التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد. خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فقد توقف بنا الكلام في آآ التعليق والشرع على هذه المنظومة - 00:00:03ضَ
على قول المؤلف رحمه الله وكن سائرا بين المخافة والرجا هما كجناح طائر حين تقصد. اي حين تقصد الله عز وجل ويشير في هذا البيت الى ان الانسان ينبغي في سيره الى الله عز وجل - 00:00:21ضَ
ان يكون وسطا بين الخوف والرجاء وان يكون كجناحي الطائر فلا يغلب جانب الرجاء. فيأمن من مكر الله ولا يغلب جالب الخوف. فيقنط من رحمة الله بل يسير بين الخوف والرجاء - 00:00:37ضَ
ويجعلهما كجناحي طائر ثم قال رحمه الله وقلبك طهره ومن كل افة وكن ابدا عن عيبه تتفقده هذا حث من المؤلف رحمه الله او الناظم على الاجتهاد في تطهير القلب. ان يجتهد العبد في تطهير قلبه - 00:00:58ضَ
من امراض الشبهات ومن امراض الشهوات بان الامراض الذي لان الامراظ التي تصيب القلب نوعان امراض شبهات ومعناها التباس الحق بالباطل بان يرى الحق باطلا والباطل حقا ودواء هذا النوع - 00:01:20ضَ
من الامراض دواؤه العلم النافع الذي يعرف به الحق من الباطل والنوع الثاني من الامراض مرض الشهوة وليس المراد بالشهوة شهوة الفرج. ولكن المراد بالشهوة الهوى اتباع الهوى بان يقدم ما تهواه نفسه - 00:01:45ضَ
على ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا يجتهد العبد في تطهير قلبه من هذين الامرين من فتنة الشبهات ومن فتنة الشهوات ويدخل في فتنة الشهوات ما يتعلق بالحقد والحسد والشحناء والبغضاء - 00:02:07ضَ
وثم ارشد المؤلف رحمه الله قال وكن ابدا عن عيبه تتفقد. يعني فتش عن عيوب نفسك دائما وانشغل بعيوب نفسك عن عيوب غيرك فلا تنظر الى عيوب الناس بل فتش نفسك فهل انت سالم او لا؟ ثم قال المؤلف رحمه الله وجمل بنصحك - 00:02:29ضَ
في الخلق قلبك انه لا على جمال للقلوب واجوده جمل بنصح الخلق هيزين قلبك وحله بالنصح للخلق قد قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه - 00:02:52ضَ
ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم على الانسان ان يجمل قلبه وان يحليه بالنصح للخلق وذلك اعني ضابط النصر للخلق ان تختار لهم ما تختار لنفسك. فترشدهم الى الخير وتحثهم عليه وتحذرهم - 00:03:16ضَ
من الباطل وتنهاهم عنه وقوله لا على جمال للقلوب واجود. يعني ان النصيحة للخلق اجمل واجود ما تتجمل به القلوب لان بذل النصيحة للخلق يدل على سلامة القلب ومحبة الانسان لاخوانه ما يحب لنفسه. وقد قال الرسول - 00:03:38ضَ
وصلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه قال رحمه الله وصاحب اذا صاحبت كل موفق يقودك للخيرات نصحا ويرشدك هذا حث من المؤلف رحمه الله على انتقاء الصاحب ان ينتقي الصاحب الموفق - 00:04:02ضَ
لان المرء على دين خليله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل فاحرص على انتقاء الصاحب الموفق الذي يكون مستقيما على شريعة الله - 00:04:25ضَ
بحيث بحيث يذكرك اذا نسيت. ويعلمك اذا جهلت ويزجرك اذا عصيت هذا هو الصاحب الموفق. ثم حذر من مقابله فقال واياك والمرء الذي ان صحبته خسرت خسارا ليس فيه تردده - 00:04:44ضَ
احذر من قرين السوء ومن تكون صحبته شر على الانسان سواء كان ذلك الصاحب من اصحاب البدع من اهل الفسوق والعصيان احذر هذين الصنفين الصبغ الاول من يكون صاحبا لك - 00:05:04ضَ
ولكنه من اهل البدع والخرافات حتى وان كان ظاهره الصلاح وثانيا اهل الفسوق والمعاصي لان الانسان حتى لو صحب هؤلاء وقد ظن في نفسه انه لن ينحرف فانه مع طول الزمان سوف يتأثر بهم وينحدر - 00:05:23ضَ
من حيث لا يشعر ولهذا في حديث ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما حذر من المال الحرام قال ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات. فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي - 00:05:46ضَ
يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه. فالذي يصاحب الاشرار يوشك ان ان يقع في الشر من حيث لا يشعر ثم قال رحمه الله خذ العفو من اخلاق من قد صحبته كما يأمر الرحمن فيه ويرشد. خذ العفو اي خذ ما - 00:06:05ضَ
سمحت به انفس الناس من الاخلاق. وما سهل عليهم من الاعمال والاخلاق. ولا تتطلب الكمال ولا تكلفهم ما لا تسمح به طباعهم فان الله عز وجل جبل الخلق على اصناف معينة - 00:06:24ضَ
منهم من جبله على حسن الاخلاق والاعجاب ومنهم من جبله على الضج من ذلك ومنهم ما هو بين ذلك. فالناس تختلف مشاربهم وتختلف عقولهم وتختلف قدراتهم وتختلف افهامهم فمن الناس من لا يتمكن او لا يستطيع حتى لو بذل المستطاع لا يتمكن ان ان يحلي نفسه بالاخلاق - 00:06:43ضَ
الفاضلة وبالاعمال الزكية لانه جبل على عدم تمكنه من ذلك. فانت لا تتطلب من الناس ما لا يطيقون. بل خذ ما عفا ومن وما سمحت به انفسهم وما سهل عليهم. فالناس ليسوا على درجة واحدة. قال الله عز وجل خذ العفو وامر بالعرف - 00:07:11ضَ
واعرض عن الجاهلين ثم قال رحمه الله ترحل عن الدنيا فليست اقامة ولكنها زاد لمن يتزود. ترحل عن الدنيا يعني ان الدنيا ليست موطنا وليست دار قرار. بل هي دار انتقال وارتحال. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب - 00:07:36ضَ
هذه في الدنيا يحبك الله فكن في الدنيا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وهكذا ينبغي للانسان ان لا يركن الى الدنيا. لانها لان هذه الدنيا سوف يرحل عنها اشياء ام اباء - 00:07:58ضَ
فهي دار متاع وليست دار قرار. قال تعالى عن مؤمني ال فرعون يا قومي انما انما هذه الحياة في الدنيا متاع وان الاخرة هي دار القرار ثم قال رحمه الله وكن سالكا طرق الذين تقدموا الى المنزل الباقي الذي ليس ينفذه. كن سالكا طرق الذين - 00:08:19ضَ
تقدموا يعني اسلك طريق من تقدم. والمراد بذلك السلف الصالح. فاقتدي بهم وسر على منهجهم واقتف اثرهم وقوله تقدموا الى المنزل الباقي يعني الذين سبقوك الى الاخرة. فعليك ان تقتدي وتهتدي - 00:08:43ضَ
تأسى بالسلف الصالح رحمهم الله. ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه من كان مستنا فليستنا بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة ثم شرع المؤلف رحمه الله في بيان ذكر الله عز وجل وفوائده - 00:09:03ضَ
والكلام في الذكر في ثلاث مقامات. المقام الاول انواع الذكر ذكر الله عز وجل له معنيان معنى عام ومعنى خاص فاما ذكر الله عز وجل بالمعنى العام فانه يشتمل على ثلاثة امور - 00:09:25ضَ
اولا القلب والثاني اللسان والثالث الجوارح فذكر الله عز وجل يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح فذكر الله عز وجل بالقلب كل تفكر يقربك الى الله. فالتأمل والتفكر في ايات الله عز وجل - 00:09:46ضَ
الكونية والشرعية هذا من ذكر الله عز وجل بالقلب وذكر الله عز وجل باللسان كل نطق تنطق به مما يقربك الى الله. كتلاوة القرآن والذكر قراءة الاحاديث تعلم العلم الامر بالمعروف النهي عن المنكر ارشاد الناس حثهم وما اشبه ذلك - 00:10:08ضَ
وذكر الله عز وجل يكون بالجوارح. فكل عمل تعمله بيدك. او تبطشه برجلك بقدمك فانه مما يقربك الى الله فانه من ذكر الله. كل عمل تعمله بجوارحك سواء كان بيدك ام بقدمك فانه من ذكر الله - 00:10:31ضَ
عز وجل بالجوارح. فعيادة المرضى اتباع الجنازة اعانة اخوانك المسلمين كل هذا من ذكر الله عز وجل بالقلب. هذا ذكر الله بالمعنى العام. اما ذكر الله عز وجل بالمعنى الخاص فهو فالمراد به ما ينطقه الانسان بلسانه - 00:10:51ضَ
من تسبيح او تحميد او تهليل او تكبير هذا هو المقام الاول. اذا ذكر الله عز وجل له معنيان عام وخاص. والعام يشمل القلب واللسان والجوارح. واما الخاص فهو خاص باللسان - 00:11:11ضَ
المقام الثاني ذكر الله عز وجل قد يكون مطلقا وقد يكون مقيدا وهو من حيث الاطلاق والتقييد على اقسام اربعة القسم الاول من من ذكر الله عز وجل ما قيد بزمن يعني ذكر مقيد بزمن كاذكار الصباح واذكار المساء - 00:11:28ضَ
