شرح (ثلاثة الأصول وأدلتها والقواعد الأربع) | الشيخ د. عبدالله العنقري
٤. شرح ثلاثة الأصول وأدلتها والقواعد الأربع | الشيخ د. عبدالله العنقري
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى فاذا قيل لك من اصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع - 00:00:00ضَ
العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمدلله رب العالمين. وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه. بدأ رحمه الله تعالى في تلقين الاصول الثلاثة بطريق السؤال - 00:00:20ضَ
فاذا قيل لك ما الاصول؟ والاصول جمع اصل؟ ذكر العلماء في تعريف الاصول ان الاصل ما يتفرع عنه غيره. او ما يبنى عليه غيره وذكر ان الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها - 00:00:40ضَ
الجواب على ذلك ان يعرف العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ثم فرع سؤالا اخر فاذا قيل لك من ربك الرب له معنيان يطلق الرب بمعنى المالك - 00:00:59ضَ
ويطلق بمعنى المربي والرب سبحانه وتعالى هو رب العالمين اجمعين. فقل ربي الله الذي رباني وربا. جميع العالمين بنعمه. كل العالم في نعمة الله عز وجل واذا قيل جميع العالمين فليس المقصود مجرد البشر بل يدخل في العالم ما ذكر رحمه الله كل من سوى الله عالم كل ما سوى الله - 00:01:13ضَ
فهو داخل في العالم لهذا اجاب موسى عليه الصلاة والسلام على سؤال فرعون لما قال وما رب العالمين؟ قال رب السماوات والارض وما بينهما. فكل ما سوى الله تعالى فهو عالم. فيدخل في ذلك الجن والانس - 00:01:38ضَ
والشجر والدوام والملائكة والاجرام العلوية من الكواكب وغيرها والسفلية من الجبال وكل شيء فانه عالم اذ كل ما والله تعالى فهو عالم هو الرب الذي ربى جميع العالمين بانواع النعم. حتى الكفار في نعمه سبحانه وتعالى - 00:01:52ضَ
ما يصبح بالعبد من نعمة او باحد من الخلق الا من الله. فكل نعمة منه تبارك وتعالى وهو معبودي ليس لي معبود سواه. هذا الذي ربانا ورب العالمين. وكل ما سواه فهم مخلوقون قد خلقهم وعبيده. فانا اعبد - 00:02:11ضَ
هذا الرب سبحانه وتعالى ولا اعبد سواه. نعم. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. اختيار المصنف رحمه الله لهذه الاية من فقهه لان هذه الاية يحفظها جميع المسلمين الفاتحة - 00:02:29ضَ
فذهب الى اية في كتاب الله يعرفها الجميع ويصلون ويقرؤونها في الصلاة. فاتى بالدليل منها وكلما قدر طالب العلم والمؤلف على ان يأتي بالدليل الايسر الذي يمكن ان يحفظ فهو اجود - 00:02:43ضَ
لان الادلة اذا كانت في دلالتها على موضوع واحد اذا كانت مثلا في صورة عما ففي جزء عما وفي سورة الانعام وفي سورة البقرة الاجود والاحسن ان تأتي لمن تلقنهم ولا سيما اذا كانوا صغارا او كانوا عامة - 00:02:59ضَ
اية من الايات التي غالبا يحفظها هؤلاء هذا اجود لكونهم يحفظونها يسهل عليهم ان تكون ضمن محفوظاتهم في الكتاب. نعم. فاذا قيل لك بما عرفت ربك قل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. ومن مخلوقاته السماوات السبع والارضون السبع ومن فيهن وما بينهم - 00:03:20ضَ
والدليل قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش - 00:03:44ضَ
الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين بعد ان سأل السؤال السابق ختمه في جوابه وانا واحد من ذلك العالم لان ما دام كل من سوى الله عالم فانا واحد من هذا العالم والعالم يعبد الله - 00:04:04ضَ
عز وجل والعبادة نوعان عبادة عامة يدخل فيها جميع المخلوقات حتى الكافر هذه عبادة عامة وهي عبادة تسخيرية يعني الجميع مسخرون بها ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. ومنه هذه المخلوقات - 00:04:24ضَ
التي تسبح الله عز وجل. وان من شيء تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم ولهذا الكافر خالف كل ما حوله في هذا الكون. لو ادرك لعلم انه هو الغريب. لان الكافر خالف كل - 00:04:44ضَ
