شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
42- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 28 جمادى الأولى 1445هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشيخ علي بن ابي العز رحمه الله تعالى في كتابه شرح العقل كتابه شرح عقيدة الطحاوية قال رحمه الله وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما - 00:00:00ضَ
انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله لقد صدق رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. رواه البخاري وغيره - 00:00:16ضَ
ودعاؤه صلى الله عليه وسلم لا يرد قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من اوله الى اخره. طيب قوله رضي الله عنه انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله - 00:00:32ضَ
اذا قال قائل هل هذا من ابن عباس من باب التزكية لنفسه؟ انه يزكي نفسه ويثني على نفسه والله تعالى يقول فلا تزكوا انفسكم الجواب عن هذا من وجهين. الوجه الاول - 00:00:46ضَ
ان مراده رضي الله عنه انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله. المراد بذلك التحدث بنعمة الله عز وجل عليه الفخر والخيلاء بل هو من باب التحدث وقد قال وقد قال الله تعالى واما بنعمة ربك فحدث - 00:01:03ضَ
وثانيا حث الناس على الاخذ منه ان يأخذوا عنه فاذا كان كذلك هو يحثهم على ان يتلقوا العلم عنهم سواء كان ذلك فيما يتعلق بالقرآن او فيما يتعلق بغيره. اذا يقول ابن عباس رضي الله عنهما هنا لم يقل ذلك افتخارا - 00:01:27ضَ
وبطرا وانما قاله اولا تحدثا بنعمة الله وثانيا حثا لغيره على الاخذ منه قال ولقد صدق رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وقال اللهم فقهه في الدين - 00:01:50ضَ
اي اجعله فقيها وهذا شامل للفقه الاكبر والفقه الاصغر الفقه الاكبر الذي يتعلق بالعقائد التوحيد والفقه الاصغر ما يتعلق بالامور العملية من العبادات والمعاملات وغيرها وعلمه التأويل المراد بالتأويل هنا التفسير - 00:02:07ضَ
سبق لنا ان التأويل يرد في النصوص الشرعية على وجوه ثلاثة التأويل بمعنى التفسير والثاني التأويل بمعنى بيان عاقبة الشيء ومآله فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتأويله امتثالا - 00:02:32ضَ
الو والثالث التأويل بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره فان دل عليه دليل فصحيح مقبول. والا ففاسد مردود. نعم. وسيذكره المؤلف رحمه الله احسن الله الي قال رحمه الله قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من اوله الى اخره اقفه عند كل اية واسأله عنها - 00:02:52ضَ
وقد تواترت النقول عنه انه تكلم في جميع معاني القرآن ولم يقل عن اية انها من المتشابه الذي لا يعلم احد تأويله الا الله وقلوا لاصحابك رحمهم الله في الاصول ان المتشابه الحروف المقطعة في اوائل السور - 00:03:20ضَ
يروى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما مع ان هذه الحروف قد تكلم في معناها اكثر الناس فان كان معناها معروفا فقد عرف معنى المتشابه وان لم يكن معروفا وهي المتشابه كان ما سواها معلوما معنى وهذا المطلوب - 00:03:37ضَ
طيب وسبق ايضا ان هذه الحروف الحروف الهجائية التي افتتح الله عز وجل بها اوائل السور الف لام ميم حميم كاف ها ياء عين صاد ان القول الراجح فيها انه ليس لها معنى - 00:03:54ضَ
