شرح البدور السافرة في أحوال الآخرة | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٤. شرح البدور السافرة في أحوال الآخرة | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله - 00:00:00ضَ

تعالى باب ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون. وقوله لا تأتيكم الا بغتة اخرج ابن ابي حاتم عن ابن عمر عن عن ابن عمرو - 00:00:21ضَ

انه قال لينفخن في الصور والناس في طرقهم واسواقهم ومجالسهم حتى ان الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان فما يرسله احدهما من يده حتى ينفخ في الصور فيصعق به قال وهي التي قال الله ما ينظرون الا صيحة واحدة - 00:00:46ضَ

واخرج الفريابي عن ابي هريرة رضي الله عنه في هذه الاية انه قال تقوم الساعة والناس في اسواقهم يتبايعون ويزرعون الثياب ويحلبون اللقاح وفي حوائجهم فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون - 00:01:14ضَ

اخرج عبدالله ابن احمد في زوائد الزهد وابن المنذر عن الزبير بن العوام رضي الله عنه انه قال ان الساعة ان الساعة تقوم والرجل يزرع ويزرع الثوب. والرجل يحلب الناقة ثم قرأ - 00:01:41ضَ

فلا يستطيعون توصية الاية واخرج الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما. فلا يتبايعان ولا يطويانه - 00:02:00ضَ

ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى فيه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه. ولتقومن الساعة قد رفع اكلته الى فيه فلا يطعمها واخرج ابن ابي حاتم - 00:02:25ضَ

وابن مردويه والطبراني بسند جيد عن عقبة عن عامر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس ولا تزال ترتفع في السماء وتنتشر - 00:02:49ضَ

حتى تملأ السماء ثم ينادي مناد يا ايها الناس اتى امر الله فلا تستعجلوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالذي نفسي بيده ان الرجلين ينشران الثوب فلا يطويانه - 00:03:13ضَ

وان الرجل لا يندر حوضه فلا يسقى منه شيء شيء ابدا فلا فلا يسقى منه شيئا ابدا. والرجل يحلب ناقته فلا يشربه ابدا مدر الحوض اي سده بالطين لئلا ندر الحوض اي سده بالطين لئلا ينساب منه الماء - 00:03:33ضَ

اخرج البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اخر من يحشر راعيان من مزينة يريد ان المدينة ينهقان بغنمهما فيجدانها وحوشا. حتى اذا بلغا ثنية الوداع خر على وجهيهما - 00:03:59ضَ

واخرج الحاكم من حديث ابي سريح الغفاري واخره حتى يأتي الثنية فاذا عليها ملكان فيأخذان بارجلهما فيسحبان فيسحبانهما الى ارض المحشر وهما اخر الناس حشرا واخرج ابن ابي داود في البعث عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - 00:04:26ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينادي مناد بين يدي الصيحة يا ايها الناس اتتكم الساعة ويمد بها صوته فيسمعه الاحياء والاموات وينزل الله الى السماء الدنيا في نادي مناد لمن الملك اليوم - 00:04:58ضَ

لله الواحد القهار واخرج مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في امتي فيمكث اربعين لا ادري اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين عاما - 00:05:20ضَ

يبعث الله عيسى ابن مريم كانه عروة ابن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام. فلا يبقى على وجه الارض احد في - 00:05:44ضَ

قلبه مثقال ذرة من خير او ايمان الا قبضته حتى لو ان احدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه قال سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيبقى شرار الناس في خفة الطير واحلام - 00:06:09ضَ

اتباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول الا تستجيبون فيقولون فما تأمرنا فيأمرهم بعبادة الاوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور - 00:06:33ضَ

فلا يسمعه احد الا اصغى ليتا ورفع ليتا قال واول من يسمعه رجل يلوط حوض ابله قال فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل او الظل فتنبت منه اجساد الناس - 00:07:00ضَ

ثم ينفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا ايها الناس هلم الى ربكم وقفوهم انهم مسؤولون قال ثم يقال اخرجوا بعث النار فيقال منكم فيقال من كل الف - 00:07:22ضَ

تسعمائة وتسعة وتسعين قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا. وذلك يوم يوم يكشف عن ساق واخرج مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة الا على شرار الناس - 00:07:45ضَ

واخرج ابو الشيخ ابن حيان في كتاب العظمة عن ابن عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله ديكا له جناحان موشيان بالزبر - 00:08:10ضَ

