شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان
٤. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ٤) الشيخ د. عبدالله الغنيمان
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين يقول المؤلف رحمه الله تعالى ومن علامات تعظيم الامر والنهي الا يسترسل مع الرخصة الى حد يكون صاحبه جافيا غير مستقيم - 00:00:00ضَ
على المنهج الوسط. مثال ذلك ان السنة وردت بالابراض بالظهر في شدة الحر. فالترخص الجافي ان يبرد الى فوات الوقت او مقاربته خروج فيكون مترخصا جافيا وحكمة هذه الرخصة ان وحكمة هذه الرخصة ان الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من - 00:00:20ضَ
والحضور ويفعل العبادة بتكره وضجر. فمن حكمة الشارع صلى الله عليه وسلم ان امرهم بتأخيرها. حتى ينكسر الحر يصلي العبد بقلب حاضر ويحصل له المراد ويحصل ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والاقبال على الله تعالى - 00:00:40ضَ
ومن هذا نهيه صلى الله عليه وسلم ان يصلى بحضرة الطعام او عند مدافعة البول او الغائط لتعلق قلبه من ذلك بما يشوش عليه الصلاة ولا يحصل المراد منها. فمن فقه الرجل في عبادته ان يقبل على شغله فيعمله. ثم يفرغ قلبه للصلاة فيقوم فيها وقد - 00:01:00ضَ
قلبه لله وقد فرغ قلبه لله تعالى ونصب وجهه له. واقبلت بكليته عليه. فركعتان من هذه الصلاة يغفر للمصلي ما تقدم من ذنبه والمقصود الا يترخص الا يترخص ترخصا جافيا - 00:01:20ضَ
ومن ذلك انه رخص للمسافر في الجمع بين الصلاتين عند العذر. وتعذر فعل كل صلاة في وقتها. لمواصلة السير وتعذر النزول او تعسره عليه. فاذا قام في المنزل اليومين والثلاثة او اقام اليوم فجمعه بين صلاتين لا موجب له. لتمكنه من فعل - 00:01:36ضَ
كل صلاة في وقتها من غير مشقة. فالجمع ليس سنة راتبة كما يعتقد اكثر المسافرين. ان سنة السفر الجمع سواء وجد عذر ام لم يوجد بل الجمع رخصة والخصر سنة راتبة. فسنة المسافر قصر الرباعية. سواء كان له عذر ام لم يكن. واما جمعه بين صلاتين - 00:01:56ضَ
حاجة ورخصة فهذا لون وهذا لون. ومن هذا ان السبع في الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهله ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد - 00:02:16ضَ
يقول ان من تعظيم علامات تعظيم امر الله جل وعلا يكون الانسان لا لا يتمادى في الترخص حتى يكون فعله قريبا من الترك او قريب من التهاون الرخصة جاء ان الله جل وعلا يحب ان تؤتى الرخص - 00:02:36ضَ
تؤتى رخصه التي رخص بها ولكن يجب ان يكون الانسان معتدلا لا يكون عنده جفاء ولا يكون عنده شدة يعني زائد وانما خير الامور اوساطها خير الامور الوسط الله يحب - 00:03:01ضَ
من عباده من يعطي من نفسه ومن يأخذوا برخصة الله جل وعلا اه مثل هذه الامور يتميز الانسان عن الاخر عند التعظيم تعظيم امر الله جل وعلا وهذه الامثلة فقط امثلة - 00:03:29ضَ
والا امور كثيرة في هذا تكون مثلا وقت الحر تؤخر صلاة الظهر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان شدة الحر من فيح جهنم فابردوا في الظهر فاخذ العلماء من هذا ان العلة في هذا ان الحر قد يشق على الانسان - 00:03:55ضَ
وقد يمنعه من الاتيان بالصلاة على الوجه الاكمل بالخشوع الذي هو لب الصلاة وحضور القلب لانه يشتغل بالحر سواء كان في يعني فعله الصلاة في ادائه الصلاة والحر العام كان يكون مثلا الموضع الذي يسجد فيه - 00:04:29ضَ
حارا او شيء عام يكون ذلك وسط ما يترك الصلاة حتى يأتي وقت العصر يكون مؤخرا لها وتأخير الصلاة عن وقتها كبيرة من كبائر الذنوب وان كان يؤديها الانسان يقول الله جل وعلا فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - 00:05:00ضَ
عن صلاتهم ساهون يقول انه الذين يؤخرونها عن وقتها لاشغالهم التي يزاولونها في الدنيا سهوا عنها وتركوها وكذلك يكون الانسان مثلا قياسا على هذا كل شغل يشتغل به قلبه ينبغي ان يفرق قلبه حتى يأتي الى صلاته وهو فارغ - 00:05:37ضَ