هذي الحروف ليس لها معنى ووجه كونها ليس لها معنى ان القرآن الكريم نزل باللسان العربي بلسان عربي مبين وهذي الحروف في اللسان العربي ليس لها معنى ولكن لها مغزى - 00:04:10ضَ
لها مغزى وهو الاشارة الى اعجاز القرآن اي هذا القرآن الذي اعجزكم يا فصحاء العرب فانه نزل بلغتكم ومع ذلك لا تستطيعون ان تعرفوا المغزى والمقصود من هذه الحروف اذا هذه الحروف ليس لها معنى. واما ما - 00:04:29ضَ
يفسر به بعض الحروف مثل طه انه اسم من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا لا دليل عليه. اذا هذه الحروف هذه الحروف ليس لها معنى ولكن لها مغزى - 00:04:55ضَ
وهي الاشارة الى اعجاز القرآن. اي هذا القرآن الذي اعجزكم الو والدليل على ذلك انه بعد هذه الحروف تجد انه يذكر القرآن او ما يكون فيه القرآن الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. حا ميم والكتاب المبين - 00:05:11ضَ
كاف ها يا عين صاد ذكر رحمة ربك عبده زكريا. هذا مما ذكره القرآن. وهكذا نعم وهذا الذي يعني اختاره ابن كثير رحمه الله في تفسيره وقبله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله نعم - 00:05:33ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وايضا فانه ذكر بعضهم فائدة بس تحتاج الى آآ تتبع وهي قالوا ان الله عز وجل اذا افتتح سورة من سور القرآن بحرف فانه يكثر ذكر هذا الحرف فيها - 00:05:50ضَ
كثير فيها كثير نون كثير ها نعم طيب غيرها مثل حامي عندنا حاء وميم يكثر في هذا العرض يقول ان ان السور التي يفتتح الله عز وجل بها الحروف الهجائية - 00:06:10ضَ
يكثر ذكر هذا الحرف او ورود هذا الحرف في هذه السورة هو واظح في قاف نون واضح هذا. نعم ميم يحتاج ايضا يحتاج تتبع. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:06:47ضَ
وايضا فان الله قال منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات وهذه الحروف ليست ايات عند جمهور العهد العادين. والتأويل في كلام المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين. المراد ليست هذه الحروف - 00:07:16ضَ
ليست ايات يعني باعتبار افرادها والا هي اية حا ميم قاف يعني في بعضها تقول اية مع او جزء من اية لكن مراد ان هذه الحروف ليست ايات يعني بمفردها - 00:07:33ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله والتأويل في كلام المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين هو صرف اللفظ عند احتمال الراجح احتمال المرجوح بدلالة توجب ذلك وهذا التأويل الذي يتنازع الناس فيه في كثير من الامور الخبرية والطلبية - 00:07:48ضَ
التأويل الصحيح منه الذي يوافق ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما خالف ذلك فهو التأويل الفاسد وهذا مبسوط في موضعي ان نصير من يحيى البلخي روى عن عمر ابن اسماعيل ابن حماد ابن ابي حنيفة عن محمد ابن الحسن رحمهم الله انه انه - 00:08:09ضَ
سئل عن الايات والاخبار التي فيها من صفات الله تعالى ما يؤدي ظاهره الى التشبيه فقال امرها كما جاءت ونؤمن بها ولا نقول كيف وكيف ويجب ان يعلم ان المعنى الفاسد الكفري طيب ولا نقول كيف وكيف يعني لا نكيف - 00:08:32ضَ
