[حسب الرسائل] من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى من يراه من المسلمين - مشروع كبار العلماء
40-بعض كبائر الذنوب - مراسلات الشيخ ابن باز -رحمه الله- مشروع كبار العلماء
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الى من يراه من المسلمين بعض كبائر الذنوب من عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الى من يراه ويطلع عليه من اخواني المسلمين - 00:00:03
وفقني الله واياهم لما يرضيه وجنبني واياهم مساخطه ومعاصيه. امين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فان وصيتي لكل مسلم تقوى الله سبحانه وتعالى في جميع الاحوال وان يحفظ لسانه عن جميع الكلام الا كلاما ظهرت فيه المصلحة - 00:00:37
لانه قد ينجر الكلام المباح الى حرام او مكروه وذلك كثير بين الناس قال الله سبحانه وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم - 00:01:03
ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن ابي هريرة رضي الله عنه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت - 00:01:23
وهناك اشياء قد يجرها الكلام ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها. لكونها من الكبائر التي توجب غضب الله واليمه عقابه وقد فشت في بعض المجتمعات من هذه الاشياء اولا الغيبة وهي ذكرك اخاك بما يكره لو بلغه ذلك. سواء ذكرته بنقص في بدنه او نسبه او خلقه او فعله او قول - 00:01:42
او في دينه او دنياه بل وحتى في ثوبه وداره ودابته فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم - 00:02:12
قال ذكرك اخاك بما يكره قال افرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته رواه مسلم - 00:02:31
والغيبة محرمة لاي سبب من الاسباب سواء كانت لشفاء غيظ او مجاملة للجلساء ومساعدتهم على الكلام او لارادة التصنع او الحسد او اللعب او الهزل تمشية للوقت. في ذكر عيوب غيره بما يضحك - 00:02:50
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها. وحذر منها عباده في قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا - 00:03:10
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم وفي الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:03:29
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا - 00:03:46
الا هل بلغت رواه البخاري ومسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارضى الربا استطالة المرء في عرض اخيه رواه البزار وابو داوود - 00:04:09
والاحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريم الغيبة وذمها والتحذير منها كثيرة جدا ثانيا مما ينبغي اجتنابه والابتعاد عنه والتحذير منه. النميمة التي هي نقل الكلام من شخص الى اخر - 00:04:28
او من جماعة الى جماعة او من قبيلة الى قبيلة لقصد الافساد والوقيعة بينهم وهي كشف ما يكره كشفه سواء اكره المنقول عنه او المنقول اليه او كره ثالث وسواء اكان ذلك الكشف بالقول او الكتابة او الرمز او بالايماء - 00:04:50
وسواء اكان المنقول من الاقوال او الاعمال وسواء كان ذلك عيبا او نقصا في المنقول عنه او لم يكن فيجب ان يسكت الانسان عن كل ما يراه من احوال الناس الا ما في حكايته منفعة لمسلم او دفع شر - 00:05:13
والباعث على النميمة اما ارادة السوء للمحكي عنه او اظهار الحب للمحكي عليه او الاستمتاع بالحديث والخوض في الفضول والباطل كل هذا حرام وكل من حملت اليه النميمة باي نوع من انواعها. يجب عليه عدم التصديق - 00:05:32
لان النمام يعتبر فاسقا مردود الشهادة قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة وعليه ان ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله. لقوله تعالى - 00:05:53
وامر بالمعروف وانه عن المنكر وان يبغضه في الله وان لا يظن باخيه المنقول عنه السوء. بل يظن به خيرا. لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم - 00:06:16
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث متفق على صحته وعليه الا يتجسس على من حكي له عنه والا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام فيحكي النميمة التي وصلته - 00:06:36
وادلة تحريم النميمة كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم وقوله تعالى ويل لكل همزة لمزة وعن حذيفة رضي الله عنه قال - 00:06:56
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام. متفق عليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ملعظة هي النميمة القالة بين الناس. رواه مسلم - 00:07:17
والنميمة من الاسباب التي توجب عذاب القبر. لما روى ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما يعذبان وما يعذبان في كبير - 00:07:39
ثم قال بلى كان احدهما لا يستتر من بوله وكان الاخر يمشي بالنميمة متفق عليه وانما حرمت الغيبة والنميمة لما فيهما من السعي بالافساد بين الناس وايجاد الشقاق والفوضى وايقاد نار العداوة والغل والحسد والنفاق - 00:07:55
وازالة كل مودة واماتة كل محبة بالتفريق والخصام. والتنافر بين الاخوة المتصافين ولما فيهما ايضا من الكذب والغدر والخيانة والخديعة. وكيل التهم جزافا للابرياء وارخاء العنان للسب والشتائم وذكر القبائح - 00:08:19
ولانهما من عناوين الجبن والدناءة والضعف هذا اضافة الى ان اصحابهما يتحملون ذنوبا كثيرة. تجر الى غضب الله وسخطه واليم عقابه ثالثا ومما يجب اجتنابه والبعد عنه الخصلة الذميمة الا وهي الحسد - 00:08:41
