الرابع هذا اللقاء الثالث ولا الرابع طابع الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد هذا هو اللقاء الرابع من لقاءاتنا لشرح كتاب لب الوصول للعلامة زكريا الانصاري رحمه الله تعالى - 00:00:17
واسكنه فسيح جناته حيث تتقدم معنا البحث في شيء من المقدمات والحدود وتقسيمات الكلام ولعلنا نواصل في ذلك فليبتدأ القائد بارك الله فيه وجزاه الله خيرا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين - 00:02:43
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما نافعا وعملا صالحا يا رب العالمين قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة الاشتقاق رد لفظ الى اخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية - 00:03:11
وقد يطرد كاسم الفاعل وقد يختص كالقارورة. ومن لم يقم به وصف لم يشتق له منه اسم عندنا فان قام به ما له اسم وجب والا لم يجز والاصح انه يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن - 00:03:29
والا فاخر جزء فاسم الفاعل حقيقة في حال التلبس لا النطق. ولا اشعار ولا اشعار للمشتق بخصوص بخصوصية الذات ام قوله هنا الاشتقاق يراد به استنباط اسم لمحل لوجود مناسبة - 00:03:46
بين ذلك المحل ومحل يسمى باسم قريب من ذلك اللفظ ومن امثلة هذا ما نجده من اسماء الافعال فالفعل عندنا يشتق منه فاعل ومفعول ومفعول له ومفعول من اجله هذا يقال له اشتقاق - 00:04:07
ويشترط فيه المناسبة في الاشتراك في المناسبة التي من اجلها اطلق ذلك الاسم فان لم يكن بينهما مناسبة فانه لا يصح حينئذ ان يسمى المحل الاخر باسم مشتق من المحل الاول - 00:04:33
ويشترط ايضا ان تكون المناسبة مشتهرة فان كانت المناسبة خفية لم يصح الاشتقاق ولذلك مثلا لفظت اه اه لذلك مثلا اذا كان عندنا اه اه مسافر فقلنا مثلا بان اه لفظ الطائر عندنا اشتقينا منها - 00:04:55
اسم الطائرة على هذا المركوب الجوي لوجود معنى الطيران بينه وبينها الطائر المعروف فهذا اشتقاق لكن لو جاءنا شخص وسمى ما له منقار طائرا قلنا له هذا المعنى معنى خفي في الطائر وبالتالي لا يصح ان تشتق للمحل الاخر الذي فيه منقار - 00:05:22
ولا يطير هذا الاسم ويشترط شرطا شرط اخر الا وهو المشاركة في الحروف الاصلية فان الاشتقاق منه ما يكون توافقا في جميع الحروف مثل لفظ الطائرة مع الطير ومنه ما قد يكون فيه - 00:05:50
شيء من تبديل الحروف كما قالوا في جبذ وجذب فانها اشتقاقها واحد لكن اختلفت في ترتيب اه الحروف قالوا وقد يضطرد يعني ان الاشتقاق على نوعين منه ما يكون له قاعدة - 00:06:14
يسير عليها فيكون مضطردا كاسم الفاعل فانه على صيغة فاعل. فكل فعل نشتق منه فاعلا على صيغة فاعل اذا كان الفعل ثلاثيا وذهب ذاهب جلس جالس واذا كان الفعل رباعي - 00:06:33
فاننا حينئذ نقوم بصياغة اسم الفاعل منه على وزن مفعل بكسر آآ عينه وزيادة ميم في اوله. ومن امثلة ذلك ما لو آآ فقلنا آآ اجلس فلان فحينئذ نقول مجلس ومجلس - 00:06:56
ومثله ايظا اسم المفعول و هكذا اسم الالة وغيرها من اه الاسماء المشتقة المطردة قال وقد يختص يعني ان الاسم المشتاق قد يختص بمحل فلا يشتق منه معنى اخر. فان القارورة اخذت من معنى استقرار الماء - 00:07:23
في الزجاجة ولا يسمى غير الزجاجة قارورة ولو كان الماء يستقر فيها. كما لو كان هناك اناء من ذهب او من حديد او من غيرها من المواد فانه لا يسمى قارورة لماذا؟ لان العرب خصته بالزجاج - 00:07:49
ولذا قالوا في مثل قوله تعالى آآ يطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا يقال ان الاكواب هنا من الزجاج. وقال اخرون بانها قوارير من فضة. قالوا لمشابهتها الزجاج فاطلقها لا من باب الاشتقاق وانما من باب الاستعارة - 00:08:14
قال ومن لم يقم به وصف لم يشتق منه اسم عندنا. يعني اذا كان هناك اسم لمحل ليس لوصف فيه فاننا حينئذ لا نشتق منه آآ اسمه مثل اسماء الجبال واسماء الاعلام ونحوها فانها لم تكن بها اوصاف من اجلها - 00:08:41
ثبت ذلك الاسم وبالتالي لا يصح لنا ان نشتق منها قال فان قام به. يعني اذا كان المحل قد قام به وصف ما له اسم وجب او جاز حينئذ الاشتقاق والا لم يجز. والاصح - 00:09:03
انه يشترط في الاشتقاق بقاء المشتق منه ويعني انه يبقى على ذلك الوصف في كون المشتق حقيقة وليس مجازا اذا امكن وحينئذ يقال بان الوصف قد او الاسم ومنه الاسم المشتق مرة يطلق على - 00:09:25
اه اتصاف المحل بالوصف حقيقة ومرة يطلق على اتصافه بالوصف على جهة القوة وان لم يكن على جهة آآ الفعلي والحقيقة ومن امثلة ذلك مثلا نشتق من الكتابة اسم فاعل كاتب - 00:09:54
هذا الكاتب مرة نطلقه عليه حال كتابته. فهذا وصف موجود بالفعل ومرة نطلقه حال قبول المحل للكتابة بان يكون الشخص عارفا بالكتابة وان لم يكن كاتبا في الحال ولذلك نقول فلان كاتب بمعنى انه متأهل للكتابة وان لم يكن يكتب آآ الان - 00:10:17
ولذلك لا يشعر اه قال فاسم الفاعل حقيقة في حال التلبس يعني في كونه حال كونه يكتب لا حال النطق بذلك اللفظ وبالتالي لا يشعر خصوصية ما ذلك المحل بمثل - 00:10:46
الاسلام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى مسألة الاصح ان المراد فواقع وان الحد والمحدود ونحو حسن بسا ليس منه يفيد التقوية وان كلا من المرادفين يقع مكانا اخر - 00:11:04
ام قوله المرادف تقدم معنا ان المراد به اطلاق اكثر من اسم على محل واحد من امثلته اطلاق اسم السيف والهندية والقظب على السيوف المعروفة. هل وقع في لغة العرب؟ الجمهور يقولون نعم وهذه امثلة - 00:11:23
وهناك من يقول بانه لم يقع ترادف في لغة العرب وسبب الخلاف ان من نظر الى اطلاق اللفظ على اصل المعنى قال هي مترادفة لانها تصدق على محل واحد ومن نظر الى دلالتها على معنى زائد عن ذاتها قال بانه لا يوجد ترادف. فاننا لم نقل - 00:11:47
عن السيوف هندية الا لكونها تصنع في الهند. ولم نقل عنها بانها بالاسم الفلاني الا لوجود الوصف الفلاني يعني فحينئذ من نظر الى اصل اه محل لاسم قال الاسماء مترادفة. ومن نظر الى - 00:12:14
آآ تمام الصفة وما تدل عليه تلك الاسماء من معان زائدة عن الذات قال لا يوجد ترادف في لغة العرب ثم قال الحد والمحدود هل هما مترادفان؟ يعني مثلا لما تقول آآ بان المسجد - 00:12:36
موطن اه الصلاة الذي يجتمع فيه الناس. فهنا محدود وهو المسجد وهناك حد يعني تعريف هل هما مترادفان؟ قال الحد والمحدود ليس من المترادف ولا يصدق عليهما آآ تعريف الترادف - 00:12:58
ومثله ايظا تلك الالفاظ التي يكون فيها اه مجاورة في اللفظ مثل قولك اهلا وسهلا هنا ليست من باب المترادف و اه وقال والتابع يفيد التقوية. يعني لما اتى بقول اهلا وسهلا فانه حينئذ - 00:13:20
اه افاد اللفظ الثاني تقوية لمعنى الاول وان لم يكن كل منهما يطلق على محل واحد قال بينما في المترادفات يمكن تغيير اللفظ باسم مرادف له بدون ان يؤثر اه - 00:13:46
اعليه فكل من المترادفين يقع مكان الاخر. ومن امثلة هذا مثلا اه الريب والشك هذان اسمان مترادفان ويمكن ان يبدل احد المترادفين محل الاخر واذا اوتي بهما معا كان المقصود بذلك - 00:14:06
تقوية المعنى اه المراد في اللفظ الاول. نعم قال رحمه الله مسألة الاصح ان المشترك واقع جوازان وانه يصح لغة اطلاقه على معنييه مع المجازا وان جمعه باعتبارهما مبني عليه - 00:14:34
وان ذلك ات في الحقيقة والمجاز وفي المجازين فنحو افعال الخير يعم الواجب والمندوب الحقيقة لفظ مستعمل فيما وضع له اولا وهي لغوية وعرفية ووقعتها وشرعية. والمختار وقوع الفرعية منها لا الدينية - 00:14:53
والمجاز لفظ مستعمد بوضع ثان لعلاقة. فيجب سبق الوضع جزما للاستعمال في الاصح وهو واقع في الاصح ويعدد اليه لثقل الحقيقة او بشاعتها او جهلها او بلاغته او شهرته او غير ذلك - 00:15:10
والاصح انه ليس غالبا على الحقيقة ولا معتمدا حيث حيث تستحيل وهو والنقد خلاف الاصل واولى من الاشتراك والتخصيص اولى منهما والاصح ان الاضمار اولى من النقل وان المجاز مساو للادمار. ويكون بشكل وصفة ظاهرة واعتبار ما يكون قطعا او ظنا ومضاد - 00:15:25
ومجاورة وزيادة ونقص وسبب لمسبب وكل لبعض ومتعلق لمتعلق والعكوس وما بالفعل على ما بالقوة والاصح انه يكون في الاسناد والمشتق والحرف لا العلم. وانه يشترط سمع في نوعه ويعرف بتبادل غيره لولا القرينة وصحة النفي وعدم لزوم الاضطرار وجمعه على خلاف جمع الحقيقة والتزام تقييده وتوقفه - 00:15:45