قلب وهذا من فقه الانسان. مثل اذا كان جائعا يأكل حتى يذهب الجوع ويكسره ثم يأتي يصلي اذا كان له طعام حاضر حضروا الطعام يبدأ بالطعام اولا ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا حضر العشاء وحضرت الصلاة فابدأوا بالعشاء - 00:06:09ضَ
هذا لان الانسان تعلق نفسه بذلك كذلك اذا كان عنده شغل يمنعه ويشتغل قلبه فيه يقضي شغله اولا ثم يأتي الى الصلاة وكذلك اذا صار عنده للحاجة ما يأتي وهو حاقن - 00:06:43ضَ
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا صلاة لمن يدافع الاخبثين صلاة لمدافعة الاخبثين يعني البول الغائط اذا كان الانسان عنده يعني حاجة لذلك - 00:07:12ضَ
يجب ان يذهب يقضي حاجته اول ثم يتوضأ ويأتي بقلب فارغ لان المقصود من الصلاة حضور القلب فاذا كان مشغولا في هذه الامور حتى وان فاتت الانسان الجماعة في مثل هذا - 00:07:34ضَ
لانه كونه يأتي ويصلي على هذه الحالة بعض العلماء يقول صلاته باطلة لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة لا صلاة ولم يعهد ان الرسول صلى الله عليه وسلم او ان الله جل وعلا - 00:07:55ضَ
نسى شيئا واجبا لنفي المستحبات هذا ما عبد كانه يقول هذا هو المستحب لانه قال لا صلاة وانما هذا يكون لانتفاء الواجب على اقل تقدير انتفاء واجب يجب يفعل وقد يكون الانتباه شرط - 00:08:15ضَ
اه كذلك المسافر يسافر المسافر عنده رخصة وعنده سنة الصلاة اما القصر قصر الرباعية رباعية فقط وهي الظهر والعصر والعشاء الصلوات هذه هي التي تقصر. اما المغرب والفجر فلا يقصران - 00:08:44ضَ
لان المغرب وتر ويوتر النهار والفجر ركعتين ولا يؤخذ واحدة فيبقى واحدة هذه سنة قصد قصر الرباعية في السفر سواء كان الانسان سائرا في سفره او انه حتى وان كان في البلد ان لم ان لم يصلي مع الجماعة اما اذا صلى مع امام فيجب ان يأتم بامامه. فيقول انا مسافر - 00:09:18ضَ
اكتفي بركعتين لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول انما جعل الامام ليؤتم به يلزم اذا صار امامك متما ان تتم وان كنت مسافرا يكثر الصلاة هذه سنة بل قال بعض الائمة انها واجبة. يعني القصر واجب - 00:09:58ضَ
ولو انه اتم يقول صلاته ما تكون صحيحة كما يقول الامام ابو حنيفة رحمه الله ويستدل بهذا يستدل على هذا بحديث عائشة رضي الله عنه الذي في الصحيح فرضت الصلاة ركعتان - 00:10:28ضَ
فزيد في صلاة الحضر واقرت صلاة السفر يقول هذا فرض السفر يقول هالحديث يدل على ان هذا الفرض فاذا كان فرض فمن زاد على الركعتين فقد زاد في الفريضة مثل الذي يزيد على الاربع خامسة - 00:10:50ضَ
عمدا فمن زاد خامسا فصلاته باطلة هذا قوله اما قول جمهور العلماء ان هذا سنة وزيادة يوصل لاربع لكان على خلاف الاولى بل خلاف السنة والصلاة تكون صحيحة لانه جاء ان امير المؤمنين رضي الله عنه عثمان اتم في في منى - 00:11:14ضَ
وغيره من الصحابة اتموا صلوا الصلاة اربعا ولو كانت غير صحيحة ما صلوها وان كان قد تأول يعني تأول بانه تزوج في مكة والانسان اذا نزل في بلد له فيه اهل يجب عليه ان يتم لان وصفه غير مسافر - 00:11:47ضَ
كنت اول على هذا ولكن الواقع كان في منى يتم ومنها ثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفر فيه الصلاة وهو للسفر وليس للحج ليس للمناسك كل السفر ان الرخصة فهي الجمع بين - 00:12:13ضَ
العصر الظهر والعصر والمغرب والعشاء في الاوقات الاربعة هذه يجمع في وقت احدهما هذه رخصة للمسافر وللمريض اذا كان المسافر جاد به السير يشق به الجلوس للصلاة النزول للصلاة يشك عليه - 00:12:39ضَ
او انه مثلا سيركب في الطائرة مثلا بعد صلاة الظهر ولا ينزل الا المغرب فانه يصلي الظهر والعصر قبل قبل ركوبه جمعا اجمع اما اذا كان نازل وغير جاد به السير - 00:13:12ضَ
يجمع يجب ان يصلي الصلاة في وقتها وكثير من الناس يتلخص في هذا ويجمع وهو نازل والعجيب انهم يجمعون الصلاة ويجلسون يشربون الشاي ويتكلمون باشيم ما ما لهم فيها شغل - 00:13:44ضَ
فكأن الصلاة يريدون يرتاحون منها. وهذا في الواقع جفاء. وتقصير. وان كان مثل ما يقال انها صلاتهم باطلة ولكن ترخصوا ترخصا زائد فهو جفاء لان الرخصة ما ما تعمل في مثل هذا كذلك المريض اذا كان المريض يشق عليه الوضوء - 00:14:03ضَ
