سلسلة شرح الوصية الصغرى لابن تيمية - للشيخ سالم القحطاني

(4 والاخير) شرح الوصية الصغرى لابن تيمية - للشيخ سالم القحطاني

سالم القحطاني

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد وقد كنا في المجالس السابقة اه قد ذكرنا ان هذا الكتاب او هذه الوصية المسمى بالوصية الصغرى قد اشتملت على اربع مسائل - 00:00:00ضَ

وكنا قد فرغنا من مسألتين بحمد الله تعالى المسألة الاولى وصية نافعة جامعة مختصرة صلاح الدين والدنيا هذي المسألة الاولى والمسألة الثانية ما هي افضل آآ ما افضل عبادة او ما افضل - 00:00:22ضَ

عمل صالح يتقرب به الانسان الى ربه عز وجل بعد الفرائض وهذه المسألة ايضا قد فرغنا منها في المجلس الاخير اليوم سنتكلم عن المسألة الثالثة من مسائل هذا الكتاب وهو بيان - 00:00:39ضَ

افضل المكاسب يعني ما هي افضل طريقة لكسب المال ولتحصيل الرزق. ما هي افضل وسيلة لتحصيل الرزق؟ هل يكون هذا طريق الزراعة مثلا او عن طريق التجارة او عن طريق الفلاحة ونحو ذلك ما ما افضل المكاسب - 00:00:55ضَ

قال ابن تيمية رحمة الله عليه واما نعم واما ارجح المكاسب فالتوكل على الله قبل ان نفكر في الطريقة المادية الحسية في تحصيل المال. علينا اولا ان ان نستحضر هذه الامور المعنوية الايمانية الدينية - 00:01:15ضَ

وهي التوكل على الله ما هو التوكل على الله؟ سئل الامام احمد عن التوكل فقال قطع الاستشراف اليأس من الخلق قطع الاستشراف باليأس من الخلق ان تيأس من الخلق وان تعلق امالك كلها بالخالق - 00:01:35ضَ

له فما الحجة في ذلك قال ابراهيم عليه السلام لما وضع في المنجنيق ثم طرح الى النار فاعترضه جبريل عليهما السلام وقال يا ابراهيم لك حاجة؟ قال اما اليك اي انت ايها المخلوق فلا - 00:01:53ضَ

معنى كلام ايش؟ انه له حاجة الى من؟ الى الخالق وهذا هو وهذا هو التوكل تعلق ابن تيمية على هذا الاثر فقال فهذا وما يشبهه مما يبين ان العبد في طلب ما ينفعه ودفع ما يضره لا يوجه قلبه - 00:02:10ضَ

الا الى الله. فلهذا قال المكروب لا اله الا انت انتهى كلامه طيب. اذا يقول واما ارجح المكاسب فالتوكل على الله. والثقة بكفايته وحسن الظن به دائما تحسن تحسن ظنك بالله عز وجل ان الله سيرزقك. وان الله سيفتح عليك وان الله لا لا تسيء الظن بربك ابدا - 00:02:27ضَ

وذلك انه ينبغي للمهتم بامر الرزق ان يلجأ فيه الى الله ويدعوه لا تلجأ الى المخلوقين لا تلجأ الى فلان الذي عنده واسطة وفلان الوجيه وفلان يعرف المدير الفلاني وفلان سيضبط اموري وفلان سيقدم اوراقي - 00:02:50ضَ

هذا التعلق هذا تعلق بالمخلوقين كلهم مذموم وانما تلجأ الى الله عز وجل اولا واخرا وتدعو الله عز وجل ان ييسر امورك وان يرزقك الرزق الواسع. كما قال سبحانه فيما يؤثر عنه فيما يؤثر - 00:03:07ضَ

يأثر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم يعني يقصد في الحديث القدسي يا عبادي كلكم بلا استثناء المؤمن والكافر جائع الا من اطعمته فاستطعموني اي اطلبوا مني الطعام كما ذكرنا ان الالف والسين والتاء تدل على الطلب - 00:03:26ضَ

اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم هذا الحديث اخرجه الامام مسلم وهو من الاحاديث العظيمة وقد شرحناه في الاربعين النووية بحمده تعالى آآ لذلك قال ابن رجب في شرحه على هذا الحديث في كتابه العظيم جامع العلوم والحكم قال في الحديث دليل على ان الله يحب - 00:03:45ضَ

ان يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم طيب حتى الاشياء اليسيرة مثل الطعام وش قال من الطعام والشراب والكسوة وغير ذلك. هم. كما يسألونه الهداية والمغفرة اذا نحن نسأل الله هناك بعض الناس عنده تصور ان الله عز وجل لا يسأل الا آآ يعني في الامور الكبيرة او الامور العظام - 00:04:12ضَ

والواقع ان السلف كانوا يسألون الله عز وجل كل شيء. الامور الكبيرة والامور الصغيرة. امور الدين وامور الدنيا. امور الدين مثل الهداية والمغفرة وامور الدنيا اكل الطعام والشراب والكسوة. كما هو ظاهر في هذا الحديث - 00:04:37ضَ

طيب ويقرر اهل العلم كابن تيمية وغيره ان التوكل على الله هو من جملة الاسباب التي يؤمر المؤمن ببذلها يعني نحن عندما نقول الان الانسان اذا اردت ان تحصل على وظيفة اذا اردت ان تحصل على المال فعليك ببذل ايش؟ دائما احنا نقول ايش؟ عليك ببذل السبب - 00:04:52ضَ

