شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي

41- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 22 جمادى الآخرة 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشيخ علي بن ابي العز رحمه الله تعالى كتابي شرح العقيدة الطحاوية قال رحمه الله وقوله لمن اعتبرها منهم بوهم اي توهم ان الله تعالى يرى على صفة كذا فيتوهم تشبيها ثم بعد هذا التوهم ان اثبت ما - 00:00:00ضَ

وهمه من الوصف فهو مشبه وان فالرؤية من اصلها لاجل ذلك التوهم فهو جاحد معطل بل الواجب دفع ذلك الوهم وحده ولا يعم بنفيه الحق والباطل. فينفيهما ينفيهما ردا على من اثبت الباطل بل الواجب رد الباطل واثبات الحق - 00:00:21ضَ

والى هذا المعنى اشهر الشيخ رحمه الله تعالى بقوله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصل التنزيل. طيب وقوله رحمه الله لمن اعتبرها منهم بوهم اي توهم ان الله - 00:00:41ضَ

تعالى يرى على صفة كذا سيتوهم تشبيها يعني انه يتوهم انه او يقول يقول انه يلزم من اثبات هذه الصفة لله عز وجل التشبيه وان الله عز وجل مشابه في خلقه - 00:00:55ضَ

فاذا اعجبتنا مثلا صفة السمع صار مشابها لخلقه او توهم المشابهة اذا اثبتنا صفة اليد اذا اثبتنا صفة كذا توهم ان يكون مشابها لخلقه او لزم من ذلك اخونا مشابه لغلقك - 00:01:10ضَ

والجواب عن هذا كما تقدم ان يقال كما انك تثبت لله عز وجل ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين الواجب ان تثبت له صفات لا تمازن صفات المخلوقين فالقول في الصفات كالقول في الذات - 00:01:25ضَ

هذي قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة ان كل من نفى صفة من صفات الله عز وجل بدعوى انها توهم التشبيه على زعم فيقال الست تثبت لله عز وجل ذاتا لا تشبه الذوات - 00:01:44ضَ

او بالاصح لا تماثل الذوات فسيقول بلى فنقول يلزمك على هذا ان تثبت له ايش ؟ صفات لا لا تماثل صفات المخلوقين لان القول في الصفات كالقول في الذات. نعم - 00:02:01ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله والى هذا المعنى اشار الشيخ رحمه الله تعالى بقوله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه فان هؤلاء المعتزلة يزعمون انهم ينزهون الله بهذا النفي - 00:02:19ضَ

وهل يكون التنزيه بنفي صفات الكمال فاننا في الرؤيا ليس بصفة كمال. اذ معدوم لا يرى وانما الكمال في اثبات الرؤيا ونفي ادراك الرائي له ادراك احاطة. كما في العلم - 00:02:34ضَ

فان نفي العلم به ليس ليس بكمال وانما وانما الكمال في اثبات العلم ونفي الاحاطة به علما سبحانه لا يحاط به رؤية كما لا. معلوم ان مذهب المعتزلة مذهب المعتزلة في صفات الله عز وجل في اسمائه وصفاته انهم يثبتون الاسماء - 00:02:48ضَ

وينفون الصفات. ولهذا ذكرنا تقدم ان اهل القبلة انقسموا في اسماء الله عز وجل وصفاته الى اربعة اقسام منهم من نفى الاسماء والصفات وهؤلاء هم غلاة الجهمية فلا يثبتون لله عز وجل لا اسما ولا صفة - 00:03:07ضَ

ذات مجردة والثاني القسم الثاني من اثبت الاسماء دون الصفات وهؤلاء هم المعتزلة فيقول مثلا سميع بلا سمع. عليم بلا علم. بصير بلا بصر يثبتون السميع اسما لله عز وجل لكنه يقول بلا سماء. البصير بلا بصر - 00:03:31ضَ

الثالث من اثبت الاسماء وبعض الصفات وهؤلاء هم الاشاعرة الاسماء لله عز وجل ونفوا عنه اكثر الصفات لانهم لم يثبتوا الا سبع صفات فقط سمعت في قول الناظم له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر - 00:03:57ضَ

