شرح (الأربعين النووية) | العلامة عبدالله الغنيمان
٤. شرح الأربعين النووية | شرح الثاني | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الحديث التاسع عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال - 00:00:09ضَ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم - 00:00:32ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد في هذا الحديث الذي - 00:00:59ضَ
قوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فانتهوا وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم انما هلك من كان قبلكم اختلافهم وكثرة سؤالهم هذا الحديث سبب هو ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:35ضَ
نادى في الناس قال يا ايها الناس كتب عليكم الحج فحجوا قام رجل فقال يا رسول اكل افي كل عام؟ فسكن مقالة ثلاث مرات يسكت عنه بعد الثالثة قال لو قلت نعم لوجبت - 00:02:04ضَ
لو وجبت لما استطعتم دعوني ما تركتكم فانما هذا كمن كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم مع الانبياء اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه هذه قاعدة - 00:02:27ضَ
اه اولا السؤال بان الامور التي لا تلزم هذا في الاصل مذموم ولهذا كان للسلف العلماء اذا سئلوا عن وقائع من الحوادث التي يحدث قالوا اوقع هذا قال نعم اجتهدوا في الجواب - 00:02:56ضَ
واجابوه وان قال لا قالوا دعنا دعنا لما يقع على شيء كثرة السؤال لا خير فيها وقد تدعو الى امور غير محمودة قد جاء غير هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:24ضَ
احفوا بالمسألة فغضب لانه من الاصل ينهاهم عن الاسئلة صعد المنبر وهو غظبان والله ما تسألوني عن شيء في مقامي هذا الا اخبرتكم به قام رجل وقال اين انا؟ قال انت في النار - 00:03:49ضَ
مثل هذا نسأل الله العافية اخر قال من ابي قال ابوك فلان اه قام عمر رضي الله عنه صار رضينا بالله ربا وبمحمد نبيا نعوذ بالله من الفتن حتى هدى ثم قال - 00:04:16ضَ
عن عمر ان حديث عهد بجاهلية ما ندري ما ابانا ومن هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا القول اه على كل حال هذه هذا الكلام من جوامع الكلم - 00:04:38ضَ
وهو يدل على ان الامر الذي نؤمر به انه متعلق بالاستطاعة ولهذا قال اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم لان الله جل وعلا يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:05:00ضَ
يعني ما تسعه وتطيقه اما النهي لا يجوز ان يقرب اصلا واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه لان النهي امره اسهل من الفعل تترك لكنك تتعب ولا اجتنب هذا وانتهى ثم ايضا هذا - 00:05:25ضَ
كلنا على ان جانب النهي اشد انه لا يقرب بحال الامر قد يكون فيه مختلفون ولذلك الصلاة التي هي من الزم الاركان الذي اركان الاسلام من الزم اركان الاسلام اذا كان الانسان - 00:06:00ضَ
معافى يجب ان يأتي بها على الوجه المطلوب صلي قائما ان عجز والله جالس فان عجز صلى على جنبه كذلك الطهارة فلا بد منها لان الطهارة شرط بصحة الصلاة فان عجز يأتي بالمستطاع - 00:06:38ضَ
وهذا كثير جدا في الشرق الذي يؤخذ منه هذا يؤخذ هذا الحديث منه ومن غيره على هذا النحو المنهيات هي من باب التي يعني يجتنبها ولا ولا تتعب في دائما وهو سهل بهذا الاجتناب - 00:07:16ضَ
ومن ذلك اجتناب النجاسات ولهذا لا يشترط لها نية لو مثل الانسان اصابه نجاسة في بدنه او في ثوبه ثم امطرت السماء هذا ولو لم ينوي ويدري هذا مثال لهذا قال - 00:07:44ضَ
اذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه يعني رأسا لا تقربوا منه شيئا واذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم الاستطاعة تعلقت الامور بالاستطاعة وهذا من فضل الله جل وعلا على الامة - 00:08:24ضَ
