايضا اختارهم بعناية وتحر لماذا؟ لانه كما اختير هو بعناية - 00:19:01ضَ

واجتهد في اختياري كذلك هو سيجتهد في اختيار موظفين الموظفين عنده والعمال الذين يعملون عنده لانه نعم. لانه من كان من العمال خيارا فسيختار كما اختيرا ولعل آآ نعم والعكس صحيح. لو لو عين وزير فاسد واختير بناء على شهوة او على هوى وهو فاسد فطبيعي انه سيحضر الفاسدين - 00:19:24ضَ

معه ولن يتروى في الاختيار لانه هو نفسه لم يتروى احد في اختياره ولعل عمال العامل وعمال عماله يبلغون عددا كبيرا. فمن تبين التخير فقد اخذ بسبب وفي ومن اسس امره على غير ذلك. اي على غير التخير والتثبت والاختيار الحسن. لم تجد لبنيانه قواما. يعني سينهدم هذا - 00:19:58ضَ

منصب تنهدم هذه الوزارة وتنهدم هذه الدولة قوام البناء هو البنيان المستقيم هذه هي المسألة الاولى. اذا هذا هذه هي النصيحة الاولى للوالي. النصيحة الاولى هي الاجتهاد في التخير. تخير ماذا؟ تخير العمال الذين يعملون معهم - 00:20:26ضَ

تخيلوا الوزراء تخيل نائب الامير نائب الوزير الى اخره المسألة الثانية وهي المبالغة في التقدم. ما معنى هذا قال واما التقديم والتوكيل فانه ليس كل ذي لب او ذي امانة يعرف وجوه الامور والاعمال - 00:20:44ضَ

ولو كان بذلك عارفا لم يكن صاحبه حقيقة ان يكل ذلك الى علمه دون توقيفه عليه وتبينه والاحتجاج به عليه. هذا الامر الثاني الثالث التعهد. ما معنى التعهد؟ قال واما التعهد فان الوالي اذا فعل ذلك كان سميعا بصيرا. وان العامل اذا - 00:21:05ضَ

والى ذلك به كان متحصنا حريصا. يعني الحاكم سلطان اذا عين وزيرا لا يعينه ويهمله بل عليه ان يتعهده ويتفقده ويراجعه ويحاسبه بين الوقت والاخر ويختبر امانته. اذا لا يعينه وينساه - 00:21:31ضَ

بل عليه ان يعينه ويتفقده لانه اذا فعل ذلك كان سميعا بصيرا. وان العامل اذا فعل ذلك به كان متحصنا حريزا واما الجزاء فانه تثبيت المحسن والراحة من المسيء. نعم. يعني على الوالي ان يجازي على الاحسان احسانا وعلى الاساءة اساءة - 00:21:53ضَ

فاذا احسن الوزير فعليه ان يحسن اليه. واذا اساء الوزير فعليه ان يعاقبه ان او ان يؤدبه فهذا فيه تثبيت للمحسن. وفيه راحة من المسيء بعزله ثم قال وما زال يتكلم عن نصائح متعلقة بالسلطة والسياسة والحكم والمناصب - 00:22:17ضَ

قال لا يستطاع السلطان الا بالوزراء والاعوان هل رأيتم حاكما يحكم دون وزراء دون اعوان اه الله عز وجل ماذا قال في قصة موسى وهارون واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي. وهو نبي الله وهو كليم الله وهو واحد من - 00:22:38ضَ

او للعزم من الرسل مع ذلك لم يستغني عن وزير ومعين ومساعد فمن يكون هذا السلطان او هذا الحاكم الذي يستغني عن الوزراء والاعوان لا يستطاع السلطان يعني لا يستطيع الانسان ان يحكم - 00:23:01ضَ

دون وجود الوزراء والاعوان ولا ينفع الوزراء الا بالمودة والنصيحة السلطان يحتاج الى مودة الوزراء ويحتاج الى نصيحتهم وهذي وظيفتهم. ليست وظيفتهم ان يطبلوا للحاكم وان يصفقوا له سواء اصاب ام اخطأ بل وظيفتهم هي ان ينصحوه - 00:23:19ضَ