والقسم الثاني ما قيد بسبب يعني يشرع عند وجود السبب كالذكر عند دخول المسجد والخروج منه وعند دخول الخلاء والخروج منه والقسم الثالث ما قيد بعبادة الذكر الذي يكون دبر كل صلاة. وكقوله عز وجل فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا. فمن - 00:11:51ضَ
قاسما يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار الاية والقسم الرابع الذكر المطلق. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. وكان من هديه عليه - 00:12:17ضَ
الصلاة والسلام انه يذكر الله على جميع احواله اذا المقام الثاني فيما يتعلق بذكر الله نقول من ذكر الله من حيث الاطلاق. ومن حيث التقييد على اقسام اربعة. القسم الاول ما قيد بزمن - 00:12:38ضَ
والقسم الثاني ما قيد بسبب والقسم الثالث ما قيد بعبادة. والقسم الرابع ما هو؟ مطلق المقام الثالث فيما يتعلق بالذكر فوائد الذكر وقد ذكر المؤلف في هذه الابيات ذكر ثلاث عشرة فائدة من فوائد هذه من فوائد الذكر. ذكر ثلاث عشرة فائدة من - 00:12:55ضَ
موعد الذكر كلها مستنبطة من نصوص الكتاب والسنة. قال المؤلف رحمه الله وكن ذاكرا لله في كل حال فليس لذكر الله وقت مقيد يشير هنا الى الذكر بالمعنى العام او الذكر المطلق - 00:13:16ضَ
فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل احواله. وفي جميع احيانه. ومنه ايضا قوله عليه الصلاة والسلام للرجل الذي طلب وصية قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. قال فذكر اله العرش سرا ومعلنا يزيل الشقاء والهم عنك - 00:13:35ضَ
سوى يطرد ذكر الله عز وجل يزول الشقاء عنك والهم ويطرد. قال الله تبارك وتعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب وفي الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه - 00:13:55ضَ
من حيث لا يحتسب. قال ويجلب للخيرات دنيا واجلا. وان يأتيك الوسواس يوما يشرد. يجلب للخيرات. يعني عنا الذكر سبب لمجلبة الخير من ذلك الاستغفار قال نوح عليه الصلاة والسلام لقومه - 00:14:17ضَ
فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين. ويجعل لكم جنات ويجعل لكم منهارة. كذلك ايضا قال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله - 00:14:38ضَ
كذلك ايضا هو سبب لطرد الشيطان ومن امثلة ذلك اعني كون كون الذكر سبب لطرد الشيطان آآ اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤذن اذا اذن ادبر الشيطان وله ضراط. يقول فقد اخبر المختار يوم - 00:14:58ضَ
لصاحبه بان كثير الذكر في السبق مفرد مفرد نعم ولهذا مفردوا يعني سابق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سبق المفردون. قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرين الله كثيرا - 00:15:19ضَ
والذاكرات ثم قال رحمه الله ووصى معاذا يستعين الهه على ذكره والشكر بالحب الحسن يعبدون وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول - 00:15:38ضَ
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك هنا في هذا الدعاء قال اللهم اعني على ذكرك. فطلب الاستعانة بالله عز وجل على ذكره وعبادته. اللهم اعني على ذكرك وشكرك والشكر هو القيام بطاعة المنعم - 00:15:59ضَ
والشكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح فشكر الله عز وجل بالقلب ان تعتقد ان هذه النعم من الله. انه هو الذي اسداها اليك ومن بها عليك وشكر الله عز وجل باللسان الثناء عليه. سبحانه وتعالى وتمجيده بذلك - 00:16:20ضَ
وذكر الله عز وجل بالجوارح ان تري الله اثر هذه النعمة عليك. فاذا انعم الله عز وجل عليك بنعمة العلم فار الله اثر هذه النعمة وذلك بان تتعبد له احسن العبادة - 00:16:42ضَ
وكذلك ايضا ان تدعو الى الله ان ترشد الناس ان تعلمهم اذا انعم الله عز وجل عليك بنعمة المال فار الله عثر هذه النعمة وذلك باللباس الجميل الحسن وهكذا يقول ووصى لشخص قد اتى لنصيحة وقد كان في حمل الشرائع يجهد بان لا يزال بالا يزل - 00:16:59ضَ
رطبا لسانك هذه تعين على كل الامور وتسعده ودليل ذلك حديث عبدالله بن بوسر ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت - 00:17:25ضَ
