تعليقات على الجواب الكافي[1-25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

4 من 47|تعليقات على الجواب الكافي|الدعاء والقدر|صالح الفوزان|الأخلاق|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الرابع. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

قال المصنف رحمه الله تعالى وبالجملة فالقرآن من اوله الى اخره صريح في ترتيب الجزاء بالخير والشر والاحكام الكونية والامرية على الاسباب نعم بل ترتيب احكام الدنيا والاخرة ومصالحهما ومفاسدهما على الاسباب والاعمال - 00:00:23ضَ

ومن فقه هذه المسألة وتأملها حق التأمل انتفع بها غاية النفع ومن يتكل على القدر جهلا منه وعجزا وتفريطا واضاعة. فيكون توكله عجزا وعجزه توكلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:44ضَ

وعلى اله وصحبه قدم كلام الشيخ رحمه الله على ان الدعاء من اعظم الاسباب لحصول المقصود وان الله جل وعلا رتب الاشياء على اسبابها. فهذا رد على غلاة الصوفية الذين يلغون الاسلام - 00:01:04ضَ

ويعتمدون على القضاء والقدر. ويقولون اذا كان الشيء مقدرا لابد من حصوله ولو لم نعمل اسبابه واذا لم يقدر فانه لا يحصل ولو عمل من السنة هذه مغالطة بلا شك لان الله جل وعلا كما انه قدر المقادير - 00:01:26ضَ

فانه امر باتخاذ الاسباب والقضاء والقدر من شأن الله عز وجل وفعل الاسباب من شأننا نحن قد امرنا باتخاذ الاسباب ولا يحصل شيء بدون فعل السبب اما اذا فعل السبب فقد يحصل الشيء وقد لا يحصل - 00:01:47ضَ

ثم حصول شيء بدون سبب فهذا لا يصح كل شيء له سبب والدعاء من اعظم الاسباب لحصول الاجابة اقول المقصود والكتاب والسنة يدلان على ان الاخذ بالاسباب لا يمنع من الايمان بالقضاء - 00:02:07ضَ

والقدر بل لا تنافي بينهما. نعم بل الفقيه كل الفقيه الذي يرد القدر بالقدر. نعم يعني السبب يرد يتخذ السبب يرد القدر بالقدر كما جاء عن عمر لما بلغه وقوع الطاعون في في الشام - 00:02:27ضَ

لم يدخل البلد قالوا له وتفر من من قدر الله؟ قال نعم نفر من قدر الله الى قدر الله نعم الاسباب من قدر الله ايضا نعم ويدفع القدر بالقدر ويعارض القدر بالقدر - 00:02:52ضَ

بل لا يمكن للانسان ان يعيش الا بذلك نعم. فان الجوع والعطش والبرد وانواع المخاوف والمحاذير هي من القدر ومع هذا تدفع باقدادها. الجوع ينفع بالاكل العطش يرفع بالشرب البرد يدفع بالوقاية - 00:03:09ضَ

هذه اسباب نعم والخلق كلهم ساعون في دفع هذا القدر بالقدر نعم لان اتخاذ الاسباب من القدر لولا ان الله قدر الاخذ بالاسباب لما حصلت. نعم وهكذا من وفقه الله والهمه رشده يدفع قدر العقوبة الاخروية بقدر التوبة والايمان والاعمال الصالحة - 00:03:30ضَ

نعم. فهذا ميزان القدر المخوف في الدنيا وما يضاده سواء رب الدارين واحد وحكمته واحدة لا يناقض بعضها بعضا ولا يبطل بعضها بعضا فهذه المسألة من اشرف المسائل لمن عرف قدرها. ورعاها حق رعايتها والله المستعان - 00:03:53ضَ

مسألة عظيمة حصل فيها مغالطة من القدرية نعم لكن يبقى عليه امران بهما تتم سعادته وفلاحه احدهما ان يعرف تفاصيل اسباب الشر والخير وتكون له بصيرة في ذلك بما يشاهده في العالم - 00:04:13ضَ

وما جوابه في نفسه وغيره وما سمعه في اخبار الامم قديما وحديثا ومن انفع ما في ذلك تدبر القرآن فانه كفيل بذلك على اكمل الوجوه وفيه اسباب الخير والشر جميعا مفصلة مبينة - 00:04:31ضَ

