شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب

4- شرح كتاب التوحيد / لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى كتاب التوحيد وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله ولقد بعثنا - 00:00:00ضَ

في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:23ضَ

اما بعد فسبق الكلام عن الاية الكريمة وهي قوله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقلنا ان الخلق لغة هو الايجاد معنى خلقت اي اوجدت. وقلنا ان قوله الا ليعبدون - 00:00:48ضَ

اللام هنالك لاموكي وهي للتعليل الا لاجل ان يعبدون. وهذا التعليل تعليل شرعي هذا التعليل تعليل شرعي لبيان الحكمة الشرعية من خلق الجن والانس وليس تعليلا قدريا لانه لو كان تعليلا قدريا - 00:01:09ضَ

لزم ان يعبده جميع الجن والانس. يجب من في الارض ولكنه تعليل شرعي لبيان الغاية والحكمة الشرعية وقوله الا ليعبدون تقدم لنا تفسير العبادة وقد عرفها الاصوليون العبادة بانها ما امر به شرعا ما امر به شرعا من غير اضطراد عرفي - 00:01:35ضَ

ولا اقتضاء عقلي هكذا عرفوا العبادة. قالوا ما امر به شرعا من غير اضطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي ومرادهم ان العبادة ليست مما تعارف عليه الناس ودرج عليه الناس واقتضته اقيستهم - 00:02:08ضَ

وعقولهم بل هي امر فوق ذلك ولكن هذا التعريف فيه نظر وفيه قصور ولذلك احسن ما عرفت به العبادة ما عرفها به شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله. لكن قلنا ان العبادة - 00:02:30ضَ

يطلق على معنيين هذا معنى التعبد والمتعبد به فاما الاول وهو التعبد هذا باعتبار فعل من التعبد الذي هو فعل العابد فتفسر بهذا المعنى انها بمعنى التذلل المعبود حبا وتعظيما - 00:02:50ضَ

حب وتعظيما والحب والتعظيم هما اساس العبادة الحب والتعظيم هما اساس العبادة لانه بالحب يكون الطلب وبالتعظيم يكون الهرم قال ابن القيم رحمه الله وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان - 00:03:20ضَ

وعليهما فلق العبادة دائر ما دار حتى قامت القضبان والمعنى الثاني من معاني العبادة انها تطلق بمعنى المتعبد به فتكون حينئذ اسما جامعا لكل ما يتعبد بكل ما يتعبد لله عز وجل به - 00:03:49ضَ

وقد عرضها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بناء على هذا المعنى بانها اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وسبق لنا ايضا ان عباد ان عبادة الله عز وجل على نوعين - 00:04:14ضَ

وقدرية فالعبادة الكونية هي الخضوع لامر الله عز وجل الكون وهذه شاملة للجميع لجميع الخلق قال الله تبارك وتعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا عبدا يعني عبودة عبودية كونية. وقال عز وجل الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم - 00:04:42ضَ

الجبال والشجر والدواب وكثير من الناس يسجد يعني يتذلل لهم قدرا وكونا. والنوع الثاني عبادة شرعية وهي الخضوع لامره الشرعي. وهذه خاصة بمن اطاع الله واتبع شرعه والعبادة سيأتينا ان شاء الله تعالى في ثنايا الكتاب. انها مبنية على اصلين هما الاخلاص لله. والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:15ضَ

قل هذه الاية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. مناسبتها لهذا الباب او لكتاب التوحيد. ان فيها بيان التوحيد وذلك لان السلف رحمهم الله فسروا قوله الا ليعبدون اي الا - 00:05:43ضَ

ليوحدون ثم قال عز وجل ثم قال المؤلف وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقلنا ان قوله ولقد اللام هنا موطئة بقسم مقدر وقد بالتحقيق - 00:06:02ضَ

وعلى هذا تكون هذه الجملة قد اكدت بثلاثة مؤكدات او بثلاث مؤكدات اللام القسم المقدر واللام وقد وقالوا بعثنا اي ارسلنا البعث بمعنى الارسال ومنه ويشهد لهذا قوله تبارك يعني يشهد لهذه الاية قوله عز وجل لقد ارسلنا رسلنا - 00:06:21ضَ