فاخبرني بشيء اتشبث به يعني اتمسك به؟ فقال عليه الصلاة والسلام لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله وهكذا ينبغي للمؤمن ان يحرص على الذكر وذكر الله من من ايسر العبادات. واسهل العبادات. ومع ذلك تجد ان الناس يفرطون فيه - 00:17:41ضَ
الانسان يركب سيارته. يذهب ها هنا وها هنا. تجد ان بعضهم وهو يقود السيرة صامت لا يتكلم. ما الذي يضرك ان فاستغفر الله عز وجل وانت تقود السيارة. استغفر الله استغفر الله. عند انتظارك للاشارة. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:18:06ضَ
اكبر كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة الا بالله. ولكننا نجد من انفسنا تفريطا في هذا الذكر ما انه من اسهل العبادات. لكن متى عود الانسان لسانه على الذكر صار ذلك ديدنا له وطبيعته - 00:18:29ضَ
اه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله في كل يوم وليلة اكثر من سبعين مرة وفي رواية اكثر من مائة مرة. قال تعين على كل الامور وتسعد. يعني - 00:18:49ضَ
لان هذه الوصية تعين على الطاعات والعبادات وتسهلها على الذاكر ومن اعظم فوائد الذكر انه كما سبق سبب لانشراح الصدر. وطمأنينة النفس. سبب للاعانة على طاعة الله سبب لحفظ الاوقات من الضياع. سبب للبركة في الوقت. كثير من الناس الان يعانون من ضياع الوقت. اذا طلبت - 00:19:03ضَ
ليس منه شيئا قال انا رجل مشغول. انا اليس عندي وقت؟ مع ان اوقاته تضيع منه سبهللا وسبب ذلك الغفلة عن ذكر الله. والدليل على ان الغفلة عن ذكر الله سبب لضياع الوقت - 00:19:30ضَ
وعدم الانتفاع به قول الله تبارك وتعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره ثم قال المؤلف رحمه الله واخبر ان الذكر غرس لاهله بجنات عدن والمساكن تمهد. اخبر عن الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:19:47ضَ
ان الذكرى غرس لاهله كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقيت ابراهيم ليلة اسري بي. فقال يا محمد اقرئ امتك مني السلام - 00:20:11ضَ
واخبرهم ان الجنة طيبة التربة. عذبة الماء وانها قيعان. وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قول المؤلف اخبر ان الذكر غرس لاهله يعني كلما ذكروا الله عز وجل ازدادوا غرسا في الجنة - 00:20:28ضَ
ويقول بيجنات عدن يعني في جنات الخلد من عجلة في المكان اذا اقام فيه. اذا من فوائد الذكر انه غرس لاهله في الجنة ايضا من فوائد الذكر قال واخبر ان الله يذكر عبده ومعه على كل الامور يسدد - 00:20:51ضَ
اخبر ان الله يذكر عبده. كما في الحديث القدسي ان الله عز وجل قال انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكر فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم - 00:21:12ضَ
وقوله ومعه على كل الامور يسدد. هذه معية خاصة. تقتضي ان الله عز وجل مع الذاكرين له سبحانه وتعالى. وان معيته لهم معية خاصة ولهذا جاء في صحيح البخاري تعليقا وفي المسند موصولا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا مع عبدي ما - 00:21:31ضَ
اثرني وتحركت بشفتاه وهذا يدل على معية الله عز وجل الخاصة للذاكرين الله عز وجل كثيرا والذاكرات ثم قال المؤلف رحمه الله واخبر ان الذكر يبقى بجنة وينقطع التكليف حين يخلد. من فوائد الذكر ايضا - 00:21:56ضَ
انه يبقى في الجنة مع الذاكرين انه يبقى في الجنة مع الذاكرين. ولهذا جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اول زمرة يدخلها يدخلون الجنة - 00:22:19ضَ
اه قال انهم تسبحون تسبحون الله عز وجل بكرة وعشيا. اخبر عليه الصلاة والسلام ان اول زمرة يدخلون الجنة عند من اوصافهم انهم يسبحون الله بكرة وعشية. فمع انقطاع التكليف في الجنة لان الجنة ليس فيها تكليف يبقى ذكر الله عز وجل معهم - 00:22:34ضَ
وهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام. واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين ثم قال المؤلف رحمه الله اه ولو لم يكن في ذكره غير انه طريق الى حب الاله ومرشده - 00:22:58ضَ