اولا الامور التي تؤدى وتفعل تعلقت بالاستطاعة هذا فضل من الله ان الملهيات اسهل سهل عمرها سهل وهذا يدخل فيه امور كثيرة جدا هنا الامور التي ايها الانسان والامور التي - 00:08:48ضَ
قد تحدث له الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله تعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين - 00:09:20ضَ
فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء - 00:09:50ضَ
يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم هذا الحديث ايضا من الجوامع قوله صلى الله عليه وسلم ان الله طيب - 00:10:15ضَ
هذا من اسماء الله جل وعلا الله طيب لابد ان اثره وقال لا يقبل الا طيبا من الاعمال والاقوال والنيات والمقاصد الذي وافق الشرع وصلحت نية فاعله لابد من هذين الامرين - 00:10:49ضَ
وهذا العمران في جميع الاعمال ان يكون خالصا لله جل وعلا هذا يكون في النية الارادة وان يكون موافقا الشرع لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان كذلك فهو طيب - 00:11:31ضَ
الله يقبل مع ان الانسان لا يدري من ناحية القبول قبل عملة لان الافعال التي يفعلها يجب ان تكون على الوجه الشرعي فكر الانسان ونيته وفعله وفعله يعتريه امور كثيرة - 00:12:00ضَ
ولكنه هذا جعله الله جل وعلا بهذه الصفة حتى يعتمد الانسان على فعل معين او عبادة معينة يجتهد ويجتهد الاخلاص والنية في كل عمل ومع ذلك تجده خائف عمله مقبول او غير مقبول - 00:12:34ضَ
وقوله لا يقبل الا طيبا من العمل ومن النفقة ومن غيرها لا بد ان يكون طيب فاذا انفق نفقة من كسب ليس طيب غير مقبولة مردود في هذا الحديث وغيره - 00:13:13ضَ
هذا كثيرا ما يقع الانسان الله طيب لا يقبل الا طيبا الله جل وعلا له الاسماء الحسنى واسماؤه لها اثار تترتب عليها ثم كذلك يقول ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين - 00:13:41ضَ
ذكر الامر الذي من المرسلين وقال جل وعلا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم امرهم اولا بالاكل الطيب دل هذا على ان الاكل والشرب واللباس - 00:14:14ضَ
ان لها اثار في الاعمال اذا كانت طيبة من الحلال حري ان الاعمال تقبل اما اذا كانت بغير ذلك ترد وهذا مشهور في الشرع عند السلف وعند الصحابة الجسد الذي ينبت على حرام - 00:14:39ضَ
النار اولى به ذكروا عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه لو كانوا لها غلام يشتغل يعمل وكان اذا جاءه بشيء سأله من اين من اين كسبت اذا بين له اكل - 00:15:13ضَ
كان ليس فيه شبهة او الفسة في يوم من الايام جاء به وهو محتاج نسي ان يسأل اكل لقمة وقال ما سألتني هذا ويحك من اين جئت بي امرتهم في الجاهلية وانا لا احسن - 00:15:36ضَ
اعطوني هذا من قال كدت ان تهلكني فادخل يده في فمه وصار صعب هذا علي قالوا لو شربت ماء الماء حتى اطلع قالوا في هذا قال والله لو لم تخرج الا مع روحي - 00:16:04ضَ
اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم الذي ينبت على السحت النار اولى به النار اولى به كذلك العمل كله ومنه الدعاء لهذا جاء ان سعد ابي وقاص كان مجاب الدعوة - 00:16:28ضَ
ظاهرة ولكنه اول سأل النبي صلى الله عليه وسلم بلى يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني مجاب الدعوة قال يا سعد مطعمك يوجب دعوتك مطعمك توجب دعوتك حريصين على هذا كل الحرص - 00:16:56ضَ
وهكذا على هذا اتباعهم من اليوم على ان يكون المأكول حلالا معروف من اين اتى وكذلك الملبوس والمشروب وغير ذلك وكثير لا يأكل الا من كسب يده الذي يكون لهذا قال ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين - 00:17:20ضَ
ذكر هذه الاية التي هي امر المسلم يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا فامرهم اولا بالاكل الطيبات ثم امرهم بالعمل الصالح وقال مثل ذلك في المؤمنين يا ايها الذين امنوا - 00:17:57ضَ