ثم السنة فانها شقيقة القرآن وهي الوحي الثاني ومن صرف اليهما عنايته واكتفى بهما عن غيرهما وهما يريانك الخير والشر واسبابهما حتى كانك تعاين ذلك عيانا وبعد ذلك اذا تأملت اخبار الامم وايام الله في اهل طاعته واهل معصيته - 00:04:48ضَ

طابق ذلك ما علمته من القرآن والسنة فرأيته بتفاصيل ما اخبر الله به ووعد به وعلمت من اياته في الافاق ما يدلك على ان القرآن حق. وان الرسول حق وان الله ينجز وعده لا محالة - 00:05:08ضَ

التاريخ وتفصيله لجزئيات ما عرفنا الله ورسوله به من الاسباب الكلية للخير والشر فصل يعني اذا تأملت في الكون وتأملت في القرآن في السنة عرفت انه لابد من اتخاذ الاسباب لان الله ذكر للخير اسبابا - 00:05:23ضَ

وذكر للشر اسبابا وذكر للسعادة اسبابا وذكر للشقاوة اسبابا ورتب على هذه الاسباب نتائجها وايضا اذا نظرت في الواقع لا نظرت في الوقائع والحوادث نجد معنى شيء يحدث الا وله سبب. كل شيء له سبب - 00:05:43ضَ

فالغاء الاسباب هذا غلط كما ان الاعتماد على الاسباب غلط فلا بد من الجمع بين الامرين فعل الاسباب والايمان بالقضاء والقدر ولا تناقض بينهما ابدا عند اهل الايمان واهل العقول - 00:06:07ضَ

نعم الامر الثاني ان يحذر مغالطة نفسه على هذه الاسباب فصل قصد الامر الثاني ان يحذر مغالطة نفسه على هذه الاسباب يعني الامر الاول سبق وهو انه ينظر في القرآن وفي السنة وفي - 00:06:25ضَ

وفي الكون يجد ان كل شيء له سبب وان الله ربط الاشياء باسبابها. وهذا هو الامر الثاني نعم الامر الثاني الامر الثاني ان يحذر مغالطة نفسه على هذه الاسباب ان يحذر انه يقع فيما وقع فيه المغالطون من الولاة الصوفية - 00:06:44ضَ

الذين ينكرون فعل الاسباب ويعتمدون على القضاء والقدر فقط مع انهم لا يعملون بذلك في انفسهم فهم اذا جاعوا يأكلون واذا واذا عطشوا يشربون يعملون الاسباب واذا مرضوا يتداوون ولا يقولون ان كان القضاء والقدر - 00:07:04ضَ

فلا بد ان يحصل بدون ان نفعل شيء. نعم وهذا من اهم الامور فان العبد يعرف ان المعصية والغفلة من الاسباب المضيئة له في دنياه واخرته ولا بد ولكن تغالطه نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة - 00:07:24ضَ

وبالتسويف وبالتوبة وبالتسويف بالتوبة تارة وبالاستغفار باللسان تارة وبفعل المندوبات تارة وبالعلم تارة وبالاحتجاج بالقدر تارة وبالاحتجاج بالاشباه والنظائر تارة. وبالاقتداء بالاكابر تارة اخرى كل هذه افات كل هذه افات تحول بين العبد وبين - 00:07:42ضَ

معرفة الحق له تحول هذه الاشياء بينه وبين ادراك وبين ادراك الحكمة في هذا الخلق نعم وكثير من الناس يظن انه لو فعل ما فعل ثم قال استغفر الله زال الذنب وراح هذا بهذا - 00:08:05ضَ

فمن اعظم المعوقات ان الانسان يتكل على عفو الله ولا يعمل الاسباب. العفو له له اسباب والرحمة لها اسباب والمغفرة لها اسباب اما انه يعتمد على عفو الله وعلى رحمة الله - 00:08:25ضَ

ولا يعمل الاسباب التي تسبب الرحمة تسبب العفو والمغفرة هذه مغالطة نعم او انه يقتدي يقتدي بمن لا يصلح للقدوة من الناس ويعمل مثل عمله ويقول لو كان هذا ما هو بطيب ما عمله فلان - 00:08:41ضَ