طيب ما هي الاسباب التي ابذلها؟ كي احصل على الرزق والمال الاسباب يعني مثلا اه من الاسباب التي تخطر في بالنا مباشرة هو اننا مثلا ادرس في المدرسة نتخرج من المدرسة احصل على الشهادة ثم اذهب الى الجامعة احصل على - 00:05:15ضَ

ثم ابحث عن الوظائف واقدم اوراقي في الجهات المعنية. هذا سبب ولا لا؟ هذي كلها اسباب وهي امور حسنة ومهمة. طيب؟ لكن ايظا من الاسباب الدعاء السبب من الاسباب وايضا من الاسباب من اسباب حصول الرزق - 00:05:30ضَ

التوكل على الله واضح؟ فلذلك بدأ به ابن ابن تيمية وقال التوكل على الله ارجح المكاسب والتوكل على الله. فالتوكل على الله هو من جنس اسباب التي نحن امرنا بها لتحصيل الرزق - 00:05:47ضَ

انتبهوا لهذا جيدا وليس السبب محصورا فقط في الامور الحسية مثل دفع الاوراق وتكليم فلان وعلان او السفر هنا وهناك هذا كلها اسباب حسية نعم لكن ايضا نحن مأمورون ببذل الاسباب المعنوية - 00:06:01ضَ

طيب ثم قال وفيما وفيما رواه الترمذي عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأل احدكم ربه حاجة كلها. انظر كلمة كلها هذي من الفاظ العموم. فيدخل فيها حاجة الدين والدنيا. والحاجات الصغيرة اليسيرة والحاجات الكبيرة - 00:06:19ضَ

واضح نعم يعني حتى يروى عن بعض السلف انه كان يسأل ربه الملح. حتى الملح يعني شيء يسير هذا. فكان يسأل ربه حتى الملح يعني السير النعل اذا انقطع كان يسأل ربه في اصلاحين - 00:06:40ضَ

يعني اشياء يسيرة حقيرة جدا كان كان السلف يسألون الله عز وجل في تحصيلها هذا من باب التعلق الكامل بالله عز وجل. فيلتجأ ويطرح حاجاته كلها عند الله عز وجل. ليسأل احدكم ربه حاجته كلها - 00:06:58ضَ

حتى نعله اذا انقطع هذا الذي كان بعض السلف يفعله كما قلت لكم فانه ان لم ييسره لم يتيسر. حتى الامور الحقيرة. هذا الحديث اخرجه الترمذي وصحح اورده ابن حبان في صحيحه ولكن في سنده في سنده كلام. وقد قال الله تعالى في كتابه واسألوا الله من فضله - 00:07:14ضَ

الله من فضله قال سبحانه فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله وهذا عام يشمل امور الدين والدنيا وهذا وان كان في الجمعة فمعناه قائم في جميع الصلوات - 00:07:40ضَ

ابن تيمية يقول هذه الاية وردت في انقضاء صلاة الجمعة. فالله عز وجل يقول اذا قضيت صلاة الجمعة وانتهت تنتشر في الارض وابتغوا بفضل الله يعني حصلوا الرزق والتجئوا الى الله - 00:07:55ضَ

يقول هذه الاية وان كانت نزلت في صلاة الجمعة الا ان معناه قائم في جميع الصلوات. فيعني يصلح ايضا ان ان ينزل على جميع فكل صلاة اذا قضيتها وانتهيت منها فانتشر في الارض وحصل الرزق - 00:08:13ضَ

ولهذا والله اعلم امر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يدخل المسجد ان يقول اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرج ان يقول اذا خرج من المسجد الان سيسعى في ايش؟ في تحصيل الرزق. لذلك امرنا ان نقول ايش؟ اللهم اني اسألك من فضلك - 00:08:31ضَ

من فضلك وهذا كأنه يعني اه اقتباس او يعني اه تطبيق للمعنى القرآني عندما قال الله تعالى وابتغوا من فضله. فاذا قضيت الصلاة فرغنا من الصلاة ماذا نفعل تخرج من المسجد فانتشروا في الارض - 00:08:50ضَ

وانت خارج من المسجد ماذا تقول اللهم اني اسألك من فضلك. وهذا هو الذي ذكره القرآن. عندما قال وابتغوا من فضل الله واضح؟ جميل الربط هذا ربط ابن تيمية بين الحديث وبين - 00:09:08ضَ

جميل جدا والحديث اخرجه مسلم وقد قال الخليل صلى الله عليه وسلم فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له وهذا امر قال ابتغوا فابتغوا بدون حرف العطف ابتوا التو هذا فعل امر. والامر يقتضي ماذا؟ الايجاب. فالاستعانة بالله واللجأ اليه في امر الرزق وغيره اصل عظيم - 00:09:21ضَ

اصل عظيم نعم وعندكم هنا حاشية ممكن ان اه يعني يقال احتج الى ما شئت تكن اسيرا واستغني عمن شئت تكن نظيره واحسن الى من شئت اميرة يعني نقله ابن تيمية في - 00:09:49ضَ

هناك حاشية انظروها حاشية رقم واحد جيدا في بيان افتقار الخلق كلهم الى الله عز وجل ثم ينبغي له ان يأخذ المال الان بعد ان فرغ ابن تيمية هو السائر يسأله ما هي افضل وسائل ما هي افضل وسيلة لتحصيل الرزق - 00:10:10ضَ

اول نقطة ذكرها ابن تيمية قال عليك بالتوكل الى الله واللجأ اليه وصدق الانطلاق بين يديه والدعاء سبحانه وتعالى فهذه الامور المعنوية الايمانية الدينية هي اهم من اسباب الحسية لذلك بدأ بها المصنف - 00:10:29ضَ