الا ما خلق الله. فكل ما في الكون حتى السماوات وحتى الارظين تسبح بحمد الله عز وجل فيأتي الشقي من بني ادم ومن الجن فيخرج عن هذا السياق العام الذي فيه العبادة العامة - 00:05:04ضَ
النوع الثاني وهو الذي ابتلى الله تعالى به العباد وهو الذي عليه الثواب وبظده العقاب هو عبادة الله عز وجل وهي النوع الخاص الذي هدى الله تعالى له عباده من ممن اطاع رسله عليهم الصلاة والسلام - 00:05:19ضَ
فاذا قيل لك بم عرفت ربك؟ معرفة الرب يعني ما استدللت على ما الذي استدللت به على معرفتك لربك وخالقك ومعبودك سبحانه فقل بهذا الذي بثه تعالى من الايات والمخلوقات - 00:05:34ضَ
واستدل بقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر قال ومن مخلوقاته السماوات الارض والسبع السبع والاراضون السبع وما فيهن وما بينهما. ما الذي بين السماوات والارض - 00:05:49ضَ
ما يحيط به العباد. انظر هذه الاية تعرف ان بين السماوات والارض اشياء لا يحيط بها الناس وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء فالعبد لم يدرك ما في الارض اصلا حتى يدرك ما الذي في السماء - 00:06:06ضَ
يظل العلم البشري محدودا محدودا للغاية مهما اكتشف الانسان من اكتشافات فانه يظل ذا علم محدود ولعل من العجائب والطرائف قبل نحو سنتين اظنه نحو سنتين. مع ان الانسان هناك علم يسمى علم التشريح - 00:06:24ضَ
شرح الانسان تشريحا كاملا بعد هذه السنين اكتشفوا ان هناك عضوا في الجسد الجوف في الداخل في البطن قالوا لم نكتشفه لانه قد غطاه شيء من احشاء البطن ما اكتشف الا من سنتين اثنتين. وهو في جسد الانسان - 00:06:46ضَ
فكفى بالسموات والارض وما بينهما. ولهذا كما قال تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا كل ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما فيهما ومن فيهما تسبح لله عز وجل وهي ايات لله عز - 00:07:05ضَ
وجل قلنا انما يخرج عن هذا من عصى من الجن والانس فهذه من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر والدليل قوله ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر - 00:07:22ضَ
واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون وهكذا قوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش والاستواء على العرش استواء حقيقي. ومعناه ارتفاع الرب تعالى على العرش. ارتفاعا يليق بجلاله وعظمته - 00:07:37ضَ
يغشي الليل النهار وهذه من ايات الله يراها الانسان الليل يأتي بظلمته ثم يكون قد سلخ الله هذا النهار فاذا الناس مظلمون ثم يصبحون باذن الله تعالى على نهار وهكذا ليلا ونهارا - 00:07:56ضَ
وهي من ايات الله ومن اياته الليل والنهار. فانها من اعظم ايات الله تعالى التي تمر على العبد. اذا تأملها وتدبرها وجدها من الايات التي تدله على ربه تبارك وتعالى - 00:08:16ضَ
فلو الرب هنا يعني في هذا المقام هو المعبود تقدم انه ذكر ان الرب ذكرنا ان الرب هو المربي وهو المالك قول هنا الرب هو المعبود ليس فيه اشكال لانه ما قصد الا ان هذا الرب هو الذي يستحق ان يعبد - 00:08:29ضَ
اذا اتبعه بكلام كثير الاتي فما دام هذا هو الرب الذي ربى جميع العالمين بنعمه حتى الكافر حتى الكافر في نعمة الله النفس الكافر هذا الذي يأخذه نعمة من نعم الله اكله شربه ما زوده الله تعالى به من السمع والبصر والفؤاد كل هذه من نعم الله عز وجل - 00:08:50ضَ
مشاربه كلها من نعم الله عز وجل عليه فهو الذي يستحق العبادة. فهذا الرب هو الذي يستحق العبادة. فاذا صرف العبادة لغيره فقد جعل العبادة في غير موضعها. فالرب هو المعبود الذي يستحق ان يعبد - 00:09:10ضَ
سبحانه وتعالى كما قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. نعم والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم - 00:09:23ضَ
ارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء. وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المأهول - 00:09:40ضَ
والمستحق للعبادة. اورد هذه الاية يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم. قوله الذي خلقكم والذين من قبلكم كالتعليم لما قبله يا ايها الناس اعبدوا ربكم. لماذا نعبد ربنا؟ هو الذي خلقنا. وخلق الذين من قبلنا فهو المستحق وحده للعبادة - 00:10:00ضَ
ثم قال الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء الى اخر الاية ختم بقوله فلا تجعلوا لله اندادا. الانداد جمع الند وهو المثيل والنظير وليس لله تعالى مثيل ولا نظير ولا كفؤ سبحانه وتعالى عن ذلك - 00:10:17ضَ
ثم اتبعه بقول ابن كثير الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة الخالق للاشياء هذه هو الرب سبحانه وتعالى. الذي يستحق ان يعبد. هو الذي خلقك وخلق الشمس والقمر وخلق البشر وخلق الملائكة جميعا والجن فكيف تعبد ايها العبد عبدا مثلك؟ اعبد رب العبيد هؤلاء جميعا - 00:10:32ضَ
قد تقول لما فرق الشيخ رحمه الله بين الايات والمخلوقات والله قد سمى الايات مخلوقات. فقال ومن اياته خلق السماوات والارض وسمى المخلوقات ايات كانه اراد ان يفرق والله اعلم فرقا لطيفا. المخلوقات هي الموجودات الظاهرة المدركة بالحواس - 00:10:56ضَ
اما الايات فهي التي يعني كما ترى الليل والنهار نشاهده وليس لهما جرم واضح فلعل هذا من يعني من الاسباب ولا شك ان هذه الايات ان هذه المخلوقات ايضا ايات - 00:11:16ضَ
نعم. وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام الاسلامي والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل الرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة - 00:11:33ضَ
التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا غير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. فانما حسابه - 00:11:53ضَ
عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء مخ العبادة. تكلم رحمه الله هنا لما ذكر ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته واستدان بالايات كأن سائلا قال ما العبادة؟ ما انواعها؟ لان اذا لم نعرف انواعها ولم نعرف حدها لم نستطع ان نتعبد - 00:12:13ضَ
فلابد من معرفة كل كل نوع من انواعها. انت الان تقول العبادة لا بد ان تكون لهذا الرب. ما العبادة؟ ما انواعها؟ حتى لا اصرف منها شيئا الا لله عز - 00:12:33ضَ
وجل فقال العبادة الانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام. الاسلام كله عبادة لله. كل الاسلام تتعبد لله بهذا الاسلام العظيم. والاسلام يأتينا تعريفه ان شاء الله تعالى وان له هذه الاركان الخمسة. فانت تتعبد لله تعالى بالاسلام. والايمان ويأتي ايضا الكلام عليه والاحسان - 00:12:43ضَ
ثم قال ومنه بدأ يفصل هذه الانواع من العبادة والدعاء والخوف والرجاء الى اخره. العباءة انواع العبادة نوعان. عبادة ظاهرة. وعبادة باطنة. العبادة الظاهرة التي تظهر فترى او تسمع فمن ذلك الدعاء الدعاء عبادة - 00:13:03ضَ
مسموعة يدعو العبد ربه بلسانه. ومن العبادات الظاهرة السجود والطواف بالبيت ونحو ذلك هناك عبادات باطنة يعني في قلب المؤمن ويتفاوت فيها الناس اعظم التفاوت الخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة وهي التي سيدل عليها. فالعبد يتعبد لله عز وجل بجميع هذه العبادات - 00:13:23ضَ
لان العبادة كما عرفها شيخ الاسلام اسم جامع بكل ما يحبه الله من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة فهي تجمع جميع ما يحبه الله تعالى من العبادات الظاهرة ومن العبادات الباطنة ثم ذكر عليه هذه الامثلة التي سيأتي التدليل عليها - 00:13:47ضَ
بدأ باعظم العبادات وهي عبادة الدعاء الدعاء كما سيأتي ان شاء الله تعالى في سبب كونه اعظم الدعاء الداعي لا يدعو الا بعد اعتقاد انت لا يمكن ان تدعو الله طالبا حاجة الا بعد ان يقوم بقلبك - 00:14:08ضَ