هي على المسمى الاخر والاطلاق على المستحيل يوم ذكر المؤلف هنا ما يتعلق الاشتراك والمجاز قدم معنا ان الاشتراك لفظ واحد يصدق على محال مختلفة باوضاع لغوية مستقلة ومثلنا له بلفظ العين حيث يطلق على العين الباصرة - 00:16:11
وعلى العين الجارية وعلى عين الذهب وعلى عين الجاسوس فالاشتراك واقع في لغة العرب ونحن نجد الفاظا كثيرة مشتركة من امثلة لفظة المشتري تصدق على الكوكب المعروف وتصدق على المقابل للبائع - 00:16:37
و يمكن اه المعاني في اللفظ المشترك في مرات قد تكون متقابلة متظادة لا يمكن اجتماعها وبالتالي لا يصح ان نفسر اللفظ المشترك بجميع معانيه من امثلة هذا مثلا لفظة القرء - 00:16:57
فانه في لغة العرب يصدق على يصدق على الحيض وعلى الطهر. وهي معان متقابلة فلا يمكن ان يكون اللفظ دالا على جميع هذه معاني بالاتفاق وفي مرات يمكن ان يكون اللفظ الواحد - 00:17:17
صادقا على جميع معانيه. لكونها غير متظادة. ومن امثلة ذلك في قوله والليل اذا عسعس فان عسعس تعني دخل وتعني ايضا خرج. فيمكن ان يكون هذا اللفظ دالا على جميع - 00:17:37
به المعاني لان اللفظ المشترك يمكن ان يدل على جميع معانيه اذا لم تكن متظادة ولا متنافية قد يجمع مرات ويراد جميع المعاني المشتركة مثل ما لو قلت عيون فلان وقلت اريد بها - 00:17:57
اعيونه الناظرة وعيونه آآ الجارية. قال وان جمعه باعتبارهما يعني باعتبار المعنيين مبني عليه يعني مبني على الخلاف باطلاق اللفظ المشترك على جميع معانيه. فعند احمد والشافعي ان المشترك يمكن ان يطلق على جميع معانيه - 00:18:19
المتظادة خلافا لمالك وابي حنيفة قال وان ذلك يعني اطلاق اللفظ الواحد على جميع المعاني يمكن ان يكون في الحقيقة وفي المجاز بحيث يؤتى باللفظ الواحد ويراد به حقيقته ومجازه. وقد يمثلون عليه بقوله - 00:18:42
عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي فحينئذ قد فسر طائفة بان قوله يصلون بالنسبة او في اضافتها لله يراد بها الرحمة وفي اظافتها الى الملائكة يراد بها الدعاء. وهذا من اطلاق اللفظ الواحد على - 00:19:08
امعناها الحقيقي ومعناه المجازي قال وهكذا يمكن ان يطلق اللفظ الواحد على معنيين من معانيه المجازية واتى المؤلف بقوله افعلوا الخير فانه يعم الواجب وهو الاصل حقيقة لانه هو المراد في آآ الامر فان الاصل في الاوامر ان تدل على الوجوب - 00:19:34
ذلك يشمل المندوب مع ان دلالة الامر على الندب مجازية وليست حقيقية عند كثير من الاصول ثم جاءت المؤلف بما يتعلق بالحقيقة والمجاز فقال الحقيقة لفظ مستعمل فيما وضع له اولا - 00:20:08
يعني ان تلك الالفاظ التي استعملها المتكلم في المعاني التي وضعت لها هذه الالفاظ في اول وظع اللغة يعد آآ حقيقة ومن امثلته اطلاق لفظ الاسد على الحيوان المفترس وقد قسم المؤلف الحقيقة الى اقسام اولها حقيقة لغوية وهي التي - 00:20:30
اه وضع او المعنى الذي وضع له اللفظ في اللغة ومن امثلته اطلاق لفظة الاسد على الحيوان المفترس وهناك حقائق عرفية بحيث يتعارف الناس عليها وان لم تكن في آآ اللغة. ومن امثلة - 00:21:00
لفظة الدابة فان الحقيقة اللغوية اطلاقها على كل ما يدب على الارض وفي العرف قصرها بعضهم على ذوات الاربع فهذا حقيقة عرفية ووقعتا يعني الحقيقة اللغوية موجودة والحقيقة العرفية لا اشكال فيها - 00:21:20
والنوع الثالث الحقيقة الشرعية فان الشارع قد يأتي فيتصرف في الالفاظ اللغوية مرة اه كونه اه يخصص في بعض معانيه ومرة يخصص او يستعمل اللفظ بنقله من محله الى محل اخر. فمثلا لفظة الزكاة في لغة العرب - 00:21:40
يراد بها الطهارة قد افلح من زكاها يعني طهرها ولكن جاءتنا في جاءنا في الشرع اطلاق لفظ الزكاة على اخراج جزء من المال كما في قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:22:06
والقول باثبات آآ الحقيقة الشرعية بتخصيص اللفظ ببعض معانيه او بنقله الى معنى اخر هو مذهب جمهور اهل العلم. والباقي اللاني خالف في اداء وهناك طائفة قالوا بانها تكون يمكن ان تكون في الاسماء الفرعية - 00:22:26
مثل الزكاة لا في الاسماء الدينية التي تطلق على الاشخاص مثل مسلم وكافر ومؤمن ونحو ذلك والصواب ان الشارع قد يتصرف في اللفظ فيطلقه في بعظ معانيه او يخصه في - 00:22:48
او ينقله الى معنى اخر. ولذا مثلا اسم الفاسق في لغة العرب اصلها الخروج فبعد ذلك اطلقها الشارع واراد بها تخصيص معنى بانها آآ تصدق على آآ العصاة الذين صدرت مانهم معاص كبيرة - 00:23:08
ويقابل الحقيقة المجاز وهو لفظ مستعمل في غير ما وضع له اولا وانما هو في وضع ثان تواضع عليه الناس بعد ذلك لوجود علاقة بينهما فلا يصح ان تكون ان يكون المجاز بلا علاقة بين المعنى المجازي - 00:23:32
معنى الحقيقي والمجاز والعلاقة يراد بها معنى مناسب موجود في اه اه ويشترط في هذه العلاقة ان تكون ظاهرة ولذا لا يصح ان يقرأ لا للابخر اسد لماذا؟ لان البخر في الاسد هذه صفة خفية - 00:23:57
قال فيجب سبق الوضع. يعني لابد ان يكون هناك وظع لغوي اولا ثم يوجد بعد ذلك مجاز وهذا الشر في اصل الوضع لا في استعمال المعنى الحقيقي فقد يوجد مجاز - 00:24:22
له وضع لكن ذلك الوضع الاول لم يستعمل اللفظ فيه قال وهو يعني المجاز واقع في لغة العرب في الاصح. كما قال بذلك الجماهير وهناك عدد من اهل اللغة كابي علي الفارسي وعدد من علماء الشريعة ينفون وجود المجاز في لغة العرب - 00:24:41
ومنشأ الخلاف في هذا هو هل الالتفات في اللغة الى الالفاظ المفردة او الى الجمل التامة فان من اثبت المجاز نظر الى اللفظ المجرد فقال لفظ الاسد بدون القرينة ينطلق الى الحيوان المفترس - 00:25:07
فاذا اطلق على الرجل الشجاع كان خروجا من الحقيقة والمعنى الحقيقي الى معنى مجازي ومن نفى المجاز قال لا يصح ان انظر الى اللفظ المجرد بل انظر الى اللفظ وما احتف به من القرائن - 00:25:29
ما قلت رأيت اسدا يخطب لا يمكن ان يراد به الحيوان المفترس وبالتالي نظرنا الى الجملة تامة وهذان المنهجان في النظر اللغوي هما مناهج معتبرة ولكل منها لكل منها وجهته. ولا زال - 00:25:48
هذا محل بحث عند اهل اللغويات. ولذا في تعليم اللغة هناك من يقول الاولى ان نعلم من ناس ابتداء بالحروف ثم الالفاظ ثم الجمل. وهناك من يرى ان الاولى تعليم متعلم اللغة للجملة - 00:26:13
وانها هي التي آآ تفهم بها اللغات. قالوا ولذا لا نجد اهل اللغة يتكلمون باللفظ مفردا وانما يتكلمون بالجمل التامة فيفهمها متعلم اللغة على كمالها وتمامها قال وانما يعدل اليه. يعني ما السبب الذي يجعلنا نترك الحقيقة من اجل المجاز؟ قال هناك اسباب منها - 00:26:38
ان تكون الحقيقة ثقيلة وبالتالي نعدل الى مجازه او تكون الحقيقة بشعة او لكون الناس يجهلون الحقيقة فيصيرون الى المجاز او رغبة في البلاغة في الكلام او كون المجازي هو المشتهر والحقيقة خفية مثل لفظة الدابة او اه الالفاظ الشرعية - 00:27:09
او غير ذلك والاصح ان المجاز ليس غالبا على الحقيقة بل الحقيقة هي الاكثر وان المجاز هو الاقل ولا معتمدا حيث تستحيل. يعني لا يلزم من وجود لفظ الحقيقة التي الذي يستحيل صرفه الى معناه الاصلي ان نعتمد المعنى المجازي - 00:27:39
قال وهو يعني المجاز والنقل يعني استعمال اللفظ في غير ما وضع له خلاف الاصل. فالاصل ان الالفاظ مستعملة في معانيها الحقيقية لا في معانيها المجازية واولى يعني ان المجاز اولى من الاشتراك - 00:28:09
فاذا كان اللفظ مترددا بين ان يفهم على سبيل المجاز او ان يفهم على سبيل الاشتراك فان له على المجاز اولى والتخصيص بحمل اللفظ العام على بعظ افراده اولى من المجاز والاشتراك - 00:28:29
قال والاصح ان الاغمار الاغمار معناه تقدير لفظ في الكلام لم يتكلم به من اجل ان يصح الكلام واولى من النقل فمن امثلة ذلك مثلا في قوله تعالى فعدة من ايام اخر - 00:28:51
فهنا شيء محذوف وهو فيجب صيام عدة من ايام اخر فهذا اظمار والاغمار اولى من ان نقول فعدة معناها وجوب الصيام والمجاز مساو للاظمار يعني اذا تردد آآ اللفظ بين كونه آآ يحتاج الى اظمار - 00:29:13
او يفسر بالمعنى المجازي فتفسيره بالمعنى المجازي او لا قال ويكون المجاز يعني تكون العلاقة التي بين الحقيقة والمجاز اما لوجود المشابهة في الشكل فانه قد يطلق على الشيء آآ من جهة المجاز لفظا آآ مطلقا على غيره - 00:29:38
وجود مشابهة في الشكل بينهما. ومن امثلة هذا مثلا لفظة العمود الاصل انها لا تطلق الا على يعتمد عليه فما شابه العمود في شكله فاننا نسميه مجازا عمود وان لم يكن مما يعتمد عليه. وهكذا - 00:30:05