لو لم يكن من فوائد الذكر الا انه طريق الى نيل محبة الله عز وجل. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله من اراد ان ينال محبة محبة الله فليلهج بذكره. لانه سبحانه وتعالى يحب الذاكرين - 00:23:17ضَ
ومن ومن احب شيئا ومن احب شيئا اكثر من ذكره ومن احب الله احبه الله فان الله عز وجل يحب ويحب كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على - 00:23:37ضَ
المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. قال وينهى الفتى عن غيبة ونميمة وعن كل قول للديانة مفسد ايضا من فوائد الذكر انه ينهى عن الغيبة والنميمة. الغيبة ما هي الغيبة؟ الغيبة هي ذكرك - 00:23:59ضَ
اخاك بما يكره. ان تذكر اخاك بما يكره. سواء كان ذلك في صفة تتعلق بالخلقة. او تتعلق الخلق او الخلقة. بان تقول هذا قصير. هذا كذب. او تتعلق بخلقه. هذا احمق. هذا لئيم. هذا - 00:24:23ضَ
يا بخيل هذا كله من الغيبة. فكل وصف تذكر به اخاك وهو مما يكرهه فهذا داخل في الغيبة والنميمة النميمة هي نقل الكلام من الغير الى الغير على وجه الافساد - 00:24:43ضَ
ان تنقل الكلام من الغير الى الغير على وجه الافساد. فتذهب مثلا الى فلان وتقول ان فلانا يقول فيك كذا وكذا. فيقول مثلا الله او ما اشبه ذلك. ثم تذهب الى مقابله وتقول ان فلانا يقول فيك قبحك الله وما اشبه ذلك. هذا هو - 00:25:01ضَ
النميمة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم محذرا امته من النميمة فقال لا يدخل الجنة قتات. وفي رواية لا يدخل الجنة نمام امام هو القتات. واعلم ان من نم اليك نم فيك. فالذي ينقل اليك كلام الذي ينقل اليك كلام غيرك - 00:25:21ضَ
كلام غيرك فيك سينقل كلامك في غيرك. سينقل كلامك في غيرك. ولهذا قيل من نم اليك تم فيك لمن نقل اليك الكلام على نقل منك الكلام الى غيرك على وجه الافساد - 00:25:42ضَ
اذا من فوائد الذكر انه يحصل الانسان ويمنعه من الكلام السيء. والكلام المحرم وذلك لان اللسان لا يفطر ولا يسكت فاما ان تشغله بالخير فان لم تشغله بالخير شغلك في الشر فلسانك سيتكلم ويتحرك. هذا الكلام وهذه الحركة ان لم تستفد منها في الخير. وما يقرب الى الله عز - 00:25:59ضَ
فانه سيشتغل في الشر وما يكون سببا لسخط الله عز وجل وبعدك عنه يقول المؤلف رحمه الله لكان لنا حظ عظيم ورغبة بكثرة ذكر الله نعم الموحد لكان لنا هذا جواب الشر في قوله ولو لم يكن في ذكره غير انهم. اي انه لو لم يكن في ذكر الله عز وجل الا انه - 00:26:26ضَ
سبب لمحبة الله هذا واولا ثانيا انه سبب للكف عن الكلام المحرم من غيبة ونميمة لكان هذا كافيا في ان نرغب في ذكر الله اذا المؤلف رحمه الله ذكر فوائد للذكر الكثيرة ذكر ثلاث عشرة فائدة للذكر. يقول لو لم يكن من فوائد الذكر الا او سوى هاتين - 00:26:54ضَ
من فائدتين. الفائدة الاولى انك تنال بذكر الله محبة الله والفائدة الثانية ان ان ذكر الله عز وجل يصرفك ويمنعك عن الكلام المحرم. لان لسانك ان لم تشغله في الخير شغلك بالشر - 00:27:19ضَ
يقول المؤلف نعم الموحد يعني هو الله عز وجل. اي الذي يخلص له الدين ويفرد بالعبادة قال رحمه الله ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد. هذا فيه بيان - 00:27:38ضَ
سبب قلة الذكر وهو الجهل لاننا نجهل فوائد الذكر ونجهل ما يترتب على الذكر من الاثار العظيمة والجليلة في الدنيا والاخرة. ولو اننا علمنا هذه الفوائد وفهمناها وعقلناها لا اقبلنا على ذكر الله تبارك وتعالى. مع سهولة ذلك. فكما سبق ان ذكر الله عز وجل هو - 00:27:57ضَ
واسهل العبادات. وايسر العبادات. تستطيع ان تذكر الله قياما وقعودا وعلى جنبك. ولهذا قال الله عز وجل في مدح المؤمنين الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. ولكن كما اسلفت ان ان الذكر مع كونه من ايسر العبادات - 00:28:24ضَ
هل العبادات وماله من الفوائد الجليلة والاثار العظيمة الا ان الناس ان الناس مفرطون في فتجدهم في غفلة عن ذكر الله عز وجل يجلسون المجلس اه لا احد منهم يذكر الله في هذا المجلس الا ان الا ما شاء الله. اذا نقول من اعظم فوائد الذكر - 00:28:47ضَ