كل هذا من من من المغالطة نعم وقال لي رجل من المنتسبين الى الفقه انا افعل ما افعل ثم اقول سبحان الله وبحمده مئة مرة فقد غفر ذلك اجمع كما صح عن ما يفعل من المعاصي - 00:09:02ضَ

ثم يسبح الله يأتي بالذكر ويظن ان هذا يغفر ذنوبه نعم بدون انه يتوب الى الله بل هو مستمر على المعاصي. ويظن انه اذا استغفر اذا اذا سبح واتى بالذكر والاذكار - 00:09:20ضَ

انه تغفر له ذنوبه نعم دون ان يتوب نعم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي تهلا ليك فقال لي رجل من المنتسبين الى الفقه انا افعل ما افعله ثم انا افعل ما افعل ثم اقول سبحان الله وبحمده مئة مرة. وقد غفر ذلك اجمعه - 00:09:40ضَ

كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال في يوم سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ما تحط بمجرد الذكر تحط مع التوبة - 00:10:01ضَ

اذا تاب الى الله واستغفر وسبح واتى بالاذكار يغفر له اما انه مقيما على المعاصي ويقول انه ان الذكر يمحوها هذا غلط نعم يمحوها مع تركها نعم وقال لي اخر من اهل مكة - 00:10:15ضَ

نحن اذا فعلنا احدنا نحن اذا فعل احدنا ما فعل اغتسل وطاف بالبيت اسبوعا وقد محي عنه ذلك وهذا ايضا من المغالط بعظهم يتخذ فظائل الاعمال انه مكفرات وهو مقيم على المعاصي - 00:10:34ضَ

يظن انه اذا طاف بالبيت يغفر له ولو كان ما ترك المعصية مقيم عليها وبعضهم يقول وجوده في مكة وجوده عند الحرم هذا يكفي لمغفرة ذنوبه ولو فعل ما فعل - 00:10:49ضَ

الى غير ذلك من وبعضهم يقول صلاة الجمعة يكفر ويترك الصلوات الخمس وتكفي الجمعة مكفرة لما بينهن ولا يكمل الحديث اذا اجتنبت الكبائر اذا اجتنبت الكبائر ترك الصلوات الخمس هذا من اعظم الكبائر - 00:11:07ضَ

بعضهم يقول لي صيام رمضان يكفي عن السنة كلها بعضهم يقول الى حج الإنسان تغفر له ذنوبه ويكفي لو ما لو ما تركها الى غير ذلك من المغالطات نعم اه - 00:11:26ضَ

وقال لاخر قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذنب عبد ذنبا فقال اي ربي اصبت ذنبا فاغفر لي فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم اذنب ذنبا اخر فقال اي رب اصبت ذنبا فاغفر لي. فقال الله عز وجل علم. فقال الله عز وجل - 00:11:44ضَ

علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليصنع ما شاء قال ولا قال وانا لا اشك ان لي ربا يغفر الذنب ويأخذ به اي نعم لا شك ان لنا رب يغفر الذنب ويأخذ به لكن مع التوبة - 00:12:03ضَ

مع يغفر الذنب مع التوبة اما انه يغفر الذنب وهو مقيم والعبد مقيم على المعصية فهذا لا لا يغفر له حتى يترك المعصية اغفر لي قال اغفر لي يعني معناه ترك الذنب اغفر لي باللسان فقط - 00:12:21ضَ

نعم وهو مقيم على الذنوب؟ نعم وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص بنصوص من الرجاء واتكل عليها ولا يفقهون معنى يعتمدون على الفاظ النصوص ولا يفقهون في معناها هذي المشكلة - 00:12:39ضَ

المشكلة عدم الفقه ما هو المقصود حفظ النصوص ومعرفة النصوص مقصود الفقه في معناها نعم تمام وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص من الرجاء. واتكل عليها وتعلق بها بكلتا بكلتا يديه - 00:12:58ضَ

واذا عاتب على الخطايا والانهماك فيها سرد لك ما يحفظه من سعة رحمة الله ومغفرته ونصوص الرجاء يحفظ نصوص ويسردها ويقرأها ويقول انه تكفي بدون انه هو يحدث شيء من نفسه ويتوب - 00:13:17ضَ