اذا قد يكون المجاز لصفة ظاهرة مثل الشجاعة في الرجل الشجاع والاسد و آآ قد تكون العلاقة باعتبار ما كان سابقا ومن امثلة هذا تقول آآ رعت آآ الاغنام المطر وهي رعت - 00:30:26
الحشائش ولكن كانت هذه الحشائش ماء نازلا من المطر وفي مرات يطلق اللفظ من باب مضادة كما اطلقت العرب لفظة السليم على الذيغ وقد يكون لوجود المجاورة ومن هذا اطلاق لفظة الراوية على آآ معنى آآ مجاور للمعنى الاصلي - 00:30:49
وقد تكون اه المجاز لوجود زيادة في اللفظ وقد يمثلون له بقوله تعالى ما من اله الا الله قالوا فمن هنا اوتي بها لزيادة اللفظ تأكيدا له من باب المجاز وقد يكون من باب النقص ومن امثلة - 00:31:19
في قوله جل وعلا اشربوا في قلوبهم العجل يعني حب العجل. وقد يكون من باب اطلاق سبب اطلاق السبب على اثره ومن امثلته تقول مثلا آآ رعت اه الاغنام المطر فان المطر سبب لوجود الحشائش. وقد يكون اطلاق المجاز من اطلاق لفظ - 00:31:39
كل وارادة البعض كقوله عز وجل يجعلون اصابعهم في اذانهم وهم انما جعلوا اطرافها وقد يكون المجاز من اطلاق المعلق لمتعلقه وقد يكون لي عكس ما تقدم من الانواع السابقة وقد يكون من باب اطلاق ما بالفعل - 00:32:13
على ما بالقوة فما بالفعل فسرناها قبل قليل مثل وصفة كاتب قد تطلق على ما بالقوة الاصل انه كاتب يعني يكتب الان ولكن قد يراد بها المتصف بالقوة يعني عنده اهلية وامكانية - 00:32:39
به الصفة آآ وبالتالي يقال فلان كاتب وان لم يكن يكتب في الحال الا انه متهيأ لذلك قال والاصح ان المجاز قد يكون في الاسناد ومن امثلته اه في اه قولهم يعني شاب قرناها - 00:33:02
آآ قد يكون في اللفظ المفرد كما تقدم من الامثلة وقد يكون ايضا المجاز في الاشتقاق وقد يكون في الحروف بحيث مثلا آآ نستعمل حرفا في غير محله اه كما في قوله تعالى لاصلبنكم - 00:33:24
في جذوع النخل اي عليها. استخدم في ومن باب المجاز واراد به على قال لا في العلم اسماء الاعلام لا يصح ان يدخلها المجاز مثل زيد وخالد ونحوه يشترط في المجاز ان يكون قد سمع ذلك المعنى في الاخر في نوعه. وان لم يكن في - 00:33:47
اه شخصه قال ويعرف المجاز من الحقيقة بكون الحقيقة تتبادر الى الذهن واما المجاز فلا يتبادر الا الذهن الا عند وجود القرينة. ولذا قال ويعرف المجاز بتبادر معنى غير المعنى المجازي لولا وجود القرينة. وكذلك يعرف المجاز بانه يمكن - 00:34:16
نفيه فاذا قلت مثلا رأيت اسدا يخطب تقول هذا ليس باسد. هذا رجل شجاع وقالوا كذلك يعرف المجاز بعدم لزوم الطرادة بحيث لا تؤخذ منه جميع المشتقات باسم الفاعل واسم المفعول ونحو ذلك - 00:34:44
وهكذا يعرف المجاز بكونه يجمع على خلاف جمع الحقيقة ولذا لما تقول اه امر بمعنى شأن هذا هو الاصل الحقيقي في لفظة امر ولذلك يجمع على امور بخلاف الامر الذي يراد به الطلب فانه يجمع على - 00:35:06
اوامر قال والتزام والتزام تقييده يعني من معرفة كون الشيء مجازا الا يطلق لفظه حتى يوجد مع ما يدل عليه من قرينة ونحوها وتوقفه يعني من اه ما يعرف به المجاز انه يتوقف على وجود حقيق في ذلك اللفظ وخلاف الحقيقة فانها لا تتوقف على وجود - 00:35:31
مجاز في اللفظ قال والاطلاق على المستحيل يعني ان آآ المعاني المجازية تعرف انها مجازية من كون آآ اللفظ يطلق على ما يستحيل وجوده. نعم قال رحمه الله مسألة المعرب لفظ غير علم استعملته العرب فيما وضع له في غير لغتهم. والاصح انه ليس في القرآن. اذا - 00:35:59
المعرب لفظ اعجمي لم يبنى او استعمل بما استعمله العرب في لغتهم ومن امثلة هذا اطلاق لفظة مثلا التلفزيون وبعض آآ الالفاظ غير المشتقة. فهذه الفاظ معربة دخلت في لغة العرب - 00:36:29
قام العرب بوزنها باوزان لغتهم وبالتالي اصبحت الفاظا عربية من جهة ان العرب تحدثوا بها ولان هذا اللفظ قد وضع لمعنى في غير لغتهم وهل يوجد في القرآن الفاظ غير عربية قام العرب بتعريبها؟ قال المؤلف لا يوجد في القرآن - 00:36:58
بانه قد وردت النصوص بان القرآن عربي. قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا. لعلكم تعقلون والاكثر على اثبات وجود الالفاظ المعربة في لغته في القرآن وقالوا بانها قد تكلم بها العرب - 00:37:23
واصبحت جزءا من كلامهم ووجودها في القرآن لا ينفي عربية القرآن لانها اصبحت من لغات العرب ويمثلون له بلفظة مشكاة فانها حبشية وبغيرها من الالفاظ التي وردت في القرآن واصلها غير عربي - 00:37:42
قال رحمه الله مسألة اللفظ حقيقة او مجاز او هما باعتبارين وهما منتفيان قبل الاستعمال ثم هو محمود على عرف المخاطب ففي الشرع الشرعي فالعرفي فاللغوي في الاصح والاصح انه اذا تعارض مجاز راجح وحقيقة مرجوحة تسويا - 00:38:06
وان ثبوت حكم يمكن كونه مرادا من خطاب. لكن مجازا لا يدل على انه المراد منه. فيبقى الخطاب على حقيقته ام هذه المسألة متعلقة كيفية تفسير الالفاظ فاذا جاء اثناء الفاظ - 00:38:25
وتكلم بها فكيف نفسرها يمكن ان يفسر اللفظ بحقيقته ويمكن ان يفسر المجاز عند وجود القرينة. ويمكن ان يفسر بالحقيقة وبالمجاز معا على ما تقدم من ارادة اللفظ المشترك بجميع معانيه - 00:38:43
و الحقيقة والمجاز منتفية قبل استعمال اه اللفظ ثم هو يعني اللفظ محمول على عرف المخاطب يعني نفسره بما تعارف عليه الناس لو جاءتنا وصية او اقرار او ومكاتبة او مبايعة فاننا نفسر الالفاظ الواردة فيها بحسب ما يتعارف عليه الناس - 00:39:06
فهذا اول ما نفسره لك شيء قبل هذا وهو التفسير بالنية اذا قام الدليل عليها آآ ثم بعد ذلك بما يتعلق بالخطاب الشرعي فاذا وردنا لفظ القرآن او السنة فاننا نفسره اولا بالمعنى الشرعي - 00:39:35
ثم بعد ذلك نفسره بالمعنى العرفي ثم اللغوي. هكذا اختار المؤلف ولعل الاظهر انه في خطاب الناس يفسر اللفظ بحسب نيته فما كان بين الانسان وبين الله فانه يدين في نيته وما كان بين الانسان وغيره فننظر ان كانت هناك - 00:39:59
دلائل وقرائن تدل على النية فانه يعمل بها وان لم يوجد انتقلنا الى آآ الطريقة الثانية وهي العرف فنفسر اللفظ الذي لا نية معه بحسب دلالة اللفظ في عرف الناس - 00:40:26
فاذا لم يكن هناك عرف رجعنا الى الشرع فان لم يكن هناك معنى شرعي لللفظ رجعنا الى لغة العرب وهذا في الفاظ الناس اما في الفاظ الشارع فاننا نفسرها بالمعنى الشرعي - 00:40:46
لان آآ النصوص انما وردت بحسب الخطاب الشرعي والطريقة الشرعية في استعمال الالفاظ فان لم يوجد معنى شرعي فاننا نرجع الى لغة العرب لان اللفظ آآ قرآني او نبوي قد اريد به المعنى اللغوي لانهما نزلا بلغة العرب فان لم يكن هناك معنى شرعي ولا - 00:41:05
لغوي فاننا نرجع فيه الى آآ المعاني العرفية. ومن امثلة هذا مثلا في خطاب شارع ثم قال واقيموا الصلاة عملناها على الصلاة بالمعنى الشرعي ولما آآ وجدنا ان الشارع قال خلق السماوات والارض فسرنا لفظة السماوات والارض بحسب المدلول اللغوي - 00:41:34
الى عدم وجود معنى شرعي مستقل ولما جاء في قوله تعالى فانفقوا عليهن فان مقدار النفقة لم تذكر هنا وليس لها ضابط في الشرع ولا في اللغة فرجعن فيها الى اعراف الناس - 00:42:02
اذا تعارض مجاز راجح يعني مشتهر ومعمول به ويترجح ويتبادر الى الاذهان مع حقيقة مرجوحة فحينئذ الاكثر يقولون نرجح المجاز الراجح لانه اغلب ولانه اه هو المراد به اه عند المتكلم به - 00:42:22
وهناك من قال بترجيح الحقيقة باعتبار انها الاصل وهناك من ساوى بينهما قال المجاز غلب استعماله والحقيقة هي الاصل. فكان لكل واحد منهما ما يقويه ويدل عليه قال وان ثبوت حكم يمكن كونه مرادا من خطاب لكن مجازا لا يدل على انه المراد منه - 00:42:50
عندما نجد ان آآ لفظة فيها حكم لا يمكن ان نحملها على حقيقة لا يدل على ذلك على ان احد المعاني المجازية والمراد حتى يقوم لنا دليل اه يدل عليه. فاذا الاصل في الالفاظ - 00:43:21
ان تحمل على حقائقها. وان لا تصرف الى مجازاتها الا بادلتها آآ من امثلته في اه هذا الالفاظ القرآنية التي يصدق عليها اه استعمالها في المعاني الحقيقية من امثلة استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه - 00:43:43
قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم فانها تصدق على اولاد الصلب وهو الحقيقة وتصدق على الاحفاد وابناء الاحفاد وهي معاني المجازية للفظة اولادكم نعم قال رحمه الله مسألة اللفظ ان استعمل في معناه الحقيقي للانتقال الى لازمه فكناية. فهي حقيقة او مطلقا للتلويح بغير - 00:44:14