بعد ذلك انتقل الى الامور الاخرى فقال ثم ينبغي له ان يأخذ المال يعني اذا حصل على المال طيب كيف يأخذه؟ قال بسخاوة نفس يعني يكون يعني ليس متعلقا بهذا المال وانما يأخذه باستعلاء المؤمن - 00:10:45ضَ

بكرم نفس وليس بذل. وانكسار وتذلل للمخلوق او للمال. ثم ينبغي له ان يأخذ المال بسهاوة نفس ليبارك له فيه وايضا ينوي ان ان يتصدق بهذا المال وان ينوي ان يبذل هذا المال للفقراء والمحتاجين ونحو ذلك - 00:11:07ضَ

آآ لا ولا يأخذه باشراف باشراف باشراف وهلع. نعم. وبهذا هو ابن تيمية يشير الى الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر ما جاءك من هذا المال وانت - 00:11:29ضَ

غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك آآ رواه البخاري ومسلم. وجاء في حديث ابي سعيد الخضري مرفوعا. ومن يستعفف يعفه الله. ومن يستغني يغنه الله. يغنه الله. ومن يتصبر يصبره الله - 00:11:46ضَ

اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر. اخرجه البخاري ومسلم في هذه الاحاديث كراهة سؤال اللسان. يعني سؤال اللسان يعني ان تذهب الى الغني وتقول له يا فلان اعطني كراهة سؤال النساء واستشراف القلب استشراف القلب ان يكون قلبك متطلعا الى مال الاغنياء - 00:12:05ضَ

والى ما للناس ومتعلقا به يقول ابن تيمية فكره اخذه من سؤال اللسان واستشراف القلب واوصى خواص اصحابه ان لا يسألوا الناس شيئا وقال في بيان معانيها والاستغناء الا يرجو بقلبه احدا فيتشرف اليه - 00:12:25ضَ

او فيستشرف اليه. يعني ان يكون قلبك طامعا ومتعلقا. وآآ يعني كانك تنظر اليه والاستعفاف الا يسأل بلسانه احدا. اذا انت من هي ان تعلق قلبك بمال الاغنياء؟ هذا بالنسبة للقلب وانت من هي ان تسأل الاغنياء - 00:12:44ضَ

واما يتصل بهذه المسألة ما نبه عليه المؤلف من المنع من سؤال المخلوقين ومفاسد ذلك. فبين ان سؤال المخلوقين فيه ثلاثة مفسدة الافتقار الى غير الله وهي من نوع الشرك ومفسدة ايذاء المسؤول يعني الغني - 00:13:03ضَ

وهي من نوع ظلم الخلق وفيه ذل لغير الله وهو ظلم للنفس. اذا يعني يتعلق بثلاث حقوق بحق الله عز وجل فهو نوع من الشرك ليس معناه انه انه شرك اكبر وانه كفر او هو في الحقيقة يختلف حسب حسب ما قام في قلب هذا السائل - 00:13:22ضَ

قد يكون اصغر وقد يكون اكبر فعلى كل حال اه يختلف فاذا كان يرى ان هذا المخلوق الغني هو مسبب الاسباب وهو المعطي والاخذ وهو الذي يعني يدبر الامور ونحو ذلك هذا هذا شرك - 00:13:44ضَ

واما يعني اذا كان غيرا دون ذلك فهذا يكون من الشرك الاصغر على كل حال اه هذا فيما يتعلق بحق الله وما يتعلق بحق المخلوقين فعندما تسأل الاغنياء فهذا فيه نوع من الايذاء لهم لان الناس لا يحبون احدا ان يسألهم شيئا وقد تلح عليه وتكثر عليه - 00:14:01ضَ

القول فيتأذى هذا بالنسبة لحق الناس الحق الثالث هو حقك انت فانت عندما اذللت نفسك فقد ظلمت نفسك وينظر في هذا قاعدة جديدة في التوصل هو الوسيلة وقد ذكرنا سابقا ان سؤال المخلوقين ان تسأل المخلوقين المال هذا لا يجوز الا عند الضرورة - 00:14:20ضَ

لذلك قال ابن تيمية اصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد الا لضرورة طيب نعود الى ابن تيمية قال ثم ينبغي له ان يأخذ المال بسخاوات نفس ليبارك له فيه ولا يأخذه باشراف وهلع بل يكون المال - 00:14:43ضَ

بمنزلة الخلاء الذي يحتاج اليه من غير ان يكون له في القلب مكانه. يقول ابن تيمية عليك ان تنزل المال منزلة بيت الخلاء يعني منزلة ما نسميه نحن في العصر الحديث الحمام اجلكم الله - 00:15:05ضَ

ما هو منزلة الحمام عند الناس؟ هو مكان لقضاء الحاجة اجلكم الله. فتذهب اليه وتقضي حاجتك وتخرج. هل تعلق قلبك لا هل هل تنظر اليه باستشراف وهلع وتعلق قلب لا. يقول فكذلك ينبغي ينبغي ان يكون المال عندك - 00:15:20ضَ

هو فقط شيء في يدك لقضاء الحاجة تقض به حاجاتك حاجات الدنيا والدين هذا هو المال ووسيلة لقضاء حوائج الانسان لا تجعل المال في قلبك وانما تجعله اين؟ في يدك - 00:15:39ضَ

وهذا هو تعريف الزهد عند ابن القيم عندما قال الزهد هو ان تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك. فما دامت الدنيا في يدك فانت زاهد اما اذا كانت الدنيا في قلبك فعليك ان تراجع نفسك لان هذا مناف للزهد - 00:15:55ضَ

