شرح (المنهج الصحيح) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المؤلف وفقه الله تعالى باب الايمان بالله تعالى قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات - 00:00:00ضَ
الشيطان انه لكم عدو مبين. وقال تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بينهم - 00:00:20ضَ
احد منهم ونحن له مسلمون. قال تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم تولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون. وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. افي قلوبهم مرظ - 00:00:40ضَ
تابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون انما كان قول المؤمنين اذا ادعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. واولئك هم المفلحون. وقال تعالى - 00:01:10ضَ
قال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق الصيام اولئك هم الراشدون. فاخبر ان الذنوب بعضها كفر وبعضها فسوق وبعضها عصيان واخبر تعالى انه كرهها كلها الى المؤمنين. والطاعات كلها داخلة في الايمان - 00:01:30ضَ
هذا لم يفرق بينها. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فاتاه رجل فقال يا رسول الله ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته - 00:02:00ضَ
وكتبه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الاخر. رواه الامام احمد والبخاري ومسلم. عن ابن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليس باللعان ولا - 00:02:20ضَ
ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الامام احمد والبخاري في الادب المفرد. وعن ابي شريح رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله - 00:02:40ضَ
قال الذي لا يأمن جاره بوائقه. رواه البخاري. وقال الحسن ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الاعمال. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:03:00ضَ
صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته وازواجه ومن سار على نهجه واتبعه في دعوته الى يوم الدين وبعد قال باب الايمان بالله تعالى الايمان عرفه اهل اهل السنة - 00:03:20ضَ
انه عقيدة وقول وعمل. يعني مجموع هذه هو الايمان فلا بد من العمل وقوله قول الله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى اخر الاية امر من الله جل وعلا لنا بالقول ان نقول امنا - 00:03:40ضَ
وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله يعني حتى يقولوا فغي الامر بالقول والقول لابد ان يكون له باعث في القلب - 00:04:10ضَ
وهو العمل الايمان الذي يكون في القلب والعلم في لان مجرد قول بلا عقيدة تكون سابقة للقول لا ينفع وكذلك العمل العمل لابد ان يكون الذي بعث عليه ما في القلب - 00:04:36ضَ
ولهذا جاء قول الله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم نزلت في الصلاة التي كان كان الصحابة يصلونها الى بيت المقدس. لما صرفت القبلة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:03ضَ
ما كيف صلاتنا الى بيت المقدس؟ فانزل الله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني الصلاة التي صليتم طاعة لله جل وعلا الى بيت المقدس. فجعل الصلاة ايمانا وهي عمل وكذلك - 00:05:27ضَ
يقول جل وعلا ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال عكرمة هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم. يعني جعل الرضا - 00:05:51ضَ
تسليم الذي هو عمل القلب ايمان في ايات كثيرة تدل على ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان يعني انها تسمى ايمان. فاذا القول والعمل وما يسبقه من العلم كما قال الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. كلها هي الايمان - 00:06:12ضَ
فاذا فقد واحد منها فقد فقد الايمان كله. فلا بد من اجتماعها ثم امرنا جل وعلا ان نؤمن بما انزل جل وعلا وبالرسل تفصيلا واجمالا فالذي انزل الينا نؤمن به على وجه التفصيل. كل حرف يجب ان نؤمن به - 00:06:42ضَ
وما انزل الى الرسل نؤمن به على وجه الاجمال نعلم انه حق وانه قول الله ان من اتبعه يكون على الهدى ويكون سعيدا في الدنيا والاخرة. وكذلك الرسل وقد سمى في هذه الاية عددا منهم. ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب - 00:07:12ضَ
والاسباب وموسى وعيسى ثم قال وما اوتي النبيون فهذا اجمال وآآ الرسل الذين سموا في كتاب الله خمس وعشرون رسولا يقول بعض العلماء يجب ان يؤمن بهم باسماء واعيانهم لانهم سموا لنا ووصلوا والبقية نؤمن - 00:07:40ضَ