نيل محبة الله عز وجل. ونأخذ من هذا ان كثرة ذكر الله ان كثرة ذكر الله سبب لنيل محبة الله عز عز وجل اذا قال قائل هل هناك اسباب اخرى لنيل محبة الله تعالى؟ فالجواب نعم. من اسباب - 00:29:12ضَ
محبة الله عز وجل من اسباب ان الله عز وجل يحبك. اولا اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فاتباعك للرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به وتقف في اثره سبب لنيل محبة الله تعالى. قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه - 00:29:34ضَ
كوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ولهذا قال قال بعض السلف ليس الشأن ان تحب الله. ولكن الشأن ان يحبك الله. لان كل كل مسلم يحب الله عز وجل. حتى الكفار يقول انا احب احب الله - 00:29:57ضَ
ولكن ليس الشأن انك تحب الله ولكن الشأن ان الله يحبك. ما الطريق لنيل محبة الله. نقول في هذه الاية اخبر اخبر سبحانه وتعالى ان من اسباب نيل محبة الله اتباع الرسول - 00:30:16ضَ
صلى الله عليه وسلم وقد قال وقد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله من اسباب محبة الله عز من اسباب نيل محبة الله عز وجل التقرب الى الله عز وجل بالطاعات من فرائض - 00:30:34ضَ
ونوافل ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه بل قال قبل ذلك ما ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل - 00:30:57ضَ
حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه والمعنى ان الانسان اذا اكثر من التقرب الى الله عز وجل بنوافل الطاعات فانه فان الله تعالى يسدده - 00:31:16ضَ
كنت سمعه الذي يسمع به فيسدده الله عز وجل في سمعه فلا يسمع الا ما يرضي الله. وبصره وبصره الذي يبصر به ان الله تعالى يسدده في بصره. فلا يبصر الا ما يرضي الله. وفي يده وفي قدمه فلا يبطش ولا يمشي الا ما كان فيه - 00:31:42ضَ
مرضاة لله عز وجل اذن من اسباب نيل محبة الله تبارك وتعالى آآ الاكثار من الطاعات. والتزود من النوافل يقول المؤلف رحمه الله ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد - 00:32:02ضَ
يعني قل منا التعبد لله عز وجل وذلك لجهلنا في ثمرة هذه العبادات وفوائدها وانها سبب لزيادة الايمان وانها سبب لرفعة الدرجات وتكفير السيئات وانها سبب لنيل محبة الله. وانها سبب اه تفريج الانسان من الكربات - 00:32:24ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. اي اعمل اعمالا في حال صحتك وفي حال رخائك وفي حال نشاطك تكن ذخرا لك عند الله. في حال آآ همك وكربك - 00:32:49ضَ
ينافس الله عز وجل همك ويفرج كربك بسبب هذه الاعمال الصالحة. واقرب مثال لذلك قصة اصحاب قصة قصة النفر الثلاثة الذين اووا الى غار فانطبقت عليهم الصخرة فدعا كل انسان منهم بصالح عمله. فانفرجت - 00:33:08ضَ
الصخرة شيئا فشيئا حتى خرجوا يمشون بالشمس قال وسل ربك التوفيق سل ربك التوفيق والفوز دائما فما خاب عبد للمهيمن يقصد. سل ربك التوفيق يعني اكثر من سؤال داع ودعائه - 00:33:31ضَ
ان يوفقك الله عز وجل وان يسددك وان لا يكلك الى نفسك طرفة عين. وان يعينك على مصالح دينك ودنياك ومن ذلك ان يسأل الله ان يسأل العبد ربه عز وجل ان يوفقه في طلب العلم - 00:33:51ضَ
بدعائه اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما. اللهم يا معلم ابراهيم علمني ويا مفهم ايمان فهمني وما اشبه ذلك من الادعية. الانسان في حاجة الى توفيق الله عز وجل. والله تعالى - 00:34:12ضَ
اذا وفق العبد في طلب العلم فانه يرزقه العلم والفهم والادراك. متى وفقك الله عز وجل لذلك؟ رزقك علما وفهما خاتم من حيث لا تحتسب. قال ابن القيم رحمه الله في النونية والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان - 00:34:32ضَ
ويرده المحروم من خذلانه لا تسقنا اللهم بالحرمان. يقول العلم يدخل قلب كل موفق يعني من وفقه الله لسلوك طرق العلم يدخل العلم الى قلبه. فيزيده الله عز وجل علما وفهما وقدرة على - 00:34:56ضَ