بالبينات. وقوله بعثنا في كل امة ذكرنا ايضا او مر بنا ان الامة تطلق على اربعة معالم اولا بمعنى الامام الجامع لقصار الخير الذي يقتدى به ان ابراهيم كان امة - 00:06:51ضَ

الثاني بمعنى الملة والدين ومنه قول الله تبارك وتعالى ان هذه امتكم امة واحدة وقال عز وجل انا وجدنا اباءنا على امة والثالث بمعنى الطائفة والجماعة ولقد بعثنا في كل امة - 00:07:11ضَ

وان من امة الا خلفها نذير والرابع بمعنى الزمن والمدة الطويلة ومنهم قول الله تبارك وتعالى والذكر بعد امه امة رسولا او وقف على هذا. رسولا الرسول هذا مبتدأ الدرس. من اوحي اليه بشرع - 00:07:36ضَ

بتبليغه والعمل به والنبي من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون الزام بالتبليغ هذا هو الفرق بين بين الرسول وبين النبي عند الجمهور ان الرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه والعمل به - 00:08:01ضَ

واما النبي فهو من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون الزام بالتبليغ وانما اوحي اليه في الشرق قد يقول قائل ما هي الفائدة والحكمة - 00:08:35ضَ

من كونه يوحى اليه يقول وانما اوحي اليه بالشرع لاجل ان يتعبد به سيوحي شريعة من قبله او يجدد الشريعة اذا لم يكن مسبوقا بشريعة من قبل ما فهمتم؟ اذا الحكمة من ان من كونه يوحى اليه بشرع ولا يأمر بتبليغه - 00:08:57ضَ

اما لاجل احياء شريعة من قبله او لاجل ان يجدد الشريعة اذا لم يكن مسبوقا بشريعة قبله الاول وهو احياء شريعة من قبله. من ذلك قول الله عز وجل في سورة المائدة انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور - 00:09:25ضَ

يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار مما استحفظوا من كتاب الله. الاية واما الثاني وهو كونه يجدد شريعة اذا لم يكن مسبوقا بشريعة ادم عليه الصلاة والسلام - 00:09:48ضَ

فان ادم كان نبيا ولم يكن رسولا. بل تعبد لله عز وجل بما اوحي اليه من شرع وتبعه على ذلك اولاده ثمان اولاده لما كثروا وانتشروا واختلفوا بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. قال الله عز وجل كان الناس امة واحدة - 00:10:09ضَ

فبعث الله يعني فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين والانبياء والانبياء المذكورون في القرآن جميعهم رسل يقول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت عن هنا تفسيرية والتفسيرية هي التي سبقت بما يدل على - 00:10:41ضَ

القول دون حروفه. يعني بما يدل على معنى القول دون حروفه وذلك لان البعث لقد بعثنا البعث متظمن للوحي البعث متضمن لمعنى الوحي والوحي فيه معنى القول دون حروفه اذا تكون انت هنا تفسيرية - 00:11:09ضَ

وقيل انها مصدرية ان ان في قول ان اعبدوا انها مصدرية على تقدير الباء والتقدير بان اعبدوا ولكن الاول اصح وذلك لان كوننا نجعلها مصدرية يحتاج الى تقدير ان يقول بي ان - 00:11:39ضَ

والقاعدة في في النحو ان ما لا يحتاج الى تقدير اولى مما يحتاج الى تقدير وقوله ان اعبدوا الله شف ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ان اعبدوا هذا هو مقصود - 00:12:07ضَ

الرسالة وثمرة الرسالة الرسل عليهم الصلاة والسلام انما ارسلوا لاجل تحقيق هذه الثمرة وهذه النتيجة يأمر اقوامهم بعبادة الله وقوله واجتنبوا الطاغوت اجتنبوا اي ابتعدوا عنه بان تكونوا في جانب - 00:12:25ضَ