بانهم جاؤوا من عند الله بالحق الى اممهم. وبلغوا اممهم الحق فمن اتبعهم فهو في الدنيا والاخرة. ومن ابتاعهم فهو الشقي الطريد. في الدنيا والاخرة قوله قولوا امنا بالله يعني - 00:08:16ضَ
اقروا بذلك وامتثلوا ما جاءكم به الرسول صلى الله عليه وسلم عاملين به والايمان بالله يقتضي الايمان بانه هو الخالق المدبر وهو جل وعلا الذي له الاسماء الحسنى والصفة العليا - 00:08:42ضَ
على ما وصف به نفسه وهو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم ولا يخفى عليه شيء في قلوب العباد وهو على عرشه عال على خلقه ولا يخفى عليه شيء في - 00:09:02ضَ
جميع المخلوقات تعالى وتقدس وقوله وما انزل الينا يعني قولوا امنا بما انزل الينا والذي انزل الينا هو ما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم سواء كان من القرآن او من الوحي الذي يوحيه الله اليه - 00:09:19ضَ
فهو لا يتكلم الا بالوحي وقوله وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق هذا على وجه الاجمال. ونؤمن به انه حق اما التفصيل فيحتاج الى ان نعرفه ونثق بانه هذا هو الذي انزله الله. وهذا ليس بامكاننا - 00:09:39ضَ
فليس لدينا الا الاجمال الا الشيء الذي ذكر في القرآن وقد ذكر مما انزل على ابراهيم وانزل على موسى اشياء وقوله والاسباط الاسباب قال الخليل ابن احمد هم في بني اسرائيل كالقبائل في العرب - 00:10:07ضَ
معروف الاسباط انهم رسل. يعني هم ابناء يعقوب لأنه لأن الله جل وعلا جعلهم رسل. ولهذا اخبر انه انزل اليهم ما انزل ويعقوب هو بس هو اسرائيل الذي جاء ذكره كثيرا - 00:10:34ضَ
فيعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم وهو الذي تنتسب اليه اليهود وهو بريء منهم لانه نبي كريم وهم من شرار قوله وما اوتي موسى وعيسى يعني عطف على السابق على المجمل موسى وعيسى للاهتمام بذلك - 00:11:00ضَ
ولهذا جاء ذكر التوراة كثيرا مقرونة بالقرآن وكذلك الانجيل والذي يؤتيه موسى وعيسى هما التوراة والانجيل وقوله وما اوتي النبيون من ربهم هذا اجمال يعني كل ما انزله الله جل وعلا - 00:11:32ضَ
على رسله يجب ان نؤمن به. ثم هذا يدلنا على ان النبي يكون مثل الرسول يعني في هذا التعبير. سواء قلت النبي او الرسول ولكن اذا اجتمع النبي والرسول فقد اختلف العلماء في تعريف النبي صحيح انه الذي يوحى اليه - 00:11:58ضَ
في امة مسلمة يعني قد سبقه شرع اما الرسول فلا بد ان يرسل الى قوم كافرين وقوله لا نفرق بين احد منهم يعني نؤمن بهم جميعا بانهم جاؤوا بالحق وان من اتبعهم - 00:12:24ضَ
فهو المهتدي ومن خالفهم فهو الظال ولا نكون كما اخبر الله جل وعلا عن اليهود انهم يريدون ان يفرقوا بين الله وبين رسله ويؤمنون ببعض ويكفرون ببعض. واخبر جل وعلا انهم الكفار حقا بذلك. فمن كفر بنبي - 00:12:46ضَ
فقد كفر بالانبياء كلهم. ولهذا اخبر الله جل وعلا عن قوم نوح انهم كذبوا الرسل وهو اول رسول لان من كذب رسولا فكأنه كذب جميع الرسل وكذلك غيره من الانبياء مثل هود قد ذكر ان قومه كذبوا الرسل - 00:13:12ضَ
وهم كذبوه لان الرسل كلها جاءت بشرع الله يعني بعبادة الله وحده. فمن كذب واحدا وقد كذب القول وثبت ان عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر ان الله جل وعلا يسأل الرسل يوم القيامة كما اخبر جل وعلا في كتابه - 00:13:41ضَ
يقول جل وعلا فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين يقول يجاء بنوح فيقال هل بلغت؟ فيقول نعم فيسأل قومه هل بلغكم؟ فينكرون؟ فيقولون ما جاءنا من بشير ولا نذير فيقول الله جل وعلا له من يشهد لك؟ فقال محمد وامته - 00:14:09ضَ
ساؤبكم فتشهدون ان نوح عليه السلام بلغ قومه. فيقولون لكم كيف تشهدون علينا ونحن اول الامم وانتم اخر الامم. تقولون جاءنا نبينا بالحق من عند الله جل وعلا واخبرنا ان نوح بلغ قومه - 00:14:39ضَ
فامنا بذلك ونحن نشهد به فانتم شهداء شهدا على الامم ولهذا قال كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس يعني وسطا عدولا خيارا فتشهد على الامم السابقة بان رسلهم - 00:15:06ضَ
قد بلغوهم فهذه شهادة شهادة حق لان نعتمد على ما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم والرسل كلها جاءت بالحق. فاذا فلا يخالف واحد منهم الاخر وقوله ونحن له مسلمون. الاسلام هو الانقياد - 00:15:33ضَ
وعدم الاعتراض وفي ضمن ذلك الاقرار بكل ما جاء به الرسول وصلى الله عليه وسلم والامل وعمله يعني والعمل به والاسلام في مثل هذا اذا اطلق يدخل فيه الايمان كله - 00:16:01ضَ