ويترك الذنوب والمعاصي ويبعد عنها نعم هذا عدم الفقه نعم وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا الباب غرائب وعجائب. كقول بعضهم وكثر ما استطعت من الخطايا اذا كان القدوم على كريم - 00:13:34ضَ

اي نعم يعتمد على الرجل اكثر ما شئت من الخطايا اذا كان القدوم على كريم هذا غلط يقوم على كريم نعم ولكن مع التوبة مع التوبة اما اذا اقدمت على الكريم وانت مصر على المعاصي وباق على المعاصي - 00:13:51ضَ

فليس لك طمع في الكرم لانك لم تعمل الاسباب نعم والقول الاخر التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله. توبة من الذنوب جهل بسعة عفو الله. يقول كذا كذا وهذا كلام باطل - 00:14:08ضَ

للتوسع في الذنوب سبب لغضب الله لماذا لم يأتي بالنصوص الاخرى التي تدل على غضب الله على من عصاه وعلى من بس ياخذ النصوص اللي تدل على عفو الله ويترك النصوص التي تدل على غضب الله على المعاصي - 00:14:25ضَ

نعم وقول الاخر ترك الذنوب جرأة على مغفرة الله واستصغار لها. ما شاء الله. وهذا من الفقه الخاطئ ترك الذنوب جهل بمغفرة الله لا تحصل مغفرة الله الا بترك الذنوب - 00:14:42ضَ

لا تحصل مع الاصرار على الذنوب نعم وقال ابو محمد ابن حزم رأيت بعض هؤلاء رأيت بعض هؤلاء يقول في دعائه. اللهم اني اعوذ بك من العصمة ايه و اللي قال لك اعصمني من الذنوب - 00:15:00ضَ

لخل يذنب علشان تغفر لي وبمغفرة بدون توبة وبدون استغفار نعم ومن هؤلاء المقاومين من يتعلق بمسألة الجبر وان العبد لا فعل له البتة والاختيار. وانما هو مجبور على فعل المعاصي. وهذه حجة شيطانية اخرى وهو انه يقول ما دام اني - 00:15:16ضَ

مقدرا على هذا فلا للانفرار منه لا لفرارا منه لابد ان يقع ويترك الاسباب هذا مذهب الجبرية هذا مذهب الجبرية والاول مذهب المرجئة اللي انتهينا منه هذا مذهب المرجية وهذا مذهب الجبرية وهم على النقيض من المرجية. نعم - 00:15:39ضَ

ومن هؤلاء من يغتر بمسألة الارجاء وان الايمان هو مجرد التصديق. نعم. والاعمال ليست من الايمان فاذا صدق بقلبه ولو يعمل ما يعمل من الكفر والمعاصي يكفي الايمان بالقلب هذا هذا اشد - 00:16:04ضَ

مذاهب المرجئة لان المرجئة فرق بعظهم اشد من بعظ نعم واما ان افسقي الناس كايمان جبريل وميكائيل. لان الايمان عندهم لا يزيد ولا ينقص لانه في القلب فايمان جبريل وايمان افسق الناس - 00:16:22ضَ

سواء كلهم يؤمنون بالله ولا دخل للاعمال الاعمال ما لها دخل عندهم نعم ومن هؤلاء من يغتر بمحبة الفقراء والمشايخ والصالحين وكثرة التردد الى قبورهم والتضرع اليهم والاستشفاع بهم والتوسل الى الله بهم وسؤاله يتخذ اسبابا غير مشروعة - 00:16:39ضَ

يتخذ اسبابا غير مشروعة هو لا ينكر الاسباب لكنه يتخذ اسباب غير مشروعة فيذهب الى القبور والى الاموات ويقول هذه اسباب للمغفرة واسباب الحصول المقصود هذي هذي ليست اسبابا نعم - 00:17:04ضَ

والاستشفاع بهم والتوسل الى الله بهم. وسؤاله وسؤاله بحقهم عليه وحومتهم عنده نعم يتعلق بالمخلوقين والاموات وينسى الله سبحانه وتعالى ولا يكون لله ذكر عنده نعم وانما الولي الفلاني و - 00:17:22ضَ