وهو في جانب ابلغ من مجرد الترك الاجتهاد ابلغ من مجرد الترك وقوله واجتنبوا الطاغوت. هذا من لازم العبادة اجساد الطاغوت من من لوازم العبادة لان العبادة لا يمكن ان تكون صحيحة - 00:12:51ضَ

الا باجتناب ماذا؟ الا باجتناب الطاغوت وقوله واجتنبوا الطاغوت الطاغوت فعلوت من الطغيان من الطغيان واصله طغى لكن اوتي بالواو والتاء او زيدت الواو والتاء للمبالغة كما في جبروت ملكوت رح اموت - 00:13:19ضَ

اذا الطاغوت يقول سالوت من الطغيان وهو كما اسلفت مشتق من الطغيان مشتق من الطغيان وهي صفة مشبهة والطغيان في اللغة او في الاصل هو مجاوزة الحد يعني تجاوز حده - 00:13:55ضَ

ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى في سورة الحاقة انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية اي زاد وتجاوز الحد والعادة ومنه ايضا قوله تبارك وتعالى في سورة طه ولا تطغوا فيه في حل عليكم غضبي. تطغوا بمعنى تزيدوا - 00:14:27ضَ

وتتجاوز الحد والعادة والطاغوت عرف بتعريفات متعددة لكن اجمع ما قيل فيه واحسن ما قيل فيه ما قاله ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين حيث عرف الطاغوت بانه كل ما تجاوز به - 00:14:53ضَ

العبد حده كل ما تجاوز به العبد حجه من معبود او متبوع او مطاع من معبود او مطبوع او مطاع وهذا يعني من معبود فيما اذا كان في في معبود او متبوع او مطاع فيما اذا كان راضيا - 00:15:25ضَ

لذلك فالمعبود من دون الله اذا لم يكن كارها لذلك فهو طاغوت واما اذا كان كارها فليس طاغوتا ومراد ابن القيم رحمه الله كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوء او مراده بذلك فيما اذا كان راضيا - 00:15:50ضَ

فالمعبود من دون الله اذا لم يكن كارها فهو طاغوت كره لذلك فهو طاغوت ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم تسمى الاصنام طواغيت وقال في الحديث الصحيح المشهور فيما يكون يوم القيامة قال ويتبع - 00:16:17ضَ

من يعبد الطواغيت الطواغيت. يعبد يتبع من يعبد الطواغيت الطواغيت ويحتمل ان يكون الكلام على بابه يعني كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع وحين - 00:16:40ضَ

اذا يكون طاغوتا باعتبار عابده وتابعه ومطيع وذلك لانه حينئذ يكون هذا العابد وهذا التابع وهذا المطيع قد نزل قد نزله فوق منزلته التي جعل الله عز وجل له فتخون عبادته - 00:16:57ضَ

له واتباعه له وطاعته له طغيانا تجاوز به الحج فالذي يعبد من دون الله يقول طاغوتا والذي يطاع في معصية الله يكون طاغوتا والذي ايضا يتبع بلا دليل يكون طاغوتا - 00:17:30ضَ

والطواغيت لا تخرج عن هذه الثلاثة من يعبد من دون الله ومن يطاع في معصية الله ومن يتبع بلا دليل ولا ولا برهان ولهذا قال ابن القيم في التعريف السابق من معبود او متبوع او مقام - 00:18:00ضَ

فالمعبود كالاصنام والاوثان والمتبوع كالقهال والعرافين والمشعوذين السحرة وعلماء السوء الامراء والعلماء الخارجين عن طاعة الله عز وجل بحيث يتخذهم اربابا من دون الله يحل حرم الله ويحرم ما احل الله - 00:18:22ضَ

فيحل ما حرم الله لاجل انهم حرموه ويحل ما ما يحل ما حرم الله لاجل انه احلوه. ويحرم ما ما احل الله لاجل انهم حرموه طيب يقول واجتنبوا الطاغوت الاية - 00:19:06ضَ