ولا المودة اي ولا تنفع المودة الا مع الرأي والعفاف. ثم قال واعمال السلطان كثيرة نعم. اعمال السلطان كثيرة والوصايا التي يحتاجها السلطان ايضا كثيرة جدا. ولذلك افردها العلماء بالتصنيف - 00:23:46ضَ

العلماء الفوا كتبا يتكلمون فيها اه هذه الكتب تسمى كتب الاحكام السلطانية لو بحثتم بهذا العنوان كتب الاحكام السلطانية. هناك كتب كثيرة يتكلم الفقهاء في هذه الكتب عن كل ما يحتاج اليه السلطان من احكام فقهية ومن نصائح شرعية - 00:24:03ضَ

عندنا مثلا الاحكام السلطانية لابن جماعة عندنا الاحكام السلطانية للموردي. عندنا السياسة الشرعية في رعاية الراعي والرعية لشيخ الاسلام ابن تيمية وغير ذلك من الكتب وهناك كتاب ايضا نافع اسمه تحفة الملوك في في في موعظة الملوك تحفة - 00:24:26ضَ

تحفة السلوك في موعظة الملوك تقريبا هكذا اه نسيت اسمه الان بالضبط. اه للامام الطرطوشي امام الطرطوشي مطبوع في مجلد واحد دار المنهاج وهو ايضا كتاب في نصائح السلاطين ثم قال واعمال السلطان كثيرة. وقل ما تستجمع الخصال المحمودة عند احد - 00:24:51ضَ

وانما الوجه في ذلك والسبيل اليه الذي يستقيم به العمل ان يكون صاحب السلطان عالما بامور من يريد الاستعانة به وما عند كل رجل من الرأي والغناء. الغناء بفتح الغين - 00:25:20ضَ

الذي هو النفع وما فيه من العيوب فاذا استقر ذلك عنده عن علمه وعلم من ياتمن وجه لكل عمل لكل عمل من قد عرف ان عنده من الرأي والنجدة والامانة ما يحتاج اليه فيه. يعني ان يكون السلطان يعرف يعرف مزايا من يعملون معه - 00:25:37ضَ

يعرف ان السلطان ان الوزير الفلاني هذا يفهم في كذا. وفلان هذا يفهم في كذا وفلان يفهم في كذا. فيوزع المهام والحقائب الوزارية والاختصاصات فنزلت به مسألة يحتاج فيها الى فلان - 00:26:00ضَ

فاذا اذا كان هو لا يعرف اخوانه واصحابه وزراءه ولا يعرفهم متخصصون في ماذا ويحسنون ماذا؟ كيف سيستعين بهم وجه لكل عمل من قد عرف ان عنده من الرأي والنجدة. لكن اذا كنت انت لا تعرفه اصلا - 00:26:14ضَ

ولا تعرف ما عنده من الرأي والنجدة والامانة كيف ستنتفع به النجدة يعني الشجاعة من قد عرف ان عنده من الرأي والنجدة والامانة ما يحتاج اليه فيه وان ما فيه من العيوب لا يضر بذلك - 00:26:31ضَ

ثم قال ويتحفظ يعني الوالي من ان يوجه احدا وجها لا يحتاج فيه الى مروءة ان كانت عنده ولا يأمن عيوبه وما يكره منه نعم ثم قال ثم على الملوك بعد ذلك - 00:26:50ضَ

تعهد عمالهم وتفقد امورهم حتى لا يخفى عليهم احسان محسن فيكافئ ويثاب ويثنى عليه ويثبت ولا اساءة مسيء فيعاتب او يوبخ او ينصح او يعزر فاذا لم ينفع عزل ثم عليهم بعد ذلك يعني الملوك الا يتركوا محسنا بغير جزاء - 00:27:17ضَ

اذا احسنت الى المحسن هذا يشجعه ويجعله يستمر في في عمله ويجتهد اكثر ويطور وزارته اكثر لكن اذا رأى المحسن انه لا يكافئ ولا يلتفت اليه. ورأى المسيء انه لا يعاقب - 00:27:43ضَ