او القيام من فراشه فانه يجمع الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في وقت واحد منهما الارفق به ينظر الى ما هو ارفق به. سواء جمع تقديم او جمع تأخير وهو رخصة - 00:14:33ضَ
وليس مثل القصر للمسافر هذا الذي ينبغي ان يتنبه له ومن ذلك ايضا التيمم فان التيمم يكون لفقد الماء اذا فقد الانسان الماء يتيمم يضرب بيدي بيديه الارض وفرجت الاصابع - 00:15:00ضَ
ويكون في ارض طاهرة ولها غبار يتصاعد ثم يمسح باطراف اصابعه وجهه وبكفيه براحتيه على كفيه او يضرب ضربتين واحدة في وجهه والاخرى لكفيه الى الكوع الذي هي مجمع اليد - 00:15:30ضَ
الذراع هذا فضل من الله جل وعلا تفظل به اذا فقد الانسان المال ولكن بعض الناس الواقع يفرط في هذا يكون عندهما الشاهي ويغسل الفناجيل ويغسل الاواني ويغسل يديه ويغسل مثلا - 00:16:02ضَ
يحتاج الى غسل واذا جاءت الصلاة يتيمم هذا تفريط هذا لا يجوز اذا كان عنده ماء لهذه الامور الثانوية التي ليست لازمة يجب ان يقدم الصلاة يقدم الوضوء على القهوة والشاي - 00:16:34ضَ
وانما اذا كان يحتاج اليه لشربه لو مثلا توظأ به ظمئ يوم اما اذا كان اذا توضأ به يعني ما يستطيع شرب الشاي فهذا الصلاة الزم. الزم من ذلك الوضوء للصلاة. يجب ان يتنبه الانسان لمثل هذه الامور. انها مهمة ويقدر - 00:16:59ضَ
العبادة على الامور العادية القهوة والشاي وغسل الاواني وما اشبه ذلك فان هذا لا يجوز ان يستعملها ويترك الصلاة يذهب يتيمم للصلاة كثير من الناس يفعل هذا الشيء وهذا تفريط في الوقت - 00:17:26ضَ
ومن هذا ان الشبع في الاكل رخصة غير محرمة. فلا ينبغي ان يشفوا العبد فيها حتى يصل به الشبع الى حد التخمة والامتلاء. فيتطلب ما يسرق به الطعام فيكون همه بطنه قبل الاكل وبعده. بل ينبغي للعبد ان يجوع ويشفع ويدع الطعام وهو يشتهيه. وميزان ذلك قول - 00:17:46ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ولا يجعل الثلاثة الافلاك كلها للطعام وحده. واما تعريض الامر والنهي بالتشديد الغالي فهو كمن يتوسس في الوضوء متغاليا فيه. فهذا ايضا - 00:18:08ضَ
من الامور التي يفرط فيها كثير من الناس يعني الشبع الشبع رخصة كون الانسان يملأ بطنه ولكن ما ينبغي ان يفرط في هذا يكون مثلا اذا جلس على الطعام عنده نعمة وعنده - 00:18:24ضَ
اقدام على الاكل فيكون همه ملء بطنه ثم يمتلأ بطنه ذهب يبحث عن اشيا تفرغ وتخفف تهظم يكون يعمل للملء ثم يعمل للتخفيف هذا لا ينبغي للمؤمن ان يفعل هذه الاشياء - 00:18:50ضَ
اريده ان يترك الطعام وهو يشتريه يمنع نفسه من ذلك وهذا احسن من ناحية خفة البدن وناحية الصحة ايضا يكون اصح للبدن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا ودلنا عليه وامرنا به. ففي هذا الحديث يقول لنا - 00:19:13ضَ
بحسب امرئ لقيمات بحسب المرء يعني وشر ما يملأ الانسان بطنه بحسبه لقيمات يقمن صلبة فان كان فاعل ولا بد يعني يملأ بطنه يفعل ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه - 00:19:45ضَ
ان يصبح عنده اتساع يأكل ثلث يعني ثلث المعدة يجعلها للطعام والثلث الاخر للشراب. والثلث الثالث اجعلها فاضية النفس حتى ما يكون عنده ضيق في تنفسه بانه ملأ معدته تخلف بذلك - 00:20:09ضَ
فهذا ارشاد ارشاد منه صلى الله عليه وسلم وان كان ليس محرم كون الانسان يملأ بطنه ليس محرم ولكنه لا ينبغي ذلك خلاف الاولى فهذا مثل ارشاداته صلوات الله وسلامه عليه عند النوم وعند الاكل - 00:20:42ضَ
تسمية ودخول المنزل وما اشبه ذلك لان البدن اذا امتلأ فانه يتكاسل تصبح اه يميل الكسل والى الثقل يثقل ويكون ايضا سبب لامراض كثيرة ومن الحكم التي مشهورة من قديم عند العرب - 00:21:04ضَ
يقولون المعدة لا تبدأ يعني كلما امتلأت ازداد المرض وكثر وكلما خفت قل المرض وصار اصح للبدن الله جل وعلا يقول كلوا واشربوا ولا تسرفوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين - 00:21:36ضَ