فاذا اذا كانت الدنيا في يدك حينئذ لا يضرك ما جمعت من المال لو جمعت الملايين والمليارات لا يضرك لماذا؟ لانها في النهاية في يدك ليس في قلبك هي فقط وسيلة لقضاء الحاجة. فاجمع ما شئت اذا من المال - 00:16:11ضَ

الحلال لكن اين الخطر والخطورة والمصيبة؟ هو ان يكون هذا المال في قلبك ولو كان ريالا واحدا هنا عليك ان تراجع نفسك نعم اذا قال في منزلة الخلاء الذي يحتاج اليه من غير ان يكون له في القلب مكانة. ليس لهذا المال في قلبك اي مكانة. والسعي فيه اذا سعى - 00:16:28ضَ

كاصلاح الخلاء. نعم. والسعي فيه اذا سعى اذا سعيت في تحصيل المال كما كما ان كما كسعيك في في تصليح الخلاء يعني لو كان هذا الخلاء فيه عطل فكيف تسعى انت في اصلاحه - 00:16:53ضَ

كذلك هذا المال عندما تسعى انت في تحصيله نفس المنزلة نعم والسعي في تحصيل المال على نوعين عندكم في الحاشية. ان يسعى الانسان فيما يحتاج اليه العبد من طعام وشراب ومسكن ومنكح ونحو ذلك. فهذا - 00:17:09ضَ

يطلبه من الله ويرغب اليه فيه يكون من عنده يستعمله في حاجته بمنزلة حماره الذي يركبه وبساطه وبساطه الذي الذي يجلس عليه بمنزلة الكنيف او الكنيف. الذي يقضي فيه حاجته من غير ان يستعبده فيكون هلوعا جزوعا من نوعا - 00:17:29ضَ

اه ومنها ما لا يحتاج العبد اليه فهذا لا ينبغي له ان يعلق قلبه بها. فاذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها. وربما صار معتمدا على غير الله يعني قيل انه نوع من الشرك. وكان الحسن البصري يحلف بالله - 00:17:48ضَ

ما اعزاء ما اعز احد الدرهم الا اذله الله وكان يقول الحسن اهينوا الدنيا فوالله لاهنأ ما تكون اذا اهنأ اذا اهنتها واذا كان الهلع على الدنيا والحرص عليها مذمة ونقصا فان الجود بالمال وسخاء النفس به فضيلة. فالفضائل كما يقرب ابن تيمية ثلاث - 00:18:06ضَ

العقل والعلم والايمان التي هي كمال القوة المنطقية وفضيلة الشجاعة التي هي كمال القوة الغضبية وفضيلة السخاء والجود التي هي كمال القوة الطلبية طيب نعود الى ابن تيمية قال وفي الحديث المرفوع الذي رواه الترمذي وغيره - 00:18:30ضَ

من اصبح والدنيا اكبر همه شتت الله عليه شمله وفرق عليه ضيعته ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له ومن اصبح والاخرة اكبر همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة - 00:18:53ضَ

هذا حديث عظيم جدا جدا جدا تأملوا الفاظه استظهروه واحفظوه كاملا وارجعوا الى شروح العلماء على هذا الحديث. الحديث رواه الترمذي والامام احمد وابن ماجة فارجعوا الى شروح الترمذي وشروح ابن ماجة - 00:19:18ضَ

وتعليقات العلماء على المسند ستجدون كلاما عظيما للعلماء حول هذا الحديث هذا الحديث منهج حياة منهج حياة هذا ليس حديثا يعني عابرا نأخذه هكذا ونمشي يعني لو اقام الانسان محاضرة كاملة بل سلسلة كاملة فقط في هذا الحديث لم يكن كبيرا - 00:19:38ضَ

هذا الحديث يقول لك اذا اردت ان تكون سعيدا في الدنيا والاخرة فاجعل الهم واحدا ما هو همك؟ همك الله والدار الاخرة اذا فعلت هذا ما النتيجة جمع الله عليك شملك - 00:19:58ضَ

وجعل غناك في قلبك يعني اغناك عن الناس ورزقك القناعة واتتك الدنيا التي يلهث اليها الناس اتتك وهي راغمة. ماذا تريد اكثر من هذا يعني اعطاك الله الدين والدنيا الدنيا والاخرة - 00:20:13ضَ

هذا اذا جعلت ايش؟ همك الاخرة اما اذا جعلت همك الدنيا واللهث ورائها والسعي خلفها وقتلت نفسك على تحصيلها لم يأتك من الدنيا الا ما كتب الله لك لم يفتح عليك - 00:20:26ضَ

وفرق عليك بياتك وشتت الله عليك شمله وحينئذ لا تشبع. مهما اتاك من المال لا تشبع تريد المزيد تريد المزيد. لو كان عندك واديان من من من ذهب لابتغيت اليه ثالثا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:43ضَ

ولن يملأ فاك الا التراب ويتوب الله على من تاب قال سفيان من استغنى بالله احوج الله اليه الناس وقال ابن القيم اذا اصبح العبد وامسى وليس همه الا الله وحده - 00:21:03ضَ

حمل الله سبحانه حوائجه كلها عنه كل ما اهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان اصبح وامسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وانكادها ووكله الى نفسه يقول له تصرف تفضل مع الدنيا - 00:21:19ضَ

من يستطيع ان يواجه الدنيا من مصائبها طيب هل جمع المال مذموم اذا كان الانسان العبد الصالح يسعى في جمع المال. هل هو مذموم ام ممدوح يقول ابن تيمية عن جمع المال - 00:21:40ضَ