واللؤلؤ والياقوت. جناح له بالمشرق وجناح له بالمغرب وقوائمه بالارض السفلى تحت العرش فاذا كان في السحر الاعلى خفق بجناحه ثم قال سبوح قدوس ربنا الله لا لا اله غيره. فعند ذلك فاضطرب الديكة - 00:08:29ضَ

تضرب الديكة اجنحتها وتصيح. فاذا كان يوم القيامة قال الله تعالى ضم جناحك وغض صوتك فيعلم اهل السماوات والارض ان الساعة قد اقتربت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:08:56ضَ

صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد هذه الاحاديث والاثار التي ذكرها مضمونها ان الساعة تأتي بغتة لا يعلمها الناس - 00:09:19ضَ

يكونون في اشغالهم واعمالهم العادية التي يمارسونها في حياتهم فتبغتهم بدون علم كما قال الله جل وعلا لا تأتيهم الا بغتة فهذا معنى البرت النهار لا يكون لها مقدمة يعلمونها - 00:09:44ضَ

ولا يعلم مجيئها وقت المجيء الا الله. اما العلامات من العلامات منها ما هو قريب ومنها ما هو بعيد ومن علاماتها بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم فهو نبي الساعة - 00:10:10ضَ

وعلى امته تنتهي الدنيا وتقوم القيامة ثم كذلك من علاماتها كما يقول جل وعلا ترى الساعة وانشق القمر انشقاق القمر ايضا من علاماتها وكذلك ما مر معنا من موته صلى الله عليه وسلم - 00:10:34ضَ

ومن ذكر الفتن التي وقعت وهذه من العلامات البعيدة وقد ذكر منها اشياء نص عليها نزل خروج النار من الحجاز. وقد خرجت النار في شرق المدينة واضاءت لها اعناق الابل في بصرى - 00:11:03ضَ

يعني في ادنى الشام واستمرت وقتا وكل شاهدها واما الامور التي ذكرت فكثير منها هات جاء انه من علامات الساعة هكذا وتنزيلها على وقائع معينة هذا فيه خطورة ولا يجوز - 00:11:31ضَ

ان الشيء الذي نص عليه صلى الله عليه وسلم لانه اذا قال هذا الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم معنى ذلك انه اذا لم يكن كذلك انه قول على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا علم - 00:12:03ضَ

وهذا من المحرمات الكبيرة التي توعد على فاعلها بالنار كما قال صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وفي خطورة عظيمة ولهذا كان العلماء يتحاشون مثل هذه الامور. فلا يعينون الا بدليل قاطع - 00:12:24ضَ

بل بعضهم ادى اللحن في الحديث انه من القول عليه بلا علم لانه صلوات الله وسلامه عليه ما يلحن فاذا وذكره على خلاف قوله فهذا وقال انه قال كذا اليس كذلك؟ وما ذكر ان اخر من يحشر راعيان ينعقان - 00:13:00ضَ

الى المدينة فاذا وصل الى ثنية الوداع اخذهما ملكان وجراهما في رجليهما الى الى المحشر هذا المقصود به المحشر المحشر اللي الذي في الدنيا لان الحشر جاء مقصود به حشري حشران - 00:13:35ضَ

حشر قبل القيامة الذي سيأتي ايضا التصريح به انه يخرج نار من اليمن تسوق الناس الى ارض المحشر الى الشام يقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا ومن تأخر اكلته - 00:14:04ضَ

فهي تسير على مسيرهم فلا احد يستطيع ان يتأخر وهو الذي جاء ان الناس يحشرون راغبين وراهبين كما في صحيح مسلم منهم من يحشر على اثنين على بعير واحد على بعير وعشرة على بعير - 00:14:30ضَ

وبعضهم يمشي مشيا على اقدامهم. هذا حشر قبل القيامة وقبل النفخ في الصور اما الحشر الاخر فهذا بعد الموت الذي لا يغادر احدا بل كل الخلق يبعثون من قبورهم احياء - 00:14:52ضَ

حياة اكمل من حياتهم هذه ثم يوقفون بين يدي رب العالمين يقفون لرب العالمين خمسين الف سنة وهم قيام على ارجلهم ولا تتسع الارض للجلوس كل واحد ما يجد الا موطأ قدميه فقط - 00:15:17ضَ