فهناك فرق بين اثبات الكيفية وبين السؤال عن الكيفية فهي صفات الله عز وجل لها كيفية ولكن لا نكيف فمثلا استوى على العرش. نقول استوى على العرش استواء له كيفية - 00:08:50ضَ
لكن لا نكيف ونقول الاستواء صفته كذا وكذا وهذا مراد من من قال بلا كيف الى كيف يعني عن ليس المراد بلا كيف يعني ليس لها كيفية وانما المراد اننا لا نكيف هذه الصفات. نعم - 00:09:11ضَ
احسن الله اليك رحمه الله ويجب ان يعلم ان المعنى الفاسد الكفري ليس هو ظاهر النص ولا مقتضاه. وان من فهم ذلك منه فهو لقصور فهمه ونقص علمه اذا كان قد قيل في قول بعض الناس - 00:09:30ضَ
وكم من عائب قولا صحيحا وافته من الفهم السقيم وقيل علي نحت القوافي من اماكنها وما علي اذا لم تفهم البقر فكيف يقال في قول الله الذي هو اصدق الكلام واحسن الحديث - 00:09:45ضَ
الكتاب الذي وهو الكتاب الذي احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ان حقيقة قولهم ان ظاهر القرآن والحديث هو الكفر والضلال وانه ليس فيه بيان لما يصلح من الاعتقاد ولا فيه بيان التوحيد والتنزيه. هذا حقيقة قول المتأولين - 00:10:02ضَ
والحق ان ما دل عليه القرآن فهو يعني مثلا استوى على العرش اذا فسرنا الاستواء هم يقولون استوى استولى اذا فسرنا الاستواء بانه على ظاهره قال هذا كفر وظلال وجاء ربك انه يجيء بنفسه قال هذا كفر وضلال لانه يلزم منه ان يكون جسما متنقلا وهذا ممتنع - 00:10:22ضَ
اذا جاء ربك اي جاء امره جاء ملكه على كلامهم الاخذ بظاهر القرآن كفر ايش وظلال ولهذا يقول المؤلف رحمه الله ان حقيقة قولهم ان ظاهر القرآن والحديث هو الكفر والضلال. لانك اذا اخذت بالظاهر - 00:10:45ضَ
وهذا الظاهر لا تثبته عقولهم اذا هو كفر وظلال نعم ها في مجاز هذا ينزل امره مثل بنى عمرو بن العاص مدينة الفسطاط انا لا اقول هذا اقرارا لكن اقول يعني هم يقولون ينزل ربنا يعني ينزل امره. فاسند اليه لان هو الامر. كما يقال بنى عمرو بن العاص مدينة الفسطاط - 00:11:04ضَ
يعني امر ان تبنى نعم والاصل في الفعل اضيف انه قائم بمن اضيف اليه. بس يقولون هذا يمتنع انه ينزل سبحانه وتعالى احسن الله اليك. قال رحمه الله والحق ان ما دل عليه القرآن فهو حق - 00:11:37ضَ
وما كان باطن لم يدل عليه. والمنازعون يدعون دلالته على الباطل الذي يتعين صرفه يقال لهم هذا الباب الذي فتحتموه وان كنتم تزعمون انكم تنتصرون به على اخوانكم المؤمنين في مواضع قليلة حقيقة فقد فتحتم - 00:12:06ضَ
عليكم بابا لانواع المشركين والمبتدعين لا تقدرون على سده انكم اذا سوغتم صرف القرآن عن دلالته مفهوما بغير دليل شرعي. فما الضابط فيما يسوغ تأويله وما لا يسوغ ان قلتم مذلا قاطع العقلي على استحالته تأولناه - 00:12:23ضَ
يعني التهويل عندهم ما ما امتنع عقلا ما يعني ما رأوه بعقولهم القاصرة انه يمتنع على الله عز وجل عقلا اولوه يعني استوى على العرش الاستواء وهذا يستحيل عقلا. استوى اي استولى - 00:12:42ضَ
بل يداه مبسوطتان كيف تثبت لله الجارحة؟ هذا العقل يمنع اذا بل يداه اي نعمتاه لما خلقت بيدي اي بقوتي وهكذا الذي جعلهم او دليل صرفهم اللفظ عن ظاهره هو استحالة - 00:12:59ضَ
نسبة ذلك الى الله عز وجل عقلا احسن الله اليك قال رحمه الله فان قلتم ما دل القاطع العقلي على استحالته تأولناه وانا اقررناه لكم وباي عقد نزن القاطع العقلي - 00:13:19ضَ