صاحب القبر الفلاني ولا له هم الا تعلق بالاموات طلب الشفاعة منهم وقضاء الحوائج ولا يلجأ الى الله عز وجل نعم ومنهم من يغتر بابائه واسلافه من يغتر يقول ابائي صالحين وان وانا من اولادهم - 00:17:43ضَ

ولا تضرني المعاصي باني ولد فلان العالم العابد اللي فيهم نعم وينسى ان كل واحد له عمله وان احدا لا ينفع احدا يوم القيامة. لا تجزي نفسا عن نفسك نعم - 00:18:07ضَ

ومنهم من يغتر بآبائه واسلافه. وان لهم عند الله مكانة وصلاحا. فلا يدعوه حتى يخلصوه كما يشاهد في حضرة الملوك فان الملوك ذهب لخواصهم ذنوب ابنائهم واقاربهم واذا وقع احد منهم في امر مفظع خلصه ابوه وجده لجاهه ومنزلته - 00:18:23ضَ

ويظن يقيس الله على على الملوك في الدنيا ولوك في الدنيا تسامحون عن بعض الناس نظرا لمكانة ابيه او جده او يتسامحون عنه ويقيسون الله على الخلق نعم ومنهم من يغتر بان الله عز وجل غني عن عذابه - 00:18:45ضَ

مم وعذابه لا يزيد في ملكه شيئا. ورحمته له لا تنقص من ملكه شيئا فيقول انا مضطر الى رحمته وهو اغنى الاغنياء ايه لكن مع فعل الاسباب اذا بغيت الرحمة اعمل اسبابها - 00:19:08ضَ

بدون بدون سبب لا يحصل رحمة ان رحمة الله قريب من المحسنين لا قال قريب من الناس القريب من المحسنين الذين والاحسان هو اعلى درجات اعلى درجات الدين نعم فيقول انا مضطر الى رحمته وهو اغنى الاغنياء. ولو ان فقيرا مسكينا مضطرا الى شربة ماء عند من في داره شط يجري لما منعه منها - 00:19:25ضَ

فالله اكرم واوسع والمغفرة لا تنقصه شيئا. والعقوبة لا تزيد في ملكه شيئا. كل هذا كلام مغالط. هذا كله الغالي الاسباب نعم والاعمال الصالحة وعدم الاكتراث من الاعمال السيئة وان ما تضر - 00:19:53ضَ

كله يرجع المذهب للارجع. نعم ومنهم من يغتر بفهم فاسد فهمه هو واضرابه من نصوص القرآن والسنة. فاتكلوا عليه كاتكال بعضهم على قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى قالوا وهو لا يرضى ان يكون في النار احد من امته. وهذا من اقبح الجهل. ومن سوف هذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم. ولسوف يعطيك ربك - 00:20:12ضَ

فترضى والرسول لا يرظى ان احد يدخل النار اصول نهانا عن المعاصي ونهانا عن السيئات وقال لنا لا تتكلوا على غير على غير الاعمال الصالحة نعم وهذا من اعظم للرسول يكفينا ولا يدخل احدنا النار - 00:20:38ضَ

ما يحتاج الى الاعمال ولا امرنا بالاعمال وترك الذنوب نعم ولا حذرنا من النار نعم وهذا اكفيكم ما عليكم لا وهذا من اقبح الجهل وابين الكذب عليه فانه يرظى بما يرظى به عز وجل - 00:21:00ضَ

والله تعالى يرضيه تعذيب الظلمة والفسقة والخونة والمصريين على الكبائر عدل منه سبحانه تعذيب الفسقة والعصاة باعمالهم هذا عدل وجزاء نعم والله تعالى يرضى سبحانه بالعدل. نعم والله تعالى يرضيه تعذيب الظلمة والفسقة والخونة والمصرين على الكبائر. فحاشى رسوله صلى الله عليه وسلم الا يرضى بما يرضى به ربه تبارك وتعالى - 00:21:18ضَ