لكثرة الناس لانهم قد ملأوا الارض كلها ترك منها ما يكون خلفهم صفوف الملائكة تصف من خلفهم وكل هذه امور هائلة وامور ستقع بلا تردد ولا شك وهذه الامور التي تذكر - 00:15:46ضَ

هي لتحذير الناس وتنبيههم لعلهم يعملوا لانفسهم قبل ان يبغتهم الامر فلا يستطيعون زيادة حسنة ولا توبة ورجوع ولهذا ذكر انه ينفخ في الصور فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون - 00:16:19ضَ

يعني ما يستطيعون ان يستدركوا شيئا من امورهم ولا احد يمكن يرجع الى الى اهله او الى من الى بيته او غير ذلك بل يصعق في مكانه ويهلك في مكانه الذي هو فيه على حال - 00:16:48ضَ

اله التي هو عليها وكل ذلك يوجب ان الانسان يستعد ومعلوم ان الساعة انها ساعتان ساعة خاصة تخص كل رجل بعينه فاذا جاءه الموت فهذه ساعته هذه ساعته الخاصة قامت قيامته - 00:17:05ضَ

ولاقى حسابه ولا يستطيع ان يستعتب او ان يتوب او ان يحط عن ظهره من من سيئاته واحدة او يزداد حسنة انتهت والساعة الثانية القيامة الكبرى وهي النفخ في الصور. النفخة الاولى - 00:17:38ضَ

التي ذكرت هنا لان النفخة في الصور كما سبق نفختان نفخة لموت كل حي في الارض وفي السماء ولا يبقى نفس حية والنفخة معناها اضطراب شديد جدا للارض حتى ان الجبال من شدة الاضطراب - 00:18:07ضَ

تكون مثل السراب وكالعهن المنفوش شيء لا يمكن ان يعيش فيه حي فكل الخلق تموت هذا الاضطراب الشديد هذي النفخة التي جعلت المخلوقات التي فوق الارض كانها العهن المنفوش او كالسراب - 00:18:40ضَ

الذي لا حقيقة له وانما هو انعكاسات اشعة الشمس في الارض المستوية كما يشاهد في البراري البعيد يشاهد كانه ماء واذا جاءه لم يجده شيئا والنفخة الثانية على غير قيل في ذلك - 00:19:08ضَ

النفخة الثانية لاجل ان تعود كل روح الى بدنها الذي كانت فيه قبل ان تموت قبل ان يموت هذا البدن فهي خلافة الثانية ولهذا يقول جل وعلا ونوفث في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض ومعنى السائق هنا - 00:19:36ضَ

ملك مات سقط فمات ثم قال جل وعلا ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون فهذه نفخة للاحياء لحياتهم وان كانوا نبتوا من قبورهم قبل هذا هم ينبتون ان الانسان يفنى كله - 00:20:04ضَ

كل اجزائه تفنى وتصبح تراب يعادون ترابا كما كانوا في اول الامر الا حبة صغيرة في اسفل الظهر قالوا له لها عجب الذنب فهذه بذرة الانسان لا تفنى ولو القيت في النار - 00:20:34ضَ

ما تحرقها فمنها ينبت الانسان اذا ارسل الله جل وعلا على الارض المطر الذي لا يكن منه بيت ويكون في الارض الى سبعين ذراعا ثم ينبتون وهو خاص لانبات هؤلاء - 00:20:59ضَ

واحياؤهم كنفس واحدة كما قال الله جل وعلا ومعلوم قدرة الله العظيمة فانه اذا اراد شيئا قال له كن فيكون تعالى الله وتقدس فلا يحتاج في خلقه وفي ايجاده الاشياء - 00:21:23ضَ

الى اعمال وانما يقول له كن سيكون في هذه اللحظة ولهذا قل ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة تعالى الله وتقدس فاذا نفخ في سور النفخة الثانية ساروا الى المحشر - 00:21:44ضَ

فهو الذي ذكر الله جل وعلا انه في مسيرهم لا تسمع الا همسا والهمس هو صوت الاقدام فقط ما احد يكلم احد خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ما قالت عائشة رضي الله عنها - 00:22:12ضَ

يا رسول الله وقال صلى الله عليه وسلم تحشرون حفاة عراة غرلا وغرل معناه غير مخنتنين يعني الجزء الذي اسقط من بني ادم يعود اليهم حتى يذوقوا الالم لجميع ابدانهم ما يفقد شيء ما يفقد شيئا من ذلك - 00:22:35ضَ