ولهذا يقول جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام. يقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فجعل الدين كله الاسلام وسيأتي الفرق بين الاسلام والايمان ان شاء الله - 00:16:23ضَ
وقوله جل وعلا في هذه الايات ويقولون امنا بالله الى اخره هذه الايات فيها ان الذي لا يرظى بحكم الله ولا ينقاد له انه ليس من المؤمنين فاذا هذا يدل على ان الايمان - 00:16:45ضَ
عمل وعقيدة اعمل القلب والجوارح وعقيدة القلب ولهذا نفى الايمان عن هؤلاء الذين لم ينقادوا لحكم الله وحكم رسوله. وهذه صفة المنافقين فيقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما هم بمؤمنين. يعني انهم قالوا امنا واطعنا فلم يعتبر هذا القول - 00:17:08ضَ
بل هو قول لا يجدي شيئا لان العمل على خلافه فدل على انه لابد مع القول من العمل ولابد ان يكون القول عن علم. وبهذا يتبين ان تعريف اهل السنة للايمان انه تعريف - 00:17:43ضَ
كن دقيق صحيح يقولون الايمان عقيدة وعمل وقول ويزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ولهذا نفى الله جل وعلا عن هؤلاء الايمان مع قولهم امنا واطعنا وقال وما اولئك بالمؤمنين ثم بين السبب قال واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون - 00:18:08ضَ
يعني لا ينقادون حكم الله وحكم رسوله بل يتأبون ويمتنعون. يعرضون عن ذلك وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. يعني اذا عرفوا ان الحكم سيكون لهم اسرعوا وانقادوا مسرعين الى الحكم وهذا معناه انهم يتبعون اهواءهم - 00:18:46ضَ
لا يتبعون امر الله جل وعلا ولهذا نفى عنهم الايمان ثم قال افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله ورسوله ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون. يعني حالتهم لا تخلو عن هذه الامور الثلاثة - 00:19:18ضَ
اما ان في قلوبهم مرض وهو الواقع او ان عندهم ريب وشك وتردد ام انهم يخافون ان يظلمهم الله ورسوله. وتعالى الله وتقدس عن ذلك ولهذا قال بل اولئك هم الظالمون. ثم ذكر المؤمنين وقال انما كان قول المؤمنين اذا دعوا - 00:19:44ضَ
الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا اولئك هم المفلحون يعني انهم في باطنهم وفي ظاهرهم مطيعين متبعين منقادين لامر الله وامر رسوله سواء ان كان الحكم لهم او عليهم - 00:20:12ضَ
والفلاح هو ادراك المقصود في الدنيا والاخرة واعظمه سعادة المرء بالفوز بالجنة وهي معدة للمؤمنين تدلت هذه الايات على ان الايمان لا يكفي فيه القول والاقرار لا بد فيه من العمل - 00:20:36ضَ
ثم لابد ان يكون العمل الظاهر موافقا لما في القلب في باطن القلب اما اذا اختلف وقد اختل الايمان ولا يكون ايمانا شرعيا وقول الله جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الى اخره. قبل هذه الاية واعلموا ان فيكم رسول الله - 00:21:06ضَ
لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم. يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو اعلم بمصالحكم في دنياكم واخرتكم وهو اشفق عليكم من انفسكم فيجب ان تطيعوه تتبعوا امره بدون تردد - 00:21:33ضَ
ثم قال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون قوله حبب اليكم يدل على ان هذا ان الايمان يكون في القلب ويكون حبا - 00:22:01ضَ
وارتباطا ورغبة هو انه يكون مزينا لبعض الناس يعني محبوبا لهم. لا يبغون غيره ولا يطلبون سواه وهذا فضل الله جل وعلا وزينه في قلوبكم يعني ان الايمان صار هو المقصود وهو الغاية الذي - 00:22:25ضَ
تطلب وهذا عند من يمن الله عليه بين ان هذا يكون في القلب ويزين فيه ثم كراهة ضد ضد الايمان وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان تكرير هذه يعني تقابل تحبيب الايمان وتزيينه. فدل على ان هذه - 00:22:56ضَ
ولا الضاد لا تجتمع في القلب. ثم هذه اعمال القلوب انها بيد الله يمن جل وعلا على من يشاء فيحبب اليهم الايمان ويزينه في قلوبهم. ويكره اليهم ضد ذلك. او - 00:23:28ضَ
المنقصات له والمذهبات بكماله ولهذا فرق قال الكفر والفسوق والعصيان فجلاها امور ثلاثة الكفر يضاد الايمان ظد الايمان والفسوق يكون ذاهبا بكماله. وكذلك العصيان لا فرق بين هذه الامور الثلاثة ويرى الفسوق عام - 00:23:54ضَ
والعصيان كذلك يكون عصيان الامر ولكن الفسوق يتناول ارتكاب المعاصي كلها واصله الخروج عن الطاعة فمن خرج عن الطاعة فقد فقد فهو فاسق هذه اعمال يجترحها الانسان وتكون في قلبه وفي جوارحه - 00:24:24ضَ
والله فرق بينها الكفر والفسوق والعصيان. اما الايمان فجعله شيء واحد الطاعات كلها شيء واحد فدل على ان الايمان يكون شاملا لكل طاعة امر الله جل وعلا بها يدخل فيه ايظا ترك المنهيات - 00:24:59ضَ