الاية لك في قوله الاية ثلاثة اوجه الرفع والنصب والجر فيجوز الاية الاية الاية كذا فاما الرفع الاية فهو على الابتداء يعني الاية اكملها واما النصب الاية الاية فهو على تقدير فعل محذوف - 00:19:24ضَ

والتقدير اكمل الاية واما الجر الاية الاية فهو على تقديم نزع الخافض يعني الى اخر الاية الى اخر الاية وهكذا يقال نعم الرفع والنصب والجر على الابتداء يعني الاية او اكملها - 00:20:04ضَ

والنصب الاية على تقديري يعني تكون منصوبة بفعل محذوف والتقدير اكمل اية والجر الاية على تقديم نزع الخافظ يعني الى اخر الاية ومثله الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات الحديث - 00:20:42ضَ

الحديث الحديث الحديث طيب هذه الاية ما مناسبتها هذا الباب او لكتاب التوحيد. نقول هي تفسير للاية التي قبلها ولقد اه وما خلقت الجن والانس الا يعبدون لان الاية التي قبلها فيها بيان الحكمة - 00:21:09ضَ

من ايجاد الخلق ومعنى العبادة وان ايجادهم لاجل ماذا؟ هم لاجل هذه وان ايجادهم العبادة التي ارسل الله عز وجل الرسل لاجلها وهذه الاية ايضا فيها مناسبة وهي انها دالة - 00:21:36ضَ

على اتفاق الرسل بل واجماعهم عليهم الصلاة والسلام على الدعوة الى توحيد الله عز وجل ويشهد له قول الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:22:00ضَ

ثم قال المؤلف رحمه الله وما ارسلنا من قبلك من رسول الله. قال وقوله ويجوز وقوله وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا. قضى ربك قضى اي امر ووصى - 00:22:24ضَ

والزم واوجب وهذه المعاني كلها فسرها السلف فسروا فسر السلف الاية بها ان قضى بمعنى امر ووصى والزم واوجب والقضاء في اللغة بمعنى الفراغ من الشيء والانتهاء منه فقضى بمعنى - 00:22:48ضَ

ها فراغ ومنه قول الله تبارك وتعالى فقضاهن سبع سماوات في يومين ويأتي بمعنى الالزام والايجاب والايصال والامر وقوله وقضى ربك قضى المراد بالقضاء هنا القضاء الشرعي الديني قضى يعني شرعا - 00:23:22ضَ

وجينا وذلك لان قضاء الله عز وجل ينقسم الى قسمين قضاء كوني وهو ما قضاه الله عز وجل وحكم به كونا ما قضاه الله عز وجل وحكم به كونا وهذا النوع من القضاء - 00:23:59ضَ

لابد من وقوعه وواقع لا محالة ويكون فيما يحبه الله وفيما لا يحبه ومن امثلته قوله عز وجل وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين القضاء هنا - 00:24:30ضَ

قضاء كوني وقضينا الى بني اسرائيل لتفسدن في الارض مرتين ووجه كونه قدريا ان الله عز وجل لا يحب الفساد فلا يمكن ان يشرع الفساد وجهه ان الله عز وجل لا يحب وجهه ان الله عز وجل لا يحب الفساد فلا يمكن ان يشرع الفساد - 00:24:59ضَ

لكن قضى به الله عز وجل لحكمة قد يقول قائل اذا كان القضاء الكوني فيما يحبه الله وفيما يحبه فلماذا قضى به الكفر غير محبوب الى الله عز وجل. والفساد غير محبوب الى الله عز وجل. فلما قضى به كونا وحكم به كونا؟ نقول لحكمة - 00:25:26ضَ

حكمة بينهم. والنوع الثاني من القضاء قضاء شرعي. ديني وهو ما قضى به الله عز وجل شرعا وهذا لا يلزم وقوعه فالقضاء الشرعي لا يلزم وقوعه ولا يكون الا فيما يحبه الله عز وجل - 00:25:52ضَ

ومن امثلته قوله تبارك وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الفئات الكريمة اي شرع ووصى يعني انه حكم شرعا بان لا يعبد الا هو سبحانه وتعالى فمن الناس من امتثل - 00:26:24ضَ