لما قال هذا الكلام قالت له عائشة يا رسول الله الرجال والنساء سواء بعضهم ينظر الى بعض قال يا عائشة الامر اعظم من ذاك ما احد يهمه النظر ولا احد يدري من بجواره - 00:23:06ضَ

شاخصة ابصارهم قد بلغت قلوبهم الحناجر ذلك اليوم الذي يكون فيه الظالم حقيرا صغيرا تطأه الاقدام من حقارته وصغارته ومن خوفه من عذاب الله جل وعلا فالامر ليس سهلا الامر صعب جدا - 00:23:28ضَ

وهذه الامور التي تحدث في نفخ الصور الاولى لا الاموات يشعرون بشيء منها وانما هذه للاحياء وهي الذي اقول انها الارض حتى تصبح تضطرب اشد من اضطراب الريشة التي تكون في مهب الريح - 00:24:00ضَ

فيزول ما عليها كله نهائيا الاحياء لا يمكن ان الله جل جل وعلا اخبرنا انه ثبت الارظ بالجبال الرواسي حتى لا تضطرب لا تضطرب بنا لولا انه ثبتها بالجرار بالجبال لصارت مثل السفينة التي في البحر - 00:24:29ضَ

جميل مرة هنا ومن مر هنا فلا احد يستطيع الاستقرار عليها وقد يحدث الله جل وعلا فيها شيئا من هذه الامور تذكيرا للغافلين كما تحدث الزلازل فقد مثل يحدث زلزال - 00:24:57ضَ

اقل من دقيقتين فيهلك فيه امم. سبحان الله. وتدمر فيه بلاد وكيف اذا اضطربت الاضطراب الذي لا يمكن يكون معه حياة هذا الذي النفخ من اجل ذلك نفخ الصور الساعة التي - 00:25:19ضَ

يسأل عنها الناس هي النفخ والصور وثبت في الصحيحين وغيرهما ان بين النفختين اربعون قيل لابي هريرة اربعون سنة قال ابيت الى اربع شهر قال ابيت الى اربعين يوما قال ابيت - 00:25:45ضَ

يعني ان التمييز ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم وهو اربعون سنة. لما جاء التصريح به في بعض الاحاديث بين النفخة الاولى والثانية اربعون سنة ولكن هذه الاربعون السنة ليس فيها حي - 00:26:15ضَ

كل الخلق قد ماتوا وفي هذه الاثناء هي التي جاء فيها ان الله يقول لمن الملك اليوم فلا يجيب احد كل الخلق من بنو ادم والجن والملائكة وكل حي قد هلك - 00:26:37ضَ

ولا موجودة حي الا الحي القيوم جل وعلا لهذا يجيب نفسه جل وعلا ويقول لله الواحد القهار الذي قهر كل شيء صار كل شيء حتى تحت قهري تعال وتقدس فهذه الامور الهائلة - 00:27:00ضَ

التي سوف يشاهدها من يشاهدها وبعدها ايظا امور اعظم واطم وهي يوم الوقوف ويوم عرض الصحف وتطايرها بالايدي فاخذ كتابه بيمينه واخره بشماله وكذلك تنصب الموازين وهي موازين حقيقية ويوزن بها الاعمال - 00:27:22ضَ

فتكون الاعمال مجسدة فتوضع وتشاهد يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم هم يرونها وكذلك يؤتى بالنار تجر بسبعين الف زمام في كل زمام سبعون الف ملك تكاد تتفلت عليهم غضبا لله جل وعلا ولو انفلتت لاتت على الناس كلهم واكلتهم - 00:28:00ضَ

فتوضع امامهم ولهذا في حديث هدي يقول صلى الله عليه وسلم انه اذا وقف الرجل بين يدي الله فانه يلتفت يمين ويلتفت شمال كهيئة الحائر الذي دهي بامر اذهب عقله - 00:28:42ضَ

يلتفت عن يمينه فلا يرى الا ما قدم ويلتفت عن هشام شماله فلا يرى الا ما قدم يعني اعماله يراها ويشاهدها عن يمينه الحسنات وعن شماله السيئات ويرى امامه فلا يرى الا النار - 00:29:15ضَ