ها فتعرين فهو حقيقة ومجاز وكناية ام عندنا اذا استعمل اللفظ في المعنى الحقيقي لا يراد به ذات المعنى الحقيقي وانما يراد به مجازه ومن امثلة ذلك لما قال دخلت مع الباب - 00:44:44
ولم يدخل مع تأتي الباب وانما دخل مع لازم الباب وهو حلق الباب. فاستعمل لفظة الباب في مجازف قال هذا يقال له كناية هذه الكناية واستعمال اللفظ في لازمه هل هو مجازي - 00:45:05
او هو استعمال حقيقي ترى المؤلف انها حقيقة اه اما اذا كان استعمال اللفظ في معناه الحقيقي من اجل التلويح بغير معناه فاننا نعتبره تعريضا ومن امثلة هذا ما لو اه اوتي اه - 00:45:26
كلمة تدل على معناه من امثلته ما لو قال اه ارغب ان اتزوج بامرأة عاقلة فكأنه اراد انني ارغب في الزواج منك يا ايها المخاطبة. فهنا اه لما قال مثلا اه - 00:45:53
مثلك يرغب فيه للزواج به حقيقة اللفظ انه اطلاق هذا اللفظ على آآ مرادا به الجميع ولكنه هنا اطلق فاستعمل اللفظ في معناه الحقيقي ولكن للتلويح بغير معناه فكان تعريظا. نعم - 00:46:15
قال رحمه الله الحروف اذا للجواب والجزاء. قيل دائما وقيل غالبا وان للشرط وللنفي وللتوكيد واول الشك وللابهام وللتخيير ولمطلق الجمع وللتقسيم وبمعنى وبمعنى اذا والاضراب واي بالفتح والتخفيف للتفسير ولنداء البعيد في الاصح. وبالتشديد للشرط وللاستفهام وموصولة ودالة على كمال ووصلة لنداء ما فيه - 00:46:39
واذ للماضي ظرفا ومفعولا به وبدلا منه ومضافا اليها اسمه زمان وكذا للمستقبل وللتعليل حرفا وللمفاجأة كذلك في الاصح واذا للمفاجأة حرفا في الاصح وللمستقبل ظرفا مضمنة معنى الشرط غالبا وللماضي والحادي نادرا. والباء للالصاق حقيقة ومجازا - 00:47:07
وللتعدية وللسببية وللمصاحبة وللظرفية وللبدنية وللمقابلة وللمجاوزة وللاستعلاء وللقسم وللغاية وللتوكيد وكذا للتبعيض في الاصح وبل للعطف باضراب وللاضراب فقط اما للابطال او للانتقال من غرض الى اخر. وبيد بمعنى غير وبمعنى من اجل ومنه بيد اني - 00:47:26
من قريش في الاصح وثم حرف عطف للتشريك والمهلة والترتيب في الاصح وحتى الانتهاء الغاية غالبة وللاستثناء نادرا وللتعليل. ورب حرف في الاصح للتكثير وللتقليل ولا يختص باحدهما في الاصح - 00:47:47
وعلى الاصح انها قد تلد اسما بمعنى فوق وحرفا للعلو وللمصاحبة وللمجاوزة وللتعليل وللظرفية والاستدراك وللتوكيد وبمعنى الباء ومن اما على يعلو ففعل والفاء العاطفة للترتيب وللتعقيب وللسببية. وفي للظرفية وللمصاحبة وللتعليل وللعدو وللتوكيد وللتعويض وبمعنى الباء والى ومنه - 00:48:03
وكيد التعليل وبمعنى ان المصدرية وكل اسم لاستغراق افاد اسم لاستغراق افراد المنكر والمعرف المجموع واجزاء المعرف المفرد. واللام الجارة للتعديل والاستحقاق وللملك والصيرورة وللتمليك وشبهه ولتوكيل النفي وللتعدية وللتوكيد وبمعنى الى وعلا وفي وعنده وبعد ومن وعن - 00:48:26
ولولا حرف معناه في الجملة الاسمية امتناع جوابه لوجود شرطه وفي المضارعة التحضيض والعرض. والماضية التوبيخ ولا ترد للنفي ولا للاستفهام في الاصح ولو شرط للماضي كثيرا ثم قيل هي لمجرد الربط والاصح انها لانتفاء جوابها بانتفاء شرطها خارجا وقد ترد لعكسه علما ولاثبات - 00:48:48
وبها ان ناسب انتفاء شرطها بالاولى لو لم يخف لم يعصي او المساويك لو لم تكن ربيبة ما حدث لرضاع. او الادون لو انتفت اخوة الرضاع ما حدت للنسب. وللتمني - 00:49:10
وللتحضيض وللعرض وللتقليد نحو ولو بظلف محرق ومصدرية ولا نحركو نفي ونصب واستقبال ولا يصح انها لا تفيد توكيد النفي ولا تأبيده وانها للدعاء. وما ترد اسما موصولة او نكرة موصوفة وتامة تعجبية - 00:49:23
تمييزية مبالغية ومبالغية واستفهامية وشرطية زمنية وغير زمنية. وحرفا مصدرية لذلك ونافية وزائدة كافة وغير كافة ومن الابتداء نغاية غالبة ولانتهائها وللتبعيض وللتبيين وللتعليل وللبدن ولتنصيص العموم ولتوكيده وللفصل وبمعنى الباء وعن وفيه - 00:49:39
ومن موصولة او نكرة موصوفة وتامة شرطية واستفهامية وتمييزية. وهل لطلب التصديق كثير والتصور قليلا والواو العاطفة بمطلق الجمع في الاصح البحث في الحروف واطلاقها على معانيها باصله بحث لغوي - 00:49:59
ولكن اتى به اهل الاصول توقف فهم كثير من النصوص على استعمالات الحروف والحرف لا يدل على معنى في نفسه وانما يدل على المعنى بانضمامه الى غيره هي لا تدل على ذوات ولا على - 00:50:28
احداث خلاف الاسماء فهي تدل على الذوات الافعال تدل على الاحداث والحروف لا يمكن ان تستقل بالكلام وحدها ولا يفهم منها معنى الا بظمها لغيرها حرف الواحد وتستعمله العرب بمعان متعددة - 00:50:59
يفهم المراد من اللفظ بحسب ما يكون معه من السياق وهذه هي الحروف التي ذكرها المؤلف هنا لها امثلة عديدة ودعتنا كثير من اهل الاصول بالتمثيل عليها وذكر معانيها كما ان بعض اهل اللغة - 00:51:28
اعتنى ذكر هذه المعاني كما فعل ابن هشام في مغني اللبيب حيث جمع هذه الحروف وذكر دلالات كل واحد منها من امثلة هذا لفظة او ذكر المؤلف هنا عددا من - 00:51:59
المعاني للفظة او فانها مرة تأتي الشك ومرة تأتي للابهام ومرة تأتي للتخيير ومرة لمطلق الجمع وبمعنى الى وللاظراب وان تأتي للشرط كقوله تعالى وان كنا ولاة حمل فانفقوا عليهن - 00:52:28
وقد تأتي مرة النفي ومن امثلة ذلك في اه قوله جل وعلا ان الكافرون الا بغرور يمكن اجي للتوكيد وايضا مثلا في او في قوله جل وعلا ولا تطع منهم اثما - 00:52:54
او كفورا هذه يراد بها مطلق الجمع وتكون للتقسيم كما ذكر اهل العلم في اية المحاربة اه في قوله جل وعلا في آآ لقوله جل وعلا في اية المحاربة انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساد ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف - 00:53:27
او ينفى من الارض فان الجمهور يقولون بانها للتقسيم والامام مالك قال للتخيير وقد تأتي مرة للابهام تقول جاءني محمد او خالد وتأتي للشك وبمعنى الى وهذه الحروف لها امثلة وقد لا يكون - 00:54:07
اه التمثيل لكل واحد منها حاضرا في الذهن ان اردتم ان نكلفكم بهذا بحيث كل واحد يأخذ حرفا او حرفين ويكون التنسيق عند الاخ بسام وتأتون لنا بها في اه الدرس القادم - 00:54:35
بحيث كل واحد يأتي لنا بامثلة من القرآن هذه التمثيلات آآ بمراجعة الكتب الاصولية التي تعنى بحث معاني الحروف او بمراجعة كتاب ابن هشام وكلها موجودة على الشبكة او بمراجعة المعجم المفهرس لحروف - 00:54:57
للحروف في القرآن الكريم فهي تفيدنا كثيرا وهناك فوائد شرعية لوجود التردد في بعض الالفاظ بل فيها فوائد عقدية واظرب لذلك مثلا في حرف الباء فانه اه وقع الاختلاف فيه كثيرا - 00:55:22
فمثلا في المبحث الفقهي في قوله تعالى وامسحوا بوجوهكم وايديكم فهنا هل المراد به آآ التبعيظ او المراد به الارصاق وبالتالي هل يلزم مسح الرأس جميعا كما قال مالك واحمد - 00:55:44
لان الباء عندهم للارصاق او ان المراد بها آآ التبعيظ ولذلك يصدق على اقل ما يسمى رأسا بثلاث شعرات او بشعرة واحدة. كما قال الشافعية او ان الباء هنا للالة - 00:56:06
قال يكفي ربع الرأس كما قال الحنفية ومثله في قوله تعالى تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون فهل الباء ما السببية او الباء باء المقابلة والمجازاة كما قال المعتزلة - 00:56:25
او ان الباء هنا للصاق كما قال الاشاعرة ترتب على ذلك هل اه دخول الجنان يكون مقابل اه ما يؤديه الانسان من عمل او انه سبب فيه كما الاول قاله - 00:56:45
والمعتزلة والثاني قاله اهل السنة والثالث قاله الاشاعرة فالمقصود ان البحث في معاني الحروف له فوائد فقهية وله فوائد عقدية وذلك انطلاقا من فهم النصوص التي اشتملت على هذه الحروف - 00:57:04
وبيان المعنى المقصود بكل واحد منها فلعلنا ان شاء الله ان نستعرض معاني هذه الحروف معكم في الدرس القادم بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم - 00:57:29
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا لابد ان يشتهر عند العرب فاختمه واحد او اثنين ولم ينتشر عند العرب ليس بمعرض يعني لما قال سنا - 00:57:51
الحديث ليس مشتهرا عند العرب فلا يقال عنه ما عن رب وانما خاطب آآ من يفهم تلك اللغة باللغة التي يفهمها بارك الله فيكم تفضل ان يتأملك هذا سؤالك في محله - 00:58:28
تحتاج الى شيء من التأمل ما عندي في جواب حاظر الله يبارك فيك تفضل كلمك الله هذا جزء من التعريف يعني لا يصح انك تحصر التعريف يا اهل المعرف بهذا الجزء - 00:59:08
و بارك الله فيكم - 00:59:40