اما الكفر فهو انواع وكذلك الفسوق انواع والعصيان متنوعة فقد تكون مضادة اذا كانت كفر فهي مضادة للايمان واذا كانت وسوق فقد تكون مضادة وقد تكون ذاهبة بالكمال ومنقصة له - 00:25:27ضَ
فاخبر قوله فاخبر ان الذنوب بعضها كفر وبعضها فسوق وبعضها عصيان يعني انه خالف بينها. لان بعضها كبير عظيم يضاد الايمان وبعضها لا يضاده ولكنه ينقصه ويذهب بكماله. واما الايمان - 00:25:51ضَ
الطاعات فهي شيء واحد. جعلها كلها ايمان. فهي داخلة في في مسمى الايمان واخبر جل وعلا انه كره الكفر والفسوق والعصيان كلها الى المؤمنين. اما الطاعات فكلها داخلة في الايمان. ولهذا لم يفرق بينها. جعلها - 00:26:24ضَ
شيء واحد قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس بارزا يعني انه خارجا من بيته. وجالسا للتعليم والدعوة الى الله جل وعلا كعادته - 00:26:50ضَ
يخرج ويجلس لهم يقضي ويعلمهم واذا اتى غريب فانه يستقبله ويعلمه دينه لهذا قال فاتاه رجل فقال يا رسول الله ما الايمان هذا سؤال كبير فقال له الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه - 00:27:13ضَ
ورسله وتؤمن بالبعث الاخر فقول الايمان ان تؤمن بالله يعني ان عمل القلب الذي ينطق به اللسان وتعمله الجوارح لابد ان يكون مقصودا به وجه الله جل وعلا. طاعة له وامتثالا لامره واتباعا لرسوله - 00:27:47ضَ
صلى الله عليه وسلم وهذا يدخل فيه الامام بكتبه وبرسله الذين ارسلهم والايمان بهم لابد ان يكون طاعة لهم. ان يطاعوا ويتبعوا والا يقول امنت وهو غير مطيع هذا لا يجدي شيء - 00:28:19ضَ
وهو عبارة عن ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم ويدعو الناس اليه وهو شهادة ان لا اله الا الله او عبادة الله او توحيد الله وكلها بمعنى واحد ان تكون العبادة لله وحده ولكن العبادة لابد ان يسبقها العلم والعقيدة - 00:28:45ضَ
فاذا الايمان بالله يدخل فيه الايمان بوجوده والايمان بانه جل وعلا له الصفات الكاملة حسب ما وصف نفسه بها ووصفه به بها رسوله صلى الله عليه وسلم. ويدخل فيه الامام باخباره التي يخبر بها - 00:29:19ضَ
سواء الاخبار السابقة كما اخبر جل وعلا عن خلق ادم وعن خلق السماوات واستوائه على العرش او الاخبار المستقبلة التي ستستقبل الناس وسيعايشونها فالايمان بها ان يتيقن ذلك ويعلم انها حق. وانها لا بد من وقوعها. اما الماظي فهو مطابق للواقع - 00:29:45ضَ
به ويؤمن به ثم قال وملائكته وان تؤمن بملائكته والملائكة عباد الله خلقهم الله جل وعلا لامتثال امره وطاعته فهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون عباد مكرمون - 00:30:19ضَ
خلقهم الله لعبادته وهم لا يرون. ولا يشاهدون من قبلنا ولهذا مما اقترح المشركون انه يرسل اليهم رسول ملك من الملائكة قال الله جل وعلا وقالوا لولا نزل عليه ملك - 00:30:47ضَ
يعني لماذا لا ينزل عليه الملك؟ وقالوا لا نؤمن حتى نرى الملائكة وقال الله جل وعلا ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. ولا لبسنا عليهم ما يلبسون يعني انه لا يمكن مخاطبته مخاطبتهم للملك - 00:31:13ضَ
اللي غير ممكنة وانما من رحمة الله جل وعلا ان ارسل اليهم رسولا من جنسهم يفهمون خطابه ويخاطبونه يتكلمون معه اما الملك فهو غير منظر يعني غير منظور اليه ولهذا - 00:31:35ضَ
اخبر الله جل وعلا انهم لا يشاهدون واذا شوهدوا فقد حصل العذاب والموت وقد يأتون على خلاف ما خلقوا عليه ولكن هذا يكون اية للرسل فقط كما جاءوا الى ابراهيم - 00:31:57ضَ
عليه السلام بسورة اضياف فقدم لهم الطعام فلما لم يأكلوا خاف منهم لان الظيف مثلا اذا دخل بيتك ثم قدمت له الطعام فلم يأكل فلا بد انه اضمر شرا فلما خاف اخبروه انهم لا يأكلون الطعام. انهم ملائكة فالملائكة لا تأكل الطعام - 00:32:23ضَ
وكذلك كان احيانا جبريل يأتي الى نبينا صلى الله عليه وسلم بصورة رجل كما سيأتي هذي من أنواع الوحي وهي لا تحصل الا للرسل اما سائر البشر فانهم يأتون اما لاحصاء اعمالهم - 00:32:52ضَ
وتسجيلها واما لحفظهم واما لاكرامهم كم من يكون في حلق الذكر مجالس العلم فانه ثبت ان الملائكة تحف بهم حتى ينتهي المجلس ثم يصعدون الى ربهم جل وعلا فيسأله يسألهم وهو اعلم منهم بمن ممن جاؤوا - 00:33:18ضَ
ولكن السؤال لاظهار كرامتي هؤلاء عند الملائكة الذين لا يعرفون حالهم فيقول ممن ممن اتيتم فيقولون جئنا من عباد لك يذكرونك ويكبرونك ويسبحونك فيقول ماذا يريدون؟ قالوا يسألونك الجنة ويعودون بك من النار - 00:33:48ضَ