النار امامه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولا احد يحقر شيء لان الله جل وعلا يقول فمن فمن يعمل مثقال ذرة من خير يره ومن يعمل مثقال ذرة من شر يره - 00:29:38ضَ

فكله تعرض وكلها تشاهد بين الناس كل هذه امور امور هائلة ثم النتيجة والمآل الى اين الى النار او الى الجنة ما في مسكن غير غيرهما الانسان اما في النار واما في الجنة - 00:29:59ضَ

معلوم ان فيه جماعات كثيرة يدخلون النار ثم يخرجون منها لكنهم من المسلمين اما الكفرة وهم اكثرهم اكثرهم الى النار وهذا الذي قال يومئذ يقال اخرجوا بعث النار والذي يقوله الله ما هو يقال يقاله ملك - 00:30:21ضَ

كما ثبت في صحيح البخاري الله جل وعلا اذا جمعهم في هذا وحاسب من يحاسب او بدأ بالحساب ينادي ادم يقول يناديه بصوت يا ادم اخرج بعث النار من ذريتك - 00:30:49ضَ

فيقول يا ربي وما بعث النار؟ بعث النار هو هم اهلها الذين يساقون اليها يقول يا ربي وما بعث النار؟ الناس كلهم مجتمعون ويقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون - 00:31:11ضَ

ما الذي بقي من الالف واحد واحد من الالب فاذا واحد من الالف هو الذي يبقى وهذا ايضا الجنة كلا الى الان هؤلاء ذهبوا الى النار وبرق هذا العدد القليل - 00:31:29ضَ

ولهذا اذا صار ذلك وجاء اليهم رب العالمين قال ما الذي ابقاكم؟ انتم قلة ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس وهذا من الامتحان من الابتلاء والامتحان لان الامتحان ما ينتهي في الدنيا بل فيه امتحان في الموقف وامتحان في القبر وغير ذلك - 00:31:52ضَ

فيقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس معنى ذلك ان اكثر الناس ذهب لانه اذا كان ذهب من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون الباقي قليل والباقي هم المؤمنون وفيهم المنافقون - 00:32:18ضَ

والمنافقون مع ذلك بقوا وهم في في النهاية سيكونون تحت الكافرين في جهنم ولكن لما كانوا يخفون كفرهم ويظهرون انهم مع المؤمنين حشروا معهم في وقت معين ثم يميزون بعد ذلك - 00:32:38ضَ

التفاصيل في هذا في الواقع جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الانسان يشاهدها لكثرة ما فصل فيها وبين ووظح لان الامر قريب واذا ما ادرك الانسان هذه الامور - 00:33:04ضَ

الهائلة التي يكون اول ما اول ما يد تبدأ هذه العظائم على ضوء ما نسمع من الاحاديث خروج الدجال خروج الدجال فتنة عظيمة ولهذا امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:33:26ضَ

ان نستعيذ من فتنته في كل صلاة امر اصحابه وامر الامة كلها حتى بعض العلماء يقول ان هذا من الواجب في الصلاة اذا لم يفعل ذلك الانسان في صلاته تكون صلاته - 00:33:52ضَ

غير صحيح لانه امر به الرسول واوجبه اوجب ذلك هذا قول صحيح انه ليس واجب وانما هو يعني امر للاستحباب ولشدة فتنة هذا الفاتن لأنه فتنة عظيمة ولا سيما اذا خرج وحالة الناس مثل ما ما هو مشاهد الان - 00:34:08ضَ

الان لو يرى الناس شيء من الامور التي خرجت عن العادة اجمع اليه يعني قل العلم وقل خوف من الله وقل الامور تزداد الان تزداد شرا نسأل الله العافية المقصود ان فتنته يأتي - 00:34:40ضَ

وفي الناس حاجة ومجاعات وامور قد تحمل بعضهم على اتباعه وهو اول ما يخرج كما سيأتي اول ما يخرج يأتي يقول من خلة بين الشام خلة يعني مكان بين الشام والعراق - 00:35:06ضَ

يأتي ومعه من يهودي اصبهان سبعون الف على رؤوسهم الطيالسة معروف في في ايران وهذه البلد كما يقول الناس الان لا يزال فيها يهود كثير هم يستعدون واليهود الذين في فلسطين الان - 00:35:32ضَ