ولا يلتفت اليه حينئذ كما قيل من امن الاساءة من امن من امن العقوبة اساء الادب وبعض المحسنين اذا رأى ان احسانه لا لا يثمن ولا يقدر ولا يكافئ عليه ولا ولا يلتفت حتى لو كان هو يعملها لوجه الله لكن لا احد يعني - 00:27:59ضَ

يقدر ما يفعله من جهود عظيمة قد يعني يفت في عضده وقد يعني قد يعتزل من هذا المنصب. ويستقي منه وبهذا يتبرك كثير من المسلمين. ويأتي من هو سيء ثم عليهم بعد ذلك الا يتركوا محسنا بغير جزاء ولا يقروا مسيئا ولا عاجزا عن الاساءة والعجز. نعم اذا كان مسيئا فانه - 00:28:16ضَ

اذا كان عاجزا هذا لا يصلح فيعزل اما ما يحصل الان في بعض الدول العربية او الاسلامية انسان يمسك منصبا معينا سواء كان منصب عاما او منصبا خاصا ويصل الى الستين والسبعين والثمانين والتسعين - 00:28:41ضَ

ورجل في القبر ورجل في الدنيا كما يقولون ومع ذلك ما زال متشبثا بالمنصب مثل هذا يقبل على الطاعة وعلى العبادة ويتهيأ للدار الاخرة. ويترك هذه الاعمال للشباب وانا لا اقول انه لا يستفاد من كبار السن لكن يستفاد من رأيهم وتجاربهم ويستشارون لكن لا يجعلونهم هم اصحاب المناصب ويكونون في الواجهة - 00:28:59ضَ

كثير من الدول العربية سبب تخلفها ورجوعها هو ان الذين يمسكون بمقاليد الامور هم اناس عفا عليهم الدهر وشرب عليهم واكل ونام الله المستعان يعني ثم عليهم بعد ذلك الا يتركوا محسنا بغير جزاء ولا يقروا مسيئا ولا عاجزا عن الاساءة والعجز. فانهم ان تركوا ذلك ماذا سيحصل - 00:29:22ضَ

اذا لم يكافئ المحسن ولم يعاقب المسيء ماذا سيحصل؟ قال تهاون المحسن. هذا المحسن الذي كان مجتهدا وكل يوم يأتي بفكرة جديدة وجميلة ويحاول يطور وزارته ويبدع. لما رأى انه ليس هناك تقدير - 00:29:46ضَ

ولا تثمين هذا اصبح اصبح يتهاون ولماذا افعل هذا؟ ما دام الناس لا لا يقدرون واما المسيء قال واجترأ المسيء. اما المسيء فانه سيشتغل اكثر واكثر ويتمادى ويستمر في فساده وافساده. وفسد الامر وضاع العمل. ثم قال اقتصاد السعي ابقى للجمام. الان دخل في - 00:30:00ضَ

جديدة نصيحة جديدة وهي هذه النصيحة تتعلق بان الانسان يرفق يعني يترفق بنفسه اقتصاد السعي الاقتصاد هنا بمعنى التوسط الاقتصاد هنا بمعنى التوسط. يعني لا يكون عنده يعني اه شدة ولا يكون عنده تراخ. لا يكون متحمسا - 00:30:27ضَ

يريد ان يفعل كل شيء في يوم واحد ولا يكون يعني متهاونا وانما يتوسط اقتصاد السعي ابقى للجمام. الجمام الذي هو الراحة وفي بعد الهمة يكون النصب هذا كلام صحيح هذه حكمة. يقول كلما بعدت همتك وكلما علت همتك - 00:30:53ضَ

كلما اردت ان تكون انسانا عظيما او عالما او بارزا ماذا سيحصل؟ قال يكون النصب النصب الذي هو التعب فمن كانت همته عالية تعب كثيرا. ومن كانت همته متوسطة تعبت تعبا متوسطا. ومن كانت همته دنيئة فانه منعم مرتاح - 00:31:15ضَ