ان ربي هو الذي بيده قبول دعائي والا ما دعوته ولهذا كان الشرك بالدعاء من اخبث انواع لأن هذا الدعاء الداعي هذا الذي يقول يا حسين يا بدوي يا علي يا عبد القادر الآن هذا الشخص - 00:14:30ضَ
واطلقها بلسانه ودعا وجه الدعاء لغير الله. لا يمكن ان يدعو غير الله عز وجل الا بعد ان قام بقلبه ان هذا الذي دعاه يسمع دعاءه وانه قادر على كشف ضر - 00:14:50ضَ
كشف الضر عنه او تحقيق ما طلبه فدعاؤه غير الله عز وجل فيه شركه في العبادة وشركه في الربوبية لما تدعو هذا الميت الذي بينك وبينه مئات او الاف الاميال - 00:15:05ضَ
لانه يسمع دعائي واذا سمع دعائي وهو قادر على كشف ضر وهذا من اكثر ما كان عليه المشركون زمن الشيخ محمد وبعد الشيخ محمد وقبله اكثر انواع الشرك شرك الدعاء. يستطيعه الغني والفقير والمسافر والمقيم ليس كغيره - 00:15:23ضَ
دائما هو في اللسان الذبح لا يستطيعه الا ما يستطيع الا من يقدر على شراء الذبيحة الطواف بالقبور وغيرها لا يستطيعه الا من يذهب الى الموضع الذي يطاف به اما الدعاء فهذا في السنته مباشرة - 00:15:46ضَ
وكما انه رأس من رؤوس عبادات المشركين فهو رأس من عبادات الموحدين رأسه بعبادات الموحدين ولهذا عظم الله تعالى من شأنه فسمى الله تعالى الدعاء عبادة في اكثر من اية من كتابه فقال تعالى وقال ربكم ادعوني - 00:16:05ضَ
استجب لكم اول الاية في دعاء الله ثم قال ان الذين يستكبرون عن عبادته ما قال عن دعائه لعظم شأن الدعاء وهكذا قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام واعتزلكم وما تدعون من دون الله. وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا - 00:16:27ضَ
فلما اعتزلهم وما يعبدون. فسمى الله تعالى الدعاء عبادة في اكثر من اية من كتابه والسبب عظم شأن الدعاء الداعي لا يمكن ان يدعو الا من قام بقلبه انه قادر على كشف ضره وانه سامع دعاءه - 00:16:46ضَ
ولهذا ذكر الله تعالى ادعية الانبياء عليهم الصلاة والسلام نوحا وايوب وزكريا وغيره من الانبياء وانهم اشتكوا الى ربهم عز وجل ورفعوا حاجاتهم وطلبهم اليه تبارك وتعالى وان الله استجاب دعاءهم - 00:17:08ضَ
الدعاء امره عظيم ولهذا جاء فيه قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا نهى الله تعالى ان يدعى معه اي احد كائنا من كان ثم اعطى الشيخ رحمه الله قاعدة ما انصرف شيئا - 00:17:27ضَ
منها اي من هذه العبادات لغير الله فهو مشرك كافر الذي يصرف العبادة من من اي نوع من انواع العبادات هذه لغير الله تعالى فهو مشرك كافر على تفصيل ان شاء الله سنذكره - 00:17:43ضَ
ثم قال والدليل ذكر الدليل على الدعاء. قوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه. انه لا يفلح الكافرون. هذه اية في القرآن - 00:17:56ضَ
تدل على ان دعاء غير الله كفر تأمل اول الاية ومن يدعو واخر الاية الكافرون فمن دعا غير الله عز وجل فانه يكون كافرا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون - 00:18:06ضَ
ثم ذكر الحديث المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخ العبادة وهذا الحديث ورد بلفظين اللفظ الاول هذا واللفظ الثاني الدعاء هو العبادة. ولفظ الدعاء هو العبادة اصح من لفظ الدعاء مخ العبادة ولكن معناه صحيح - 00:18:24ضَ
قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة هذا دليل على عظم شأن الدعاء حتى جعله هو العبادة. وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة لعظم شأن المقام في عرفة - 00:18:45ضَ
من ادرك عرفة فانه يكون قد ادرك الحج. اذا فاتت عرفة واتى ووصل يوم العيد يقال ليس لك حج قوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة يعني معظم معظم الحج واجل واهم الحج عرفة - 00:19:01ضَ
ولا شك ان ثمة مقامات غير عرفة هناك مقام في منى مقام في مزدلفة مقام في الطواف بالبيت لكن مزية عرفة انها اذا فاتت واصبحت على يوم العيد لا يمكن ان تكون حاجا - 00:19:15ضَ