جمع المال اذا قام فيه الانسان بالواجبات ولم يكتسبه من الحرام ولا يعاقب على هذا لا يعاقب على مجرد جمع المال وان الاقتصار على الكفاية واخراج الفضل يعني الزائد افضل واسلم - 00:22:05ضَ

يعني يقول ابن تيمية جمع الانسان للمال فوق حاجته جائز بشرط ان يكون الانسان قائم بواجباته يعني يزكي هذا المال. والشرط الثاني ان يكون اكتسبه من الحلال. تمام طيب هل يجوز له ان يجمع اكثر من حاجته من الاموال يجوز لكن ما الافضل؟ قال الافضل ان يأخذ من المال حاجته وكفايته - 00:22:19ضَ

وما زاد على حاجته وكفايته يخرجه للفقراء والمساكين قال هذا افضل واسلم وافرغ للقلب واجمع للهم وانفع للدنيا والاخرة. واستشهد بالحديث الذي قرأناه عليكم قبل قليل. من اصبح والدنيا همه - 00:22:41ضَ

قلت لكم هذا حديث عظيم جدا طيب مسألة اخرى تعرض لها ايضا في الحاشية هل هل يلام الانسان على حب الدنيا؟ هل حب الدنيا حرام يقول هذا على نوعين اذا كان حبك للدنيا يدعوك للمعاصي والفواحش فهذا محرم - 00:22:57ضَ

واما اذا كان مجرد حب للدنيا وهو في القلب. تمام؟ لكن لا يترتب عليه ارتكاب المعاصي والذنوب. وانتقاص يعني انتهاك حقوق المخلوق ونحو ذلك فهذا لا يعاقب الله عز وجل عليه - 00:23:15ضَ

ابن تيمية لا يعاقب على مثل هذا اذا لم يكن معه عمل يعني مجرد حب للدنيا لم يترتب عليه اي عمل فاسد هل تأثم على هذا؟ لا تأثم هذا طعم طبيعي الله عز وجل يقول زين للناس حب الشهوات من النساء - 00:23:29ضَ

في الاخر الاية هذا كلها من من من اساسيات الدنيا نعود الى ابن تيمية اثنين وستين قال وقال بعض السلف انت محتاج الى الى الدنيا وانت الى نصيبك من الاخرة احوج - 00:23:43ضَ

فان بدأت بنصيبك من الاخرة مر على مر على نصيبك من الدنيا فانتظره انتظاما. هذا قاله معاذ بن جبل كما اخرجه ابن ابي شيبة قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:24:05ضَ

ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين اذا اخبر في هذه الاية ان الغرض الاساسي والهدف الاساسي من وجودك في الدنيا هو عبادة الله عز وجل. ليس السعي وراء المال. تمام؟ ثم اخبر بانه قد تكفل - 00:24:20ضَ

فلا فلا تتعب نفسك تلهث لا تعلق قلبك لا تقتل نفسك الرزق تكفل الله عز وجل به واما تعيينه الان رجع الى سؤال لابي القاسم المغربي. ابو القاسم المغربي يريد منه ان يبين لهما افضل وسيلة لتحصيل المال. ما اكثر ما افظل وسيلة من - 00:24:36ضَ

اكثر اجر يعني هناك الزراعة وهناك تجارة ايهما اكثر اجرا وثوابا هذا هو سؤاله. قال فاما تعيين مكسب على مكسب من صناعته او تجارة او بناية نعم هكذا في المجموع الفتاوى وفي نسخة بناء طيب او حراسة او غير ذلك فهذا يختلف باختلاف الناس وهذا مثل - 00:24:54ضَ

ما قلناه آآ سابقا عندما تكلمنا عن ما افضل عبادة يتقرب بها الانسان ماذا قلنا؟ قلنا يختلف باختلاف الناس. من من انسان الى انسان ومن الى زمان ومن مكان الى مكان. كذلك الان يجيب ابن تيمية بنفس الجواب. ما افضل المكاسب؟ قال هذا يختلف باختلاف الناس. تمام - 00:25:20ضَ

طيب وعندنا هنا حاشية جميلة نقلها المعلق من بن سعدي رحمة الله عليه وهو من المعاصرين المحققين ذكر هذه المسألة وهي ما افضل المكاسب وانفعها يقال هذا اجاب بنفس جواب ابن تيمية - 00:25:39ضَ

فقال يعني ان اه العلماء مختلفون في هذا وبين انه انه يختلف باختلاف احوال الاشخاص يقول فان قيل اي المكاسب اولى وافضل؟ قيل قد اختلف اهل العلم في ذلك منهم مفضل الزراعة والحراثة منهم من فضل البيع والشراء الذي نسمي الان بالتجارة - 00:25:55ضَ

ومنهم من فضل القيام بالصناعات والحرف ونحوها. يعني صناعة اي شيء من من الامور القديمة او او الامور الحديثة الان اه الصناعات والحرف وكل منهم ادلى بحجته. ولكن هذا الحديث هو الفاصل للنزاع. وهو انه صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك - 00:26:12ضَ

واستعن بالله والنافع من ذلك معلوم انه يختلف باختلاف الاحوال والاشخاص. فمنهم من تكون الحرافة والزراعة افضل في حقه. ومنهم من يكون البيع والشراء والقيام بالصناعة التي يحسنها افضل في حقه. فالافضل من ذلك وغيره الانفع - 00:26:35ضَ

واضح يعني ليس كل احد يصلح له زراعة ليس كل احد يصلح له مثلا صناعة شيء ما ليس كل احد آآ تسمح له يصلح ان يكون آآ ذا حرفة تمام - 00:26:51ضَ