علوم من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله وقوله واشكروا لله مثل قوله واعملوا صالحا هذا الذي يقول امر المؤمنين بمثل ما بما امر به المرسلين الامر امر الله واحدا الرسل - 00:18:19ضَ
ولاتباع الرسل ما يكون هذا مخصوصا بشيء دون هذا شرع الله واحد ثم ذكر الرجل الذي يطيل السفر اقول اشعث رأسه قدماه يمد يديه الى السماء يا رب يا رب - 00:18:47ضَ
ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي في الحرام فانى يستجاب له ان يعني بعيد سعيدا يستجاب له وقد يستجاب له يقول يطيل السفر اطالة السفر ملء السفر نفسه محل اجابة الدعاء - 00:19:15ضَ
المسافر تستجاب دعوته وكذلك الغريب وكذلك المبتذل التاء الذي مثل ما ذكر هنا قدماه التقشف في هذا الجلد يكون مقصودا به الخضوع والذل لله جل وعلا ومن خضع وذل لله جل وعلا استجاب له - 00:19:45ضَ
الا ان يكون هناك موانع مثل هذا ذكر السفر وذكر اه رأسه اشعث ورجليه مضرة من المشي هذا يدل على التعب ويدل على الذل والخضوع وهذا من اسباب اجابة الدعوة فاجتمعت اسباب كثيرة في هذا - 00:20:29ضَ
اول الغربة السفر الثاني كونه في هذه الصفة اشعث رأسه برة قدما. الثالث انه يمد يديه الى السماء لان الله جل وعلا فوق يمد يديه مستجديا طالبا مفتقرا سائلا لله جل وعلا - 00:21:03ضَ
الرابع ترديد هذا الاسم الكريم يا رب يا رب كل هذه من اسباب الدعوة وقد جاء في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حيي كريم - 00:21:31ضَ
يستحي من عبده المؤمن يمد يديه اليه فيردهما صفرا يعني بلا اجابة تبين ان مد اليدين من اسباب الدعاء هذه جاء فيها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يجتهد في الدعاء يمد يديه ولكن - 00:21:57ضَ
ما هو في كل موطن حتى العلماء احصوا المواطن التي كان يمد يديه فيها صلوات الله وسلامه عليه بعد النوافل اما بعد الفرائض لا ما جاء فيه وكذلك عند ملاقاة العدو - 00:22:29ضَ
وكذلك في الاستغاثة طلب الغوث وكذلك عند السؤال كما في الصحيح ان موسى اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا في غزوة اوطاس قال يا رسول الله عامر وكان - 00:22:57ضَ
بينه الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا لسرية وانه يقرأ عليك السلام ويقول لك ادعوا لي صلى الله عليه وسلم وتوضأ اقبل القبلة رفع يديه وقال اللهم اغفر اللهم اغفر له اللهم علي مقامه - 00:23:27ضَ
دعا له قال ابو موسى يا رسول الله وانا ادعو لي المقصود يعني انه يرفع يديه في اماكن معلومة هكذا ينبغي للانسان يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم والمقصود كله من هذا ان رفع اليدين من اسباب الاجابة - 00:23:55ضَ
وهذا الرجل اجتمعت له اسباب كثيرة من اسباب الاجابة ومع ذلك يقول صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب له يعني بعيد بعيد ان يستجاب له ولكن يفهم من هذا انه قد يستجاب له - 00:24:19ضَ
لان اجابة الدعاء في الاصل من مقتضيات الربوبية الرب الذي يرب عباده بالمنافع وما يغذيهم وما يحتاجون اليه وان كانوا كفرة يعني اجابة الدعاء ما يدل على ان هذا انه - 00:24:40ضَ
من المخلصين او من المتقين او غير ذلك اجابة دعوتك تقع حتى للكافر يقع للمشرك كثيرا ولكن مع الاسباب مثل هذه الغالب انه لا لا يستجاب للانسان السؤال يستجاب ثم الاجابة ايضا - 00:25:11ضَ
في كل موطن وفي كل دعاء تعلق بمشيئة الله شاء اجاب وان لان الكون كله ملك له يتصرف فيه كيف يشاء ولكنه كريم. كريم جواد مثل ما سمعنا في حديث الترمذي - 00:25:36ضَ
اه على هذا ينبغي للعبد انه يحرص كل الحرص ان تقبل اعماله والاعمال ما تقبل الا اذا كان الاكل طيبا والملبوس طيبا يعني حلال طيب هنا المقصود به الحلال ان يكون - 00:26:04ضَ
وجه شرعي حلال اكتسبه فلا ينبغي ان العبد انه يتساهل فيما يأكله وما يلبسه وما يتغذى به وكذلك من تحت يده يجب ان يكون كذلك ان يأكلوا ويتغذوا بامور لا تصلح - 00:26:29ضَ