مرتاح العقلي يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم هذا بيت عظيم للمتنبيين ويقول ايضا المتنبي واذا كانت النفوس كبارا اذا كانت نفس الانسان همته عالية ونفسه كبيرة - 00:31:38ضَ

واذا كانت النفوس اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام. هذا البيت يكاد يكون نظمن لمنثور ابن المقفع هنا ماذا يقول؟ يقول وفي بعد وفي بعد الهمة يكون النصب - 00:32:00ضَ

اين يكون التعب؟ اين يكون النصب؟ المكان الذي فيه بعد الهمة يعني اذا كانت همتك بعيدة وعالية تريد ان تكون تريد ان تكون مثل بن جرير الطبري. او تريد ان تكون مثل ابن القيم او مثل ابن رجب - 00:32:21ضَ

اعانك الله. عليك ان تعمل كثيرا وتتعب كثيرا حتى تبلغ هذه المنزلة قل مثل هذا في امور الدين والدنيا يعني حتى في في الامور الامور الدنيوية التي هي ليس فيها يعني - 00:32:39ضَ

يعني اقصد انه اه ليست اختراعا او شيء يعني مثلا انسان يود ان يكون لاعب كرة محترف ماهر في في لعب كرة القدم. تمام هل هذا يحصل في يوم وليلة؟ هل هل يستطيع ان ان ان يصبح افضل لاعب في العالم - 00:32:56ضَ

بهمة دنية مستحيل. يحتاج الى همة عالية. هذا لعب كرة قدم هو مجرد لعبة باراد الانسان ان يكون عالما او مفكرا او شاعرا او اديبا او غير ذلك من معالي الامور - 00:33:14ضَ

ثم قال ومن سأل فوق قدرته استحق الحرمان الانسان الذي يسأل شيئا فوق قدرته فانه يعاقب بحرمانه هذي حكمة يعني لا تسأل الا الاشياء التي في قدرتك لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها الا وسعها - 00:33:31ضَ

تمام فمن سأل فوق قدرته استحق الحرمان ثم قال وسوء حمل الغنى ان يكون عند الفرح مرحا وسوء حمل الفاقة ان يكون عند الطلب شرها. طيب هذي النسخة التي عندي دعونا ننظر النسخة الاخرى - 00:33:52ضَ

الله المستعان نعم وسوء حمل الغنى ان يكون عند الفرح مرحا مرحا وسوء حمل الفاقة ان يكون عند الطلب شرها نفس العبارة طيب بعدين وصلنا وسوء حمل الغنى ان يكون عند الفرح مرحا او مرحا وهو الاظهر - 00:34:17ضَ

مرحا على انه صفة مشبهة. وسوء حمل الفاقة الذي هو الفقر ان يكون عند الطلب شرها وعار الفقر اهون من عار الغناء والحاجة مع المحبة خير من الغنى مع البغظة - 00:34:54ضَ

مثل معنى البغضاء شدة البغض والكراهية هذه نصائح متعلقة بالفقر والغناء طيب ثم قال والدنيا دول. يعني الدنيا لا تبقى على على حال واحدة. فهي اليوم في يد فلان وغدا في يد علان - 00:35:15ضَ

اليوم الدنيا مقبلة عليك وغدا هي مدبرة عنك. وتلك الايام نداولها بين الناس اليوم هذه الدولة هي من الدول العظمى التي تتحكم في العالم بعد مئة سنة قد تكون هذه الدولة لا شيء - 00:35:40ضَ

وهذا هو حال الانسان وهذا هو حال الدول والدنيا دول فما كان منها لك اتاك على ضعفك. وما كان عليك لم تدفعه بقوتك. سبحان الله يعني انها قضاء وقدر. فما اقبل عليك من الدنيا والمال والجاه والسلطان فانه سيأتيك سيأتيك حتى ولو كنت ضعيفا على ضعفك - 00:35:55ضَ

وما كان عليك لو كان مكتوب ان هذا الامر عليك ما معنى عليك؟ يعني انها يعني انه فيه شر لم تستطع ان تدفع هذا الشر عنك بقوتك. فاذا اقبال الدنيا وادبارها ليس بقوتك ولا بضعفك - 00:36:18ضَ