اما اذا ادركت عرفة في النهار او في ليلة العيد قبل ان يأتي العيد فلو ادركتها لو مدة يسيرة فقد ادركت الحج. لهذا قال الحج عرفة وهكذا هنا. الدعاء هو العبادة. مع ان هناك عبادات اخرى. لكن الدعاء اجل انواع هذه العبادات. ولهذا قلنا انه اعظم ما - 00:19:28ضَ
من اعظم ما يتقرب به الله عز وجل الدعاء ومن اكثر ما يشرك به ان يصرف الدعاء لغيره تبارك وتعالى والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين - 00:19:49ضَ
ودليل الخوف قوله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم - 00:20:07ضَ
مؤمنين وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني - 00:20:27ضَ
ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الناس. ودليل - 00:20:47ضَ
الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين. ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله - 00:21:07ضَ
ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ذكر رحمه الله هذه العبادات وهذه العبادات انما ذكرها ودلل عليها ليفرد الله عز وجل بها لكن نضع فرقانا بينا بين بعض - 00:21:27ضَ
ما يصح ان يكون مصفوفا لغير الله من هذه الاشياء وما لا يصح عندنا على سبيل المثال الاستغاثة هل يجوز ان تستغيث بغير الله عندنا الاستعاذة هل يجوز ان تستعيذ بغير الله - 00:21:49ضَ
الاستعانة هل يصح ان تستعين بغير الله ينبغي ان يعرف ان كلام اهل العلم في ان هذه يجب ان تصرف لله يراد بها من انواع العبادية منها تحديدا وهذا ما لم يفهمه المشركون - 00:22:08ضَ
حين قالوا كيف يجب الاستعاذة والاستغاثة بالله وحده ونحن نجد انواعا من الاستغاثة والاستعاذة تجوز. وفي كتاب الله فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه هذا اشكال عدم التمييز بين المصطلحات الشرعية المرتبطة بالعقيدة وبالعبادة وبالدين والمصطلحات التي لا - 00:22:24ضَ
باطلها بذلك. فعندنا على سبيل المثال الاستعاذة والاستغاثة والاستعانة هل يجوز ان تصرف لغير الله القاعدة الكبيرة التي تميز ما بين ما يصرف لله وما لا يصرف لله هذه الانواع - 00:22:52ضَ
اذا كانت بحي حاضر قادر فيصح صرفها لغير الله حي وليس بميت الذي يدعو ميت لا شك انه مشرك لان الميت لا يمكن ان يغيث ولا ان يعيد. ويكون هذا - 00:23:09ضَ
الحي حاضرا لا ان يكون نائيا بعيدا تدعوه من بعد. تقول يسمعني وان كان في اقاصي الارظ لا لابد ان يكون حاضرا او في حكم الحاضر كيف حكم الحاضر؟ مثل ان تهاتفه الجوال او غيره هذا في حكم الحاضر ما فيه اشكال - 00:23:23ضَ
وان يكون قادرا اما ان تدعو حيا حاضرا لكن غير قادر كانسان مقعد لا يستطيع ان يمشي يقول اغثني ولا يستطيع ان يمشي. فاذا وجدت ثلاثة الشروط فلا اشكال في هذه الاستعانة ولا الاستعاذة والاستغاثة - 00:23:39ضَ
نعطيك عليها مثالا يوضح لك اوضح لك كيف ان المسلمين يفرقون بين النوع المرتبط بالعبادة وغيره ابو مسعود البدري رضي الله عنه غضب مرة على غلام له يعني على عبد من عبيده فصار يظربه. فالغلام كان يقول اعوذ بالله. اعوذ بالله - 00:23:54ضَ
جاء النبي صلى الله عليه وسلم وابو مسعود لم يره. فرآه الغلام فقال اعوذ برسول الله لاحظت الادلة؟ لاحظت الشروط الثلاثة؟ كان يقول اعوذ بالله والنبي صلى الله عليه وسلم غائب - 00:24:16ضَ
لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال اعوذ برسول الله لان النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك الوقت حيا حاضرا حظر وهو قادر على ان يوقف هذا الظرب عنه - 00:24:28ضَ
هذه الشروط الثلاثة تحققت. فقال اعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم هل يصلح ان تقول لجارك ان ابنك اذاني فاعذني منه يجوز ما في اشكال لانها حي حاضر قادر يستطيع ان يمنعك شره - 00:24:40ضَ