الحديث الحادي عشر عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنه انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:00ضَ
دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه النسائي والترمذي وقال حسن صحيح هذا تقدم معناه في حديث النعمان ابن بشير الحلال طيب والحرام طيب بينهما امور مشتبهات من ترك - 00:27:20ضَ
الشبوهات لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات يوشك ان يقع في الحرام وذكر مثالا على هذا كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه هذا اعيد في نفس الانسان اللي هي المقصود - 00:27:44ضَ
الفطرة السليمة ان الانسان اذا ارتاب من شيء صار عنده فيه تردد او شك انه يجتنب وايه ده ويذهب للامور الواضحة التي ليس فيها عنده شك او ارتياب وبهذا يرتاح - 00:28:15ضَ
ويكون بذلك ايضا مثل ما مضى استبرأ لدينه وعرضه ولكن معنا استبرأ لعرضه حتى لا يقل الناس هذا يأكل المحرمات او المشتبهات او فيا يسلم الناس من من الغيبة ومن الكلام فيه - 00:28:43ضَ
لان هذا امر مطلوب وكذلك كون الانسان يكون تصون العرض ليس محلا للقدح هذا ايضا مطلوب لان هذا في سلامته وسلامة غيره ايضا هذا يكون في الامور عامة الامور التي فيها عندك - 00:29:08ضَ
تردد شك والامر واسع الله جل وعلا وسع على عباده وهذه وضعت للابتلاء والاختبار فاذا كان الانسان عنده ورع عنده خوف من الله تبين بمثل هذه الامور وان كان لا يبالي فهذا امر اخر - 00:29:34ضَ
هذا ايضا من القواعد العامة في ما يتعلق بالعمل ما يتعلق علاقته مع الناس وغيرها لانه في هذا كله الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:30:01ضَ
من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره الحسن من اقسام الصحيح يعمل بها هذا الحديث ايضا من حسن اسلام المرء ترك ما لا يعنيه - 00:30:36ضَ
يعني انه يهتم بالامور التي تعود عليه بالنفع الحاضر والمستقبل يترك الامور التي لا لا يكلف بها ولا يتدخل في امور الناس وفي واعمالهم الا اذا كان هناك امر لا بد منه - 00:31:00ضَ
ويكون هذا من حسن اسلام الانسان فدل على ان الانسان قد يكون اسلامه حسن وقد يكون اسلامه غير حسن اذا كان مثلا اتكلم في الناس بيضاء يعترض عليهم ويعمل فعلا - 00:31:28ضَ
لو تركها ما كلف بها ولا وسلم من ذلك هذا قريب من قوله المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه هذا كفى نفسه عن الامور التي لم يكلف بها ولا تعود عليه لا بالضر ولا بالنفع وانما - 00:31:51ضَ
اذا وقع فيها عادت عليه بالضر لا بالنفي ولا يدخل في هذا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان هذا من اه الاسلام بعض العلماء من اركان الاسلام يقول اركان الاسلام ستة منها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:32:21ضَ
الله جل وعلا الزم بهذا اذا حسن اسلام الانسان هو امر مطلوب واحسانه اتباع الحق واجتناب الامور التي فيها قوادح وفيها امور تعود عليه اما في اعماله او في غير ذلك - 00:32:50ضَ
اه ينبغي ان يكون كذلك الامور التي لا تعنيك لا تلتفت اليها ولا تهتم بها ثم هذا يدخل ايضا في اعمال الانسان مطلقا قد يكون هناك اعمال تشغله عن ما هو - 00:33:23ضَ
واجب ودعوى مهم اذا وترك هذا يضره سندخل في هذا المقصود ان هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم. نعم الحديث الثالث عشر عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:33:48ضَ
لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم لا يؤمن هنا لا نافية للايمان فما هو الايمان المنفي هنا لا يؤمن احدكم هل هو كما يقول بعض الناس - 00:34:19ضَ