الله يرضى عن الطائعين ويغضب على العصاة والرسول صلى الله عليه وسلم يرظى بما رظي الله به ويسخط لما سخط الله من الاعمال والافعال نعم وكاتكال بعضهم على قوله تعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا. وهذا ايضا من اقبح الجهل. ما كمل ان الله يغفر الذنوب جميعا الا هو الغفور الرحيم وانيم - 00:21:47ضَ

قال انيبوا يعني توبوا وهو ياخذ طرف ويترك الطرف الثاني. نعم وهذا ايضا من اقبح الجهل فان الشرك داخل في هذه الاية نعم ان الله يغفر الذنوب جميعا يترك قوله تعالى فانه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة - 00:22:12ضَ

ومأواه النار وما للظالمين من انصار. ويترك قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به هذا خارج من قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا الشرك لا يغفر الا بالتوبة - 00:22:35ضَ

نعم. اما غير الشرك فقد يغفر لمن شاء الله عز وجل. نعم وهذا ايضا من اقبح الجهل فان الشرك داخل في هذه الاية فانه رأس الذنوب واساسه ولا خلاف ان هذه الاية في حق التائبين. نعم. فانه يغفر ذنب كل تائب من اي ذنب كان - 00:22:49ضَ

ولو كانت الاية في حق غير الثائبين لبطلت نصوص الوعيد كلها واحاديث اخراج قوم من الموحدين من النار بالشفاعة نعم. وهذا انما اوتي صاحبه من قلة علمه وفهمه فانه سبحانه ها هنا عمم واطلق - 00:23:08ضَ

فعلم انه اراد التائبين وفي سورة النساء خصص وقيد فقال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاخبر سبحانه انه لا يغفر الشرك واخبر انه يغفر ما دونه. ولو كان هذا في حق التائب لم يفرق بين الشرك وغيره - 00:23:24ضَ

نعم وكاغتران بعض الجهال بقوله تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم فيقول كرمه وقد يقول بعضهم انه لقن المقتضى حجته. وهذا جهل قبيح وانما ضره بربه الغرور وهو الشيطان. ونفسه الامارة بالسوء وجهله وهواه. نعم ما غرك بربك الكريم ان لم تعمل الاسباب للكرم - 00:23:43ضَ

الم تعمل الاسباب التي تحصل بها على كرم الله سبحانه وتعالى وهذا غرور. نعم واتى سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد العظيم المطاع الذي لا ينبغي الاغتراء به ولا اهمال حقه - 00:24:07ضَ

ووضع هذا المرتضى الغرور في غير موضعه. واغتظى بما لا بمن لا ينبغي الاغتراء به وتقتل على بعضهم بقوله تعالى في النار لا يصداها الا الاشقى الذي كذب وتولى. وقوله اعدت للكافرين. ولم يدري هذا المغتر ان قوله - 00:24:21ضَ

فانذرتكم نارا تلظى هي نار مخصوصة من جملة من جملة دركات جهنم ولو كانت جميع جهنم فهو سبحانه لم يقل لا يدخلها بل قال لا يصلاها الا الاشقى ولا يلزم من عدم سليها عدم دخولها. فان الصلي اخص من الدخول ونفي الاخص لا يستلزم نفي الاعم - 00:24:38ضَ

لا يصلاها الا الاشقى دار الامام من من الاشقى لا يدخل النار ولو عمل ما عمل من الذنوب هذا غرر واستدلال في غير محله فان فان النار بركات منها شيء لا يدخله الا الكفار - 00:24:59ضَ

ومنها شيء قد يدخل المؤمنون العصاة فيه قوله لا انذرتكم نارا تلظى هذي طبقة من النار مخصصة للكفار والمؤمنون يدخلون في حشم اخر من النار دون ذلك النار دركات والعياذ بالله - 00:25:19ضَ

نعم مم ثمان هذا المغتر لو تأمل الاية التي بعدها لعلم انه غير دقائق وداخل فيها فلا يكون مضمونا له ان يجنبها واما قوله في النار اعدت للكافرين. وقد قال في الجنة اعدت للمتقين. لا يصلاها الا الاشقر. الذي كذب وتولى - 00:25:40ضَ