وهي ان يتمنى الانسان زوال النعمة عن اخيه في الله سبحانه سواء اكانت نعمة دين او دنيا وهذا اعتراض على ما قضاه الله وقسمه بين عباده. وتفضل به عليهم وظلم من الحاسد لنفسه - 00:09:04
فينقص ايمانه بذلك ويجلب المصائب والهموم لنفسه ويفتك بها فتكا ذريعا قال الله سبحانه وتعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وعن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:09:22
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ايضا. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:41
اياكم والحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب رواه ابو داوود رابعا كما انه ينبغي الابتعاد عن الظلم وهو الجور ووضع الشيء في غير موضعه الشرعي واكبره الشرك بالله سبحانه وتعالى. ومبارزته بالمخالفة والمعصية - 00:10:05
قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم وقال عز وجل والكافرون هم الظالمون وكذا اخذ مال الغير بغير حق او اغتصاب شيء من ارضه او الاعتداء عليه. وهو ايضا كبيرة من الكبائر ومعصية لله - 00:10:32
وهو والعياذ بالله ناشئ عن ظلمة في القلب لانه لو استنار قلبه بنور الهدى لاعتبر قال الله سبحانه وتعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع وقال تعالى وما للظالمين من نصير - 00:10:53
وقال تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وقال تعالى ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا وفي صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:11:14
يقول الله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. فلا تظالموا الحديث وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم - 00:11:40
فان الظلم ظلمات يوم القيامة الحديث وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. متفق عليه - 00:12:00
وهذه الاحاديث وما جاء في معناها تدل على وجوب الحذر من الظلم في الانفس والاعراض والاموال. لما في ذلك من العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة كما تدل على وجوب التوبة الى الله سبحانه مما سلف من ذلك. والتواصي بترك ما حرم الله من الظلم وغيره من سائر المعاصي - 00:12:22
وفقني الله واياكم لمحاسن الاخلاق وصالح الاعمال. وجنبنا مساوئ الاخلاق ومنكرات الاعمال. وهدى صراطه المستقيم انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:46
المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله. اعداد مشروع كبار العلماء كويت اعزها الله بالتوحيد والسنة - 00:13:12
التفريغ
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الى من يراه من المسلمين بعض كبائر الذنوب من عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الى من يراه ويطلع عليه من اخواني المسلمين - 00:00:03
وفقني الله واياهم لما يرضيه وجنبني واياهم مساخطه ومعاصيه. امين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فان وصيتي لكل مسلم تقوى الله سبحانه وتعالى في جميع الاحوال وان يحفظ لسانه عن جميع الكلام الا كلاما ظهرت فيه المصلحة - 00:00:37
لانه قد ينجر الكلام المباح الى حرام او مكروه وذلك كثير بين الناس قال الله سبحانه وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم - 00:01:03
ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن ابي هريرة رضي الله عنه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت - 00:01:23
وهناك اشياء قد يجرها الكلام ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها. لكونها من الكبائر التي توجب غضب الله واليمه عقابه وقد فشت في بعض المجتمعات من هذه الاشياء اولا الغيبة وهي ذكرك اخاك بما يكره لو بلغه ذلك. سواء ذكرته بنقص في بدنه او نسبه او خلقه او فعله او قول - 00:01:42
او في دينه او دنياه بل وحتى في ثوبه وداره ودابته فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم - 00:02:12
قال ذكرك اخاك بما يكره قال افرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته رواه مسلم - 00:02:31
والغيبة محرمة لاي سبب من الاسباب سواء كانت لشفاء غيظ او مجاملة للجلساء ومساعدتهم على الكلام او لارادة التصنع او الحسد او اللعب او الهزل تمشية للوقت. في ذكر عيوب غيره بما يضحك - 00:02:50
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها. وحذر منها عباده في قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا - 00:03:10
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم وفي الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:03:29
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا - 00:03:46
الا هل بلغت رواه البخاري ومسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارضى الربا استطالة المرء في عرض اخيه رواه البزار وابو داوود - 00:04:09
والاحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريم الغيبة وذمها والتحذير منها كثيرة جدا ثانيا مما ينبغي اجتنابه والابتعاد عنه والتحذير منه. النميمة التي هي نقل الكلام من شخص الى اخر - 00:04:28
او من جماعة الى جماعة او من قبيلة الى قبيلة لقصد الافساد والوقيعة بينهم وهي كشف ما يكره كشفه سواء اكره المنقول عنه او المنقول اليه او كره ثالث وسواء اكان ذلك الكشف بالقول او الكتابة او الرمز او بالايماء - 00:04:50