وهذا من جوامع الكلم المقصود ان الانسان ينبغي له ان يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم ما شبع يوما من الطعام الشبع الذي يملأ بطنه صلوات الله وسلامه عليه - 00:22:05ضَ
ان كونه يجوع يوما ويشبع اخر فهذا قد لا يستطيع اكثر الناس استطيع ان يجوع ولكن ما ينبغي ان يفرط في الاكل فقط. نعم واما تعريض الامر والنهي للتشديد الغالي فهو كمن يتوسوس في الوضوء متغاليا فيه حتى يفوت الوقت او يردد تكبيرة الاحرام الى ان تفوته مع - 00:22:26ضَ
قراءة الفاتحة او يكاد تفوته الركعة او يتشدد في الورع الغالي حتى لا يأكل شيئا من طعام عامة المسلمين خشية دخول الشبهات عليه هذا في الواقع من المرض الوساوس امراض وهي من الشيطان - 00:22:53ضَ
الا العاقل ما يجوز ان يشك في الفعل الذي يفعله. او القول الذي يقوله الذي مثلا يكبر ويقول التكبيرة ما هي صحيحة لان الخروج من الحروف من تخرج من مخارجها كما ينبغي. ثم يعيدها مرة اخرى - 00:23:14ضَ
ثم يعيدها اخرى وهكذا هذا اشبه شيء بالجنون وبعض الناس اذا حصل له هذا الوسوسة زاد لان الشيطان يزيد حتى تجد بعضهم يقف في الصف ويرفع يديه ويغمض عينيه ويجتهد بان يأتي بالتكبيرة كما ينبغي ثم تجده يقول نويت ان اصلي كذا وكذا وكذا ثم يعيد مرة اخرى - 00:23:34ضَ
الى ان يذهب وقت وكذلك في الوضوء يتوضأ ثم اذا خرج عاد يتوضأ مرة اخرى ثم يعود مرة اخرى وهكذا وربما يخرج الوقت وهو يعيد مرة بعد اخرى الوضوء هو مرض في الواقع - 00:24:09ضَ
مرض من الشيطان يأتيه كل مرة ويقول وضوءك ما هو صحيح خرج منك شيء انت ما كملت الوضوء؟ تركت كذا عملت كذا ثم يسمع له يسمع لقوله كلما سمع له - 00:24:33ضَ
وقد ارشد الرسول صلى الله عليه وسلم الى مثل هذا يقول ان الشيطان يأتي احدكم وهو في صلاته ويقول انك احدثت فلا ينصرف حتى يجد ريحا او يسمع صوته يجاه الشيطان يأتي اليه وينفخ بين رجليه - 00:24:51ضَ
هو الشيطان نفسه ينفخ بين رجليه ويقول انك حززت فلا ينصرف الانسان حتى يجد ريحا او يسمع صوتا خرج منه يعني لابد من اليقين يتيقن ما دام لمت انك دخلت الصلاة وانت طاهر؟ ما تخرج منها بالوسوسة وسوس الشيطان ولا تلتفت اليه - 00:25:17ضَ
لابد ان هي تأتي يأتي دليل تتيقن به. كذلك اذا توظأ الانسان في وظوءه وقال انك ما كملت الوضوء لا يلتفت اليه والا زاد المرض كل ما تمادى معها معه زاد. وانما العلاج في هذا ان يتركه ويعرض عنه. ويتناساه ويتعمد - 00:25:41ضَ
ويتعمد ذلك يتعمد ويصلي بهذا الوضوء الذي يكون عنده فيه شك اولا حتى يزول يذهب كذلك اذا كان يقول انه يخرج من منك شيء وسوس تأتيه ويقول خرج منك شيء خرج منك شيء - 00:26:07ضَ
ما يلتفت اليه الا اذا كان عنده علم بذلك انه مجرد وسوسة فلا يجوز ان يلتفت الى لانها امراض اما خارج الصلاة والوضوء مثل الاكل واللباس وغيره فقد تكون اسهل - 00:26:29ضَ
لان اكثر الوساوس في الصلاة وفي الوضوء وهذا يكون نادر عند بعض الناس فقط الذين عندهم تشدد وعندهم سيادة حرص زائد لم يأمر الله جل وعلا به الذي مثلا يقول الناس اليوم وقعوا كلهم في الربا - 00:26:54ضَ
الاكل اكل طعامهم لا ينبغي فيصبح ما يأكل عند الناس يعني يقول ياكلون الربا ويتعاملون بالغش وكذا فاموالهم حرام هذا منكر. هذا الفعل منكر من المنكرات الانسان اذا ما تيقن ما علم ان هذا حرام ما يمتنع منه - 00:27:21ضَ
واذا دعي الى طعام اجاب وان كان يعلم ان عنده شيء من الحرام اذا لم يغلب على ماله الحرام يجيب اليه ولا عليه شيء الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه يهودي - 00:27:52ضَ
الطعام فاجابه. والمعلوم ان اليهود كانوا يتعاملون بالربا وبغيره. بل يتكالبون على المال اكثر من غيره يحبون المال من زمن في زمن قديم اكثر من غيرهم هذا شيء معروف وكذلك - 00:28:10ضَ
الثياب مثل تجده يقول الناس نجسة لانهم ما يتنزهون فاذا احتاج الى شيء ما يلبس ثوبا الا بعد ما يغسله بعد ما مثل هذا ايضا لا يجوز انما اذا لم يعرف يعرف نجاسته يصلي به - 00:28:32ضَ
الاصل فيه الطهارة وهكذا في الامور كلها ومن ذلك اللحوم التي تذبح اذا كان البلد اسلامي بلد مسلمين كثير من الناس يقول انا ما اكل من هذا هذا يجوز ان ذبحه ذبحه مرتد - 00:29:01ضَ