وهذا يختلف من اختلاف انسان الى اخر ولذلك نقول له احرص على ما ينفعك. هذا هو الجواب العام الانفع لك والاصلح والذي تستطيع ان تفعله آآ طيب نعود لابن تيمية قال فهذا يختلف باختلاف الناس ولا اعلم في ذلك شيئا عاما. يعني ليس هناك قاعدة عامة تصلح لكل انسان - 00:27:06ضَ

لكن اذا عن للانسان جهة يعني عرض له جهة فليستخر الله تعالى فيها الاستخارة المتعلقة عفوا المتلقاة عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم فان فيها من البركة ما لا يحاط به - 00:27:31ضَ

ثم ما تيسر له فلا يتكلف غيره الا ان يكون منه كراهة شرعية نعم. فاذا يعني اذا عرضت له وظيفة او او يعني مكسب المكاسب يستخير الله ثم يقدم عليه. ويبتعد عن عن الحرف او - 00:27:48ضَ

والوظائف التي فيها كراهة شرعية واما ما تعتمد عليه من الكتب هذا الان المسألة الرابعة والاخيرة وبها سنختم الكتاب وهي ما افضل كتاب يعتمد عليه الانسان في علم الحديث وفي غيره من الكتب الشرعية - 00:28:04ضَ

قال واما ما تعتمد عليه من الكتب في العلوم فهذا باب واسع تلاحظوا تلاحظون ان ابن تيمية اه يعني في الاجوبة في المسائل الثلاثة الاخيرة لم يجبه بجواب مفصل وانما كان يقول له دائما هذا يختلف من - 00:28:21ضَ

لكن هنا يعني سننظر الان ماذا سيقول هنا ايضا قال بنفس هذا الكلام وهل يختلف من انسان الى انسان وهكذا يعني الان بعض الاخوة يأتي مثلا ويسألني يقول يعني ما افضل كتاب في اصول الفقه؟ ما افضل كتاب في النحو - 00:28:40ضَ

ما افضل كتاب في البلاغة؟ هذا السؤال يعني لا يمكن اجابة عليه لان افضل كتاب في البلاغة يختلف من انسان الى انسان هل انت مبتدأ؟ هل انت متوسط؟ هل انت متقدم؟ هل تريد كتابا تراثيا؟ ام كتابا معاصرا؟ وهكذا - 00:28:57ضَ

وكذلك الان عندما يأتي انسان يقرأ كتابا ثم يمدحه ويقول هذا افضل كتاب في علم اصول الفقه او هذا افضل كتاب في لا يمكن ان يقول الانسان هذا ان الافضل والافضلية تختلف من حال الى حال ومن انسان الى انسان - 00:29:11ضَ

قال واما ما تعتمد عليه من الكتب في العلوم فهذا باب واسع وهو ايضا يختلف باختلاف نشئ الانسان في البلاد يعني انسان قد ينشأ في بلاد المشرق فالكتب متداولة هناك تختلف عن كتب متداولة في بلاد المغرب - 00:29:30ضَ

فنشأة الانسان في بلد قد قد يعني نرشح له كتابا ما لان هذا الكتاب هو شائع في بلاده فيذهب الى العلماء يقرأه عليهم لانه شاع عندهم متتهاول طيب يختلف باختلاف نشئ الانسان في البلاد. فقد يتيسر له في بعض البلاد من العلم - 00:29:47ضَ

او من طريقة ومذهب فيه ما لا يتيسر له في بلد اخر. نعم. ويعني اه يأتي انسان يقول لي ما افضل كتاب في الفقه قل له انت من اي بلد؟ هل انت حنبلي؟ هل انت شافعي؟ هل انت مالكي؟ فالجواب يختلف - 00:30:11ضَ

لكن جماع الخير ان يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم هنا حاشية مفيدة يقول اما العلم النافع فهو العلم المزكي للقلوب والارواح المثمر لسعادة الدارين. وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث وتفسير وفقه - 00:30:25ضَ

وما يعين على ذلك من علوم العربية. اذا الفقه والتفسير هذي علوم الغايات وعلوم العربية وما شابهها بعلوم الوسائل بحسب حالة الوقت والموضع الذي فيه الانسان وتعيين ذلك يختلف باختلاف الاحوال - 00:30:47ضَ

والحالة التقريبية يعني حتى نقرب الامر الى الانسان ان يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن لابد في كل علم ان تحفظ على الاقل مختصرا واحدة مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه فان تعذر او تعثر عليه حفظه لفظا فليكرره كثيرا متدبرا لمعانيه حتى ترسخ معانيه في قلبه - 00:31:02ضَ

ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير والتوظيح والتفريغ لذلك الاصل الذي عرفه وادركه فان الانسان اذا حفظ الاصول قال له ملكة تامة في معرفتها هانت عليه كتب الفن كلها. صغارها - 00:31:25ضَ

صغارها وكبارها. ومن ضيع الاصول حرم الوصول. الاصول ما هي؟ المتون التي تدرس على العلماء وتستشرح ونقرأ عليها الشروحات هذه الاصول من حرم الاصول الوصول اي الوصول الى مرتبة العلماء - 00:31:40ضَ

طيب نعود لابن تيمية فاذا اجاب السائل اجاب ابا القاسم بان هذا يختلف من انسان الى انسان ومن بلد الى بلد ومن زمان الى من زمان باختصار لكن جماع الخير اذا اردت - 00:32:04ضَ

ومن جامعا في هذا ان يستعين بالله لابد لطالب العلم دائما ان يلجأ الى الله في كل شيء خصوصا في طلب العلم تستعين بالله في طلب العلم ان يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانه هو الذي يستحق ان يسمى علما. العلم الموروث موروث عن النبي وسلم هذا هو هذا هو العلم - 00:32:19ضَ