هذا الايمان المستحب الايمان الواجب لا يدخل في هذا هذا غير صحيح هنا وما عهد من في خطابات الرسول وكذلك خطاب الله انه ينفي الواجب انتفاء شيء لا يعاقب عليه العبد - 00:34:47ضَ
هذا الاسم معروف لان هذا القول هذا هذي حقيقة لو ارتكبت هذا الشيء النكبة غير اثم انه اذا كان المنفي هو الايمان المستحب فالمستحب لا يعاقب تاركه كتاب فاعله ولا يعاقب تاركون - 00:35:18ضَ
ليس الامر كذلك هذا هذا مثل لا صلاة لمن لم يقرأ بام القرآن يا صلاة يعني المستحبة لا يمكنك ان هذا كثير في خطابات النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه - 00:35:49ضَ
لا يحب لنفسه فهذا يدل على ان هذا واجب وانه متعين وان الانسان اذا لم يصل الى هذا الامر فان ايمانه غير كامل ما هو واجب عليه ويعاقب على تركه - 00:36:24ضَ
يجب ان يتوب ويرجع الى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عام مطلق المؤمنون اخوة والاخ يجلب لاخيه ما يجلبه لنفسه ويحب له ما يحب لنفسه ولا يحصل الايمان ومثل هذا - 00:36:48ضَ
اطارات جاءت كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام فيما بينكم - 00:37:16ضَ
الشاور نهاره تسلم عليه هذا يقال لا تدخل جنة حتى تؤمن الجنة ما يدخلها الا مؤمن كما مضى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر المنادي ينادي في المجامع على انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة - 00:37:40ضَ
المحبة مع الاخ ثم هذا ليس معنى ذلك المحبة انك لا تأمر اخاك ولا تنام ولا تنكر عليه امور يقع فيها من المخالفات بل هذا وانكار المنكر عليه من المحبة - 00:38:11ضَ
خوفا عليه ان يقع في العذاب المقصود بهذا كله يعني امتثال ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الامور ولكن كثير من الناس ما يحسن مثل هذه الامور - 00:38:38ضَ
يعني ما يحسن كونه يأمر وينهى يأتي بعنف ولا يأتي بكلام نابي غير مقبول ولذلك او يأتي الناس كذا وكذا هذه ما تنبغي اذا اردت ان يقبل منك بينك وبينه - 00:39:02ضَ
بالرفق واظهار انك اود وانك تشفق عليه يتخذ هذا طريقا الى الانتقام والى وغير ذلك هذا ليس من المعروف ولا من نهي المنكر المقصود يعني ان المحبة هذه عامة المسلم يجب ان يكون - 00:39:34ضَ
محبا لاخيه المسلم اينما كان وليس لانه يعرف او لانه من اقربائه او انه جيرانه وغير ذلك اين كان والمحبة التي هي لله ما تتغير الجفا او بالبعد او بغير ذلك - 00:40:01ضَ
ثابتة دائما لانها لله ما هي لامور تحصلها من اه قبل هذا المحبوب لله جل وعلا وهذا المقصود انه لا يؤمن حتى يحب لاخيه لا يحب لنفسه يحب له ان يكون - 00:40:26ضَ
على الحق ان يكون مجانبا الامور التي في دينه يعاونه على هذا كما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا على البر والتقوى المعاونة مقتدرة قوة ومقتضى النفع كذلك - 00:40:48ضَ
وكذلك السعي في الامور التي قد تغيب عنه في هذا الامور التي تتعلق بهذا كثيرة جدا لان هذا يا جماعة امور لا حصر لها والمقصود بهذا ان يكون الانسان استشعرا بان - 00:41:14ضَ
المسلم اخ له يجب ان عرضة ويسعى له بكل ممكن بما ينفع وكذلك بما يضره يسعى لابعاده عنه يحب من نفسه انه يكون مرافقا له في الجنة الحديث الرابع عشر - 00:41:40ضَ
عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث السيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم - 00:42:13ضَ
الاسلام سبق انه يدخل فيه بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اذا شهد العبد بهذا حوكم بانه مسلم يا اخو الحكم المسلم في كل شيء هنا الدم يعني المقصود به القتل - 00:42:45ضَ
لا يحل قتل مسلم الذي شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله باحدى هذه الثلاثة التي ذكرها وما عدا ذلك لا يجوز ان يقدم عليه ومن اقدم عليه فهو مثل ما قال الله جل وعلا - 00:43:23ضَ