التفريغ
الرابع هذا اللقاء الثالث ولا الرابع طابع الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد هذا هو اللقاء الرابع من لقاءاتنا لشرح كتاب لب الوصول للعلامة زكريا الانصاري رحمه الله تعالى - 00:00:17
واسكنه فسيح جناته حيث تتقدم معنا البحث في شيء من المقدمات والحدود وتقسيمات الكلام ولعلنا نواصل في ذلك فليبتدأ القائد بارك الله فيه وجزاه الله خيرا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين - 00:02:43
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما نافعا وعملا صالحا يا رب العالمين قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة الاشتقاق رد لفظ الى اخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية - 00:03:11
وقد يطرد كاسم الفاعل وقد يختص كالقارورة. ومن لم يقم به وصف لم يشتق له منه اسم عندنا فان قام به ما له اسم وجب والا لم يجز والاصح انه يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن - 00:03:29
والا فاخر جزء فاسم الفاعل حقيقة في حال التلبس لا النطق. ولا اشعار ولا اشعار للمشتق بخصوص بخصوصية الذات ام قوله هنا الاشتقاق يراد به استنباط اسم لمحل لوجود مناسبة - 00:03:46
بين ذلك المحل ومحل يسمى باسم قريب من ذلك اللفظ ومن امثلة هذا ما نجده من اسماء الافعال فالفعل عندنا يشتق منه فاعل ومفعول ومفعول له ومفعول من اجله هذا يقال له اشتقاق - 00:04:07
ويشترط فيه المناسبة في الاشتراك في المناسبة التي من اجلها اطلق ذلك الاسم فان لم يكن بينهما مناسبة فانه لا يصح حينئذ ان يسمى المحل الاخر باسم مشتق من المحل الاول - 00:04:33
ويشترط ايضا ان تكون المناسبة مشتهرة فان كانت المناسبة خفية لم يصح الاشتقاق ولذلك مثلا لفظت اه اه لذلك مثلا اذا كان عندنا اه اه مسافر فقلنا مثلا بان اه لفظ الطائر عندنا اشتقينا منها - 00:04:55
اسم الطائرة على هذا المركوب الجوي لوجود معنى الطيران بينه وبينها الطائر المعروف فهذا اشتقاق لكن لو جاءنا شخص وسمى ما له منقار طائرا قلنا له هذا المعنى معنى خفي في الطائر وبالتالي لا يصح ان تشتق للمحل الاخر الذي فيه منقار - 00:05:22
ولا يطير هذا الاسم ويشترط شرطا شرط اخر الا وهو المشاركة في الحروف الاصلية فان الاشتقاق منه ما يكون توافقا في جميع الحروف مثل لفظ الطائرة مع الطير ومنه ما قد يكون فيه - 00:05:50
شيء من تبديل الحروف كما قالوا في جبذ وجذب فانها اشتقاقها واحد لكن اختلفت في ترتيب اه الحروف قالوا وقد يضطرد يعني ان الاشتقاق على نوعين منه ما يكون له قاعدة - 00:06:14
يسير عليها فيكون مضطردا كاسم الفاعل فانه على صيغة فاعل. فكل فعل نشتق منه فاعلا على صيغة فاعل اذا كان الفعل ثلاثيا وذهب ذاهب جلس جالس واذا كان الفعل رباعي - 00:06:33
فاننا حينئذ نقوم بصياغة اسم الفاعل منه على وزن مفعل بكسر آآ عينه وزيادة ميم في اوله. ومن امثلة ذلك ما لو آآ فقلنا آآ اجلس فلان فحينئذ نقول مجلس ومجلس - 00:06:56
ومثله ايظا اسم المفعول و هكذا اسم الالة وغيرها من اه الاسماء المشتقة المطردة قال وقد يختص يعني ان الاسم المشتاق قد يختص بمحل فلا يشتق منه معنى اخر. فان القارورة اخذت من معنى استقرار الماء - 00:07:23
في الزجاجة ولا يسمى غير الزجاجة قارورة ولو كان الماء يستقر فيها. كما لو كان هناك اناء من ذهب او من حديد او من غيرها من المواد فانه لا يسمى قارورة لماذا؟ لان العرب خصته بالزجاج - 00:07:49
ولذا قالوا في مثل قوله تعالى آآ يطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا يقال ان الاكواب هنا من الزجاج. وقال اخرون بانها قوارير من فضة. قالوا لمشابهتها الزجاج فاطلقها لا من باب الاشتقاق وانما من باب الاستعارة - 00:08:14
قال ومن لم يقم به وصف لم يشتق منه اسم عندنا. يعني اذا كان هناك اسم لمحل ليس لوصف فيه فاننا حينئذ لا نشتق منه آآ اسمه مثل اسماء الجبال واسماء الاعلام ونحوها فانها لم تكن بها اوصاف من اجلها - 00:08:41
ثبت ذلك الاسم وبالتالي لا يصح لنا ان نشتق منها قال فان قام به. يعني اذا كان المحل قد قام به وصف ما له اسم وجب او جاز حينئذ الاشتقاق والا لم يجز. والاصح - 00:09:03
انه يشترط في الاشتقاق بقاء المشتق منه ويعني انه يبقى على ذلك الوصف في كون المشتق حقيقة وليس مجازا اذا امكن وحينئذ يقال بان الوصف قد او الاسم ومنه الاسم المشتق مرة يطلق على - 00:09:25
اه اتصاف المحل بالوصف حقيقة ومرة يطلق على اتصافه بالوصف على جهة القوة وان لم يكن على جهة آآ الفعلي والحقيقة ومن امثلة ذلك مثلا نشتق من الكتابة اسم فاعل كاتب - 00:09:54
هذا الكاتب مرة نطلقه عليه حال كتابته. فهذا وصف موجود بالفعل ومرة نطلقه حال قبول المحل للكتابة بان يكون الشخص عارفا بالكتابة وان لم يكن كاتبا في الحال ولذلك نقول فلان كاتب بمعنى انه متأهل للكتابة وان لم يكن يكتب آآ الان - 00:10:17
ولذلك لا يشعر اه قال فاسم الفاعل حقيقة في حال التلبس يعني في كونه حال كونه يكتب لا حال النطق بذلك اللفظ وبالتالي لا يشعر خصوصية ما ذلك المحل بمثل - 00:10:46
الاسلام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى مسألة الاصح ان المراد فواقع وان الحد والمحدود ونحو حسن بسا ليس منه يفيد التقوية وان كلا من المرادفين يقع مكانا اخر - 00:11:04
ام قوله المرادف تقدم معنا ان المراد به اطلاق اكثر من اسم على محل واحد من امثلته اطلاق اسم السيف والهندية والقظب على السيوف المعروفة. هل وقع في لغة العرب؟ الجمهور يقولون نعم وهذه امثلة - 00:11:23
وهناك من يقول بانه لم يقع ترادف في لغة العرب وسبب الخلاف ان من نظر الى اطلاق اللفظ على اصل المعنى قال هي مترادفة لانها تصدق على محل واحد ومن نظر الى دلالتها على معنى زائد عن ذاتها قال بانه لا يوجد ترادف. فاننا لم نقل - 00:11:47
عن السيوف هندية الا لكونها تصنع في الهند. ولم نقل عنها بانها بالاسم الفلاني الا لوجود الوصف الفلاني يعني فحينئذ من نظر الى اصل اه محل لاسم قال الاسماء مترادفة. ومن نظر الى - 00:12:14
آآ تمام الصفة وما تدل عليه تلك الاسماء من معان زائدة عن الذات قال لا يوجد ترادف في لغة العرب ثم قال الحد والمحدود هل هما مترادفان؟ يعني مثلا لما تقول آآ بان المسجد - 00:12:36
موطن اه الصلاة الذي يجتمع فيه الناس. فهنا محدود وهو المسجد وهناك حد يعني تعريف هل هما مترادفان؟ قال الحد والمحدود ليس من المترادف ولا يصدق عليهما آآ تعريف الترادف - 00:12:58
ومثله ايظا تلك الالفاظ التي يكون فيها اه مجاورة في اللفظ مثل قولك اهلا وسهلا هنا ليست من باب المترادف و اه وقال والتابع يفيد التقوية. يعني لما اتى بقول اهلا وسهلا فانه حينئذ - 00:13:20
اه افاد اللفظ الثاني تقوية لمعنى الاول وان لم يكن كل منهما يطلق على محل واحد قال بينما في المترادفات يمكن تغيير اللفظ باسم مرادف له بدون ان يؤثر اه - 00:13:46
اعليه فكل من المترادفين يقع مكان الاخر. ومن امثلة هذا مثلا اه الريب والشك هذان اسمان مترادفان ويمكن ان يبدل احد المترادفين محل الاخر واذا اوتي بهما معا كان المقصود بذلك - 00:14:06
تقوية المعنى اه المراد في اللفظ الاول. نعم قال رحمه الله مسألة الاصح ان المشترك واقع جوازان وانه يصح لغة اطلاقه على معنييه مع المجازا وان جمعه باعتبارهما مبني عليه - 00:14:34
وان ذلك ات في الحقيقة والمجاز وفي المجازين فنحو افعال الخير يعم الواجب والمندوب الحقيقة لفظ مستعمل فيما وضع له اولا وهي لغوية وعرفية ووقعتها وشرعية. والمختار وقوع الفرعية منها لا الدينية - 00:14:53
والمجاز لفظ مستعمد بوضع ثان لعلاقة. فيجب سبق الوضع جزما للاستعمال في الاصح وهو واقع في الاصح ويعدد اليه لثقل الحقيقة او بشاعتها او جهلها او بلاغته او شهرته او غير ذلك - 00:15:10
والاصح انه ليس غالبا على الحقيقة ولا معتمدا حيث حيث تستحيل وهو والنقد خلاف الاصل واولى من الاشتراك والتخصيص اولى منهما والاصح ان الاضمار اولى من النقل وان المجاز مساو للادمار. ويكون بشكل وصفة ظاهرة واعتبار ما يكون قطعا او ظنا ومضاد - 00:15:25
ومجاورة وزيادة ونقص وسبب لمسبب وكل لبعض ومتعلق لمتعلق والعكوس وما بالفعل على ما بالقوة والاصح انه يكون في الاسناد والمشتق والحرف لا العلم. وانه يشترط سمع في نوعه ويعرف بتبادل غيره لولا القرينة وصحة النفي وعدم لزوم الاضطرار وجمعه على خلاف جمع الحقيقة والتزام تقييده وتوقفه - 00:15:45