حقيقي. هذا هو الذي يستحق ان يقال له علم وليس الامور التافهة الاخرى وما سواه اما ان يكون علما فلا يكون نافعا واما الا يكون علما وان سمي به مثلا السحر - 00:32:39ضَ

الله عز وجل سماه علما في سورة البقرة ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه فسماه علما لكنه علم ايش؟ علم ضار يؤدي الى الكفر والعياذ بالله ولئن كان علما نافعا فلابد ان يكون في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم يغني عنه مما هو مثله وخير منه. نعم. فيقول - 00:32:57ضَ

ابن تيمية اذا العلم الحقيقي هو العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم. غيره من العلوم اما ان يكون علما لكن لا يكون نافعا فلفل مثل علم مثل علم السحر مثلا هذا ليس نافعا بل هو ضار - 00:33:21ضَ

واما ان لا يكون علما اساسا وانما هو من من من من الامور يعني يقول وان سمي به وان سماه الناس علما لكنه ليس علما ليس علما. مثل الان مثلا عندنا في العصر الحديث الروايات مثلا - 00:33:37ضَ

الروايات القصصية هذه ليست علما. وين سمى ولو سماها بعضهم علما هذا ليس علما قال ولئن كان علما نافعا اما اذا كان هناك شيء من العلوم النافعة يوجد في ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه - 00:33:53ضَ

ولتكن همته تكن همته فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في امره ونهيه وسائر كلامه واذا اطمئن قلبه ان هذا هو مراد الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعدل عنه - 00:34:13ضَ

فيما بينه وبين الله تعالى ولا مع الناس اذا وللاسف الشديد طلاب العلم الان في زماننا مقصرون جدا في فهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم وقراءته وتحصيله وتدبره. فالطلاب - 00:34:30ضَ

عند زماننا يدرسون الاربعين النووية ثم ثم عمدة الاحكام ثم بلوغ المرام وقليل منهم من يتجاوز بلوغ المرام ويذهب الى الصحيحين والكتب قليل جدا ولا شك ان هذا حرمان كبير جدا - 00:34:43ضَ

يعني يكون قد فاته كنوز كثيرة ولا تقف عند المختصرات هذه وانما اذا انتهيت من هذه المختصرات الثلاثة عليك ان تنتقم من ذلك الكتب الستة وما بعدها وليجتهد ان يعتصم في كل باب من ابواب العلم باصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احرص في كل مسألة وفي كل باب من ابواب العلم ان يكون - 00:34:59ضَ

عندك اصل يعني حديث نرجع اليه يضبط لك هذا الباب. واذا اشتبه عليه مما قد اختلف فيه الناس. لم تعرف ما هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم. اشتبه عليك الامر فليدعو - 00:35:23ضَ

فيما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قام يصلي من الليل اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي - 00:35:35ضَ

من تشاء الى صراط مستقيم وهذا كان يفعله ابن تيمية كثيرا كما حكاه ابن عبد الهادي. فاي مسألة سواء كانت في العقيدة او في او في او في الفروع او في الفقه او في يعني في - 00:35:55ضَ

من مسائل الشريعة اذا التبست عليك واشتبه عليك ولم تعرف ما هو الصواب في هذه المسألة عليك ان تدعو الله عز وجل بهذا الدعاء. صلاة الجماعة هل هي واجبة ام لا؟ التبس عليها. فترجع تدعو الله بهذا الحديث - 00:36:09ضَ

مثلا كشف لوجه المرأة هل هو واجب؟ هل هو جائز ام محرم؟ تمام؟ فتدعو الله عز وجل بهذا الدعاء ليفتح عليك ويرشدك الى الصواب فيها يقول ابن عبد الهادي كان رحمه الله اي ابن تيمية يقول ربما طالعت على الاية الواحدة نحو مئة تفسير. لاحظوا مئة تفسير - 00:36:22ضَ

ثم اسأل الله الفهم واقول يا معلم ابراهيم علمني وكنت اذهب الى المساجد المهجورة ونحوها وامرغ وجهي في التراب واسأل الله تعالى واقول يا معلم ابراهيم كذلك قال ابن القيم حقيق بالمفتي ان يكثر الدعاء بالحديث الصحيح ثم ساق الحديث الذي قرأناه عليكم ثم قال وكان شيخنا يعني ابن تيمية كثير الدعاء - 00:36:44ضَ

بذلك وكان اذا اشكلت عليه المسائل يقول يا معلم ابراهيم علمني ويكثر الاستعانة بذلك هنا حواشي يعني اقرؤوها جميلة. لا تتركوا اي حاشي من الحواشي التي انا تجاوزتها. الحواشي التي انا اتجاوزها ليس معنى انها ليست مهمة. هي مهمة وجميلة. لكن احيانا - 00:37:06ضَ

انا تجاوزها اختصارا للوقت واحيانا تجاوزها لان قراءتها ليس عسيرا عليها تقرأها وتفهمها ليس فيها شيء يحتاج الى توضيح انا انصحكم ان لا تتجاوزوا اي حاشية الا وقرأتها طيب ثم قال ابن تيمية فان الله تعالى - 00:37:30ضَ

قد اه قد قال فيما رواه عنه رسوله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اي اطلبوا مني الهداية اهدكم فالعبد مفتقر الى ما يسأله من العلم والهدى يقول ابن تيمية وقد يشكل الشيء ويشتبه امره في الابتداء. فاذا حصل الاستعانة بالله واستهداؤه ودعائه والافتقار اليه او سلوك الطريق الذي امر بسلوكها - 00:37:48ضَ