هذه الانواع لا علاقة لها النهي عن صرف الاستعاذة الاستعانة والاستغاثة حتى يغالط بها هذه المغالطة من يشاء يقدر عليها الناس فلا اشكال فيها اذا تحققت الشروط الثلاثة. ولابد ان تجتمع الثلاثة. لو لم تجتمع الثلاثة - 00:24:59ضَ
كلما جازت الاستعانة ولا الاستعانة والاستغاثة وقلنا لك انك تأخذ هذا الحديث حديث ابي مسعود مثالا لما كان النبي صلى الله عليه وسلم غير موجود كان الغلام يقول اعوذ بالله. فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال اعوذ برسول الله حي حاضر قادر - 00:25:21ضَ
تعلم ان كلام الشيخ هنا يتعلق الانواع المرتبطة بالعبادة التي لا يجوز صرفها لغير الله. ومثله الرجاء. فانت لو قلت مثلا ارجو ان تقرب مني هذا الاناء. ارجو ان تعطيني القلم. ما في اشكال - 00:25:38ضَ
هذا امر عادي من حي حاضر غادر وهكذا الخوف الخوف نوعان خوف عادي وخوف عبادة فالخوف العادي هو الموجود عند كل ذوي العقول الخوف من الاشياء الضارة من الاسود السباع - 00:25:55ضَ
الخوف من اناس لهم قدرة على ظلمك والاضرار بك وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ يأتمرون بك لاقتلك فاخرج اني لك من الناصحين فخرج منها خائفا - 00:26:18ضَ
الخوف عادي ما في اشكال انما المنهي عنه خوف العبادة. والذي وقع فيه المشركون ويسميه اهل العلم خوف السر الخوف السري يخافون في سرهم وهو ان يخاف من غير الله - 00:26:36ضَ
ان يصيبه بمكروه بمشيئته وقدرته ولو لم يباشر سببا يوصل اليه الظر يقول يسمونه قال هذا الشخص فيه سر هو يمكن ان يوصل اليك الضر وهو جالس في مكانه احذره. هذا الميت فيه سر - 00:26:52ضَ
يمكن ان يضرك وهو في مكانه لا شك ان هذا اذا صرف لغير الله فهو خوف شركي لان هذا الخوف لا يجوز ان يخاف احد الا الله عز وجل على هذا الحد - 00:27:13ضَ
اذا المقصود بهذه الانواع حينما يتحدث عنه ومنها ايضا المحبة المحبة نوعان فاذا قلنا يجب صرف المحبة لله. ولا يجوز ان تصرف المحبة لغيره الان اتكلم عن محبة الوالد لولده - 00:27:28ضَ
ولا محبة الانسان لبعض المآكل وبعض المشارب يميل اليها ويحبها ما لها علاقة هذي محبة عادية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى او العسل عليه الصلاة والسلام ويحب عائشة - 00:27:47ضَ
ولما قيل له من احب الناس اليك؟ قال عائشة رضي الله عنها فالمحبة العادية هذه ليست هي التي يقال يجب ان تصرف لله ولا يجوز ان تصرف لغيره معنى ذلك كأنك تفهم انه - 00:27:59ضَ
قال لا يجوز ان تحب والديك ولا يجوز ان يحبك والداك ولا احد يقول هذا الكلام اذا المقصود ان المحبة نوعان. محبة عادية ومحبة عبادة ما ضابط محبة العبادة؟ مثل ما ذكر الشيخ سليمان ابن عبد الله رحمه الله تعالى في تيسير العز الحميد - 00:28:13ضَ
وضبط معنى خوف السر. هو الذي قال ان يخاف من غير الله ان يصيبه بمكروه بمشيئته وقدرته ولو لم يباشره. هذا خوف السر الذي لا يجوز ان يكون الا لله. اما محبة العبادة فقال هي التي تكون بكمال الذل ونهاية الخضوع - 00:28:32ضَ
ما تقول بالذل لا لازم ان تقول بكمال الذل. لماذا؟ لان يجوز ان تذل لوالديك واخفض لهما جناح الذل. اذا اتيت الى والدك واخذت النعل البسته اياه هذا من الذل. وهم ما تحمد به. ويأجرك الله عليه لكنه ذل جائز - 00:28:52ضَ
المقصود اي ذل ولهذا قال تعالى في المؤمنين اعزة اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين فالمؤمن مع اخيه عنده التذلل له بحسن التعامل تلطف والتحمل له ليس هذا تذلل العبادة. لهذا قال محبة العبادة التي تكون بكمال الذل. ونهاية الخضوع - 00:29:12ضَ
هذا لا يجوز ان يصرف الا لله عز وجل. وبه تعرف الان القاعدة في مثل هذه العبادات ما العبادات التي لا لا تجوز الا لله؟ وما الاشياء التي تكون من باب الامور العادية؟ فلذلك اورد عليها رحمه الله تعالى هذه - 00:29:32ضَ