يزعمون انه سيخرج في سنة الفين واثنين وثلاثين يستعدون لذلك ويقولون ان هذا موجود عنده في كتبهم ويزعمون انه هو ملكهم. وانه منهم. وهو حقا هو منهم. وهو حي موجود - 00:35:55ضَ

كما ثبت في الاحاديث التي في صحيح مسلم وان تميم الدار ومن كان معه شاهدوه كما في حديث الجساسة التي سيذكره الذي سيذكره المؤلف فيما بعد ان شاء الله. لا هو حي لما رأوه يقول ما - 00:36:14ضَ

رأينا رجل اعظم منه ولا اشد وثاقا منه موسكم بايديه وارجله بالحديد فلما اتينا فرح وصار يسألنا انتم من العرب نعم وعلى ما فعله رسول العرب نظر رسول العرب قال هل استجابوا له - 00:36:35ضَ

منهم من استجاب ومنهم من لم يستجب. قال اذا استجابوا له فهو خير لهم ثم سأله عن الشية سألهم عن اشيا سألهم عن نخل بيسان وعن آآ بحيرة طبرية وعن عين زغتر - 00:37:04ضَ

واشياء كل ما قالوا موجودة قال يوجد يوشك انها تذهب. واذا ذهبت يوشك ان يؤذن لي في الخروج فاتي على الارض كلها عند ذلك فرح الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ان تميم الداري جاء بحديث مثل الذي كنت محدثكم اياه - 00:37:24ضَ

فالمقصود انه رجل بني ادم بل هو ناقص لانه اعور العين اليمنى عينه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مثل العنبة الطافية يعني حبة العنب اذا ذهب ماؤها تلتوي وتكون - 00:37:47ضَ

سوداء اه اينه يقول مثلها سيأتي اول ما يخرج يقول انه مصلح لان الارض فسد من عليها فيريد الاصلاح فيغتر به من يغتر ويتبعون ويتبع الخلق ثم بعد ذلك يقول انه نبي - 00:38:15ضَ

ما تأتي بالبغتة ما هو يأتي من اول الامر يقول انا ربكم فاذا قال انه نبي تركه كثير من اتباعه ممن اتبعوا نتبين انه كذاب هو اكذب الخلق ثم ولكن مع ذلك معه فتن - 00:38:41ضَ

يأتي بجبال تسير معه جبال من خبز ومن طعام ومن مياه يزعم النمي ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم معه بحر من نار وبحر من ماء يسير معه يقول واذا ادركه احدكم فليغمض عينيه وليشرب من النار. فانها ماء عذب - 00:39:01ضَ

الذي يشاهده يشاهده انه نار المقصود انه فتنته ليست سهلة يأتي القوم ويردون دعوته فتمحل ارظهم وتموت ماشيتهم وتكثر ارضهم يصبح الفقر اتاهم من كل جانب. ويأتي القوم ويستجيبون له فتنزل عليهم - 00:39:33ضَ

امطار السماء وتنبت الارض لهم وتدر عليهم الدنيا وهذه من اكبر الفتن كثير من الناس يختار الدنيا على الاخرة اه كذلك يأتي الرجل ويقول له ارأيت ان احييت لك اباك وامك - 00:40:06ضَ

اتؤمن باني ربك؟ فيقول نعم فيتمثل له شيطانان شيطان بصورة ابيه والاخر بصورة امه ويقول ان له يا بني امن به فانه ربك يعني من يملك مثل هذا ويمشي على الارض كلها وكل مدينة يدخلها الا مكة والمدينة - 00:40:32ضَ

ومكة والمدينة ليس الناس يصدونه لا يستطيعون ولكن عليها ملائكة تصده على طولك يقول صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه في هذا والمدينة يومئذ لها سبعة ابواب. والابواب المقصود بها الطرق التي تدخل في البلد - 00:41:04ضَ

وكل باب عليه ملائكة مسلتة السيوف تصد فيأتي وينصب قيامه في سبقة قرب المدينة وترجف المدينة باهلها فيخرج كل منافق ومنافقة واكثر من يتبعه النساء حتى ان الرجل لا يربط امه وبنته وزوجته - 00:41:29ضَ

خشية ان تخرج الي ثم يصعد على احد كما في سنن ابن ماجة يصعد على جبل احد فيقول لاصحابه انظروا الى قصر محمد ذاك الابيظ والمقصود من قصر المسجد. مسجده صلى الله عليه وسلم. لما له قصر - 00:42:02ضَ