ومنهم من لم من لم يمتثل وهناك قسم ثالث من اقسام القضاء وهو القضاء الجزائي لكن هذا انما يكون يوم القيامة الى القضاء المضاف الى الله عز وجل هناك قسم ثالث وهو القضاء الجزائي - 00:26:52ضَ

ومنه قول الله تبارك وتعالى ان ربك يقضي بينهم بحكمه يقضي يعني يحكم ويجازي ان ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم مسار الان القضاء نوعان كوني قدري وشرعي ديني - 00:27:16ضَ

والفرق بينهما كالفرق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية فالارادة الكونية تكون فيما يحبه الله وما لا يحبه ولابد فيها من وقوع ايش؟ المراد والارادة الشرعية تكون فيما يحبه الله عز وجل - 00:27:38ضَ

ولا يلزم منها وقوع المراد وقوله ان اعبدوا الله وقضى ربك انعم الا تعبدوا نعم. وقضى ربك الا تعبدوا عن هنا الا تعبدوا يحتمل ان تكون مصدرية فتكون حينئذ لا نافية - 00:27:56ضَ

والفعل بعدها تعبد منصوب بحذف النون واصل تعبدون ويحتمل ان تكون هنا مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشان ضمير الشأن محذوف اذ وقدر ربك انه اي الشأن الا تعبدوا الا اياه - 00:28:26ضَ

وحينئذ تكون لا ناهية والفعل بعدها مجزوم ها بحذف النون وقال ربك الا تعبدوا نقول هنا ان يحتمل ان تكون مصدرية ويحتمل ان تكون مخففة من الثقيلة على انها مصدرية تقول لا ها؟ نافية - 00:29:01ضَ

والفعل بعدها منصوب وعلامة نصبه حذف النون لانه من الافعال الخمسة وعلى انها مخففة من الثقيلة يكون اسمها اسمها ضمير الشأن محذوف يعني انه وتقول لا ناهية والفعل بعدها مجزوم - 00:29:28ضَ

من الناهية وقولوا الا اياه. الا استثناء مفرط واياه ضمير النصب منفصل وانفصاله هنا واجب الا تعبدوا الا اياه وذلك لان الظمير المتصل ضابطه ضابط الضمن المتصل ما لا يصح الابتداء به - 00:29:54ضَ

يعني ما لا يصح ان يقع في اول الكلام ولا يقع بعد الا في حال الاختيار انتبه نقول في قوله اياه ضمير نصب منفصل ولا نقول ضمن نص متصل وانفصاله هنا واجب - 00:30:29ضَ

واجب لان الضمير المتصل ما ايش؟ ما لا يصح الابتداء به. يعني ما لا يصح ان يقع في اول الكلام. هذا الضابط والثاني انه لا يقع بعد الا يقع الا لا يقع بعد الا - 00:30:50ضَ

لكن ليس مطلقا وانما في حال الاختيار لكن قد يقع بعد ان لا يعني الضمير المتصل قد يقع بعد الا في حال الاضطرار. ليس في حال الاختيار ومن ذلك الشاعر وما علينا اذا ما كنت جارتنا الا يجاورنا الا - 00:31:10ضَ

الا في التقدير الا ايش؟ اياكي الا اياك اذن نقول الان الضمير المتصل الفرق بينه وبين المنفصل ان الضمير المتصل ما لا يصح الابتداء به يعني ما لا يصح ان يقع في - 00:31:42ضَ

الكلام ولا يقع بعد الا في الاختيار وقد جمعها ابن مالك في قوله وذو اتصال منه ما لا يبتدى ما لا يبتلى بالكلام ولا يلي الا اختيارا ابدا والاتصال والضمير منه ذو اتصال ما لا يبتدأ يعني ما لا يقع اول الكلام ولا يلي ايش؟ الا - 00:32:01ضَ

لكن اختيارا ابدأ نقف على هذا ونستكمل يكون الوقوف على الا تعبدوا وقضى ربكم الا تعبدوا الا الا اياه وبالوالدين. على قوله وبالوالدين الله اعلم - 00:32:31ضَ