الله الذين امنوا لما اختلف فيه من الحق باذنه. ويقول ايضا وقد يكون الرجل من اذكياء الناس واحدهم نظرا ويعميه عن اظهر الاشياء. وقد يكون من ابلد الناس واضعافهم نظرا ويهديه الله يعني لما اختلف فيه من الحق باذنه فلا حول ولا - 00:38:13ضَ

قوة الا به عظيم جدا فان الله تعالى قد قال فيما نعم فيما رواه عن الرسول يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. واما وصف الكتب المصنفين فقد سمع منا في اثناء المذاكرة - 00:38:31ضَ

ما يسره الله سبحانه وماذا الكتب المصنفة المبوبة كتاب انفع من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري لذلك عليك يا طالب العلم ان تدمن قراءة هذا الكتاب طوال حياتك كل ما تختمه ختمة اعد القراءة مرة اخرى الى ان تلقى الله - 00:38:48ضَ

لكن هو وحده لا يقوم باصول العلم ولا يقوم بتمام المقصود للمتبحر في ابواب العلم. نعم لان كتاب البخاري مختصر هو سماه المختصر فكتاب بخاري مختصر وان كان مطبوع في عشر مجلدات لكنه مختصر. لا يكفي للقيام باصول العلم. بل لا بد من النظر في الكتب الاخرى - 00:39:06ضَ

لابد من معرفة احاديث اخر وكلام اهل الفقه واهل العلم في الامور التي يختص بعلمها بعض العلماء لذلك ذكر ابن تيمية الفتاوى ان مسمى اهل الحديث لا يقتصر على من سمع الحديث وكتبه ورواه فقال ونحن لا نعني باهل الحديث المقتصرين - 00:39:26ضَ

على سماعه او كتابته او روايته بل نعني بهم كل من كان احق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهرا وباطنا واتباعه باطنا وظاهرا اه ثم قال في كلمة عظيمة جدا ختم بها هذا الكتاب النفيس وهي كلمة نافعة وهي رسالة - 00:39:45ضَ

كل طالب علم حريص على جمع الكتب ورسالة لكل المثقفين الذين يلهثون وراء جمع الكتب دون النظر في حقيقة وغاية جمع الكتب ما هو الهدف من جمع الكتب؟ ما هو الهدف من القراءة - 00:40:09ضَ

لماذا نحن نقرأ لماذا يقول ابن تيمية الان في كلمة عظيمة جدا يجب ان تكون نصب عينيك وان تضعها امامك دائما في مشوار تحصيلك للعلم وقراءة الكتب. يقول وقد اوعبت الامة في كل فن من فنون العلم ايعابا. ما معنى اوعبت الامة؟ يعني اكثرت. الامة الاسلامية قد اكثرت من - 00:40:24ضَ

تأليف في كل فن من فنون العلم الكتب كثيرة جدا تحتاج الى اكثر من عمر نوح عليه السلام اذا اردت ان تقرأ كل الكتب التي صنفها العلماء في كل الفنون - 00:40:46ضَ

طيب وماذا نفعل اذا؟ قال فمن نور الله قلبه وهداه بما يبلغه من ذلك نعم وفي من نور الله قلبه ماذا يحصل؟ ما النتيجة هداه بما يبلغه من ذلك يعني اذا قذف الله عز وجل النور في قلبك وشرح صدرك علمت حينئذ آآ انك لا تحتاج الى كل هذه الكتب - 00:40:58ضَ

وانما تأخذ ما يبلغك من ذلك وسيهديك الله الى ان تحصل على ان ان تقرأ من الكتب ما يبلغك الى رضوان الله عز وجل فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك - 00:41:20ضَ

يعني يحصل على الكتب على ما ما يحتاج اليه ويكفيه وتحصل منه الهداية والعلم النافع ومن اعماه يعني من اعماه الله عز وجل لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا - 00:41:35ضَ

كلمة عظيمة جدا من اعماه الله عز وجل لا تظن ان كثرة الكتب ستهديك انت تحتاج الى توفيق الله عز وجل والى هداية الله والى نور الله عز وجل. والا كثرة جمع الكتب هذه لا تزيدك الا حيرة وظلالا. ما لم يكن هناك - 00:41:53ضَ

توفيق وهداية من الله عز وجل اذا لم يكن من الله عون للفتاة فاول ما يجني عليه اجتهاده تحصيله وكثرته للكتب قال وقد اوعبت الامة في كل فن من فنون العلم ايعابا. فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك - 00:42:09ضَ

ومن اعماه لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وظلالا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن لبيد الانصاري اوليست التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم ماذا تغني عنهم؟ وهذا الحديث اخرجه الدارمي والترمذي وهو حديث صحيح - 00:42:31ضَ

فمجرد وجود الكتب وكانت كثيرة ام قليلة هذه لا تهديك ما لم يكن هناك هداية وتوفيق ونور من الله عز وجل فكثرة الكتب وقلتها ليست معيرا فنسأل الله العظيم ان يرزقنا الهدى والسداد - 00:42:54ضَ

ويلهمنا رشدنا ويقينا شر انفسنا والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من من لدنه رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين. وصلواته على اشرف المرسلين. وبهذا انتهت هذه الرسالة وانتهى هذا الكتاب النفيس العظيم. ويعني - 00:43:14ضَ

اوصيكم بان تكرروا قراءة هذه الوصية من حين الى اخر. واسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما قلنا وان يجعله حجة لنا علينا وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:43:34ضَ