الادلة فذكر من الادلة ادلة الخوف خلاص عرفنا المراد بالخوف. فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ليس المقصود انك ما تخاف حتى من يمكن ان يضرك لان اذا خافه الانبياء - 00:29:47ضَ
ولكن المقصود الخوف العبادي وهكذا الرجاء الرجاء بمعنى الامل التوقع للامر الذي يحبه الانسان وعكس الخوف فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودليل التوكل - 00:30:02ضَ
التوكل امر قلبي مرتبط بالقلب. وهو تفويض القلب الامر لله عز وجل هذا التوكل لا يجوز ان يصرف الا لانه امر قلبي ما نستطيع ان نقسم التوكل الى قسمين مثل خوف - 00:30:24ضَ
المحبة لا التوكل هو ان يفوض العبد الامر لربه بقلبه. وهذا لا يجوز ان تفوضه لاحد مطلقا. ولهذا لا يصلح التوكل الا لله. ولا يقبل القسمة ودلل عليه بقوله تعالى وعلى الله فتوكلوا. تقديم الجار والمجرور هنا يفيد الحصر. على الله فتوكل وعلى الله فتوكلوا اي لا تتوكلوا الا عليه - 00:30:37ضَ
اياك نعبد اي لا نعبد الا الله سبحانه وتعالى ودليل الرغبة والرهبة والخشوع. الرغبة السؤال والطلب الرهبة الخوف والفزع والخشوع التطامن والتذلل وقريب من الخضوع لكن الخضوع يكون عادة في البدن والخشوع يكون في القلب والبصر والصوت - 00:31:03ضَ
قال تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا جمعوا بين الرغبة والرهبة. وهذا الذي يجب على المؤمن ان يجمع بين الرغبة والرهبة. يجمع بين الخوف والرجاء. فلا يخاف الله فقط دون - 00:31:28ضَ
رجاء منه ولا يركز على رجائه في الله دون خوف. بل المؤمن بين الخوف والرجاء ودليل الخشية الخشية بمعنى الخوف لكنها اخص منه وهي من اعظم انواع العبادة الخشية تكون لله عز وجل وكذلك الخوف يكون لله. واذا اجتمعتا - 00:31:43ضَ
فالخشية تكون لله عز وجل الخشية اعظم وابلغ يخافون سوء الحساب ويخشون الرب سبحانه يجمعون امرين لما اجتمعت الخشية والخوف ذكر الله ما يتعلق بالرب باسم الخشية يخشون ربهم ولما ذكر سوء الحساب والخوف منه قال ويخافون فدل على ان الخشية اعظم من الخوف وهي على كل حال من انواع الخشية لكنها اخص انواعه - 00:32:08ضَ
ودليل الانابة الانابة اذا اناب الانسان معناه انه رجع يقال تاب وابى ونابى وثابى كلها بمعنى الرجوع فالتائب راجع والمنيب راجع فهي اعلى مقامات اعلى من مقام التوبة الانابة اعلى من مقام التوبة التوب معروض الاقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة اليه والندم - 00:32:38ضَ
على ما فات. الانابة تدل على هذا وتدل على مزيد وهو الاقبال على الله عز وجل بالعبادات. والاقبال رجوع بما عما لا ينبغي بالكلية وقصد الى الله تبارك وتعالى فيما ينبغي من رضاه - 00:33:04ضَ
لهذا قال فلا تخشوهم واخشون. اه قال تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ودليل الاستعانة هذا مثل ما قلنا الاستعانة ايضا نوعان يجوز ان تستعين باخيك فيما يقدر عليه ممن هو حي حاضر - 00:33:19ضَ
لكن الاستعانة هنا الاستعانة بالله عز وجل هي استعانة عبادية ولهذا قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين فقرن بينها وبين العبادة وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ثم ذكر الاستعاذة وذكر دليلها - 00:33:36ضَ
وهي من اعظم انواع العبادة وهي دالة على ان هذا المستعيذ قد قام بقلبه من قدرة الله وعظمته على دفع ما استعاذ به ما جعله يتعوذ بالله منه والاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام - 00:33:53ضَ
فانت تهرب من الشيء الذي تخافه لاجئا الى ربك سبحانه وتعالى ذكر عليها الاية قل اعوذ برب الفلق وهكذا قل اعوذ برب الناس ثم ذكر دليل الاستغاثة الاستغاثة طلب الاغاثة والانقاذ من ضيق وشدة - 00:34:12ضَ
ذكرها الله تعالى في الموطن العظيم في سورة في غزوة بدر اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح المقصود ذبح القربان الذي يتقرب به الى الله كالاضاحي والهدايا. وما تتعبد به لله عز وجل - 00:34:31ضَ