او كافر اعرف انه البحر انا وان كان البلد بلد اسلامي هذا ايضا من المنكرات اذا كان البلد بلد اسلام يأكل الا اذا علم ان الذي ذبحه مرتد او انه كافر - 00:29:21ضَ
وقد جاء في الصحيحين الرسول صلى الله عليه وسلم سئل قيل له ان ناسا حديث عهد بشرك يأتوننا باللحم لا ندري اذكروا اسم الله عليه اولى فقال اذكر سموا انتم وكلوا - 00:29:47ضَ
معلوم ان تسمية الاكل ما تأثير لها في التحليل والتحريم لها تأثير ولكن معناها يقول اطرحوا الشك عنكم هذا الشك ورموه عنكم. فالاصل انهم مسلمون. اذا كان الظاهر انه مسلم يكفي هذا - 00:30:13ضَ
فلا يلتفت الى الشكوك التي يشك فيها الانسان وهذا باب واسع. ينبغي للانسان ان يكون عنده بصيرة فيه. نعم ولقد دخل هذا الورع الفاسد على بعض العباد الذين نقص حظهم في من العلم. حتى امتنع ان يأكل شيئا من بلاد الاسلام. وكان يتقوت بما - 00:30:33ضَ
اليه من بلاد النصارى ويبعث ويبعث بالقصد لتحصيل ذلك. فاوقعه الجهل المفرط والغلو الزائد في اساءة الظن بالمسلمين حسن الظن بالنصارى نعوذ بالله من الخذلان. هم. حقيقة التعظيم حقيقة التعظيم للامر والنهي الا يعارض بترخص جاف ولا يعرض لتشديد غالي. فان المقصود هو الصراط المستقيم الموصل الى الله عز - 00:30:54ضَ
الى الله عز وجل بسالكه وما امر الله عز وجل بامر الا وللشيطان فيه نزغتان. اما تقصير وتفريط واما افراط وغلو فلا يبالي بما ظفر من العبد من من الخطيئتين فانه يأتي الى قلب العبد - 00:31:21ضَ
فانه يأتي الى قلب العبد فيشامه فان وجد فيه فتورا وتوانيا وترخيصا اخذه من هذه الخطة فطبقه واقعده. وضربه بالكسل والثواني والفتوح وفتح له باب التأويلات والرجاء وغير ذلك. حتى ربما ترك العبد المأمور جملة. وان وجد عنده حذرا وجدا وتشميرا - 00:31:41ضَ
وايس ان يأخذه من هذا الباب امره بالاجتهاد الزائد. وسول له ان هذا لا يكفيك همتك فوق هذا. وينبغي لك ان تزيد عن العاملين والا تأخذ اذا رقدوا ولا تفطر اذا فطروا. والا تفتر اذا فطروا واذا غسل احدهم يديه ووجهه ثلاث مرات فاغسل انت - 00:32:06ضَ
سبعة واذا توضأ للصلاة فاغتسل انت لها. ونحو ذلك من الافراط والتعدي. فيحمله على الغلو والمجاوزة وتعدي الصراط المستقيم كما يحمل الاول على التقصير دونه والا يقربه جعل الله جل وعلا له - 00:32:26ضَ
المقدرة على معرفة اتجاه الانسان بان يشم قلبه ويرى ما الذي عنده فيزين الشيء الذي تميل اليه نفسه له اما النيات والمقاصد التي في القلب فهو لا يعرفها لا يعلمها - 00:32:45ضَ
وانما يعلم الاتجاهات لانه عنده مقدرة بان اذا شم قلب الانسان يعرف ماذا فيه انه يتجه الى كذا ويتجه الى كذا اما شيء ينطوي عليه القلب ما يدري سيظهر ويستدل - 00:33:19ضَ
على اعمال الانسان واتجاهاته باعماله كثيرا ليزين له الشيء الذي تميل اليه ويحبه حتى يخرج به عن امر الله جل وعلا او مثلا يجعله يترك امر الله اذا كان يحب المعاصي - 00:33:45ضَ
عليه يحثه على ذلك ربما اذا كان عنده يقين من ذلك انه يأتيه من ابواب اخرى قل بامكانك انك تفعل هذا الشيء ثم تتوب الله جل وعلا واسأل المغفرة وهكذا واذا مثلا اراد ان يعمل شيء يقول له اترك هذا بعدين تعمله - 00:34:08ضَ
انت ما دمت في هذا الوقت الوقت واسع والامور وهكذا فهو يضر الانسان بكل طريق يتجه اليه الشيطان اسم جنس ليس الشيطان هو ابليس فقط اسم جنس وهم كثرة كثرة كاثرة - 00:34:39ضَ
وكل واحد منا معه قرينه كل واحد معه قريب من الشياطين يحثه ويحثه ومع ذلك معه قرين من الملائكة ولكل واحد من الملك والشيطان قلب الانسان لمة هذا الملك يأمره بالخير ويعده بالخير. والشيطان يأمره بالشر ويعده بالشر دائما - 00:35:01ضَ
وابدا وهذا كونه معه الملك امداد من الله جل وعلا ورحمة يساعده بذلك وكذلك الفطرة التي في الانسان فطره الله جل وعلا على حب الخير والاتجاه اليه ايضا من الجنود التي يمد بها رب العالمين عباده المؤمنين - 00:35:34ضَ
المدد يساعد على الشيطان والنفس قد تكون امارة بالسوء وقد تكون مطمئنة تأمر بالخير قد تكون لوامة يلوم صاحبها وتتلون من افعاله ولكن ما تصنع شيء الامور بيد الله من كان الله جل وعلا معه - 00:36:06ضَ