له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر وانما اثبتوها قالوا لان العقل يدل عليها القسم الرابع اهل السنة والجماعة الذين اثبتوا لله عز وجل الاسماء والصفات اثبتوا ما اثبته الله تعالى لنفسه من من اسماء والصفات او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته من غير تحريف - 00:04:24ضَ

ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا ولا تنفيل. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فهو سبحانه لا يحاط به رؤية كما لا كما لا يحاط به علما وقوله او او تأولها بفهم اي ادعى انه فهم لها تأويلا يخالف ظاهرها - 00:04:55ضَ

وما يفهمه كل عربي من معناها انه قد صار اصطلاح المتأخرين في معنى التأويل انه صرف اللفظ عن ظاهره. وبهذا تسلط المحرفون على النصوص وقالوا نحن نأول ما يخالف قولنا فسموا التحريف تأويلا تزيينا له - 00:05:19ضَ

زخرفة ليقبل. وقد ذم الله الذين زخرفوا الباطل. قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا والعبرة للمعاني لا للالفاظ. فكم من باطن قد اقيم عليه دليل مزخرف عوظ به دليل الحق - 00:05:38ضَ

وكلامه هنا وكلامه هنا نظير قوله فيما تقدم لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. ثم اكد هذا المعنى بقوله اذ كان تأويل الرؤيا وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية - 00:06:00ضَ

ترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين. ومراده ترك التأويل الذي يسمونه تأويلا وهو تحريف. ولكن الشيخ رحمه الله ولكن الشيخ رحمه الله تعالى تأدب وجادل بالتي هي احسن كما امر الله تعالى بقوله وجادلهم بالتي هي احسن - 00:06:18ضَ

وليس مراده ترك ليس المراد ترك كل ما يسمى تأويلا ولا ترك شيئا من الظواهر لبعض الناس لدليل راجح من الكتاب والسنة. وانما مراده ترك التأويلات الفاسدة المبتدعة المخالفة لمذهب السلف التي يدل التي يدل الكتاب والسنة والسنة على فسادها - 00:06:38ضَ

وترك القول على الله بلا علم فمن التأويلات الفاسدة تأويل ادلة الرؤية وادلة العلو وانه لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا ثم قد صار لفظ التأويل مستعملا في غير معناه الاصلي - 00:06:58ضَ

التأويل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هو الحقيقة التي يؤول اليها الكلام. فتأويل الخبر هو عين المخبر به. وتأويل الامر نفس الفعل المأمون به كما قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه سبحانك اللهم ربنا وبحمدك - 00:07:14ضَ

اللهم اغفر لي يتأول القرآن. وقال تعالى هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل. طيب يقول المولد رحمه الله هنا يقول فسموا التحريف يعني انهم تأولوا - 00:07:34ضَ

اه الصفات وسموه تأويلا زخرفة الحقيقة انه ماذا انه تحريف وليس تأويلا وبين المؤلف قال وقالوا نحن نؤول ما يخالف قولنا فسموا التحريف تأويلا تزيينا له وزخرفة حتى يقبل لانهم لو قالوا - 00:07:49ضَ

تحريف لم يقبل ولهذا قال الله عز وجل وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القولون قال والعبرة للمعاني لا للالفاظ يعني الزخرفة وتغيير اللفظ لا يغير المعنى. والمقصود - 00:08:12ضَ

ولهذا قال الشاعر في زخرف القول تزيين لباطله والحق قد يعتريه سوء تعبير تقول هذا ميجاج النحل تمدحه وان شئت وان شئت قل ذا قيء الزنابير مدحا وذما وما جاوزت وصفهما حسن البيان - 00:08:36ضَ

يرى الظلم يرى الظلماء كالنور اذن يقول ان شئت قلت اذا اردت ان تمدح العسل تقول ايش لا مو بالعسل مجاج النحل تمدحه وان شئت قل ذا قير الزنابيل حتى تنفر من النفوس. فهم كذلك ايضا يقول ان شاءوا قالوا هذا آآ تأويل مع انه في الواقع انه تحريم - 00:09:01ضَ

نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وقال تعالى هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل. قد جاءت رسل ربنا بالحق ومنه تأويل الرؤيا وتأويل العمل كقوله هذا تأويل رؤياي من قبل. وقوله ويعلمك من تأويل الاحاديث - 00:09:33ضَ

وقوله ذلك خير واحسن تأويلا وقوله سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. الى قوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فمن ينكر وقوع مثل هذه فمن ينكر وقوع مثل هذا التأويل والعلم والعلم بما تعلق بالامر والنهي منه - 00:10:00ضَ

فمن ينكر وقوع مثل هذا التأويل والعلم مما يتعلق بالامر والنهي منه واما ما كان خبرا كالاقبال عن الله واليوم الاخر فهذا قد لا يعلم تأويل فهذا قد لا يعلم تأويله. الذي بين المؤلف رحمه الله هنا ان لفظ التأويل - 00:10:21ضَ

ان لفظ التأويل يرد في النصوص الشرعية على وجوه ثلاثة لفظ التأويل يرد في النصوص الشرعية على وجوه ثلاثة الوجه الاول التأويل بمعنى التفسير التأويل بمعنى التفسير ومنه قول ابن الجليل الطبري رحمه الله في تفسيره التأويل في قول الله عز وجل كذا. ما معنى التأويل - 00:10:37ضَ

التفسير ومنه قول الله عز وجل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل هذا المعنى الاول او الوجه الاول - 00:11:08ضَ

الوجه الثاني او المعنى الثاني واشار اليه المؤلف بيان عاقبة الشيء ومآله بيان عاقبة الشيء ومآله فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتأويله امتثاله فهمتم؟ بيان بيان عاقبة الشيء - 00:11:29ضَ

ومآله. فان كان خبرا فتأويله وقوعه قال الله عز وجل هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله. يقول الذين نسوه من قبل وان كان طلبا يعني يعني المعنى الاية ما ينتظر هؤلاء المكذبون الا الا وقوع حقيقة ما اخبر الله تعالى به - 00:11:56ضَ

وان كان طلبا فتأويله امتثاله ومنه حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم لما انزل الله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:12:19ضَ

فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. كان يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن اول اي يمتثل ومنه قولك مثلا فلان لا يتعامل بالربا - 00:12:35ضَ

يتأول القرآن فلان لا يعق والديه يتأول القرآن. معنى يتأول يعني يمتثل المعنى الثالث او الوجه الثالث من وجوه التأويل صرف صرف اللفظ عن ظاهره صرف اللفظ عن ظاهره بان يكون اللفظ يدل على ظاهر فيصرفه عن هذا الظاهر - 00:12:58ضَ

وهذا نوعان مقبول ومردود المقبول ما دل عليه الدليل والمردود ما لم يدل عليه الدليل قال الله عز وجل فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله. لو اخذنا بظاهر الاية اذا قرأت القرآن. انسان امسك المصحف لما - 00:13:24ضَ

قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لماذا؟ قال الله عز وجل اذا قرأت اذا قرأت يعني اذا فرغت ايضا قال الله عز وجل اتى امر الله فلا تستعجلوه اتى يعني انه سبق - 00:13:45ضَ

لكن حينما نفسر الاية الاولى فاذا قرأت القرآن نقول اذا قرأت اي اردت ان تقرأ ونفسر الاية الثانية اتى امر الله نقول سيأتي امر الله في وجود الدليل على ذلك - 00:14:07ضَ

ولهذا في الاية الكريمة اتى امر الله فلا تستعجلوه الذي يستعجل هو هو الامر المستقبل لا الامر الماضي واما اذا لم يدل عليه دليل فهو فاسد مردود بان يؤول لفظا - 00:14:26ضَ

سواء كان اية ام حديثا من غير دليل تقول هذا مردود فقال الله قال الله تعالى آآ الرحمن على العرش استوى استوى يقول استولى مستوى استولى بما خلقت بيدي اي اليد هنا نعمة بنعمتي او بقوتي - 00:14:44ضَ