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما يوجد اه وعيد اشهد من هذا وقال ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ - 00:43:45ضَ
خطأ يعني ما قتله رمى مثل صيد اصابت مؤمن ما ادري ما عرفه هذا قال لا يا حلو دم الا باحدى ثلاث الشيب والزاني السيد هو المتزوج الزواج الصحيح تزوج ودخل بامرأته - 00:44:15ضَ
ذلك فهوى طيب لانه انعم عليه بالزوجة وحصل له غض البصر والكف عن المحارم فاذا وقع في الزنا بعد هذا كان عقابه انه يقتل وقتله بالرجم جنب الحصى حتى يموت - 00:44:47ضَ
هذا من اسوأ القتل لأنه يعني كونه يقتنع بهذه النعمة التي انعم بها الله علي وذهب للحرام الذي لبدنه كله ان بدنه كله هدوء كل عذاب ومع ذلك ليس هو بكافر - 00:45:12ضَ
ثم يصلى عليه ويدفن مع المسلمين مقابل المسلمين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان رجلا او امرأة وهذا هو الحكم الله جل وعلا وهذا الحكم اعترض عليه - 00:45:41ضَ
الكفار والفساق وكيف يرجم العبد الحر بهذا هذا حكم الله جل وعلا وهو احسن في هذه القضية ولكن لابد ان يثبت هذا بشهادة اربعة اربعة من التي تقبل شهادتهم الشهادة لابد ان يشاهدوا - 00:46:04ضَ
ذكره في فرجها اذا قالوا رأيناه فوقها او رأيناه كذا ما يكفي لا يكفي ولهذا ما تثبت لا يثبت عليه وانما الرجم الذي حصل في وقت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:46:37ضَ
اما بالحمل واما بالاقرار يأتي يقر ما حدث لماعز وكذلك المرأة الغامدية التي جاءت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله انا حبلى من الزنا طهرني يريد انه - 00:46:59ضَ
ترجمها قال اذهبي حتى تضعي جاءت اليه قالت قال اذهبي واظحيه حتى تفطمي جاءت اليه وبيده كسرة خبز يأكلها عند ذلك سأل من يكفل الصبي امر بها فشد عليها ثيابها ورجمت - 00:47:22ضَ
فصلوا عليها صلوات الله وسلامه هذه توبة من افضل المقصود ان هذا هو الثيب الزاني يعني الذي تزوج زواجا صحيحا ودخل بامرأته يعني وطية اما اذا لم يكن معروف انه - 00:48:04ضَ
لجميع الجودة والنفس بالنفس اذا قتل الانسان اخر معصوم الدم المسلمين وقيد به عند الطلب تقاد به واصحاب المقتول مخيرون ان يقتادوا هذا او يأخذ الدية او يعفو والعفو افضل وان تعفو فهو خير - 00:48:35ضَ
والتارك لدينه يعني المرتد الذي ارتد بعدما اسلم اغتار ان يكون كافرا هؤلاء الثلاثة هم الذين يجب ان نقتل وما عداهم من المسلمين فقتلهم من اعظم الجرائم وقد يتساهل بعض الناس في مثل هذا - 00:49:19ضَ
وقد لا يكتفي في قتل معين واحد ما يحدث لهؤلاء الذين ضلوا الطريق طريق الاسلام يأتون للمساجد ويفجرون فيها ويتحرون وقت الصلاة حتى يكون القتل اعم هذا يحدث مع المسلم - 00:49:47ضَ
الله العافية لكن الضلال لا نهاية له. نسأل الله العافية الرسول صلى الله عليه وسلم عظم هذا الامر التعظيم وكذلك ربنا جل وعلا حرمه وقوله المفارق للجماعة المفارق الجماعة يعني جماعة المسلمين الذين على هدى ظاهر وامر بين - 00:50:11ضَ
فهو يفارقهم في ديانته واعتقادي اذا كانت كذلك فانه يقتل قتل مرتد ثم هذا ما في فرق بين الذكر والانثى بان اذا كانت المرتدة التاركة لدين امنتا انها ما تقتل - 00:50:49ضَ
هذا دليل عليه لان هذا عام نعم الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:51:20ضَ
فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم هذه امور وقول الخير الصمت اكرام الجار - 00:51:47ضَ
كذلك علقه الايمان بالله وباليوم الاخر سبق ما هو الايمان بالله الايمان بالله جل وعلا بانه يراقبك وانه على كل شيء قدير وانه جل وعلا هو الذي خلقك وهو الذي تعبدك - 00:52:21ضَ
وانه لا يخفى عليه شيء وان له الاسماء الحسنى والصفات العليا الى غير ذلك واما اليوم الاخر يعني الجزاء يؤمن بانه سيجزى على اعماله سيلاقي ربه ويجزيه على عمله يقل خيرا او ليصمت - 00:52:50ضَ