والاستدلال وغير ذلك. من غير بواب ولا استئذان ويرده المحروم من خذلانه. قد يكون الانسان لا يوفق في طلب العلم. فيرد هذا العلم. ولذلك لو تأملنا في واقعنا المعاصر وفي من قبلنا - 00:35:16ضَ
كم عددكم عدد الذين طلبوا العلم على العلماء وعلى المشائخ وحاولوا ان يطلبوا العلم؟ من الذي وفقه الله من هؤلاء ونفع الله به الاسلام والمسلمين لا شيء بالنسبة الى العدد الكبير. تجد ان هذا العالم عنده مائة طالب من الطلاب. الذي - 00:35:35ضَ
يكون نابغا ويوفقه الله لسلوك طريق العلم والهدى وتعليم الناس وما اشبه ذلك هم قلة قليلة هذا من توفيق الله عز وجل لك اذا من توفيق الله عز وجل لك ان يسلك بك طريق العلم. ثم ايضا من توفيق الله لك اذا رزقك علما ان يرزقك - 00:35:57ضَ
نشره وبثه بين الناس لان اهل العلم قد يكون عندهم نوع تقصير في هذا الباب قد يكون عندهم نوع تقصير في هذا الباب فتجد ان الانسان قد رزقه الله عز وجل علما واتاه فهما ومع ذلك لا ينتفع الناس - 00:36:21ضَ
وبعلمه يصلي في المسجد كأنه من عامة الناس لا يرشد الناس. لا يعلم الجاهل. لا يرشد الظال. لا يوجه نصيحة. لا يقيم دروسا وما اشبه ذلك. فهو كالعامي هذا الرجل - 00:36:42ضَ
ما الذي استفاده من علمه هو هو ازال الجهل عن نفسه. لكنه لم يزل الامن يزيل الجهل عن غيره اكرر ايها الاخوة ان آآ علينا معشر طلبة العلم مسؤولية عظيمة في هذا الباب. مسؤولية كسر العلم ومسؤولية بث العلم في الناس. لا تقل الناس في حاجة - 00:37:00ضَ
لا تقل الناس عندهم علم وعندهم وسائل تواصل يتمكنون من من معرفة احكام الشريعة. بل على العكس من ذلك. لو فتشت عند كثير من الناس لو وجدت جهلا هناك اناس لا يعرفوا ان يتوضأ كما ينبغي. اذا نظرت الى صلاته تجد ان عنده خللا في الصلاة. تجد ان عنده خلل - 00:37:24ضَ
في مسائل الزكاة تجد ان عنده خللا في مسائل الحج والعمرة وغير ذلك. ما سبب هذا الخلل؟ سببه هو الجهل اذن فنحرص على نشر العلم وبثه بين الناس. ومما يحفزك يا طالب العلم على - 00:37:47ضَ
نشر العلم وبثه بين الناس ان كل من تلقى عنك علما ولو حرفا واحدا فلا تمت اجره. قال النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله - 00:38:07ضَ
نيسان بين لك صفة الوضوء. قال صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا. صفة صلاته كذا وكذا. بين لك شيئا من الاحكام. هذه الاحكام لو عملت بها لك مثل اجري. فمثلا لو قلت لك احرص على الوتر. احرص على قيام الليل. فقمت الليل - 00:38:20ضَ
تابعا لهذا الكلام لي مثل اجرك من الذي قال هذا؟ الرسول عليه الصلاة والسلام من دل على خير فله مثل اجر فاعله. وقال عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. من غير ان ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ولكن التوفيق كما - 00:38:38ضَ
التوفيق بيد الله عز وجل. من الناس من يوفقه الله لنشر العلم وبذله. ويجد لذة وحلاوة. من جرب هذا الامر اعني نشر العلم وبثه بين الناس علم ما يجده من لذة وحلاوة وطمأنينة في قلبه هذا مما يحفز الانسان على نشر العلم. وانت لن ينفعك - 00:38:59ضَ
عند الله عز وجل الا ما بذلته من علم وما نشرته من علم. هذه الكتب التي تشتريها وتقتنيها وما اشبه ذلك لن تنفعك عند الله عز وجل. الذي سينفعك هو ما تبثه من علم او تصنفه من كتب او ترشد به الناس - 00:39:24ضَ
قال وسل ربك التوفيق والفوز دائما فما خاب عبد للمهيمن يقصد. فهو سبحانه وتعالى لا يرد من دعاه ولا يخيب من رجا. فكل من دعا الله بصدق واخلاص وافتقار اليه وضراعة اليه فان الله عز وجل - 00:39:41ضَ
اكرم الاكرمين واجود الاجودين. فهو لا يرد من دعاه ولا يخيب من رجاه. ولهذا قال الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون - 00:40:03ضَ
وقال عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان ربكم حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا - 00:40:23ضَ
يعني خاليتين. ثم قال المؤلف رحمه الله وصل الهي مع سلام ورحمة على خير من من قد كان للخلق يرشد صلي الهي اه احسن ما قيل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم انها الثناء عليه في الملأ الاعلى - 00:40:43ضَ