بل يداه مبسوطتان. المراد باليد هنا النعمة وقال عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا. جاء ربك اي جاء ملكه. جاء امره وقال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. يقول ينزل امره او ينزل ملكه. نقول هذا - 00:15:12ضَ

كله تحريف لا دليل عليه الله عز وجل يقول ينزل النبي يقول ينزل ربنا والله عز وجل يقول وجاء ربك والاصل في كل فعل اضيف الى من تلبس به انه قائم به - 00:15:37ضَ

انه قائم به. اذا الخلاصة الان ان التأويل يرد في النصوص الشرعية على هذه الوجوه الثلاثة. وذكرها المؤلف لكنها متفرقة الوجه الاول التأويل بمعنى التفسير الوجه الثاني التأويل بمعنى بيان عاقبة الشيء. وبيان اله. فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا - 00:15:53ضَ

الثالث صرف اللفظ عن ظاهره فان دل عليه دليل فصحيح مقبول. وان لم يدل عليه دليل ففاسد مردود. نعم هذا مفرد يعني يقول هذا مثل المفرد المضاف او يقول قوتاه مبسوطتان. اه بس اه - 00:16:17ضَ

من له هوى هو يحاول ان ابو ليج الى مخرجا بقوتي يعني التعدد يدل على الكمال ها احمد الله عز وجل ابن القيم ذكرنا لكم امس ماذا يقول؟ يقول لو شاء ربك كنت ايضا - 00:16:51ضَ

مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن ولهذا من من السنة الانسان اذا رأى شخصا مبتلى اما في بدنه واما في دينه واما في عقله ان يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به - 00:17:28ضَ

وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا. فاذا رتل شخصا مبتلا في دينه بانهماك بالمعاصي والبدع او مبتلى في بدنه في امراض او في عقله يعني مجنون او نحو ذلك فتقول هذا الذكر الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفظلني على كثير ممن خلق تفضيلا - 00:17:45ضَ

اذا حمدت الله عز وجل هذا دليل على شكر نعمة الله. وقد قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله واما ما كان خبرا كالاخبار عن الله واليوم الاخر - 00:18:10ضَ

فهذا قد لا يعلم تأويله. الذي هو حقيقته. اذ كانت لا تعلم بمجرد الاخبار فان المخبأ فان المخبر اذا ان لم يكن قد قد تصور المخبر به او ما يعرفه قبل ذلك لم يعرف حقيقته التي هي تأويله - 00:18:36ضَ

بمجرد الاخبار وهذا هو التأويل الذي لا يعلمه الا الله لكن لا يلزم من نفي العلم بالتأويل نفي. يعني ما مراده ما جاء من امور الغيب مما يكون يوم القيامة. من النعيم والعذاب ونحو ذلك - 00:18:52ضَ

نحن قل لا نعلم هذا. يعني لا نعلم حقيقته لا نعلم حقيقته. فما ذكره الله عز وجل مثلا من ثمار الجنة نعلم ان هذه ثمار وانها في الجنة لكن ما هي حقيقتها - 00:19:07ضَ

الله اعلم ولهذا ليس في الاخرة ليس في الدنيا مما في الاخرة الاسماء. الا الاسماء فقط. الاسم هو هو الاسم لكن المسمى غير المسمى مبني على الغيبيات نعم الطلاق هذا غير صحيح. نقول ان الدين ما يدين الانسان به ربه عز وجل امر معلوم - 00:19:22ضَ

امر معلوم يعني كنا نقول اكثر الدين عن دين خفي ولا نعلم؟ لا مو بصحيح ما يدين الانسان به ربه ويتعبد به لله عز وجل. سواء كان ذلك فيما يتعلق بالعمليات او العلميات كله امر معلوم. واضح - 00:19:51ضَ

والله عز وجل يقول وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لكم والنبي والنبي يبين لهم والنبي صلى الله عليه وسلم بين لامته يعني اصول الدين وفروع الدين. لكن الذي يكون مجهولا هو امور الغيب - 00:20:07ضَ

المستقبل ما يكون في المستقبل وما اخبر الله تعالى به يوم القيامة مما لم يرد تفصيله. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله وهذا هو التأويل الذي لا يعلمه الا الله. لكن لا يلزم من نفي العلم بالتأويل نفي العلم بالمعنى الذي - 00:20:25ضَ

