(مكتمل)شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية لابن سعدي
٤- شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية لابن سعدي | يوم 1443/1/28 | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب المواهب الربانية من الايات القرآنية في فضيلة الشيخ العلام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى هذا الكتاب يتعلق بتدبر الايات والوقوف عندها - 00:00:13ضَ
الشيخ رحمه الله يعني وقف على مجموعة من الايات وبدأ يتأمل فيها ونحن قرأنا في هذا الكتاب في في مجالس عدة واليوم نواصل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد - 00:00:27ضَ
قال العلامة ابن سعودية رحمه الله تعالى في كتابه قال لما قتل وقتل من الصحابة الشهداء في سبيل الله انزل الله على المسلمين بلغوا اخواننا انا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه - 00:00:45ضَ
فتلوها مدة فانزل الله بدلها اي فتلوها فتلوها مدة ايوه احسنت احسن الله اليك انزل الله بدلها ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون - 00:01:03ضَ
فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم قانون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين - 00:01:21ضَ
وفي هذا حكمة ظاهرة انه مناسب غاية المناسبة ان يخبر الله عنهم اخوانهم واصحابهم واحبابهم بخصوصهم ليفرحوا وتطمئن قلوبهم وتسكن نفوسهم ويقدموا على الجهاد حصل هذا المقصود وكان هذا الحكم ثابتا في من قتل في سبيل الله الى يوم القيامة - 00:01:41ضَ
وكان من بلغة القرآن وعظمته انه يخبر بالامور الكلية ويذكر الاصول الجامعة انزل الله هذه الايات العامة تلو انزل الله هذه الايات العامات المحكمات حكمة بالغة نعمة من الله على عباده سابقة - 00:02:05ضَ
ونظير هذا انه كان مما يسرق الشيخ والشيخة اذا زنا يا فارجموهما البتة الى اخره وجعل الشارع الرجم بوصف الاحصاء لانه هو الصفة الموجبة لا وصف الشيخوخة. ولكن بذكر الشيخ والشيخة من بيان شناعة هذه الفعالية ممن - 00:02:24ضَ
وصل الى هذه الحال وقبحها ورذالتها مما يوطن قلوب المؤمنين في ذلك الوقت الذي كانت القلوب يصعب عليها هذا الحكم على الزنا الذي كانوا الفين له بالجاهلية فلم يفجأهم بحكم الرجب دفعة واحدة. بل حكم به على الشيخ والشيخة الذين ماتت شهوتهما - 00:02:49ضَ
ولم يبق لهما ارادة حاملة عليه الا خبث الطبع وسوء النية وسوء النية فلما توطنت نفوسهم على قبحه شرع لهم الحكم العام والله اعلم يعني ماذا يقصد المؤلف في هذه المسألة - 00:03:11ضَ
لماذا ساقها؟ وما الغرض منها؟ اول شيء لعدة امور. الامر الاول انه يبين للناس ان القرآن فيما فيه ما هو منسوخ لفظا وقد يعني تأتي ايات تنسخ لفظا ويحل محلها اية اخرى - 00:03:28ضَ
مثل ما ذكر قال ان يعني فانزل الله مكانها واحيانا يكون النسخ يعني لرفع الحكم لفظا وعدم ابداءه بشيء اخر يعني يرفع ويبقى بدون يعني بديل لا يلزم ان يكون مكانه شيء اخر - 00:03:46ضَ
هذي هذي مسألة اصولية مسألة اصولية ومسألة النسخ في القرآن الكريم انواع قد يكون النسخ لغير بدن قد يكون لبدن قد يكون النسخ للفظ قد يكون اللفظ قد يكون النسخ للمعنى دون اللفظ - 00:04:04ضَ
المعنى فقط دون اللفظ لحكم الاية الحكم يرفع اللفظ يبقى مثل الايات الموجودة في القرآن فيها اشياء رفعت بقي لفظها حتى الناس يقرأونها فيؤجرون عليها وحتى يتذكرون نعمة الله تذكروا نعمة الله. هذه المسألة التي ذكرها الشيخ هنا هذا امر. الامر الثاني يقول - 00:04:19ضَ
ملحة وهذا هو المقصد ما الحكمة من ان ينزل الله ايات ثم يرفعها ويأتي بايات اخرى لماذا يعني ذكر هو الحكمة هنا حكمة ظاهرة يقول يقول لان اولا يعني الايات الاولى التي بلغوا - 00:04:40ضَ
اخواننا ان قد لقينا ربنا هذه نزلت في من في اصحاب بئر معونة. هم. الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم القراء السبعين مما ارسلهم يعني قتلوا في بئر معونة - 00:04:59ضَ
يعني خانوهم اولئك القوم فقتلوهم جميعا فحزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا وبدأ يدعو عليهم فانزل الله هذه الاية يحكي حالهم انهم عند الله وانهم يعني لقينا ربنا فرضي عنا وارضانا الى اخره. فلما علم الصحابة واطمأنت نفوسهم - 00:05:14ضَ