هذي الاية اللي بعدها الاشقى هو الذي كذب كذب بوعد الله وتولى عن طاعته نعم بسم الله اللي يعمل المعاصي هذا تولى هذا تولى فيدخل فيه العصاة لان المعصية تولي عن طاعة الله - 00:26:01ضَ

نعم واما قوله في النار اعدت للكافرين. فقد قال في الجنة اعدت للمتقين ولا ينافي اعدت للمتقين. للمتقين والتقوى معروفة ان فعل الطاعات وترك المعاصي نعم على ان الذي ليس من المتقين لا يكون من اهل الجنة - 00:26:22ضَ

نعم ولا ينافي اعداد النار للكافرين ان يدخلها الفساق والظلمة. نعم. ولا ينافي اعداد الجنة للمتقين ان يدخلها من في قلبه ادنى مثقال ذرة من الايمان ولم يعمل خيرا قط - 00:26:45ضَ

نعم وكفتراظ بعظهم بالاعتماد على صوم يوم عاشوراء. او يوم عرفة. تكفر السنة قالوا ما دام يكفر السنة نصومه يكفي تكفر السنة لمن تاب من تاب وعمل الصالحات واللي يترك الصلوات الخمس - 00:26:59ضَ

هذا يكفره صوم عاشوراء تكفير انما هو في الصغائر ذنوب الصغائر اما الكبائر فلا كفر الله بالتوبة ان تجتنبوا كبائر ما تناول عنه يكفر عنكم سيئات للصلوات الخمس جمعة الى الجمعة رمظان الى رمظان كفارة لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر - 00:27:19ضَ

هذا الشرط ترك الصلوات الخمس وفعل الفواحش هذا من الكبائر نعم فلا يغفر بصوم عرفة بل بصوم يوم عاشوراء الكبائر ما تغفر الا بالتوبة نعم وكاغترار بعضهم بالاعتماد على صوم يوم عاشوراء او يوم عرفة - 00:27:41ضَ

حتى يقول بعضهم صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها. فيبقى للصغائر ما هو للكبائر. نعم حتى يقول بعضهم صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها. ويبقى صوم عرفة زيادة في الاجر. مكسب يعني - 00:28:02ضَ

نعم. احسن الله ولم يدري هذا المغتر ان صوم رمضان والصلوات الخمس اعظم واجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي انما تكفر تكفر ما بينهما اذا اجتنبت الكبائر رمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة لا لا يقويان على تكفير الصغائر الا مع انضمام ترك الكبائر اليها - 00:28:19ضَ

فيقوى مجموع الامرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر الصوم يوم تطوع على فكيف يكفر صوم يوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها خير تائب منها هذا محال على انه لا يمتنع ان يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء مكفرا لجميع ذنوب العام على عمومه - 00:28:40ضَ

وتكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون اصراره على الكبائر مانعا من التكفير فاذا لم يصر على كبائر ساعد الصوم وعدم الاصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمظان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر. متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر. مع انه سبحانه قد قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهى - 00:29:02ضَ

عنه يكفر عنكم سيئاتكم فعلم ان ان جعل الشيء سببا للتكفير لا يمتنع ان يتساعد هو وسبب اخر على التكفير ويكون التكفير مع اجتماع السببين اقوى واتم منه مع انفراد احدهما - 00:29:25ضَ

وكلما قويت اسباب التكفير كان اقوى واتم واشمل نعم وكاتكال بعضهم على قوله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه انا عند انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء - 00:29:41ضَ

يعني ما كان في ظنه فاني فاعله به ولا ريب ان حسن الظن انما يكون مع الاحسان اين ان الظن المحمود ما كان مع الاحسان وفعل الاسباب. اما انه يظن بربه الظن المحمود وهو - 00:29:56ضَ

ما فعل الاسباب هذا غلط هناك ظن محمود وظن مذموم وهو الرجاء الرجاء المحمود او الظن المحمود متساوية فلا يكون هناك رجاء محمود الا مع فعل الاسباب ولا ظن المحمود الا مع فعل الاسباب - 00:30:10ضَ

بدون فعل الاسباب لا ينفع الظن لا ولا ريب ان حسن الظن انما يكون مع الاحسان. فان مع الاحسان وهو العمل الصالح. نعم فان المحسن حسن الظن بربه ان يجازيه على احسانه. واذا احسن الظن بربه عمل الاعمال الصالحة - 00:30:31ضَ