فيقول هل رأوهما يقولون لا ولو رأوه ما لكانوا لطلب الجنة اشد والهرب من النار اعظم فيقول اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقول ملك منهم ان فيهم فلان ليس منهم وانما جاء لحاجة فادركه المجلس - 00:34:14ضَ
فقال وله غفرت فهم القوم لا يشقى جليسهم فهذا من فظل الله واكرامه لعباده ومنهم الذين وكلوا بقبض الارواح فهؤلاء يشاهدهم الانسان عندما يأتون لقبض روحه ويكون قد انتهى من الدنيا - 00:34:39ضَ
ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم تقبل التوبة ما لم يعاين يعني يعاين الملائكة فاذا عاين الملائكة فقد اويس من حياته وانتقل الى الحياة الاخرى والملائكة في السماء وفي الارظ - 00:35:06ضَ
وكذلك في الجو في السحاب وفي غير ذلك وقد ذكرهم الله بصفة الجماعات لكثرتهم وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم غطت السما وحق لها ان تئط والعطيط هو صوت الحمل الثقيل - 00:35:32ضَ
وحق لها ان تعط ليس فيها موضع الا وملك قائم او ساجد او راكع لهذا يقول وملائكته والايمان بالملائكة مثل الايمان بالرسل يعني نؤمن بمن سمي لنا بعينه والذين لم يسمون لنا نؤمن بهم مجملا بانهم عباد مكرمون - 00:35:56ضَ
وقد ذكر الله جل وعلا لهم وظائف عدة فنؤمن بذلك فمنهم الذين يحفظون اعمال بني ادم كما قال الله جل وعلا وان عليكم لكاتبين وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون - 00:36:29ضَ
وقوله كراما تنبيه لنا ان نكرمهم لهذا قال صلى الله عليه وسلم ان معكم من لا يفارقكم فاستحيوهم ان يستحيوهم ان تملو عليهم شيئا لا يصلح ويشك عليهم لان الفحش - 00:36:52ضَ
والمعاصي تشق عليه. وكذلك كشف العورات فانها فانهم لا يشاهدون العورة لكرمهم فهم كرام عند الله ولكنهم قد يضطرون للتسجيل فانهم كما قال الله جل وعلا ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:37:19ضَ
يعني يترقب مستعد للكتابة سيكتب كل ما تلفظ به ومنهم الذين وكلوا للحفظ لما قال جل وعلا له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ومنهم كذلك - 00:37:47ضَ
الذين يتعاقبون فينا في الليل والنهار الحفظة وقد يكون اكثر فمعنى ذلك ان كل واحد منا معه عدد من الملائكة وثبت في الصحيحين قول الرسول صلى الله عليه وسلم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار يجتمعون في صلاة العصر وفي صلاة الفجر - 00:38:14ضَ
يصعد الذين باتوا ويبقى الذين يبقون في النهار فاذا جاءت صلاة العصر نزل فريق اخر للمعاقبة صعد هؤلاء وبقي اولئك فهؤلاء للحفظ لحفظ بني ادم والله جل وعلا اكرم ابن ادم وسخر رسله - 00:38:42ضَ
بان تحفظه وتحفظ اعماله وكذلك تستغفر له فان الملائكة الذين لا يعرفون ابن بني ادم يستغفرون لهم لان هؤلاء الذين يتعاقبون اذا صعدوا الى السماء سألهم الله جل وعلا كيف - 00:39:12ضَ
تركتم عبادي فيقولون يا رب اتيناهم يصلون وتركناهم يصلون فاذا سمع الملائكة هذا الكلام ظنوا انهم في صلاة كثير دائما استغفروا لهم يقول جل وعلا الذين يحملون العرش ومن حوله - 00:39:36ضَ
يسبحون بحمده ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم الى اخره فهذا من فضل الله جل وعلا وكرمه لبني ادم فقد اكرمهم على كثير - 00:39:58ضَ
من خلقه ولكن كثير منهم يأبى الكرامة ويشرد على ربه ويعصي اوامره ويطيع عدوه يا عدو ابن ادم الشيطان ومع ذلك طاعته اكثر من طاعة الله جل وعلا وقوله وكتابه يعني تؤمن بالله وملائكته وكتابه وكتابه اسم جنس - 00:40:21ضَ
المقصود به الكتب كلها كل الكتب التي انزلها يجب ان تؤمن به بها وقوله ولقائه اللقاء يتضمن المعاينة بعد السير كما قال الله جل وعلا يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه - 00:40:56ضَ
الكدح والامن وبعد العمل سوف تلاقي عملك وتلاقي ربك فيجزيك بما عملت ولهذا استدل اهل السنة بمثل هذا اللفظ بلفظ اللقاء الذي جاء في الكتاب والسنة على الرؤية قالوا انها تتضمن رؤية الله جل وعلا - 00:41:23ضَ
لانك اذا لقيت الشيء معناه انك تراه وقد ثبتت بنصوص صريحة واضحة ثم هذا ايضا في ضمنه الايمان بالجزا لان الله يجزي عباده وفيه ايضا الايمان بالبعث بعد الموت وقد ذكره بعد هذا للاهتمام به - 00:41:53ضَ
ورسله على النحو السابق انه يؤمن به ثم قال وتؤمن بالبعث الاخر يعني بعد نهاية الدنيا والله يبعث الاموات كما خلقهم اول مرة ويعيدوا الخلق مرة اخرى ثم يجزيهم باعمالهم حتى يستقروا - 00:42:21ضَ
الامر على فريقين فقط فريق في الجنة وفريق في السعير. ولا واسطة بين بينهما ويبقون ما دامت السماوات والارض خلود بلا موت. فهذا امر قد تكاثرت النصوص فيه وهو من الايمان الذي يجب - 00:42:53ضَ