ولجأ الى الله في هذه الامور التي ما يدركها الانسان مشاهدة فان الله يساعده وقد ارشدنا الله جل وعلا الى الطريق الصحيح في هذا لما ذكر الاعداء جعل الاعداء نوعين - 00:36:36ضَ
عدوا تراه وتشاهده وتخاطبه وتكلمه فهذا امر جل وعلا ان يدفع بالتي هي احسن ادفع بالتي احسن السيئة فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميد هذا بالنسبة للانسان مع الانسان - 00:36:59ضَ
اذا جاءك معاذ لك باذى من الناس قدم له المعروف والخير فسوف تنقلب عداوته مودة ولكن من يستطيع هذا الله جل وعلا يقول وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. ما يلقاها الا الذين صبروا. وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. يعني ما يستطيع هذه - 00:37:26ضَ
الخصلة الا المؤمنون الصابرون والذين لهم حظوظ عظيمة عند الله جل وعلا هذا علاج العدو الظاهري ان العدو الباطني فقال جل وعلا واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم - 00:37:59ضَ
هذا ما في طريقة الا اللجوء الى الله جل وعلا الاحسان فيه ما يفيد ولا هو بطريق الاحسان وانما تلجأ الى ربك جل وعلا وتستعيذ به واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. يعني لذ به واجعله هو ملاذك. وعياذك - 00:38:27ضَ
فبه وملجأك اليه فسوف يعيذك اذا كنت صادقا مقبلا على الله جل وعلا. يمنع يمنعك من الشيطان هذا هو الطريق الصحيح اما اذا كان الانسان ترك اللجوء الى الله والاستعاذة به والاعتصام به. وصدق اللجا معه - 00:38:50ضَ
الي في ان يطلب منه ان يعيده من اعدائه الشياطين الباطنة ومن نفسه فان النفس ايضا عدو للانسان انه يوكل الى نفسه ومن وكل الى نفسه هلك في بعض من - 00:39:20ضَ
الواقع اذا كان الروضة والصف الاول للمتقدم هذه المسابقات ولكن اذا كان الانسان يحمي شيء من هذه ويذهب يذهب الى اشغاله هذا ما يجوز وليس له حق في ذلك اما اذا كان يتقدم امام الناس حتى يجد مكان يصلي فيه - 00:39:55ضَ
الحق له من اراد ان ينافس فليتقدم تقدم قبله حتى يجد مكانه هذا هنا ايضا ما يقال لهم اخرجوا انه قاعد ينتظر الصلاة فيه خير للاعمال انتظار الصلاة بعد الصلاة - 00:40:50ضَ
الصلاة الى الصلاة كيف نقول له لا تنتظر هنا؟ اخرج انتظر في مكان زاني هو اولى ما دام انه جاء اولا فهو اولى من غيره هذا حق للمتقدم ما هو - 00:41:16ضَ
يكون حق للكل للمتقدم. من تقدم وسبق اليه فهو اولى به من غيره ومقصوده من من الرجلين اخراجهما عن الصراط المستقيم. هذا بالا يقربه ولا يدنو منه. وهذا بان يجاوزه - 00:41:32ضَ
وقد فتن بهذا اكثر الخلق ولا ينجي من ذلك الا علم راسخ وايمان وقوة على محاربة وقوة على محاربته ولزوم الوسط والله المستعان. ومن علامات تعظيم الامر والنهي الا يحمل الامر على علة تضعف الانقياد والتسليم لامر الله - 00:41:50ضَ
عز وجل من يسلم بل يسلم بل يسلم لامر الله تعالى وحكمه. يسلم لامر الله فليسلم لامر الله تعالى وحكمه ممتثلا ما امر به سواه. ظهرت له حكمته سواء ظهرت له حكمته ام لم تظهر. فان ظهرت له حكمة - 00:42:10ضَ
الشرع في امره ونهيه حمله ذلك على مزيد الانقياد والبذل والتسليم. والبذل والبذل والتسليم ولا يحملوا مثل اذا قال الانسان انا يعني ينظر بعقله نظر بعقله مثلا يقول اذا هذا الوضوء مثلا غسل الوجه واليدين الى المرفقين رأسه وغسل وش المعنى وش - 00:42:27ضَ
لماذا يعني ما تصلح الصلاة الا بهذا؟ يذهب يسأل بعقله. ما المانع؟ وكذلك لماذا يأمرنا الله جل وعلا بان نذهب الى الكعبة ونطوف عليها وننفق الاموال ونتعب ابدان او كذا وكذا - 00:42:56ضَ
ما الحكمة؟ ما نرى شيئا يعود لا علينا ولا على غيرنا فكما يقول الذين يريدون ان تكون عقولهم حاكمة على اوامر الله جل وعلا هذا في الواقع من اكبر المعاصي - 00:43:14ضَ
ومن اقوى من اعظم الاعتراض على الله جل وعلا فيجب على الانسان ان ينقاد ويسلم اذا جاءه امر من الله قال سمعا وطاعة. سواء ظهرت له حكمته او لم تظهر له - 00:43:31ضَ