يعني ليس امامك الا الكلام الا ان تتكلم بالخير والهدى والخير اما ان تذكروا الله وتسبح كتابه كتابة او تأمر بمعروف وتنهى عن منكر بعد ذلك قد تكون الامور فيها ما هو مباح - 00:53:17ضَ
والمحظور اكثر واعمال اللسان لا حصر له وهو من اخطر ما عند الانسان من اعظم لانه يتحرك دائما فاذا لم يكن حبسه على الخير والزمه بذلك والا سوف يتكلم بما - 00:53:46ضَ
لا يعنيه بل بالمحرمات ولكثرة هذا صار الناس يتساهلون به كثيرا دائما كلامهم في فلان وفلان وكذا وكذا مع ان هذه مثل ما قال عمر رضي الله عنه امير المؤمنين يقول - 00:54:17ضَ
الكلام في الناس داء وذكر الله دواء ينبغي ان تشغل لسانك بذكر الله تعالى جل وعلا وتترك الناس ما هم عليه اما فلان فعل كذا وفلان كذا وهذه فيها عقوبات - 00:54:41ضَ
وهي ذنوب ولا يتساءل وقد ذكر الله جل وعلا هذا لا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا يعني هذا الكلام في الغائب مثل اكل لحمه اذا كان ميتا - 00:55:02ضَ
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم هذا بيانا ما ذكر الغيبة والنميمة قال الغيبة ذكرك اخاك بما يكره وهو غائب فذكرك اياه بما يكره هذا الغيبة قال له ارأيت ان كان فيه ما اقول - 00:55:30ضَ
قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقولوا فقد بهته هو اشد الكذب اعظم هذا امر خطير جدا النميمة فهو امر اخر يقول الحديث حديث الناس على وجه الافساد - 00:55:58ضَ
التفريق والتفريط بينهم هذا اعظم قد ثبت في الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس مر على بقبرين قال انهما ليعذبان انهما ليعذبان في كبير ثم قال بلى انه كبير - 00:56:25ضَ
كان احدهما يمشي بالنميمة والاخر لا يستبرئ من بوله هذا يدل على انها من اسباب عذاب القبر هذه يتقي الانسان ويراقب لسانه اذا اراد ان يتكلم ينظر وش عاقبة الكلام هذا؟ هل هو لي ولا علي - 00:56:51ضَ
ان كان لك اقدم عليه واتكلم وان كان عليك وان كنت لا تدري اسكت وهذا يفعله الذي يؤمن بالله واليوم الاخر اما الذي يكون ايمانه ضعيف فانه لا يبالي يتكلم - 00:57:15ضَ
هذا وهذا لان قوله من كان يؤمن بالله الايمان الواجب عليه وكذلك يؤمن بانه سوف يقوم بين يدي الله ويحاسبه على اعماله ويجزيه عليها هذا امر يجب على كل مسلم ان يكون - 00:57:39ضَ
عنده هذه حقيقة ثابتة لا تتزعزع من كانت كذلك لا يجوز ان اتكلم بامر يعود عليه بالسيئات وبالضرر يسكت وآآ والا اذا كان الجانب الثاني يعني انه يتأكد انه خير - 00:58:01ضَ
فليقدم علي وتكلم لهذا قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا هذا مطلق قولك الخير مأمور به دائما قول الخير مثل ما مضى اما ان تذكر الله اما ان تتلوا - 00:58:29ضَ
كتاب الله وانا ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ده كله خير واما تأمر بالاصلاح ما هو معروف ان لم يكن كذلك يجب ان تسكت امسك لسانك يقل خيرا او ليصمت - 00:58:50ضَ
ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره الاكرام غير كف الاذى زائد على كف الاذى كف الاذى امر متعين لابد منه والاكرام كذلك مطلوب ان تكرم جارك الاكرام بالشيء الذي ينفعه - 00:59:18ضَ
الشيء الذي اجعله ايضا استشعر بانك ويكرم بالامور التي تناسب ولو بالكلام الطيب المقابلة الطيبة السلام وغير ذلك اما كف الاذى فهذا امر لا بد منه وان لم يفعل فهو واقع في الاثم العظيم - 00:59:48ضَ
الجار جاء فيه نصوص كثيرة حتى جاءنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال لم يزل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه يعني ان يكون يرث جاره. الجار يرث الجار - 01:00:27ضَ
والجار متعدد يكن جار مسلم له حقان وقد يكون له ثلاثة حقوق حق الاسلام حق الجوار وحق الرحم وقد يكون له حق الجوار فقط اذا كان ذميا هو بجوارك يجب - 01:00:48ضَ