ان يؤمن به المرء. واذا لم يؤمن بذلك فايمانه غير صحيح والايمان هذا الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي يتضمن الجزاء من الله جل وعلا والكرامة واذا اخل بشيء منه - 00:43:19ضَ
فانه يكون اما فاقدا للايمان بالكلية او يكن فاقدا لبعض واجباته التي اذا تركت حصل العذاب الا ان يعفو الله جل وعلا ثم قال عن ابن مسعود رضي الله عنه - 00:43:43ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليس باللعان ولا الطعان. ولا الفاحش ولا البذيء الحديث الذي حديث ابي هريرة فيه ان الاعمال كلها داخلة في الايمان - 00:44:05ضَ
الايمان بالله والملائكة وما يتضمن ذلك من العلم وكذلك العمل اما هذا فيقول المؤمن ليس باللعان اللعان يعني كثير اللعن الذي يلعن غيره فهذا ليس من صفات المؤمنين. فاذا وجد ذلك فمعنى ذلك انه تخلق - 00:44:29ضَ
بغير اخلاق المؤمنين فيكون هذا نقصا في الايمان هذا المقصود وكذلك الطعان الطعان الذي يطعن على الناس ويعيبهم. وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ولا الفاحش الفحش هو الفحش هو الكلام - 00:44:54ضَ
الذي يأتي بالكلام النابي الذي خلاف الادب وخلاف الاحسان وخلاف ما امر الله جل وعلا به فهذا ليس من اخلاق المؤمنين فاذا وجدت هذه الامور عند انسان فمعنى ذلك ان ايمانه ناقص - 00:45:16ضَ
مع ان الرسول يقول ان المؤمن ليس بكذا وكذا الى اخره يعني ان هذه ليست من اخلاق المؤمنين اما البدي فهو المؤذي الذي يؤذي بكلامه او بفعله والاذى لا يكون من خلق المؤمن - 00:45:38ضَ
ولهذا لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وفي رواية المؤمن من سلم المسلمون من لسانه ويده الذي لا يسلم المسلمون من لسانه ولا من يده - 00:46:01ضَ
اما ان يكون الايمان منفي عنه او يكون ايمانه ضعيف او ناقص اليس هو المؤمن الايمان الواجب الذي يجزى صاحبه بالفضل والخير فهذا يدل على ان الاعمال ان المعاصي انها تنقص الايمان - 00:46:25ضَ
اذا الايمان يزيد وينقص فيزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي وقد يذهب ولا يبقى منه شيء والنصوص في هذا كثيرة فقد جاء في الصحيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:46:54ضَ
ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن ثم التوبة بعد ذلك من تاب تاب الله عليه وقوله وهو مؤمن يعني انه لو كان مؤمنا ايمانا كاملا لمنعه ذلك من هذه الامور - 00:47:19ضَ
فالايمان يمنع صاحبه ان يقترف هذه الفواحش ومثل ذلك هذا الحديث ثم قال عن ابي شريح رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن - 00:47:47ضَ
ثلاثا قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه البوائق هي الغوائل وهي الامور التي تفعل الخفية وفيها انها مضرة لمن تفعل منه البوائق تشمل كل الاجرامات - 00:48:10ضَ
فمعنى ذلك ان الذي لا يأمنه جاره انه غير مؤمن فهل يكون كافرا انه يقول لا والله لا يؤمن والله لا يؤمن لا يلزم ان يكون كافرا ولكنه يكون مسلم ليس بمؤمن - 00:48:43ضَ
وهو معرض لعقاب الله جل وعلا ان لم يتب فاذا الايمان قد ينتفي عن انسان لفعلي ما ينافي الايمان او فعل الكمال فينفع عنه وقد اختلف العلماء العاصي هل يسمى - 00:49:05ضَ
مؤمن بالاطلاق آآ القيد او لا يسمى مؤمن يقال مسلم ولا يقال مؤمن قولان للعلماء ولكل واحد ادلة من اقوال الصحابة وغيرهم فمن العلماء من يقول انه مؤمن ناقص الايمان. والا او يقول مؤمن عاصي - 00:49:33ضَ
ولا يطلق عليه بانه مؤمن وهو سارق او ناهب او يعني شيء من الكبائر ومنهم من يقول لا اسميه مؤمن ولكن اسميه مسلم فالاسلام اوسع من الايمان دائرته فيكون الانسان مسلم ولا يكون مؤمنا - 00:50:00ضَ
ولكل واحد من هذين القولين دليل وهذا يدل على ذلك قوله والله لا يؤمن الى اخره لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما قصد بذلك انه يكون كافرا لو كان كافرا لقتل - 00:50:26ضَ
ولكنه سلب الايمان وبقي او بقي عنده ضعيف يعني لا يؤمن الايمان الذي يمنعه من اقتراب هذه الجرائم فالبوائق هي الغوائل التي يفعلها والجار له حق بل له اكثر من حق - 00:50:42ضَ
حق الاسلام وحق الجوار وقد جاءت الوصاية به في احاديث كثيرة حتى قال صلى الله عليه وسلم لم يزل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه يعني انه سيرث من جاره - 00:51:10ضَ
اهتمام الاهتمام به وجاء هذا في كتاب الله جل وعلا الوصاية به في عدة ايات فيجب على المسلم ان يحترم جاره والا يصدر منه اذية له والاذى ايضا اذا حصل - 00:51:31ضَ