فان القرمط المطي الباطني يزعم قيام القواطع على بطلان ظواهر الشرع ويزعم الفيلسوف قيام القواطع على بطلان حشر الاجساد. ويزعم المعتزلي قيام القواطع عن امتناع رؤية الله. وعن امتناع قيام - 00:13:39ضَ
او كلام او رحمة به تعالى وباب التأويلات التي يدعي اصحابها وجوبها بالمعقولات اعظم من ان تنحصر في هذا المقام ويلزم حينئذ محظوران عظيم ان احدهما الا نقر بشيء من معاني الكتاب والسنة حتى نبحث قبل ذلك بحوثا طويلة عريضة في - 00:13:56ضَ
في ذلك بالعقل وكل طائفة من المختلفين في الكتاب يدعون ان العقل يدل. اذا يلزم بذلك المحظور الاول ان كل ما افكه الله عز وجل لنفسه يعني في القرآن لا نثبته - 00:14:15ضَ
مباشرة بدنا ننتظر نبحث وننظر ونتأمل هل العقل يثبت ذلك او يقول يستحيل ان قال العقل انه يستحيل فاننا نتأوله من فيه فهمتم؟ هذا معنى يقول ان ان لا نقر بشيء المحظور الاول من معاني الكتاب والسنة حتى نبحث قبل ذلك بحوثا طويلة عريضة في - 00:14:29ضَ
بامكان ذلك بالعقل وكل طائفة من المقتدفين في الكتاب يدعون ان العقل يدل على ما ذهبوا اليه فيؤول الامر فيؤول الامر الى الحيرة نعم حكمه الى الله الثانية فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله - 00:14:53ضَ
والرسول وحنا الحين هذا امامنا الله كتاب الله وسنة الرسول لكن ما يمكن ان ان نثبت هذا لان العقل يستحيل. استوى على ينزل ربنا الى السماء الدنيا. هذا ينزل يخلو العرش - 00:15:23ضَ
يتنقل ان يكون جسم نعمة لقد اخذنا قاعدة مفيدة تلجم كل معطل وكل نافل. يقال الست تثبت لله عز وجل ذاتا لا تماثل الذوات يقول ماذا يقول يلزمك ايضا ان تثبت صفات لا تماثل الصفات - 00:15:38ضَ
يعني مثلا صفة اليد صفة العين غيرها يقول العين يلزم من ذلك اذا اثبت اليد او العين ان يكون مماثلا المخلوق ولا يلزم اولا ان انك كما اثبت لله ذاتا لا تماذي الذوات المخلوقين اذا يلزمك ان تثبت صفات لا تماثل صفات المخلوقين لان صفات كل ذات تليق بها - 00:16:07ضَ
السنا ان نقول الانسان له يد والنملة لها يد الانسان البعير والفيل له يد له اصبع والنمل لها يد اليد الفيل كيد البعير؟ اه هل يد الفيل كيد النملة؟ لا اتفق في الاسم لكن اختلف - 00:16:31ضَ
كذلك. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله المحظور الثاني ان القلوب تنحل عن الجزم بشيء تعتقده مما اخبر به الرسول اذ لا يوثق بان الظاهر هو المراد. والتأويلات مضطربة. فيلزم - 00:16:52ضَ
يلزم عزل فيلزم عزل الكتاب والسنة عن الدلالة والارشاد الى ما انبأ الله به العباد وخاصة النبي هي الانباء والقرآن هو النبو العظيم. ولهذا نجد اهل التأويل انما يذكرون نصوص الكتاب والسنة للاعتظاظ لا للاعتماد - 00:17:10ضَ
ان وافقد ما ادعوا ان العقل دل عليه والا وان خالفته اولوه وهذا فتح باب الزندقة والانحلال نسأل الله العافية. يعني انهم لا يستجلون بنصوص الكتاب والسنة الا اذا وافقت ما توصلت اليه عقولهم - 00:17:29ضَ
يقول ايضا يؤيد هذا يعني يؤيد عقولنا قول الله عز وجل كذا قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا اما اذا لم يوافق الكتاب والسنة ما ما استنبطوه بعقولهم يأولونه. يعني يقول العقل يدل على كذا. طيب ما الجواب عن الاية الكريمة؟ يقول ان الاية الكريمة المراد بها كذا وكذا - 00:17:44ضَ