فان ظهرت الحكمة فهو زيادة خير يحمد الله على ذلك وان لم تظهر يكفي انه عبد. يقول انا عبد مأمور شأن العبد ان يطيع لسيده ولا يعترض عليه في كل امر من اوامر الله - 00:43:47ضَ
فتظهر العبودية والتسليم في الامور التي ما يدرك العقل معانيها اما مثل اداء الزكاة ونفع الناس فهذا ظاهر. انه فيه نفع وفيه خير غيرها فقد يقول ما ما يظهر لي هذا واذا ما ظهر له ما ينقاد لهذا الشيء. ربما تبرم به فيكون بذلك - 00:44:09ضَ
افعاله وتبرمه اعظم من طاعته عند الله يعني معصية لا توازيه الطاعة نسأل الله العافية المقصود انه لا بد من التسليم ولهذا يقول الله جل وعلا في الحكم التحاكم والتحكم عام سواء في قضايا معينة - 00:44:42ضَ
او في امور الدين او في غيره وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما كيف يعني هذه الامور يعني قيود كثيرة - 00:45:06ضَ
اولا يقسم جل وعلا انه لا يحصل الايمان لاحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم وتحكيمه في كل شيء في امور الدين وفي الاحكام التي يحصل بها الشجار بين الناس والخصومات - 00:45:28ضَ
الحقوق المعينة قد جاء في الحديث سبب نزول هذه الاية خصومة وقعت بين الزبير رضي الله عنه ورجل من الانصار في سراج الحرة يعني السير الذي يجري في الارض من المطر - 00:45:47ضَ
كان الزبير له مزرعة فوق مزرعة الانصاري وكان تشرب مزرعته قبله فاتى اليه الانصاري وقال لا تحبس الماء اذا جاء السيل فاتركه يأتي الي وقال احبسه الى ان ينتشر في الارض في الارض كلها ثم ارسله اليك. فقال لا - 00:46:17ضَ
لازم ترسله الي كلنا سوا في هذا فذهب يختصمان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الرسول صلى الله عليه وسلم للزبير احبس الماء حتى يصل الى الكعب. ثم ارسله الى جارك - 00:46:46ضَ
غضب الانصاري عند ذلك وقال ان كان ابن عمتك يا رسول الله؟ يعني حكمت له بهذا الحكم لانه ابن عمتك عند ذلك كان هذا صلح كان هذا صلحا اصلح بينهم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:47:06ضَ
عند ذلك قال له الرسول صلى الله عليه وسلم للزبير احبس الماء حتى يصل الى الجدر ثم بعد ذلك يرسله الى صاحبه اعطاه حقه لما قال هذا الكلام الزبير حقه - 00:47:24ضَ
فنزلت هذه الاية بلى وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت تسليما يعني اذا حصل بين اثنين نزاع ما اذا لم يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:47:42ضَ
في ذلك وينتهوا عند حكمه اذا حكم تنتهي القضية هنا اذا حكم بشيء انتهى ويسلم يعني يسلم لهذا الحكم ما يصبح معارض يقول انا لي حق اطالب بحقي وهذا الحكم ما فصل حقي ولا - 00:48:03ضَ
هذا مثل هذا الذي يقول في مثل هالكلام ما ما سلم وانقاد ايضا الانقياد معناه الاول عدم الاعتراظ هو الانقياد ان يكون مطيعا مطيعا له فاعلا لذلك ويسلم تسليما. التسليم معناه ان لا يكون في نفسه حرج منه ولا ضيق. يعني ما ما يقول يا ليت ما قضى بهذا - 00:48:28ضَ
فليروى يروى بقضيته لا يكون في نفسه من ذلك شيء من المودة خلاف حكمه. والا لا يكون مؤمنا كل هذه القيود تدل على ان الانسان لا يجوز ان يعترض على امر من اوامر الله جل وعلا - 00:48:59ضَ
وفي الاية الاخرى الله جل وعلا يخبر انه ما كان للمؤمن لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امره ما له خيار. الانسان ما له خيار في امر الله وامر رسوله - 00:49:24ضَ
اذا امر الله جل وعلا بشيء يجب ان تنقاد له افكر افكر هل افعله او لا افعله هذا ليس اليك وانما اليك الانقياد والاذعان والتسليم وعدم الاعتراض والا ما يكون الانسان مؤمن - 00:49:45ضَ
ان القضية ما هي قضية يقال انه انت مخير او ان هذا شيء اليك ايمان كفر اذا اعترض على اوامر الله ونواهي الله فانه لا يكون مؤمنا اقسم جل وعلا بنفسه فلا وربك - 00:50:06ضَ
لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ولا يحمله ذلك على الانسلاخ منه وتركه كما حمل ذلك كثيرا من زنادقة الفقراء والمنتسبين الى التصوف فان الله عز وجل شرع الصلوات الخمس اقامة لذكره. حقيقة يعني هذه يجب ان نوقف عندها قليلا - 00:50:31ضَ