من الجار يجب ان يتحمل يتحمله جاره احسانا احتراما للجار ايضا. يعني من الجانبين وكل واحد يجب ان يراعي الاخر. لان الاسلام يأمر بهذا وله حقوق كثيرة وحرمته اعظم من حرمة غيره. ولهذا - 00:51:58ضَ
في حديث ابن مسعود الذي في الصحيحين سيقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم وقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك يعني وهذا دليل على ان الخلق يقتضي الاخلاص والعبادة - 00:52:24ضَ
اجعله ندا في العبادة وهو خلقك. هذا اعظم الذنوب لو قلت اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت ثم اي قال ثم ان تقتل جارك آآ ولدك خشية ان يطعم معك - 00:52:46ضَ
فهذا ايضا من اسوأ الاعمال قلت ثم اي قال ان تزاني بحليلة جارك وذكر ثم سكت لو سأله بعد لقال له ولكن سكت فذكر من هذه الانواع اعظمها اعظم الانواع منها. فالشرك هو - 00:53:07ضَ
اعظم الذنوب وذكر ان هو اعظم ذنب. ثم ذكر اعظم انواع القتل وهو قتل الولد خشية الفقر قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك وهذا خرج مخرج الغالب لان بعض - 00:53:31ضَ
العرب كانوا يفعلون ذلك ولكن لو قتل ولده ولم يكن هذا خشية امور اخرى فهو داخل في ذلك ثم الزنا هو من اعظم الجرائم فذكر اعظمه وهو ان يزاني بحليلة جاره يعني بزوجته - 00:53:55ضَ
لان حرمته اعظم وان كان الزنا كله عظيم ولكن هذا اعظمه فالمقصود ان الجار له حرمة كبيرة وله حق يجب ان يرعى واذا اخل به فانه اقلال بالدين واخلال بالايمان وضعف فيه - 00:54:18ضَ
ولهذا اقسم صلى الله عليه وسلم ان لا يؤمن الذي لا يأمن جاره ذوائقه وغوائله يصبح مراقبا له دائما وخائفا منه. خائفا يعتدي عليه او يعتدي على ما له او على ولده او ما اشبه ذلك - 00:54:42ضَ
فاذا كان بهذه المثابة فهو الذي اقسم الرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن قال وقال الحسن ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الاعمال يعني - 00:55:02ضَ
ان الكلام الوصف الذي مثلا يتحلى به الانسان ويتزين به انه لا يجدي شيئا وانما النافع هو الذي يكون في القلب وتصدقه اعمال يعني العلم الذي في القلب اصدقه العمل - 00:55:22ضَ
نعم اقرأ باب الاسلام والفرق بينه وبين الايمان قال الله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وقال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم - 00:55:44ضَ
وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. ان الله غفور رحيم. وقال تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وعن ابن عمر رضي الله عنه قال حدثني ابي عمر ابن الخطاب - 00:56:10ضَ
قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواده الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد - 00:56:31ضَ
قرب شوي قرب ما تسمع فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه - 00:56:46ضَ
وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه - 00:57:09ضَ
قال فاخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:57:29ضَ
قال فاخبرني عن الساعة طالما المسؤول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشام يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر اتدري من السائل - 00:57:53ضَ
قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم رواه مسلم وعن بهز ابن حكيم رظي الله عنه عن ابيه عن جده قال قلت يا قلت يا نبي الله - 00:58:20ضَ
ما اتيتك حتى حلفت اكثر من عددهن حلفت لاصابع يدي فحلفت حتى حلفت اكثر من عددهن لاصابع يده الا اتيك ولا اتي دينك واني كنت امرأ لا اعقل شيئا الا ما علمني الله ورسوله - 00:58:38ضَ
واني سألتك بوجه الله بما بعثك الله قال بالاسلام قال وما ايات الاسلام قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة رواه النسائي وابن ماجة وعن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال - 00:59:03ضَ
قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله اعط فلانا فانه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا او مسلم - 00:59:32ضَ
ثم قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه ان الله في النار متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - 00:59:53ضَ
والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم رواه الترمذي والنسائي قال باب الاسلام والفرق بينه وبين الايمان هذه المسألة قد اختلف فيها العلماء كثيرا قال باب الاسلام والفرق بينه وبين الايمان - 01:00:18ضَ