وعرفوا لان هذه الاية اية خاصة بصفة معينة وفي اشخاص معينين. لما يعني اطمأنت نفوسهم وانشرحت صدورهم لاصحابهم الذين فقدوهم انزل الله اية اخرى تكون عامة. مم. عامة لجميع يعني لجميع الاجيال القادمة - 00:05:32ضَ
قال ذكر حكما ثابتا لان من قتل في سبيل الله فهو حي عند الله ويرزق وليس ميتا كما يعني كما انتم تظنون هذا الظن هذا المقصد الشيخ مثالا اخر في الزنا - 00:05:53ضَ
الزنا نوعان البكر وزنا الثديين. زنا البكر معروف يجلد مئة جلدة ويغرب عاما امرأة كانت او او رجلا جينا السيد يرجم اذا ثبت ثبت الزنا عليه فانه يرجم البتة حتى يموت. يقول ان الله انزل اية رفع حكمه رفع لفظها - 00:06:12ضَ
وبقي حكمها ولم يبدلها شف لم يبدله باية اخرى وانما رفع حكمها رفع لفظها والحكم باقي لم يتغير وهو يقول لماذا رفع لان لفظها يعني فيه لفظها مؤثر الشيخ والشيخ اذا زني - 00:06:37ضَ
ويقول ان العرب والعرب كانت هذا الامر متأصل عندهم ايها يفاجئون مباشرة انما نبهوا بهذا التنبيه ثم رفعت رفع اللفظ وبقي بقي الحكم بقي الحكم هذا يعني الشيخ يعني هذا الشيء ووقف عنده يتأمله - 00:06:56ضَ
الحكمة السر في رفع الالفاظ هذه الايات. ما الحكمة؟ نعم. هذا الذي يقصد الله اعلم. نعم الموضع الثاني قوله تعالى يوم تأتي يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها - 00:07:18ضَ
وصل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك طلوع الشمس من مغربها في الاحاديث الصحيحة دلت على ان اول الاية طلوع الشمس من مغربها دلت على ان اي اية من ايات الله التي هي مقدمات الساعة - 00:07:37ضَ
وبها يكون الايمان الضروري اتت فانه لا ينفع الايمان وانما ينفع ايمان الاختيار وايمان الغيب واذا اتى بعض الايات صار الايمان بشهادة واضطرار فلا ينفع الاية دلت على التعليم الاحاديث ودلت - 00:07:53ضَ
الاولية والله اعلم واضح عندك الكلام يقول يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس ايمانه ولم تكن آمة من قبل او كسبت في ايمانه خيرا. يقول هذه يوم يأتي بعض آيات ربك هذه طلوع الشمس من من - 00:08:17ضَ
من المغرب كما دلت الاحاديث الصحيحة على تفسير النبي لها على ان اول الايات طلوع الشمس مغربها. الايات اللي ما هي علامات الساعة الساعة ما هي اشراط الساعة؟ الاشراط المعروفة. قال اولها طلوع الشمس. اذا طلعت الشمس من مغربها هذا اول شرط من اشراط الساعة. اول علامة من علامات - 00:08:40ضَ
والاية دلت على ان اي اية من ايات الله التي هي مقدمات الساعة الآية دلت على ان اي اية من ايات الله التي هي مقدمات الساعة وبها يكون الايمان اضطراريا اتت - 00:09:04ضَ
دلت على ان الايات التي يعني يقول الامام فيها اضطراري قد اتت قد جاءت فانه لا ينفع الايمان لانها لانه انما ينفع ايمان الاختيار وايمان الغيب واذا اتى بعض الايات صار الايمان بشهادة الاضطرار. فلا ينفع والاية دلت على التعليل والاحاديث - 00:09:22ضَ
دلت على الاولية يعني كأنه يقول ان الاية هذي زين انها دلت على للتعليق التعليل ماذا ان التوة تنفع التوبة ما تنفع وان الايمان لا ينفع بعد ذلك لانه قال الاية نصت ماذا عليه شيء؟ قالت لا ينفع نفسا ايمانها. هذا التعليم - 00:09:46ضَ
والحديث يقول لا ان ان اول طلوع اول الايات هي الشمس طلوع الشمس من مغربها هذا الحديث هذا لعله يقصد هنا وخروج الدابة على الناس ضحى وايهما ما كانت قبل صاحبتك الاخرى على اثرها قريبا - 00:10:12ضَ
رواه مسلم عموما يعني ما الغرض من مجيء الشيخ بهذه الاية؟ ما الهدف لماذا اتى بهذه الاية؟ يوم لا ينفع نفسا. يقول ان هذه الاية لابد ان تكون مرتبطة بالحديث - 00:10:36ضَ
الاية تدل على العلة والحديث يدل على الاولوية يقصد ان الاية هذي يوم يأتي بعض ايات ربك هذه مبهمة لا بد ان تفسر ما هي بعظ ايات ربك؟ قال الحديث فسرها - 00:10:54ضَ
وهي طلوع الشمس والا ينفع نفسي ايمان وهذي العلة في عدم قبول الايمان لانه خلاص طلعت ولا تنفع لان الامر اصبح اضطراري اصبح مكشوف لا يقبل وكأنه الشيخ يريد ان يبين لك - 00:11:10ضَ
ان ان الكتاب والسنة يبين بعضهم بعضا. وانه لا ينفرد احدهم عن الاخر من هذا الباب طيب ناخذ موظوع اخر او نقف نقف عند هذا نقف عند هذا الموضع وان شاء الله نأخذ الموضع الذي يليه - 00:11:24ضَ
والمواضع الاخرى في اللقاءات القادمة باذن الله جزاك الله خير وبارك الله فيك - 00:11:47ضَ