ثم يبقى اربعين يوم فقط حياة كلها اربعون يوما في الارض ولكن اول يوم كسنة اليوم سنة كاملة واليوم الثاني شهر واليوم الثالث اسبوع ثم تعود الايام على ما كانت عليه - 00:42:28ضَ

بقية الايام. قال الصحابة رضوان الله عليهم يا رسول الله وهذا من فضل الله السؤال هذا يا رسول الله ارأيت هذا اليوم الذي كسنة واليوم الذي كشهر واليوم الذي كاسبوع هل تكفينا فيه صلاة يوم؟ قال لا. اقدروا له. يعني صلوا صلاة سنة - 00:42:56ضَ

وصلاة شهر صلاة اسبوع ان وهذا والله اعلم السر في قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم اذا خرج الدجال لم تقبل توبة تائب ولن تنفع عامل حسنة لم تكن - 00:43:20ضَ

يعني يصبح خلاص ما يفيد اذا امن مؤمن او ازداد بالعمل من اجل ذلك الا اذا كان قبل هذا مؤمنا لانها لا لا تقبل توبة ولا والسبب والله اعلم انها تغير الكون - 00:43:47ضَ

وغرغم الناس على الايمان دام ان اليوم يصبح سنة فيؤمنون خلاص انتهت الدنيا ولكن ما ينفعهم الايمان مثل اذا حضر الموت وشاهد الانسان الملك الذي يقبض روحه ما ينفعه انه - 00:44:12ضَ

يستأتب او يتوب لأن الايمان النافع هو الايمان بالاخبار بالغيوب التي يخبر بها واما الامور المشاهدة ما لها الناس كلهم فيها سواء. ما لها ميزة اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا - 00:44:35ضَ

ان يقينا الفتن. امين. ما ظهر منها وما بطن. امين. ونعوذ بالله من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال باب الصعقة والنفخة يوم الجمعة يعني هو تنتهج الدنيا يوم الجمعة - 00:44:58ضَ

تقوم الساعة يوم الجمعة وقد كانت الجمعة هي اخر الايام التي خلق الله فيها المخلوقات وخلق في اخرها ادم ولكن تلك الايام التي قال الله فيها ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام - 00:45:21ضَ

مستوى العرش الله اعلم ما هي هذه الايام لانه في ذلك الوقت ما فيه شمس ولا فيه ليل ولا نهار ولا فيه ما خلقت لم تخلق بعد نعم اخرج احمد وابو داوود وابن خزيمة وابن حبان والنسائي والحاكم عن اوس بن اوس رضي الله عنه ان النبي صلى - 00:45:48ضَ

صلى الله عليه وسلم قال ان من افضل ايامكم يوم الجمعة خلق ادم وفيه قبض وفيه وفيه نفخة الصور وفيه الصعقة واخرج ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ما من دابة الا وهي مسخية - 00:46:15ضَ

يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة الا الجن والانس. مصخية يعني متحرية تتحرى وهذا جعله الله جل وعلا عند هذه الدواب يعني الهمها اياه اما الجن والانس لانهم هم المقصودون - 00:46:39ضَ

بالتكليف هم المكلفون وهم المقصودون بالعذاب والنعيم غيب عنهم ذلك نعم قال واخرج ابن ماجة والبيهقي في الشعب عن ابي امامة ابن عبد المنذر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:47:05ضَ

ما من ملك مقرب ولا سماء ولا ارظ ولا رياح ولا جبال ولا بحر الا وهن يشفقن من يوم الجمعة واخرج سعيد ابن منصور يعني يخافون. يشفقون يخافون يعني عندهم شعور بهذا - 00:47:28ضَ

وان الساعة الى اذا قامت جزي كل بامله فالذي ليس عنده سيئات يخاف فكيف الذي عنده سيئات اللي عنده سيئات ما يخاف فاكثر الخلق غافلون عن هذا ويزدادون سيئات ويتقربون الى النار - 00:47:50ضَ

كل يوم كل يوم يتقربون الى النار. بزيادة السيئات واكتساب المآثم العظيمة نسأل الله السلامة واخرج سعيد بن منصور في سننه عن مجاهد انه قال اذا كان يوم الجمعة فزع البر والبحر - 00:48:17ضَ

وما خلق الله من شيء الا الانسان باب قوله تعالى ونفخ في الصور - 00:48:41ضَ