الذي قصد الذي قصد المخاطب افهام المخاطب اياه فما في القرآن اية الا وقد امر الله بتتبنها. وما انزل اية الا وهو يحب ان يعلم ما عنى بها وان كان من تأويله ما لا ما لا يعلمه الا الله فهذا معنى التأويل في الكتاب والسنة وكلام السلف - 00:20:46ضَ

سواء كان هذا التأويل موافق موافقا للظاهر او مخالفا له والتأويل في كلام كثير من المفسرين كبن جرير ونحوه يريدون به تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهره او خالف وهذا اصطلاح معروف وهذا التأويل كالتفسير - 00:21:05ضَ

يحمد يحمد حقه ويرد باطله وقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فيها قراءتان قراءة من يقف على قوله الا الله وقراءة من لا يقف عندها وكلتا القراءتين حق ويراد بالاولى - 00:21:23ضَ

مشابه في نفسه الذي استأثر الله بعلم تأويل في قوله عز وجل وما يعلم تأويله الا الله. يعني تفسيره الا الله فيها قراءتان القراءة الاولى الوقف على لفظ الجلالة وما يعلم تأويله الا الله تقف. ثم تقول والراسخون في العلم اي لا يعلمون ولكن يقول امنا به كل من عند ربنا - 00:21:44ضَ

القراءة الثانية الوصل. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم اي يعلمون تأويله وكلاهما قراءتان ثابتتان. نعم احسن الله اليك سيأتي بك المؤلف احسن الله اليك. قال رحمه الله وكلتا القراءتين حق - 00:22:07ضَ

يراد بالاولى المتشابه في نفسه الذي استأثر الذي استأثر الله بعلم تأويله ويراد بالثانية المتشابه المتشابه الاضافي الذي يعرف الراسخون تفسيره. وهو تأويله ولا يريد من وقف على قوله الا الله ان يكون التأويل بمال التفسير للمعنى. فان لازم هذا ان يكون الله انزل على رسوله كلاما لا يعلم معناه - 00:22:29ضَ

جميع الامة ولا الرسول ويكون الراسخون في العلم لا حظ لهم في معرفة معناها سوى قولهم امنا به كل من عند ربنا وهذا القدر يقوله غير الراسخ في في العلم من المؤمنين - 00:22:52ضَ

الراسخون في العلم يجب امتيازهم عن عوامل المؤمنين عن عوام المؤمنين في ذلك قد قال ابن عباس رضي الله عنهما انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله ولقد صدق رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. رواه البخاري وغيره - 00:23:06ضَ

طيب في قول المؤلف رحمه الله ولا يريد من وقف على قوله الا الله ان يكون التأويل بمعنى التفسير التفسير المعروف تفسير القرآن فان هذا كل احد يعلمه لان الله عز وجل انزل كتابه للتدبر والعلم والعمل - 00:23:29ضَ

واذا كان لا يعلم معناه لم يكن للامر بالتدبر ها فائدة ثم ذكر قال والراسخون في العلم العلماء يجب امتيازهم عن عوام الناس في ذلك. بحيث انهم يعلمون التعويل دون العامة - 00:23:48ضَ

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما انا من الراسخين في العلم وهذا القول ابن عباس انا من الراسخين في العلم لم يقله بطرا وفخرا وتكبرا وانما قاله تحدثا بنعمة - 00:24:05ضَ

هذا من باب التحدث بنعمة الله وايضا لاجل ان يأخذ الناس العلم عنه لي عجبني ان يأخذ الناس بالعلم عن العلم منه. وهذا داخل في قول الله عز وجل واما بنعمة ربك فحدث - 00:24:20ضَ

قال ولقد صدق رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وقال اللهم فقهه في الدين اي يجعله فقيها في الدين والفقه هنا يشمل الفقه الاكبر والاصغر - 00:24:36ضَ

الفقه الاكبر هو علم اصول الدين والتوحيد والاصغر ما يتعلق بالفروض - 00:24:52ضَ