فاقبالها عليك ليس ليس قوة منك وادبارها عنك ليس ضعفا منك ثم قال اذا جعل الكلام مثلا كان ذلك اوضح للمنطق. دخل الان في مثانة جديدة وهو يعني نصيحة تتعلق - 00:36:34ضَ

اه بالبيان وبالكتابة وبالشرح للناس. فهو يقول ان الكلام اذا اردت ان توصل فكرة للناس وهناك طرق تعينك على ايصال هذه الفكرة من هذه الطرق ان تجعل كلامك كلامك في سورة مثل - 00:36:52ضَ

اجعل كلامك بسورة مثل ظرب الانفال ووظع وظع الفكرة في قالب مثل هذا يساعد على وصول على وصول المسألة الى الناس بسرعة ويرسخ في اذهان الناس لذلك لذلك القرآن مليء بالامثال - 00:37:11ضَ

وقد افرد العلماء الامثال المذكورة في القرآن في كتب قال اذا جعل الكلام مثلا كان ذلك اوضح للمنطق وابين يعني من بان وابين ابين يعني اظهر وابين في المعنى وانق للسمع انق يعني احسن واعجب - 00:37:35ضَ

واوسع لشعوب الحديث. شعوب الحديث يعني اقسام الحديث. نعم. اذا هذا فائدة ضرب الامثال وجعل الكلام في سورة مثل مسألة جديدة اشد الفائقة عدم العقل نعم الفائقة او الفاقة هي الفقر والحاجة. فهو يقول اشد الحاجة - 00:37:54ضَ

اشد انواع الفقر هو ان تكون فقيرا في عقلك يعني ان تكون جاهلا ليس عندك عقل ليس عندك ادب واشد الوحدة هل تعرف ما هي اشد انواع الوحدة وحدة اللجوج - 00:38:20ضَ

اللجوج بالفتح من لجة اه واللجوج هو الخصام واللجوج هو الشخص المخاصم الذي يتمادى في الخصومة هذا اشد انواع الوحدة ولا مال افضل من العقل ولا انثى من الاستشارة مما يعتبر به صلاح الصالح - 00:38:38ضَ

وحسن نظره للناس ان يكون اذا استعتب المذنب ستورا لا يشيع واذا استشير سمحا بالنصيحة مجتهدا للرأي. واذا استشار مطرحا للحياء ومعترفا للحق المذنب من عتبة يعني استرظى نعم اذا مما يعتبر به صلاح مما يعتبر به يعني من علامات صلاح الصالح - 00:39:05ضَ

وحسن نظره للناس مما يدل على انه نظرته للناس حسنة. ويدل على انه رجل صالح ما يلي ان يكون اذا استعتب المذنب ان يكون ماذا ستورا لا يشيع. يعني اذا جاءه شخص مذنب - 00:39:36ضَ

واستعتبه ما معنى استعتبه يعني طلب منه ان يغفر له وان يسامحه وان وطلب منه الرضا اذا استعتب يعني استرظى. انسان اذنب في حقك وغلط في حقك. فجاءك مستعتبا يعني طالبا منك الرظا - 00:39:55ضَ

واضح؟ ولذلك في الحديث في الدعاء ولك العتبى حتى ترضى فاذا اذا اذا اذا استعتبك انسان مذنب فمما يدل على صلاح الصالح وحسن نظره للناس انه يكون ايش اذا جاءه انسان مذنب يطلب منه الرضا - 00:40:17ضَ

قال فانه يكون ستورا لا يشيع فتورا يعني ستور فعول مبالغة من الستر يعني انه يغطي ويستر عيوبك وذنبك ويسامحك الصفة الثانية واذا استشير اذا جاءه انسان يستشيره في في مسألة فان هذا الشخص المستشار كيف يكون؟ وهذا يدل على صلاحه - 00:40:37ضَ