زنادقة الفقراء وجهلة المتصوفة غروا كثيرا من الناس والفقراء قصده الفقراء هم المتصوفة واحيانا يكون مجانين مجنون ما له عقل يتلبس بالنجاسات ويأكل مع الكلاب ويزعمون انه ولي يترك الصلوات ويعمل الفجور - 00:50:56ضَ
ويراود النساء والاولاد عن انفسهم ومع ذلك يقولون انه ولي ولا تعترضوا عليه بشيء لأنه مجذوب من المجاذيب الذين هم اولياء الله وهؤلاء كثيرون وبعضهم ينهى عن الصلاة وبعضهم ينهى عن الطهارة - 00:51:27ضَ
وبعضهم ينهى عن عبادة الله ويقول اننا وصلنا الى حد رفعت عنا التكاليف ويزعم ان هؤلاء انهم اولياء وكل فعل يفعلونه يجعل لهم كرامة هو انتكاس في الواقع الله جل وعلا - 00:51:52ضَ
جعل في الانسان عقل واذا زال عقله معناه ان مناط التكليف انتهى لا يجوز ان المجانين يكونون ارفع درجة من العقلاء. واتم ولا يجوز ان يعتقد الانسان ان الحق ما جاء به المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. الميزان في هذا يجب ان يكون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه - 00:52:21ضَ
من تقيد بهما وامتثلهما وسار على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو المؤمن المتقي اما من خالف شيئا من ذلك فهو عاصي. وقد يكون كافرا بحسب المخالفات وحسب الكلام الذي - 00:52:57ضَ
كالذين يزعمون انهم يلتقون برسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا نهارا وليلا شفاها ليس من ام ويأمرهم باوامر زعموا على خلاف ما جاء به صلوات الله وسلامه عليكم ساظل بهذا خلق كثير. لا حصر لهم. اضلوهم في هذه الوساوس. وهذا الكذب الصريح - 00:53:24ضَ
الذي يجب لو كان سيف الحق ما اظن ان يقتلوا هذا اقل ما يقال فيه لانهم كفرة دعوا ان الشرع يوسخ وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند من ينطلي عليه الكذب مثل هذا والا هذا لا ينطلي على العقلاء - 00:53:57ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب الى الرفيق الاعلى الى ربه ولو امكن انه يكلم احدا لكلم صحابته رضوان الله عليه لما اختلفوا في اليوم الذي مات فيه صلوات الله وسلامه عليه - 00:54:26ضَ
ولا واحد منهم هم به الشيطان وقال له تذهب وتسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود ان الانسان يجب ان يكون على بصيرة لان هؤلاء في الواقع لهم دعاة ولهم كتب والمصيبة - 00:54:44ضَ
كتبهم تنشر الان تطبع في المطابع وتنشر تقرأ بين الناس ولهم جماعات كثيرة تناصر هذا المذهب الخبيث الذي هو مذهب الكفر. نسأل الله العافية ويزعمون انهم اولياء بل يزعمون ان الجنة لهم فقط - 00:55:06ضَ
ومن عاداهم في النار ويقولون اعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على يد سيدهم شيطانهم الذي غرهم وضرهم نسأل الله العافية فان الله عز وجل شرع الصلوات الخمس اقامة لذكره. واستعمالا للقلب والجوارح واللسان في العبودية. واعطاء كل منها قسطه من العبودية - 00:55:33ضَ
القضية التي هي المقصود بخلق العبد ووضعت الصلاة على اكمل مراتب العبودية. فان الله سبحانه وتعالى خلق هذا الادمي واختاره من بين سائر البرية. وجعل محل كنوزه من الايمان والتوحيد والاخلاص والمحبة والحياء والتعظيم والمراقبة. وجعل ثوابه اذا قدم عليه اكمل الثواب وافضل - 00:55:59ضَ
وهو النظر الى وجهه والفوز برضوانه ومجاورته في جنته. يعني ان الصلاة فيها عبودية تشمل جميع ما في الانسان تشمل قلبه تشمل عينيه سمعه وبصره وجوارحه كلها وبدنه كله ينبغي ان يشغل الانسان جميع بدنه - 00:56:22ضَ
وملك البدن الذي هو القلب في الصلاة لبها وروحها هو ما يأتي به القلب من الخشوع والحضور حضور القلب. فالوقوف مثلا وقوف بين يدي الله ثم الركوع خضوع له وذل - 00:56:52ضَ
يخضع ثم السجود كذلك ابلغ ابلغ من الركوع لانه يظع جبهته على الارض خاضعا دالا لله جل وعلا هذا كله اعمال البدن ويجب ان يكون القلب هو القائد لهذا عنده معرفة لهذه المعاني الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:57:16ضَ
- 00:57:47ضَ