الحديث المراد به كذا وكذا. هذا مراد المؤلف رحمه الله نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قوله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه النفي والتشبيه مرظان من امراض القلوب - 00:18:03ضَ
فان امراض القلوب نوعان مرض شبهة ومرض شهوة كلاهما وكلاهما مذكور في القرآن. قال تعالى ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض هذا مرض الشهوة وقال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا - 00:18:21ضَ
وقال تعالى واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. فهذا مرض الشبهة طيب ذكر رحمه الله المرض الامراض القلوب نوعان الامراض التي تصيب القلوب كثيرة لكن مردها لكن مردها الى نوعين الاول - 00:18:38ضَ
مرض الشبهة مرض الشبهة وهو التباس الحق بالباطل بحيث يرى الحق باطلا والباطل حقا ودواء هذا النوع من المرض العلم العلم النافع المستقى من الكتاب والسنة. لان العلم النافع يزيل الشبهات والشكوك - 00:18:59ضَ
والمرض الثاني مرض الشهوة وليس المراد بالشهوة كما قد يتبادر شهوة الفرج المراد بالشهوة الميل عن مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. بحيث يقدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله - 00:19:28ضَ
الله ورسوله فيعصي الله عز وجل ويخالف الاوامر ويعصي يخالف الاوامر اما بترك واجب او بفعل محرم ودواؤ هذا النوع من الامراض حسن النية والقصد والاعمال الصالحة الاعمال الصالحة تقي الانسان هذا النوع من الامراض - 00:19:47ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم وهذا يدل على ان الاعمال الصالحة تقي العبد من الفتن ويحميه الله عز وجل باذنه من الظلال - 00:20:16ضَ
ثم ذكر الامثلة قال فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. المراد هنا مرض الشهوة وفي قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا هذا المنافقون هذا وهم وهذا مرض شبهة قال واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم - 00:20:36ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وهذا مرض الشبهة وهو اردى من مرض الشهوة مرض الشهوة يرجى له الشفاء بقضاء الشهوة. ومرض الشبهة لا شفاء له ان لم يتداركه الله برحمته. لانه يرى انه على - 00:20:56ضَ
مثل ما مثلنا سابقا بالبدعة والمعصية. المبتدع والعاصي بينهما فرق المبتدع يرى انه على حق انه على حق وانه مأجور. العاصي يقر. ايضا المبتدع لا يرجى منه الخضوع والرجوع الا ان يشاء الله - 00:21:15ضَ
بخلاف العاصي تجد ان العاصي وهو يفعل المعصية اذا نصح وبين له يقول نسأل الله ان يتوب علينا. انا اقر عاصي لكن المبتدع يقول لا الحق معي انت انت المبتدع وانت الظال وانت وما اشبه ذلك - 00:21:41ضَ
فهنا فرق بين مرض الشبهة ومرض الشهوة فالمريض الذي في قلبه مرض شبهة هذا يعتقد انه على حق وانما من خالفه باطل بخلاف الذي يكون مريضا مرض شهوة مجرد انحراف ومعاصي - 00:21:58ضَ
وهذي الشبهة تتعلق بالعقائد ومعلوم ان ما تعلق بالعقيدة والتوحيد اعظم من المعاصي لان لان ما الفائد ما فائدة الاعمال الصالحة؟ اذا كانت العقيدة فاسدة ولهذا قال الله عز وجل لئن اشركت ليحبطن عملك ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون - 00:22:22ضَ