انه كيف يكون؟ قال يكون سمحا بالنصيحة مجتهدا للرأي تمام طيب المسألة الثالثة قال واذا استشار اي هذا الشخص الرجل الصالح من علامات صلاحه انه اذا استشار الناس فانه كونوا مطرحا للحياء ومعترفا للحق - 00:41:02ضَ

يعني يستشير الناس وهو فعلا حقا معترفا للحق ويقبل منهم ما سيشيرون به عليه ثم قال القسم الذي يقسم للناس ويمتعون به نحوان الاحوال يعني نوعان او جهتان او طريقان او قصدان او صورتان يعني قل ما شئت. نعم - 00:41:25ضَ

بدون الهمزة الاولى. هذا خطأ مطبعي. الهمزة الاولى اه الف بدون همزة. القسم الذي يقسم للناس يعني القسم يعني العطاء او الرزق الرزق الذي يرزق يرزق يرزق الله عز وجل به الناس. هذا الرزق الذي يرزقونه والذي يمتعون به نوعان نحوان - 00:41:53ضَ

فمنه حارس ومنه محروس. فالحارس العقل والمحروس المال والعقل باذن الله هو الذي يحرز الحظ. يعني النصيب ويؤنس الغربة وينفي الفاقة ويعرف النكرة ويثمر المكسبة ويطيب الثمرة ويوجه السوقة عند السلطان - 00:42:16ضَ

ويستنزل السلطان لنصيحة السوقة ويكسب الصديق ويكفي العدو السوق هم كل من كان خلاف الملوك والاسرة المالكة كل من كان ليس من الملوك او ليس من الاسرة الحاكمة فانه يعد من السوق. وهو العامة من الناس. فهو يطلق على الواحد - 00:42:40ضَ

والمجموع والمذكر والمؤنث وهي ليست كلمة سب ليست سبا وانما هي بيان لموضع هذا الانسان معناه انه ليس من الحكام كلام اللبيب وان كان نزرا يعني وان كان قليلا ادب عظيم - 00:43:02ضَ

لانه عاقل. ومقارنة ومقارفة يعني الاتيان. قارف الشيء يعني اتى. ومقارفة المأثم اه يعني يعني مخالطة الذنب وان كان محتقرا يعني وان كان يسيرا مصيبة جليلة. وهذا قد تكلمنا عنه في الدرس السابق وهو تحذير النبي صلى الله عليه وسلم وتحذير - 00:43:29ضَ

سلف من محقرات اياكم محقرات الذنوب فانها فانهن يجتمعن الانسان الى ان يهلكنه او حتى يهلكنه او كما جاء في الاثر نعم يعني انكم لتعملون اعمالا آآ اه لا تعدونها شيئا كنا نعدها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من النفاق - 00:43:48ضَ

وكلام السلف هذا كثير جدا وهو التحذير من احتقار الذنوب. والغزالي رحمة الله عليه وغيرهم من العلماء قالوا ان احتقار الذنب ذنب اخر وقالوا ان احتقار الذم يحول الصغير الى كبيرة - 00:44:10ضَ

حكمة قال ولقاء الاخوان وان كان يسيرا يعني مدة قليلة غنم يعني غنيمة غنم حسن ثم قال قد يسعى الى ابواب السلطان اجناس من الناس كثير. اما الصالح فمدعو واما الطالح يعني الفاسد فمقتحم - 00:44:26ضَ

واما ذو الادب فطالب واما من لا ادب له فمحتبس يعني ممنوع من الدخول واما القوي هذا سابقا لما كان السلاطين لا يسمحون بالدخول عندهم الا الادباء والعقلاء والعلماء واما القوي فمدافع واما الضعيف فمدفوع واما المحسن فمستثيب - 00:44:51ضَ

واما المسيء فمستجير وهو مجمع البر والفاجر يعني ابواب السلطان تجمع البر والفاجر. والعالم والجاهل والشريف والوضيع وبهذا نكون قد اليوم وكنت اتمنى ان نواصل الى الى ان نكمل ساعة كاملة ولكن ضاق الوقت واقترب وقت الصلاة - 00:45:15ضَ

ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ان شاء الله في الدرس القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:43ضَ