هذا لا يذبح الا لله تبارك وتعالى. قل ان صلاتي ونسكي فقرن الله النسك المقصود به الذبح. فقرن الله بين الصلاة وبين الذبح. في موطنين من كتاب هذه الاية قل ان صلاتي ونسكي وفي قوله فصل لربك - 00:34:47ضَ
وانحر لعظم قدر الذبح. الذبح لله عز وجل حين تذبح هذه بهيمة الانعام متقربا الى الله تعالى بها الذبح من اعظم انواع القرب التي يتقرب بها الى الله. ولهذا ما انصرف لغير الله عز وجل فانه مشرك. قال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب - 00:35:03ضَ
رب العالمين لا شريك له. ودلل عليه من السنة بالحديث الصحيح في صحيح مسلم. لعن الله من ذبح لغير الله ثم ذكر دليل النذر النذر هو ان توجب على نفسك شيئا ليس بواجب عليك في اصل الشرع - 00:35:23ضَ
فصيام ثلاثة ايام من كل شهر ليس واجبا النذر تجعل به غير الواجب واجبا فتقول لله علي ان اصوم ثلاثة ايام من كل شهر صار صيام ثلاثة الايام الان واجبا - 00:35:42ضَ
بعد ان كان مستحبا. لماذا؟ لانك اوجبته على نفسك وهكذا لو قلت لله علي ان اتصدق بالف ريال الصدقة بالف ريال ليست واجبة لكن الان صارت واجبة عليك ولهذا نهينا عن النذر لان الانسان في الغالب يحمله على النذر موقف معين كان - 00:35:58ضَ
يكون عنده مريظ او غائب يتمنى رجوعا فيقول لله علي ان شفى الله مريظي ان اتصدق بكذا فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر واخبر ان النذر لا يرد من القدر شيئا. مريظك هذا ان كان الله قد قدر له الشفاء سيشفى - 00:36:19ضَ
وان كان قد قدر الله ان يتوفى سيتوفى النذر هذا صار كما في الحديث يستخرج به من البخيل الذي لن يتصدق حتى يأتي حاجة. يقول لله علي ان اتصدق اذا تحققت حاجتي هذا بخيل - 00:36:37ضَ
المفترض ان المؤمن يبادر مباشرة بالخيرات لكن اذا اوجب هذا على نفسه وجب وليس له الا ان يفي به. قال صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه - 00:36:54ضَ
وذكره تعالى في صفة اهل الجنة لكن تأمل الاية في صفة اهل الجنة انهم يوفون بالنذر. ولا يعقدون النذر. ولهذا قال الخطابي النذر هذا باب من العلم غريب قد ينهى عن الشيء - 00:37:10ضَ
المنهي عنه كما حديث ابن عمر او لم ينهوا عن النذر؟ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر. فاذا نذرت فان الممدوح هو الوفاء. ولهذا قال تعالى يوفون بالنذر - 00:37:31ضَ
وبعض اهل العلم يقول ان المنهي عنه نذر التعليق كان يقول ان شفى الله مريضي هذا معلق فالله علي ان اتصدق او اصوم قال اما اذا بادر بالنذر مباشرة فقال لله علي ان اقوم الليل. دون ان يربطه بشيء قالوا فهذا غير مكروه - 00:37:42ضَ
لانه ما ربطه ولا يتحقق فيه قوله صلى الله عليه وسلم يستخرج به من البخيل. هذا بادر مباشرة. لكن ظاهر النصوص والنهي عن النذر مطلقا لانه في احيان كثيرة. هذا النادر يندم - 00:38:04ضَ
ويبدأ يلتمس. يقول انا قلت لله علي ان اصوم يوما وافطر يوما. لكن الان اتضح لي ان فيه صعوبة علي ماذا افعل تحمس في موقف من المواقف قال لله علي ان - 00:38:18ضَ
اقوم من منتصف الليل. يعني حدود الساعة الحادية عشرة منتصف الليل عند حدود الساعة الحادية عشرة الحادية عشرة الا ربع الحادية عشرة والربع الحادي عشرة والنصف في هذه الحدود. المقصود طوال السنة يعني يتفاوت وقتها - 00:38:32ضَ
فلما تأمل واذا بالامر شاق عليه. فيقول انا الان ندمت ماذا افعل؟ قال هذا السبب في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر اذا اردت ان تقوم الليل تقوم الليل دون ان تندر وتوجبه على نفسك. تتصدق كذلك دون ان توجبه على نفسك - 00:38:46ضَ
فمدح الله الموفين بالنذر ولم يمدح الذين يعقدون النذر وهذا يدلك على ان النذر من باب الشفقة والرحمة بالمسلم ينبغي الا ينذر لكن اذا نذر فانه يحمد على الوفاء وبذلك انتهى ما يتعلق الاصل الاول وهو معرفة - 00:39:05ضَ
اه الرب سبحانه وتعالى ومعرفة العبادة اه الواجبة له. نعم - 00:39:26ضَ