كما قال ابو العالية في صحيح البخاري عن ابي العالية عن ابي العالية رحمه الله انه قال صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الاعلى فانت اذا قلت اللهم صل على محمد. ما معنى اللهم صل على محمد - 00:41:06ضَ
معناه انك تقول اللهم اثني على محمد في البلاء الاعلى. قال وصل الهي مع سلام. يعني صلاة مع سلام امتثالا لقوله عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:41:23ضَ
ان تجمع بين الصلاة وبين السلام لان في الصلاة حصول مطلوب وفي السلامة وفي السلام النجاة من المرغوب. قال مع سلام ورحمة على خير من قد كان للخلق يرشد. فخير من ارسل الخلق وخير من نصح الخلق وخير من دل الخلق على - 00:41:44ضَ
الخير هو محمد صلى الله عليه وسلم قال وال واصحاب ومن كان تابعا صلاة وتسليما يدوم ويخلد يعني وعلى اصلي على اله واصحابه ومن كان تابعا المؤلف هنا رحمه الله او الناظم جمع بين الال - 00:42:08ضَ
والاصحاب والاتباع اذا جمع بين الال والاصحاب والاتباع فان كل كلمة من هذه الكلمات الثلاث تفسر بمعنى فاذا اذا قيل الان والاصحاب والاتباع. فالمراد بالالي المؤمنون من قرابته. المراد بالال هم المؤمنون من قرابته - 00:42:32ضَ
والمراد بالاسحاق الصحابة رضي الله عنهم والصحابي كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات الا ذلك قال ابن حجر في نخبة الفكر ولو تخللت ردة في الاصح يعني لو قدر انه ارتد ثم عاد فصحبته باقية - 00:42:57ضَ
قال ومن كان تابعا هذا التابع ويعني التابعين وهم كل من اقتفى اثر النبي صلى الله عليه وسلم. يعني اتبع ملته واقتفى شريعته هذا اذا قيل ال واصحاب واتباع. فالال هم المؤمنون من قرابته والاصحاب هم الصحابة والتابع التابعين ومن - 00:43:20ضَ
من تبع من تبع الرسول صلى الله عليه وسلم باحسان الى يوم الدين. كل من يأتي الى يوم الدين فهو من الاتباع. واما اذا قيل اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد - 00:43:45ضَ
فان الالة هنا تشمل الجميع. تشمل المؤمنون من قرابته والصحابة ومن جاء بعدهم. ولهذا تفسر الال اذا قيل اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد ان الال هم اتباع على دينه - 00:44:00ضَ
حال النبي هم اتباعه على دينه. واول من يدخل في اتباعه على دينه هم المؤمنون من قرابته ولهذا قال الشاعر ال النبي هم اتباع ملته من الاعاجم والسودان والعرب لو لم يكن ال - 00:44:19ضَ
الا قرابته صلى المصلي على الطاغي ابي لهب. يقول وال واصحاب ومن كان تابعا صلاة وتسليما يدوم ويخلد. يدوم يعني صلاة وسلاما دائمين ويخلد اه هكذا ختم المؤلف رحمه الله اه هذه المنظومة في الاخلاق والاداب بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:44:39ضَ
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان صلاة وتسليما دائمين. فاسأل الله عز وجل ان يجزي المؤلف ناظم الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي خير الجزاء على هذه المنظومة التي نصح فيها - 00:45:07ضَ
في فيما يتعلق بالعقيدة وفيما يتعلق بالاخلاق وفيما يتعلق بالاداب وفيما يتعلق ايضا بالحث على العبادات استكثار منها اللجوء الى الله عز وجل والاستعانة به وسؤاله التوفيق. ثم ختم بالصلاة والسلام على - 00:45:26ضَ
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اسأل الله عز وجل في ختام هذا هذه الدورة بالنسبة لي هذا الدرس. اسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. وان يوفقنا للصلاح ويجعل ويجعلنا قادة هدى واصلاح. وان يغفر - 00:45:46ضَ
لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. وان يجزي القائمين على هذه الدورة في الشؤون التوجيه والارشاد في المسجد النبوي خير الجزاء على تنظيمهم لهذه الدورة. وان يعظم اجرهم ويضاعف مثوبتهم. انه جواد كريم بر رحيم - 00:46:11ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين - 00:46:31ضَ