ان تحسن اليه ولا تسيء اليه حريصون على هذا الشيء كثيرا كان في جوار الامام بن حنيفة رحمه الله رجل فاسق من المسلمين وكان اذا جاء من عمله وبجوار بيت - 01:01:17ضَ
ينسدح ويعلي صوته الغنى اغني قد يسفر الايمان ولا يقول له شيء اضاعوني واي فتن اضاعوا يوم كريهة وسداد ثغري يردد هذا يا يوم من الايام العسة فشالوه وسأل عن - 01:01:50ضَ
فذهب الى الخليفة جاري جاري سجنوب اخرجوا قال الخليفة اطلعوا جاره ومن في السجن للامام لما جاء به قال هل اضعناك يعني كل هذا مراعاة للجار للجار وان كان يؤذي ومع ذلك - 01:02:24ضَ
يحسن اليه وان كان يؤذيه هذا الواجب ان الانسان يتحمل اما الاذى جاره ما استطاع تأمل ذلك ولكن ما كل يتحمل بعض الناس ما يستطيع يتحمل له الحق في انه - 01:02:52ضَ
يطلب كف الاذى ثم كذلك من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه الضيف هو الذي يأتي مسافرا للطريق له حق الضيافة الضيافة ان يقدم له ما يحتاجه وتحتاجه راحلته كان معه راحلة - 01:03:13ضَ
والضيافة تكون ثلاثة ايام وبعد ذلك صدقة والا يقال له اتق الله ولا تؤجر المقصود ان اكرام الضيف واجب اكرام الجار ولهذا في هذا احكام كثيرة ذكرها العلماء كل الامور - 01:03:41ضَ
وكذلك الضيف وغيرهما من ما ذكره الله جل وعلا في كتابه ايات النساء التي تسمى الحقوق العشرة الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني - 01:04:09ضَ
قال لا تغضب تردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري الغضب الغالب انه يدعو الى الظلم والى الخروج عن الاعتدال ولكن كل يملك نفسه اذا غضب حد يقع في مخالفات كثيرة بسبب الغضب. وقد - 01:04:37ضَ
يقع فيما يضره ظاهر بالغضب هذا ولكن قول الرسول لا تغضب معناه هذا يمكن ان الانسان يتحكم بغضبه يمكن يتعقل يمسك نفسه ويتذكر ان العاقبة سيئة اذا نفذ غضبه لا يمتنع من هذا - 01:05:13ضَ
اذا كان ذلك مراعاة الامر الشرعي وكذا المراقبة لله جل وعلا وجدير بانه لا يغضب ان غضبه يذهب وقد جاء في ان الغضب من الشيطان انه اذا غضب الانسان يتوضأ - 01:05:45ضَ
اول قال انه يجلس اذا كنت قائما فاجلس وان كنا جالسين فاضطجع سيذهب غضبك هل يفعل الانسان هذا لو قيل لهذا قال لست بمجنون رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم - 01:06:15ضَ
احمر وجه احدهما وانتفخت قال صلى الله عليه وسلم اني اعلم كلمة لو قالها لذهب ما في لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم غضب من الشيطان هكذا هذا ايضا يتذكر هذا ويقول ذلك - 01:06:41ضَ
اعوذ بالله من الشيطان يكف نفسه يذهب باذن الله اذا اراد هذا المقصود ان قوله كنا لا تغضب لا تغضب لا تغضب يمكن انه يعمل به والا ما ما كان يقول ذلك - 01:07:05ضَ
بعض الناس يقول لا انا ما استطيع وان العلماء ذكروا ان الغضب قسمان غضب يغلق على الانسان فكره وعقله يصير بهالمجنون ما ادري وشو يفعل ولا يدري ماذا يقول واختلفوا في طلاق مثل هذا - 01:07:27ضَ
هذا اللي يسمونه الاغلاق غضب الاغلاق الغضب على نفسه وغضب لا اكله معه فكره معه فهذا يجب ان يكف نفسه والاخر ايضا يجب لكن على كل حال اجتناب الغضب قال الله جل وعلا - 01:07:47ضَ
اخبر ان من محاسن عباد الله الذين اذا غضبوا ورجعوا الى الخير وعفوا عما قال لهم عن ذلك هذا هي الطريقة التي سلم ثم يعرف ان عاقبة الغضب انها ندامة - 01:08:10ضَ
تعود عليه في ازرار كثيرة ويتذكر هذا ويعلم ان ذلك من الشيطان والشيطان حريص على الايقاع بين المسلمين وتفرقة والتفرقة بينهم واغراء بعضهم على بعض ايجاد الحقد حتى يكون بذلك - 01:08:40ضَ
هذا الدين فهذا امر مهم جدا الذي اشار اليه صلى الله عليه وسلم ثم ترداده هذه بعد ما يقول اوصني ثم يكررها ثلاث لا تغضب لا تغضب يدل على ان هذا يمكن ان انه يسلكه - 01:09:04ضَ
انا اذا غضبت مع اسري لا استطيع ذلك هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:09:26ضَ