كثير من العلماء لم يفرق يقول الاسلام هو الايمان والايمان هو الاسلام منهم البخاري رحمه الله في صحيحه فانه جعل الاسلام والايمان شيء واحد وغيره من العلماء كثير الصحيح انه اذا اجتمع الايمان مع الاسلام فهناك فرق - 01:00:45ضَ
اما اذا افرد احدهما وحده فانه يدخل فيه الاخر وبهذا تجتمع الادلة ويزول الاشكال لان الذي يقول انه لا فرق بين الاسلام والايمان كيف يجيب على قوله جل وعلا؟ قالت الاعراب امنا - 01:01:15ضَ
قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فنفى عنهم الايمان واثبت لهم الاسلام هذا شيء واضح الايمان ايضا كذلك فرق بينه وبين الاسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الحديث - 01:01:35ضَ
فجعل الاسلام الاعمال الظاهرة شهادة ان لا اله الا الله واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان حج البيت وجعل الايمان الامور الباطنة التي تكون في في القلب وهي التي ينبعث تنبعث من الاعمال - 01:01:59ضَ
وكذلك الايات التي ذكرت هنا لان العطف على الشيء يقتضي المغايرة كما سيأتي وقال جل وعلا فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. هذه الاية - 01:02:19ضَ
كل فريق من الفريقين احتج بها الذي يقول ان الايمان غير الاسلام والذي يقول ان الاسلام هو الايمان والصحيح انها دليل على الفرق لان لانه ذكر الاخراج الذين اخرجوا هم المؤمنين - 01:02:40ضَ
واما البيت فهم مسلمون لان فيهم الزوجة والزوجة ليست مؤمنة ولكنها مستسلمة لزوجها ومنقادة له فعبر باسلام البيت لوجود الزوجة اما الاخراج فهي فهي ليست معه وهي البيت المقصود به بيت لوط عليه السلام - 01:03:04ضَ
لما اراد عذاب قومه جاءته الملائكة وامرته بالخروج من البلد من وقال لا تلتفت منكم احد الا امرأتك فانه مصيبها ما اصابهم فهي منهم اه لهذا عبر بالمؤمنين في حالة الخروج - 01:03:29ضَ
اما في حالة الجلوس وكونهم في البيت اخبر انهم من المسلمين فدل على الفرق واما قوله جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمن تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم - 01:03:51ضَ
وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم هذا معروف في قصة اه الوفود حينما كانوا يفدون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاسلام - 01:04:12ضَ
وهؤلاء هم بنو تميم ما جاءوا وهم الذين صاروا ينادون من وراء الحجرات ينادون الرسول اخرج الينا فاننا مدحنا زين وذمنا شين اساء الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:04:32ضَ
ثم قالوا ايضا هذا القول امنا فنفى الله جل وعلا عنهم الايمان واثبت لهم الاسلام. فالاسلام هو الطاعة الظاهرة. يعني هم جاءوا مطيعين ظاهرا ولكن لم يثبت الايمان في قلوبهم ويستقر - 01:04:53ضَ
لانهم حديث عهد باسلام ولما يصل الايمان الى قرارة نفوء قلوبهم ويثبت حد بحيث انه يمنعهم من مثل ما حصل منهم من سوء الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:05:14ضَ
دل على الفرق بين الايمان والاسلام واما قول البخاري رحمه الله في هذه الاية ومن كان معه ان هؤلاء كانوا منافقين هذا غير صحيح لان الله جل وعلا قال لهم قولوا اسلمنا وقصتهم معروفة - 01:05:35ضَ
فليس عندهم نفاق لان النفاق هو اظهار خلاف المبطن في الباطن ولكن هؤلاء جاءوا من بلادهم مطيعين. ولو كانوا منافقين لم يأتوا وقوله تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات هذه الاية فيها عطف المؤمنين على المسلمين. فدل على المغايرة - 01:05:57ضَ
ان المسلم غير المؤمن وكذلك في الاية التي في سورة التحريم عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات عانتات تائبات وصفهن بالاسلام وبالايمان. فدل على ان هذا وصف وهذا وصف - 01:06:25ضَ
ولكن هذا غير ظاهر لان هذه اوصاف بدون عطف واذا كانت بدون عطف يجوز ان تكون مجتمعة ولهذا لم تذكر هنا ثم ذكر الحديث والحديث فيه دلالة ظاهرة في الفرق - 01:06:49ضَ
قال عن ابن عمر قال حدثني ابي يعني هذا رواية صحابي عن صحابي عن ابي عمر ابن الخطاب وهذا جاء في صحيح مسلم ان هذا القول قول ابن عمر له سبب - 01:07:10ضَ
وهو ان يحيى ابن يعمر ابن يعمر يقول حججت انا وحميد الحميري وقلنا او اعتمرنا فقلنا لعله يوفق لنا رجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأله عن القدر - 01:07:31ضَ
يقول فلما وصلنا المدينة وفق لنا عبد الله ابن عمر ذاهبا الى المسجد. فاكتنفته انا وصاحبي وظننت ان صاحبي سيكل الي الكلام وقلت يا عم ابا عبد الرحمن انه خرج من قبلنا - 01:07:52ضَ