قال بعض السلف رحمهم الله اهل السنة ان قامت بهم اهل السنة ان قعدت بهم اعمالهم قامت بهم عقائدهم واهل البدعة ان قامت بهم اعمالهم قعدت بهم عقائدهم. فالعقيدة من اهم ما يكون - 00:22:47ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة. من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله - 00:23:06ضَ
دخل الجنة ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وهذا يدل على ان التوحيد تجب العناية به تجي بالعناية به ولا تقل مثلا عن المجتمع الذي يعيش فيه مثلا لقد لا يكون فيه شرك من عبادة قبور او اه توسل او دعاء - 00:23:16ضَ
قد يكون الخلل في التوحيد من جهة اخرى من جهة آآ التوكل على الله عز وجل. ضعف التوكل الاعتماد على الاشياء المادية اه ان لا يكون عنده حسن ظن بالله تبارك وتعالى. الى غير ذلك - 00:23:40ضَ
المهم ان التوحيد امره وشأنه عظيم تنبغي بل يجب العناية به وبيانه وتعليمه وحث الناس عليه. لانه هو الاصل هو الاصل والله عز وجل انما خلق الخلق لتحقيق التوحيد وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وهو - 00:24:02ضَ
اول امر يدعى اليه اول امر يدعى اليه والى عاد اخاه هودا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وقال النبي وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ انك ستأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ايش؟ صلوا لا - 00:24:26ضَ
لانه لا فائدة من الصلاة والصيام والحج والزكاة وسائر الاعمال الصالحة اذا لم يكن هناك هذا مثل الذي يجمل السيارة ويزبرقها والمكينة خربانة عنده سيارة الماكينة تالفة يركب مرايات ويركب اه زجاج وينظف ويغسل - 00:24:45ضَ
ما الفائدة من هذه السيارة؟ ما في فائدة فالمكينة بالنسبة للانسان هي قلبه وعقيدته فتجب العناية بذلك. نعم ايش احسن الله اليك قال رحمه الله والشبهة التي في مسألة الصفات نفيها وتشبيهها وشبهة النفي اردى من شبهة التشهير - 00:25:10ضَ
فان شبهة النفي رد وتكذيب لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وشبهة التشبيه غلو مجاوزة للحد فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم تشبيه الله. نعم يقول الشبهة التي في مسألة اصطفات نبيها وتسبيغها وشبهة النفي ارجأ من شبهة التشبيه - 00:25:43ضَ
الذي ينفي يقول لا يثبت الله عز وجل هذا. هذا لم لم يعظم الله ولم يقدره قدره فان شبهة النفي رد وتكذيب لما جاءت لما جاء به الرسول شبهة التشبيه والمشبه هذا انما نفى من باب - 00:26:07ضَ
تعظيم الله يعني بحسب اعتقاده فيقول مثلا لا اقول ان لله عز وجل يدا لان هذا يلزم منه ايش؟ مشابهة المخلوقين والله عز وجل ينزه يعظم عن هذا. لا اقول ان الله ينزل بنفسه لان هذا يلزم منه - 00:26:23ضَ
ايش الحدوث وان يكون جسما الى غير ذلك. فمنشأ تشبيهه ماذا هو التعظيم بحسب في علم فهمه لكن كلاهما خطأ. ولهذا قال وتشبيه الله بخلقه كفر فان الله تعالى يقول ليس كمثله شيء. نعم - 00:26:40ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله ونفي الصفات كفر فان الله تعالى يقول وهو السميع البصير. وهذا احد نوعي التشبيه فان التشبيه نوعان تشبيه الخالق بالمخلوق وهذا وهذا الذي يتعب اهل الكلام في رده وابطاله - 00:27:03ضَ