هي على المسمى الاخر والاطلاق على المستحيل يوم ذكر المؤلف هنا ما يتعلق الاشتراك والمجاز قدم معنا ان الاشتراك لفظ واحد يصدق على محال مختلفة باوضاع لغوية مستقلة ومثلنا له بلفظ العين حيث يطلق على العين الباصرة - 00:16:11
وعلى العين الجارية وعلى عين الذهب وعلى عين الجاسوس فالاشتراك واقع في لغة العرب ونحن نجد الفاظا كثيرة مشتركة من امثلة لفظة المشتري تصدق على الكوكب المعروف وتصدق على المقابل للبائع - 00:16:37
و يمكن اه المعاني في اللفظ المشترك في مرات قد تكون متقابلة متظادة لا يمكن اجتماعها وبالتالي لا يصح ان نفسر اللفظ المشترك بجميع معانيه من امثلة هذا مثلا لفظة القرء - 00:16:57
فانه في لغة العرب يصدق على يصدق على الحيض وعلى الطهر. وهي معان متقابلة فلا يمكن ان يكون اللفظ دالا على جميع هذه معاني بالاتفاق وفي مرات يمكن ان يكون اللفظ الواحد - 00:17:17
صادقا على جميع معانيه. لكونها غير متظادة. ومن امثلة ذلك في قوله والليل اذا عسعس فان عسعس تعني دخل وتعني ايضا خرج. فيمكن ان يكون هذا اللفظ دالا على جميع - 00:17:37
به المعاني لان اللفظ المشترك يمكن ان يدل على جميع معانيه اذا لم تكن متظادة ولا متنافية قد يجمع مرات ويراد جميع المعاني المشتركة مثل ما لو قلت عيون فلان وقلت اريد بها - 00:17:57
اعيونه الناظرة وعيونه آآ الجارية. قال وان جمعه باعتبارهما يعني باعتبار المعنيين مبني عليه يعني مبني على الخلاف باطلاق اللفظ المشترك على جميع معانيه. فعند احمد والشافعي ان المشترك يمكن ان يطلق على جميع معانيه - 00:18:19
المتظادة خلافا لمالك وابي حنيفة قال وان ذلك يعني اطلاق اللفظ الواحد على جميع المعاني يمكن ان يكون في الحقيقة وفي المجاز بحيث يؤتى باللفظ الواحد ويراد به حقيقته ومجازه. وقد يمثلون عليه بقوله - 00:18:42
عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي فحينئذ قد فسر طائفة بان قوله يصلون بالنسبة او في اضافتها لله يراد بها الرحمة وفي اظافتها الى الملائكة يراد بها الدعاء. وهذا من اطلاق اللفظ الواحد على - 00:19:08
امعناها الحقيقي ومعناه المجازي قال وهكذا يمكن ان يطلق اللفظ الواحد على معنيين من معانيه المجازية واتى المؤلف بقوله افعلوا الخير فانه يعم الواجب وهو الاصل حقيقة لانه هو المراد في آآ الامر فان الاصل في الاوامر ان تدل على الوجوب - 00:19:34
ذلك يشمل المندوب مع ان دلالة الامر على الندب مجازية وليست حقيقية عند كثير من الاصول ثم جاءت المؤلف بما يتعلق بالحقيقة والمجاز فقال الحقيقة لفظ مستعمل فيما وضع له اولا - 00:20:08
يعني ان تلك الالفاظ التي استعملها المتكلم في المعاني التي وضعت لها هذه الالفاظ في اول وظع اللغة يعد آآ حقيقة ومن امثلته اطلاق لفظ الاسد على الحيوان المفترس وقد قسم المؤلف الحقيقة الى اقسام اولها حقيقة لغوية وهي التي - 00:20:30
اه وضع او المعنى الذي وضع له اللفظ في اللغة ومن امثلته اطلاق لفظة الاسد على الحيوان المفترس وهناك حقائق عرفية بحيث يتعارف الناس عليها وان لم تكن في آآ اللغة. ومن امثلة - 00:21:00
لفظة الدابة فان الحقيقة اللغوية اطلاقها على كل ما يدب على الارض وفي العرف قصرها بعضهم على ذوات الاربع فهذا حقيقة عرفية ووقعتا يعني الحقيقة اللغوية موجودة والحقيقة العرفية لا اشكال فيها - 00:21:20
والنوع الثالث الحقيقة الشرعية فان الشارع قد يأتي فيتصرف في الالفاظ اللغوية مرة اه كونه اه يخصص في بعض معانيه ومرة يخصص او يستعمل اللفظ بنقله من محله الى محل اخر. فمثلا لفظة الزكاة في لغة العرب - 00:21:40
يراد بها الطهارة قد افلح من زكاها يعني طهرها ولكن جاءتنا في جاءنا في الشرع اطلاق لفظ الزكاة على اخراج جزء من المال كما في قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:22:06
والقول باثبات آآ الحقيقة الشرعية بتخصيص اللفظ ببعض معانيه او بنقله الى معنى اخر هو مذهب جمهور اهل العلم. والباقي اللاني خالف في اداء وهناك طائفة قالوا بانها تكون يمكن ان تكون في الاسماء الفرعية - 00:22:26
مثل الزكاة لا في الاسماء الدينية التي تطلق على الاشخاص مثل مسلم وكافر ومؤمن ونحو ذلك والصواب ان الشارع قد يتصرف في اللفظ فيطلقه في بعظ معانيه او يخصه في - 00:22:48
او ينقله الى معنى اخر. ولذا مثلا اسم الفاسق في لغة العرب اصلها الخروج فبعد ذلك اطلقها الشارع واراد بها تخصيص معنى بانها آآ تصدق على آآ العصاة الذين صدرت مانهم معاص كبيرة - 00:23:08
ويقابل الحقيقة المجاز وهو لفظ مستعمل في غير ما وضع له اولا وانما هو في وضع ثان تواضع عليه الناس بعد ذلك لوجود علاقة بينهما فلا يصح ان تكون ان يكون المجاز بلا علاقة بين المعنى المجازي - 00:23:32
معنى الحقيقي والمجاز والعلاقة يراد بها معنى مناسب موجود في اه اه ويشترط في هذه العلاقة ان تكون ظاهرة ولذا لا يصح ان يقرأ لا للابخر اسد لماذا؟ لان البخر في الاسد هذه صفة خفية - 00:23:57
قال فيجب سبق الوضع. يعني لابد ان يكون هناك وظع لغوي اولا ثم يوجد بعد ذلك مجاز وهذا الشر في اصل الوضع لا في استعمال المعنى الحقيقي فقد يوجد مجاز - 00:24:22
له وضع لكن ذلك الوضع الاول لم يستعمل اللفظ فيه قال وهو يعني المجاز واقع في لغة العرب في الاصح. كما قال بذلك الجماهير وهناك عدد من اهل اللغة كابي علي الفارسي وعدد من علماء الشريعة ينفون وجود المجاز في لغة العرب - 00:24:41
ومنشأ الخلاف في هذا هو هل الالتفات في اللغة الى الالفاظ المفردة او الى الجمل التامة فان من اثبت المجاز نظر الى اللفظ المجرد فقال لفظ الاسد بدون القرينة ينطلق الى الحيوان المفترس - 00:25:07
فاذا اطلق على الرجل الشجاع كان خروجا من الحقيقة والمعنى الحقيقي الى معنى مجازي ومن نفى المجاز قال لا يصح ان انظر الى اللفظ المجرد بل انظر الى اللفظ وما احتف به من القرائن - 00:25:29
ما قلت رأيت اسدا يخطب لا يمكن ان يراد به الحيوان المفترس وبالتالي نظرنا الى الجملة تامة وهذان المنهجان في النظر اللغوي هما مناهج معتبرة ولكل منها لكل منها وجهته. ولا زال - 00:25:48
هذا محل بحث عند اهل اللغويات. ولذا في تعليم اللغة هناك من يقول الاولى ان نعلم من ناس ابتداء بالحروف ثم الالفاظ ثم الجمل. وهناك من يرى ان الاولى تعليم متعلم اللغة للجملة - 00:26:13
وانها هي التي آآ تفهم بها اللغات. قالوا ولذا لا نجد اهل اللغة يتكلمون باللفظ مفردا وانما يتكلمون بالجمل التامة فيفهمها متعلم اللغة على كمالها وتمامها قال وانما يعدل اليه. يعني ما السبب الذي يجعلنا نترك الحقيقة من اجل المجاز؟ قال هناك اسباب منها - 00:26:38
ان تكون الحقيقة ثقيلة وبالتالي نعدل الى مجازه او تكون الحقيقة بشعة او لكون الناس يجهلون الحقيقة فيصيرون الى المجاز او رغبة في البلاغة في الكلام او كون المجازي هو المشتهر والحقيقة خفية مثل لفظة الدابة او اه الالفاظ الشرعية - 00:27:09
او غير ذلك والاصح ان المجاز ليس غالبا على الحقيقة بل الحقيقة هي الاكثر وان المجاز هو الاقل ولا معتمدا حيث تستحيل. يعني لا يلزم من وجود لفظ الحقيقة التي الذي يستحيل صرفه الى معناه الاصلي ان نعتمد المعنى المجازي - 00:27:39
قال وهو يعني المجاز والنقل يعني استعمال اللفظ في غير ما وضع له خلاف الاصل. فالاصل ان الالفاظ مستعملة في معانيها الحقيقية لا في معانيها المجازية واولى يعني ان المجاز اولى من الاشتراك - 00:28:09
فاذا كان اللفظ مترددا بين ان يفهم على سبيل المجاز او ان يفهم على سبيل الاشتراك فان له على المجاز اولى والتخصيص بحمل اللفظ العام على بعظ افراده اولى من المجاز والاشتراك - 00:28:29
قال والاصح ان الاغمار الاغمار معناه تقدير لفظ في الكلام لم يتكلم به من اجل ان يصح الكلام واولى من النقل فمن امثلة ذلك مثلا في قوله تعالى فعدة من ايام اخر - 00:28:51
فهنا شيء محذوف وهو فيجب صيام عدة من ايام اخر فهذا اظمار والاغمار اولى من ان نقول فعدة معناها وجوب الصيام والمجاز مساو للاظمار يعني اذا تردد آآ اللفظ بين كونه آآ يحتاج الى اظمار - 00:29:13
او يفسر بالمعنى المجازي فتفسيره بالمعنى المجازي او لا قال ويكون المجاز يعني تكون العلاقة التي بين الحقيقة والمجاز اما لوجود المشابهة في الشكل فانه قد يطلق على الشيء آآ من جهة المجاز لفظا آآ مطلقا على غيره - 00:29:38
وجود مشابهة في الشكل بينهما. ومن امثلة هذا مثلا لفظة العمود الاصل انها لا تطلق الا على يعتمد عليه فما شابه العمود في شكله فاننا نسميه مجازا عمود وان لم يكن مما يعتمد عليه. وهكذا - 00:30:05