نعم فان المحسن حسن الظن بربه ان يجازيه على احسانه. ولا يخلف وعده ويقبل توبته واما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فان وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه - 00:30:51ضَ

وهذا موجود في الشاهد فان العبد الابق المسيء الخارج عن الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به ولا يجامع وحشة الاساءة احسان الظن ابدا فان المسيء مستوحش بقدر اساءته - 00:31:09ضَ

واحسن الناس ظنا بربه اطوعهم له كما قال الحسن البصري ان المؤمن ان المؤمن احسن الظن بربه فاحسن العمل. وان الفاجر اساء الظن بربه فأساء العمل وكيف يكون يحسن الظن يحسن الظن بربه من هو شاهد عنه. حال متحد في مساخطه وما يغضبه - 00:31:23ضَ

متعرض للعنته قد هان حقه وامره عليه فاضاعه. وهان نهيه عليه فارتكبه واصر عليه وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة؟ وعاد اولياءه ووالى اعدائه. وجحد صفات كماله واساء الظن بما وصف به نفسه ووصفه - 00:31:45ضَ

به رسوله صلى الله عليه وسلم وظن بجهله ان ظاهر ذلك ضلال وكفر وكيف يحسن الظن؟ وكيف يحسن الظن بمن يظن انه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يغضب ولا يغضب - 00:32:02ضَ

وقد قال الله تعالى في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات وهو السوء من القول وذلك هم ظنكم الذي ظننتم بربكم اوداكم فاصبحتم من الخاسرين فهؤلاء لما ظنوا ان الله سبحانه لا يعلم كثيرا مما يعلمون. كان هذا اساءة اساءة لظنهم بربهم - 00:32:16ضَ

فاهداهم ذلك الظن وهذا شأن كل من جحد صفات كماله ونعوت جلاله. ووصفه بما لا يليق به. فاذا ظن هذا انه يدخله الجنة كان هذا غرورا وخداعا من نفسه وتسويلا من الشيطان لا احسان ظنه بربه - 00:32:36ضَ

فتأمل هذا الموضع وتأمل شدة الحاجة اليه وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بانه ملاقي الله؟ وان الله يسمع كلامه ويرى مكانه ويعلم سره وعلانيته ولا يخفى عليه خافية من امره. فانه موقوف بين يديه ومسئول عن كل ما عمل. وهو مقيم على مساخطه مضيع - 00:32:53ضَ

اوامره معطل لحقوقه وهو مع هذا يحسن الظن به. وهل هذا الا من خدع النفوس وغرور الاماني وقد قال ابو امامة سهل ابن حنيف دخلت انا وعورة ابن الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت لو رأيت ما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له - 00:33:14ضَ

وكانت عنده ستة دنانير او سبعة. فامرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان افوقها قالت فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله ثم سألني عنها فقال ما فعلت؟ اكنت فوقت الستة دنانير؟ فقلت لا والله. فقد شغلني وجعه. قالت فدعا بها فوضعها في كفه - 00:33:35ضَ

فقال ما ظن نبي الله لو لقي الله هذه عنده وفي لفظ ما ظن محمد بربه لو لقي الله هذه عنده فيا لله ما ظن اصحاب الكبائر والظلمة بالله اذا لاقوه ومظالم ومظالم العباد عندهم - 00:33:56ضَ

فان كان ينفعهم قولهم حسنا ظنوننا بك انك لن تعذب ظالما ولا فاسقا فليصنع العبد ما شاء وليرتكب كل ما نهاه الله عنه ليحسن الظن وليحسن ظنه بالله فان النار لا تمسه. فسبحان الله ما يبلغ الغرور بالعبد - 00:34:14ضَ

وقد قال ابراهيم لقومه اافكا الهة دون الله تريدون؟ فما ظنكم برب العالمين اي ما ظنكم به ان يفعل بكم اذا لقيتم واذا لقيتموه فقد عبدتم غيره ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل. علم ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه - 00:34:30ضَ

فان العبد انما يحمله على حسن العمل تأمل يقف عليه - 00:34:49ضَ