واهله في الناس اقل من النوع الثاني. الذين هم اهل اهل تشبيه المخلوق بالخالق عباد المسيح وعزير والشمس والشمس والقمر والاصنام الملائكة والنار والماء والعجل والقبور والجن وغير ذلك هؤلاء هم الذين ارسلت اليهم الرسل يدعونهم الى عبادة الله وحده لا شريك له - 00:27:22ضَ
قوله فان ربنا جل وعلا موصوف بالصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه احد من البرية يشير الشيخ رحمه الله الى ان تنزيه الرب تعالى هو وصفه كما وصف نفسه نفيا واثباتا. وكلام الشيخ هنا مأخوذ من معنى سورة - 00:27:45ضَ
فقوله موصوف بصفات الوحدانية مأخوذ من قوله تعالى قل هو الله احد وقوله منعوت بنعوة فردانيا. طيب يقول المولد رحمه الله يشير الشيخ الى تنزيه الرب تعالى اه هو وصفه - 00:28:07ضَ
الى ان تنزيه الرب تعالى هو ووصفه كما وصف نفسه نفيا واثباتا. وهذا معتقد اهل السنة والجماعة في صفات في اسماء الله عز وجل وصفاته وذلك ان خلاصة معتقد اهل السنة - 00:28:24ضَ
والجماعة في اسماء الله عز وجل وصفاته على اقسام ثلاثة القسم الاول ما اثبته الله عز وجل بنفسه من الاسماء والصفات فانه يثبت من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل - 00:28:43ضَ
ما اثبته الله بنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فانه يثبت من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تنفيل القسم الثاني ما نفاه الله عن نفسه - 00:29:06ضَ
من الصفات فانه ينفى عنه هذا واحد مع اعتقادي اثبات كمال الظد مجردا وانما ينفى مع اثبات كمال الظد فنفى الله وز فمثلا نفى الله عز وجل عن نفسه السنا - 00:29:20ضَ
في كمال ننفي السلاح ولكن نثبت نثبت ضدها وهو كمال قيوميته نفى سبحانه وتعالى عن نفسه الظلم ولا يظلم ربك احدا وما ربك بظلام للعبيد لماذا؟ لكمال عدله اذا نثبت - 00:29:45ضَ
كمال العدل. اذا كل صفة نفاها الله عز وجل عن نفسه فالمراد بذلك اثبات كمال الظد الثالث القسم الثالث ما لم يرد اثباته ولا نفيه ما لم يرد اثباتا ولا نفيا - 00:30:02ضَ
في نصوص الكتاب والسنة كالجهة والحيز والجسم فهذا لنا فيه نظران النظر الاول من حيث اللفظ والنظر الثاني من حيث المعنى. اما النظر الاول وهو من حيث اللفظ فاننا لا نثبته - 00:30:20ضَ
لا نثبت الحيز الجهة الجسم لله عز وجل لانها لم تلد لم ترد وليس لنا ان نثبت لله ما لم نثبته لنفسه اذا من حيث اللفظ لا نثبته الثاني النظر الثاني من حيث المعنى. من حيث المعنى - 00:30:44ضَ
ما مرادك بالجهة؟ ما مرادك بالجسم؟ ما مرادك بالحيز فان كان هذا المراد معنى حقا يليق بالله عز وجل اثبتناه وان كان معنى باطلا لا يليق بالله تعالى نفيناه هذا خلاصة معتقد اهل السنة والجماعة في اسماء الله وصفاته - 00:31:09ضَ
فهمتم؟ اذن في هذه الثلاثة اولا فيما يتعلق القسم الاول ما اثبته الله لنفسه نثبته ها يثبت ما اثبته لنفسه في الكتاب والسنة يثبت الثاني ما نفاه عن نفسه. ينفى مع ايش - 00:31:34ضَ
اثبات كمال الضد. فلنفي الصفة ونثبت كما لا ظدها ثالثا ما لم يرد اثباتا ولا نفيا فهذا لنا فيه نظران نظر من حيث اللفظ ونظر من حيث المعنى. اللفظ لا نثبته والمعنى نثبته اذا كان حقا صحيحا. يليق بالله - 00:31:52ضَ
الله اكبر - 00:32:14ضَ