اذا قد يكون المجاز لصفة ظاهرة مثل الشجاعة في الرجل الشجاع والاسد و آآ قد تكون العلاقة باعتبار ما كان سابقا ومن امثلة هذا تقول آآ رعت آآ الاغنام المطر وهي رعت - 00:30:26
الحشائش ولكن كانت هذه الحشائش ماء نازلا من المطر وفي مرات يطلق اللفظ من باب مضادة كما اطلقت العرب لفظة السليم على الذيغ وقد يكون لوجود المجاورة ومن هذا اطلاق لفظة الراوية على آآ معنى آآ مجاور للمعنى الاصلي - 00:30:49
وقد تكون اه المجاز لوجود زيادة في اللفظ وقد يمثلون له بقوله تعالى ما من اله الا الله قالوا فمن هنا اوتي بها لزيادة اللفظ تأكيدا له من باب المجاز وقد يكون من باب النقص ومن امثلة - 00:31:19
في قوله جل وعلا اشربوا في قلوبهم العجل يعني حب العجل. وقد يكون من باب اطلاق سبب اطلاق السبب على اثره ومن امثلته تقول مثلا آآ رعت اه الاغنام المطر فان المطر سبب لوجود الحشائش. وقد يكون اطلاق المجاز من اطلاق لفظ - 00:31:39
كل وارادة البعض كقوله عز وجل يجعلون اصابعهم في اذانهم وهم انما جعلوا اطرافها وقد يكون المجاز من اطلاق المعلق لمتعلقه وقد يكون لي عكس ما تقدم من الانواع السابقة وقد يكون من باب اطلاق ما بالفعل - 00:32:13
على ما بالقوة فما بالفعل فسرناها قبل قليل مثل وصفة كاتب قد تطلق على ما بالقوة الاصل انه كاتب يعني يكتب الان ولكن قد يراد بها المتصف بالقوة يعني عنده اهلية وامكانية - 00:32:39
به الصفة آآ وبالتالي يقال فلان كاتب وان لم يكن يكتب في الحال الا انه متهيأ لذلك قال والاصح ان المجاز قد يكون في الاسناد ومن امثلته اه في اه قولهم يعني شاب قرناها - 00:33:02
آآ قد يكون في اللفظ المفرد كما تقدم من الامثلة وقد يكون ايضا المجاز في الاشتقاق وقد يكون في الحروف بحيث مثلا آآ نستعمل حرفا في غير محله اه كما في قوله تعالى لاصلبنكم - 00:33:24
في جذوع النخل اي عليها. استخدم في ومن باب المجاز واراد به على قال لا في العلم اسماء الاعلام لا يصح ان يدخلها المجاز مثل زيد وخالد ونحوه يشترط في المجاز ان يكون قد سمع ذلك المعنى في الاخر في نوعه. وان لم يكن في - 00:33:47
اه شخصه قال ويعرف المجاز من الحقيقة بكون الحقيقة تتبادر الى الذهن واما المجاز فلا يتبادر الا الذهن الا عند وجود القرينة. ولذا قال ويعرف المجاز بتبادر معنى غير المعنى المجازي لولا وجود القرينة. وكذلك يعرف المجاز بانه يمكن - 00:34:16
نفيه فاذا قلت مثلا رأيت اسدا يخطب تقول هذا ليس باسد. هذا رجل شجاع وقالوا كذلك يعرف المجاز بعدم لزوم الطرادة بحيث لا تؤخذ منه جميع المشتقات باسم الفاعل واسم المفعول ونحو ذلك - 00:34:44
وهكذا يعرف المجاز بكونه يجمع على خلاف جمع الحقيقة ولذا لما تقول اه امر بمعنى شأن هذا هو الاصل الحقيقي في لفظة امر ولذلك يجمع على امور بخلاف الامر الذي يراد به الطلب فانه يجمع على - 00:35:06
اوامر قال والتزام والتزام تقييده يعني من معرفة كون الشيء مجازا الا يطلق لفظه حتى يوجد مع ما يدل عليه من قرينة ونحوها وتوقفه يعني من اه ما يعرف به المجاز انه يتوقف على وجود حقيق في ذلك اللفظ وخلاف الحقيقة فانها لا تتوقف على وجود - 00:35:31
مجاز في اللفظ قال والاطلاق على المستحيل يعني ان آآ المعاني المجازية تعرف انها مجازية من كون آآ اللفظ يطلق على ما يستحيل وجوده. نعم قال رحمه الله مسألة المعرب لفظ غير علم استعملته العرب فيما وضع له في غير لغتهم. والاصح انه ليس في القرآن. اذا - 00:35:59
المعرب لفظ اعجمي لم يبنى او استعمل بما استعمله العرب في لغتهم ومن امثلة هذا اطلاق لفظة مثلا التلفزيون وبعض آآ الالفاظ غير المشتقة. فهذه الفاظ معربة دخلت في لغة العرب - 00:36:29
قام العرب بوزنها باوزان لغتهم وبالتالي اصبحت الفاظا عربية من جهة ان العرب تحدثوا بها ولان هذا اللفظ قد وضع لمعنى في غير لغتهم وهل يوجد في القرآن الفاظ غير عربية قام العرب بتعريبها؟ قال المؤلف لا يوجد في القرآن - 00:36:58
بانه قد وردت النصوص بان القرآن عربي. قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا. لعلكم تعقلون والاكثر على اثبات وجود الالفاظ المعربة في لغته في القرآن وقالوا بانها قد تكلم بها العرب - 00:37:23
واصبحت جزءا من كلامهم ووجودها في القرآن لا ينفي عربية القرآن لانها اصبحت من لغات العرب ويمثلون له بلفظة مشكاة فانها حبشية وبغيرها من الالفاظ التي وردت في القرآن واصلها غير عربي - 00:37:42
قال رحمه الله مسألة اللفظ حقيقة او مجاز او هما باعتبارين وهما منتفيان قبل الاستعمال ثم هو محمود على عرف المخاطب ففي الشرع الشرعي فالعرفي فاللغوي في الاصح والاصح انه اذا تعارض مجاز راجح وحقيقة مرجوحة تسويا - 00:38:06
وان ثبوت حكم يمكن كونه مرادا من خطاب. لكن مجازا لا يدل على انه المراد منه. فيبقى الخطاب على حقيقته ام هذه المسألة متعلقة كيفية تفسير الالفاظ فاذا جاء اثناء الفاظ - 00:38:25
وتكلم بها فكيف نفسرها يمكن ان يفسر اللفظ بحقيقته ويمكن ان يفسر المجاز عند وجود القرينة. ويمكن ان يفسر بالحقيقة وبالمجاز معا على ما تقدم من ارادة اللفظ المشترك بجميع معانيه - 00:38:43
و الحقيقة والمجاز منتفية قبل استعمال اه اللفظ ثم هو يعني اللفظ محمول على عرف المخاطب يعني نفسره بما تعارف عليه الناس لو جاءتنا وصية او اقرار او ومكاتبة او مبايعة فاننا نفسر الالفاظ الواردة فيها بحسب ما يتعارف عليه الناس - 00:39:06
فهذا اول ما نفسره لك شيء قبل هذا وهو التفسير بالنية اذا قام الدليل عليها آآ ثم بعد ذلك بما يتعلق بالخطاب الشرعي فاذا وردنا لفظ القرآن او السنة فاننا نفسره اولا بالمعنى الشرعي - 00:39:35
ثم بعد ذلك نفسره بالمعنى العرفي ثم اللغوي. هكذا اختار المؤلف ولعل الاظهر انه في خطاب الناس يفسر اللفظ بحسب نيته فما كان بين الانسان وبين الله فانه يدين في نيته وما كان بين الانسان وغيره فننظر ان كانت هناك - 00:39:59
دلائل وقرائن تدل على النية فانه يعمل بها وان لم يوجد انتقلنا الى آآ الطريقة الثانية وهي العرف فنفسر اللفظ الذي لا نية معه بحسب دلالة اللفظ في عرف الناس - 00:40:26
فاذا لم يكن هناك عرف رجعنا الى الشرع فان لم يكن هناك معنى شرعي لللفظ رجعنا الى لغة العرب وهذا في الفاظ الناس اما في الفاظ الشارع فاننا نفسرها بالمعنى الشرعي - 00:40:46
لان آآ النصوص انما وردت بحسب الخطاب الشرعي والطريقة الشرعية في استعمال الالفاظ فان لم يوجد معنى شرعي فاننا نرجع الى لغة العرب لان اللفظ آآ قرآني او نبوي قد اريد به المعنى اللغوي لانهما نزلا بلغة العرب فان لم يكن هناك معنى شرعي ولا - 00:41:05
لغوي فاننا نرجع فيه الى آآ المعاني العرفية. ومن امثلة هذا مثلا في خطاب شارع ثم قال واقيموا الصلاة عملناها على الصلاة بالمعنى الشرعي ولما آآ وجدنا ان الشارع قال خلق السماوات والارض فسرنا لفظة السماوات والارض بحسب المدلول اللغوي - 00:41:34
الى عدم وجود معنى شرعي مستقل ولما جاء في قوله تعالى فانفقوا عليهن فان مقدار النفقة لم تذكر هنا وليس لها ضابط في الشرع ولا في اللغة فرجعن فيها الى اعراف الناس - 00:42:02
اذا تعارض مجاز راجح يعني مشتهر ومعمول به ويترجح ويتبادر الى الاذهان مع حقيقة مرجوحة فحينئذ الاكثر يقولون نرجح المجاز الراجح لانه اغلب ولانه اه هو المراد به اه عند المتكلم به - 00:42:22
وهناك من قال بترجيح الحقيقة باعتبار انها الاصل وهناك من ساوى بينهما قال المجاز غلب استعماله والحقيقة هي الاصل. فكان لكل واحد منهما ما يقويه ويدل عليه قال وان ثبوت حكم يمكن كونه مرادا من خطاب لكن مجازا لا يدل على انه المراد منه - 00:42:50
عندما نجد ان آآ لفظة فيها حكم لا يمكن ان نحملها على حقيقة لا يدل على ذلك على ان احد المعاني المجازية والمراد حتى يقوم لنا دليل اه يدل عليه. فاذا الاصل في الالفاظ - 00:43:21
ان تحمل على حقائقها. وان لا تصرف الى مجازاتها الا بادلتها آآ من امثلته في اه هذا الالفاظ القرآنية التي يصدق عليها اه استعمالها في المعاني الحقيقية من امثلة استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه - 00:43:43
قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم فانها تصدق على اولاد الصلب وهو الحقيقة وتصدق على الاحفاد وابناء الاحفاد وهي معاني المجازية للفظة اولادكم نعم قال رحمه الله مسألة اللفظ ان استعمل في معناه الحقيقي للانتقال الى لازمه فكناية. فهي حقيقة او مطلقا للتلويح بغير - 00:44:14