وسواء اكان المنقول من الاقوال او الاعمال وسواء كان ذلك عيبا او نقصا في المنقول عنه او لم يكن فيجب ان يسكت الانسان عن كل ما يراه من احوال الناس الا ما في حكايته منفعة لمسلم او دفع شر - 00:05:13
والباعث على النميمة اما ارادة السوء للمحكي عنه او اظهار الحب للمحكي عليه او الاستمتاع بالحديث والخوض في الفضول والباطل كل هذا حرام وكل من حملت اليه النميمة باي نوع من انواعها. يجب عليه عدم التصديق - 00:05:32
لان النمام يعتبر فاسقا مردود الشهادة قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة وعليه ان ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله. لقوله تعالى - 00:05:53
وامر بالمعروف وانه عن المنكر وان يبغضه في الله وان لا يظن باخيه المنقول عنه السوء. بل يظن به خيرا. لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم - 00:06:16
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث متفق على صحته وعليه الا يتجسس على من حكي له عنه والا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام فيحكي النميمة التي وصلته - 00:06:36
وادلة تحريم النميمة كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم وقوله تعالى ويل لكل همزة لمزة وعن حذيفة رضي الله عنه قال - 00:06:56
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام. متفق عليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ملعظة هي النميمة القالة بين الناس. رواه مسلم - 00:07:17
والنميمة من الاسباب التي توجب عذاب القبر. لما روى ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما يعذبان وما يعذبان في كبير - 00:07:39
ثم قال بلى كان احدهما لا يستتر من بوله وكان الاخر يمشي بالنميمة متفق عليه وانما حرمت الغيبة والنميمة لما فيهما من السعي بالافساد بين الناس وايجاد الشقاق والفوضى وايقاد نار العداوة والغل والحسد والنفاق - 00:07:55
وازالة كل مودة واماتة كل محبة بالتفريق والخصام. والتنافر بين الاخوة المتصافين ولما فيهما ايضا من الكذب والغدر والخيانة والخديعة. وكيل التهم جزافا للابرياء وارخاء العنان للسب والشتائم وذكر القبائح - 00:08:19
ولانهما من عناوين الجبن والدناءة والضعف هذا اضافة الى ان اصحابهما يتحملون ذنوبا كثيرة. تجر الى غضب الله وسخطه واليم عقابه ثالثا ومما يجب اجتنابه والبعد عنه الخصلة الذميمة الا وهي الحسد - 00:08:41
وهي ان يتمنى الانسان زوال النعمة عن اخيه في الله سبحانه سواء اكانت نعمة دين او دنيا وهذا اعتراض على ما قضاه الله وقسمه بين عباده. وتفضل به عليهم وظلم من الحاسد لنفسه - 00:09:04
فينقص ايمانه بذلك ويجلب المصائب والهموم لنفسه ويفتك بها فتكا ذريعا قال الله سبحانه وتعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وعن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:09:22
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ايضا. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:41
اياكم والحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب رواه ابو داوود رابعا كما انه ينبغي الابتعاد عن الظلم وهو الجور ووضع الشيء في غير موضعه الشرعي واكبره الشرك بالله سبحانه وتعالى. ومبارزته بالمخالفة والمعصية - 00:10:05
قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم وقال عز وجل والكافرون هم الظالمون وكذا اخذ مال الغير بغير حق او اغتصاب شيء من ارضه او الاعتداء عليه. وهو ايضا كبيرة من الكبائر ومعصية لله - 00:10:32
وهو والعياذ بالله ناشئ عن ظلمة في القلب لانه لو استنار قلبه بنور الهدى لاعتبر قال الله سبحانه وتعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع وقال تعالى وما للظالمين من نصير - 00:10:53
وقال تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وقال تعالى ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا وفي صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:11:14
يقول الله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. فلا تظالموا الحديث وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم - 00:11:40
فان الظلم ظلمات يوم القيامة الحديث وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. متفق عليه - 00:12:00
وهذه الاحاديث وما جاء في معناها تدل على وجوب الحذر من الظلم في الانفس والاعراض والاموال. لما في ذلك من العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة كما تدل على وجوب التوبة الى الله سبحانه مما سلف من ذلك. والتواصي بترك ما حرم الله من الظلم وغيره من سائر المعاصي - 00:12:22
وفقني الله واياكم لمحاسن الاخلاق وصالح الاعمال. وجنبنا مساوئ الاخلاق ومنكرات الاعمال. وهدى صراطه المستقيم انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:46
المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله. اعداد مشروع كبار العلماء كويت اعزها الله بالتوحيد والسنة - 00:13:12
[حسب الرسائل] من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى من يراه من المسلمين - مشروع كبار العلماء
40-بعض كبائر الذنوب - مراسلات الشيخ ابن باز -رحمه الله- مشروع كبار العلماء