ها فتعرين فهو حقيقة ومجاز وكناية ام عندنا اذا استعمل اللفظ في المعنى الحقيقي لا يراد به ذات المعنى الحقيقي وانما يراد به مجازه ومن امثلة ذلك لما قال دخلت مع الباب - 00:44:44
ولم يدخل مع تأتي الباب وانما دخل مع لازم الباب وهو حلق الباب. فاستعمل لفظة الباب في مجازف قال هذا يقال له كناية هذه الكناية واستعمال اللفظ في لازمه هل هو مجازي - 00:45:05
او هو استعمال حقيقي ترى المؤلف انها حقيقة اه اما اذا كان استعمال اللفظ في معناه الحقيقي من اجل التلويح بغير معناه فاننا نعتبره تعريضا ومن امثلة هذا ما لو اه اوتي اه - 00:45:26
كلمة تدل على معناه من امثلته ما لو قال اه ارغب ان اتزوج بامرأة عاقلة فكأنه اراد انني ارغب في الزواج منك يا ايها المخاطبة. فهنا اه لما قال مثلا اه - 00:45:53
مثلك يرغب فيه للزواج به حقيقة اللفظ انه اطلاق هذا اللفظ على آآ مرادا به الجميع ولكنه هنا اطلق فاستعمل اللفظ في معناه الحقيقي ولكن للتلويح بغير معناه فكان تعريظا. نعم - 00:46:15
قال رحمه الله الحروف اذا للجواب والجزاء. قيل دائما وقيل غالبا وان للشرط وللنفي وللتوكيد واول الشك وللابهام وللتخيير ولمطلق الجمع وللتقسيم وبمعنى وبمعنى اذا والاضراب واي بالفتح والتخفيف للتفسير ولنداء البعيد في الاصح. وبالتشديد للشرط وللاستفهام وموصولة ودالة على كمال ووصلة لنداء ما فيه - 00:46:39
واذ للماضي ظرفا ومفعولا به وبدلا منه ومضافا اليها اسمه زمان وكذا للمستقبل وللتعليل حرفا وللمفاجأة كذلك في الاصح واذا للمفاجأة حرفا في الاصح وللمستقبل ظرفا مضمنة معنى الشرط غالبا وللماضي والحادي نادرا. والباء للالصاق حقيقة ومجازا - 00:47:07
وللتعدية وللسببية وللمصاحبة وللظرفية وللبدنية وللمقابلة وللمجاوزة وللاستعلاء وللقسم وللغاية وللتوكيد وكذا للتبعيض في الاصح وبل للعطف باضراب وللاضراب فقط اما للابطال او للانتقال من غرض الى اخر. وبيد بمعنى غير وبمعنى من اجل ومنه بيد اني - 00:47:26
من قريش في الاصح وثم حرف عطف للتشريك والمهلة والترتيب في الاصح وحتى الانتهاء الغاية غالبة وللاستثناء نادرا وللتعليل. ورب حرف في الاصح للتكثير وللتقليل ولا يختص باحدهما في الاصح - 00:47:47
وعلى الاصح انها قد تلد اسما بمعنى فوق وحرفا للعلو وللمصاحبة وللمجاوزة وللتعليل وللظرفية والاستدراك وللتوكيد وبمعنى الباء ومن اما على يعلو ففعل والفاء العاطفة للترتيب وللتعقيب وللسببية. وفي للظرفية وللمصاحبة وللتعليل وللعدو وللتوكيد وللتعويض وبمعنى الباء والى ومنه - 00:48:03
وكيد التعليل وبمعنى ان المصدرية وكل اسم لاستغراق افاد اسم لاستغراق افراد المنكر والمعرف المجموع واجزاء المعرف المفرد. واللام الجارة للتعديل والاستحقاق وللملك والصيرورة وللتمليك وشبهه ولتوكيل النفي وللتعدية وللتوكيد وبمعنى الى وعلا وفي وعنده وبعد ومن وعن - 00:48:26
ولولا حرف معناه في الجملة الاسمية امتناع جوابه لوجود شرطه وفي المضارعة التحضيض والعرض. والماضية التوبيخ ولا ترد للنفي ولا للاستفهام في الاصح ولو شرط للماضي كثيرا ثم قيل هي لمجرد الربط والاصح انها لانتفاء جوابها بانتفاء شرطها خارجا وقد ترد لعكسه علما ولاثبات - 00:48:48
وبها ان ناسب انتفاء شرطها بالاولى لو لم يخف لم يعصي او المساويك لو لم تكن ربيبة ما حدث لرضاع. او الادون لو انتفت اخوة الرضاع ما حدت للنسب. وللتمني - 00:49:10
وللتحضيض وللعرض وللتقليد نحو ولو بظلف محرق ومصدرية ولا نحركو نفي ونصب واستقبال ولا يصح انها لا تفيد توكيد النفي ولا تأبيده وانها للدعاء. وما ترد اسما موصولة او نكرة موصوفة وتامة تعجبية - 00:49:23
تمييزية مبالغية ومبالغية واستفهامية وشرطية زمنية وغير زمنية. وحرفا مصدرية لذلك ونافية وزائدة كافة وغير كافة ومن الابتداء نغاية غالبة ولانتهائها وللتبعيض وللتبيين وللتعليل وللبدن ولتنصيص العموم ولتوكيده وللفصل وبمعنى الباء وعن وفيه - 00:49:39
ومن موصولة او نكرة موصوفة وتامة شرطية واستفهامية وتمييزية. وهل لطلب التصديق كثير والتصور قليلا والواو العاطفة بمطلق الجمع في الاصح البحث في الحروف واطلاقها على معانيها باصله بحث لغوي - 00:49:59
ولكن اتى به اهل الاصول توقف فهم كثير من النصوص على استعمالات الحروف والحرف لا يدل على معنى في نفسه وانما يدل على المعنى بانضمامه الى غيره هي لا تدل على ذوات ولا على - 00:50:28
احداث خلاف الاسماء فهي تدل على الذوات الافعال تدل على الاحداث والحروف لا يمكن ان تستقل بالكلام وحدها ولا يفهم منها معنى الا بظمها لغيرها حرف الواحد وتستعمله العرب بمعان متعددة - 00:50:59
يفهم المراد من اللفظ بحسب ما يكون معه من السياق وهذه هي الحروف التي ذكرها المؤلف هنا لها امثلة عديدة ودعتنا كثير من اهل الاصول بالتمثيل عليها وذكر معانيها كما ان بعض اهل اللغة - 00:51:28
اعتنى ذكر هذه المعاني كما فعل ابن هشام في مغني اللبيب حيث جمع هذه الحروف وذكر دلالات كل واحد منها من امثلة هذا لفظة او ذكر المؤلف هنا عددا من - 00:51:59
المعاني للفظة او فانها مرة تأتي الشك ومرة تأتي للابهام ومرة تأتي للتخيير ومرة لمطلق الجمع وبمعنى الى وللاظراب وان تأتي للشرط كقوله تعالى وان كنا ولاة حمل فانفقوا عليهن - 00:52:28
وقد تأتي مرة النفي ومن امثلة ذلك في اه قوله جل وعلا ان الكافرون الا بغرور يمكن اجي للتوكيد وايضا مثلا في او في قوله جل وعلا ولا تطع منهم اثما - 00:52:54
او كفورا هذه يراد بها مطلق الجمع وتكون للتقسيم كما ذكر اهل العلم في اية المحاربة اه في قوله جل وعلا في آآ لقوله جل وعلا في اية المحاربة انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساد ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف - 00:53:27
او ينفى من الارض فان الجمهور يقولون بانها للتقسيم والامام مالك قال للتخيير وقد تأتي مرة للابهام تقول جاءني محمد او خالد وتأتي للشك وبمعنى الى وهذه الحروف لها امثلة وقد لا يكون - 00:54:07
اه التمثيل لكل واحد منها حاضرا في الذهن ان اردتم ان نكلفكم بهذا بحيث كل واحد يأخذ حرفا او حرفين ويكون التنسيق عند الاخ بسام وتأتون لنا بها في اه الدرس القادم - 00:54:35
بحيث كل واحد يأتي لنا بامثلة من القرآن هذه التمثيلات آآ بمراجعة الكتب الاصولية التي تعنى بحث معاني الحروف او بمراجعة كتاب ابن هشام وكلها موجودة على الشبكة او بمراجعة المعجم المفهرس لحروف - 00:54:57
للحروف في القرآن الكريم فهي تفيدنا كثيرا وهناك فوائد شرعية لوجود التردد في بعض الالفاظ بل فيها فوائد عقدية واظرب لذلك مثلا في حرف الباء فانه اه وقع الاختلاف فيه كثيرا - 00:55:22
فمثلا في المبحث الفقهي في قوله تعالى وامسحوا بوجوهكم وايديكم فهنا هل المراد به آآ التبعيظ او المراد به الارصاق وبالتالي هل يلزم مسح الرأس جميعا كما قال مالك واحمد - 00:55:44
لان الباء عندهم للارصاق او ان المراد بها آآ التبعيظ ولذلك يصدق على اقل ما يسمى رأسا بثلاث شعرات او بشعرة واحدة. كما قال الشافعية او ان الباء هنا للالة - 00:56:06
قال يكفي ربع الرأس كما قال الحنفية ومثله في قوله تعالى تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون فهل الباء ما السببية او الباء باء المقابلة والمجازاة كما قال المعتزلة - 00:56:25
او ان الباء هنا للصاق كما قال الاشاعرة ترتب على ذلك هل اه دخول الجنان يكون مقابل اه ما يؤديه الانسان من عمل او انه سبب فيه كما الاول قاله - 00:56:45
والمعتزلة والثاني قاله اهل السنة والثالث قاله الاشاعرة فالمقصود ان البحث في معاني الحروف له فوائد فقهية وله فوائد عقدية وذلك انطلاقا من فهم النصوص التي اشتملت على هذه الحروف - 00:57:04
وبيان المعنى المقصود بكل واحد منها فلعلنا ان شاء الله ان نستعرض معاني هذه الحروف معكم في الدرس القادم بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم - 00:57:29
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا لابد ان يشتهر عند العرب فاختمه واحد او اثنين ولم ينتشر عند العرب ليس بمعرض يعني لما قال سنا - 00:57:51
الحديث ليس مشتهرا عند العرب فلا يقال عنه ما عن رب وانما خاطب آآ من يفهم تلك اللغة باللغة التي يفهمها بارك الله فيكم تفضل ان يتأملك هذا سؤالك في محله - 00:58:28
تحتاج الى شيء من التأمل ما عندي في جواب حاظر الله يبارك فيك تفضل كلمك الله هذا جزء من التعريف يعني لا يصح انك تحصر التعريف يا اهل المعرف بهذا الجزء - 00:59:08
و بارك الله فيكم - 00:59:40